التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
ليلة القدر تطلب ليلة الفرقان وليس يومها
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: ليلة القدر تطلب ليلة الفرقان وليس يومها (آخر رد :الرهيب)       :: ✨ *برنامج آية وفائدة* ✨ (آخر رد :الرهيب)       :: دورة علمية في التجويد* (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " جابر علي احمد ال حسن البحيري"(سويد) ولم يحدد وقت ومكان الصلاة والدفن (آخر رد :abuzeed)       :: أثناء خروجك من البيت ستلقى صنفين من النساء (آخر رد :الرهيب)       :: هذا هو الرقم الموحد الذي دشنه أمس وزير الشؤون الإسلامية .. (آخر رد :الرهيب)       :: شرح مُبسط ومُختصر 🔷 مخارج الحروف 🔷 مخارج الحروف من أهم الأبواب في علم التجويد. ♦️ويجب على قارىء القرءان أن يتقن مخارج وصفات الحروف حتى لا يتغير مخرج الحرف وبالتالي يتغير مدلوله 🔷والمخرج هو: م (آخر رد :الرهيب)       :: الفتور في رمضان . (آخر رد :الرهيب)       :: دعاء القنوت جاهز ومرتب لصلاة التراويح والقيام (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: منصة وقفي (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾‏الحياة ميدان سباق إلى الله‏..سابقوا بالخيرات..‏سابقوا بالطاعات.    

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 10-15-2010, 08:49 AM   #17
 
الصورة الرمزية صمتي مهابه
 

صمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهر
افتراضي رد: (الحــــج) وكل مايتعلق... بالحج...


مقاصد الحج التربوية..

تحميل كتاب عن الحج......معلومات قيمه عن الحج.....تحميل محاضرة.... اهم المقالات الدينيه للحج...أمور مهمة للتحميل عن حج بيت الله...تحميل ...الحج....قراءة اهم المحاضرات...اجد المحاضرات الدينيه تهم الحجاج , حملات الحج , صور الحج ، وزارة الحج ، كيفية الحج ، مناسك الحج ، تعريف الحج ، فوائد الحج ، أركان الحج ، العمرة ، حج 2010 ، حج 1431 . حكمالحج، وقت أداءالحج، مواقيتالحج، خصائص الحرم ، خصائص البيت الحرام ، شروط وجوبالحج، أركانالحج، واجباتالحج، سنن وآداب تتعلق بالحج ، أنواع النسك

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
فإن الحديث عن الحج حديث عن ركن من أركان الإسلام التي فرضها الله على عباده فهو جزء لا يتجزأ عن هذا الدين بل هو أحد مبانيه العظام وهو مدرسة يتعلم فيها كل حاج, فما أن ينتهي من أداء هذا الركن إلا وقد حاز على الكثير من الفوائد وجنى العديد من الثمار بتنقله وتقلبه بين مشاعر الحج.
وإن فوائد الحج ليست مقتصرة على الحجاج فحسب بل هي شاملة لكل من ينتسب لهذا الدين فالجميع في المنفعة سواء.
وبين يديك أخي الكريم اطرح جملة من المقاصد لنعيش سوياً مع معاني الحج وحكمه وأسراره.

أسال الله أن يوفق الحجاج في حجهم وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

المقصد الأول/ أن العبادة توقيفية .


إن الحج عبادة توقيفية فلا اجتهاد فيها مع النصوص الشرعية فهي حق لله عزوجل لا حق لأحد فيها فهو المشرع لهذه العبادات وحده كما قال تعالى {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ,وهذا نراه جلياً وواضحاً في الحج ,فالطواف والسعي سبعة أشواط والرمي بسبع حصيات والوقوف بعرفة في يوم عرفة في التاسع من ذي الحجة إلى غير ذلك.
ولا حق لأحد أن يغير أو يبدل ما شرعه الله وهذا يغرس في النفس صدق العبادة وإخلاصها لله عز وجل وكمال التسليم لأمره وأن الشرع ما شرعه الله لا تلك البدع والضلالات التي هي من صنع البشر .
وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم بطلان كل عمل لم يوافق ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه .
ففي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةمن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)

المقصد الثاني/ تربية للمسلم على التوازن في حياته اليومية.


إن الإسلام دين عدل ووسطية حتى مع حقوق المسلم على نفسه ,فالإسلام لا يأمر بأمر فيه ضرر أو إجحاف بل كل أوامره ونواهيه تصب في مصلحة من ينتمي إليه فعلى سبيل المثال يقول الله تعالى {..لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ.. } .
فالحج يجمع بين مصالح الفرد الدنيوية من بيع وشراء وغيرها وبين مقاصد هذه العبادة من ذكر وصلاة ودعاء وغير ذلك .
وهذا يدلنا على أن الإسلام ما منع من شيء إلا وأباح أشياء أخرى وهذه هي عين مراعاة حاجات الإنسان .
والمتأمل في حياة المسلم اليومية تجده بين مباحات لا غنى له عنها وواجبات لابد له من عملها ومحرمات يحرم عليه فعلها وقد منع منها اختباراً وابتلاء على صبره عنها .
ومع ذلك كله تجده يوازن بين المباح من مأكل ومشرب وملبس وبين الواجب من صلاة وبر وصلة وغيرها وبعيداً كل البعد عما منع منه.
وفي أيام الحج تتأصل هذه المبادئ وترسخ ليعيش المسلم متوازناً في حياته بلا إجحاف ولا تقصير.

المقصد الثالث/ تحقيق مبدأ المساواة .


إن مبدأ المساواة يتجلى واضحاً في الحج حيث يجتمع المسلمون من كل جنس ولغة ولون ووطن في صعيد واحد لباسهم واحد وعملهم واحد ومكانهم واحد ووقتهم واحد وحدة في المشاعر ووحدة في الشعائر ,وحدة في الهدف , ووحدة في العمل ,ووحدة في القول.
عن أبي نضرة قال حدثني من سمع خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق فقال (إن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى)( ).
وعلى هذا يتربى الأغنياء والمترفون أنه مهما كثرت الأموال ومهما ارتفعت المناصب فليس المال وليس المنصب وليس الجاه هو المقياس الحقيقي للتفاضل والتفاخر بل تقوى الله وإخلاص العبادة له وحده هي مقياس التفاضل ,فما فاق بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي أبا جهل وأبا لهب بالنسب ولا بالمنصب بل بحقيقة التفاضل وهو إيمانهم بالله وحده ولهذا نالوا شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ومرافقته.
وهي دعوة للتواضع وهضم النفس لتعرف حقيقة هذه الدنيا وأنها فانية وزائلة.
المقصد الرابع/ التعلق بالله وحده ونبذ ما سواه من المعبودات

الحج يُؤصل معنى مهم في قلب كل حاج فمنذ شروع الحاج في بداية الحج بلبس ملابس الإحرام وهو يؤكد في نفسه صلته بالله وحده ومرجعه إليه وأن لا معبود سواه يُعبَد بحق فله يصرف جميع العبادات وإليه يتقرب بجميع الطاعات والقربات.
وإذا تأملنا باقي المناسك من طواف وسعي ووقوف بعرفة ورمي الجمار وغيرها لوجدناها تؤكد ذلك المعنى وتؤكد حقيقة قول الله تعالى {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
ولترسيخ عقيدة التوحيد كان شعار الحج (لبيك اللهم لبيك) شعار التوحيد , يقول جابر بن عبدالله رضي الله عنه في وصف حجة النبي صلى الله عليه وسلم (فأهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك) , فهي تربية للنفس على توحيد الله والإخلاص له ونبذ كل من سواه من المعبودات الباطلة .
ولذا يقول ابن القيم في معنى هذه التلبيةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةأخلصت لبي وقلبي لك وجعلت لك لبي وخالصتي) .

المقصد الخامس/ تأصيل مبدأ ( إنما المؤمنون إخوة )


فحينما يقصد الحجاج من كل بلاد الدنيا مكاناً واحداً في وقت واحد على هيئة واحدة ويؤدون منسكاً واحداً يتحقق في النفوس أخوة الدين التي جمعتنا ينادي كل أخ أخاه ويحاكيه متذكراً تلك الأخوة التي عاشها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتي كانت من أول الأعمال التي قام بها حين قدم المدينة مهاجراً فآخى بين المهاجرين والأنصار فتحقق بذلك أخوة الدين .
ولنتأمل قول الله تعالى {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} تلك الرابطة التي ارتضاها الله عزوجل لأهل الإيمان وهي أقوى من أخوة النسب فما أجمل تلك الأخوة وما أسماها لأنها قامت على أساس هذا الدين فالمحرك والدافع لها هو هذا الدين.
ولنتذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا) فيعطف المسلم على أخيه المسلم وينصر قضيته ويهمه ما أهمه وهذا سر عجيب من أسرار الحج .

المقصد السادس/ التعارف .


في الحج يتحقق ذلك المعنى الرفيع كما أخبر الله بذلك فقال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} وإن اختلفت اللغات والأوطان والمشارب فالتعارف من أكبر أسباب الألفة بين أهل الإسلام.
وحينما نقرأ هذا الحديث يقودنا لشعور صادق وحس عجيب, فعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقولنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) ,فما أجمل هذه الأرواح وهي تتعارف لتتآلف وتتوحد حباً ودفاعاً ونشراً لهذا الدين.
والخير للمؤمن أن يكون ممن يألفه الناس ويأنسوا به فعن سهل بن سعد الساعدي قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلمنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالمؤمن مألفة ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف)

المقصد السابع/غرس كثير من الصفات و الأخلاق الحميدة.


الحج مدرسة الأخلاق وميدان تربية النفس على معالي الأخلاق, والتباعد والتجافي عن سيء الأخلاق ورديئها .
يحدوه في ذلك خلق سيد البشر صلى الله عليه وسلم الذي كان مناراً لكل حائر في ظلمة الأخلاق, مستشعراً تلك النداءات النبوية والوصايا الإيمانية بالتخلق بكريم الأخلاق والاتصاف بجميل الطباع .
فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إن من خياركم أحسنكم أخلاقا)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قالنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق)
ومن أهم هذه الصفات والأخلاق التي نستقيها من الحج صفة الصبر والحلم والرحمة والشفقة والإيثار والتعاون وهذه الصفات وغيرها تغرسها كثير من أعمال الحج وتنبذ القبيح والرديء والسيء من الأخلاق كما قال تعالى {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ..}

المقصد الثامن/المداومة على العبادة .

من أبرز ما يجنيه الحاج من حجه الدوام والاستمرار في العبادة بعد الحج وهو علامة على قبول العمل كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حينما سئل عن أحب العمل إلى الله قال نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة أدومها وإن قل) فالحاج في خلال هذه الأيام القلائل يتنقل من عبادة إلى عبادة فما أن تنتهي عبادة إلا وتبدأ عبادة أخرى.
وبهذه الأعمال تتربى النفس على العبادة وعلى التنقل بين العبادات تقرباً إلى الله وأنساً به فتنقلب العادات إلى عبادات وبذا يتحقق مقصد وحكمة خلق الله للأنس والجن كما قال تعالى{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} .
وما هذه المواسم من حج وصيام رمضان وغيرها من العبادات إلا ليتجدد في نفس المؤمن إيمانه وليكون دائم الصلة بربه لكي لا تتخطفه ظلمات الضلال والانحراف عن هذا الدين.
فما أحرى المسلم أن يكون شعاره الدائم (قليل دائم من العمل الصالح خير من كثير منقطع).

المقصد التاسع/ التعود على الانضباط .

فالحج في شهر ذي الحجة وصيام رمضان في شهر رمضان ومواقيت الصلاة في وقت محدد معروف وغيرها من العبادات فتلك هي منظومة تربي المسلم على أن يكون منضبطاً في حياته ويزداد ذلك حينما يكون في أيام فاضلة كأيام الحج يتنقل فيها الحاج من عبادة إلى عبادة ليعود المسلم نفسه على أن يكون منضبطاً فلا يقدم شهر الحج عن شهره ولا يوم عرفة عن يومها ولا الرمي عن وقته ولا الطواف عن موعده.
فمواقيت العبادة في الحج منضبطة فلا يمكن أن يؤخر بعضها ولا يقدمها ولو لثواني .
وهي دعوة لأن يتميز المسلم عن غيره بانضباطه في مواعيده وأعماله فيعتاد الانضباط في حياته كلها ومع الآخرين .

المقصد العاشر/اعتياد النظام.

إن مما تحتاجه البشرية في تنظيم حياتها أن يعتادوا على النظام في حياتهم والذي له الدور البارز في حل كثير من أزماتهم , فما نراه من تلك الأنانية والفوضوية في مجتمعاتنا لهي أكبر دليل على بعدنا عن المنهج الرباني الذي يضمن السعادة للبشرية وهذا ما يراه الحاج جليا ويتربى عليه في مناسك الحج.
فحينما يكثر عدد الحجيج في مكان واحد يتجلى لنا ذلك المقصد بكل أبعاده وتظهر لنا حقيقة وحكمة أن يتربى أهل الإسلام خصوصاً على اعتياد النظام في حياتهم .
فالطواف حول الكعبة مع شدة الزحام,وتقبيل الحجر الأسود وكثرة من يقصد تقبيله لا يستطيع أن يتقدم أحد على من كان قبله وكذا رمي الجمرات واصطفاف الحجاج أفواجاً بسير واحد وجهة واحدة ومرمى واحد بترتيب ونظام, كل ذلك من أكبر الوسائل على تربية المسلم ليكون في نفسه حب النظام والبعد عن تلك الأنانية وتلك الفوضوية, فما أروعه من مقصد.

المقصد الحادي عشر/تعويد النفس على الخشونة وصعوبة العيش.


فالحاج يحرم نفسه كثير من الترف الذي كان قد اعتاد عليه قبل إحرامه ويحرم نفسه من مباحات كان يتمتع بها قبل أن يهل بحجه ,مثل الطيب وحلق الشعر والصيد وغيرها من محظورات الإحرام ليعود المسلم نفسه على الصبر على شظف العيش وشدته.
كما أن كثرة العدد في مكان مزدحم ضيق والتنقل بين المشاعر مع البعد والمشقة كل ذلك لتعويد النفس على تحمل الصعوبات.
ولأجل أن يتذكر المسلم أولئك الذين يعيشون في شظف وضيق وشدة من العيش وفي حاجة ماسة للطعام والشراب والكساء,مما يجعله يغرس في نفسه حقيقة دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم إليها بقوله نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)( ) فيعيش للآخرين لا لنفسه فحسب .
فالحج تربية على القناعة في اللباس حيث يلبس خرقة من قطعتين فتكفيه, والقناعة في السكن حيث يسكن في مكان بقدر نومه فيغنيه ,والقناعة في الطعام حيث يأكل من الطعام وربما نفسه لا تشتهيه, فما أعظمها من مقاصد .

المقصد الثاني عشر /إلغاء جميع الشعارات إلا شعار واحد.

كثيراً ما نسمع ونقرأ ونرى من تلك الشعارات الزائفة والباطلة والتي ترتفع بين حين وأخر ,داعية لمذهب أو لجنس أو لقبيلة أو لوطن مما يؤجج في النفوس الضعيفة الشحناء فتتسع تلك الفجوة ولتزداد تلك الفرقة بين أهل الإسلام أحزاباً وشيعاً ,وبذلك يقوى أعداء الإسلام ويسهل عليهم تمزيق المسلمين .
ولذا كان شعار جميع الحجاج واحد(لبيك اللهم لبيك) شعار التوحيد , يقول جابر بن عبدالله رضي الله عنه في وصف حجة النبي صلى الله عليه وسلم (فأهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك, إن الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك)( )
فهي تربية لأهل الإسلام كلهم أن يتوحدوا بشعار واحد وأن يبطلوا جميع الشعارات التي كانت سبب فرقة وخصام ,ليحققوا مراد الله عزوجل في توحيده وفي شهادتهم بـ(لا إله إلا الله) ليعم الخير والإسلام في جميع أنحاء الأرض ويكون هو منطلق كل داع يدعوا لهذا الدين .
فالحاج يبدأ حجه بالتوحيد ولا يزال يلبي بالتوحيد ويتنقل من عمل إلى عمل بشعار التوحيد وهو شعار جميع الحجاج ولا شعار لهم غيره فما أجله من شعار يهتفون به في جميع المشاعر.

المقصد الثالث عشر/ اعتياد الذكر.


إن من سعة رحمة الله وفضله أن جعل الحج كله مواطن ذكر فالإحرام فيه ذكر وعرفة ذكر ومزدلفة ذكر ومنى ذكر والرمي ذكر والطواف ذكر والسعي ذكر وهو مادة الحج قال تعالى {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ}
وكما قال تعالى {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} .
كل ذلك ليتحقق في النفوس أن طمأنينة القلوب وراحتها بذكره عزوجل كما قال تعالى {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} ,فما أعظمها من نعمة حين يعتاد هذا اللسان على دوام ذكر الله عزوجل في كل حال من الأحوال كما قال تعالى{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ } .
فما قصد الحجيج مكة من جميع بقاع الأرض إلا حباً لربهم وأُنساً بعبادته وتلذذاً بالتعب في سبيل طاعته,فحريٌ بهم أن يأنسوا بذكره على جميع أحوالهم

المقصد الرابع عشر/ تربية الضمير .

كم تحتاج المجتمعات المسلمة أن تتميز عن غيرها من المجتمعات في أخلاقها وفي عاداتها وفي عباداتها, فها هو الحج يغرس في نفس كل مسلم تلك الغايات النبيلة والأخلاق الفاضلة المؤثرة ليكون الحاج قدوة خير ومنار هدى لمن يراه ويخالطه من المسلمين وغيرهم.
فالمسلم لا بد وأن يربي نفسه على مراقبة الله عزوجل وأن يكون له ضمير يردعه ويحبسه عن كثير من الأقوال والأفعال والأشياء التي فيها ضرر وهي ممنوعة ومحرمة شرعاً .
ومن الأمثلة التي تربي المسلم على ذلك في أعمال الحج الطواف ففيه اختلاط بين الرجال والنساء فيتربى المسلم على أن يغض بصره ولا يطلق له العنان في رؤية ما حرم الله ,كذلك التنقل لأداء شعائر الحج قد تكون هناك فرصة مهيأة للسرقة أو الأعتداء على أمتعة الحجيج ولكن الحج يربي النفس على مراقبة الله في كل وقت وعلى كل حال, وغيرها من الأمثلة التي ترسخ مثل هذه المعاني والمقاصد.
حتى يعود الحاج بعد حجه بعيداً كل البعد عن تلك المحرمات التي يكون بها ضرر عليه أو على غيره ليعيش المجتمع المسلم مجتمعاً محافظاً نزيهاً قدوة لغيره من المجتمعات التي وقعت في وحل كثير من المفاسد والشرور.

المقصد الخامس عشر/ تذكر الحقيقة الغائبة.


فلباس الإحرام يذكر المسلم بحقيقة غابت عن تفكيرنا وكرهتها نفوسنا وكم نهرب منها ولا بد لها أن تدركنا وأن نشرب من كأسها, إنها مفارقة هذه الحياة والانتقال إلى حياة البرزخ ثم الحياة الآخرة ,كما أخبرنا الله عنها بقوله: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } .
فالحاج حينما يلبس الإحرام فإنه يشابه تلك الأكفان التي يكفن بها الميت ليلحد في قبره ,كما أن ذلك الجمع الغفير من الحجاج في مكان واحد وكل واحد منهم يلهج لسانه بدعاء الله أن يتقبله ويعتقه من ناره, يذكره بموقف المحشر الذي يجمع فيه جميع الخلق وكل فرد قد شغل بنفسه عن غيره كما وصفهم الله بقوله {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } , فحريٌ بالمسلم أن يكون دائم القرب من الله بعيداً عن معصيته ومخالفة أمره مستعداً لهذه الحقيقة في أي وقت حلت به وأدركته بعمل صالح يفرح به ويُسر يوم أن يلقى الله ,ولذا كانت وصية النبي صلى الله عليه وسلم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةأكثروا ذكر هادم اللذات ـ الموت) .

المقصد السادس عشر/ تربية على الموالاة لأهل الإيمان والمعاداة لأهل الكفر والشرك.

فالحج تبرز فيه خاصية مهمة يتربى عليها أهل الإسلام ليكون لهم منهجاً يسيرون عليه في حياتهم وفي تعاملاتهم وهو مبدأ الموالاة لأهل الإيمان والبراءة من أهل الشرك والكفر .
كما قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاء إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} .
فلا يحضر هذا المؤتمر الإسلامي المشهود إلا أهل الإسلام , ليتحقق ذلك المعنى في النفوس فلا يلتفت الحاج في حجه يمنة ويسرة إلا ويجد أخاه من أهل الإسلام فيرتفع شأنه وتسمو عزته ويزداد ولاؤه لأهل الإسلام وتظهر براءته من أهل الكفر والشرك مهما كانت قرابتهم متذكراً قول الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ...}

الخــــاتمــة

وختاماً فما أسماها من مقاصد وما أشرفها وأعلاها من غايات نبيلة يتمثلها الحاج بعد حجه ويستنير بها أهل الإسلام أجمع من هذا الموسم العظيم , والميدان الفسيح المليء بتلك المقاصد والغايات الجليلة والنبيلة.
وحقاً هي بعض من المقاصد ولا أدعي أني قد أتيت على جميع المقاصد التي يجدها كل متأمل لأعمال وأيام الحج.

أسال الله بمنه وكرمه أن يتقبل من الحجيج حجهم وأن يجعل أعمالنا وأقوالنا خالصة لوجهه الكريم .
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

محمد بن عبدالعزيز الشمالي




مقاصد الحج التربوية



صمتي مهابه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 08:56 AM   #18
 
الصورة الرمزية صمتي مهابه
 

صمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهر
افتراضي رد: (الحــــج) وكل مايتعلق... بالحج...

مشاهداتي في الحج

تحميل كتاب عن الحج......معلومات قيمه عن الحج.....تحميل محاضرة.... اهم المقالات الدينيه للحج...أمور مهمة للتحميل عن حج بيت الله...تحميل ...الحج....قراءة اهم المحاضرات...اجد المحاضرات الدينيه تهم الحجاج , حملات الحج , صور الحج ، وزارة الحج ، كيفية الحج ، مناسك الحج ، تعريف الحج ، فوائد الحج ، أركان الحج ، العمرة ، حج 2010 ، حج 1431 . حكمالحج، وقت أداءالحج، مواقيتالحج، خصائص الحرم ، خصائص البيت الحرام ، شروط وجوبالحج، أركانالحج، واجباتالحج، سنن وآداب تتعلق بالحج ، أنواع النسك


رحلة الحج رحلة الميلاد الجديد للإنسان تجدد في حياته كل شيء ، تقوي أواصر المحبة ، تبني في الإنسان معانٍ عظيمة من ذلك : التعلق بالله ، عظمة الدين الإسلامي ، وحدة المسلمين ، البشارة بنصر الإسلام ... إلى غير ذلك من المعاني الجليلة التي يتعلمها الإنسان من مدرسة الحج و قد تفضل علي المولى الكريم بالحج عدة مرات فكانت لي بعض المشاهدات و الوقفات و منها :
1/ أن العبادات من أعظم ما يقوي الروابط و الصلات و خاصة بين الزوجين ومن أبرز تلك العبادات الحج و العمرة فالزوج يحسن إلى زوجته أعظم إحسان يوم يحقق لها حلم حياتها بالوفود إلى بيت الله الحرام و يزيد في تقوية العلاقة بين الزوجين حين تستشعر المرأة أن الذي يرعاها و يحوطها بالحفظ هو زوجها فتزداد حباً له و تعلقاً به و صدق الهز حين قال عن أسرة زكريا عليه السلام : { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90 لقد قُدْر لي أن أسير وسط الزحام خلف رجل و زوجه تضع يدها في يده و هي تغدق عليه من عبارات الشكر و الثناء و المدح لعظيم الجميل الذي أسداه إليها تقول له : أنا لا أستطيع أن أجزيك على صنيعك هذا طول حياتي ، فما أعظمها من شعيرة تولد الحب و الرحمة و تزرع الألفة بين القلوب .
2/
تنامي العمل الدعوي في الحج و الحرص على التجديد و الإبداع و حرص جميع العلماء و الدعاة على المشاركة الفاعلة في حملات الحج حتى أن حملات الحج تتسابق في التنسيق مع العلماء و الدعاة .
قابلت بعض الدعاة في مخيمنا لإلقاء درس و كان مختصراً و أجاب على بعض الأسئلة و اعتذر بارتباطه بمخيمات أخرى فلله الحمد و المنة .
كل المخيمات تقوم بتنفيذ برامج دعوية متنوعة : [ دروس و محاضرات ـ لوحات تعليمية ـ رسائل و كتيبات ـ حلقات تلاوة ـ مسابقات ــ برامج ترفيهية .... ] .
لقد أحدثت هذه البرامج تغيراً كبيراً في حياة كثير من الناس تعلموا من خلالها الحج على منهاج النبوة ، كانت سبباً في عودة كثير من الناس إلى عز وجل لقد حققت هذه البرامج في الغالب الهدف من منسك الحج و المعنى الحقيقي له لقد جلّت لهم الهدف من هذا المنسك فتسابق الناس على تحقيقه و أعادوا برمجة حياتهم من جديد إن الهدف هو الفوز بجنة الله فـ ( الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) الهدف أن يولد الحاج من جديد فيتخلص من رق الذنوب و الآثام فلا رفث و لا فسوق ( من حج فلم يرفث و لم يفسق عاد من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) إن من تخلص من ركام الذنوب و المعاصي في هذه الرحلة المباركة ما كان له أن يعاود العصيان بعد ذلك و بالتالي فقد كانت رحلة الحج لكثير من الناس نقط البداية للتوبة إلى الله و الميلاد الجديد كل ذلك بفضل الله و توفيقه ثم بفضل تلك البرامج الدعوية المباركة .

3/
إقبال المرأة المسلمة على الله عز وجل فمن يلحظ كثرة عدد النساء في منسك الحج من شتى بقاع الأرض يعلم علم اليقين أن المرأة المسلمة قد عادت إلى ربها و أن محاولات الأعداء في صدها عن دينها و إشغالها بصرعات الموضة و دعوتها للتحرر من دينها وسترها و عفافها و حيائها و قيمها و أخلاقها , كل تلك المحاولات قد باءت بالفشل بإذن الله تعالى فقد عادت المرأة إلى ربها من جديد عادت و لكن بعلم و وعي و عبادة و خشية و دعوة إلى الله عز وجل .
لقد أبصرت صدفة في طواف الوداع امرأة و قد اغرورقت عيناها بالدموع خشية لله عز وجل و حزناً على فراق بيت الله فعوداً حميداً يا أمة الله .
قبل أعوام خرجت من باب الفتح ابحث عن بعض الكتب في مكتبة الثقافة التي تطل على باب الفتح وإذ بفتاة محجبة تتحدث مع صاحب المكتبة بلغة لا أفهمها ثم انصرفت فدفعني الفضول أن أسأل صاحب المكتبة عن بلد تلك الفتاة و ماذا كانت تطلب ؟ فقال : هذه فتاة من ماليزيا تحفظ القرآن هي و مائتا طالبة في معهد للقرآن الكريم بماليزيا و تريد أن تهدي لهن كتاباً في القراءات العشر لأنهن عزمن على حفظ القرآن بالقراءات , فعوداً حميداً يا أمة الله .

4/
الإقبال على الحجاب صورة من صور إقبال المرأة المسلمة على الله عز وجل فإن تنامي الإقبال على الحجاب الشرعي الذي يغطي جسد المرأة بالكامل كان من أبرز مظاهر الحج فأنت ترى غالب النساء قد ارتدين الحجاب في الطواف و السعي في منى و عرفات حتى عند رمي الجمرات التي يكثر عندها الزحام ترى المرأة المسلمة شامخة بحجابها ليس ذلك قاصرٌ على أهل هذه البلاد بل حتى البلاد التي مارس عليها أعداء الإسلام شتى طرق التغريب حتى البلاد التي صدرت تغريب المرأة إلى غيرها من بلاد العالم الإسلامي ترى الفتاة من تلك البلاد تلبس حجابها معتزة به .
لقد قدر أن يكون في مخيمنا الذي نقيم به عدد من الجالية الفلبينية من حديثي الإسلام فشد انتباهي أن 90% تقريباً من النساء يلبسن الحجاب الكامل و البقية يغطين كامل الجسم عدا الوجه لقد رأيت حرص المرأة على الحجاب و إقبالها خلال هذا المنسك ليس من الدول العربية بل حتى من دول ماليزيا و اندنوسيا و باكستان و أفغانستان حتى بعض الدول الأوربية فلله الحمد و المنة .
إنها رسالة إلى أعداء الإسلام و أعداء المرة إلى دعاة التغريب ـ الذين أفنوا أعمارهم في الدعوة إلى تغريب المرأة المسلمة من خلال القناة و المجلة و القصة و الموضة و الجرائد و المجلات و المواقع الالكترونية و غيرها ــ أن جهودكم إلى الفشل بإذن الله و صدق الله : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36
أختي المسلمة إنها رسالة للعالم كله تبعثها المرأة حين تقول لهم :


فليقولوا عن حجابي *** لا و ربى لن أبالى
فليقولوا عن حجابي *** أنه يفنى شبابي
و ليغالوا فى عتابي *** إن للدين إنتسابى
لا و ربى لن أبالى *** همتي مثل الجبال
أي معنىً للجمال *** إن غدا سهل المنال
حاولوا أن يخدعوني *** صحت فيهم أن دعوني
سوف أبقى في حصوني *** لست أرضى بالمجون
لن ينالوا من ردائي *** إنني رمز النقاء
صرت و التقوى ضيائي *** خلف خير الأنبياء
إن لي نفساً أبية *** إنها تأبى الدنية
إن دربي يا أخية *** قدوتي فيه سمية
فليقولوا عن حجابي *** لا و ربى لن أبالى
فليقولوا عن حجابي *** أنه يفنى شبابي
و ليغالوا في عتابي *** إن للدين إنتسابى
لا و ربى لن أبالى *** همتي مثل الجبال
أي معنىً للجمال *** إن غدا سهل المنال
من هدى ديني إغترافى *** نبعنا أختاه صافى
دربنا درب العفاف *** فاسلكيه لا تخافي
ديننا دينًُ فضيلة *** من سيرضى بالرذيلة
فليقولوا عن حجابي *** لا و ربى لن أبالى
أختي المسلمة إن الحجاب هو رمز العزة و الفخار للفتاة المسلمة على مر التاريخ من عهد محمد صلى الله عليه و سلم إلى قيام الساعة قال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
إنه رمز الطهر و العفاف فقولي لهم يا أخية :


بيد العفاف أصون عز حجابي **** وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكرة وقـادة وقــريحة **** نقادة قـد كملت آدابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي **** إلا بكوني زهـرة الألبابي
ما عاقني خجلي عن العليا ولا **** سدل الخمار بلمتي ونقابي
5/ إقبال العباد على الله و خاصة الشباب فالمتأمل لحال الناس في منسك الحج يلحظ الإقبال على الله فالناس ما بين داع و ملب و مكبر و تال للقرآن و مبتهل و لله قائم لليل , جو إيماني عجيب و المفرح جداً أن شريحة كبيرة من تلك الجموع هم من الشباب خاصة من شتى بقاع الأرض فلله الحمد و المنة .
تلكم بعض المشاهدات و غيرها الكثير و الكثير آثرت تركها لفرصة أخرى سائلاً الله عز وجل أن يعز الإسلام المسلمين و يعجل لأمة الإسلام نصرها و وحدتها و تمكينها إنه سميع قريب مجيب .


م


مشاهداتي في الحج



صمتي مهابه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 09:04 AM   #19
 
الصورة الرمزية صمتي مهابه
 

صمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهر
افتراضي رد: (الحــــج) وكل مايتعلق... بالحج...

سنن الحج..
سنن الحج..
تحميل كتاب عن الحج......معلومات قيمه عن الحج.....تحميل محاضرة.... اهم المقالات الدينيه للحج...أمور مهمة للتحميل عن حج بيت الله...تحميل ...الحج....قراءة اهم المحاضرات...اجد المحاضرات الدينيه تهم الحجاج , حملات الحج , صور الحج ، وزارة الحج ، كيفية الحج ، مناسك الحج ، تعريف الحج ، فوائد الحج ، أركان الحج ، العمرة ، حج 2010 ، حج 1431 . حكمالحج، وقت أداءالحج، مواقيتالحج، خصائص الحرم ، خصائص البيت الحرام ، شروط وجوبالحج، أركانالحج، واجباتالحج، سنن وآداب تتعلق بالحج ، أنواع النسك

1. الاغتسال عند الميقات : جاء عند الحاكم عن ابن عمر رضي الله عنه بسند صحيح قال " من السنة الإغتسال عند احرامه وعند دخول مكة ".

2. الطيب بأطيب ما يجد : كما جاء في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت " كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند احرامه بأطيب ما أجد "
فائدة : جاء تخصيص هذا الطيب بأنه مسك : كما جاء عند النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت " طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يحرم ويوم النحر قبل أن يطوف بالبيت بطيب فيه مسك "

3. أن يكون الإزار والرداء أبيضين : لعموم حديث ابن عباس مرفوعا " البسوا من ثيابكم البياض وكفنوا فيه موتاكم " رواه ابو داود وغيره وقال الحافظ صحيح على شرط الصحيح .

4. تلبيد الشعر ( لمن شعره طويل ) : لحديث في الصحيحين عن ابن عمر قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبِّدا " .

5. الصلاة قبل الدخول في النسك : أي إن جاء الميقات في وقت صلاة فريضة فإنه يصلي الفريضة ثم يهل بالنسك .كما جاء في البخاري عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا " قال أتاني آت من ربي وقال صل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حج " وهو قول عطاء بن رباح– وهو أعلم الناس بالمناسك – .
بعض أهل العلم قال : إن جاء الميقات في غير الفريضة فإنه ينوي صلاة سنة الوضوء ثم يهل بالنسك بعدها لتكون بعد الصلاة .

6. التسبيح والتكبير والتحميد قبل الدخول في النسك : بوب عليه البخاري في صحيحه هكذا ، من حديث أنس مرفوعا وفيه " ثم ركب حتى إذا استوت به على البيداء حمد الله وسبح وكبر ثم أهل بحج وعمرة وأهل الناس بهما " قال الحافظ ابن حجر في الفتح : قل من تعرض لذكره مع ثبوته .

7. الإهلال مستقبل القبلة قائماً ( إن تيسر ذلك) : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنه قال " حتى إذا أتى براحلته بذي الحليفة فرُحلت له ثم ركب فإذا استوت به استقبل القبلة قائماً فلبى " وبوب عليه البخاري في صحيحه باب الاهلال مستقبل القبلة .

8. التلفظ بالنسك ( أي تعيينه : تمتع ، قران ، أفراد ): كما جاء في صحيح البخاري عن أنس قال " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول – لبيك بحجة وعمرة – " .

9. الإشتراط عند الخوف : كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت " دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت فقال لها : أردت الحج ؟ قالت : والله ! ما أجدني إلا وجعة فقال لها : حجي واشترطي ، وقولي : اللهم ! مَحِلي حيث حبستني " وفي روايه له " واشترطي أن محلي حيث حبستني ".

10. كثرة التلبية : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعا وفيه " ولم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة " وجاء عن السلف ما يدل على ذلك . جاء عن سعيد بن جبير أنه يوقظ الحاج النائم ليلبي ويقول سمعت ابن عباس يقول " هي زينة الحج " رواه سعيد بن منصور .

11. رفع الصوت بالتلبية ( للرجال دون النساء ) : كما جاء في صحيح مسلم عن ابن عباس قال " كنا نصرخ بها صراخاً " .
فائدة : جاء في فضل التلبية عند أبن خزيمة والبيهقي وصحح إسناده الألباني من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما من مسلم يلبي إلا لبى من يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من هاهنا وهاهنا " .

12. التكبير عندما يعلو مرتفعاً والتسبيح عند الهبوط : كما جاء في البخاري عن جابر قال " كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا نزلنا سبحنا ". وهذه السنة عامة عند كل مرتفع ومنخفض ، لكن يكثر الهبوط والارتفاع في الحج .

13. الاغتسال قبل دخول مكة : كما جاء في البخاري عن ابن عمر قال " من السنة الاغتسال قبل دخول مكة ".

14. إذا دخل يقدم رجله اليمنى وإذا خرج يقدم رجله اليسرى وذكر دعاء دخول والخروج من المسجد : عن أنس قال من السنة أن يقدم رجله اليمنى عند دخول المسجد ويقدم رجله اليسرى عند الخروج منه ، كما جاء في صحيح مسلم عن أبي حميد أو أبي أسيد قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدكم المسجد وقال : اللهم افتح لي ابواب رحمتك " وإذا خرج قال: " اللهم إني اسألك من فضلك " .

15. الإشتغال عند دخول الحرم بالطواف أولاً : كما جاء عن أبي داود عن أبي هريرة " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل مكة طاف بالبيت وصلى ركعتين خلف المقام " ورواه مسلم بنحوه.
فائدة : الأحاديث الواردة في الدعاء عند رؤية البيت ضعيفة .

16. الإضطباع : كما جاء عند الخمسة وصححه الترمذي وغيره من حديث أبي يعلى بن أمية قال : " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطبعاً ببرد " هذا لفظ الترمذي .

17. الرمَل الثلاث الأشواط الأولى ( للرجال ) والمشي باقي الأشواط ( فقط في طواف القدوم إن تيسر ذلك ):كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف في الحج أو العمرة أول مايَقدم فإنه يسعى ثلاثة أطواف بالبيت ويمشي أربعة ".
ولم يرمل في طواف الزيارة بالإجماع .

18. تقبيل الحجر الأسود أو استلامه إن تيسر ذلك بكل طواف : كما جاء في مسلم عن أبي الطفيل قال : " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت ويستلم الحجر الأسود ويقبله ".
وجاء عند أبي داود والنسائي عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " في كل طواف " أي يستلمه .

 إن لم يستطع تقبيل الحجر الأسود أو استلامه بأي شيء وتقبيله ( لشدة الزحام ) فإنه كلما حاذى الحجر الأسود يكبر يقول " الله أكبر " كما جاء في صحيح مسلم عن جابر " كلما حاذى الحجر كبر "

فائدة : جاء عند النسائي بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " أنه من حجر الجنة " أي الحجر الأسود ، أما الحديث الذي عند الترمذي مرفوعاً "أنه كان أبيض فسودته خطايا بني آدم " فضعيف لأنه من رواية جرير عن عطاء بن السائب وعطاء بن السائب اختلط وجرير ممن أخذ منه بعد الاختلاط . والله أعلم .
فائدة : جاء عند الترمذي من حديث ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحجر الأسود " ليبعثنه يوم القيامة له لسان ينطق به وعينان يبصر بهما يشهد على من استلمه بحق ".
فائدة : جاء عن ابن عمر موقوف عليه " بسم الله والله أكبر " أما الوارد عن رسول الله فهو مقصور على " الله أكبر " .

19. استلام الركن اليماني فقط وعدم تقبيله ولا يكبر عند استلامه أو محاذاته لأنه لم يرد : كما جاء في البخاري عن ابن عمر " لم أرى رسول الله يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين ".
فائدة : جاء في مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " استلام الركنين يحطان الذنوب " .
20. القرب من الكعبة عند الطواف إن تيسر ذلك : لظاهر الاحاديث الصحيحة في طواف رسول الله صلى الله عليه وسلم .
• بعض أهل العلم : قاس ذلك على الصلاة أي القرب من الإمام .
• قاعدة : الفضل المتعلق بذات العبادة أولى بالمراعاة بفضل المكان أو الزمن المتعلق بمكان العبادة .

21. ذكر الدعاء بين الركنين ( الركن اليماني والحجر الأسود ) فقط : أما في بقية ذلك فلم يرد تخصيص ودعاء معين فله أن يدعوا بما شاء ... والله أعلم .
كما جاء عن أبي داود والنسائي بسند لا بأس به عن عبدالله بن السائب قال :" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول – ما بين الركنين– ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "

22. ذكر الآية ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى .. ) عند الفراغ من الطواف : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام ، فقرأ (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ... ) الآيه " .

23. صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر ذلك وإلا بأي مكان جاز : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وصلى وجعل المقام بينه وبين الكعبة " .

24. القراءة بالركعتين الأولى ( قل ياأيها الكافرون ) والثانية ( قل هو الله أحد ):
كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " أنه صلى بالأولى " قل ياأيها الكافرون " وبالثانية " قل هو الله أحد " .

25. استلام الحجر الأسود بعد الركعتين خلف المقام : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم رجع إلى الركن فاستلمه ".

26. الشرب من ماء زمزم والتضلع منه : كما جاء عند الإمام أحمد عن جابر مرفوعاً وفيه " وصلى ركعتين ثم عاد إلى الحجر ثم ذهب إلى زمزم فشرب منها ، وصب على رأسه ".
قال الحافظ في الفتح : ولذلك بوب البخاري باب ماجاء في زمزم " أي أنه من سنن الحج " .
27. عند الدنو من الصفا يقرأ الآية ( إن الصفا والمروة من شعائر الله ...) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فلما دنى من الصفا قرأ ( إن الصفا ...) الآية ".

28. رقي الصفا : كما في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فرقى الصفا " .

29. استقبال القبلة عند رقي الصفا : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " واستقبل القبلة "

30. رفع اليدين عند الدعاء : لعموم حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مرفوعاً " إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد يده يدعو أن يردهما صفراً أو خائبتين " رواه الأربعة إلا النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني . قال الشيخ عبدالله السعد هذا الحديث جاء مرفوعاً وجاء موقوفاً والصحيح أنه موقوف ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع اليدين عند الدعاء من فعله .

31. التكبير والتهليل : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فوحد الله وكبره وقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لاإله وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده " .

32. يفعل ذلك ثلاثاً – أي التكبير والتهليل – : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " يفعل ذلك ثلاثا ".

33. الدعاء بينهما : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم يدعو بين ذلك ".

34. السعي الشديد بين العلمين فقط - في الصفا والمروة كذلك - ( أي بقية الشوط يمشي) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه "حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي سعى حتى إذا صعدتا مشى " .
فائدة : لم يرد دليلاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعيين دعاء عند السعي بين الصفا والمروة .

35. رقي المروة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وفعل على المروة كما فعل على الصفا " وعلى الصفا رقى .

36. استقبال القبلة عند رقي المروة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وفعل على المروة كما فعل على الصفا " وعلى الصفا استقبل القبلة .
37. رفع اليدين عند الدعاء : لعموم حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مرفوعاً " إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع العبد يده يدعو أن يردهما صفراً أو خائبتين " رواه الأربعة إلا النسائي وصححه الحاكم وحسنه الألباني . قال الشيخ عبدالله السعد هذا الحديث جاء مرفوعاً وجاء موقوفاً والصحيح أنه موقوف ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع اليدين عند الدعاء من فعله .

38. التكبير والتهليل : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وفعل على المروة كما فعل على الصفا " وعلى الصفا كبر الله وهلله .

39. يفعل ذلك ثلاثاً ( أي التكبير والتهليل ): كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وفعل على المروة كما فعل على الصفا " على الصفا يفعل ذلك ثلاثاً .

40. الدعاء بينهما : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وفعل على المروة كما فعل على الصفا " على الصفا دعا بينهما .

41. الحلق للمعتمر فقط ( والتقصير للمتمتع بعد سعي العمرة ) : أما دليل الحلق للمعتمر أي في غير وقت الحج مثل رمضان وغيره فكما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة مرفوعاً " رحم الله المحلقين قالوا : والمقصرين قال :رحم الله المحلقين قالوا : والمقصرين قال رحم الله المحلقين ثم قال : في الرابعة والمقصرين " .
أما الدليل على أن المتمتع السنة في حقه بعد العمرة أن يقصر : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً قال : " فحل الناس كلهم وقصروا إلا النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان معه هدي "
ثم بعد رمي الجمرة السنة أن يحلق المتمتع ، أما المفرد فليس له إلا حلقاً واحداً بعد رمي الجمرة .والله أعلم

42. الاغتسال والتطيب وغيره - كما فعل عند الميقات للاحرام - ( للمتمتع ) للخروج يوم التروية ( الثامن ) : لأنه يدخل في النسك ( الاحرام ) وهو الحج ، والحديث عام بكل اغتسال عند الاحرام لحديث عند الحاكم بسند صحيح عن ابن عمر قال " من السنة الاغتسال عند الاحرام ".
43. المبيت والصلاة بمنى يوم الثامن ( التروية ) الظهر والعصر والمغرب والعشاء ( قصراً بدون جمع ) وفجر يوم عرفة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى فأهلوا بالحج وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر " .
فائدة : قال النووي في شرح مسلم : المبيت بمنى يوم الثامن سنة ، فلو تركه فلا دم عليه بالإجماع .
44. الخروج من عرفة بعد طلوع الشمس : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس "
45. الإكثار من التلبية والتكبير عند الخروج من منى إلى عرفة : كما جاء في سنن النسائي عن ابن عمر قال " غدونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من منى إلى عرفة فمنا الملبي ومنا المكبر " ويدل أن الصحابة إنما أخذوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الحافظ ابن حجر : ذكر ماهو صريح بذلك عند أحمد وابن أبي شيبة والطحاوي عن عبدالله بن عمر قال " خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخالطها بتكبير " فالأقرب أن يأتي بالذكرين جميعاً لكن يكثر من التلبية ويأتي بالتكبير . والله أعلم .
46. النزول بنمرة ( إن تيسر ذلك ): كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضربت له بنمرة فنزل بها " .
47. خطبة الإمام بالحجيج يوم عرفة ( إذا زاغت الشمس ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرُحلت له فأتى بطن الوادي فخطب الناس " .
48. قصر الخطبة : فقد بوب عليه البخاري كما جاء في صحيح البخاري عن سالم بن عبدالله أنه قال للحجاج بن يوسف : إن كنت تريد أن تصيب السنة فأقصر الخطبة وعجل الوقوف فقال ابن عمر صدق " والحديث في صحيح مسلم عام ، في كل خطبة " إن قصر خطبة الرجل وطول صلاته مئنة من فقهه " .
49. أن تكون الخطبة واحدة فقط : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فخطب الناس وقال : إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم ....إلى قوله آخر الخطبة : اللهم اشهد " ثلاث مرات " ثم أذن ..." ففيه أنه لم يفصل بين الخطبة . والله أعلم .
50. أن يصلي الظهر والعصر جمعاً وقصراً بآذان واحد وإقامتين : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم أذن ، ثم أقام فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر " وفي رواية " فصلى الظهر ركعتين أسر بالقراءة ثم أقام فصلى العصر ركعتين " .

51. لا يصلي بينهما شيئاً ( أي بين الظهر والعصر لا يتنفل ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ولم يصلي بينهما شيئا " .
52. دخول عرفة بعد الزوال ( أي بعد الصلاة مباشرة ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموقف " .
فائدة : وادي عُرَنَه ليس من عرفه وبعض مسجد نمره .
53. أن يقف عند الصخرات الكبار المفترشة في أسفل جبل الرحمة ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه "فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات".وهذا الجبل في وسط عرفات .
تنبيه : وأما ما أشتهر عند العوام من الاعتناء بصعود الجبل وتوهمهم أنه لايصح الوقوف إلا فيه فغلط ، بل الصواب جواز الوقوف في كل جزء من أرض عرفة .

54. أن يدعو وهو راكب ( إن تيسر ذلك ) : وإلا يفعل ما ترتاح إليه نفسه كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات " وفي صحيح البخاري عن أم الفضل مرفوعاً " أنها أرسلت إليه بقدح لبن وهو على بعيره فشربه " .

55. استقبال القبلة للوقوف في عرفة : كما جاء في صحيح مسلم من حديث جابر مرفوعاً وفيه " حتى أتى الموقف واستقبل القبلة " .

56. رفع اليدين بالدعاء : كما جاء عند النسائي بسند صحيح عن أسامه بن زيد قال " كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو " .

57. الإكثار من الدعاء حتى مغيب الشمس : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فلم يزل واقفاً حتى غربت الشمس " والحديث هذا يفسره الذي قبله بأنه كان يدعو حتى غابت الشمس .

58. شدة التضرع ومناجات العبد ربه بالدعاء : كما جاء عند النسائي بسند صحيح قال أسامه بن زيد " كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى " .
فائدة : جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" مامن يوم أكثر من أن يعتق الله عباده من النار من يوم عرفة وإنه ليدني ثم يباهي بهم الملائكة ثم يقول ما أراد هؤلاء ".
فائدة : قال شيخ الإسلام ابن تيميه : هذا خاص بالحجاج في يوم عرفة .

59. الإكثار من دعاء يوم عرفة : كما جاء عند أحمد والترمذي واللفظ له عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً قال " أفضل الدعاء يوم عرفة ، وأفضل ماقلت أنا والنبيون من قبلي : لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد وهوعلى كل شيء قدير "ولفظ أحمد كلفظ الترمذي إلا أنه بدل " أفضل " كلمة " خير " ، وإسناده لا بأس به بمجموع طرقه قاله الشيخ / عبدالله السعد .
60. الفطر يوم عرفة : كما جاء في صحيح البخاري من حديث أم الفضل بنت الحارث " أنها أرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه " .

61. التبكير بالخروج من عرفة بعد غروب الشمس ( أي لا يتأخر بعد غروب الشمس ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم خرج من عرفة حين ماذهبت الصفرة قليلاً وغاب القرص ".

62. الخروج من عرفة بسكينة ووقار : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة وفيه "ويقول بيده اليمنى : أيها الناس السكينة السكينة " .

63. الإسراع عند وجود فجوة أو فرجة بالسير : كما جاء في الصحيحين عن عروة بن الزبير أنه قال " سُئل أسامه بن زيد وأنا جالس : كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع ؟ قال : كان يسير العَنَق فإذا وجد فرجة نَصَّ " وهذا لفظ البخاري ولفظ مسلم " حين دفع من عرفات " ولا إشكال بين هذا الحديث والذي قبله . فالجمع بينهما :- كما قال النووي في شرح مسلم : فيه استحباب الرفق في السير في حال الزحام فإذا وجد فرجة استحب الإسراع ليبادر إلى المناسك .
العنق : بفتح العين والنون أي بمعنى السير المتوسط . نَصَّ : بفتح النون وتشديد الصاد أي أسرع أكثر .

64. الصلاة بمزدلفة المغرب والعشاء ( جمعاً وقصراً بآذان وإقامتين ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فصلى بها المغرب والعشاء بآذان وإقامتين " وجاء عند النسائي عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال :" جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء صلى المغرب ثلاث ركعات وصلى العشاء ركعتين " .
فائدة : جاء عند النسائي عن عبدالرحمن بن يزيد قال :" قال ابن مسعود ونحن بجمع سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أنزلت عليه البقرة يقول في هذا المكان لبيك اللهم لبيك " .

65. أن لا يصلي بينهما شيئاً : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ولم يسبح بينهما شيئاً ".
66. صلاة الوتر : على خلاف بين أهل العلم .

67. التبكير بالاضطجاع ( النوم ) بعد الصلاة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " أنه صلى المغرب والعشاء بآذان وإقامتين ، ولم يسبح بينهما شيئاً ، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر " .
68. سنة الفجر : على خلاف بين أهل العلم .

69. التبكير بصلاة الفجر ( أي أول وقتها ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم اضطجع حتى طلع الفجر وصلى الفجر " .

70. أن يصلي الفجر بآذان وإقامه : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وصلى الفجر ، حين تبين له الصبح بآذان وإقامه " .

71. اتيان المشعر الحرام ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام " .
فائدة: قيل المشعر الحرام هو جبل قُزَح معروف بمزدلفة والآن بمكانه المسجد .

72. استقبال القبلة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فاستقبل القبلة ".

73. الدعاء والتكبير والتهليل ووحده : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فدعاه وكبره وهلله ووحده " .

74. الوقوف بمزدلفة حتى الاسفار جداً : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فلم يزل واقفاً حتى أسفر جدا " .
فائدة : جاء السبب في ذلك كما في حديث عمر رضي الله عنه في صحيح البخاري " أنها مخالفة للمشركين"، لأنهم لا يخرجون من مزدلفة حتى تُشرق الشمس .

75. الخروج من مزدلفة بسكينة ووقار : كما جاء عند النسائي عن الفضل بن العباس قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس حين دفعوا عشية عرفه وغداة جمع : عليكم السكينة " .

76. التلبية عند الخروج من مزدلفة إلى منى ( لرمي جمرة العقبة ) : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما " أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الفضل ، فأخبر الفضل أنه لم يزل يلبي " .
تنبيه : لا يظن الظان أني عند ذكري لهذه السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك لم يلبي ، لا إنما النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة " قوله " لم يزل " أي المداومة لكن في هذه المواطن الإنسان قد يشتغل بالخروج والارتحال ولا يلبي ، فجاء التخصيص بها .
77. الاسراع بالمرور في وادي محسِّر : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " حتى أتى بطن محسِّر فحرك قليلا " يعم هذا اللفظ للماشي والراكب .

78. مخالفة الطريق الذي ذهب به من منى إلى عرفة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " وسلك الطريق الوسطى التي تسلك تخرج على الجمرة الكبرى " .

79. التقاط الحصى بطريقه إلى الجمرة من منى : كما جاء في المسند بسند صحيح عن الفضل بن العباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال غداة يوم النحر " القط لي الحصى " فلقطت له حصيات مثل حصى الخذف وكان ذلك بمنى " .

80. المبادرة برمي جمرة العقبة عند دخول منى ( أي قبل حط الرحل ) : كما جاء في سياق حديث جابر مرفوعاً وفيه " حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة فرماها بسبع حصيات "
فائدة: أن التلبية تنقطع عند رمي الجمرة كما جاء في صحيح البخاري عن الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم " لم يزل يلبي حتى رمى الجمرة " .

81. أن يرمي جمرة العقبة ضحى ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً قال "رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر ضحى " .
فائدة : حديث النهي عن الرمي قبل طلوع الشمس ضعيف .

82. الرمي من بطن الوادي ( أي يجعل منى عن يمينه ومكة عن يساره ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " رمى من بطن الوادي " .
وجاء في الصحيحين عن عبدالرحمن بن يزيد " أنه حج مع أبن مسعود فرآه يرمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات وجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ثم قال : هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة " .
فائدة : بعض أهل العلم قال : أن من السنة عند رمي الجمرة أن يستقبل القبلة ، واستدل بحديث جاء عند الترمذي وفيه " واستقبل القبلة يرمي يوم النحر " إلا أن الحافظ إبن حجر قال " أنه شاذ " والله أعلم

83. أن يكون الحصى مثل حصى الخذف : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فرماها بسبع حصيات كل حصاه مثل حصى الخذف ".

84. أن يكبر مع كل حصاه ( للرمي ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ويكبر مع كل حصاه " .

85. الخطبة يوم النحر بعد رمي جمرة العقبة: كما جاء في صحيح مسلم وأبي داود عن جابر مرفوعاً " أنه خطبهم يوم النحر بعد رمي الجمرة " .

86. أن يكون النحر بعد الرمي ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم انصرف إلى المنحر " .
المقصود بهذه السنة ( أي ترتيب أعمال يوم النحر : الرمي ثم النحر ثم الحلق ثم يطوف ).

87. أن يكون الهدي من الإبل ( بدنه ) ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فنحر ثلاثاً وستين من الإبل " .

88. أن يكون النحر بمنى : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " نحرت هاهنا ومنى كلها منحر " .
فائدة : جاء عند أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " كل منى منحر ، وكل فجاج مكة طريق ومنحر " .

89. أن ينحر الإبل قائمة مقيدة يدها اليسرى : كما جاء في صحيح البخاري عن زياد بن جبير قال :" رأيت ابن عمر رضي الله عنهما أتى على رجل قد أناخ بدنته ينحرها قال : ابعثها قياماً مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم" . وجاء عند أبي داود عن جابر " أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدنه معقولة اليسرى قائمة " . وجاء عند سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير قال : " رأيت ابن عمر ينحر بدنته وهي معقولة إحدى يديها " ، فالأحاديث يفسر بعضها بعض ، أي يدها اليسرى . والله أعلم .

90. أن ينحر الهدي بنفسه ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فنحر ثلاثاً وستين بيده " .

91. تعجيل ذبح الهدايا وإن كانت كثيرة يوم النحر ولا يؤخرذلك إلى أيام التشريق : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فنحر ثلاثاً وستين بيده ، ثم أعطى علياً، فنحر ما غبر"
أي يوم النحر . ما غبر : أي ما بقي .

92. أن يأكل من الهدي ويتصدق ويهدي : كما جاء في صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بُدْنِه ، وأن يقسم بُدْنَهُ كلها لحومها وجلودها .. " فيعم الحديث بالاهداء والتصدق أما الأكل منها فكما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم أَمر من كل بدنة ببضعه ، فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها " .

93. أن يأكل من كل هدي بضع ( أي قطعة لحم ) إن كانت كثيرة : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم أَمر من كل بدنة ببضعه ، فجعلت في قدر فطبخت فأكلا من لحمها وشربا من مرقها " .

94. أن يكون الحلق بعد النحر ( أي الترتيب ) ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء في الصحيحين عن أنس " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى منى فأتى الجمرة فرماها ثم أتى منزله بمنى فنحر ، وقال للحالق خذ .." ولأبي داود " رمى ثم نحر ثم حلق " .

95. أن يحلق الجهة اليمنى من رأسه ثم اليسرى : كما جاء في صحيح مسلم وغيره عن أنس رضي الله عنه قال " لما رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة نحر نسكه ثم ناول الحالق شقه الأيمن " .
وجاء في بعض الروايات الاخرى قال " خذ من هاهنا وأشار إلى شقه الأيمن " .
فائدة : قال ابن القيم الذي حلق رسول الله صلى الله عليه وسلم هو معمر بن عبدالله.
فائدة : قال ابن القيم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق قلم أظافره . رواه الإمام أحمد .

96. أن يكون طواف الإفاضة بعد الحلق ( أي الترتيب ) ( إن تيسر ذلك ) : كما جاء صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأفاض إلى البيت ..." وهذا بعد الحلق بالإجماع .
تنبيه :رمي جمرة العقبة والنحر والحلق وطواف الإفاضة ،كلها فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر.

97. أن يتطيب بين التحللين : كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت " طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت " .

98. أن لا يرمل في طواف الإفاضة : كما جاء في الصحيحين عن ابن عمر رضي الها عنهما قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طاف بالبيت الطواف الأول خب ثلاثاً ومشى أربعاً ".خاص بالطواف الأول ( القدوم ). أيضا : لم يرد دليل بأنه رمل في طواف الإفاضة والوداع .

99. أن لا يضطبع في طواف الإفاضة : لم يرد دليل أنه اضطبع في طواف الإفاضة . قال النووي في شرح مسلم : واتفق العلماء على أنه لايشرع في طواف الإفاضة رمل ولا اضطباع .
فائدة : قال النووي في شرح مسلم : واعلم أن طواف الإفاضة له أسماء : يقال له " طواف الزيارة ، وطواف الفرض والركن ،وسماه بعض أصحابنا طواف الصدر ، وأنكره الجمهور ، قالوا : إنما طواف الصدر طواف الوداع . والله أعلم .

100. أن يشرب من ماء زمزم بعد طواف الافاضة: كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس مرفوعاً وفيه " ثم أتى زمزم بعد أن قضى طوافه وهم يسقون فقال : لولا أن يغلبكم الناس لنزلت فسقيت معكم " ثم ناولوه الدلو فشرب وهو قائم " .

101. أن يرمي الجمار بعد الزوال مباشرة ( إن تيسر ذلك) : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر قال " كنا نَتَحَيَّن ، فإذا زالت الشمس رمينا " .

102. أن تكون الحصى مثل الخذف ( عند رمي الجمار ) : كما جاء في صحيح مسلم عن جابر مرفوعاً وفيه " فرماها بسبع حصيات كل حصاه مثل حصى الخذف ".

103. أن يكبر مع كل حصاه ( عند رمي الجمار ) : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما " أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات يكبر على إثر كل حصاه " وفي آخره يقول ابن عمر " هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله ".

104. أن يتقدم ويستقبل القبلة بعد رمي الجمرة الصغرى : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يتقدم فيستقبل القبلة " .

105. أن يرفع يديه للدعاء : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يدعو ويرفع يديه "

106. أن يطيل الدعاء : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يدعو ويرفع يديه طويلاً ".

فائدة : جاء عند ابن أبي شيبة بإسناد صحيح كما قال الحافظ في الفتح عن عطاء قال :" كان ابن عمر يقوم عند الجمرتين مقدار ما يقرأ سورة البقرة " .

107. بعد رمي الجمرة الوسطى يأخذ ذات الشمال ويجعلها عن يمينه : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يرمي الوسطى ، ثم يأخذ ذات الشمال " .

فائدة : رمي الجمرة الاولى ليس فيه تحديد الاتجاه بعد الرمي ( أي لم يحدد هل يأخذ ذات اليمين أم ذات الشمال – لم يرد فيها شيء – )

108. أن يتقدم ويستقبل القبلة : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يتقدم فيستقبل القبلة " .

109. أن يرفع يديه للدعاء :كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه "ثم يدعو ويرفع يديه "

110. أن يطيل الدعاء : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يدعو ويرفع يديه طويلاً ".

فائدة : قد تضمنت حجة النبي صلى الله عليه وسلم ست وقفات للدعاء :
1. على الصفا . 2. على المروه . 3. بعرفه
4. بمزدلفه . 5. عند الجمرة الصغرى. 6. عند الجمرة الوسطى.

111. أن يرمي الجمرة العقبة من بطن الوادي : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه " ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي " أي يجعل منى عن يمينه ومكة على يساره.

112. لا يدعو بعد رمي الجمرة الكبرى : كما جاء في صحيح البخاري عن ابن عمر مرفوعاً وفيه "ولا يقف عندها " .
فائدة : قال ابن القيم التعليل في ترك الدعاء بعد العقبة : قيل لضيق المكان بالجبل . وقيل وهو الاصح : أن دعاءه كان في نفس العباده قبل الفراغ منها .

113. الصلاة بمنى أيام التشريق : كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة مرفوعاً وفيه " فمكث بها أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زاغت الشمس " ظاهر الحديث أنه يصلي بمنى أيام التشريق .والله أعلم.

114. أن يجلس حتى اليوم الثالث عشر ( أي التأخير هو السنة )( إن تيسر ذلك ) :
كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة مرفوعاً وفيه " أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الظهر ثم رجع إلى منى ، فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس "
فائدة : قال ابن القيم : ولم يتعجل النبي صلى الله عليه وسلم بل أكمل حتى رمى أيام التشريق الثلاثة

115. ذكر دعاء القفول من الحج والعمرة : كما جاء في صحيح البخاري باب : ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من الغزو أو الحج أو عمرة يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ثم يقول " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، آيبون ، تائبون ، عابدون ، ساجدون ، لربنا حامدون ، صدق الله وعده ، ونصر الله وعبده ، وهزم الأحزاب وحده " .

كتبه /
أبو مجاهد ناصر بن رفيع الشمري
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين



سـ 115ـنة من سنن الحج



صمتي مهابه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 09:11 AM   #20
 
الصورة الرمزية صمتي مهابه
 

صمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهر
افتراضي رد: (الحــــج) وكل مايتعلق... بالحج...

الحج شعار الوحدة والتوحيد..

تحميل كتاب عن الحج......معلومات قيمه عن الحج.....تحميل محاضرة.... اهم المقالات الدينيه للحج...أمور مهمة للتحميل عن حج بيت الله...تحميل ...الحج....قراءة اهم المحاضرات...اجد المحاضرات الدينيه تهم الحجاج , حملات الحج , صور الحج ، وزارة الحج ، كيفية الحج ، مناسك الحج ، تعريف الحج ، فوائد الحج ، أركان الحج ، العمرة ، حج 2010 ، حج 1431 . حكمالحج، وقت أداءالحج، مواقيتالحج، خصائص الحرم ، خصائص البيت الحرام ، شروط وجوبالحج، أركانالحج، واجباتالحج، سنن وآداب تتعلق بالحج ، أنواع النسك

لقد جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس، ومهوى لأفئدة المسلمين، ومحطاً لأنظارهم ومحلاً لشوقهم وحنينهم، وقبلة لهم في حياتهم وبعد مماتهم. وفي هذه الأيام تتجه الأنظار، وترنو الأبصار، وتنجذب الأفئدة، وتشتاق النفوس المؤمنة إلى هذه البقعة المباركة، التي رفع الله شأنها، وأعلى مكانها، وفرض على المسلمين زيارتها، والوقوف في مشاعرها وعرصاتها، وضاعف أجر العمل فيها، وميزها على سائر بقاع الأرض، وجعلها قبلة للمسلمين في كل أنحاء العالم.
وها هي قوافل الحجيج وطلائع وفود الرحمن تتقاطر على البيت العتيق من كل فج عميق، وتفد إليه من أصقاع الأرض البعيدة والقريبة، مئات الألوف من المسلمين تؤم هذا البيت الحرام، ترفعهم النجاد وتحطهم الوهاد، وتحملهم السيارات والطائرات، والسفن والباخرات، وتزدحم بهم الموانئ والمطارات، يدفعهم الإيمان ويحدوهم الشوق والحنين، ويحفزهم الأمل للفوز بالمغفرة والرضوان. جاءوا تلبية لدعوة الله التي أذّن بها إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام منذ آلاف الأعوام كما قال تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ}.
ومنذ انطلقت تلك الدعوة المباركة والقلوب تهفو إلى البيت العتيق، والحجاج يتوافدون عليه في كل عام. فلله در تلك الجموع المؤمنة وقد جاءت مهرولة إلى طاعة الله، راغبة في ثوابه، خائفة من عقابه، تعاهد الله على الالتزام بدينه والبعد عن معصيته ومخالفته.
لله درها وقد تجردت من ثيابها ولبست ثياب الإحرام وكأنها تخلع عنها ثياب العصيان والإجرام، وتعلن الاستجابة لله تعالى، وترفع عقيرتها بتوحيده وطاعته وإخلاص العبادة له، وتجأر إليه بالتلبية: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك".
فهذا البيت هو عنوان التوحيد، ومهوى أفئدة الموحدين من الحجاج والمعتمرين، والطائفين والعاكفين والركع السجود، وقد جعله الله تعالى قياماً للناس، به تقوم أحوالهم الدينية والدنيوية، كما قال تعالى: {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ} فلولا وجود بيته في الأرض، وعمارته بالحج والعمرة، وأنواع التعبدات، لآذن هذا العالم بالخراب، ولهذا كان من أمارات الساعة وأشراطها هدمه بعد عمارته، وهجره بعد صلته وزيارته، لأن الحج والعمرة والركوع والسجود، مبناها على التوحيد الذي هو أساس الدين وقاعدة الشريعة، فإذا نسي التوحيد، هجر البيت، وتركت الصلاة والحج وسائر التعبدات.
ويدلك على أن هذا البيت أقيم على التوحيد وله: أنه ما إن يدخل الحاج والمعتمر في النسك حتى يرفع صوته بالتوحيد، ويعلن الانقياد لله تعالى والاستجابة له وحده، قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وهو يحكي حجة النبي صلى الله عليه وسلم: "فأهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد" [رواه مسلم كتاب الحج – باب حجة النبي حديث رقم 1218] ويعني بذلك التلبية، لأن قول الملبي: لبيك اللهم لبيك، معناه: أفعل هذا تلبية لدعوتك، وانقياداً لأمرك، وإجابة لك بعد إجابة في جميع الأحكام، وعلى مر الليالي والأيام، فهذا التزام بالعبودية والتوحيد، وتكرير لهذا الالتزام بطمأنينة نفس وانشراح صدر، ثم يليه نفي الشريك عن الله تعالى، وإثبات جميع المحامد له.
وهذا هو حقيقة التوحيد الذي بني من أجله هذا البيت، قال تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}.
فللتوحيد أقيم هذا البيت، وعليه أسس منذ أول لحظة: {أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} فهو بيت الله وحده دون سواه وهو محل عباده الموحدين من الطائفين والقائمين والركع السجود, فهؤلاء هم الذين أنشئ لهم هذا البيت، لا لمن يشركون بالله ويتوجهون بالعبادة إلى من سواه.
ولهذا كان المشروع لقاصدي هذا البيت من الحجاج والمعتمرين: أن يبدأوا نسكهم بالتلبية بالتوحيد، حتى يشرعوا في الطواف، ثم يفتتحوا طوافهم بالتكبير والذكر والدعاء والتوحيد، فإذا فرغوا من طوافهم صلوا خلف مقام إبراهيم ركعتي الطواف يقرؤون فيهما بعد الفاتحة بسورتي التوحيد: الإخلاص، والكافرون.
ثم يشرعون في السعي وكلما وقفوا على الصفا أو المروة توجهوا إلى القبلة فكبروا وأهلوا بالتوحيد، واجتهدوا في الدعاء، وهكذا حالهم حين يدفعون إلى عرفات ويقفون في صعيدها الطاهر مستقبلين القبلة، مهللين ومكبرين، وداعين مبتهلين، وهكذا يفعلون حين يفيضون من عرفات ويقفون عند المشعر الحرام، وحين يتوجهون إلى منى، وحين يذبحون هديهم، وحين يرمون الجمرات، وحين يقضون مناسكهم ويهمون قافلين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله" [أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي في الحج وقال حديث حسن صحيح ].
فهي شرعت لتأكيد التوحيد وتجديده، وإقامة ذكر الله وتمجيده، لا ذكر أحد من عبيده، ولو كان نبياً أو ملكاً أو ولياً!! ويقول عليه الصلاة والسلام: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" [أخرجه الترمذي في الدعوات والحديث صحيح بمجموع شواهده].
فبين أن أفضل الدعاء هو الدعاء في هذا اليوم العظيم، وبين أن خير ما قاله هو والأنبياء جميعاً قبله هو كلمة التوحيد، وقال الله تعالى مذكراً بأن الحج إنما شرع لذكره وحده، وتوحيده بالعبادة دون سواه: {فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} فالحج كله بجميع مناسكه وشعائره، ومن بدايته إلى نهايته توحيد وتمجيد، وذكر ودعاء، وإخلاص لله تعالى.
ولهذا كان من أوجب الواجبات على الحاج والمعتمر: أن يحقق التوحيد لرب العالمين، وأن يخلِّص عبادته من شوائب الشرك والرياء والسمعة.
وقد ثبت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين أحرم بالحج أنه قال: "اللهم هذه حجة لا رياء فيها ولا سمعة" [أخرجه ابن ماجه في المناسك، وهو أيضا عند الترمذي في الشمائل وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة].
ومما يؤسف له حقا أن بعض الحجاج ـ هداهم الله ورزقهم البصيرة في الدين ـ يقعون في الشرك الأكبر وهم لا يشعرون، فتجدهم يستغيثون بأصحاب القبور، ويدعون الأموات، ويسألونهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات، سواء أكانوا من الأنبياء أم الصالحين أم غيرهم ممن اتخذت قبورهم مزارات ومشاهد يطاف بها كما يطاف بالكعبة المشرفة، ويتبرك بتقبيلها والتمسح بها كما يفعل بالحجر الأسود، وينذر لها كما ينذر لله رب العالمين، وتقدم لها القرابين والذبائح، ويحلف بها تعظيماً لها، ويعتقد فيها القدرة على الضر والنفع، والعطاء والمنع، والدفع والرفع، وتخاف وترجى، وتحب وتعظم، بل لربما كان تعلق هؤلاء بها وحبهم لها أشد من تعلقهم بالله وحبهم له، ورجاؤهم لها وخوفهم منها أعظم من رجائهم لله تعالى وخوفهم منه، ولا أدل على ذلك من أن بعضهم ربما حلف بالله مائة يمين وهو كاذب، فإذا قيل له: احلف بالحسين أو أحمد البدوي أو العباس أو علي أو العيدروس أو الجيلاني أو ابن عربي أو السيدة فلانة أو السيد الفلاني، خاف ونكل، واحمر وجهه واصفر!! وربما برر خوفه من هؤلاء أكثر من خوفه من الله بأن فلاناً قصام الظهور، أو قطاع الرقاب!! وهكذا زين الشيطان لهؤلاء محبة هذه القبور وتعظيمها وخوفها ورجاءها أكثر من محبتهم لله وتعظيمهم له، ورجائهم لثوابه وعطائه وخوفهم من غضبه وعقابه، بل بلغ الحال ببعضهم أنه عندما تتعثر قدمه أو يشتد عليه الزحام حين الطواف بالبيت أو بين الصفا والمروة أو في منى أو مزدلفة أو عرفات يتجه قلبه مباشرة إلى من يعظمه من أصحاب هذه القبور، ويستغيث به من دون الله: يا سيدي فلان، أو يا سيدتي فلانة!! ولو أن شخصاً كان بحضرة ملك من ملوك الدنيا استغاث بغيره لعده الملك مستهيناً به، مستصغراً لشأنه، ولطرده من مجلسه ومقته، فكيف بملك الملوك سبحانه، وهو الذي له الخلق والأمر، وبيده مقاليد السموات والأرض!!
والعجب من هؤلاء أنهم يبررون شركهم بالله وعبادتهم لأصحاب القبور بقولهم: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}، {هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ}. وهذا هو منطق الجاهلية الأولى، وهو نفس ما كان يدعيه المشركون الأوائل.
والفرق بين هؤلاء وأولئك: أن مشركي العرب كانوا يعبدون أصناماً صنعوها بأيديهم من خشب أو فخار أو تراب، وهؤلاء يعبدون قبوراً لبعض الصالحين أقاموا عليها الأبنية والقباب، وزينوها بالذهب والفضة، والأنوار والقناديل.
وثمة فرق آخر: وهو أن أولئك كانوا مقرين بشركهم، وكانوا يقولون في التلبية بالحج والعمرة: "لبيك لا شريك لك، إلا شريكاً هو لك، تملكه وما ملك"، وكانوا يأبون أن يقولوا: لاإله إلا الله، ويقولون متعجبين مستنكرين: {أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}، لأنهم يعلمون معناها، وأنها تعني وجوب إخلاص العبادة لله، وتحريم صرف أي شيء منها لغيره، لاصنم، ولا شمس ولا بقر ولا حجر ولا نبي ولا ملك ولا حي ولا ميت ولا قبر ولا طاغوت، فلا معبود بحق إلا الله، أما هؤلاء فإنهم يقولون: لا إله إلا الله، ويعبدون غير الله، ويقولون: محمد رسول الله، ويهتدون بغير هديه، ويستنون بغير سنته، ويرددون: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ثم يشركون بالله ويصرفون أنواعاً من العبادة لغيره، بل ويستغيثون بغير الله وهم يطوفون ببيته ومتلبسون بالحج والعمرة له، وحالهم كما قال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ}، فهم يرددون الشهادتين، ولا يفقهون معناهما، أو يفقهونه ولا يعملون بمقتضاه، فأفعالهم تناقض ما تنطق به ألسنتهم، ويشركون بالله وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
والشرك: هو صرف شيء من العبادة لغير الله، ومن أعظم العبادات وأحبها إلى الله: الدعاء والاستغاثة والاستعانة فلا يجوز أن يدعى غير الله ولا أن يستغاث ويستعان بغيره فيما لا يقدر عليه إلا هو سبحانه، كما قال عز وجل: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك. وفي حديث ابن عباس المشهور: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله" [أخرجه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح وصححه الألباني كما في صحيح الجامع]وأمر الله عباده بأن يدعوه دون سواه، وتوعدهم إن استكبروا عن دعائه فقال عز من قائل: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}، والملاحظ أنه الله تعالى جعل الدعاء عبادة فقال: {ادْعُونِي} ثم قال: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي} أي: دعائي، مما يدل على أن الدعاء هو حقيقة العبادة ولبها، وفيه يتحقق كمال الحب والتعظيم، والخوف والرجاء، وهذه هي أركان العبادة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هوالعبادة"[أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح أبي داود].
وأمر الله تعالى لنا بدعائه، وهو الكريم المنان الذي بيده خزائن السموات والأرض من أعظم نعمه علينا، ومن تمام نعمته وعظيم منته: أن أذن لنا بسؤاله مباشرة، من دون شفيع ولا واسطة، فقال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
فإذا كان ربنا عز وجل يأمرنا بأن نسأله كل ما أحببنا، متى شئنا وأين كنا، فلماذا نستغيث بغيره، ولماذا نسأل غيره من هؤلاء المخلوقين المساكين، بل الأموات الهالكين، الذين لا يملكون حولاً ولا طولاً، ولا نفعاً ولا ضراً، ولا حياة ولا نشوراً.
وإذا كان الله تعالى يقول لأفضل خلقه، وأكرم رسله، وأحظاهم بفضله وعطائه: {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ} هذا يوم كان حياً يرزق عليه الصلاة والسلام، والوحي يتنزل عليه من السماء، فكيف إذاً بغيره من الصالحين والأولياء، بل الأموات الذين هم تحت أطباق الثرى، وهم جميعهم حيهم وميتهم دونه بمراحل كثيرة، فليس لهم من أمر الكون شيء، ولا يعلمون من علم الغيب شيئاً، ولا يملكون من خزائن الله نقيراً ولا قطميراً!!
ولهذا توعد الله تعالى من يدعو غيره، وجعل ذلك من أفعال الكافرين فقال: {وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}، فكما أنه لا يجوز للمسلم أن يسجد لغير الله، فإنه لا يجوز له كذلك أن يدعو غيره أو يستغيث به أو ينذر أو يذبح له، أو يعتقد فيه القدرة على الضر والنفع، والعطاء والمنع، والدفع والرفع، والتصرف في الكون، فكل هذا من الشرك الأكبر المخرج من الإسلام، المحبط لصالح الأعمال، وكل ذنب قد يغفره الله تعالى إلا الشرك، فإنه لا يغفر لصاحبه، قال الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}، فمن مات مشركاً بعد أن قامت عليه الحجة فإنه مخلد في النار، وحرام عليه رائحة الجنة: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} وبين سبحانه أن الشرك محبط لثواب الأعمال الصالحة ومانع من قبولها، فلا ينفع مع الشرك صلاة ولا زكاة ولا صيام ولا حج، ولا عمل صالح ألبتة، كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}، وحاشاه عليه الصلاة والسلام أن يشرك بالله، وهو داعية التوحيد وإمام الموحدين، لكن هذا بيان لشناعة الشرك، وأنه لو صدر هذا الشرك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لحبط عمله وكان من الخاسرين.
وبين سبحانه في آيات كثيرة من كتابه أن هؤلاء الأموات مهما بلغوا من الصلاح والاستقامة فإنهم لا يملكون مثقال ذرة في السماء ولا في الأرض، وبين أنه لا أحد أضل ولا أخسر ممن يدعوهم من دونه فقال: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ}، وأكد في آية أخرى أن هؤلاء المعبودين لا يملكون رفع الضر أو دفعه، ولا حتى تحويله أو تخفيفه: {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً}، وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ * إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}، فهم لا يسمعون من يدعوهم ويستغيث بهم، ولو قدر أنهم سمعوهم لم يستطيعوا أن يغيثوهم أو يستجيبوا لهم، أو ينفعوهم بأي شيء ولو كان شيئاً حقيراً كالقطمير، وهو القشرة الشفافة التي تحيط بنواة التمر، ولو كان بيدهم خير لنفعوا أنفسهم، وقاموا من قبورهم، فهم لا يملكون لأنفسهم فضلاً عن غيرهم نفعاً ولا ضراً، ثم الطامة الكبرى، والرزية العظمى: أنهم سيتبرؤون يوم القيامة ممن كان يدعوهم ويشرك بهم: {وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ}، وتأمل كيف يصور الله حالهم في الآخرة حتى كأنا نراهم رأي العين، حين يسقط في أيديهم، وتأكل الحسرة قلوبهم، فيندمون ولات ساعة مندم: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}.
أما كون الحج شعاراً للوحدة بين المسلمين، فإنها تتضح في أجلى صورها ومعانيها في هذا الركن العظيم الذي يتكرر كل عام، ويجتمع له الملايين من المسلمين من شتى بقاع المعمورة، ويمثّلون فيه أمة الإسلام على اختلاف أجناسها، وبلدانها، وألوانها، ولغاتها. يجتمعون في مكان واحد، وفي زمان واحد، وفي لباس واحد، ويؤدون نسكًا واحدًا، ويقفون في المشاعر موقفًا واحدًا، يعلنون فيه توحيدهم لرب العالمين، وخضوعهم لشريعته، وتوحدهم تحت لوائه ورايته، ويعلنون للعالم كله بأنهم أمة واحدة، وإن نأت بهم الديار، وشطت بهم الأمصار، يؤدون مناسك الحج، ويقفون في عرصات مكة ومشاعرها، حيث تتلاصق الأبدان، وتتعارف الوجوه، وتتصافح الأيدي، وتتبادل التحايا، وتتناجى الألسن، وتتآلف القلوب، يلتقون على وحدة الغاية والوسيلة.
وأي وحدة أبلغ وأعمق من وحدة الحجاج وهم يقفون في صعيد عرفات، حاسري الرؤوس، مكتسين بالبياض، لا فرق بين غني وفقير، وأمير ومأمور، وكبير وصغير، وعربي وعجمي، كلهم سواسية كأسنان المشط، وكلهم متوجهون إلى الله ذليلين خاشعين، يبتغون إلى ربهم الوسيلة، ويرجون رحمته، ويخافون عذابه، وكذلك هو حالهم في الطواف والسعي، والمبيت بمزدلفة ومنى، وعند ذبح الهدي ورمي الجمرات، وهو حالهم حين يصلون صلاة الجماعة في تلك العرصات، أو في المسجد الحرام، يصلون خلف رجل واحد هو الإمام، ويناجون ربًا واحدًا هو الله، ويتلون كتابًا واحدًا هو القرآن، ويتجهون إلى قبلة واحدة هي الكعبة البيت الحرام، ويؤدون أعمالاً واحدة من قيام وقعود، وركوع وسجود.
وحدة نفذت إلى اللباب ولم تكتف بالقشور، وحدة في النظرة والفكرة، وحدة في الغاية والوجهة، وحدة في القول والعمل، وحدة في المخبر والمظهر، وحدة يشعرون فيها بروح الآية الكريمة: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.
في تلك الشعائر والمشاعر تختفي فوارق المكانة والثروة والجنس واللون، ويعم الأرجاء جوّ قشيب مهيب من الإخاء والصفاء، والمودة والمحبة، وإنه لأيم الحق لنعمة كبرى أن يكون في مكنة الإنسان التمتع بجو من السلام التام وسط عالم يسوده الصراع والانفصام.. وبجو من المساواة على حين يكون التباين هو النظام السائد.. وبجو من المحبة والألفة في معمعة الأحقاد الدنيوية، والتنابذات والخصومات التي تزدحم بها الحياة العصرية.
لقد فرض الله الحج على المسلمين في وقت محدد من كل عام، وفي مكان واحد ومشاهد واحدة، ليحجوا مجتمعين لا متفرقين، فيشعروا بالوحدة والأخوة، وجعل حجهم في أطهر بقعة وأقدس مكان، وفي عشر ذي الحجة التي هي أفضل أيام الزمان، لكي يشعروا بقدسية المكان والزمان والحال، فيعرفوا مكانتهم بين الأمم، ويستشعروا نعمة الله عليهم بهذا الدين القويم، ونعمته عليهم بأن ألف بين قلوبهم وجعلهم إخوة متحابين. وكل ذلك يكوّن فيهم الشعور العام بأنهم أمة واحدة، وجسد واحد.
كما أن الحج فرصة ثمينة ليلتقي العامة بالعلماء الربانيين، فينهلوا من علمهم، ويستنيروا برأيهم، وفرصة ليلتقي الكثير من علماء المسلمين بعضهم مع بعض، فيتعارفوا ويتذاكروا، ويتدارسوا ما يهمهم من مسائل العلم والفقه في الدين، ويتعرفوا على أحوال المسلمين وسبل النهوض بهم. وهو فرصة كبيرة ليلتقي زعماء المسلمين وقادة الرأي والسياسة فيهم ليتشاوروا ويتعاونوا على ما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين.
فالحج بحق هو شعار الوحدة والتوحيد!! فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.


الحج شعار الوحدة والتوحيد



صمتي مهابه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 09:13 AM   #21
 
الصورة الرمزية صمتي مهابه
 

صمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهر
افتراضي رد: (الحــــج) وكل مايتعلق... بالحج...

همسات الى حجاج البيت الحرام..

تحميل كتاب عن الحج......معلومات قيمه عن الحج.....تحميل محاضرة.... اهم المقالات الدينيه للحج...أمور مهمة للتحميل عن حج بيت الله...تحميل ...الحج....قراءة اهم المحاضرات...اجد المحاضرات الدينيه تهم الحجاج , حملات الحج , صور الحج ، وزارة الحج ، كيفية الحج ، مناسك الحج ، تعريف الحج ، فوائد الحج ، أركان الحج ، العمرة ، حج 2010 ، حج 1431 . حكمالحج، وقت أداءالحج، مواقيتالحج، خصائص الحرم ، خصائص البيت الحرام ، شروط وجوبالحج، أركانالحج، واجباتالحج، سنن وآداب تتعلق بالحج ، أنواع النسك

لبَّيْكَ اللهمَّ لبيك .. لبَّيك لا شريك لك ..
لبَّيكَ حجةً حقاً .. تذلُّلاً ورقَّاً ..
لبَّيكَ وسَعَديْك .. والخيْرُ بيَديْك .. والرَّغباءُ والعملُ إليك .. الهمسةُ الأولى : أيُّها الحاجُّ المُبارك .. يا من أكرمكَ الله – سبحانه وتعالى – بالعزمِ على أداء الحجِّ لهذا العام .. يا منِ اصطفاكَ الله لتقفَ بينَ يديه .. واختاركَ لِتــفِدَ عليه .. هلاَّ أعدَدتَ قلبكَ وعنِ الشرِّ انتهيْت .. وهيَّأتَ نفسك وتزوَّدتَ .. (( وتزوَّدوا فإنَّ خير الزادِ التقوى )) ، (( ومن يُعظِّم شعائرَ اللهِ فإنها من تقوى القلوب )) .

الهمسةُ الثانية :
أخي الحاجّ .. في الحج .. اُسكُبِ العطرَ الحلال ( دموع الندمِ و التوبة ) .. وأقبِلْ على ربَّك بقلبٍ خاشع .. أقبِل عليهِ إقبالَ الذَّليلِ الخاضع .. فإنَّ في القلوبِ شعثاً لا يُلِمُّها إلا الإقبالُ عليه .. وإنَّ للحُجَّاجِ عند ربِّهم وعداً : { أُشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم } .. فاحرِص على الحصولِ عليه .

الهمسةُ الثالثة :
أيُّها الحاجُّ الكريم : في يومِ عرفة تُسكَبُ العبَرَات .. وتتنزلُ الرحمات .. وتفيضُ العطايا والهِبات .. وتُمنَحُ الهدايا والشهادات .. فتعرَّض إليها بحُسنِ العمل .. واحرِص عليها بإخلاصِ القصدِ والأمل .. ففي المسند عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : ( إن الله عز وجل يباهي ملائكته عشية عرفة بأهل عرفة فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبرا .. ) .

الهمسةُ الرابعة :
أخي الحاج .. احرص على اغتنام لحظاتك وأوقاتك .. وتجنب اللَّغط واللغو .. ولْيكن شعارك : ( فلا رفَثَ ولا فسوقَ ولا جدال في الحج ) فإنما هي أيامٌ معدودات .. ثم ترجعُ بجائزة ( رجع من ذنوبه كيومِ ولدته أمه ) .. ولْيكن حجُّكَ خالصاً من الجدالِ والمِراء .. وأكثر من ذكرِ ربِّكَ لينشرِحَ قلبُك (( إنَّ الحسناتِ يُذهبنَ السيِّئات )) .

الهمسةُ الخامسة : يا من أصرَّ على الذنوبِ والآثام .. واقترفَ الكبائرَ والعِظام .. ألاَ تخشى أن يُقالَ لك : لا لبيَّكَ ولا سَعديْك .. وحجُّك مردودٌ عليْك .. فعاهد نفسكَ من الآن على تركِ كلِّ ذلك .. فإنها فرصتُكَ الآن .

يا راحلين إلى منى بقيادي *** هيجتمُ يوم الرحيلِ فؤادي
سرتم مسار دليلكم يا وحشتي *** والعِيسُ أطربني وصوتُ الحادي
ويلوحُ لي ما بين زمزم و الصفا *** عند المقامِ سمعتُ صوت منادي
من نال من عرفات نظرة ساعةٍ *** نال السرور و نال كل مرادِ
الهمسةُ السادسة : رافِق أهل الصلاحِ والدعوةِ والعلم ، وكن قريباً منهم ، فإنهم زادُك ، إذا أخطأت قوَّموك ، وإن زللتَ أرشدوك ، وإذا تكاسلتَ نبَّهوك ، فاحرِص عليهم ، فإنهم أغلى من الذهبِ في هذه الأيام .

الهمسةُ السابعة : لا تترُكِ الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المنكر ، ولْيكن ذلكَ برفقٍ وحلمٍ ولين .. والدالُّ على الخير كفاعله ، (( وما تفعلوا من خيرٍ يعلمْهُ الله )) .. قال شجاع بن الوليد : " كنتً أحجُّ مع سفيان ؛ فما يكادُ لسانه يفترُ من الأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكر ذاهباً وراجعاً " .

الهمسةُ الثامنة : أخي الحاج .. وأنتَ تلبسُ ملابس الإحرام تذكَّرُ حينما تكونُ وحيداً في كفنِكَ الأبيض ، فاليومَ عملٌ ولا حساب ، وغداً عرضُ كتابٍ وحساب .. فماذا أعددت ؟

الهمسةُ التاسعة :
أيُّها الحاجُّ الفاضل .. قبلَ أن تذهبَ إلى أداءِ هذه المناسك .. اِحرص على التفقُّهِ والتعلَّم في أحكامها ومقاصدها ، وأوصيكَ باتِّباع السُّنةِ في أقوالِكَ وأفعالِك (( وما آتاكمُ الرسولُ فخذوه )) ، { خُذوا عنِّي مناسِكَكم } .

الهمسةُ العاشرة :
وبعدَ الحجّ (( إن الحسناتِ يُذهبْنَ السيِّئات )) ، ومن علامةِ قبولِ الطاعةِ فعلُ الطاعةِ بعدها ، ولا تكنْ كالذي نقَضت غزلها من بعدِ قوّةٍ أنكاثاً ، واحفظ حسناتِك ، ولا تُضيِّع ما اكتسبته من طاعاتٍ في هذا الموسمِ بالعودةِ إلى السيِّئات وملازمةِ المنكرات ، تقبَّل اللهُ منِّي ومنك ، وهداني وإياك سواءَ السبيل .


بقلم : عبد الرحمن بن محمد السيد
23/11/1429 هـ


10 همسات إلى حُجَّاجِ البيتِ الحرام



صمتي مهابه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 09:18 AM   #22
 
الصورة الرمزية صمتي مهابه
 

صمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهر
افتراضي رد: (الحــــج) وكل مايتعلق... بالحج...

بشريات للمشتاقين الى حج البيت...

تحميل كتاب عن الحج......معلومات قيمه عن الحج.....تحميل محاضرة.... اهم المقالات الدينيه للحج...أمور مهمة للتحميل عن حج بيت الله...تحميل ...الحج....قراءة اهم المحاضرات...اجد المحاضرات الدينيه تهم الحجاج , حملات الحج , صور الحج ، وزارة الحج ، كيفية الحج ، مناسك الحج ، تعريف الحج ، فوائد الحج ، أركان الحج ، العمرة ، حج 2010 ، حج 1431 . حكمالحج، وقت أداءالحج، مواقيتالحج، خصائص الحرم ، خصائص البيت الحرام ، شروط وجوبالحج، أركانالحج، واجباتالحج، سنن وآداب تتعلق بالحج ، أنواع النسك
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره . ونعوذ بالله من شرور أنفسنا . ومن سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له . ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } [1]
استجاب إبراهيم لأمر ربه وهو في صحراء قاحلة ليس فيها أحد (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) (الحج:27) وقف إبراهيم و نادي على جبل أبي قبيس يا أيها الناس إن ربكم بني بيتا وأوجب عليكم الحج إليه فأجيبوا ربكم والتفت بوجهه يمينا وشمالا وشرقا وغربا فأجابه كل من كتب له أن يحج من أصلاب الرجال وأرحام الأمهات لبيك اللهم لبيك (يأتوك رجالا) مشاة جمع راجل (وعلى كل ضامر) أي بعير مهزول وهو يطلق على الذكر والأنثى (يأتين) أي الضوامر حملا على المعنى (من كل فج عميق) طريد بعيد واستجاب الله لدعائه
(رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (ابراهيم:37) فها هي قلوب المؤمنين تهوي إليه كم دعا نبي الله إبراهيم
عباد الله
إخوانكم في هذه الأيام عقدوا الإحرام ، ملئوا الفضاء بالتلبية والتكبير والتهليل والإعظام ، وقد ساروا وقعدنا ، ولو كان لنا معهم نصيب سعدنا ، وسيقفون بعرفه فيا لها من فرحة ، ويبيتون بمنى ، فيا لها من مني .
رأى بعض الصالحين الحجيج في وقت خروجهم فوقف يبكي ويقول: فـقلت: دعوني واتباعي ركابكم أكن طوع أيديكم كما يفعل العبد ثم تنفس وقال: هذه حسرة من انقطع عن الوصول إلى البيت، فكيف تكون حسرة من انقطع عن الوصول إلى رب البيت؟!!
ثم أنشد قائلاٍ

جسمي معي غير أن الروح عندكمُ *** فالجسم في غربة والروح في وطنِ

وا شوقــــاه إلي الحج

كيف لا أشتاق إلي الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام
وقد قال صلي الله عليه وسلم " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وايتاء الزكاة وصوم رمضان ، وحج البيت ) متفق عليه

كيف لا أشتاق إلي الحج وهو المتمم لأعمال الإيمان
سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال " إيمانٌ بالله ورسوله " قيل ثم ماذا ؟ " قال الجهاد في سبيل الله " قيل ثم ماذا ؟ " قال حج مبرور " متفق عليه

كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم " من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه رواه البخاري عن أبي هريرة

كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" الحج يهدم ما قبله " رواه مسلم

كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " رواه أحمد عن جابر

كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " رواه أحمد وصححه الألباني

كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" ثلاثة في ضمان الله عزوجل رجل خرج إلي مسجد من مساجد الله . ورجل خرج غازياً في سبيل الله ، ورجل خرج حاجاً " رواه أبو نعيم فى الحلية وصححه الألباني

كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" الغازي في سبيل الله عزوجل والحاج والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " رواه ابن ماجة وصححه الألباني

كيف لا أشتاق إلي الحج وتاركه خمس هو المحروم.
قال صلي الله عليه وسلم ، قال الله عزوجل " إن عبداً أصححت له جسمه , وأوسعت عليه في المعيشة ، يمضي عليه خمس أعوام لا يفد إلي لمحروم " رواه أبو يعلي وابن حبان وصححه الألباني

كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر إلا بشر بالجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الجامع 5445

كيف لا أشتاق إلي الحج وهو إلي بيت الله الذي وقد طهره وطيبه لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
قال تعالي{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }الحج26

وهو مثاب الناس وأمنهم كما قال تعالي
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }البقرة125

وهو من شعائر الله قال تعالي
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }البقرة158

وهو فريضة الله علي عباده
{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }آل عمران97

وبه قيام أمر الناس في معاشهم ومعادهم
{جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }المائدة97

وهو البيت العتيق
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }الحج29

وهو شريف مشرف
{فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ }قريش3

كيف لا أشتاق إلي الحج ورؤية الحجر واستلامه شهادة بالإيمان
وقد قال صلي الله عليه وسلم" ليأتين هذا الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسانٌ ينطق به ، يشهد علي من استلمه بحق " رواه ابن ماجة والترمذي وصححه الألباني
وله ذلك ألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم في حقه "كان الحجر الأسود أشد بياضاً من الثلج حتي سودته خطايا بني آدم " رواه الطبراني وصححه الألباني
وله ذلك ألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم في حقه" الحجر الأسود من الجنة "رواه أحمد عن أنس

كيف لا أشتاق إلي الحج والركن والمقام يا قوتتان من يواقيت الجنة
قال صلي الله عليه وسلم " الركن والمقام يا قوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما ، ولو لم يطمس نورهما لأضأتا ما بين المشرق والمغرب " رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني

كيف لا أشتاق إلي الحج ومسح الحجر والركن يحطان الذنوب حطا
قال صلي الله عليه وسلم " إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الذنوب حطا" رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني 2190 صحيح الجامع

كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه الطواف بالبيت
وقد قال صلي الله عليه وسلم " من طاف بهذا البيت أسبوعاً ( يعني سبعاً ) فأحصاه كان كعتق رقبة لا يضع قدماً ولا يرفع أخري إلا حط الله عنه بها خطيئة وكتب له حسنه "
رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني

كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه زمــــــــزم
وقد قال صلي الله عليه وسلم"خير ماء علي وجه الأرض ماء زمزم ، فيه طعام طعم وشفاء سقم " رواه الطبراني في الأوسط والكبير وابن حبان وصححه الألباني

كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه الوقوف بعرفه
عن عائشة قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء . رواه مسلم .
و عن بلال بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : غداة جمع يا بلال أسكت الناس أو أنصت الناس ثم قال" إن الله تطول عليكم في جمعكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطي محسنكم ما سأل ادفعوا باسم الله" رواه ابن ماجة الشيخ الألباني : صحيح

كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه يوم النحر
يوم الشعائرقال تعالي ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (الحج:36) يوم تقوي القلوب وقال تعالي ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32) يوم العظة والعبرة يوم الفداء والإستجابة
قال تعالي
(( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (112)

كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه الدعـاء للمحلقين والمقصرين من رسولنا الأمين.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع اللهم "ارحم المحلقين . قالوا والمقصرين يا رسول الله ؟ قال اللهم ارحم المحلقين . قالوا والمقصرين يا رسول الله ؟ قال والمقصرين " ( متفق عليه)

أخي الحبيب سير القلوب أبلغ من سير الأبدان ، فكم من واصل إلي البيت ببدنه وقلبه منقطعٌ عن رب البيت ، وكم من قاعدٍ علي فراشه في بيته وقلبه متصلٌ بالمحل الأعلى .

جسمي معي غير أن الروح عندكمُ *** فالجسم في غربة والروح في وطنِ

بشري لمن حبسهم العذر

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشرة قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء . رواه البخاري .
. وفي رواية : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد " رواه أحمد،
هناك من الأعمال مايقوم مقام الحج والعمرة لمن عجز عنهما، بالجزاء لا بالأجزاء
(إنما الأعمال بالنيات)، فليست العبرة بأعمال الجوارح فقط، وإنما الاعتبار بلين القلوب وتقواها وتطهيرها من الأدران والآثام!!!. سفر الدنيا يقطع بسير الأبدان.. وسفر الآخرة يقطع بسير القلوب مع الأبدان.. وليس الشأن أن تقوم الليل صافاً قدميك ثم تصبح مع الركب، لكن الشأن كل الشأن أن تبيت في فراشك ثم تصبح وقد سبقت الركب

بشري
إلى مَنْ اشتاقت قلوبهم لخطوات على أرض النبوة ولم يستطيعوا، نذكِّرْهُم وإنْ لم يُحُجُّوا بأعمال مَنْ لم يَحُجّ جلس صاحبي ينظر إلى مشاهد الحجيج في بدايات أعمال الحج وقد تخلَّصوا من أثواب الدنيا ، والوفود تَقْدُمُ من كلِّ بقاع الأرض؛ تلبِّي نداءَ الله تعالى { وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى" كل ضامر يأتين من كل فج عميق (27) } (الحج)
وعندما استمع صاحبي إلى هذه الآية لم يستطع أن يتماسك؛ فانهمرت الدموع من عينيه، وأخذ يردِّد ُ:
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك فاقتربت منه مشفقاً،
وفي نفسي مثل ما في نفسه من الشوق إلى الله، والرغبة في تلبية ندائه سبحانه وتعالى
نظر إليَّ صاحبي وهو يمسح دموعه، وقال: هؤلاء مَنَّ الله عليهم من بيننا، ودعاهم إلى بيته
فقلت له: أسأل الله لهم القبول. هل تحب أن تشاركهم؟
قال : نعم
قلت : إليك وإلي الأمة كلها بشربات للمشتاقين


ما يقوم مقام الحج والعمرة عند العجز عنهما

أولا :- نية الحج والعمرة نية خالصة صادقة لله تعالي
كما في الحديث عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة فقال إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم . وفي رواية إلا شركوكم في الأجر . قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة ؟ قال وهم بالمدينة حبسهم العذر . رواه البخاري .
ووصفهم الله جل وعلا بقوله ( وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ) (التوبة:92)
صدقوا في الطلب فأعطوا الأجر وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
و في الحديث عن أبي كبشة الأنماري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
(( ثلاث أقسم عليهن ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر وأحدثكم حديثا فاحفظوه" إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعمل لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعمل لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء . ))‌رواه أحمد والترمذي وقال الألباني صحيح برقم 3024في صحيح الجامع
والقاعدة في ذلك (( المعذور مأجور )) )

ثانياً:- ذكر الله دبر كل صلاه:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،‏.‏ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ‏.‏ قَالَ ‏"‏ كَيْفَ ذَاكَ ‏"‏‏.‏ قَالَ صَلَّوْا كَمَا صَلَّيْنَا، وَجَاهَدُوا كَمَا جَاهَدْنَا، وَأَنْفَقُوا مِنْ فُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، وَلَيْسَتْ لَنَا أَمْوَالٌ‏.‏ قَالَ ‏"‏ أَفَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ تُدْرِكُونَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ مَنْ جَاءَ بَعْدَكُمْ، وَلاَ يَأْتِي أَحَدٌ بِمِثْلِ مَا جِئْتُمْ، إِلاَّ مَنْ جَاءَ بِمِثْلِهِ، تُسَبِّحُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدُونَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُونَ عَشْرًا " رواه البخاري

ثالثاً؛- صلاه العشاء والغداة(الفجر) في جماعة
عن أبى ذر رضي الله عنه أن أناسا من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم فقال النبي صلى : أليس قد جعل الله لكم صلاه العشاء في جماعه تعدل حجه وصلاه الغداة في جماعه تعدل عمره رواه مسلم

رابعا:- صلاه الفجر في جماعه والذكر حتى طلوع الشمس وصلاه ركعتين بعدها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الفجر فى جماعه ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت كأجر حجه وعمرة تامة تامة تامة :
رواه الترمذي عن أنس وصححه الالبانى

خامسا :- حضور الجماعات والمشي الى التطوع
قال رسول الله من مشى إلى صلاه مكتوبة في الجماعة فهي كحجه ومن مشى إلى صلاة تطوع فهي كعمرة نافلة : رواه احمد وأبو داود وحسنه الألباني من حديث أبي أمامه

سادسا :- شهود العيدين (الفطر والأضحى):
قال ابن رجب قال مخنف ابن سليم وهو معدود من ألصحابه الخروج يوم الفطر يعدل عمره والخروج يوم الأضحى يعدل حجه

سابعا:- الصلاة في مسجد قباء:-
قال صلى الله عليه وسلم " الصلاة في مسجد قباء كعمره " صححه الالبانى
قال صلى الله عليه وسلم" من تطهر فى بيته ثم أتى مسجد قباء فيصلى فيه كان له عدل عمره " صححه الالبانى

ثامناً:- تعليم الخير للناس:-
عن أبي أمامه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " من غدا إلي المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته " رواه الطبراني في الكبير وأخرجه الحاكم بلفظ " أجر معتمرٍ تام العمرة "
قال الالباني صحيح برقم 82 صحيح الترغيب والترهيب


عباد الله
* من فاته في هذا العام القيام بعرفه فليقم لله بحقه الذي عرفه:-
* من عجز عن المبيت بمزدلفة فليبت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه
* من لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف فليقم لله بحق الرجاء والخوف
* من لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هواه هنا وقد بلغ المنى
* من لم يصلى إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت فأنه أقرب الى من دعاه من حبل الوريد
* من لم ينب فى هذا اليوم فمتى ينيب ، ومن لم يجب في هذا الوقت فمتى يجيب
* ومن لم يتعرف بالتوبة فهو غريب يا همم العارفين بغير الله لا تقنعي
* يا عزائم الناسكين لجمع أنساك السالكين اجمعي
* يا أسرار المحبين بكعبه الحب طوفي واركعي
*وبين صفاء الصفا والمروة أسعى واسرعى
* وفى عرفات الغرفات قفي وتضرعي
* ثم إلى مزدلفة الزلفى فادفعي
* ثم إلى منى نيل المنى فأرجعي
* فإذا قرب القرابين فقربى الأرواح ولا تمنعي


وكتبه حامداً ومصلياً
راجي عفو ربه المنان أبو عبدان
العربي بن زغلول الدسوقي
ليلة الجمعة المباركة الخامس من ذى الحجة لعام 1428 من الهجرة النبوية علي صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم
----------------------------------
[1] هذه الخطبة تسمي عند العلماء «خطبة الحاجة» وهي تشرع بين يدي كل خطبة سواء كانت خطبة جمعة أو عيد أو نكاح أو درس أو محاضرة وقد جمعها العلامة الألباني في رسالة خاصة وصححها إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الخطابة أو المكاتبات .(3/1 السلسلة الصحيحة)



بشريات للمشتاقين إلي حج بيت الله رب العالمين
واشــو قاه إلي الحج

جمع وترتيب



صمتي مهابه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 09:23 AM   #23
 
الصورة الرمزية صمتي مهابه
 

صمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهر
افتراضي رد: (الحــــج) وكل مايتعلق... بالحج...

مفاهيم مناسك الحج...

تحميل كتاب عن الحج......معلومات قيمه عن الحج.....تحميل محاضرة.... اهم المقالات الدينيه للحج...أمور مهمة للتحميل عن حج بيت الله...تحميل ...الحج....قراءة اهم المحاضرات...اجد المحاضرات الدينيه تهم الحجاج , حملات الحج , صور الحج ، وزارة الحج ، كيفية الحج ، مناسك الحج ، تعريف الحج ، فوائد الحج ، أركان الحج ، العمرة ، حج 2010 ، حج 1431 . حكمالحج، وقت أداءالحج، مواقيتالحج، خصائص الحرم ، خصائص البيت الحرام ، شروط وجوبالحج، أركانالحج، واجباتالحج، سنن وآداب تتعلق بالحج ، أنواع النسك


الحج المبرور هو أسهل جسر يعبر بصاحبه إلى جنات النعيم .فــ (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) (1) ولكي تؤتي هذه الشعيرة ثمارها و أهدافها المرجوة, يجب على كل مسلم أن يستعد لها مبكرا ويهيئ نفسه لها كل التهيئة , وليكن ذلك من خلال تعلم مناسك الحج وأحكامه الفقهية, وأسرار الحج وفوائده, ومعالمه. وليتدرب على إتقان فقه الآثار المعنوية للحج . كما ويجب عليه ألا يغفل فقه ما وراء المناسك . وليعلم كل حاج أو معتمر أن المسلم أنه إن لم يتقن هذا الفقه فلا يمكن لهذه الشعيرة أن تؤتي أكلها ولا أهدافها المرجوة . ولا يمكن إن تحدث رحلة الحج أو العمرة مرددوها أو الأثر المرجو منها في نفوس الحجيج والمعتمرين .
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الحديث: ( إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها ‏"‏ (2) ‏ وإذا كان بن عباس قال: ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ,. فإن هاتين القاعدتين يمكن إن تنسحبا على -عبادات أخرى – منها مناسك الحج والعمرة . وبالتالي فعلى الحاج أو المعتمر أن يعلم أنه ليس له من عبادته إلا ما عقل منها ووعى, وكان قلبه حاضرا مستشعرا المعنى والمغزى من كل منسك أو شعيرة في تلكم الرحلة بدءا من مجرد التفكير فيها حتى ما بعد العودة منها. ومن هناك جاءت هذه المحاولة للتذكير بفقه ما وراء مناسك الحج والعمرة وللتذكير بنوايا عديدة يمكن للحاج أن يستشعرها في هذه الرحلة . أمور جمعناها علها تكون للحجيج ذادا وللمعتمرين معينا .

1) عند خروجك من بيتك : لا تنسى أن تودع أهلك وأصدقائك بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم
يقول المقيم للمسافر :
(استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك )
ويقول أيضاً نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة زودك الله بالتقوى )
ويقول أيضاً نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة لا تنسانا يا أخي من دعائك )
قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضى الله عنه عند سفره
بينما ويقول المسافر للمقيمين :
( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) .

2) وأنت تودع أهلك وأصحابك بهذا الدعاء استشعر ما فيه من ذكر لله, وافتراق على الله . وفيه التواصي بالحق و الثبات على الأمر و الحرص على حسن الخاتمة . استشعر العاطفة , وحب الخير المتبادل وهذه أمور لا تجدها إلا بيننا نحن المسلمين .

3) وأنت في طريق سفرك إلي أداء المناسك عبر البحر أو البر أو الجو, أو في أي وسيلة سير وسفر، استحضر طريق الآخرة والجنة ، وسبيل النجاة يوم الدين . استحضر أن كل خطوة تخطوها في أداء الحج والعمرة ما هي إلا رمزا لخطوات حياتك صوب الطريق إلى الآخرة . لذلك اغتنم في رحلة الحج كل خطوة تخطوها من أجل مضاعفة الأجر, وليكن ذلك بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها و على الذكر الدائم , والورد القرآني و الوتر والضحى و الوضوء . احرص في رحلتك على مصاحبة الصالحين ورؤية أفعالهم والتأسي بهم . احرص على غَضِّ البصر عن كل محرم وعن كل زينة من مباهج الدنيا حتى ما كان منها مباحا .والمعنى : أن تتخلى عن كل فضـول ، من بصر أو طعام أو مخالطة أو نوم أو كلام .

4) وأنت تحج أو تعتمر إياك أن تنوي أن تعود إلى المعصية , فالتوبة مهمة جدا، وإلا فكيف بك تفد على الله في بيته الحرام وتدعوه أن يغفر لك ويرحمك وأنت تنوي أن تعصيه مرة أخرى بعد العودة؟ يقول أحد العلماء: أخشى أن يخرج من ينوي الحج وهو يصر على أن يعود إلى المعصية وينادي: لبيك اللهم لبيك فيرد الله عليه: لا لبيك ولا سعديك،لأنه كان ينوي الرجوع إلى المعصية مرة أخرى.فعاهد ربك على ألا تعود إلى المعاصي والذنوب بعد الحج ما أحياك الله .

5) استحضر أن رحلة الحج و العمرة ليست رحلة بالبدن فقط من مكان إقامتك إلي مكة وما بعدها , ثم العودة . ولكنها في المقام الأول رحلة قلوب . قلوب ذهبت إلى هناك لتتزود وتمتلئ بالفيوضات والبركات والإيمانيات . .إنها رحلة ربانية ، رحلة نورانية ، رحلة قلوب وأرواح تسعى إلى خالقها ، فتتصل بأصلها وتستمد القوة و الحياة و السعادة وتتزود بالتقوى خير زاد .فاحرص على أن تبحث في كل فعل أو قول أو عمل على ما يسمو بقلبك ويزكيه . فلا تنشغل إلا بالله ولا ينشغل قلبك إلا بالله .وعندما ينشغل القلب بالله ويتزود من فضله وإحسانه ورحماته يتحقق الحج المبرور و الزاد الموفور و الذنب المغفور وتعود بإذن ربك طاهراً نقياً كيوم ولدتك أمك .

6) إذا يسر الله لك أمر الحج أو العمرة فتذكر أن الله أذن لك ولم يأذن لغيرك فعندما تفكر بهذه الطريقة تشعر بأنك في نعمة عظيمة يغبطك عليها كثير من المسلمين . فكم من مريض لا يستطيع الذهاب إلى الحج , وكم من امرأة لا تجد محرما , وكم من فقير لا يجد نفقة الحج وقلبه يتقلب شوقا لهذه الزيارة, وكم من سجين , وكم من أسير, وكم... وكم ... وكم .....
فعندما تنظر إلى حجك أو عمرتك بهذه الطريقة تستشعر مقدار النعمة التي أنت فيها لما دعاك الله إلى بيته وسهل لك كل السبل فاحرص أن تقابل ذلك بالشكر والحمد لله المنعم .

7) حاول أن تفرق بين الأهداف والوسائل وتذكر أن الإحرام و الميقات، والنية والتلبية، والطواف، والسعي، والتقصير، والوقوف بعرفات وأداء المناسك في منى ثم المبيت فيها، ثم الطواف.. كل هذه وسائل، والهدف الأساس منها هو تحقيق التقوى . و كلمة التقوى يقصد بها تحقيق الهدى والمغفرة. وبتعبير آخر؛ العفو والرضوان. ومن دون معرفة هاتين الشعبتين الشاملتين تبقى الحكمة من فريضة الحج غامضة لدى مؤديها. فالمرء إن لم يكن عارفاً بالهدف مما يفعله فإنه نادرا من يفشل في تحقيقه، وإن هو حققه فإنما يحقق نسبةً ضئيلة منه، فيما ستبقى أعماله غير منضبطة ومتوازنة مع خط الهدف الذي يرغب في تحقيقه. فتذكر الهدف ولا تخلط بين الأهداف والوسائل .

8) تذكر أن رحلة الحج و العمرة أشبه برحلة الموت إلي الدار الآخرة فما أشبه الحاج الذي يخرج من بيته وقد اغتسل ولبس ملابس الإحرام وخرج من مشاغل الدنيا ليخلص بقلبه لله وترك الأهل و المال و الولد خلفه ، ما أشبهه بمن يخرج من الدنيا عند لقاء الله ، فالاغتسال يقابله التغسيل, وملابس الإحرام تقابل ملابس التكفين, والخروج من مشاغل الدنيا يقابله الخروج الجسدي من الدنيا ، وتوديع الأهل وترك المال و الولد أمر مشترك في الحالين ، فما أجمل أن يتذكر الحاج هذا المعنى ويأخذ العبرة و العظة ، ويستعد للقاء الله على طهر ونقاء ، فيرد المظالم ويقضى الديون ويطلب الصفح ممن أساء إليه ويتوب إلى الله فربما لقى الله في سفره هذا ، وبهذا يبدأ رحلته بدءاً طيباً كريماً . (3)

9) إذا وصلت الميقات تذكر أن أول ما يجب فعله هو الوضوء أو الاغتسال، فإذا توضأت أو اغتسلت فاستحضر نية أنك تتطهر من ذنوب الداخل والخارج. من ذنوبك الحسية والمعنوية .

10) عند الإحرام من الميقات استحضر أن لحظة الإحرام من أهم الأوقات في تلك الرحلة لأنها البداية. ولأنها البداية ، فَتَحَرَّ الإخلاص بأقصى ما تستطيع من جهد . نَقِّ قلبك من أيِّ مُرَادٍ سوى الله . واستحضر وأنت تحرم من الميقات أن الله عز وجل قد حد حدودا وشرع شرائع وأمر الناس بالتزامها ، ووقوفك في الميقات للإحرام مظهر من مظاهر بيعتك ومعاهدتك لأحكم الحاكمين. فاحرص على أن تخضع لشرعه وأوامره وتلزم حدوده وتحترم جناب ما أمر فتأتيه ، وما نهى عنه فتجتنبه من بداية الرحلة لنهايتها . وبعد الرحلة وفيما بقى لك من حياة .

11) إذا لبست الإحرام انس بهرجة الدنيا,وزينتها وزخارفها ومباهجها ومناصبها . انس ابن من أنت،وانس الحسب والنسب والجاه والسلطان و الوظيفة . انس مكانتك ومنزلتك في دنيا الناس . وربي في نفسك خلق التواضع لله , والتذلل لله . وحبذا التحلي بهذا الخلق في الحج والعمرة وما بعدهما, و طيلة حياتك بعد العودة إلى وطنك .واعلم أن التواضع نتاج التقوى فمن اتقى الله تواضع لله , ومن تكبر كان مفتقدا لتقواها

وأنت تلبي استشعر تلبية الشجر والحجر من حولك : ( ما من مسلم يلبي إلا لبى ما عن يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا ) (4) وأنت تلبي استحضر أن من معاني لبيك اللهم لبيك : أن اتجاهي إليك وحدك يا رب, وان قصدي إليك وحدك يا رب , وأن محبتي لك وحدك يا الله, وأن خضوعي لك وحدك يا الله , و أن إخلاصي لك وحدك يا الله . (5) فاستحضر هذا المعاني وأنت تلبي بــ : لبيك الهم لبيك .

12) وأنت تقول لبيك اللهم لبيك استشعر انك تلبي دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام لما أمره الله بالأمر المعروف : ( وإذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين كل فج عميق ) (6) وتذكر رد الخليل على الرحمن لما قال له : رب وما يبلغ صوتي ؟ قال : أذن وعلى البلاغ .0 فنادي إبراهيم: يا أيها الناس كتب الله عليكم الحج إلى البيت العتيق, فسمعه من بين السماء والأرض وكل من في أرحام النساء وأصلاب الرجال . فها أنت اليوم تلبي نداء الله على لسان سيدنا إبراهيم وتقول : لبيك اللهم لبيك . رددها من قلبك وأنت توقن أن وفودك إلى بيت الله كان باستدعاء منه سبحانه وتعالى وهذا كرم منه وفضل يستحق منك المزيد من الشكر .فلتخرج لبيك الهم لبيك من قلبك وهي تحمل كل معاني الشكر والحمد والثناء لله رب العالمين

13) تذكر أن لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك " ليس مجرد شعار يردده الحاج كلما صعد جبلا أو هبط واديا إنما هو نوع من أنواع التربية العملية للإنسان المسلم, حيث يتكرس في مفهومه سرعة تلبيته لله رب العالمين فيحمل ذلك في ذاكرته ليعود إلى بلده متجسدا هذا الشعار الخالد لبيك اللهم لبيك . فإذا رأى طاعة أسرع إليها متمثلا ذلك الشعار لبيك اللهم لبيك
وكذلك وإذا رأى معصية أسرع منها لبيك اللهم لبيك .

14) تذكر انك منذ عقدت النية على الذهاب إلى مكة أنك في ضيافة الله .و أنك وكل من يؤدي الفريضة في ضيافة الرحمن فتعهد أن تتعامل مع ضيوف الرحمن بكل رفق ولين وتسامح وحب وتعاون ، تعين الضعيف و المريض وتقضى حاجة المحتاج:{ فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج } (7) أترك الجدل والمخاصمة والشجار وعدم الانشغال بالناس. وكن كالتابعي الذي كان إذا نوى الحج أو العمرة يقول: لقد تصدقت بجسدي على المسلمين،، بمعنى أن أي فعل يتم تجاه جسدي في الحج، مثل ما يحدث من التدافع والضرب وغيره فهذا صدقة منى تصدقت بها على من آذاني .

15) إذا دخلت المسجد الحرام فتصور نفسك أنك عبد آبق ارتمى في أحضان مولاه داخل بيته ، وخاصة عند الدخول الأول ، وخاصة في الحجة الأولى. احسب نفسك في مقام الله, وأمام حضرته وفي بيته المبجل المقدس ، وأنك تستأذنه في الدخول ، فذلك هو مهوى أفئدة اصطفاها الله من الناس إلى حج هذا البيت المعمور . فهذا الشعور لا يتحقق ولا يتكرر في أي بقعة من بقاع الأرض.لذلك وأنت في هذا المقام تذكر ذنوبك وهفواتك وزلاتك وتقصيرك وأنت في بيت الكريم .اسكب دموع الندم واطلب منه في إلحاح الصفح عما مضى والتوفيق فيما بقى .

16) وأنت تطوف حول الكعبة تذكر أن الطواف حول البيت صلاة. صلاة في صورة خطوات ودورات ودعوات, فأده كأدائك للصلاة في خشوع وحضور قلب وأدب ورفق بإخوانك أثناء الطواف واستشعر اطلاع الله عليك وأنت تؤدى هذه العبادة حول بيته الحرام ، واعلم أن قلبك هو موضع نظر الرب جل جلاله . فأخل قلبك من كل شيء إلا الله وحب الله ، الإخلاص لله حينئذٍ تسمو روحك وكأنها هي التي تطوف حول البيت وليست الأقدام ، ولتكثر من ذكر الله و الدعاء لك ولإخوانك ولدعوتك وللإسلام والمسلمين . وأنت في هذا المقام لا تنسى أولى القبلتين وثالث الحرمين: المسجد الأقصى الأسير, وأدعو الله أن يرزقك صلاة في رحابه بعد أن يخلصه من براثن اليهود .

17) وأنت تطوف تذكر أن الملائكة تطوف فوقك. استشعر صورة الملائكة فوقك وهي تطوف . أين؟ . أنها تطوف حول العرش وأين؟ حول بيت الله المعمور في السماء السابعة في نفس النقطة , وبنفس الحركة التي تتحرك بها وبنفس الاتجاه، واسأل نفسك ما هي حالة خشوع الملائكة وذلهم لله تبارك وتعالى؟ فطف مثلهم وفي مثل خشوعهم وذلهم لله عز وجل، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من تشبّه بقوم فهو منهم أو هو معهم ) (8) فحاول أن تكون ملائكيّ الطبع في طوافك , وفي حجك , في عمرتك وبعد الحج وبعد العمرة. وعند العودة إلي بلدك. وحبذا التحلي بهذا الخلق في كل شئون حياتك .

18) وأنت تطوف حول الكعبة المعظمة تعلم كيف تطوف في حياتك حول الأمور العظيمة ولا تجعل طوافك ومحور تحركاتك حول الأمور التافهة والرخيصة .

19) وأنت تطوف في الأشواط الثلاثة الأولى استحضر نية إظهار قوة المسلمين, وذلك وأنت تنفذ ما يسمى بالرمل والاضطباع وهو إخراج الكتف الأيمن خارج رداء الإحرام ، وتبدأ الطواف على هيئة الجري البطيء ( وهو الرمل )وذلك للرجال فقط، وهذا سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفعلها عليه الصلاة والسلام، وكانت مناسبة هذا : عندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة ليقوم بالعمرة . و كان كل أهل مكة - وهم على كفرهم - ينظرون إليه ويقولون : إن محمدا وأصحابه أصابتهم حمى شديدة وأصابهم المرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلا أراهم من نفسه قوة ( فبدأ الصحابة رضوان الله عليهم في إظهار أكتافهم اليمنى، وبدأ في الطواف على هذه الهيئة وفعلوا مثلما فعل النبي صلى الله عليه وسلم وذلك ثلاثة أشواط فقط، وبعد انتشار الإسلام وعندما جاء النبي صلى الله عليه وسلم لفتح مكة , أتى البيت ليطوف به ففعل ما فعله في عمرة القضاء، فقال له عمر رضي الله عنه، يا رسول الله: كنت تفعل ذلك لإظهار قوة المسلمين أمام أهل الكفر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( هذه سنتي ولا بد أن تفعلها وفي نفسك نية ) فاستحضر هذه النية أثناء الرمل والاضطباع , وأدها من هذا المنطلق .

20) وأنت تستلم الحجر الأسود استحضر معنى المعاهدة مع رب العالمين في هذا الموقف .عاهد ربك على التوبة والرجوع إلى الله. قل في نفسك: يا رب تبت وندمت ولن أعود إلى الذنوب مرة أخرى، وتعاهد الله خالصا: يا رب إني قد خلعت قلبي من كل معصية ومن كل شهوة ومن كل إصرار على ذنب ومن كل فتنة تملكت قلبي قبل أن أخرج للحج أو للعمرة.واحرص على إن تصدق الله ليصدقك .

21) عند مقام إبراهيم صلى ركعتين إن تيسر وتذكر الصلة الروحية الممتدة عبر الأجيال بيننا وبين سيدنا إبراهيم عليه السلام واستجابة الله لدعواته بأن بعث فينا محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين .

22) وأنت تشرب ماء زمزم تذكر أنه ليس كغيره من الماء , فقد خصه الله كذلك بخير كثير ولنتذكر عند شربنا منه السيدة هاجر أم إسماعيل , وكم قاسا من العطش قبل ظهور زمزم ، فلنروض أنفسنا على تحمل المشاق في سبيل الله في ميادين الجهاد والعمل لنصرة دينه عز وجل .

23) وأنت تشرب ماء زمزم تذكر أنه لا بد من الفرج بعد الشدة وأن مع العسر يسرا , فالليل مهما طال لا بد من الفجر . فثق بربك القائل ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) (9) وتأكد أن من سنن الله في الكون إن بعد كل عسر يسرا .

24) وأنت تشرب ماء زمزم اجتهد في استحضار أكبر عدد من النوايا واشرب منه متيقنا أن ماء زمزم لما شرب له . ومن النوايا التي يمكن استحضارها عند شرب ماء زمزم أن تقول : اللهم إني أشرب ماء زمزم لتغسل عن قلبي كل ران ، وتزيل عن فهمي كل حجاب يحول دون فهم مرادك ومراد رسولك صلى الله عليه وسلم في القرآن والسـنة . اللهم قوي حفظي ، وسدد فهمي، وارزقني الإصابة في اجتهادي ، وأعلِ همتي وأمض عزمي ، وسهل علي العبادة وحببها إلى قلبي يا أرحم الراحمين

25) إذا وقفت على جبل الصفا تذكر جهر النبي بدعوته. واستحضر ما لاقاه هو وأصحابه الكرام في سبيل توصيلها إلينا نقية خالصة . وتذكر رد عدو الله أبو لهب عليه, واستشعر وأنت على الصفا أنه في هذا المكان معانقة السماء للأرض و نزول قوله تعالى : " تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب* سيصلى نارا ذات لهب *وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد (10) وتذكر غضب الله وتوعده لأبي لهب وامرأته بنار جهنم الموقدة جزاء الكيد لدعوة الله ورسوله. وتذكر التباب والهلاك والسخرية والزراية والمصير المشئوم الذي جعله الله جزاء لكل الكائدين لدعوة الله في الدنيا وفي الآخرة . تذكر هذه المعاني وعاهد ربك من فوق جبل الصفا أن تكون عند عودتك إلى بلدك عونا للدعوة وللدعاة والعاملين في حقل الدعوة . واحذر أن تكون في يوم من الأيام معاديا لدعوة الله بقول أو بفعل .

26) وأنت تسعي بين الصفا و المروة تذكر أن السعي عبادة وليس مجرد سير هذه الأشواط وإن صاحبها شعور بالتعب و المشقة. ففي هذا المقام تذكر السيدة هاجر وسعيها بين الصفا و المروة بحثاً عن الماء لوليدها الذي أشرف على الهلاك فما أجدرنا أن نتحمل المشاق و السفر و الجهاد في سبيل الله وفي سبيل دعوته , وليكن ذلك تعبداً وتقرباً إلى الله, و زكاة لصحتنا وشغلاً لأبداننا بطاعة الله عز وجل .

27) في أيام إقامتك بمكة وفى رحاب البيت الحرام ما أروع وأجمل أن تنتهز الفرصة وتؤدى جميع الصلوات و الكعبة المشرفة أمام نظريك .وتذكر إن الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة . فاحرص على الصلاة في المسجد الحرام لتحصل على المزيد من الأجر والثواب .

28) في أيام إقامتك بمكة عش ذكريات أيام الدعوة الأولى في مكة حين تسير في شعابها وبين أرجائها ، وتذكر ما تعرض له رسول الله صلى الله عليه وسلم و المسلمون الأوائل ، من إعنات وتعذيب وإيذاء بسبب عقيدة التوحيد ، وتذكر صبرهم وثباتهم وإصرارهم على تبليغ الدعوة .وليكن ذلك لك دافعا على التشبه بهؤلاء الأفذاذ في البذل والعطاء .

29) في أيام إقامتك بمكة تذكر دار الأرقم بن أبى الأرقم التي ربى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأبطال الذي اندكت على أيديهم كل الضلالات وحصونها من عبدة الأصنام وعبدة النار ، والروم و اليهود ، واستشعر أنك تسير على أرض سار عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

30) في أيام إقامتك بمكة اجتهد في هدوء الليل أن تتنحى جانباً في رحاب الكعبة وتتهجد لله وتناجيه وتخبت له وتخشع وتطرق باب الكريم بركعات وسجدات ودعوات ودمعات من خشيته ، وفى هذا الجو الرباني لا تنس أن تسأل الله أن يعز جنده وينصر دينه ويهزم أعداء الإسلام في كل مكان .

31) حينما يقع بصرك على مشهد الحجيج ابتهج بمشهدهم المهيب , و أدعو الله من قلبك إن يوحد هذه الجموع على يد قائد رباني . يقود هذه الأمة وهذه الجموع لنشر دعوة لا الله إلا الله في ربوع العالمين .ادعوا الله أن يوحد هذه الجموع ليكونوا حقاً كالجسد الواحد وكالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً وليتدارسوا أهم القضايا التي يعيشها العالم الإسلامي والأقليات الإسلامية ، وكيد الأعداء وكل ما يهم المسلمين .

32) وأنت على عرفات تذكر أنه ( ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفه وأنه ليدنو عز وجل ثم يباهى بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء ؟ ) .(11) فاستغل كل دقيقة من دقائق وقوفك بعرفات في الدعاء والذكر والاستغفار والتقرب إلى الله واحذر من تضيع الوقت في اللهو واللغو والقيل والقال . واستحضر أن الله يباهي بك الملائكة في ذلك اليوم فأري الله من نفسك ما يجعلك أهلا لهذه للمباهاة .

33) تذكر أن من أهداف الوقوف بعرفات أن يصل الحاج إلى معرفة نفسـه، وبالتالي توصله إلى معرفة ربه -كل حسب درجته- تلك المعرفة لن تتأتّى لأحد ما لم يتنازل عن كبريائه وغروره و ذاتيته وأنانيته في مقابل استسلامه وخضوعه لله تعالى والتمسك بدينه ،ففي عرفات حاول أن تخلص وتجتهد في أن تهجر الهوى الذي يحجبك عن الله . حاول أن تتخلص من كل ما يبعدك عن الله . لتعود بعد الحج وقد أصبحت إنسانا صالحا مصلحا .فلا يكفي للمسلم أن يعود بعد الحج صالحا فقط لكن حبذا أن يعود كل حاج بعد الحج إلى وطنه صالحا مصلحا تصلح نفسك وتدعو غيرك للخير وتدله عليه . تعود بعد الحج وقد ارتقت معرفتك بنفسك وبربك . وقد جاء في الحديث: " أن أقرب ما يكون العبد إلى الله حين السجود" (12) نظراً إلى أن الساجد قد وضع أشرف وأكرم ما لديه –وهو جبهته- على الأرض عنواناً للخضوع والانصهار والعبودية وهجران الذات. فهو يرغم أنفه على الخضوع والاقتراب إلى الله. وكذلك الوقوف في عرفات، حيث يجب أن يتجرد فيه الفرد منا من كل شيء لتكتمل له معرفته بربه و بعظمته وبجبروته وبجلاله , وفي نفس الوقت يتعرف الإنسان على حقيقة نفسه من حيث ضعفه وحاجته وافتقاره إلى مالك الملك ورب السماوات والأرض .

34) وأنت على عرفات تذكر الموقف الأكبر يوم القيامة، يوم يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد فيقفون خمسين ألف سنة، وهم في العرق على قدر أعمالهم كما ثبت في الصحيح نعم !! إنه موقف مؤثر والله،ويزداد تأثيره في النفس حينما يرى الإنسان انصراف الناس من موقف عرفة، ويتذكر بذلك انصراف الناس من الموقف الأكبر: فريقٌ في الجنة، وفريقٌ في السعير ! ويتذكر ذلك ـ أيضاً ـ حينما ينصرف الناس من حجهم إلى بلدانهم : أناسٌ مقبولون قد غفرت ذنوبهم، وآخرون يعودون إلى أوطانهم وليس لهم من حجهم إلا التعب والنصب ـ !! فيا لها من حسرة عظيمة إن لم يقبل من العبد عملُه .

35) وأنت على عرفات تذكر زلاتك وهفواتك و ذنوبك كلها تذكر كل ما يمكنك أن تتذكره من هذه الزلات والهفوات والذنوب . مررها على مخيلتك . .تذكرها في هذا الموقف , واعترف بعد أن تخليت عن كبريائك وغرورك وأنانيتك أنها ذنوب . ذنوب أغضبت الجبار ساعة أن اقترفتها , ثم استغفر الغفار وتذلل له واطلب منه العفو والغفران . واعلم أن أول شروط الاستغفار الندم على الذنب؛ ثم اعزم على ألا تعود لمثل هذه الذنوب مرة أخرى .

36) وعند الإفاضة من عرفات ودع هذا الجبل الحبيب , وهذا اليوم المبارك, وهذا الموقف العظيم , و أكثر من ذكر ربك ودعاؤه برجاء القبول امتثالا لقول الله عز وجل ( فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين) (13) والمشعر الحرام هو المزدلفة . والقرآن هنا يأمرنا بذكر الله عنده بعد الإفاضة من عرفات ثم يذكر المسلمين بأن هذا الذكر من هداية الله لهم ; وهو مظهر الشكر على هذه الهداية , ويذكرهم بما كان من أمرهم قبل أن يهديهم وإن كنتم من قبله لمن الضالين ضلال . فأكثر من ذكر الله ولا تنشغل بغير ذلك .

37) وأنت ترمي الجمرات تذكر أنه رمز يهدف إلي تحقيق معنى الانقياد للأمر وتحقيق العبودية بالامتثال ، وإن لم يكن للعقل حظ في هذا الفعل .أيضا تذكر تعرض إبليس لسيدنا إبراهيم عليه السلام لثنيه عن طاعة أمر الله وعدم استجابة الخليل لهذه الوسوسة ، فاستحضر وأنت ترمي كل جمرة خطورة نزغات الشيطان ووسوسته وضرورة مقاومته . استحضر وأنت ترمي الجمرات أن هذا الرمي هو بمثابة بيعة و إعلان ومعاهدة منك أمام الله وأما الخلائق المحتشدة حول الجمرات على العمل الدائم والد ؤوب على دحر هذا الشيطان الرجيم وحزبه اليوم وغدا وفي كل حين. في مني وفي مكة وفي كل بقعة تطأها قدماك .

38) وأنت ترمي الجمرات تذكر يوم أن أراد الشيطان أن يوسوس لسيدنا إبراهيم., وأن يغريه بعدم ذبح ابنه إسماعيل فرماه بالجمرات ,ولم يستحب لوسوسته . فاستحضر في قلبك أن رمي الجمرات ما هو إلا رمزا . رمز لرمي الشر بكل صورة وأشكاله الصغيرة والكبيرة . فعاهد ربك فور الانتهاء من رمي آخر جمرة على إعلان الحرب على الشيطان وحزبه , وعلى الشر وأهله وعلى الباطل وأهله, وعلى ا الفساد وأهله في بلدك وفي كل مكان تذهب إليه .

39) وعند ذبح الهدى وعند توزيعه على المحتاجين من المسلمين في كل مكان تذكر أنها قربة لله ومرضاة له رجاء أن أ يعتقك الله من النار. و تذكر معنى العطف على الفقراء والمساكين وإطعامهم من أفضل الهدي . وتذكر فقراء المسلمين في كل بقاع الأرض . وتذكر إخوانك المسلمين المضيق عليهم شعوبا وإفرادا وجماعات وادعوا الله لهم أن يفرج كربهم ، وأن يبدل حالهم إلي أفضل الأحوال .

40) عند الحلق أو التقصير استحضر الذلة والانكسار بين يدي الله ، واستحضر إن بكل شعرة تخرج لا بد أن تعقد لله عهدا وولاء بالعبودية والانقياد ، وأنك طأطأت الرأس لتحلق شعرك معلنا أنك راض بفعل كل شيء يرضي الله عز وجل ، وأنك أسلمت الناصية لمن بيده أمرها . فعاهد ربك فور الانتهاء من الحلق أو التقصير على فعل كل ما يرضي الله عز وجل وأنت راضي قانع سعيد مستبشر حتى ولو كان في هذا الأمر مشقة على نفسك .

41) وعند طواف الوداع استحضر الإحساس بفراق أشرف البقاع وأعظمها على وجه المعمورة . واجتهد أن تجعلها أعز الأماكن وأحبها إلى قلبك . وادعوا الله من أعماق أعماقك , وكلك رجاء وأمل ورغبة في قبول الله هذا الحج ورجاء ألا تكون هذه الزيارة هي آخر عهدك ببيت الله الحرام .

42) وأنت في الحج أفهم الحج على أنه فرصة لتوسيع المعارف حيث إن التعارف مقصود بحد ذاته. قصده الله في قرآنه حيث
قال تعالى: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " (14) فالتعارف له دوره الإيجابي والكبير في حياة المسلم فهو يوسع المدارك , ويصقل المعارف , وينقل الخبرات . وإننا لنستغرب من أشخاص يذهبون ويرجعون من بيت الله الحرام ولا يوسعون دائرة معارفهم مع إخوانهم في العالم الإسلامي الرحيب , إنها فرصة سانحة لكل مسلم أن يكون صداقات أساسها الإيمان وقوامها الحب في الله فربما يسعد الإنسان يوم القيامة بمحبة أخ أحبه لله فقط وفي بيت الله : (وجبت محبتي للمتحابين في ) (15)

43) وفى الرحلة إلى المدينة تذكر هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم و المسافات التي قطعها وهو مطارد , واستقبال أهل المدينة, وبدئه ببناء المسجد. عش هذه الذكريات العطرة ، وما فيها من إنجازات كبيرة على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته و الغزوات و الفتوحات وتطهير الجزيرة من الشرك والأصنام ومن اليهود بعد حنثهم العهود كما هي عادتهم التي قررها القرآن .

44) وفى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ) (16) فعش هذه السعادة الروحية التي هي أقرب إلى سعادة أهل الجنة برضوان الله - واستشعر الصلة الروحية بينك وبين الرسول الحبيب وأنه حريص علينا وبالمؤمنين رءوف رحيم عزيز عليه إعناتنا ، سلِّم عليه وصلِّ عليه وادع الله أن يجازيه عنا خير ما جازى نبياً عن أمته ، وكذلك الخليفة الأول أبى بكر الصديق رضى الله عنه ، وعمر بن الخطاب أمير المؤمنين ، وادع الله أن يحشرنا مع هؤلاء النفر الكرام .

45) وفي زيارتك لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم احرص على أن تجعل هذا اللقاء حقيقيا، بمعنى أنك لست ذاهبا إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أنت ذاهب للقاء النبي صلى الله عليه وسلم شخصيا، والدليل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيهنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة من صلى عليّ وسلّم قيّض الله ملائكة سيارة تبلغني سلام من سلم عليّ.) وحديث آخر يقول فيه صلى الله عليه وسلم(: ما من رجل يصلي ويسلم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي فأردّ عليه) إذن يجب عليك أن تشعر بعلاقتك وصلتك بالرسول صلى الله عليه وسلم وأن اللقاء لقاء حقيقي ، ويجب أن تستشعر شوقك لملاقاته صلى الله عليه وسلم.

46) وأنت في مسجد النبي صلى الله عليه اسأل نفسك: هل سيكون لقائي برسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم باردا وعاطفتي فاترة؟ هل ستقول السلام عليكم يا رسول الله وتذهب وفقط؟ وهل صلتي برسول الله مجرّد أمر روتيني لاستكمال العمرة أو الحج؟ والإجابة يجب أن تكون لا . لماذا ؟ لأن محبة النبي صلى الله عليه وسلم مفروضة علينا فرضا ، لأنه من المعلوم إن حب الله ورسوله والإسلام والمؤمنين فرض وليس نافلة، فإياك أن يكون حبك للنبي صلى الله عليه وسلم شكليا. بل عاهد ربك ونبيك أن يكون حبك لهما حبا عمليا ما أحياك الله بعد اليوم .

47) وأنت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم اسأل نفسك: هل سيفرح بي الرسول أم لا؟! هل رصيدي من تطبق سنته القولية والعملية سيجعله يفرح بي,ويبتهج بزيارتي؟ إذا وجدت خيرا فاحمد الله . وإذا كانت الأخرى فعاهد ربك ونبيه وأنت في مسجده آن تجتهد في إتباع هديه وسنته في كل أمور حياتك صغيرها وجليلها .عاهده على أنك ستوثق الصلة بحبه وسنته وأن علاقتك به ستكون مختلفة من اليوم .

48) وأنت تزور المَشاهد في المدينة تذكر الأحداث التي جرت عليها و التي غيرت وجه التاريخ وزر البقيع الذي يطوى أبطالاً أطهاراً وزر أُحد هذا الجبل الذي دارت عنده غزوة أُحد وتذكر ما فيها من عبر ودروس .

49) وأنت في المدينة التزم بالسنة في المأكل والمشرب والركوب والنوم وفي كل شيء كان للرسول صلى الله عليه وسلم فيه فعل أو قول أو إقرار،

50) تفرغ وقطع نفسك للعبادة وليس للشراء مثل ما يحدث من بعض الناس، والشراء يكون بعد الانتهاء من العبادة بنية الترويح على النفس. وكم من القبيح أن يشتغل العبد بذلك ، والمنادي ينادي ( حي على الفلاح ) وهو في بلد الصلاح والفلاح !!. كن سمحاً في بيعك وشرائك وأعمالك حتى يرحمك الله .

51) وبعد العودة إلي بلدك و بعد الانتهاء من المناسك احكي لأهلك ولأصدقائك عن الرحلة وعن الروحانيات والمشاعر والفيوضات التي عشتها في الرحلة . احكي لهم عن مشاهداتك وذكرياتك وانطباعاتك .احكي لهم بإخلاص وصدق ولتكن نيتك في ذلك تشويق من لم يحج منهم إلي أداء فريضة الحج خاصة المستطيعين منهم احكي لهم وشوقهم لعلك بتشويقك هذا تفتح قلب أحدهم وتجعله يعزم وينوي على أداء الفريضة في العام القادم . عندها تسعد و تؤجر .

اسأل الله أن يرزق الجميع الحج المبرور والذنب المغفور .



صمتي مهابه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-15-2010, 09:25 AM   #24
 
الصورة الرمزية صمتي مهابه
 

صمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهرصمتي مهابه له مستقبل باهر
افتراضي رد: (الحــــج) وكل مايتعلق... بالحج...

من أوراق حاج...

تحميل كتاب عن الحج......معلومات قيمه عن الحج.....تحميل محاضرة.... اهم المقالات الدينيه للحج...أمور مهمة للتحميل عن حج بيت الله...تحميل ...الحج....قراءة اهم المحاضرات...اجد المحاضرات الدينيه تهم الحجاج , حملات الحج , صور الحج ، وزارة الحج ، كيفية الحج ، مناسك الحج ، تعريف الحج ، فوائد الحج ، أركان الحج ، العمرة ، حج 2010 ، حج 1431 . حكمالحج، وقت أداءالحج، مواقيتالحج، خصائص الحرم ، خصائص البيت الحرام ، شروط وجوبالحج، أركانالحج، واجباتالحج، سنن وآداب تتعلق بالحج ، أنواع النسك

(1)

لم يفرح في عمره كتلك الفرحة التي انتشلت ذلك القلب الكليم من أحزانه
لتجعله يستعد للرحيل..ليس من دنياه ولكن إلى بيت الله العتيق..
طار منه الفؤاد ..جاءه الخبر فلم يتمالك نفسه من الفرحة...مضت ليلته تلك عصيبة
أشد ماتكون..ليلة لم يذق مشاعرها عمره كله..مشاعر مختلطة..حزن وفرح وخوف
وهيبة...هو لايعرف من أين يبدأ وكيف يبدأ في سرد شعور يعتلج في داخله
تبعثرت الحروف والكلمات وعبرت دموع الفرح مجيبة لنداء المولى عزوجل
كل مايعرفه أنه في تلك الليلة استسلم للنوم بعد أن أنهكه التفكير الطويل..
وقد ذلّ منه اللسان بحروف ٍ مصفوفة بإتقان راجية داعية.." لبيك اللهم لبيك ,
لبيك لاشريك لك لبيك ,إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك.."

(2)
كان الفؤاد في حالة ٍ من الذهول تضيق العبارة فيها عن الوصف..تزاحمت
الأفكار..وتناثرت..وأخذت تعصر الفؤاد بقوة تحثهُ على استجلاب شعور الصدق
كأن حقيقة الصدق سقطت عاجزة أمام ماينتظرها..أتراه يستطيع أن يتحرر من كل
شيء ويترك كل شيء من أجل مولاه..!!!
إنه سيذهب..وربما لايعود..
إنه سيرحل إلى مولاه عارياً من أردية الهوى..
إنه سيجيب نداء مولاه..الذي دعاه للتحرر من قيوده التي أقعدته وقطعت عليه
الطريق سنوات ٍ طويلة...
هو يعرف ذلك كله..
الذي يؤرقه..ويذهب لذة النوم من عينه أن زمان الرحيل قد أزف..
والصدق يتفلت من فؤاده..ويستعصي مثولاً ليواطىء اللسان..
لبيك اللهم لبيك..لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك
عبارة زلزلت فؤاده فحلت أطناب الكذب..
كم يحتاج أن يكون صادقاً..
كم يحتاج في هذه اللحظة أن يلبي بكل قوة وهو يمضي إلى مقصده بعزيمة
وقوة دون تردد..
كم يحتاج أن يسير في طريقه مع الراحلين إلى البيت العتيق وقد تساقطت
أهواؤه على جنبات الطريق..

(3)
بين معاني النداء والاستجابة أمضى يومه يفكر..نداء ربه له أن يلبي ويجيب
فيمتثل طائعاً مخبتاً متحرراً من كل قيد ٍ متجاوزاً لكل العوائق التي تعرض له
في طريقه..
واستجابته لذلك النداء..أتراه يستطيع أن يلبي بكل صدق..
أتراها الكلمات تخرج من فيه بيسر ٍ وسهولة..
لا ..هذه المرة تردد كثيراً..
تردد أن يلبي لسانه ولم يواطىء قلبه في تلبيته..
كلمات أبى الفؤاد أن يعطيها جواز مرور إن لم تكلل بالصدق والوفاء
يااااااه..ما أقسى الامتحان وما اصعبه على نفس!!!
أن تنتشل النفس من لهوها وما اعتادت لتقيمها في طريقها إلى الله مذعنة
منكسرة..ملبية...
كان امتحاناً صعباً..
لم يمر بمثله..لكنه حاول جاهداً أن يتخطاه..اقتربت ايام السفر..فاجأته
وهو حتى الآن في دوامة الصدق ينظر إلى خط البداية ..ترى من أين يبدأ ؟؟؟

(4)
ترى لو أمضى عامه كله أيستطيع أن يستجلب الصدق من جنبات فؤاده الذي يمر الآن باقسى
وأصعب امتحان..؟؟
هاهو الوقت يمضي ويتفلت منه زمانه وهو هو قائم يراوح بين قدميه يراشي الصدق أن يمتثل وقوفاً
أمامه..!!
أتراه الصدق يحسن ادعاءً إن لم يمر على كير الامتحان..!!!
ماكان منه إلا أن استسلم ...وتوكل ومضى ملبياً داعياً راجياً أن يكون هو ذلك العبد الصالح
الذي يرجو أن يكون..
كأنما ألقي في فلاة..من غير زاد..في ظلمة الليل البهيم..وعليه أن يوقد مصابيحه...
في ليلته تلك..أضاءت في سمائه نجمة..فسرّه مرآها..لمعت ببريقها وكأنها تدعوه لعلو..
سار تابعاً ذلك البريق وقد سكنت منه النفس .وذل من اللسان ملبياً...وقد سبقه قلبه مع الراحلين إلى بيت الله العتيق...

(5)
كاد القلب يفرُّ منه حين صعد الحافلة..ومضى مع من مضى في طريقه
ليقضي يوم التروية في منى..أنكر نفسه ..كأنما هو ذاهبٌ إلى مكان
لايعرفه .ولايعرف ُ نفسه كيف تكون!!!
..كأنما خُطفَ من دنياه و أجبر على الرحيل إلى مكان ٍ من الآخرة
هكذا شعر..رحلة كانت تكتنفُ لحظاتها الهيبة والخشوع..
كان يلبّي مع من يلبّي..صوتُ تلبيته يعلو تارة وينخفض أخرى تبعاً لمشاعره المضطربة..كان يراقب عبر زجاج النافذة تلك الأفواج السائرة إلى الله ..
في هيئة واحدة...يرتسم على مظهرها خطوط سكون وعلامات
افتقار..ومسكنة..وكلها تسير نحو هدفٍ واحد ومقصدها واحد..
حدّث نفسه "ترى ماذا يرجون؟؟ ماذا يريدون؟؟مم يخافون؟؟"
عادَ للتلبية ليخفف عن نفسه هيبة الوصول والتلاقي..
إنّه في ضيافة الرحمن..ترى كيف سيكون حال الضيف في دار مُضيفه..؟؟
مجرد التفكير بهذه المشاعر أقلقه ..فأعاده صوت الملبين إلى شعوره الذي حاول الفرار منه...
"لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك
لاشريك لك"
أخذ يردد معهم .تلك الكلمات الشجية التي استخرجت من نفسه الكثير...فلم يتمالك نفسه... فانفجر باكياً...
وصورٌ لمعاني التلبية تتعارك في رأسه ..لتعصر ذلك القلب الضعيف
كي تتجلى له معانٍ عظيمة..لم يقرأها من قبل..ولم يفهمها..
لكنه الدرس الحي...!!!
أخذ يردد بكل قوة وثبات مع الملبِّين ..لبّيك وسعديك والخير كله بيديك
والشرُّ ليس إليك أنا بك وإليك...
لبيك مولاي..لبيك ..ها أنا أجبت دعوتك ..مرة بعد مرة..أعاهدك على أن أقيم
على الطاعة ماحييت..أجبتُ نداءك..واستجبتُ لدعاءك..وأنا بحاجة إليك
وأنت غنيٌ عنّي..لبيك ماحييت..لبيك مابقيت..لبيك ولك الفضل أن ألبي
لبيك..ولك الحمد على أن دعوتني..
لبيك ياذا المن والفضل..لبيك يامولاي فامنُن على من سارَ إليك...

(6)
آهٍ ..يامنى يادياراً سكن الفؤاد بها ,فتركته فيها رغم أنه قد ارتحل..
ليلك يامنى ليل العابدين الساهرين..ليلكِ يامنى ليل الذاكرين المستغفرين
أوَ كان ليلاً يامنى!!!..
أوَ كان يامنى يوماً من الزمن !!..
كان نوراً أشرق في القلوب فاستحالت سمائك نورانية..
أينما التفتَ في ذلك المخيّم إلا ووجد من يناجي ربه بلغة متفرّدة
كلٌ له طريقته..فهذا قارىء وهذا مستغفر وهذا مصلٍ ..هذا كبيرٌ وهذا صغير..وهذا يتقلب في فراشه ثم يقوم ناصباً قدميه يناجي ربه..وهذا
مقعد الجسد حي الروح واللسان..لايغمض له جفن..

ما أجمل سهر العابدين..وما أجمل أحاديثهم..وما أجمل صحبتهم
ورفقتهم..ليلة أضاء فيها نور القمر في السماء قبل منتصف الشهر
بل أضاء في قلبه وقلب كل عابدٍ خاشع..فأمست ليلة..قدسية
تغشاها المهابة..ليلة من تلك الليالي
المعدودات تحكي أعماراً ممتدة من عمر الزمن...

(7)
هيبة جللت هذا الصباح..فترددت الخطوات في سيرها..كأنما هو يوم
لابد أن تخلع فيه كل رداء زيف لتقبل على مولاك بدون ألوان.
.أبيضاً طاهراً نقياً..
سارت به الحافلة ..ليتجه إلى عرفات..
عرفات الله ..التي كان يبكي نفسه فيها كل عام حالماً بلقيا ولقاء
هاهوالآن يحقق حلمه فيطأ بقدميه صعيد عرفات..
ترآءت له صورة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو ينفر من منى إلى عرفات..
راكباً ناقته الآن ممسكاً بخطامها..يسير مع صحبه السائرين..
اغرورقت عيناه لهيبة الموقف فلم يتمالك نفسه لجميل الذكرى..
وعاد ملبياً ليستجمع شيئاًمن قوة..ليوم ٍ من أيام الدنيا ..ليس ككل الأيام..كيف لا..وهو يوم نزول الربّ..!!!!!
ارتعدت فرائصه..لمّا استشعر نزول الرب وجلاله وهيبته..
فانتفض كما طير صغيركسير الجناح..وعبارة تتردد في ذهنه
" ينزل ربكم عشية عرفة"..." ينزل ربكم عشية عرفة"
" ينزل ربكم عشية عرفة"..ما أعظم النازل سبحانه..وما أعظم النزول!!!
أفكارٌ أخذت تتزاحم في رأسه..وخوف ٌ من أن يكون محروماً في هذا اليوم
ورجاءٌ يبدد ذلك الخوف..في يوم ٍ يباهي الله به ملائكته ..فيقول: انظروا
لعبادي هؤلاء..أتوني شعثاً غبراً..أشهدكم أني قد غفرتُ لهم.."


؛؛؛ من أوراق حــاج ؛؛؛



صمتي مهابه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التصويت لمسابقة اجمل خط باليد أوراق مبعثرة المسابقات و الالعاب 14 03-21-2012 02:57 PM
أسرار الكتابة باليد اليسرى ... سواليف عطر المواضيع العامة 5 02-12-2010 08:05 PM
إصابة مطــــر بالحد الجنـــــوبي محمــــد اخبار الحوادث والمرضى 23 01-09-2010 03:04 AM
تقويم العمود الفقري باليد يعالج آلام الظهر والصداع abuzeed العلوم الطبيعية 1 09-17-2009 04:30 AM
كل مايتعلق باختبار القدرات للصف الثالث الثانوي الوطــــــــــن مدرسة ثانوية سُهيل بن عمرو بالفائجه 0 11-10-2008 04:54 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 03:44 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75