لا أكاد أجد كلمة تفاؤل واحدة في القادم من المونديال بعد البداية التي أبصم بالعشرة أنها مخيبة ، الجميع يقول إنه مونديال فاشل ويستدل بالبدايات...وهذا استنتاج خاطىء مع أنه معذور صراحة ولكن علينا أن نتوقع الأفضل ليس بشكل عاطفي ولكن بسبب مقدمات منطقية.

فعلينا أن لا نفكر بالمونديال كجزء مستقل عما يدور حوله ، فلنذكر حالة الرعب التي سادت في العشرين يوماً قبل البداية المونديالية حيث كانت الإصابة تلو الأخرى حتى شعرنا بأننا نكتب في موقع مآسي وليس موقع رياضي...فلان أصيب وفلان سيغيب وفلان ينتظر الطبيب!!..هذا الرعب لن يذهب بكبسة زر ، لذلك نرى بعض اللاعبين يخشون الاندفاع ويتجنبون الاحتكاك البدني المباشر.

النقطة الثانية أننا عندما ندخل الظلام ندخله خطوة خطوة بتردد ورهبة ، وهذا هو دخول المونديال فأنت لا تعرف الخصم ولكن تعرف أفراده لذلك الحذر واجب كي يقع المحظور ونبدأ بقول يا ريت في وقت لا ينفع الندم فيه...لذلك نشاهد أن الفرق التي سجلت هدف مبكر استطاعت كسر الرهبة هذه وقدمت مباريات كبيرة مثل المانيا والأرجنتين وكوريا الجنوبية وكذلك جنوب أفريقيا بعد أن سجلت هدفها في الشوط الثاني.

النقطة الثالثة وهي مهمة أيضاً ، أن النقطة في الجولة الأولى تبدو مقنعة لكنها في الجولة الثانية تبدو قاتلة لذلك سيسعى الجميع من أجل الفوز وسوف نرى كرة هجومية ممتعة في الجولة الثانية فقط علينا انتظارها.