فتحت صحيفة الآس النار على كاكا ومن المعلوم أن هذه الصحيفة تابعة لريال مدريد بشكل أو بأخر، وهجوم هذه الصحيفة على كاكا وإن كان بشكل ضمني فيعني أن الرئيس فلورنتينو بيريز غير راضي عن النجم البرازيلي الذي وصلت تكلفته حسب بعض التقارير إلى 68 مليون يورو.&

من هنا نبدأ تفكيرنا ، إدارة جاءت وبكل وضوح لاستعادة هيبة النادي الملكي وعدم تقديم كاكا الأداء المطلوب يجعله عائقاً في وجه هذا الهدف وقد يكون التخلص منه أحد أساليب النجاة.

من الواضح أن دخول الدوري وبطولة دوري الأبطال مراحل حرجة دون تأقلم كاكا أولاً ودون عودته لمستواه المعهود ثانياً سيعني أن الرجل البرازيلي لن يعود لتلك الحالة هذا الموسم مع ريال مدريد ... لكن هناك شيء واحد فقط يمكنه انقاذه وإلا فإن كاكا سيصبح في سوق الانتقالات وإن كان بطريقة سرية أو سيأتي من يحل مكانه مثل ريبيري أو فابريجاس.

في حال تألق البرازيلي مع منتخب السامبا في كأس العالم ، وكان أحد نجوم البطولة وقاد فريقه لأدوار متقدمة فإن الريال سينسى هذا الموسم وسيفتح صفحة جديدة مع لاعب الميلان سابقاً. ولكن في حال ظهر كاكا مخيباً وفشل هو والبرازيل في تحقيق انجاز فإن الريال سيزداد سخطاً وسيكون التحرك السريع في سوق الانتقالات.

ريال مدريد يمتلك خيارات كثيرة للتعاقد معها ، لكن صفقة تأتي لتقنع الجماهير بجلوس كاكا احتياطياً لفترات أو تقنع الجماهير برحيل كاكا لا بد أن تكون صفقة من العيار الثقيل جداً.

هذه الصفقة تتمثل بلاعبين مثل فابريجاس وريبيري ولماذا لا " ستيفن جيرارد"؟، في حال رأينا الريال يستقدم أي من هؤلاء فعلينا الإدراك التام أن كاكا باتت أيامه معدودة وإن كانت هذه الأيام تمتد لموسم كامل هو موسم 2010-2011 المقبل.

سؤال يجب أن نطرحه، ما هي الأندية القادرة على دفع مبلغ يبدأ من 30 مليون يورو للتعاقد مع كاكا (هذا المبلغ هو الواقعي في حال استمر أداء كاكا بهذا الشكل) ؟ الجواب بسيط للغاية. هناك مانشستر سيتي وهو مستعد لدفع 40 و 50 مليون يورو من أجل كاكا فقد كان يوما يريده بـ 100 مليون.

وهناك تشيلسي حيث زادت ثروة المالك الروسي أبراموفتش بمقدار 2.5 مليار يورو ، لذلك فدفع جزء بسيط لكاكا سيكون أمراً جميلاً خاصة أن لدى البلوز المدرب الذي وظف كاكا وأشرف على تطوره وتحويله للاعب فوق الوصف ألا وهو كارلو أنشيلوتي.

وعلينا أن نذكر أن نادي مثل آرسنال يقترب حاليا من ملكية جديدة وملياردير جديد ، وأن ليفربول مقبل على ملكية جديدة وقد تكون عربية سعودية هذه المرة.

نعم بقي لدى بيلجريني حل واحد لانقاذ الموقف ، هذا الحل يتمثل باللعب بكاكا كمهاجم ثاني وتجربة رونالدو ليلعب خلف المهاجمين مثل كاكا الآن. هذا الحل هو الأخير لدى بيلجريني لانقاذ لاعب يتعرض لضغوط كبيرة.

هذا المركز لعب فيه كاكا فترة طويلة مع الميلان وظهر ممتازاً وحاسماً في هذا المركز ، والعودة لهذا المركز تعد تجربة جيدة ولا بد منها في حال كان لدى الريال رغبة بانقاذ لاعبه.

يمكن القول بأن الريال خسر رياضياً بصفقة كاكا ، لكنه تجارياً وفي حال أخذنا بعين الاعتبار اقتراب كأس العالم ووجود دعايات كبيرة فيه للاعب ودخل الإعلانات العادية خلال الموسم وارتفاع نسبة بيع التذاكر وأسعارها والقمصان كذلك فإن كاكا لم تخسر صفقته رياضياً.

للعلم ، فإن بعض المحلليين الإقتصاديين يؤمنوا تماماً أن التعاقد مع كاكا ورونالدو في هذا الموسم كان سببه وجود كأس العالم في صيف 2010 وبالتالي فإنه لا بد من الحصول على الدخل الكبير الذي يحيط بهذه البطولة.

في حال استمر تواضع أداء كاكا بالنسبة لمستواه وقدراته الحقيقية ، فإن قيمة هذا اللاعب ستنخفض كثيراً تجارياً وكذلك دخل إعلاناته وعقود الرعاية ستنخفض للغاية ولن يكون هناك حل لانقاذ الموقف إلا ببيعه وجلب لاعب أخر بقدرات أخرى.

عقلية بيريز وبعد أن تطورت كثيراً وأصبحت تأخذ الأمور رياضياً وتجارياً في آن واحد لن ترضى ببقاء كاكا في ظل هذا المستوى ، قد يكون التعاقد مع كناليس بداية الاحتياط لهذا الموقف وقد نرى صيف 2011 وليس صيف 2010 موعد النهاية لنجم برازيلي كبير مع نادي ملكي إسباني.