منتديات بني بحير بلقرن - نزهة الإتحاد!!

أكبر خطر يمكن أن يواجه فريق كرة قدم في العالم هو الترشيح المسبق لتحقيق الفوز أو البطولة، ولهذا دائماً ما يكون الفريق المرشح هو الضحية ويخسر الرهان ويفشل في تحقيق الفوز والأمثلة كثيرة، وقد كان الاتحاد هو الضحية للأسف الشديد لهذه الترشيحات التي حولت المهمة الوطنية في اليابان إلى نزهة سياحية، وكأن الجميع يسابق الزمن وينتظر وقت المباراة حتى يحقق الفوز ويحصل على الكأس ويعود إلى أرض الوطن للاحتفال والتصوير مع الجماهير الاتحادية المحتشدة لاستقبال الأبطال، وقد كانت لغة التفاؤل الزائدة هي اللغة السائدة في تصريحات الاتحاديين، وقد كنت من المحذرين في الأسبوع الماضي حينما شاهدت المخدرين الذين أعلنوا فوز الاتحاد قبل انطلاق النهائي بأيام، بل إن بعض الاتحاديين احتفل بالفوز وهناك من استعد للاحتفال وقد كان الرئيس الاتحادي خالد المرزوقي أكثر المتفائلين مع مجموعة من أعضاء الشرف المؤثرين، فهل خانت الخبرة الرئيس الاتحادي في مثل هذه المواقف؟.. وشخصياً أحمل إدارة الاتحاد مسؤولية الخسارة لأنها حوّلت المعسكر الإعدادي إلى نزهة وسياحة، وحتى أفراد الفريق لم يكونوا بالصورة المطلوبة حينما تفرغوا للتصوير مع المعجبين وتناسوا أن لديهم مهمة صعبة ومواجهة ساخنة مع فريق قوي ومتحمس لتحقيق الإنجاز، وقد ظهر بعض الاتحاديين وهم يحددون النتيجة مسبقاً وليتها نتيجة بفارق هدف بل بفارق كبير من الأهداف، وهذه الترشيحات للأسف الشديد أنها دائما ما تلاحق الكرة السعودية سواء كان ذلك للمنتخب أو للأندية، وهناك من الخصوم من يستغل هذه الترشيحات المسبقة كي يضع أنديتنا ومنتخباتنا بين المطرقة والسندان.
ـ الخسارة الاتحادية المؤلمة كانت مفاجأة للجميع بعد أن رسم عشاق الاتحاد والمتعاطفون معهم صورة الإنجاز على اعتبار أنه منجز سعودي كنا بأمس الحاجة إليه لكي نقول للعالم إن الكرة السعودية مازالت بخير وقد رفض محمد نور وأبوشروان ورفاقهم أن يرسموا البسمة على الشفاه الاتحادية وعلى شفاه كل سعودي غيور ولتثبت هذه المباراة أن الإعداد المعنوي والنفسي ضروري جداً في عالم كرة القدم وأن اللاعب لديه القابلية والاستعداد للتفاعل والتغير مع الأحداث المختلفة التي تلاحقه وتصاحبه، ولهذا كان من الضروري أن يكون الإعداد النفسي للاعبين يأتي بطريقة علمية وليس على طريقة "شدوا الحيل".
ـ الاتحاديون مطالبون بدراسة أسباب الخسارة ووضع اليد على الجرح وعدم البحث عن أسباب غير موجودة أصلاً قد تسبب الانقسامات والمشاكل وتعيد الاتحاد لدوامة الخلافات وتصفية الحسابات، فقد ظهر بعض الاتحاديين وبعض المنتقدين لجعل المدرب القدير كالديرون.. هو كبش الفداء وهو الضحية ولا أدري إذا كان إلغاء عقد المدرب هو العلاج والدواء الذي سيعيد البطولة للاتحاد ومهما كانت أخطاء المدرب في المباراة فهذا لا يعني أن يظهر نجوم الاتحاد بهذه الصورة السيئة حيث الارتباك والضياع بعد أن كانوا قبل المباراة أشبه بالسباع..
ـ الإدارة الاتحادية مطالبة بمعالجة الوضع بحكمة ودون انفعال أو إسقاط وعدم الالتفات إلى المطالبات بإلغاء عقد المدرب لأن الاستقرار التدريبي للاتحاد هو أهم العوامل المهمة والبارزة في تحقيق النمور لنتائج متميزة محلياً وخارجياً.