تقديم المجموعة (1) : معركة البقاء في المونديال بين الديوك الفرنسية و احفاد الهنود الح

وستكون ضربة البداية في تمام الساعة 18:30 بتوقيت جرينيتش على ملعب "بيتر موكو" بإدارة الحكم السعودي "خليل جلال" أداء الفريقان في المباراة الأولى لكلاً منهما كان مُتبايناً، المكسيك لعبت كرة جميلة وهجومية وسجلت في مرمى جنوب أفريقيا، والغى لها الحكم هدفاً، وفرنسا فشلت بقيادة أنيلكا، هنري، ريبيري، مالودا في هزم حارس لاتسيو "موسليرا" أحد أهم نجوم أوروجواي.

خيب المنتخب الفرنسي آمال جماهيره عقب الأداء السيء الذي ظهر به نجومه في مباراة أوروجواي التي انتهتب التعادل السلبي بدون أهداف وأيضاً بدون فرصة حقيقية على الشباك الأوروجويانية، واكتفى اللاعبون الفرنسيون بتمرير الكرة في وسط الملعب بقلة حيلة لعدم وجود اللاعب المبدع في هذا المكان و للقوة التي ظهر بها المنافس.

لم يتدخل المدرب الضعيف تكتيكياً "رايمون دومنيك" لإنقاذ سمعة وصيف البطولة الماضية فظل متمسكاً بطريقة لعبه ولم يفكر في تغيير خطته في شوط المباراة الثاني رغم ابتعاد أكثر من نجم عن مستواه المعهود مثل "ريبيري، جو فو، جوركوف" وما ذاد الطين بلة عدم انتباهه للطرد الذي تحصل عليه لاعب وسط أوروجواي "نيكولاس" ومع ذلك تأخر كثيراً في إقحام الثنائي "مالودا، هنري" اللذين كان من المفترض أن يلعبان مع بداية الشوط الثاني إذا كان "دومينك" وقتها عازم على الفوز.

مما لا شك فيه تأثر المنتخب الفرنسي بجلوس المبدع "فلورن مالودا" على مقاعد البدلاء فهذا اللاعب لديه القدرة على شغل الجبة اليسرى ببراعة ويجب على "دومينك" أن يفكر قليلاً بوضع "ريبيري" كناح أيمن لكي تظهر القوة الهجومية للفريق من على الأطراف.

ويقول البعض بأن وجود هنري بجانب أنيلكا سيشعل الخط الهجومي للديوك ولكن المدرب لا يقتنع بمثل هذه النصائح فهو دائماً يلعب بماهجم صريح وثلاثة قادمون من خلف وهذه الطريقة لا ولن تتناسب مع لاعبي المنتخب الفرنسي لأنه لا يملك (روبينهو وكاكا) أو (ميسيي وتيفيز) أو (أنيستا وسيلفا) فطريقة اللعب هذه تتطلب وجود نوعية من اللاعبين غير متواجده في تشكيلة فرنسا، لذا يجب على المدرب أن يغير من أوضاعه في مباراة اليوم حتى لا تشاهد الجماهير الفرنسية كابوس 2002 مرة أخرى.

فرنسا لم تظهر قبل المونديال

لم يختلف حال المنتخب الفرنسي قبل وبعد المونديال على الأقل حتى وقتنا هذا فقد لعبت الديوك ثلاثة مباريات امام كوستاريكا وفازت بهدفين لهدف وبعدها تعادلت امام تونس بهدف لكل فريق قبل أن تخسر في أخر المواجهات على الصين بهدف نظيف.

قدم المنتخب المكسيكي مردوداً طيباً خلال الشوط الأول في مباراته امام جنوب أفريقيا وكاد أن ينهي اللقاء في تلك الآثناء ولسوء الحظ لم يوفق المهاجمان "فيلا، هرنانديز"بترجمة هذه السيطرة لأهداف وأيضاً للحالة الفنية والبدنية التي كان عليها الحارس "كوني" الذي استبسل امام مرماه ومنع المكسيكيون من الخروج بأي هدف في هذا الشوط.

وتغير الحال تماماً في الشوط الثاني وارتفعت أصوات الألة المزعجة "الفوفوزيلا"عندما أحرز "تشابالالا" هدف المباراة الأول ليجد المدرب "خافيير أجيري" نفسه في موقف لا يحسد عليه واضطر لتغيير طريقته ولعب بهجوم كاسح ليدرك هدف التعديل الذي أحرزه "ماركز" قبل نهاية المباراة بعشر دقائق ولحسن الحظ اراد القدر أن ينهي المباراة بالتعادل عندما رد القائم الأيمن كرة "مفيلا" قبل النهاية بدقيقة وليخرج كل فريق بنقطة.

ينوي المدرب المكسيكي "أجيري" تغيير خطته في مباراة اليوم خاصة وأنه سيلعب بهدف الحصول على الثلاث نقاط لأنه يعرف جيداً بأن الخسارة تعني اقصاؤه من دور المجموعات الذي لم يخرج منه منتخبه في أخر أربعة كؤوس عالمية، لذلك سيبدأ بثلاثي هجومي منذ البداية وهم "هيرنانديز، فيلا، دوس سانتوس" ليضغط على خط دفاع فرنسا غير المتجانس وأيضاً سيعيد "ماركيز" لخط الدفاع مرة أخرى بعد أن لعب المباراة الماضية في وسط الملعب

هذا هو حال المنتخب المكسيكي الذي لعب 11 مباراة قبل المونديال منها أربعة امام الاوروبيين ولقى الخسارة على يد هولندا و إنجلترا بنتيجة هدفين لهدف و ثلاثة لواحد وبعدها تعادل مع المنتخب الايسلندي سلباً وقبل السفر لجنوب أفريقيا حقق الفوز على إيطاليا بهدفين لهدف، لذلك نجد المدرب "أجيري" متخوف من لقاء اليوم لأنه يعرف أن منتخبه يجد صعوبات عندما يقابل المنتخبات الاوروبية.

بدون شك إذا ذكرت اسم "فرنسا" لأي مواطن مكسيكي فستكون إجابته "انها عقدة لم نستطع حلها حتى الآن" ويكفي بأن المنتخبان تواجها من قبل في سبع مناسبات فازت فرنسا في ست و التعادل سيطر على واحدة ولم ينجح المنتخب المكسيكي في تحقيق الفوز على فرنسا حتى وقتنا هذا.

لمعرفة أخر اخبار المجموعة الأولى اضعط على العناوين التالية