منتديات بني بحير بلقرن - رمضان وذكريات علي بن قحمان

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين الذي هدانا الى الصراط المستقيم وصلى الله على نبي الرحمه محمد صلى الله عليه وسلم وبعد
فأنني اتقدم بالشكر لأخي شموخ انسان على هذه الفكره الرائعه كما اشكر اخي محمد حسين الذي شجعني لتقديم نفسي بعدما
قرأت له موضوعه عن حكاوي رمضان فقررت ان اتقدم واتوكل على الله وبه نبدأ وبه نستعين .
((الايه ))

بسم الله الرحمــــن الرحيم

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَاكَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍوَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌعَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(سورة النورآيه 35

التفســـــــــــــــــــير

(الله نور السموات الأرض)أي الله جل وعلا منور السموات والارض انار السموات بالكواكب المضيئه ,والارض بالشرائع والاحكام وبعثة الرسل الكرام,فيجوز ان يقال :الله نور على وجهة المدح لان جميع الاشياء منه ابتداؤها ,وعنه صدورها,وبقدرته استقامت امورها.

(مثل نوره )أي مثل نور الله سبحانه وتعالى في قلب المؤمن (كمشكاة فيها مصباح)أي ككوة في الحائط لامنفذ لها ليكون اجمع للضوء وضع فيها سراج ثاقب ساطع المعنى :صفة نور الله في وضوحه كصفة مشكاة فيها مصباح على اعظم مايتصوره البشر من الاضاءه والاناره,وإنما شبه بالمشكاة ,وان كان نور الله اعظم ,لان ذلك مايدركة الناس من الانوار ضرب لهم به المثل(المصباح في زجاجة)أي في قنديل من الزجاج الصافي,(الزجاجة كأنها كوكب دري)أي تشبه الكوكب الدري في صفائها وحسنها (يوقد من شجرة مباركه)أي يشعل ذلك المصباح من زيت شجرة مباركه(زيتونه)أي من شجر الزيتون الذي خصه الله بمنافع عديده (لاشرقية ولاغربية)أي ليست في جهة الشرق ولا في جهة الغرب,وإنما هي في صحراء منكشفه تصيبها الشمس طول النهار لتكون ثمرتها انضج وزيتها اصفى قال ابن عباس :هي شجرة بالصحراء لايظلها شجر,ولاجبل,ولاكهف ,ولايواريها شيء فهو اجود لزيتها(يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار)مبالغه في وصف الزيت وحسنه وجودته أي يكاد زيت هذه الزيتونه يضيء من صفائه وحسن ضيائه

ولو لم تمسه النار ,فكيف اذا مسته النار؟(نور على نور)أي نور فوق نور فقد اجتمع نورالسراج وحسن الزجاجه وصفاء الزيت ,فكتمل النورالممثل به (يهدي الله لنوره من يشاء)أي يوفق الله لاتباع نوره وهو القرآن من يشاء من عباده (ويضرب الله الأمثال للناس) أي يبين لهم الامثال تقريبا لافهامهم ليعتبروا ويتعظوا بما فيها من الاسرار والحكم(والله بكل شيء عليم)أي هو سبحانه واسع العلم لايخفى عليه شيء من امر خلقة...
وقفاتي الرمضانيه

رمضان ايام زمان كانت ايامه غير كان له شكل غير الايام كلها كانت ايام حلوه وجميله بالرغم من سوء الحاله انذاك الاكننا نشعر بفرحه وسعاده لانشعربها الافي رمضان ومقارنة باليوم فأن اطفال اليوم يتمتعون برغد العيش وكل مالذا وطاب من المؤكلات والملبوسات ...في الجانب الاخر كنت ارى فيها فعلا قمة المعاناه لكبار السن وهم يستظلون بظل النخيل وويبللون الشراشف البيض ويتغطون بها والتى لاتكاد تصمد امام قوة الحراره الادقائق معدوده

لاأذكر وقتها بأنني حاولت الصوم اوحتى طرأ في بالي ربما لوجود منه اكبر مني سناً بفارق كبير ومع ذلك لايصومون هذه مرحله...المرحله الثانيه بدأت عندما قام احد اقراني بالصوم والذهاب مع ابيه انذاك لمسجد المدرات بنمره لوجود مكيفات

هنا اشتغلت الغيره وقمت بالمحاوله الاولى وتقريبا وعمري ثالثة عشرة سنه ولكن لم اصمد كثيرا فأفطرت تسعه صباحا ولم احاول مرة اخرى حتى عام 1407 وكان اول دوام لنا بشهر رمضان بمدرسة الفائجه والحمد لله وجدت العزيمه فصمنا وكان في مسجد صغير بجانب قهوة بن سرحان كنا نكمل اليوم هناك بعد الانصراف من الدوام وكانت ايام جميله فعلا ...

متفرقات من ايام رمضان زمان

كنا نجلس ونحنوصغار مع كبار السن في الوادي كان هناك مكان يسمي (ابقامه ) عباره عن جسر يقطع جلة الحمضه يعبر من خلاله الماء(فلجن) كان يجلسون هناك الصائمون وكان يكثر العدد ايام الربوع وخاصة القادمون من اسفل قنونا كن نساعدهم في تبليل شراشفهم وكنا نستمع لقصصهم ومواقفهم التي مروا بها ثم انتقلوا الى وسط الوادي في عند مجموعة نخل اطلق عليها فيما بعد (غروس ابصيم ) بتشديد الياء

كنا نجد المتعه في مجالستهم والاستفاده من قصصهم وتوجيهاتهم الكثير منهم لقى نحبه والقليل منهم باقي موجود نسأل الله ان يرحمهم جميعا ويغفر لهم ....

ام ليالي رمضان فكنا لانعرف السهر ولاشي النوم بدري ياعمي والصحيان بدري.. ويجيك اخر ثلاث ليالي من رمضان يحطون عيد يسمى عيد الاموات كان يجتمع فيها الجيران بعد الافطار في مكان يكون وسط البيوت

ام استعداتنا للعيد فكان يميزها الحناء والحذاء الايطالي وام القميص فعاد معروف ان هناك ثوب العيد موجود في الشمطه لايلبس الا للعيد ثم يرجع مكانه وماهو مثل اليوم كل مناسبه لها ثياب جديده

بالنسبه للمواقف الطريفه ياكثرها بس ماني قايل منها شي لأني والله ما اذكر منها شي

اعود مرة اخرى لتلك الفتره الزمنيه وعن محتويات سفرة الافطار فكانت تحتوي على

(عيشن +نشوفن) (خميرة ميفى او صاجن ) والماء المبرد في الاواني فوق الخزان علشان يبرد اومن (الغرب)

كنت اذكر ان بعض جيراننا يقوم بارسال لنا (قاروره مياه مكه المكرمه ) مبرده وهؤلا لمن عندهم ثلاجة قاز

وبعض الاحيان شربيت (فيمتو) وكانت الاحوال المعيشيه قريبه قريبه من بعض ولم يكن هناك تفاوت كثير في المستويات الاجتماعيه

ام العيد وافراحه فكانت غير ولافرحة غير فرحة الاطفال بهذه المناسبه فكانت التجمعات لكافة اهل القريه وتبادل الحب والوئام والدعاء للجميع بأن الله يعيد العيد على الجميع ( وكبيرن بكبر العيد) هذه العباره كانت الدارجه من كبار السن والعجائز .

اما بالنسبة لي فكان وضع قريبا من وضع الشباب فلم يكن لدينا اهتمام كثير بالدين وكنا نصوم عن الاكل والشرب وغيرذلك كنا نتهاون فيه . ولكن مع هذه التوعيه الدينيه والصحوه فنحمد الله رب العالمين ان هدانا الله ونسأل الله لنا ولكم الثبات فحرصنا على استغلا ل هذا الشهر بكل طاقاتنا والتقرب الى الله بكافة العبادات وكل سنة نحاول ان نطور انفسنا وبالنسبه لبرنامجي فلي مايقارب اكثر من سبع سنوات وانا احافظ على قرأن الفجر في المسجد حتى طلوع الشمس ثم اصلي ركعتين واعود الى البيت كذلك العمره في هذا الشهر فكنت اذهب من بعد صلاة الضهر الى الحرم واقضي مناسك العمره واصلي هناك العصر والمغرب والعشاء والتروايح ثم اعود ونسأل الله القبول

هناك موقف حصل لي في اول عمره اخذتها انا زوجتي في رمضان وكان يوافق ختمي للقرأن وفد حرصت ان يكون اول اختتام للقرأن في الحرم المكي والحمد لله قد وفقني الله لهذا .. عموما قد ابلغت زوجتي بالذهاب للعمره في الليل وسعدة بهذا الخبر ولكن لما جاء الضهر ورجعت من العمل احسست بتعب ونوم وقلت للمرأه ايش رائيك نؤجلها ليوم اخر عاد هي زعلت وخذت تشد من عزيميتي فجزاه الله خيرا فقلت لها توكلي على الله وذهبنا الى الحرم وأول مادخلنا ساحة الحرم الخارجيه جائت حمامه من خلفنا وهبطت امامنا مباشرة واخذت بالمشي امامنا لفت الموقف اتنباهي حتى انني حسبت الخطى حقتي وهي تمشي الحمامة امامي ومع الخطوه الثالثه طارت الحمامه لأاخفيكم شعرت بأن هذا الامر قبول لنا واسبشرت بها خيرا ولن انساه ابدا لانها لم تكرر معي مرة اخرى طوال ماذهبت للحرم وبعد ذلك فقد اتممنا مناسكنا وصلاينا هناك العصر المغرب والعشاء والتروايح ثم جلست في الساحه واكملت قرأتي لكتاب الله وختمه في تلك الليله المباركه

من الاكلات الرمضانيه المفضله عندي الشربه والسنبوسه

كما احرص في هذا الشهر ان اقضيه مع والديه بالديره وان اكمل صومي معهم واجالسهم على الافطار

والسحور حتى ونقضي معهم ايام الاعياد ثم نعود الى اعمالنا

ارجو ان اكون وفقة في ذكرياتي الرمضانيه واسأل الله ان يعيد رمضان على الجميع اعوام مديده

وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

Posted via Mobile Device