منتديات بني بحير بلقرن

منتديات بني بحير بلقرن (http://www.binybohair.com/vb/)
-   ملتقى بن بحير بلقرن الخاص (http://www.binybohair.com/vb/f77/)
-   -   خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول! (http://www.binybohair.com/vb/binybohair20308/)

متعب البحيري 12-31-2010 05:08 AM

خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
كلنا يشهد يوم الجمعة، وكلنا يغتسل ويتطيب في ذلك اليوم، لكننا مع الأسف أرى أنني أكذب إن قلت أننا كلنا يتعجل الخُطى إلى المسجد فقط للاستفادة من خُطبة الجمعة ذلك اليوم. نعم، لا أعتقد أن أغلبية الناس في مجتمعنا يأتون سراعاً لسماع الخُطبة، نعم قد يأتون فقط لكسب الأجر وحتى يتم تسجيلهم مبكراً بأكبر القرابين، وحتى لا يقل أجرهم بتأخرهم عن سماع الخُطبة؟ لكنهم لا يأتون فقط ليستفيدون مما سيُعرض في الخُطبة. أستطيع أن أحلف وأغلظ الأيمان أن السواد الأعظم من مجتمعنا لا يأتي إلى المسجد وفي نفسه رغبة جامحة أن يستفيد أكبر فائدة من الخُطبة؟ بل العجيب في الأمر، أن البعض لا يتحدث أثناء الخُطبة ويظل صامتاً "لكسب الأجر وحتى لا تفسد جمعته"، لكن صمته لا يعني بالضرورة انتباهه لكلام الخطيب. مع الأسف الشديد البعض ظن أن حديث الرسول الذي يوصي بالصمت فقط لعدم الاستهزاء بالخطبة أو حتى لا تحل الفوضى والضجيج، ونادراً ما يخطر ببالنا أن الرسول لم يطالبنا بالصمت إلا لنستفيد فائدة من تلك الخُطبة.

الخُطبة هي أداة لا يُستهان بها في ترشيد الناس والبعض يشكك في أهميتها ويرى أن الانترنت والصحف والكتب وغيرها أكثر فائدة ونفعا!!! لم نتذكر مع الأسف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن لديه في عصره "صحف" أو "كتب" أو "انترنت" أو "تلفزيون" أو "قناة"، لم نتذكر مع الأسف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يملك أداة توعوية وإرشاديه لجميع الناس في وقت واحد إلا ظهيرة يوم الجمعة حيث يجتمع الناس كلهم. رغم انفرادية هذة الأداة (خطبة الجمعة) إلا أن عصر النبي صلى الله عليه وسلم كان أجمل العصور وأحسنه واتقنه!!!

افتح قلبك معي قليلاً وتخيل الخطبة بلبوس جديد، بإذن الله سأقدم لك شيئاً جديداً لتتفكر فيه، فالتفكر في الأشياء يُكسبنا دائما نظرة جديدة للأمور. اليوم سننظر للخطبة بلبوس جديد وسنتسائل ما اسباب بعد الناس عنها، سأبدأ بتساؤل:

لماذا لا يكون إقبال الناس على الخُطبة بقدر إقبالهم على موعظة في المسجد تستمر من صلاة المغرب إلى صلاة العشاء؟؟؟
تسائل معي وتعجّب: كيف يمل الناس من الاستماع إلى خطبة مُدتها نصف ساعة، ورغم ذلك تجدهم يتدافعون للاستماع إلى مُحاضرة تبدأ من بعد المغرب وتنتهي مع العشاء (ساعة إلى ساعة ونصف)، بل أحيانا من بعد العشاء إلى آخر الليل (كما في المخيمات).. اتذكر في السابق أننا كنا نفرح ونسعد ايما سعادة حينما نقرأ على باب المسجد أن هناك محاضرة ستقدم بعد صلاة المغرب في مسجد عفاس، والله يا أخوة لا تتصورون سعادتنا بذلك الشيء، بصرف النظر عن عنوان المحاضرة، حتى لو كانت عن التوحيد وعن الفقه بعيدا عن الجنة ومشاكل الناس المعاصرة، لا نزال نجد في أنفسنا رغبة في التسابق عليها. بل أنني أستطيع أن أحلف أن كبار السن من الريان كان يتسارعون لصلاة المغرب في مسجد عفاس للاستماع للمحاضرة، بل حتى النساء في المنازل، كن يجلسن في فناء المنزل يستمعن لصوت الشيخ في المسجد وهو يُحاضر! بل كنت إذا تأخرت بسبب "ترويشة المغرب"، كنت أجد من والدتي غلظة وحرص عليّ أن أشارك مجتمعي الجميل المحاضرة. فمالذي يجعل المجتمع كله في حالة استنفار وتأهب لموعظة (مدتها ساعتين)، وتجده غير مكترث وغير متحمس لخُطبة الجمعة (مدتها نصف ساعة)؟؟؟ هذا التساؤل يدفعنا لاستبعاد مسألتين "الوقت" و"الجمهور"، بمعنى أن المجتمع لا يثنيه "وقت" ولا يبالي بتأخر الوقت وإلا لما حضر للموعظة وهي ساعتين بحماسة تعلوا حضور خُطبة لنصف ساعة؟؟؟ المجتمع بإختصار لا يهمه طول المادة المعروضة، سيحضر كما يفعل في المخيمات لمدة خمس ساعات ست ساعات دون ملل!!! فمسألة أننا نعاني من "جمهور" بسبب ضيق اوقاتهم مسألة لا يُمكن أن تكون سبب في عدم حرصنا على خُطبة الجمعة، في نظري أن السبب يكمن في شيئين رئيسين: الخُطبة والشيخ، وحتى ننجح في كسب الناس لخُطبة الجمعة لابد أن نوفر في الخُطب ذات العوامل التي تتوفر في الموعظة!!! فبهارات الموعظة التي تجذب الجمهور متى ما وضعت في الخُطبة ستجذب جمهور بنفس القدر من الحماسة!!


فالخُطبة إذا كانت عن موضوع جميل وجديد وغير مستهلك، ستجد الناس تُقبل عليها! والشيخ إذا كان مشهور وعالم ومتمكن تجد الناس تكتظ عند المساجد تدافعا للصفوف الأولى!! أرجوك لا تظن أن سبب عزوف البعض عن الاستماع إلى الخُطبة في مجتمعنا تعود إلى أننا لا نملك شيخ مشهور نتدافع لنستمع إليه!!! فعدم توفر الشيخ المشهور ليس سبباً في عزوفنا إطلاقاً (رغم إيماني أن الخطيب الجديد مهما كان علمه سيدفعنا للإستماع إلى بضاعته). السبب ليس في الخطيب أو الشيخ، السبب يكمن في كيف يقوم الشيخ – سواء مشهور أو مغمور – بعرض بضاعته أمامنا؟ وكيف يقنعنا بأن بضاعته ليست كاسدة وبالية إنما بضاعة جديدة ومتجددة حتى نقوم بشرائها.

الناس بطبيعتها تميل إلى شراء البضاعة الجديدة وتقبل عليها، وتولي ظهرها للبضاعة القديمة والبالية!! هناك خُطب بالية منتهية، تجد االخطيب فيها يكرر نفس الكلمات بالضبط في بداية الخُطبة وفي نهايتها بشكل دائم، ولا يغير ولا يجدد في الكلمات ابداً، فأصبحت الخُطبة قوالب تُملا فقط بنزر يسير من الأفكار، مثلاً يعيد مع نهاية الخُطبة الأولى "فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم" ويقول في نهاية الخطبة الثانية "إن الله يأمر بالعدل الإحسان وإيتاء ذي القربى...إلخ"، ولا أبالغ والله إذا قلت أن الناس نيام جميعهم ولا يستيقظون إلا إذا سمعوا "إن الله يأمر بالعدل والإحسان" لأن تلك العبارة إيذاناً بانتهاء الخُطبة!! سؤال: هل سمعتم قط موعظة فيها كلمات معينة بحيث تعرف أنها انتهت فقط بمجرد نطق الواعظ لبضع كلمات؟؟؟؟؟؟ إذا كان ذلك الكلام الثابت في الخُطبة ليس من سنة النبي كما في حال "إن الله يأمر بالعدل" حيث قيل أنها وردت عن "عمر بن عبدالعزيز" فإن الأولى تركها وتجديدها بكلمات جديدة ومتجددة حتى يستمع الناس، وإن كانت من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ما لا أظنه، فلنرددها بين فترة وأخرى حفاظاً على بقاء السنة، ولا نلزم انفسنا بتكرارها!! حالها سيكون كحال القراءة بالأعلى والغاشية للجمعة، يقرأ بعض المشائخ بها مرة ومرات لا يقرأوا بها!! (فالحل التجديد في العبارات دائماً كما في الموعظة).

الحل الثاني أن يقوم الشخص بمخاطبة الناس بطريقة اعتيادية دون سجع متُكلف، البعض يعتقد أن السجع يجذب الأنتباه، والحقيقة أن السجع للعرب العاربة المتذوقة للغة وليس لعرب اليوم، أصبح عرب اليوم تبحث عن الفائدة والكلام العادي كما هو موجود في الموعظة!! بل أن الخطبة الغير مسجعة تُشعر الناس بأن الخطيب يتحدث منهم وإليهم بإرتجال! وانصافاً اذكر أن هناك خطباء يتحدثون إلينا بلهجة بني بحير ونستمع إليهم حينما يتحدثون بلهجتنا لأنه أمر غير معتاد وبات انتباهنا ينجذب إليه (أتذكر كان الشيخ محمد معيض يتحدث عن "ابكربة" وقت ذبح الضحية في محاولة من لدنه لإيصال المعنى للشيبان وكبار السن)!! فالحل أن نسلب الخطيب من مفردة "خطيب" ونكسيه بمفردة "واعظ" مقل في السجع!

الحل الثالث ان تكون الخطبة إرتجاليه وأقرب للسوالف والأحاديث بين الناس بدون ورقة، ما المانع أن تكون خُطبة الجمعة على طريقة الموعظة!! ألا تلاحظون بأن موعظة المغرب أقرب لنفوسنا لأن فيها أسئلة ومناقشات وسوالف وضحك، بينما خطبة الجمعة تشعر من بلاغتها بأنها رسمية ومتكلفة وموجهة للأمة الإسلامية وليس مجتمعنا البحيري. في الحديث، دخل رجل يوم الجمعة والنبي -صلى الله عليه وسلم- يخطب فقال النبي صليت قال: لا. قال: قم فصل ركعتين » متفق عليه، سأسألكم هل حدث أن خطيب في الجُمعة لدينا رأى شاب جلس ولم يصلي تحية المسجد، فأمره بتحية المسجد؟ بالتأكيد لا!! هل تعلمون لماذا لم يتوقف ويأمر الشاب؟؟ لأنه يعلم يقيناً بأن كلمته تلك ستقطع سجع الخُطبة الرسمية؟؟ بل ألا تشعرون بأنه لو فرضاً قالها سيجذب انتباه الناس كلهم إليه وسيجذبني وسيجذبك إليه؟؟؟ سيجذب انتباه الناس إليه لأنه خالف العادة التي نتوقعها في الجمعة، بل لم يتكلف وجعل من خطبته حديث وسوالف أقرب لنفوسنا من البلاغة والسجع. منعطف: اذكر أن خطيب في الغبراء، أوقف خُطبتة ونصح شاب قائلاً "مالذي يضحكك يا فتى؟" ما هي ردة فعلك لو كنت تستمتع لخطبته؟ هل ستستأنف الاستماع إليه طمعا في اصطياد جملة خارجة عن السياق كالجملة السابقة؟؟؟

البعض سيعارض ويقول لا تكن الخُطبة سوالف، وحديث النبي وقصة خطيب الغبراء فقط من باب النصيحة والأمر بالمعروف ولا يمكن أن تكون سوالف!! طبعا حتى خُطبة الرسول كانت تحتاج لسوالف اعتيادية، اسمع: قال أبو عبد الله : والله لقد دخل أبو سفيان بعد فتح مكة على رسول الله وهو في مسجده على منبره ، في يوم جمعة بالمدينة ، فنظر أبو سفيان إلى أكابر ربيعة ، ومضر ، واليمن ، وساداتهم في المسجد ، يزاحم بعضهم بعضا ، فوقف أبو سفيان متحيرا ، وقال في نفسه : يا محمد قدرت أن هذه الجماجم تذل لك حتى تعلو أعوادك هذه وتقول ما تقول ، فقطع النبي خطبته وقال له : على رغم أنفك يا أبا سفيان ، فجلس أبو سفيان خجلا ثم قال في نفسه : يا محمد : إن أمكنني الله منك لأملأن يثرب خيلا ورجلا ولأعفين آثارك. فقطع النبي خطبته ثم قال : يا أبا سفيان أما في حياتي فلا ، وأما بعدي يتقدمك من هو أشقى منك ، ثم يكون منك ومن أهل بيتك ما يكون ، تقول في نفسك ما تقول ، إلا أنك لا تطفئ نوري ولا تقطع ذكري ولا يدوم ذلك لكم ويسلبنكم الله إياه ، وليخلدنكم في النار ، وليجعلنكم شجرتها التي هي وقودها ، فمن أجل ذلك قال الله : ( والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم ) إلى تمام الآية ، والشجرة هم بنو أمية وهم أهل النار .

فالخطبة كان فيها أخذ ورد وسؤال وجواب إلى غير ذلك، ورحم الله الشيخ بركات، كان يخطب ذات مرة وانساق في مشادة مع أحد الحضور ولم يراعي رسمية الخُطبة بل أخذ يتحدث بطبيعته!

على عُجالة وبسرعة حاولت أن أبين عن الخطبة بعض الواقع الذي تعيشه واقتراح المأمول الذي نرجو أن تبلغه، وأرجو أن أسمع مالذي استفدت عزيزي القاريء من خبطة اليوم، ولعلنا نفرد موضوع اسبوعي نناقش فيه القضايا التي تناولتها خطب بني بحير ونسعى لتطوير أساليب هذة الأداة الفعّالة والارتقاء بها.

تمنيت أن تطول خربشاتي الحالية الآلات الحديثة في المسجد واللابتوب وأدوات العرض لكنني لا أريد أن يتحدث المغرضين بأنني أطلت!! سأرجئها لاحقاً وقد يكفيني البعض عناء سردها وإيضاح أهميتها.

م ح البحيري 12-31-2010 07:23 AM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
كلامك صحيح من الألف إلى الياء ،،،
ولا زال اهتمامنا بخطبة الجمعة ، أقل من المتوقع ،، الخطيب لا يهتم كثيراً بالأعداد ( وأولهم أنا ) والمستمع يحسب الدقائق والثواني حتى تنتهي الخطبة ليخرج من المسجد ،، والموضوعات متكررة ومستهلكة
أنا من وجهة نظري أرى أن خطبة الجمعة ،، أهم بكثير جداً من المواعظ المتفرقة بين الحين والآخر بين المغرب والعشاء ،، وأهم بكثير من المخيمات التي يصرف عليها الآف الريالات ،، لأن المواعظ والكلمات العامة والمخيمات لا يحضرها إلا فئة خاصة من الناس حريصة كل الحرص على نيل شرف مجالس الذكر وتعلم العلم ،، أما خطبة الجمعة فيحضرها كل أفراد المجتمع كبير وصغير ، تقي وفاسق ، عالم ومتعلم ،
بالنسبة للخطبة الإرتجالية ،، كما يفعل محمد حسان وغيره ،،، هي الأنسب لشد انتباه الناس ، وأذكر أني خطبت مرتين ارتجالياً ،، فكنت ألاحظ مدى اهتمام الحاضرين بكل كل كلمة أقولها ،، بل كنت أستطيع أن أجول بنظري في المسجد ،، وأن أغير من طبقات صوتي ،، وهذا مزايا عظيمة جداً تجعل الخطب الإرتجالية أكثر فاعلية ،، أضف إلى ذلك أن الخطبة الإرتجالية ستكون طريقاً للإختصار ،، الذي هو دليل فقه الإمام ،، فكم من خطبة قال حاضروها لإمامهم " ليته سكت " لكثرة ما فيها من السجع المتكلف ، ولتشتيت فكر المستمع بين أقوال العلماء وأشعار الشعار ، وحكم الحكماء ،،،
تبقى مشكلة الخطبة الإرتجالية ،، في صعوبة إعدادها لأنها تحتاج عبارات مختصرة جامعة ،، وتحتاج لمراجعة قوية ،، ولو أني أرى أن الإمام الناجح يستطيع أن يكتب عناصر خطبته في ورقة صغيرة ثم يتحدث عن كل عنصر بما يراه مناسباً مع إتقانه لصحة الآيات ، ومعاني الأحاديث النبوية ،،، ولا عبرة بنصب المفعول ورفع الفاعل ، وجر المجرور ،، صحيح أن هناك من يتصيد هذه الأخطاء ،، وصحيح أن الأولى أن تكون الخطبة صحيحة الألفاظ والمعاني اللغوية والنحوية ،، لكن هذا ليس هدف أساسي
إنما الهدف الأساسي أن تصل الفكرة للمستمع بأي طريقة ،،،
أنا شخصياً إذا كنت في مكة المكرمة ،، إذا لم أصل الجمعة في الحرم ،، فأحرص على أن أصلي مع الشيخ الدكتور : أحمد المورعي ،، في جامع فقيه بالعزيزية ،، لأنه يصور لنا الواقع بطريقة سهلة ومبسطة يفهمها الكبير والصغير ،،، وإذا أحتاج إلى أن يتكلم بالعامية " المكاوية " فلا يتردد . أذكر آخر خطبة حضرتها له ، كان يتكلم عن قصة موسى والخضر في سورة الكهف ،، والله على أننا نعرف القصة وكل يوم جمعة نقرأ السورة ونمر بأحداثها ، إلا أنه صور لنا الواقعة بطريقة رائعة وجميلة ،، ولم يتجاوز أكثر من عشر دقائق أجمل فيها القصة واستخرج منها الفوائد .
مشكلتنا الأساسية تكمن في أن الناس لم يعرفوا ما يجب عليهم تجاه خطبة الجمعة ،،،
وأن أئمة المساجد ( وأولهم أنا طبعاً ) لم نعط الخطبة حقها ...
وأظن أن وزارة الشؤون الإسلامية تتحمل جزء من المسؤولية ،، لأنها لا تهتم كثيراً بإعداد الخطباء ، وما سمعت في محافظة القنفذة أنها أقيمت دورة في فن الخطابة ،، أو فن الألقاء ، أو قوة التأثير وطرق التغيير ...
إنما القضية اجتهادات فردية تصيب أحياناً وتخطئ كثيراً ،،، هذا ما أحببت أن أشارك به هنا ،،،
وأنا على ثقة أن هذا الموضوع سيجد تفاعل عجيب من الأعضاء ،،،
لسببين ،،، الأول : أهمية الموضوع ،، ولأنه لم يطرق من قبل على ما أظن ،،،
الثاني : أن البعض هداهم الله لا يريدون إلا المشادات والمجادلات ، بل ولا يبحثون عن الحق ، وأظن أن أكثرهم عندما يرى أن كاتب الموضوع : هو متعب البحيري ،، وأن أول من رد على الموضوع هو م ح البحيري ، سيركب الصعب والذلول حتى يأتي إلى هنا ليرى ما يدور هنا ،، ظناً منه أننا أصحبنا قرني جدل في المنتدى .
نسأل الله تعالى أن يهدي الجميع لما يحب ويرضى .
شكراً لك أخي متعب على هذا الموضوع الرائع ولك مني أجمل تحية .

غصن التوت 12-31-2010 02:37 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 

بما أنني من المستمعين الدائمين للخطبة ولم اتشرف في أحد الأيام بالأعتلاء على المصلين فوق المنابر إلآ مرة واحد عندما كان يبنى المسجد ولم يكن فيه إلآ أنا والصباغين حين ذاك فقد أرتجلت خطبة لأرى الموقف ولم يقاطعني إلآ ضحكات محمد سعيد المغربي وهو يقول (أول جمعه لك) ونزلت بعدما علمت انهُ منصتاً لي ..

الخطبة أخي متعب وأستاذي محمد أصبحت ممله جداً بصراحة.. فأنا أرى الخطباء في الديرة يقومون فقط بحمل الكتب الساعة العاشرة وتصويرها وسردها لنا ونحن أما نستاك بالمسواك أو نناقل بين أرجلنا التي "رقدن" من طول الخطبة بدون فائدة..وفعلاً ننتظر جملة "ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها " لنقوم لصلاة ..

بعكس هنا في الشرقية والله أنك تذهب للمسجد وأنت في عجل لكي تقابل الأمام وتنصت له ..فالخطب هنا تحاكي الواقع فاليوم مثلاً كانت عن المطر رغم أن المطر لم ينزل علينا هنا في الشرقية إلآ قبل ساعتين من الخطبة فكيف أستطاع ذلك الشيخ أن يكتب لنا عن المطر ويخبرنا عن حاله وعن كيفيت أستقباله والدعاء فيه والله ماكان ودنا يسكت ..فالرعد دكيكوه على رؤوسنا والخطيب يتحدث ويقاطع ويقول أسمع لهذا الرعد ويأتي بأحاديث عنهُ والله أن خطبت اليوم كانت وناسه بقوووة "أستانسنا كثير " فالعبادة أُنس مع الله.. إيضاً هنا يتحدثون عن إي خبر يحدث..! يحاكون الواقع والله نادر تسمع خطبة عن الصلاة ولا عن الموت كلها محاكاه لأخبار الأسبوع..

أما فالديرة فأنا أقسم بالله لكم أن أجمل خطبة في السنة الماضية1431هـ 12 شهر كانت خطبة الشيخ حسن بن حسين عن كأس العالم ..كانت جميلة جداً حسب ماسمعت لأنني لم أحضرها لكوني مسافراً إلآ أنها حسب مانقل لي كانت عن المباريات التي تبدأ في وقت صلاة العصر وكان الشيخ حسن حريصاً على التوجيه من خلال الخطبة وكان لتلك الخطبة صدى رائع وجميل دام لشهور وليس ايام.. ولا نهضم حق الشيخ تركي بالعكس مايقصر ولكن ليس له معين في الديرة من الأساتذة فخذهم فقط لسوالف في جنبات المسجد مستندين على الحيطان"أهن صغيرين" ..

موضوع جميل أخي متعب وبالتوفيق يارب ..

انفاس حرف 12-31-2010 03:02 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
سهم اصاب كبد الحقيقة .... وحرك الركود في هذا الموضوع والوضع الحساس ....

حقيقة نحن نعاني فعلا في خطب الجمعة .... ولكن ما سبب المعاناة ....

انا اراها مشكلة يتحملها الإئمة والخطباء ... فعندما يكون القصد أداء مهمة وتقديم خطبة كما جرت العادة واختصارها او تطويلها دون اهتمام بالمضمون واحتياجات الناس تكون المعاناة ...

اما عندما يكون الهم هو تقديم الجديد الجاذب للإسماع .... المالك للإفئدة ... بأسلوب رائع فحينها تجد ان خطبة الجمعة اصبحت ملتقى اسبوعي يحرص الجميع على حضوره ...

فخطب المواسم ... اصبحت مكررة .... والإدعية محفوظة .... والمقدمات موحدة ....

وكتب الخطب وموقع منبر يشتكيان من خطباء المساجد ...

اننا فعلا نعاني من مشكلة الضوابط التي يتم اختيار الخطيب من خلالها ....

فلابد ان يكون الى جانب علمه وفقهه وتمسكه بدينه .. قادرا على تصوير ومحاكاة احوال مجتمعه فمنه ينطلق النصح والإصلاح ...

شكرا اخي الغالي متعب على هذا الموضوع الرائع والقيم ....

تحياتي لك ..

جمعت الشوق 12-31-2010 07:20 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
الله يعصمنا من الخطأ والله ان بعض الخطب ناخوك ماتقدر تنصت لها كلها تهديد ووعيد وموت وعذاب

انا اشوف ان الامام هو يتحمل الجزء الكبر من القضية هو بيده يقدر يغير اسلوبه ويجذب المصلين


أبو عماد 12-31-2010 07:41 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
اهلاً و سهلاً اخي متعب
و موضوعك في غاية الجمال
فقط اردت ان اطرح وجهة نظري بشأن الفرق بين الموعظة و خطبة الجمعة
فأعتقد ان الناس تنجذب للموعظة لأنها ليست اعتيادية فقد تكون بعد المغرب او العشاء
و قد تكون في بداية السنة او منتصفها..و قد يكون مخيم دعوي يأتينا مرة كل عشر سنوات
بعكس خطبة الجمعة التي تأتي في يوم معلوم و وقت معلوم...لذلك اصبح الناس يذهبون
للإستماع لخطبة الجمعة بدافع العادة لا العبادة...على عكس الموعظة او المخيم الذي
سيكون جديداً في مضمونه و شيخه...

سأنتقل الى نقطة ثانية و هي ان يوجه الخطيب احد المصلين لخطأ وقع فيه
-و اسأل الله ان لا يؤاخذني فيما سأقول ان كنت مخطئاً فهو اجتهاد مني-
فأنا لا ارى انه من الصواب ان يقطع الخطيب كلامه ويتجه الى احد المصلين
و يطلب منه ان يسكت او يسأله لماذا تضحك او حتى ليطلب منه ان يصلي تحية المسجد
و ان كان فعل ذلك خير البشر عليه الصلاة و السلام فلعله فعلها مرة واحدة حتى يبين لنا
اهمية تحية المسجد و نحن نعلم ان الرسول عليه الصلاة و السلام لم يكن هذا نهجه..بل كان
يعرّض...و يقول (ما بال قوم....)
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال : يا معشر المسلمين ما بال قوم يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، من اشترط شرطا ليس في كتاب الله وإن كان شرط مائة شرط فليس له شرطه ، شرط الله أحق وأوثق )
و كذلك حديث لا يحضرني في قصة الافك حيث عرّض بالمتحدثين في الفتنة..و لم يذكرهم بالاسم..
و لعل تنبيه المصلي لأداء تحية المسجد كانت خاصة بالمصطفى عليه الصلاة و السلام...
اما اذا اراد الخطيب تقويّم سلوك خاطئ فلما لا يعرّض بالمسألة دون ان يحرج الشخص المخطئ
اتذكر ان موقف حصل في مسجد الغبراء -لعله ما ذكرت- و اتذكر ان ذلك الشاب كره الخطيب
و قرر ان لا يصلي في الغبراء مرة اخرى...لأنه فضحه أمام الملأ...و قد ذكرت انت قصة
الشاب الذي اتخذ موقف من الشيخ الذي فضحه امام الجميع في مخيم الفائجة..
عموماً النقطة الثانية من قلب رأسي..و هي اجتهاد و لست من اهل الاجتهاد..اسأل الله
ان لا يؤخذني ان اخطأت فيها..

تحيتي لك

متعب البحيري 12-31-2010 11:41 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
استاذي الفاضل م ح البحيري، لسنا قرني جدل، لأن أصحاب الحق (ونحنُ جميعاً منهم بإذن الله) دائماً ينقادون مع الحق أينما حل ومن أين صدر!! أما أصحاب الهوى فيركبون الموجة معارضين كل فكرة وكل عبارة ويتربصون بنا الدوائر. فلا تقلق من الآخرين، طالما أنك مُجالسٌ للحق وقابلٌ به أينما كان وهذا ما أرى فيك، فلن تُضام، فالحق سيكفيك شر الضيم والظلم.
أما دورات الإلقاء في فن الخطابة وقوة التأثير فكما أشرت، ليست مضمونة النتائج، قد تصيب وقد تخطيء وأظن أ نها لا تصيب إلا إذا كانت المادة قوية ومعينة على التأثير في الناس. ربما الحاجة في إعداد الخطيب المُرتجل يكون أفضل، ولا أخفيك ولن أجاملك إن قلت بأنني مؤمن يقينا ويقينا بأنك قادر كل القدرة ومُعان كل الإعانة على الخُطبة الإرتجالية، فأنا حضرت لك شخصياً في أكثر من مناسبة مرة في مسجد الريان ومرات في مسجد عفاس، وكلها مواعظ كانت بعد المغرب أو بعد العصر، ومواعظ في المدرسة كذلك! وأشهد الله ولن أجاملك بأنني لم ألحظ سوء إدارة أو قلة حفظ أو عدم تماسك في النص، لم أرى إلا موعظة متماسكة ومعضدة بالآيات والأحاديث وفيها انتقالات من بين قصة إلى حديث بطريقة جميلة، ومليئة بالفرائد والفوائد، بل لا نخرج إلا ونحنُ سعداء بها لجمالها وحسن أدائها! بل كنا نتمنى كل الأمنية أن تطيل الموعظة أكثر وأكثر! ربما يخالفني البعض لكن ما ذكرت هو إنطباعي الشخصي حول مواعظك ولستُ متزلف أو متملق، والله على ما أقول شهيد!! ورغم أنك تقول أن هناك من يتصيد الأخطاء اللغوية، إلا أن الأخطاء تمر علينا مرور الكرام ولا نشعر بها، لأن الجميع غير مجيد للغة، وربما أن هدف الخُطبة ومغزاها يغطي على الأخطاء! وطالما أن الموعظة مُرتجلة ومنقولة بطريقة عامية مبسطة فإن ادوات النصب والرفع والجر سيتم التغافل عنها، كلنا نكتب ومع ذا نخطيء في الرفع والنصب والجر رغم أن لدينا وقت كافي للتفكير في الإعراب، فكيف حال المُرتجل المتكلم وليس لديه وقت للتفكير!! ولا أخفيك بأنني لم أتعجب في أنك خطبت مرتين ارتجالياً، إذا كان هناك من تعجب فسأتعجب أنك خطبت فقط مرتين ارتجالياً وأنا أعرف يقيناً بأنك قادر كل القدرة ومُعان كل الإعانة على الخُطبة الإرتجالية، وقد سبق عرضت واقترحت عليك أن تسجل بعض مواعظك وترفعها بالانترنت، ولم يكن دافع العرض جُزافاً، إنما يقيناً بأنك متمكن من الإلقاء! ومع أنك أسنّ مني، إلا أن الكهانة لا تعرف قدراً للسن، فوالله بأنني أتكهنُ بأنك ستظهر في المستقبل على قناة وفي برنامج خاص لك، لم أقل ذلك والله ضرباً بالحصى كما يفعل منجمو العرب، إنما إيماناً بأنك مُعانٌ على ذلك!! رأي

متعب البحيري 12-31-2010 11:41 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
أهلاً وسهلاً بك عزيزي غصن التوت، أعرف يقيناً بأنك تتمنى أن تعتلي خشبة المنبر وتخطب، وأرجو الله أن يوفقك في الظفر بذلك يوماً من الأيام وبإذن الله ستنجح طالما أنك محبٌ للمعلومات المنتقاة ومتسليّاً بها ولعل هذة تكون مَيزة ستعينك في الخطابة! واستغل الشرقية للاعداد موقتاً إلى وقت الظهور بالديرة. أتذكر بأنك كنت في الشرقية مغسل للأموات ومشارك في التغسيل بل جلبت لنا في شنطتك بروشورات وكتب عن كيفية التغسيل، رغم ذلك إلا أنك توقفت عن ذلك ولا أدري هل ستستطيع أن تغسل ميت بالديرة لو أحتجنا، أو بتردف الكفن عشر مرات؟
أعرف واستشعر ما تقصد حينما قلت "يقومون بحمل الكتب الساعة العاشرة وتصويرها"، والله أنني كنت أحياناً أقرأ الخُطب التي سيتم تصويرها وآتي وأنا أعرف ما سيقال وما لا يقال، بل أنني من كثرة تضجري منها جلبت يمكن ست كتيبات باسم خُطب المنابر، اعطيتها تركي قلت خذ منها، ومع ذلك ما أخذ وتركها في البقالة، ولمّا اتذكرها اليوم ما ألومه لأنها خُطب مكررة وغير ممتعة وغير جديدة بل طويلة للغاية على غير فائدة، فحمدت اليوم ما فعل!! بل أنني والله قلت له شخصياً يا تركي ليش ما تكتب خُطبة، قال مشغول بأشياء ثانية ويحتاج مراجع وانترنت وهكذا، فقلت أنا سأكتب لك خُطبة ممتازة وأعدني بأنك ستقرأها، قال والله سأقرأها، فاكتب يالله!! ومن ذاك اليوم إلى ساعتنا الحالية كل ما شافني تركي يقول وين الخُطبة!! فأتعلل بقولي، يا تركي يمكن اكتب واتعب وما تقرأها بعدين، ليش اتعب نفسي!! أما الشيخ حسن بن حسين فخُطبه دائماً رنانة وملقاه بطريقة خطابية قوية جداً تميزه عن غيره من الخُطباء، حتى أن المرحوم أحمد (سُرّي) كان يُنقل عنه أنه مُعجب بالخطيب حسن بن حسين لأن الناس لا تنام إذا خطب! واتذكر خُطب اخرى له عن الجوالات كانت ملامسة للواقع ولازلت والله أتذكر خطبته والتي منها تعرفت على الإمام الرباني محمد بن واسع!! يا الله يا لجمال تلك الخُطبة وجمال تلك القصة، كان يعرض واقع الحال والمعركة بطريقة مهيبة كانت والله ثم والله تقشعر منها أبداننا! لما صاف قتيبة بن مسلم للترك وهاله أمرهم كان ينادي: أين محمد بن واسع، أين محمد بن واسع؟؟؟ كان يتسائل بحثاً عن هذا الإمام وطلباً في دعائه بالتيسير في المعركة!! كان يقولها حسن بن حسين بطريقة استفهامية شيّقة كان ينادي: أين محمد بن واسع، أين محمد بن واسع؟، فقيل هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه يبصبص بأصبعه نحو السماء!!! يا لجمال هذة العبارة، أول ما سمعتها وإلى الآن وأنا أكتبها أشعر بأن لها كلاليب تأسر قلبي من شدة وقعها، والله أن تلك القصة وطريقة عرض حسن بن حسين لها لا زالت ترن في أذني إلى وقتنا الحالي.

متعب البحيري 12-31-2010 11:42 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
أهلاً وسهلاً بك عزيزي أنفاس حرف، وكما ذكرت، لابد أن نسعى أنا وأنت وكل مشارك وكل عضوا إلى جعل خُطبة الجمعة ملتقى أسبوعي!! أعجبتني بصراحة هذة الكلمة منك، "ملتقى اسبوعي" لأن الجمعة فعلاً ملتقى اسبوعي، لكن كلنا لا نستشعر حقيقة أنها تجعلنا نلتقي كل أسبوع!!!! نحتاج ربما إلى تغيير بعض المسميات، بدل ما نقول خُطبة جمعة، نعطيها انطباعات جديدة ومسميات جذابة كمثلاً" ملتقى أسبوعي"، أومن بأن هذة المسميات الفريدة ستعطي طابعاً جديداً ونظرة حديثة تبدد ملل الناس وعاداتهم! لكن ربما نعاني من مشكلة معينة وهي مشكلة المشاكل الاسبوعية، ربما لا نجد مُشكلة اسبوعية نتحدث عنها، لكن هذا قليل لو نسعى ان نغطي كل المشاكل الدقيقة والكبيرة، يعني لو كان المجتمع يعاني مثلاً من "مشكلة عدم وجود ملعب كرة قدم" لا مانع أن يخطب الخطيب عن تلك المُشكلة ويتحدث عن أهمية الرياضة وخلقها واحترام الآخرين، لأننا بصراحة حتى في الرياضة غير مجيدين! تجد الناس متعصبين وتجدهم متخاصمين وتجدهم متكارهين، لو سمعوا مثلاً خطبة عن كرة القدم وما حدث من مشاكل سيستمع الجميع لها وينصتوا للنصائح، من يعلم ربما أن الخطيب لو قال للشباب "روح رياضية ولابد من تقبل الآخر واحترامه كضيف في ديارنا والكرة لا تعني العداء إنما محاولة للمنافسة" تغرس فيه قيمة رياضية لم نستطيع طيلة هذة الأعوام أن نغرسها بعقول شبابنا. لو مثلاً هناك مشكلة في مجتمعنا عن مثلاً "حريق شب في وادي قنونا" يعني لو الخطيب تكلم عن فائدة الأودية والنخيل وذكر قصة ابو الدحداح وتبرعه بالنخيل وقيمته عند النبي وكيف ان التمر غالي والصدقة بالقنو وكل ما يترتب على قضية النخيل من مسائل حدثت في عهد النبي لكان اجدى وأفضل؟؟ برنامج اعجبني اسمه "لو كنتُ خطيباً" اود ان اشاركك فيه، يعني يعطيك افكار جديدة ومتميزة، اذكر مثلا أن الخطيب قال: ان في عهد النبي كان هناك "كرة"؟ بصراحة لم اصدق كلامه مبدئياً إلى أن أثبت أن في عهد النبي كان هناك لفظة "كرة" يعني الكرة معروفة منذ عهد النبي؟؟ شيء شيق للغاية، استمعت انتظر كلامه في الأخير هل كان هناك كرة؟؟ الآن سأتسائل معك عزيزي القاريء هل كان هناك كرة في عهد النبي وهل يعرفون الكرة؟؟ قد تتشوق الآن لمعرفة ذلك، نعم كان هناك كرة ولو أن خطيب قال لك ذلك لاستمعت إليه بحماسة واشتياق، في الأخير قال قال أخرج ابن منده في الرد على الجهمية عن ابن عمر ان النبي كان على المنبر يخطب الناس فقال "يأخذ الجبار سماواته والأرضين فيجعلها في كفيه ثم يقول بهم هكذا كما يقول الغلام بالكرة أنا الله الواحد أنا الله العزيز" ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى المجلد السادس. فكلمة "كرة" معروفة بوقت العصر النبوي، بصراحة استانست شخصياً بهذة المعلومة الجديدة واستمعت لكلامه كله، واذا أردت يا عزيزي انفاس ان تستمع وتشاركني هذة المتعة فلتتابع هذا المقطع، ومع الأسف لم أجد حلقات ثانية وإلا لتابعتها لاسيما ونحن الآن بعطلة رأس السنة الجديدة أعادها الله علينا وعليك باليمن والبركات، تابع الحلقة واستمتع
http://www.youtube.com/watch?v=FctRoLRbe68

متعب البحيري 12-31-2010 11:42 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
أهلاً وسهلاً بك عزيزي جمعت الشوق، نعم الأمام هو المسؤول عن كل هذا ولعل نستفيد من بعض خبراتك في هذة القضية؟ هل لديك خبرة عن كيف يستطيع الامام أن يجذب انتباه الحضور؟ ربما أن لديك ما يخفى على الإمام، ففي النهر ما لا يوجد في البحر.

متعب البحيري 12-31-2010 11:43 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
أهلاً وسهلاً بك عزيزي أبو عماد، نعم اتفق معك في ان الموعظة تختلف عن خطبة الجمعة وربما ان شح الموعظة يجعل الناس تُقبل عليها أكثر، وربما كما ذكرت أن وقتها يختلف، نعم ربما أن الظهر ليس وقت مريح للناس الحاليين في الاستماع للخطبة، وربما أنه كان مناسب للعرب في السابق لأنهم يريدون راحة نصف اليوم ويجدون تقبلاً لما يقال في الخُطبة! لكن اليوم يحب الناس أن تستمتع بعد المغرب كفترة سكون وراحة وهدوء وفترة قصيرة وماتعة. وربما أن الناس ملت الخُطبة بسبب حضورها كل اسبوع، إلا أننا نستطيع أن نخلق منها شيئاً غير ممل، بل ماتع وجميل – طبعاً متى ما أردنا ذلك! تسائل معي: لماذا لم يمل الناس يوم الخميس ويملوا مشاهدة الأفلام في ذلك الوقت؟ لأن الخميس يعتبر لهم وقت راحة وأنس وسكن، نستطيع أن نجعل مثلاً يوم الجمعة هو وقت الأنس والراحة بدلاً من الخميس، مثلاً نعرض لهم بوسائل العرض صور ومقاطع عن التفحيط وآثاره وعن المخدرات وأمراضها وعن امراض الزنا واللواط والسحاق وكل المفاسد الاجتماعية، بحيث يأتي الإنسان للمسجد برغبة جامحة لمشاهدة ما سيُعرض فيها. يعني كما نفعل في المخيمات نفعل في المسجد، المسجد فقط ملتقى يجمعنا جميعاً بكل فئات المجتمع فاسق متعلم عالم جميعهم. وربما أن الناس كرهت يوم الجمعة بسبب رمزيته حيث يأتي كنذير بقرب العمل يوم السبت، فلو كان مثلاً لدينا عمل في الخميس واجازة بالجمعة والسبت، سنجد أن فرحتنا بالجمعة أكبر بكثير من فرحتنا بالسبت. وهكذا الأمور.
أما قضية النصح في وقت الخطبة فلقد اشعرتني ما تشعر، شعرت بأن أبو عماد يخاف الحين يحضر المسجد يوم الجمعة ويسوي شيء خطأ فينصحك الأمام قدام الناس ويحرجك ههههههههه (انتبه اهم شيء لا ترفع يدك وقت الدعاء، يمكن يقاطعك الامام وينصحك تنزل يدك)......
لكن الموضوع تقريباً امممم لا استطيع الحكم فيه، ربما أنه أقرب إلى الإحراج كما ذكرت لكن بعض الناس مُعتادة وطالما أن النصح فعله النبي فلعلها مرة ولعل المرة التي يود ان يطبق فيها الأمام تلك السنة تكون من نصيبك j . طبعاً المسجد تعليمي وتهذيبي وتطبيقي لما نتعلمه نظرياً، أذكر مثلاً أن الشيخ محمد حسين إذا لم تخب ذاكرتي نصح علوان عبدالله بصلاة تحية المسجد وعدم الانتظار للأذان (طبعاً لأن الخطبة واجبة اتوقع والتحية سنة ومن هذا القبيل)، طبعاً لم ينصحه بصوت مرتفع، كان المؤذن يؤذن وكان علوان منتظر وكان محمد حسين جالس ينتظر المؤذن ينتهي، فلما رآه أشار إليه بيديه أن كبّر وصلّ ولا تنتظر، فاستجاب علوان وكبر وبدأ التحية! هذا المثال مثلاً تم تطبيقه كسنّة وتم تطبيقه بطريقة احترافية كذلك، ويستطيع الخطيب تطبيقها بتعليمها اثناء الخطبية، يعني مثلاً كنا زمان نرفع ايدينا عند الدعاء!!! فأخبرنا الخطيب - واتوقع انه محمد حسين – بأن الأفضل أن لا نرفع أيدينا إلا وقت الاستسقاء ووقت ثاني نسيته!! فما كان من الجميع إلا أن استجابوا جميعها وطبقوا ما قاله في نفس اليوم! فلاحظ كيف صار المسجد تطبيقي وعملي هنا، بحيث طبقنا ما تعلمناه في نفس الوقت. وقصة ذلك الشاب الذي قيل له "مالذي يضحكك يا فتى" معبرّة ومحرجة ولم اعلم بأنه انحرج من ذلك، ولا ألومه لو فعل!! لأنها نوعاً ما تسليط ضوء على سلوك خاطيء، كالسارق ذو الزي الأخضر الذي في افلام الكرتون، يهرب متى ما سُلط الضوء عليه بسبب انشكاف امره. كان يقول لي ذلك الشخص القصة ويقول بأن الخطيب قالها ونظر إليه أبوه، يقول أن أبوه كان يضع الشماغ في فمه ضاحكاً عليه. ربما أنه سلوك خاطيء لا اعلم، وربما أنه مفيد للناس ومرهب لهم لتطبيق الأسلم والأفضل، لكنها وجهة نظر واجتهاد لا تعدو أن تكون في نظري مصيبة إلى حد كبير جداً.
يعني اتذكر ان في مسجد الحواش كان هناك شخص يتخطى رقاب الناس وقت الخطبة حرصاً منه على الصفوف الاولى، فنهره الشيخ بصوت شديد ورهيب وقطع خطبته وقال اتق الله اتق الله ولا تتخطى رقاب الناس، فتوقف! لكن لاحظ، ربما تأتي له بـ "قلبن" بعدين وصدقني بأنه ستمنع كل الحضور من فعلها ابداً أبداً، لأنه لا يريد أن يقع فيما وقع في ذلك الشخص. لكن اتفق معك فيما ذهبت إليه بإختصار.

عصر المانوليا 01-01-2011 02:32 AM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
بارك الله في مجهوداتك الجليّة أخي متعب ونفع بطرحك..
لدي فكرة لجذب انتباه المتلقي للخطبة والاستفادة منها وقد تكون هذه الفكرة صائبة وقد تجانب هذا الصواب:
الفكرة تكمن في وضع صندوق في المسجد يضع فيه المتلقي الموضوع الذي يود من الخطيب أن يطرحه في خطبة الجمعة ويختار الخطيب الموضوع الأهم فالأهم وإن وجد موضوعين متشابهين فإنه يشركهما في موضوع واحد ويخبر بذلك ومن هذه الفكرة سينتج لنا فوائد منها:
1- سيأتي كل مصلٍّ يوم الجمعة وهو متلهف للموضوع الذي اختاره الإمام.
2- سينساق المتلقي لجزئيات الموضوع لأنه قريب منهم فهو يحاكي مجتمعهم والذي اختاره فرد منهم.
3- كل مصلٍّ يحضر صلاة الجمعة سيعير الخطيب اهتمامه وسيهتم بالموضوع بالدرجة الأولى حتى لا يختاره في المرة المقبلة فيكون موضوعاً مكرراً.
4- ستكون المواضيع منبثقة من المجتمع عينه وسيكون تقبل المتلقي لها أسهل.
وبقي أن نركّز على جزئيتين:
الأولى/ الخطيب , فيجب أن يولي جميع المواضيع اهتمامه ولا يُغفل إحداها.ويجب أن يبتعد عن رتابة الصوت والتي يتسلل من خلالها الملل إلى المتلقي وقد يحكم قبضته عليه فيصيبه بالنوم.
الثاني/ حتى لا يتم هضم حقوق الأب السبعيني والجدّ التسعيني في اختيار الموضوع فإنه يذهب أحد الشباب إليهم ويسألهم عن المواضيع التي يودون من الخطيب أن يتحدث فيها شريطة أن يختار الخطيب الألفاظ السهلة ولا بأس من استخدام اللهجة العامية في توضيح بعض المفردات فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخاطب الناس على قدر عقولهم.

متعب البحيري 01-01-2011 10:04 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
أهلاً وسهلاً بك عزيزي عصر المانوليا، وأهلاً بك وبالمانوليا ورائحتها، ما طرحته جديد ولم أسمع به طُبّق في أحد المساجد، وربما أنها مناسبة لنفرح جميعاً بعقولنا النظيفة التي تصدّر لنا أفكار جديدة لمشاكل استعصت على الأمة الإسلامية. ففكرة الصندوق فكرة رائعة جداً ومُنتجة من الناحية النظرية (لا أعلم عن التطبيق) وستساهم في فتح النوافذ والأبواب لكل المجتمع بكل فئاته راشد وقاصر وعالم ومتعلم وفاسق ومستقيم، بمعنى أنني لو رأيت صديقي على خطأ على سبيل المثال، فإن هذا الصندوق سيساعدني لإيصال رسالة دعوية وإسلامية إلى ذلك الصديق، مثلاً لو كان صديقي يدخّن ونصحته بعدم التدخين ولم يقتنع، استطيع أن اضاعف جُرعة النصح بوضع ورقة في الصندوق ويتحدث عنها الأمام ليتكرر ضرر التدخين على مسامع صديقي، وربما يقبل من الإمام ما لا يقبله منّي!
والفوائد التي سنجيها من هذا الصندوق كلها مقنعة بداية من ملامسته للواقع ومروراً بتجنب المواضيع المكررة وانتهاءاً بجعل الناس مهتمة ونشطة لسماع فكرة الموضوع وعمّ سيتحدث اليوم! لكن يا عزيزي عصر المانوليا قد نواجه مُشكلة انت تعيها لا محالة، الآن استطعنا حلّ قضية كيفية اختيار المواضيع وأتمنى بصراحة أن يجدّ الأئمة في العمل بفائدة هذا الصندوق. لكن كيف نصنع الخطيب الذي يستطيع أن يجمع بين الأفكار ويستطيع أن يتحدث عن أي موضوع اختاره العامة. انت تعلم مجتمعنا، مجتمع عااادي وبسيط، وبعض الأئمة لا يجدون وقتاً كافياً لكتابة خُطبة؟ أرى أنك ستوافقني إن أقترحت أن نشارك الخطيب في كتابة خطبته، فمع تقديمنا أفكار جديدة ومواضيع منوعة، نستطيع أن نفتح الباب كذلك لكل من أراد أن يكتب خُطبة نافعة يقرأها الخطيب على الناس. أومن يقينا يا عصر المانوليا بأنك قادرٌ كل القدرة على كتابة خُطبة، فأنا إن لم يخب ظني قد عرفتك شخصياً، والشيءُ من مأتاه لا يُستغرب، فالأفكار الجديدة التي رميتها على مسامعنا استطيع بكل جدارة استبانة مصدرها. نعم، ابتسم يا عزيزي عصر المانوليا، وسأراك قريباً بإذن الله وقد استطعنا تنفيذ هذا المخُطط الذي وضعت واستطعنا سوية المشاركة في كتابة خُطبة نافعة يقرأها الإمام.
عصر المانوليا، قرأت أن المانوليا شجرة ذات زهور طيبة، فما مناسبة اختيار الاسم ومالدافعُ إلى ذلك؟
تحياتي لك عزيزي

غصن التوت 01-02-2011 09:29 AM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
الصراحة فكرة أخي عصر المانوليا شيء ثاني ..
وياليت تطبق في المساجد ولنبدأ بمسجد الفرع لأن الشيخ م ح البحيري معنا هنا وقرأ معاناتنا مع الخطب وبذلك قد يقبلها البعض منه كونه رجل مرحلة وتطور بعكس المساجد الأخرى التي قد تفتك بالجوانب الإيجابية في كل عمل تطوري جديد وتتهم ذاك العمل بأنهُ ( فاهاتن )

عصر المانوليا 01-02-2011 07:08 PM

رد: خُطبة الجُمعة بين الواقع والمأمول!
 
أخي متعب بالنسبة لسبب اختيار الاسم فلقد نوهت عنه في أول مشاركة في قسم الأعضاء الجدد فكما أن زهرة المانوليا تبعث بأريجها في المكان الذي تتواجد فيه فإني استقيت هذا الاسم راجياً أن أنشر أريج الفائدة ما استطعت في هذا المنتدى الغالي على الجميع..
تحياتي لك ودعواتي الصادقة.


الساعة الآن 01:48 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75