منتديات بني بحير بلقرن - ـــــــــــــــــــــــــــــــــ الشرطية رولا

منتديات بني بحير بلقرن (http://www.binybohair.com/vb/)

- منتدى القلم الخاص (http://www.binybohair.com/vb/f74/)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ الشرطية رولا

طلب مني جدي الذي كنت أعرفه وكان ظهره أحدودب وعصاه التى يتوكأ عليها بليت وملامح وجهه تجعدة وتغيرت !!
أن أخذه إلى بيتنا القديم وأن أمر به على جيرانه وأبناء عمومه وعماتي وأصدقاء له وكان ينظر لي بدهشة وأستغراب وكأن نظراته تجمع بين العتب وشوق اللقاء !!
وأنا أقول في نفسي يارب أستر ماذا يريد جدي مني ؟؟ وهل فعلا هناااك ما يجلعه يعتب علي وبعد هذه المدة الطويلة وبينما نحن في طريقنا إلى مبتغاه وأثناء دخولنا مشارف القرية التي يريدها وإذا بها قد هجرت تماما ولم يبقى بها إلا القليل من كبار السن والجيل الذي بعده ولكن قريتهم مهترية ولا يوجد بها غير فرت أحمرمتعطل وجيب شاص ووايت ماء على جانب الطريق قديم !!
وكان أذا مررنا بحي ضحك ثم بكى ثم يقص علي بعض المواقف (كنا نلعب هنا وكنا نتمرجح هنااااك) وأنا أستمع له بكل أحساس منصتاً . وأثناء التجوال وإذا بأبن خاله يصوت لنا أقلطوا الله يحييكم مرحبا هيل لم يعتذر جدي وقدمنا على الرجل وكان باشاً مبتسماً وكان يردد بعض الكلمات التي كأنني أول مره أسمعها
(الله يحييكم، لا والله إلا اليوم العيد، زارتنا البركة)
وقدم لنا التمر والقهوة العربية الصفراء تميل إلى اللون البني يفوح ريحها هيل رغم قلته عليها قلت : جد هل الغلاء سبب قلة الهيل؟
قال: لا يا ولدي ولكن كل شئ بميزان ! قلت: في نفسي ليتك تشوف قهوتنا!!!
وقدم لنا الغداء متواضعاً وكثرنا بالخير وغادرنا القرية والجميع يودعنا ويبتسم .
وفي غمضت عين وفي حين غرة دخلنا القرية التى بعد قريتنا التى على مشارف المدينة وكان الوقت غروب الشمس وإذا بالشرطية رولا تشر لي التوقف وكانت زميلتها كندا بجانبها تبتسم منا وجدي لم يستوعب الأمر مما جعلني أبقيه في المقعده وأترجل لها مستصحباً معي أوراقي الثبوتية ولم تتفهم وضعي ومن معي وحررت لي قسيمة فوريه.
وبينما كنت أشرح لجدي الموضوع وإذا الملعب الذي على مدخل القرية فريقان يلعبان بحماس وجمع غفير من المشجعين وإذا بهم فريق النجوم بكبتنية اللاعبة رنيم وفريق الهواء البارد بكبتنية اللاعبة لينا.
وكان من حسن حضي أن الجد يحكي ومنشغل عن التمييز بين هؤلاء حيث أن البقر تشابه علينا.
وفي إشاره المرور المزودة بساهر القاهر كان بجانبي سيارة فارهه بلونها الوردي وكانت المفاجئة أن السائق بنت الجيران روز وصديقاتها مما جعلني اسرد على جدي قصص كي ألَد نظره عن هذه المشاهدات التي لا يحب يراها بل لا يؤمن بها . ويريد أن يكنَ مثل جداتن (علوه وحمده وغرسه وعليه )
وفي أثناء أنفعال جدي وثورته وهو يقول صبي قووووومي يا نا وإذا بحفيظ البنقالي وقاسم اليماني يرفعان أذآن الفجر في المساجد القريبه (الصلاة خيراً من النوم) بلكنه مختلفه ففزعت من نومي وأنا أتمتم بكلمات خوفاً من أنا أحد يسمعنا ويبلغ نظام ساهر أو حقوق المرأة الذي لم ينصف الجدات وهن ينظرن بحسرة على البون الشاسع بينهن وبين حفيداتهن