منتديات بني بحير بلقرن

منتديات بني بحير بلقرن (http://www.binybohair.com/vb/)
-   المواضيع العامة (http://www.binybohair.com/vb/f2/)
-   -   التقاعــــــــــد هل هو نعمة ام نقمة ؟؟؟؟؟؟؟ (http://www.binybohair.com/vb/binybohair11800/)

ابو كلاش AK47 12-14-2009 09:01 PM

التقاعــــــــــد هل هو نعمة ام نقمة ؟؟؟؟؟؟؟
 
السلام عليكم : بما ان المتقاعد عندنا وفي مفهومنا انه مُستهلك وانتهت صلاحيته وبالمقابل ففي الدول المتقدمه هو شخص خدم وطنه ومجتمعه وانتهت خدمته لكنه مازال محل التقدير واعطاه النظام فرصة ليمارس مابقي من حياته بحرية تامه .... وكشعب عربي بصفه عامه يعتبر المتقاعد في محيط اسرته اصبح عاجز ويصبح مجرد سائق لاسرته واحفاده اذا امكن وايضا يحملونه مسؤليتهم المعيشيه وهو سبب مشاكل العائله وشماعه لهمومهم مهما كانت مكانته سابقا اما عند غيرنا يستفاد من خبرته في مجال عمله كمستشار او كصاحب خبرة...... لدينا ايضا هو محسود على راتبه الذي يتقاضاه مقابل السنين التي قضاها في عملة بل وصلت بهم لان ينطقو اسمه بمتــــــــــــ قاعد وكأنهم يريدون منه ان يموت واقفاً .... في المجتمعات الاخرى يتفرغ المتقاعد لمواهبه الشخصيه وراحة نفسه وممارسة الرياضه والاهتمام في حياته الشخصية ويتفرغ لمسؤلياته الاسريه كفرد فاعل ..... تمعنو معي في هذا المقال : لا تختلف يوميات المتقاعدين كثيرا، فالمشهد تقريبا واحد وإن اختلف في التفاصيل والأماكن والأشكال والأسماء، فإن كان يوم المتقاعد ينحصر في بعض الأوساط بالذهاب إلى المقاهي ولعب الورق وتدخين النارجيلة نجده في أوساط أخرى يتنوع بين السفر والقيام بالرحلات الترفيهية أو بممارسة رياضة المشي أو الاشتراك بالنوادي الرياضية وغير ذلك من الأعمال التي تتحوّل مع الوقت إلى أعمال روتينية كثيرا ما تزعج المتقاعد وتزيد من شعوره بالأسى على حياة ماضية كانت مليئة بالعمل والعطاء.


وهذا الاختلاف لا يقتصر على تصرفات المتقاعد اليومية بل يتعلق أيضاً باهتمامات المتقاعد وهمومه التي تقلصت إلى حدود الشكوى المستمرة من بعض الأمراض المزمنة مثل امراض السكري والقلب والديسك وما شابه من أمراض يرجع المتقاعد إليها السبب في تدهور صحته وشعوره بالعجز وفقدان الرغبة في التمتع بالحياة...
إن هذه الصورة القاتمة التي يجدها الإنسان أمامه بين المتقاعدين من اقربائه ومعارفه وفي محيطه، تجعل كثير من الناس يخشون اللحظة التي يصلون بها إلى مرحلة التقاعد ، حتى انهم يتندرون بينهم فيجزئون كلمة متقاعد لتصبح " مُت قاعدا" للحديث عن شدة معاناة المتقاعد الذي تلفظه الحياة قبل أوانه، لذلك يسعى البعض ممن ينظرون هذه النظرة السلبية إلى طلب التمديد في العمل ولو من دون أجر، أما البعض الآخر فإنه يصاب بحالة اكتئاب شديدة لإحساسه بأن ما حصل له هو نهاية العالم وأنه ابتلي بمصيبة كبرى فاقت كل التوقعات .


من هنا فإن العمل عل ايجاد حلول لمشكلة المتقاعد ومساعدته على استشعار حب الحياة من جديد والتعامل مع الواقع بإيجابية أكبر، هو من الأمور المهمة التي ينبغي التركيز عليها من قبل بعض الباحثين المهتمين بالموضوع .

***

وفي محاولة لمعرفة الصعوبات التي تواجه المتقاعد نجد بعضها فيما يلي:


1- عدم وجود نظرة صحيحة لمفهوم الحياة البشرية والقائمة على حتمية مرور الإنسان بمراحل عمرية واضحة ومحددة تبدأ بالطفولة وتنتهي بالشيخوخة، (هذا إذا لم يكن قد كتب عليه الموت قبل أن يصل إلى المرحلة الأخيرة)، وإن المرور بهذه المراحل أمر لا مفر منه، وأن أي رفض لهذا الواقع او محاولة لتغييره كما يفعل البعض من كبار السن اليوم وخاصة النساء اللواتي يهرعن إلى عيادات التجميل ليستعدن أمجاد ماض لن يعود، قد ينقلب على صاحبه حزنا وأسى لن يمح إلا بالرضا والتسليم بسنن الله الثابتة التي لن يجد لها تبديلا.


2- غياب رؤية بعيد المدى لحياة الإنسان تجعله يتجاهل تلك المرحلة الحتمية، فتأخذه الحياة بقوة وخاصة الحياة العملية التي ما أن تنتهي حتى يجد نفسه في فراغ عقلي ونفسي كبيرين يصعب عليه أن يملأه بأي عمل غير جسدي، فالشخص الذي لم يتعود قط على القراءة وطلب العلم، والشخص الذي لم يمارس في حياته أي نوع من أنواع الرياضة فكرية كانت أم جسدية، سيصعب عليه بعد أن يكون قد بلغ سن التقاعد أن يقوم بهذه الأعمال وإن كان لديه الرغبة والعزم، والمثل يقول: " الطبع يغلب التطبع" ,


3- غرور بعض الموظفين الذي يجعلهم يستشعرون في أنفسهم أهمية خاصة تجعلهم يعتقدون بأنهم مهمون لدرجة لا يمكن التخلي عنهم، وأن الخبرة التي يتمتعون بها تجعل أرباب العمل يستجدونهم من أجل تجديد سنين الخدمة، متناسين بأن التطور التكنولوجي السريع، والحيوية الكبيرة التي يتمتع بها الشباب تجعل الاستبدال أمراً مطلوباً مواكبة للتطور المرفوض من قبل الشيوخ من جهة وافساحاً لحيوية والشباب وفكرهم المتجدد من جهة أخرى .


4- صعوبة التكيف مع الواقع الجديد المتغير، الحاصل نتيجة تحول الإنسان من آمر إلى مأمور، من تقلص راتبه إلى النصف، من تسلط الأهل عليه وتغيّر معاملتهم له واعتباره عبئا ثقيلا، من تغير أوقات نومه وطعامه وعاداته، من الفراغ والملل بعد النشاط والعمل، وأخيرا من استشعار العجز عن تقبل واقع يعتبر أنه فرض عليه فرضاً .


لهذه الأسباب مجتمعة يشعر المتقاعد بأنه أصيب بالهرم والشيخوخة فجأة، وبأن الأمراض التي ابتلي بها فجأة أيضأ ما هي إلا نتيجة هذا التقاعد البغيض الذي نغص عليه حياته وحولها إلى جحيم.

إن مشكلة التقاعد مشكلة تحتاج لايجاد حلول على المستوى الفردي وعلى المستوى العام، خاصة أن بعض الناس قد يتقاعدون في سن مبكرة كما يحصل في السلك العسكري حيث يمكن ان يتم التقاعد في العقد الرابع والعقد الخامس من العمر، فهل تنتهي حياة الإنسان بمجرد أن يبلغ سن التقاعد.


***

إن من الحلول الفردية المقترحة للمتقاعد حتى يتعايش مع واقعه الجديد بشكل أفضل ما يلي :

1 الاستعداد للموضوع قبل وقوعه، مصداقا لقول رسول صلى الله عليه وسلم " اغتنم وقد قال الحبيب صلى الله عليه وسلم: اغتنم خمسا قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".

و نماذج هذا الاستعداد عديدة، منها:


أ تكوين الأسرة في سن مبكرة، مما يساعده على الانتهاء من المسؤوليات وتربية الأولاد وتعليمهم قبل الوصول إلى سن التقاعد حيث يقل الراتب وتقل الخدمات الإضافية، فتصبح مصاريف الأسرة عبئا ثقيلا على كاهل المتقاعد .


ب عدم استعمال الوظيفة كمطية للتسلط على المواطنين أصحاب الحاجة بإذلالهم وتأخير معاملاتهم وأخذ الرشوة منهم، لأن الوظيفة يجب أن تكون للصالح العام ولتسهيل شؤون الناس، وهذا ما يساعد على تكوين الصداقات والتقليل من العداوات مما يسهل حياته بعد التقاعد.


ج تربية النفس على عدم الإسراف منذ الصغر، مما يجعل المتقاعد أكثر قدرة على الانسجام مع وضعه الجديد بسهولة ويسر ويسمح له بتوفير بعض المال يساعده عند تقاعده.

د – مساعدة أحد أفراد الأسرة على افتتاح مشروع تجاري يعمل فيه بعد التقاعد، أما إذا أراد أن يساهم بإقامة مشروع تجاري بعد تقاعده فليحذر من المغامرة المالية الكبيرة وتبذير تعويضه التقاعدي للأهل والأصدقاء حتى لا يصبح" ملوما محسورا" .


ه متابعة التعليم العالي وهو في السلك الوظيفي، أو على الأقل محاولة البقاء على اتصال بالجو العلمي والثقافي حتى إذا بلغ سن لتقاعد، وجد في ذلك فرصة لمتابعة تعليمه أو لممارسة هواية القراءة التي يحبها ولم يجد لها الوقت الكافي في السابق ..
.



1- تربية النفس على فهم الحياة بشكل صحيح وفقا لسنن الله في خلقه، وهناك مثل شائع كتبه أحد السياسيين على مدخل القصر الحكومي" لو دامت لغيرك ما وصلت لك" فالحياة صعود وهبوط ، صحة ومرض ، فقر وغنى، هذه التقلبات في الحياة ينبغي على الإنسان أن يتفهمها ويستعد لها قبل وقوعها، وهذا الأمر لا يكون سهلا إلى إذا ربط الإنسان الموضوع برؤية ايمانية مرتبطة بالإيمان بالقضاء والقدر ، وبالتسليم المطلق لله سبحانه وتعالى المعطي المانع المعز المزل، ومن هنا يمكن للمتقاعد الاستفادة من أوقاته من أجل التقرب إلى الله تعالى والقيام ببعض العبادات التي لم يكن يتمكن القيام بها من قبل مثل الحج والعمرة وغيرها من العبادات التي تتطلب أوقاتا طويلة .


2- النظر إلى موضوع التقاعد نظرة إيجابية، فيه تحلل من نظام الدوام الوظيفي وضغط العمل والنهوض المبكر وغير ذلك من المسؤوليات الثقيلة في وقتها، والتي بتحلل المتقاعد عنها يسمح لنفسه القيام بأمور محببة مثل التمتع بجمال الطبيعة والتزاور بين الأهل واللعب مع الأحفاد وممارسة الهوايات ولقاء الأصدقاء وما إلى ذلك من أمور جميلة قد لا يمكن للإنسان أن يتمتع بها في أثناء الوظيفة إلا بشكل متقطع وسريع ولهذا قال عليه الصلاة والسلام " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ " .

3- المساهمة في الحياة الفكرية والاجتماعية في البلاد، مثل المشاركة في الحياة العامة عبر الكتابة في الصحف أو القاء المحاضرات أو التطوع في جمعية أهلية وتقديم الخدمات المجانية، او حتى المشاركة في الحياة السياسية لبعض من كانت وظيفتهم الحكومية تقف حاجزا بينهم وبينها...



هذا على الصعيد الفردي أما على الصعيد العام، فإن هناك مسؤولية على الدول في تأمين حياة كريمة للمتقاعد مكافئة لهم على ما قدموه في فترة الشباب، مثل : الاهتمام بإقامة نوادي للمسنين تساعدهم على تمضية أوقاتهم بالشيء المفيد مثل القيام بالرحلات داخلية وخارجية، الاستماع إلى المحاضرات والندوات والمشاركة بالأعمال الخيرية والاستفادة من الخبرة التي يتمتع بها بعض هؤلاء من أجل خدمة أوطانهم، كما أن من واجب الدولة تأمين شيخوخة كريمة لأبنائها، فتؤمن الطبابة المجانية وضمان الشيخوخة وغير ذلك من الخدمات التي قد تجعل المواطن أكثر اطمئنانا لشيخوخته وهرمه.


أخيرا، لا بد من الإشارة إلى أنه لا يوجد شيء في الإسلام اسمه تقاعد، فهذا النظام كان من الأنظمة الغربية التي نقلت إلى مجتمعاتنا، فطالما أن الإنسان قادر على العمل والعطاء فهو مطالب بذلك كل على قدر طاقته، والتاريخ الإسلامي يشهد لكثير من الفتوحات التي قادها رجال كبار في السن منهم من كان في التسعين من عمره، كما أن المكتبات الإسلامية تزخر بكثير من المؤلفات التي كتبها مؤلفوها وهم على فراش الموت في مفهوم بعض متقاعدي اليوم .

أبو الفيصل 12-31-2009 12:39 AM

رد: التقاعــــــــــد هل هو نعمة ام نقمة ؟؟؟؟؟؟؟
 
شكرا ابو كلاش على الطرح بالنسبة لي ارى ان التقاعد نعمة اذا كان
المتقاعد ميسور الحال او يتقاضى مرتب طيب ويتمتع بصحة وعافية
واستقرار مادي واسري وصحي. فتكون له مطلق الحرية في الاسترخاء
من عنا السنين والعمل. فيخصص وقته لنفسه واسرته ولكن يجب عليه
ان يعمل لنفسه برنامج مناسبا قدر الامكان. ولا مانع من الاستجمام
والسفر خارجيا ان امكن او داخليا مع الاسرة.بصراحة انا لا احبذ التقاعد
ورجل في الدنيا ورجل في الاخرة فما الفائدة المرجوة منه في هذا التوقيت؟
هذة وجهة نظري ولك جزيل الشكر

نواف 12-31-2009 01:42 AM

رد: التقاعــــــــــد هل هو نعمة ام نقمة ؟؟؟؟؟؟؟
 
يقبل للمشاكل مافي شغلة هذاالمتقاعد عندنا


الساعة الآن 06:57 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75