منتديات بني بحير بلقرن - ,,, مقـتطـفـات ادبـيـة متفرقـة ,,,

الخديعة

يقول أحمد شوقي :

بــرز الثعلــب يومــاً في ثيـــاب الواعظينـــــا
فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينــا
ويقـــول الحـــمــــد لله إلــــــه العالميــــنــــا
ياعبــاد الله توبــوا فهــو كــهــف التائبـيـنـــــا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واتركـوا الديــك يــؤذن لصلاة الصبـــح فينـــــا
فأتى الديــــك رســولٌ من إمـــام الناسكينــا
عرض الأمــر عليــه وهـــو يرجــــو أن يلينـــــا
فأجــــاب الديــك عــــذراً يا أضـل المهتدينــــا
بلغ الثعلب عـني عـــن جــدودي الصالحينـــا
عن ذوي التيجان ممن دخـــل البطــن اللعينـا
أنهم قالوا وخيــــر القــــول قـــول العارفينـــــا
مخطيء من ظـــن يومــــاً أن للثعلـــب دينـــا

شيمة ذوي المروءة

وإذا جلست وكان غيرك قائماً**فمن المروءة أن تقوما وإن أبى
وإذا اتكأت وكان غيرك جالساً ** فمن المروءة أن تزيل المتكأ
وإذا ركبت وكان غيرك ماشياً ** فمن المروءة أن مشيت كما مشى

الرأي والمشورى
(من شاور الرجال شاركهم في عقولهم )

يقول المتنبي :

الرأي قبل شجاعة الشجعان**هو أولٌ وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفس مرة ** بلغت من العلياء كل مكان
ولربما طعن الفتى أقرانــه ** بالرأي قبل تطاعن الأقراني

الاستبداد والظلم

قول محمود الوراق :

إني وهبت لظالمي ظلمي**وغفرت ذاك له على علمي
ورأيته أسدى إليّ يداً ** لما أبان بجهله حلمي
رجعت إساءته عليه ولي**فضل فعاد مضاعف الجرم
فكأنما الإحسان كان له ** وأنا المسيء إليه في الزعم
لا زال يظلمني وأرحمه ** حتى بكيت له من الظلم

الدنيا لا تدوم على حال

ثمانية لا بد منها على الفتى**ولا بد أن تجري عليه الثمانية
سرور وهم واجتماع وفرقة ** وعسر ويسر ثم سقم وعافية
بهن انقضت أعمار أولاد آدم**فهل من رأى أحوالهم متساوية

التقليد الاعمى

مشى الطاووس يوماً باختيال**فقلد شكل مشيته بنوه
فقال : علام تختالون قالوا ** بدأت به ونحن مقلدوه
فخالف سيرك المعوج واعدل**فإنا إن عدلت معدلوه
أما تدري أبانا كل فرع ** يجاري بالخطى من أدبوه
وينشا ناشئ الفتيان منا**على ما كان عوده أبوه

احتقار الغير

يقول العباس بن مرداس :

ترى الرجل النحيل فتزدريه**وفي أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطرير إذا تراه ** فيخلف ظنك الرجل الطرير
بغاث الطير أكثرها فراخاً**وأم الصقر مقلاة نزور
ضعاف الأسد أكثرها زئيراً**وأصرمها اللواتي لا تزير
وقد عظم البعير بغير لب ** فلم يستغن بالعظم البعير
يُصرفه الصغير بكل وجه** فلا عرف لديه ولا نكير
فما عظم الرجال لهم بفخر**ولكن فخرهم كرم وخير

أشرف الثأر العفو .

سامح اخاك إذا خلـط**منه الإساءة والغلط
وتـــوق عـــن تعنيفـــه ** إن زاغ يوماً أو سقط
من ذا الذي ما ساء قط**ومن له الحسنى فقط

مماراق لي