منتديات بني بحير بلقرن

منتديات بني بحير بلقرن (http://www.binybohair.com/vb/)
-   كاس العالم 2014 (http://www.binybohair.com/vb/f87/)
-   -   لاعبون بحظ عاثر (http://www.binybohair.com/vb/binybohair15658/)

زين الدين زيدان 03-25-2010 11:12 AM

لاعبون بحظ عاثر
 
http://ar.fifa.com/mm/photo/worldfoo...1621_large.jpghttp://ar.fifa.com/mm/photo/worldfoo...1612_large.jpg

http://ar.fifa.com/mm/photo/worldfoo...1618_large.jpghttp://ar.fifa.com/mm/photo/worldfoo...1620_large.jpg

http://ar.fifa.com/mm/photo/worldfoo...1393_large.jpghttp://ar.fifa.com/mm/photo/worldfoo...1615_large.jpg



لم تكن إلا مباراة تقليدية في الدوري الإيطالي، ولكن ديفيد بيكهام خرج منها وقد انهارت أحلامه في المشاركة في العرس الكروي العالمي بسبب إصابته في وتر أخيل التي أرغمته على مغادرة أرض ملعب سان سيرو مساء يوم الأحد. ورغم أن فريقه إي سي ميلان تمكن من الإنتصار في المباراة وتضييق الخناق على المتصدر إنتر، حيث لم تعد تفصله عنه سوى نقطة واحدة، فإن ما يهم النجم الإنجليزي حقاً هو أنه فقد كل آماله في إنهاء مشواره الكروي الدولي بعد لعب نهائيات كأس العالم FIFA 2010 على أرض جنوب أفريقيا، لاسيما وأن الإصابة التي ألمت به ستبعده عن الميادين لعدة أشهر.


هذا الخبر السيء الذي نزل كقطعة ثلج باردة على بيكهام ومدرب المنتخب الإنجليزي فابيو كابيلو وكل الجماهير التي ستكون حاضرة في بلاد مانديلا، والتي كانت تمني النفس برؤية النجم الأشقر الذي طبقت شهرته الآفاق يداعب الكرة صيف هذه السنة في ملاعب جنوب أفريقيا، ليس الأول من نوعه، فكما تكشف لنا كل نسخة من كأس العالم عن أبطال جدد ولاعبين مهرة، فإنها أيضاً تأبى إلا أن تمنع لاعبين آخرين من التألق في مثل هذه المناسبات بسبب إصابات تلم بهم في لحظات غير مناسبة على الإطلاق.


فقبل أسابيع قليلة من إصابة بيكهام، تلقت الجماهير الإنجليزية خبراً مفجعاً، حيث تأكد غياب الهداف مايكل أوين عن المنتخب خلال نهائيات كأس العالم، وتذكرنا هذه اللحظة بنسخة 2002، حيث لم يتمكن المنتخب حينها، والذي كان يدربه السويدي زفين جوران إيريكسون، من الإستفادة من خدمات كل من ستيفن جيرارد وجاري نيفيل، اللذين تأكد غيابهما آنذاك عن الفريق قبل بداية النهائيات بأسابيع قليلة، وقد كان بإمكانهما تقديم الإضافة للفريق، وبالتالي تجاوز عقبة ربع النهائي الذي تمكن فيه رونالدو ورفاقه من إيقاف مغامرة الإنجليز والسير بخطى ثابتة نحو اللقب العالمي، الذي أدخل الفوز به البهجة على قلوب 190 مليون برازيلي، وترك ضياعه إحساساً بالمرارة لدى الكثير من الجماهير الأخرى.


تاريخ طويلوفي 2002 أيضاً تلقى المنتخب البرازيلي بدوره خبراً مفجعاً قبيل مواجهته لتركيا، حيث تعرض قائد المنتخب حينها إيمرسون لإصابة بليغة على مستوى الكتف، بعد أن أراد إكمال الحصة التدريبية حارساً للمرمى في محاولة لإضفاء جو من المرح في التمرين، لكن الأمور أخذت مجرى آخر، حيث قام لاعب وسط ميدان نادي روما الإيطالي بارتماءة استعراضية سقط بعدها بعنف على الأرض فأصيب بشكل مؤثر في كتفه، مما اضطره للإبتعاد عن الملاعب أربعة أسابيع، والإحساس بالندم.


ومن غرائب الصدف أن إيمرسون نفسه، لم يضمن مشاركته مع المنتخب في النسخة السابقة من كأس العالم إلا بعد إصابة النجم الكبير روماريو والتي حالت دون مرافقته لزملائه لفرنسا للعب كأس العالم FIFA 1998.


ولم يكن الحارس الإسباني الشهير سانتياجو كانيزاريس أحسن حظا من إيمرسون، حيث غاب بدوره عن نهائيات كوريا واليابان 2002، ويبدو أن سرعة رد فعله على أرضية الملاعب أقوى بكثير من نظيرتها على أرض الحمام، فقد سقطت زجاجة عطر من يده وتكسرت بقوة، فتناثرت شظاياها لتصيب قطعة زجاج وتر أصبع قدم كانيزاريس، الذي بقي مدة طويلة بديلاً للحارس العملاق أندوني زوبيزاريتا. ومع دنو تحقيق حلمه والمشاركة بصحبة المنتخب الإسباني، وقفت الإصابة حاجزاً في وجه حارس نادي فالنسيا للمشاركة في أول تظاهرة عالمية، ليفسح المجال أمام الشاب إيكر كاسياس الذي تألق وتميز، وضمن مكانه كحارس أساسي لعرين المنتخب الإسباني منذ ذلك الوقت.


ويعتبر المتتبعون كأس العالم FIFA 2002 نسخة التعساء بامتياز، فقبل بداية النهائية بأيام قليلة أصيب لي مينج نجم المنتخب الصيني، الذي تأهل حينها لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم وخاض منافساتها على أراضي القارة الصفراء. ويعد مينج أحسن لاعب في تاريخ الصين، لكنه اعتزل سنة 2004 دون أن يتمكن من المشاركة في نهائيات كأس العالم.


وعاش النجمان روبير بيريز وكريستيان كاريمبو لحظات عصيبة، حيث لم يتمكنا من مصاحبة منتخب فرنسا في رحلة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه سنة 1998، إذ تعرض الأول لإصابة في أربطة الركبة في حين عانى الثاني من آلام في عضلة المقرب. ويبدو أن العرض الباهت الذي قدمه المنتخب الفرنسي سنة 2002 وخروجه من الدور الأول قد قلل من صدمة النجمين المصابين.


ولازم الحظ العاثر نفسه مدافع وكابتن المنتخب الأرجنتيتي روبيرتو أيالا، فبعد أن سافر مع منتخب التانجو لخوض النهائيات لم يتمكن من لعب المباريات الثلاث بسبب تعرضه لإصابة خلال حصة الإحماء التي سبقت مباراة الأرجنتين ونيجيريا. والأكيد أن أيالا لم يكن يعتقد بتاتاً أن منتخب بلاده سيلعب ثلاث مباريات فقط ويخرج مبكراً من مرحلة المجموعات.


لعبة القدر تتكرر مرتين وثلاث مرات
تمكن المنتخب الألماني سنة 2002 من الوصول إلى المباراة النهائية، وكان بإمكان المدافع ينس نوفوتني ولاعب وسط الميدان سيباستيان ديزلر لعب هذه المباراة التاريخية، بيد أن القدر قال كلمته، فتعرض الأول للإصابة خلال مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا التي خاضها مع فريقه باير ليفركوزن، وهو الذي كان لاعباً رسمياً خلال كل مباريات المنتخب الألماني التأهيلية، بينما تعذر على لاعب وسط ميدان هيرتا برلين المشاركة بسبب كسر في القدم تعرض له خلال مباراة ودية خاضها المنتخب الألماني ضد النمسا قبل شد الرحال إلى كوريا واليابان بأسابيع قليلة. وإذا كان النجم نوفوتني قد تجاوز حزنه بعد أن تمكن من المشاركة في كأس العالم 2006 في بلاده، فقد عانى ديزلر مرة أخرى من سوء الطالع، إذ أصيب خلال شهر مارس/آذار 2006 إصابة بليغة في ركبته منعته من مشاركة زملائه مغامرة نهائيات 2006 التي أحرز خلالها نجوم المدرب كلينسمان المركز الثالث.



وكان نصيب النجم جبريل سيسي أشد وأكثر ألماً، حيث تعرض في المرة الأولى لكسر مزدوج في عظم الساق قبل إطلاق صافرة بداية النهائيات سنة 2002 بأشهر قليلة، أما المأساة الثانية فكانت خلال المباراة الودية التي جمعت منتخب فرنسا بمنتخب الصين قبيل السفر إلى ألمانيا في شهر مايو/أيار 2006. وقد عاش المنتخب الفرنسي الحالة نفسها قبل حادث سيسي بعشرين سنة، حيث غاب مهاجم إف سي نانت جوزيه توريه بسبب الإصابات عن نهائيات كأس الأمم الأوروبية UEFA 1984 وكأس العالم FIFA 1986.


وخلال نهائيات المكسيك، حضر المنتخب الأرجنتيني مدججاً بمدافعه المخضرم دانيال باساريلا، والذي يعد أول قائد للمنتخب الأرجنتيني يخوض البطولة بعد أن حمل كأس العالم قبل ذلك بثمانية أعوام. بيد أن إصابته بفيروس بمجرد وصوله إلى الأراضي المكسيكية أرغمته على البقاء طريح الفراش، غير أن وهنه الكبير وفقدانه للكثير من الوزن لم يمنعاه من البقاء مع بعثة منتخب بلاده. فتابع المباريات تارة من سريره في المستشفى وتارة أخرى من دكة البدلاء، فرأى بأم عينه تعيين كابتن جديد للمنتخب، نجح في قيادة منتخب التانجو وجعله يحلق عالياً في السماء وينتزع الكأس الثمينة بجدراة، هو الأسطورة دييجو مارادونا.


وقبل هذا الإنجاز الكبير بعشرات السنين، تمكن أرجنتيني آخر من تدوين اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم، حيث فاز بالعديد من الألقاب سواء في أمريكا الجنوبية أو القارة العجوز، لكن رغم أن ألفريدو دي ستيفانو حقق كل شيء مع النوادي، فإنه كان تعيس الحظ بصحبة المنتخب، وقد لعب لثلاث دول دون أن يتمكن من الحضور في نهائيات كأس العالم. حيث غاب عن كأس العالم البرازيل 1950 FIFA بصحبة منتخب الأرجنتين لأسباب سياسية، كما لم يلعب في نسخة 1954 بسبب الإقصاء عندما كان يلعب ضمن صفوف المنتخب الكولومبي، ولعب بعد ذلك في تصفيات سنة 1962 مع المنتخب الإسباني، إلا أنه غاب عن النهائيات بعد الإصابة التي ألمت به.


ومن المعلوم أن مصائب قوم عند قوم فوائد، لهذا سنحاول اختتام هذا السرد التاريخي بروح التفاؤل. فقبل السفر إلى السويد سنة 1958 تأكد غياب المهاجمين الكبيرين تادي سيسوفسكي ورينيه بليار عن المنتخب الفرنسي، ولكن هذا الحظ العاثر المزدوج فتح الباب على مصراعيه أمام جوست فونتين الذي ضمن مكانه كرأس حربة أساسي في المنتخب الفرنسي وتمكن من إحراز 13 هدفاً خلال تلك النهائيات، وهو الرقم القياسي الذي لازال مسجلاً بإسمه حتى الآن.


ولا شك أن البرازيلي أندرسون والبرتغالي بوسينجوا والإنجليزيين بيكهام وأوين لم يكونوا يتوقعون أن تمنعهم الإصابة من المشاركة في نهائيات جنوب أفريقيا 2010، ولكن حظهم العاثر هذا قد يكون بمثابة الإعلان عن أساطير جديدة ستكتب أسماءها بحروف بارزة في تاريخ الساحرة المستديرة خلال نهائيات كأس العالم.


الساعة الآن 01:03 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75