منتديات بني بحير بلقرن - سلسلة فرق وأديان ( فرقة الباطنية )

الباطنية

تعريفها ، لغة : بطن الشئ ، بمعنى خفي ، ويأتي بمعنى عرف .
واصطلاحاً : فرقة من الشيعة الإسماعيلية لزمها هذا اللقب لقولها : إن للشريعة ظاهراً وباطناً ولكل تنزيل تأويل .
ومذهب هذه الفرقة من أخبث المذاهب ، وأهلها من عتاة الشر ، وأفسد المخلوقات ، وهم أعدى أعداء المسلمين قديماً وحديثاً .
وقد قامت هذه الفرقة بعد ما ناب أعداء الإسلام من المجوس والمزدكية وملاحدة الفلاسفة المتقدمين ، من أمر المسلمين .
فعلموا أن السبيل للتخلص من الدين الإسلامي أن ينتحلوا عقيدة طائفة من فرقهم هم أرقهم عقولاً وأكثرهم تصديقاً للأكاذيب المزخرفة وهم الرافضة .
فدخل أولئك المدبرون في معتقد الرافضة وانتسبوا إلى آل البيت وتباكوا عليهم
واختاروا رجلاً على طريقتهم يساعدهم على نشر مذهبهم هو محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق والتفوا حوله واعتبروه الإمام ومن بعده ذريته إلى يومنا الحاضر .
أشار شيخ الإسلام ابن تيمية إلى بعض تعاملهم مع المسلمين ، فذكر أن لهم في معادات الإسلام والمسلمين وقائع مشهورة ، فإذا تمكنوا ، سفكوا الدماء ، وإن عجزوا ، لجأوا إلى الخطط والمؤامرات السرية .
وحينما استولوا على البحرين في القرن الرابع الهجري وصارت لهم دولة القرامطة . عاثوا في الأرض فساداً ، حتى تجرأوا على قتل حجاج بيت الله الحرام داخل المسعى ، وسطوا على الحجر الأسود وأخذوه إلى دولتهم في البحرين .
وقد ذكر المؤرخون أن دعوة الباطنية ظهرت في زمن المأمون وانتشرت في عهد المعتصم .

قال الغزالي رحمه الله تعالى : أما بالجملة فظاهر مذهبهم الرفض ( قلت : لأنهم دخولوا في مذهب الروافض ظاهراً ) وباطنه الكفر المحض ( لجحودهم الحشر والمعاد وتكذيب الرسل وإنكار الصانع )
وكما قلنا في بداية الحديث عنهم ، أن مذهبهم الباطل يقوم على أن لكل تنزيل ( حكم أو أمر في القرآن ) تأويل ....
فهم يزعمون أن المراد بالصلاة الواردة في الآيات ليست هي تلك الأفعال المخصوصة التي يؤديها المسلمون في كل مكان وزمان ، إنما المراد بالصلاة عندهم ، طاعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبقية الأئمة .
والزكاة عندهم : الإقرار بالأئمة .
والصوم : الستر والكتمان ، مستدلين بقول الله تعالى ، ما قالته مريم " إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم أنسياً "
والحج : الإقرار بالولي المأمور اتباعه .
أفكارهم ومعتقداتهم :
ـ ضرورة وجود إمام معصوم منصوص عليه من نسل محمد على أن يكون الإبن الأكبر .
ـ يؤولون المعاصي والأخطاء بما يناسب مذهبهم .
ـ من مات ولم يعرف إمام زمانه ، مات ميتةً جاهلية .
ـ يؤمنون بالتقية والسرية ، ويطبقونها في الفترات التي تشتد عليهم فيها الأزمات .
ـ ينكرون أسماء الله وصفاته .
ـ يبيحون نكاح البنات والأخوات وشرب الخمر والتمتع بسائر الملذات .
ـ ينكرون المعجزات ونزول الملائكة .
أشهر أسمائهم :
الباطنية ـ الإسماعيلية ـ السبعية ـ التعليمية ـ الإباحية ـ القرامطة ـ العبيدية ( هؤلاء يسمون أنفسهم بالفاطميين ولا علاقة لهم بفاطمة ، وقد كانت لهم دولة في مصر وشمال أفريقيا )
وأشهر فرقهم اليوم :
الدروز ـ البهرة ( بهرة اليمن ومنهم مكارمة نجران ) ـ الآغاخانية ـ النصيرية ـ والبابية ـ والبهائية ( هذه الفرق المعاصرة من فرق الباطنية سنتحدث عنها توالياً في الحلقات القادمة إن شاء الله تعالى )
أماكن وجودهم :
تشكلت الباطنية وقام لها دول في أماكن كثيرة ،،،
فكانت منهم دولة القرامطة التي استولت على الجزيرة وبلاد الشام والعراق وما وراء النهر .
والفاطميون : في مصر وشمال أفريقيا وأجزاء من الجزيرة والشام .
الآغاخانية : يسكنون نيروبي ودار السلام وزنجبار ومدغشقر والهند وباكستان ومركز قيادتهم هناك في كراتشي .
البهرة : استوطنوا اليمن والهند والسواحل القريبة لهذين البلدين .
الحشاشون : في إيران
المكارمة : في نجران واليمن الشمالي .
حكم الإسلام فيهم :
قال البغدادي : ضررهم على الإسلام والمسلمين ، أشد من ضرر اليهود والنصارى .