منتديات بني بحير بلقرن

لفت نظري هذا المقال عن طائرة F-117 في مشروع تخرج للطلاب الضباط السوريين

تعد الطائرة القاذفة ستيلث الشبح من أعقد ما توصلت إليه تكنولوجيا صناعة الطائرات الحربية، نظراً إلى قدرتها على التسلل إلى أجواء العدو دون أن تلتقطها الرادارات، مهما بلغت دقة رصدها·لكن من آخر الاكتشافات، التي تبدو غريبة ومستهجنة لاعتمادها على فكرة بسيطة، أن الهاتف الخليوي (الموبايل) يمكن أن يرصد القاذفة المتسللة ستيلث التي عجز عن رصدها أحدث الرادارات··· وبموجب هذا الاكتشاف الغريب، بات على قائد القاذفة الشبح B – 2 ألاّ يعتقد أن لا أحد على الأرض يستطيع رصد قاذفته التي تطير على ارتفاع ثمانية أميال··· كيف؟!لأن المكالمة التليفونية التي تطلبها ضمن آلاف من المحادثات في أنحاء المدينة يمكنها أن تكشف القناع بشكل غير مقصود عن تلك القاذفة المقاتلة ذات التكنولوجيا العالية التي تتكلف 40 بليون دولار!هذا الإدعاء أطلقه منذ فترة قريبة معهد أبحاث روك مانور الذي تأسس في الخمسينيات من القرن التاسع عشر في إحدى المدن الإنجليزية· فلقد أعلن المعهد الذي يشارك في صناعة شركة سيمنس للإلكترونيات، في أوائل هذا العام بأن المهندسين بالشركة سوف يجعلون الطائرة المتسللة بلا فائدة ·فمن خلال الاستماع لأصداء الإشارات التي يُطلقها التليفون الخلوي والتي ترتد من الطائرة، يمكن ليس فقط اكتشافها ولكن أيضاً تحديد موقعها بالضبط بدقة·إن الرادار التقليدي يعمل على أساس توجيه حزمة أشعة لاسلكية قوية إلى الجو ثم بتلقي الإشارات المنعكسة (reflections) من الطائرة أو الأشياء الأخرى التي تطير في الجو·غير أننا نعيش في خضم بحر من الموجات اللاسلكية التي تبث من أبراج المحمول وأجهزة نقل الإرسال التليفوني والمصادر الأخرى بشكل متواصل