حرس الحدود يستنفر جهوده لعدم الإخلال بأمن الحج
924 ضابطا وفردا وكاميرات حرارية على المنافذ لضبط المتسللين
فهيد الغيثي من الرياض
كشف لـ "الاقتصادية" المقدم سالم السلمي مدير الشؤون العامة في حرس الحدود، أن المديرية العامة لحرس الحدود وقياداتها في مختلف المناطق، شددت الرقابة الأمنية على الحدود السعودية مع دول الجوار لمنع أي عمليات تسلل أو تهريب للإخلال بأمن الحج.
وقال إن الدعم الأمني لحج هذا العام تمثل في المشاركة في غرفة القيادة والسيطرة بعدد من ضباط حرس الحدود، وهم مجموعة من 80 ضابطا تم تكليفهم لمهمة الحج، إضافة إلى 844 من ضباط الصف والجنود، إضافة إلى ذلك تم الدعم بسفن وقوارب البحث والإنقاذ الحديثة لمواجهة حالات الطوارئ التي قد تحدث لسفن الحجاج لا سمح الله.
وأضاف أنه تم تسخير إمكانات حرس الحدود التقنية في موسم حج هذا العام من خلال إرسال سبع سيارات مجهزة بكاميرات حرارية للمراقبة الليلة وإرسال ما مجموعه 221 سيارة مجهزة بتجهيزات حرس الحدود الخاصة سواء المجهزة بالأسلحة أو سيارات خاصة لسحب السيارات المتعطلة في المشاعر، إضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف المجهزة.
وذكر أن من واجبات حرس الحدود في حج هذا العام، تقديم الدعم الأمني اللازم للقطاعات الأمنية المكلفة بمهمة أعمال الحج لعام 1429هـ للإسهام في عملية تنظيم حركة الحجاج في المناطق الحدودية وفق المهام والواجبات المحددة لهذا الغرض وتقديم الإرشادات والعون اللازم لهم داخل منطقة الحدود حتى وصولهم إلى المنافذ الرسمية وتقديم الإسناد اللازم للدفاع المدني في عمليات البحث والإنقاذ في المشاعر المقدسة عند هطل الأمطار من خلال فرقة البحث والإنقاذ الموجودة في منطقة المشاعر المقدسة وفرق الإسناد الموجودة بقيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة.
ولخص مدير الشؤون العامة، مهام حرس الحدود في موسم حج هذا العام في تقديم العون والمساعدة في حدود مسؤولياتهم لحجاج بيت الله الحرام وإرشادهم لكي يتمكنوا من أدائهم لفريضة الحج بيسر وسهولة، تنظيم حركة دخول الحجاج للدائرة الجمركية بالمنافذ البرية والموانئ البحرية وكذلك أثناء مغادرتهم، إحكام السيطرة الأمنية لمنع أي عمليات تسلل أو تهريب للحجاج، المساندة بقوة بحث وإنقاذ بحرية للإسهام في أعمال الدفاع المدني في المشاعر المقدسة، المشاركة في أعمال مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج في منى، مراقبة الوضع الأمني في صالة الحجاج وتلقي جميع البلاغات والشكاوى وتقديم الدعم الأمني لجميع الدوائر الحكومية والموجودة في الصالة أثناء تأدية عملهم وذلك بحكم اختصاص حرس الحدود بهذا الجانب.
وأوضح أن هناك تنسيقا دائما وفاعلا مع القطاعات الأمنية الأخرى أثناء موسم الحج، لافتاً إلى أن المديرية العامة لحرس الحدود متمثلة في قيادات المناطق بدأت استعداداتها منذ وقت مبكر لاستقبال الحجاج، وتم عمل الترتيبات كافة حتى يتم تأدية المهام بتنظيم محكم لجميع المنافذ الحدودية والموانئ البحرية وهي: منطقة مكة المكرمة وتشمل ميناء جدة الإسلامي.
ومن الاستعدادات المناطقية لحرس الحدود، منطقة المدينة المنورة وتشمل ميناء ينبع، منطقة تبوك وتشمل ميناء ضباء ومنفذي حالة عمار والدرة
منطقة الجوف، وتشمل منفذ الحديثة، منطقة الحدود الشمالية وتشمل منفذ الجديدة، المنطقة الشرقية وتشمل منافذ (الرقعي، البطحاء، سلوى، الخفجي)، منطقة نجران وتشمل منفذي الخضراء والوديعة، منطقة عسير وتشمل منفذ علب، ومنطقة جازان وتشمل منفذ الطوال.
وأشار إلى أن حرس الحدود أعد مجموعة من الإجراءات في جميع المنافذ والموانئ لضمان تنظيم حركة الحجاج وسلامتهم، أوجزها في تكليف عدد من منسوبي حرس الحدود من ضباط وأفراد لدعم وحدة أمن الموانئ البحرية وحراسة المنشآت الحيوية، تجهيز قوات الطوارئ للبحث والإنقاذ تكون على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ لا قدر الله، وضع خطة لدعم مراكز البحث والإنقاذ لتقديم العون للحجاج.
كما تضمنت الإجراءات، تكليف عدد من الضباط والأفراد للقيام بدوريات تعقيبية ودوريات إسناد للقطاعات والمراكز، الاستعداد للمساندة متى تطلب الموقف ذلك، تجهيز الاتصالات السلكية واللاسلكية، وكذلك أجهزة مراقبة وكاميرات حرارية.
في حين اشتملت إجراءات حرس الحدود في منطقة تبوك، تكثيف الدوريات والحراسات على المنطقة المحيطة بالمنفذ لبسط السيطرة الأمنية فيما يخص حرس الحدود، تشديد الحراسات على المواقع القريبة من منفذ حالة عمار والمنطقة الجمركية، تخصيص قوة جاهزة لأي طارئ يحدث في المنطقة الجمركية، مراقبة التجمعات وفض الزحام على الطريق المؤدي إلى مدخل منفذ حالة عمار داخل الشبك الواصل بين المنفذ والحدود الأردنية، التنسيق مع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالمنفذ لتسهيل قدوم ومغادرة الحجاج والمعتمرين وفي حالة طلب القوة المجهزة لأي طارئ.
كما ضمت التنسيق مع السلطات الأردنية في مركز حدود المدورة لتسهيل قدوم ومغادرة الحجاج والمعتمرين، تقديم العون والمساعدة للحجاج والمعتمرين أثناء توقفهم وتقديم الماء لهم، وفي حال طلبهم إسعافات أولية لأصحاب الحالات الطارئة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مراقبة الطريق الدولي خلال قدوم الحجاج والمعتمرين والمساعدة في تنظيم حركة السير بين المنفذين.
فيما كانت إجراءات منطقة جازان في موسم الحج، عن طريق منفذ الطوال الذي يستقبل من كل عام جموع الحجاج القادمين من الأراضي اليمنية، إذ تم تعزيز المنفذ بقوة إضافية من حرس الحدود للعمل في الطوال باسم قوة الحج، وتتضاعف جهود دوريات حرس الحدود في البر والبحر للتصدي لكل من يحاول الدخول للتنغيص على حجاج بيت الله والمساس بالأمن.
أما المنطقة الشمالية، فيوجد فيها نقطة برأس الحد كنقطة فرز للقادمين بالتنسيق مع الجوازات في المنفذ، حيث يتم التأكد من التأشيرات وخلافه من قبل الجوازات وبعد تأكدهم من وجود التأشيرة اللازمة لدخول أراضي المملكة يتم السماح لهم بالدخول للمنفذ لإكمال إجراءاتهم، إضافة إلى أن حرس الحدود يسهم مع الأجهزة الأمنية الأخرى في تنظيم القادمين والمغادرين من وإلى المنفذ والقيام بدوريات على طول الطريق المؤدي إلى نقطة رأس الحد إلى المنفذ لمنع التسلل أو أي إخلال بالأمن في هذه المنطقة ويتم دعم القطاع بقوة مساندة لإسناد هذه المهمة لهم ويتم تشديد الدوريات من قبلنا.
وفي منطقة مكة المكرمة جُهز ميناء جدة الإسلامي لاستقبال السفن المقلة لأفواج الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج، ووضعت الحراسات الأمنية على سفن الركاب المقلة للحجاج عند وصولها إلى الميناء، إلى جانب المراقبة الأمنية للحافلات الناقلة لهم من السفن وإلى محطة الركاب، تنظيم وصول حافلات نقل الحجاج إلى المحطة التي تنقلهم إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة وتسهيل صعودهم إليها بكل يسر وسهولة.
كما شملت الإجراءات، حسن المعاملة التي تقدم للحجاج وإرشادهم عن أي استفسارات وتقديم العون لهم بما يليق بمكانة وسمعة هذا البلد وتذليل جميع الصعوبات لهم التي تقع في طريقهم، عمل إحصائيات شاملة عن عدد الحجاج القادمين لأداء مناسك الحج مع تحديد كل جنسية على حدة
