|
قلوب كالزهور جعلت الهواء نظيفاً من الغبار تخيل أنك تمشي والأمل يمشي معك بالمعنى الحرفي لكلمة أمل وكأن الأمل رفيق درب ولو لعشرة أمتار ..يمشي معك يداً بيد.. هذه حكاية لاتمشي معك على الأرض بل تلتصق بك!! تدغدغ أقدامك وتصعد رويدا رويدا إلى أن تصل إلى قلبك.. هذه الحكاية مبللة برائحة زهر الليمون والنرجس .. تغسل راسك من طنين يومك ومن عبث اللامعنى.. سأذكر قصة وطوبى لمن كانت له رؤية فيصبر: كان هناك رجلاً فضولياً كان يتوجه إلى عمله كل يوم في حافلة ..تستغرق رحلته ساعة من الزمن..تجلس بجواره امرأة مسنة .. جميلة كقلب نهار فاتحة البشرة الشيب يزحف ببطء على راسها.. لاحظ الرجل أن السيدة تقوم بإدخال يدها في كيس تحمله وتقذف شيئا ما من النافذة .. أراد أن يعلق تعليق ظريف لكنه عاد إلى صمته.. بعد عدة أيام لم يتحمل الرجل الفضولي ذلك وبادر بسؤال المرأة المسنة عن الشيء الذي تقذفه كل يوم ؟؟!! أجابته وضحكة صافية على ثغرها.. إنني أقوم بقذف حبوب الزهور والورد.. لأنني عندما انظر من النافذة لاأرى سوى طريق قاحل ليس فيه شيء من الجمال.. مادمنا أن جينا إلى الحياة فعلينا أن نكون أجمل مافيها.. قال لها وبتبسم : ومايضمن لك أن تلك البذور ستصيب المكان المناسب وتغوص داخل التربة .. قالت: البعض منها سيصيب بإذن الله وسيستقر داخل التربة وعندما تمطر ستسقي هذه البذور.. أختفى الرجل بعد فترة وظلت العجوز كالنافورة ترشرش الحبوب من كفها المبسوط *** بعد فترة استقل الرجل الحافلة ولكنه لم يجد المرأة المسنة فتش عنها لابد أنه حلم قال في نفسه كانت براعم الزهور تفترش الأرض كأنها سجادة تختلط فيها الألوان البديعة .. وكانت الطيور تتعالى والفراشات تنتقل من زهرة يانعة إلى أخرى وبعد أن وصلت الحافلة مقر عمله سأل السائق عن المرأة المسنة !!؟؟ رفع السائق راسه وسرح للحظات قال له: لقد خضعت لأغفاءة عميقة..استقالت من الحياة.. رحلت وتركت كل هذه هذه الأقمار على النوافذ والزهور تقابل الورود ولكنها لم تراها احس الرجل بضيق وإنزعاج كبيرين.. بكى في اللاوعي فقد فاجه رحيلها كان يحدث نفسه الورود تفتحت لكن ماذا جنت المسكينة من هذا العمل ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال انسحبت ولم تستدر حتى بنظرة وداع لهذه الزهور يبدوا أن الحياة لاتكتمل إلا في الفقد!! وفي تلك اللحظة سمع الرجل تقول لزوجها: ألم تلاحظ أن الزهور جعلت الهواء نظيفا يخبط شرايننا كسجادة يتم تنظيفها من الغبار في تلك اللحظة فهم الرجل ماكانت تقوم به المرأة المسنة بالرغم أنها لم تر جمال تلك الزهور إلا أنها ماتت وتركت شيئا جميلاً للأخرين .. في اليوم التالي.. جلس الرجل قرب النافذة في الحافلة مد يده في جيبه واخذ حفنة من الحبوب والقى بها من النافذة !! فلتفعل ماتحب أن تفعله في هذه حياتك هذا اليوم.. أفعله لأنك لاتعلم مايعد لك الغد.. لاتصرف حياتك في التطلع للوراء بل تأهب للغد بكل تفاؤل فالعالم ليس شيئا مكملا عليك واجب تكميله وتنظيمه بل عليك أن تضفي روحاً وتجعله أكثر جمالاً مما عليه الآن !!. أتمنى أن طلعتم برؤية جيدة للحياة دمتم بخير دايم الشوق |
|
لــحروفك الثناءولك المزيد من الشكر لــروعة خياراتك وتألق ذائقتك الإبداع يرسواوالجمال يذرف المزيد منه بين سطورمُتصفحك بإنتظارجديدمافي جعبتك لــنرتقي به آكثرويزيدنافخر كونك بيننا ألتمس بحروفي العذر إن قصرت وأتركهاهاهُناوآرحل من هووون |
الله يعطيك العافية |
|
|
|
رد: قلوب كالزهور جعلت الهواء نظيفاً من الغبار ابو مشعل شكرا وابارك الله لك |
| الساعة الآن 01:44 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن