منتديات بني بحير بلقرن - هدية الشعب السعودي لمصر يقدمها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للرئيس المصري

الملك ومبارك يدشنان سفينتي الرياض والقاهرة

"الاقتصادية" من جدة
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك أمس في مقر ميناء جدة الإسلامي حفل تدشين السفينتين السريعتين لنقل الركاب والمركبات بين السعودية ومصر اللتين تحملان اسمي "الرياض" و"القاهرة" وهما هديتان من شعب المملكة العربية السعودية لأشقائهم شعب جمهورية مصر العربية.

يشار إلى أن السفينتين ستعملان على نقل المسافرين بين ميناءي ضباء السعودية وسفاجا المصرية على التوالي، وقد تم تصنيع السفينتين في أستراليا بتكلفة تقدر بنحو 900 مليون دولار للواحدة وتبلغ حمولة كل منهما 1200 راكب، وروعي في بناء السفينتين أحدث وأدق المواصفات العالمية الخاصة بمعايير السلامة والأمان وراحة الركاب.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري محمد حسني مبارك أمس في مقر ميناء جدة الإسلامي حفل تدشين السفينتين السريعتين لنقل الركاب والمركبات بين المملكة ومصر اللتين تحملان اسم "الرياض والقاهرة" وهما هديتان من شعب المملكة لشعب مصر.

وفور وصول الموكب الرسمي المقل لخادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري كان في استقبالهما الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية، والدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ.

ثم عزف السلامان الوطنيان للبلدين.

بعد ذلك تشرف كبار المسؤولين في وزارة المالية والمؤسسة العامة للموانئ وقائدا السفينتين بالسلام على خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري.

وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس محمد حسني مبارك مكانهما في الحفل بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

وأعرب الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية في كلمته خلال الحفل عن سعادته بتشريف خادم الحرمين الشريفين والرئيس محمد حسني مبارك حفل تدشين السفينتين "الرياض والقاهرة"، ورأى أن هذا الحضور يعبر عن عُمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين. ويعبر عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والرئيس مبارك بتطوير هذه العلاقات في شتى المجالات.

وقال "إن تدشين هاتين السفينتين يمثل نقلة نوعية وتأسيساً لمرحلة جديدة في النقل البحري للركاب بين البلدين ، وتجسيداً للاهتمام والرعاية اللتين تولونهما لتسهيل تنقلات الأفراد بين البلدين باعتباره وسيلة مهمة للتواصل الأخوي بين الشعبين الشقيقين" .

وأضاف وزير المالية " لقد تشرفت بتلقي أمركم الكريم – يا خادم الحرمين الشريفين – بالبدء في تصنيع سفينتين سريعتين لنقل الركاب والمركبات وفقاً لأحدث المواصفات العالمية من حيث الجودة والأمان وبأسرع وقت ممكن، وعلى الفور قامت الوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ، وتم البحث عن عدد من الشركات الرائدة في صناعة سفن نقل الركاب، وفقاً لأحدث وأفضل المواصفات الفنية وبالأحجام التي تمكن من تلبية الطلب الحالي والمستقبلي، وبما يتلاءم مع بيئة البحر الأحمر"، وأبان أن وزارة المالية وبعمل فني متخصص يسابق الزمن تمكنت من التوصل إلى عدد من النماذج التي تتوافر فيها المواصفات الفنية والأمن وسلامة الركاب وراحتهم.

وأردف الدكتور العساف "وبناء على ما تفضل به مقامكم الكريم من توجيهات، تم التعاقد لبناء سفينتين سريعتين من نوع كاتاماران ثنائية البدن المصنعة من الألمونيوم، طول الواحدة 88 مترا، وعرضها 24 مترا، وسرعتها 37 عقدة في الساعة، وحمولتها 555 طنا، بسعة 1220 راكبا، و200 سيارة صغيرة. وبمحركات من أحدث التصميمات المتوافقة مع الاعتبارات البيئية ، والاقتصادية في استهلاك الوقود، وزودت كل سفينة بنظام متقدم للتحكم يقلل من الاهتزاز أثناء الإبحار، كما توجد بكل سفينة خدمات لتقديم الوجبات الباردة والساخنة، ومصلى للرجال وآخر للنساء ، ومصعد لكبار السن ولذوي الاحتياجات الخاصة.

ورأى وزير المالية أنه وبتدشين هاتين السفينتين ستكون هناك نقلة نوعية في النقل البحري للركاب بين البلدين الشقيقين، حيث إن زمن الرحلة المتوقع من "ميناء ضباء" في المملكة إلى "ميناء سفاجا" في مصر سيصبح في حدود الساعتين وربع، مقارنة بثماني ساعات للرحلات الحالية ويتوقع أن تسهما في نقل نحو المليون راكب سنوياً بين البلدين، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى تسهيل النقل البحري للركاب والمركبات بين البلدين الشقيقين وازدهاره.

وأشار إلى أن وزارة المالية وإدراكا منها للأهمية القصوى لتوافر العناصر البشرية المناسبة والمدربة لتشغيلهما وصيانتهما، حرصت على إدراج بند في العقد مع الشركة يتعلق بتوفير التدريب للتشغيل والصيانة، ينص على أن تقوم الشركة الصانعة بعد انتهاء بناء السفينتين بتدريب عدد من الملاحين والمهندسين على تشغيل وصيانة السفينتين في الحوض التابع لها.

وأوضح أنه وبعد التنسيق مع المسؤولين المعنيين في مصر، ثم إرسال طاقمي قيادة السفينتين إلى مقر الشركة الصانعة، حيث أنهوا تدريبهم على قيادة وصيانة هذا النوع من السفن السريعة، وشاركوا في التجارب التي أجرتها الشركة المصنعة على السفينتين.

وشكر الدكتور إبراهيم العساف القوات البحرية الملكية السعودية على جهودها لتأمين الحماية اللازمة للسفينتين في المياه الدولية حتى دخولهما المياه الإقليمية للمملكة، والمؤسسة العامة للموانئ وعلى رأسهم، الدكتور جبارة الصريصري لتقديمهم كل التسهيلات اللازمة.

كما شكر شركة أوستال الأسترالية لصناعة السفن التي قامت بصناعة السفينتين وتمكنت من ذلك في سنة ونصف السنة بدلاً من سنتين المنصوص عليها في العقد، والاستشاري السعودي للمشروع "الشركة الملاحية للأعمال البحرية"، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على البلدين نعمة الأمن والأمان والازدهار في ظل القيادة الرشيدة.

من جهته شكر المهندس محمد منصور وزير النقل المصري خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والشعب السعودي على إهداء السفينتين اللتين لا تقدران بمال لما لهما من معان سامية ونبيلة وتعكسان معاني الود والتعاون بين الدولتين الشقيقتين.

وأبان الوزير المصري أن السفينتين اللتين شيدتا على أحدث طراز وتقنية عالية تمثلان إضافة كبيرة لقطاع النقل البحري وحركة نقل الركاب والبضائع بين مينائي ضباء في المملكة وسفاجا في مصر حيث تسهم خطوط النقل البحري المنتظمة بين موانئ المملكة ومصر في نقل ما يقارب ثلاثة ملايين نسمة سنوياً.

وقال إن هذه الخطوط تلقى اهتماماً وعناية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس محمد حسني مبارك وهذا حافز كبير لنا لمواصلة الجهود والعطاء من أجل الارتقاء بكل ما يقدم من خدمات ملاحية في موانئ البحر الأحمر.

وأردف " لقد بدأنا بالفعل في تنفيذ مخطط علمي وفني متكامل لتطوير موانئ البحر الأحمر على مختلف الأطر لتحقيق الأهداف المأمولة فيما تقدمه هذه الموانئ من خدمات, والسفينتان اللتان تحملان اسمي عاصمتي الدولتين سوف يكون لهما دور بارز في خدمات النقل الملاحي، لما لهما من معطيات وجوده متميزة وهما مزودتان بأحدث وأدق أجهزة الأمن والسلامة والاتصال العالمية في شأن التأمين والإبحار الآمن". وأكد أن التواصل والتعاون بين الدولتين الشقيقتين مستمر على المستويات كافة فيما يحقق مصالح الشعبين ويدعم العلاقات التاريخية بينهما.

ثم شاهد خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري والحضور فيلماً يتضمن عرضاً عن صناعة السفينتين "الرياض والقاهرة".

بعد ذلك توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس محمد حسني مبارك إلى السفينة الرياض حيث سلم خادم الحرمين الشريفين للرئيس المصري وثيقتي التنازل عن ملكية السفينتين الرياض والقاهرة هدية من شعب المملكة لأشقائهم شعب مصر، تأكيداً لما تكنه المملكة قيادة وحكومة وشعباً لمصر وشعبها من محبة وتقدير.

إثر ذلك بدأت مراسم إنزال العلم السعودي ورفع العلم المصري على السفينتين.

ثم قدم الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية بتقديم هديتين تذكاريتين بهذه المناسبة لخادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري. عقب ذلك صحب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس محمد حسني مبارك في جولة استطلاعية على ظهر السفينة. وبعد ذلك تسلم خادم الحرمين الشريفين والرئيس محمد حسني مبارك هديتين تذكاريتين بهذه المناسبة من الدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل.ثم عزف السلامان الوطنيان للبلدين.

حضر الحفل الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

عقب ذلك ودع خادم الحرمين الشريفين الرئيس المصري الذي غادر جدة بعد زيارة قصيرة للمملكة.

كما كان في وداعه الأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وعدد من الأمراء، ومحمد بن عبد الرحمن الطبيشي رئيس المراسم الملكية، وهشام محيي الدين ناظر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر.

ولدى مغادرة الرئيس مبارك مطار الملك عبد العزيز الدولي كان في وداعه الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، الدكتور عبد الرحمن الشلهوب نائب رئيس المراسم الملكية ومحمود محمد عوف سفير مصر لدى المملكة وأعضاء السفارة المصرية.