منتديات بني بحير بلقرن - { روحـي وأبـنـائـي وأهـلـي كُـلَـهُـم وجـمـيـعُ مـا حَـوتِ الـحـيـاةُ فـِداكَ }

لعلَّ مِخاخَ بعضهم استعارت من الأبقارِ داءً لا يطيبُ

أظنُّ جنون تِلكَ عدى عليهم فجادوا بالخوارِ فمن يَعيبُ

رَمَوا كُرهاً وزوراً خيرَ نورٍ على وجهِ البسيطةِ لا َيغيبُ
.........

حاربوه يا عداه كلنا اليوم فداه ... واسمعوا نبض قلوب يبلغ الكون صداه ... قل لباغٍ نال منه مُشرعاً فينا مُداه ... هل يضر الشمس شيئاً أقزم تبّت يداه ... ويح قوم خاصموه كيف غابوا عن هداه ... كيف نالوا من عزيزٍ شادَ مجداً وَشداهُ ... أي روحٍ وفؤادٍ ضمها منه رداه من ثرى مكّة فاض النور يجتاز مداه ...
فاسألوا التاريخ يُنبِ كيف أبصرت نَداهُ بلغَ البذلُ جميعاً وانتهى ثم إبتداه ... كانتِ الناسُ حيارى فاستبانوا بِهداهُ كانتِ الأفكارُ أسرى حرَّرتهنَّ يداهُ ... كل قلبٍ كانَ قبراً ثمَّ أحياهُ نِداهُ قافلاتُ النُّورِ سارت رحمةً خلفَ حُداهُ ..

رَبَّاكَ ربُّكَ جلَّ من رَبَّاكَ ورعاكَ في كنفِ الهُدى وحماكَ ... سبحانهُ أعطاكَ فيضَ فضائلٍ لم يُعطها في العالمينَ سواكَ ... سّوَّاكَ في خلقٍ عظيمٍ وارتقى فيكَ الجمالُ فجلَّ من سوّاكَ ... سُبحانهُ أعطاكَ خيرَ رسالةٍ في العالمينَ بها نَشرتَ هُداكَ ... وحباكَ في يومِ الحسابِ شفاعةً محمودةً ما نالهـــا إلاّكَ ... الله أرسلكَ إلينا رحمةً ما ضلَّ من تَبِعَت خُطــاهُ خُطـــاكَ .. كّنا حيارى في الظلام فأشرقت شمسُ الهِدايةِ يومَ لاحَ سَناكَ ... كنّا وربّي غارقينَ بِغيينا حتى رّبطنــا حَبلــنا بِعــــراكَ ... لولاك كُنّا ساجدين لِصخرةٍ أو كوكبٍ لانعرفُ الإشراكَ ... لولاك لم نعبد إلهً واحداً حتى هَدانا الله يومَ هــداكَ ... أنتَ الّذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ وشكا لكَ الحيوانُ يومَ رئاكَ ... والجِذعُ يسمعُ بالحنينِ أنينهُ وبكاؤهُ شوقاً إلى لُقياكَ ... ماذا يَزيدكَ مدحُنا وثناؤنا والله بالقـــرآن قد زكَّاكَ ... ماذا يفيدُ الذبُ عنكَ وربُنا سُبحانهُ بعيونهِ يرعاكَ ... بدرٌ تحدثنا عن الكفِّ التي رمت الطُغاةَ فبوركت كفَّاكَ ... والغارُ يخبرنا عن العينِ التي حفظتك يومَ غفت بهِ عيناكَ ... لم اكتبِ الأشعارَ فيكَ مهابةً تُغضي حُروفي رأسها لِعُلاكَ ... لكنَّها نارٌ على أعدائكم عادى إله العـــرشِ من عـــاداكِ ... إني لأَرخَصُ دونَ عرضِكَ مُهجتي روحٌ تروحُ ولايَمسُ حِماكَ ... شُلّت يمين من صوّرك وجُمِدت وسطَ العـــروقِ دمـــاءُ من آذاكَ ... ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للــذي قد خاضَ في العرضِ الشّريفِ ولاكَ ... يا إخوةَ الأبقارِ رمزُ سِباقكم من في القطيعِ سَيُصبحُ الأفَّاكَ ... النارُ يا أهلَ السباقِ مصيركم وهناك جائزة السباقِ هُنـــاكَ ... تتدافعونَ لِقَعرها زُمراً ولن تَجِدوا هناكَ عن الجحيمِ فَكَـــاكَ ... هُبّوا بني الإسلام نَكسِر أنفهم ونكون وسط حلوقهم أشواكَ ... لك يا رسول الله نبضُ قصائدي لو كان قلبٌ للقصـيدِ فِــداكَ ... هُم لن يطولوا من مقامك شعرةً حتَّى تَطولَ الذَّرةُ الأفلاكَ ... والله لن يصلوا إليكَ ولا إلى ذرات رملٍ مِن تِرابِ خُطاكَ ... هم كالخِشاشِ على الثرى ومقامُكم مثلَ السَّماءِ فمن يطولُ سماكَ ... روحي وأبنائي وأهلي كُلَهُم وجميعُ ما حوتِ الحياةُ فِداكَ ..
عالياً في الأُفق صيحات الأُباةِ وانبرت تُسمع الباغين أنغام المماتِ .. قادمونَ كالسنا الوهاجِ مسلمون ديننا المنهاجِ للمعالي سوفَ نمضي نُشعل الأرجاءَ نوراً ويقين .. لن نهون نحن أشبال الغزاة الفاتحين بالجهادِ سوف تعلو راية النصر المبين .
واليوم ذلَّت رؤوس وأذعنت كالسوائم تبًّا وتبًّا لذُلٍّ أقام فينا المآتم فاستأسد البغل لمّا خَبت رؤوس الضياغم .. وزمجرَ القردُ يرمي رسولنا بالشتائم ما عاد في العيشِ خيرٌ إن ألجمتنا البهائم ..
أعداؤك ولّو للعدم وبقيت عزيزاً كالعلمِ .. تاريخك شمس تتجلى بل أنت حياةٌ للأُممِ ... فدعوني أُملي أبياتي في وجه النورِ المُبتسمِ خُذ ماء العين لها حِبرا واجعل أجفاني كالقلمِ ... أتُراهم سخِروا من وجهٍ حُرٍ كالشمسٍ بلا تُهمِ
يتلألأ نوراً يتلألأ كالبدرِ وقوراً في ليل التمِّ على الظُلَمِ ...
أتُراهم سخِروا من وجهٍ كم بات يناجي في عِظمِ يتحدر دمعي من جفني في دُر ساجٍ منتظمِ ... أتُراهم سبُّوا لحيته كم سال الدمعُ بها بدمِ وكأن بقايا الماء بها لوضوءٍ نجم في القِممِ ... بجميل صفاتٍ في ذاتٍ في قلبٍ زاكٍ في كرمِ فصلاة تترا وسلامٌ يا خيرَ الدنيا كُلِهمِ .
.................................

{ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } الأحزاب

روحي وأبنائي وأهلي كُلَهُم وجميعُ ما حوتِ الحياةُ فِداكَ
...