منتديات بني بحير بلقرن

من حنايا رف بالي. خرج مقالي. نعم خرج من ذلك الرف المنزوي. في ذلك القبو القابع. في أقصى المنزل الذي هجره اهله. لا لشيء. إنما ليتجولوا في مكامن الثلوج. وفي منتجعات العلوج. لعلهم ان يتعلموا الخروج من دوامة الفجوج.*
وها هو يصل مقالي على ورقة شتاء ولدت خديجة في نهار صيف حار. ليعلمكم.*
إني هنا لأحرك شيئا من الجمود الذي اعترى منتدانا. إني هنا لأبعث حرارة صيف آخر في شتاء طال نهاره. وامتد ليله ليجعلنا في سباتنا عائشون. وعن واجباتنا منشغلون.
قد تعترضون. أو عن أوضاعكم تدافعون. ولكنها حقيقة مرة يجب أن نسلم بها.*
لا أدري. كما أنكم لاتدرون ما الذي جرنا إلى هذه الحاله. هل هي تخمة الانترنت؟ ام جرعه زائدة من المنتديات ؟ ولكن على كل حال هي حالة ربما مرت بي وبكم ولعلنا مع الوقت ان نتعافى منها.*
هنا أخرج من سوار الحديقه إلى شارع يجرني إلى بهو فندق كبير عجيب. فيه لوحات باليه ولكنها جميله وأخرى بين التوسط والجمال تترنح. وثالثه مشوهه تتهادى ولكنها لا تضمن النجاة من السقوط.*
أقصد*بالفندق* لمن لم يفهم حال كرتنا البحيرية. في عهد غابر ولوحاتها التي زينت كل ميدان ليأتي في هذا الزمن كل من ملك شيئا من مال ليجمع بقايا لاعبين ويعلن اسم المنطقه شعارا وجماهيرها سندا ويخوض الغمار ويعود لنا بميدالية الفشل وكأس التوبيخ.*
فهل يعقل هذا أيها النجباء.*
بعد البهو والسوار نصل إلى نهاية الجدار لإجد قلما وورقه. وشجرة ويرقه. وحماما زاجل. لاجد أنني أمام مسؤليه عظمى. ولابد من توجيه رساله. وتوقيع مقاله. لكل من أخذ بني بحير مطية. ووقع بالاسم والسجية أن يمثلنا خير تمثيل. *فهو ما ان حمل اسمنا حتى أصبح يهدينا الحسن والوبال. فلا بد من رعاية العقول وتربية الألسن. وفرض القيود على الأصابع. فهل وصلت رسالتي على حمامي الزاجل أيها العقلاء.*
وبعد نهاية الجدار تحركت الرحلة على طريق طويل لأجد حفر ومطبات وتوسعة واصلاحات وعلى يميني استراحه وعلى يساري استراحه واحدة للأفراح وأخرى للشباب وثالثة للشيبان ورابعة لنصب الأفخاخ ورمي الأسياخ وترويج الأوساخ. بعدها أواصل رحلتي لأجد قنونا وإسفلتها وقنونا وسدها وأجد دمعة وعدت بالجفاف من سنين . ولكنها لا تزال غزيرة.*
هناك وتحت السدور والنخيل مددت بساطي وانزلت متاعي واغمضت عيني. وقررت أن يكون للرحله بقية وللعقلاء هدية إن بقي في العمر بقية. *