أخواني الأفاضل : قد يشد العنوان القارئ لما فيه من قسوة لفظية قد تهتك أمانة المعلم وتسلب منه أهم مايبني عليه شخصيته التعليمية التي يسعى دوماً أن يكون مرتقياً بها ..كيف لا وهي من أعجزت صم الجبال وأثقلت وسع السماوات والأرض عن تحملها .. ( فأبينا أي يحملنها فأشفقنا منها فحملها الأنسان أنه كان ظلوماً جهولا ) لن أسوق لكم (كلماتي الحبلى بحروف الحق) بكرباج الأتهام..ولن أجرد نفسي من الخطأ وأتهم غيري به فكلنا ذا خطأ..ولكن هذا هو واقعنا المرير المنقسم بين الأستاذ والطالب فالأمانه التي أستأمن المعلم إياها لكبيرة وعظيمه كيف لا وهي السماك له ولتاريخه التعليمي ..كيف لا وهي تعنى بجيل المستقبل المشرق .. نعم أنها أمانة المعلم التي داسها بعض المعلمين وتجردوا منها ..بل وقلعوا بردتها من على أكتفهم..أنتهت الأختبارات وأنتهت معها فزعات المعلمين بأخطاء يعونها جيداً ولكن يتسذجون لنصرة أهل البلد وولد العم والولد..ففي مدارسنا المصونه خيانة المعلم أصبحت أوضح من الشمس في كبد السماء حتى وأن حاولت تغطيتها حروف مسماه الوظيفي (معلم) ..فلو تدرجنا بهذا الموضوع وفندناه خطوة بخطوة لوجدنا أغلب معلمينا (خائن للأمانه التي أستأمن عليها) إلآ من رحم الله لعلنا ننجو (بالإستثناء) من غضب المعلمين ككل ..ففيهم من أدى أمانته على أكمل وجه ولكنهم للأسف قله ولكن الله به عليم وسيجازيهم خير الجزاء على أماناتهم..وأما من خان أمانته فقد تكون خيانته بغير قصد وفي بعض الأحيان بقصد..فالشخص منا ينسى أشياءً كثيرة ..والنفس الخبيثه داخله تديره..ويسى لأرضاء الناس متناسياً رضا الرحمن سبحانه..

بيع الأسئلة أو أهدائها ..!!
أن هذا لأمر عظيم جبل عليه بعض معلمينا فتجدهم يبيعونها بأرخص الأثمان ومن باع أمانته فكل ما يكسبه هو رخيص لأنه أرخص نفسه في المقام الأول ..قد لايكون البيع بالمال كما في أغلب الأحيان ولكن هناك من يبيع الأسئلة أو يهديها من أجل شيء في نفس يعقوب ويا.. يا.. يا.. كثر هذه الأشياء المنطويه تحت اليعقوبيه ..فأما تجدها كفزعه لأبن الجار..أو أبناً لأحد التجار ..أو أبن عمً وخال و....إلخ كي لايطول المقال..فلقد سمعنا عن الكثير من المعلمين الذين أمتهنوا هذه المهنة وجعلوها باب رزق محرماً لهم متناسين أنهم يأكلون في بطونهم الحميم.. وأن مصيرهم إلى الجحيم..ففي كل عام لايخلوا إي ( ترم دراسي ) من كشف للأسئلة أما عن طريق البيع أو الأهداء..ضاربين بأخلاقهم وأماناتهم عرض الحائط لأرضاء نفساً دنيئه بين جوانحهم لاترضيها إلآ أكوام التراب أما بمال أو وقفة شهامه بالباطل الحرام..فما ذنبي أنا الطالب المجتهد الذي أعياني سهر الليل وأثقلت كاهلي الجلوس والوقوف والأنسداح والأنبطاح لكي أحفظ المعلومه وفي الأخير يقاسمني أحد الطلاب التفوق في المادة ليس بذكائه ولكن بسبب معرفته بالأسئلة مسبقاً ..بالله عليكم أي تثبيط ستجده نفسي الطامحه أن أكتشفت ذلك بعد الإختبار ورأيت ذاك المتأخر الضائع متفوقاً معي بسبب هديه أبوه المعلم أو أخوه أو خاله أو عمه أو قد يكون ذا قرابه أو قد يكون ( حبيبا )..ماذنبي أنا أذا كان هذا المعلم قد أنتهك حقي في التفوق وحرمني ثمار سهري وتعبي وجهدي ليهديه لغيري ,, هذا لسان حال كل المتفوقين المسلوبه حقوقهم ..