التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: ليلة القدر تطلب ليلة الفرقان وليس يومها (آخر رد :الرهيب)       :: ✨ *برنامج آية وفائدة* ✨ (آخر رد :الرهيب)       :: دورة علمية في التجويد* (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " جابر علي احمد ال حسن البحيري"(سويد) ولم يحدد وقت ومكان الصلاة والدفن (آخر رد :abuzeed)       :: أثناء خروجك من البيت ستلقى صنفين من النساء (آخر رد :الرهيب)       :: هذا هو الرقم الموحد الذي دشنه أمس وزير الشؤون الإسلامية .. (آخر رد :الرهيب)       :: شرح مُبسط ومُختصر 🔷 مخارج الحروف 🔷 مخارج الحروف من أهم الأبواب في علم التجويد. ♦️ويجب على قارىء القرءان أن يتقن مخارج وصفات الحروف حتى لا يتغير مخرج الحرف وبالتالي يتغير مدلوله 🔷والمخرج هو: م (آخر رد :الرهيب)       :: الفتور في رمضان . (آخر رد :الرهيب)       :: دعاء القنوت جاهز ومرتب لصلاة التراويح والقيام (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: منصة وقفي (آخر رد :الرهيب)      



المناهج الدراسية و التعليمية قسم يختص بشؤن الطلبه ومنهاجهم و بحوثهم

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾‏الحياة ميدان سباق إلى الله‏..سابقوا بالخيرات..‏سابقوا بالطاعات.    

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 07-31-2011, 03:48 AM   #57
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: المكتبــه العآمة للبحــوث الدرآسيــة

جمهور النحاة على غير هذا، فأكثرهم يجعل جملة فعل الشرط هي الخبر وبعضهم يجعل الشرط وجزاءه هو الخبر، لكن المعنى - وهو الحكم في كل خلاف - ينصر ما أثبتناه لأنك إذا حولت صيغة الجملة الشرطية (من يسافر يبتهج) إلى جملة اسمية قلت: المسافر مبتهج، وما اسم الشرط هنا إلا اسم موصول أضيف إليه معنى الشرط ففك صلته بفعله لفظاً لا معنى.
بأن يكون مضارعاً مثبتاً متصلاً بلامه مستقبلاً.
الجراضم: الأكول الواسع البطن، يعني به معاوية.
وجواب (فإن استطعت) المحذوف هو: (لم يؤمنوا)، لا (فافعل) كما يقدره كثير من النحاة والمؤلفين غفلة عن المعنى المناسب.
يصف قرية كثيرة الطعام. المطبّعة: الممتلئة، المثقلة بالحمل.
- العلم
اسم موضع لمعيَّن من غير احتياج إلى قرينة مثل؛ خالد، دعد، دمشق، الجاحظ، أَبو بكر، أَم حبيبة.
والأَعلام منها المفرد ((ذو الكلمة الواحدة)) ومنها المركب وإِليك أنواعه:
المركب الإضافي مثل: عبد الله وأَبي بكر وزين العابدين.
والمركب المزجي وهو ما تأَلف من كلمتين مندمجتين مثل (حضْرَ موتَ وبعلَبك وبختَنُصَّرَ ومعد يكربَ وقالي قلا) فجزؤه الأَول يبنى على الفتح إلا إذا كان ياءً فيسكن، وجزؤه الثاني يعرب حسب العوامل ممنوعاً من الصرف. وما كان جزؤه الثاني كلمة (ويهِ) بني على الكسر وقدرت عليه العلامات الثلاث.
والمركب الإسنادي ما كان جملة في الأَصل مثل تأَبط شراً (الشاعر المعروف)، وبرَق نحرُه، وجادَ الحقُ، وشاب قرناها (اسم امرأَة)، فيبقى على حركته التي كان عليها قبل أَن ينقل إلى العلمية وتقدر عليه العلامات الثلاث، ففي قولك (أُعجبت بشعر تأَبط شراً): (تأَبط شراً) مبني على السكون في محل جر بالإِضافة.
والعلم إذا تصدر بـ(أَب) أَو (أُم) سمي كنية مثل (جاءَ أَبو سليم مع أُخته أُم حبيب)، وإِذا دل على رفعة صاحبه أَو ضعته أَو حرفته أَو بلده فهو اللقب مثل: الرشيدُ والجاحظ والأَعشى والنجار والبغدادي.. إلخ وما عداهما فهو الاسم.
فإِذا اجتمعت الثلاثة على مسمى واحد بدأت بأَي شئت، ولكن يتأَخر اللقب عن الاسم، فتقول: كتاب الحيوان لأَبي عثمانَ عمرو بنِ بحرٍ الجاحظِ، أَو لعمرو بن بحر الجاحظِ أَبي عثمانَ، أَو لعمروِ بن بحرِ أَبي عثمان الجاحظِ.
هذا وأَكثر الأَعلام كانت في الأَصل اسماً أَو وصفاً أَو فعلاً أَو جملة، ثم نقلت إلى العلمية فسموها أَعلاماً منقولة وهي أَكثرها وجوداً. وبعض الأعلام مثل سُعاد وضعت من أَول أمرها علماً فسموها أعلاماً مرتجلة.
هذه الأعلام التي مرت كلها أعلام شخصية، وهناك (العلم الجنسي) وهو اسم أطلق على جنس فصار علماً على كل فرد من أفراده، ويشبه من حيث المعنى النكرة المعرفة بـ(ال) الجنسية، فكما تقول: (الذئب مخاتل) تقول (ذؤالةُ مخاتل) وذؤالةُ علم على الذئب، والأعلام الجنسية كلها سماعية وإليك طوائف منها:
فمن أعلام أجناس الحيوان:
الأخطل، الهر، أسامة: الأسد، ثُعالة: الثعلب، أبو جعدة: الذئب، أبو الحارث: الأسد، أبو الحصين: الثعلب، ذُؤالة: الذئب، ذو الناب: الكلب، أم عامر: الضبع، أم عِرْيط: العقرب، أبو المضاء: الفرس.
ومن أعلام طوائف البشر:
تُبّع: لمن ملك اليمن، خاقان: لمن ملك الترك، فرعون: لمن ملك مصر، قيصر: لمن ملك الروم، كسرى: لمن ملك الفرس، النجاشي: لمن ملك الحبشة.
أبو الدَغفاء: الأحمق، هيّان بن بيّان: مجهول العين والنسب.
ومن أعلام المعاني:
بَرّة: البِر، حمادِ: المحمدة، سُبحان: التسبيح، فجارِ: الفجور، أم قشعم: الموت، كيسان: الغدر، يسارِ: اليُسر.
هذا وعلم الجنس كالمعروف بـ((ال)): صالح لأن يكون مبتدأ أو صاحب حال، ولا تدخل عليه ((ال)) ولا يضاف تقول (أسامةُ أشجع من ثُعالة) كما تقول (الأسد أشجع من الثعلب) وتقول: هذا هيّانُ بنُ بيانَ مقبلاً.
وهذا العلم يمنع من الصرف إذا وجدت فيه علة أخرى كالتأنيث أو زيادة الألف والنون مثلاً: يا هيانَ بنَ بيانَ ابتعد من كيسانَ.
الشواهد:
1- أَقسم بالله أَبو حفص عمرْ.
ما مسها من نقَب ولا دبَرْ.
فاغفر له اللهم إن كان فجرْ. - أعرابي وافد على عمر. (الضمير يعود على ناقة الأعرابي، النقب رقة خف البعير من كثرة السير. والدبر جرح في ظهر البعير).
سمعنا به إِلا لسعد أَبي عمرو 2- وما اهتز عرش الله من أَجل هالك
منسوب إلى حسان
ظلماً علينا لهمُ فديد 3- نُبئْتُ أَخوالي بني تزيدُ
تزيدُ: اسم رجل. فديد: جلبة وصياح. منسوب لرؤبة
تحت العجاج فما حططت غباري 3- أَعلمت يوم عكاظ حين لقيتني
فحملتُ بَرَّةَ واحتملت فجار أنَّا اقتسمنا خُطتينا بيننا
النابغة
حط غباره: سبقه حتى علا غباره على غبار المسبوق
(ب)
أبوه منذرٌ ماءُ السماءِ 5- أنا ابنُ مُزَيقِيا عمروٍ وجدي
أوس بن الصامت
________________________________________
أما بقية المعارف فتدل على معيّن مع قرينة لابدّ منها، فالاسم الموصول يدل على معين بوساطة جملة تسمى صلة الموصول، و(الأمير) دلت على معين بوساطة (ال)، و(هذا) يدل معيّن بوساطة الإشارة وهكذا.
3- اسم الإشارة
ما دل على معيّن بوساطة إشارة حسية أَو معنوية، وهذه أَسماءُ الإِشارة:
للمذكر: ذا، ذان وذَيْن، أُولاءٍ
للمؤنث: ذِهْ وتِهْ وذي وتي، تان وتَيْن، أُولاءِ
للمكان: هنا، ثَمَّ، ثَمَّةَ.
وتسبق هذه الأَسماء عدا ثمة ((ها)) التنبيه فنقول: هذا، هؤلاء، ها هنا.
وتلحقها كاف الخطاب وهي حرف تتصرف تصرف كاف الضمير في الإِفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأْنيث مثل: ذاك الجبل هناك، تيكم الصحيفة لنا، ذا كُنّ ما طلبتُنّ وذاكم ما طلبتم.
وتلحقها اللام للدلالة على البعد مثل: هنالك عند ذلك الجبل، تلك الصحيفة لي.
ويجوز أَن يفصل بين ((ها)) التنبيه واسم الإِشارة ضميرُ المشار إليه مثل: ها أَنذا، ها أَنتم أُولاءِ، وكثيراً ما يفصلان بكاف التشبيه: هكذا.
الشواهد:
1- {قالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ}..... {ذَلِكُما مِمّا عَلَّمَنِي رَبِّي}
[يوسف: 12/32- 37]
2- {أُولَئِكَ عَلَى هُدَىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
[البقرة: 2/5]
والعيشَ بعد أُولئك الأَيامِ 3- ذُمَّ المنازل بعد منزلة اللِوى
جرير
الاسم الموصول
اسم وضع لمعين بوساطة جملة تتصل به تسمى صلة الموصول، وتكون هذه الجملة خبرية معهودة لدى المخاطب مثل: جاءَ الذي أكرمك مع ابنتيْه اللتين أَرضعتهما جارتُك.
فجملة (أَكرمك) هي التي حددت المراد بـ (الذي) وسميت صلةً للموصول لأَنهما يدلان على شيءٍ واحد فكأَنك قلت: جاءَ مكرمُك، ولابدَّ في هذه الجملة من أَن تحتوي على ضمير يعود على اسم الموصول ويطابقه تذكيراً وتأْنيثاً وإفراداً وتثنية وجمعاً، وهو هنا مستتر جوازاً تقديره ((هو)) يعود على (الذي) وفي جملة (أَرضعتهما) عائد الصلة الضمير (هما) العائد على (اللتيْن). وقد تقع صلة الموصول ظرفاً أَو جاراً ومجروراً مثل: أَحضر الكتاب الذي عندك، هذا الذي في الدار .
والأَسماءُ الموصولة قسمان: قسم ينص على المراد نصاً وهو الخاص، وقسم مشترك.
أ- الموصولات الخاصة:
للمذكر: الذي، اللذان واللذَيْن، الذِين، والأُلى (لجمع الذكور العقلاء).
للمؤنث: التي، اللتان واللتيْن، اللاتي واللائي (لجمع غير المذكر العاقل).
ب- الموصولات المشتركة وهي خمسة: من، وما، وأيُّ، وذا، وذو
1- من، وتكون للعاقل وما نزل منزلته، وللعاقل مع غيره مثل: عامل من تثق به وأَحسن لمن أَرضعتْك، وعلِّم من قصدوك .
{وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ} فالأَصنام لا تعقل، لكن لما دعوها أَنزلوها منزلة العاقل الذي يدعى فعبر عنها بـ(من)، {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ}.
2- ما، وتكون لغير العاقل: أَحضر ما عندك.
وقليلاً يعبر بها عن العاقل مع غيره، ولأَنواع من يعقل مثل: صنّف ما عندك من الطلاب صنفين.
3- أَيُّ، للعاقل، وهي معربة بين الأَسماءِ الموصولة جميعاً، تقول: قابلْ أَيًّا أَحببته، زارك أَيُّهم هو أَفضل، سلم على أَيِّهن هي أَقرب [فإذا أُضيفت وحذف صدر صلتها الضمير، جاز مع الإِعراب البناءُ على الضم: سلم على أَيُّهنّ أَفضل].
4- ذا، تكون اسم موصول إذا سبقها استفهام بـ ((ما)) أَو ((منْ)) ولم تكن زائدة ولا للإشارة، مثل قول لبيد:
أَنحبٌ فيقضى أَم ضلالٌ وباطل أَلا تسأَلان المرءَ: ماذا يحاول؟
فماذا بمعنى ما الذي، ولذلك أَبدل منها (أنحبٌ) بالرفع.
5- ذو، الطائية، وهي مبنية عندهم وقيل: قد تعرب مثل: جاء ذو أكرمك بمعنى الذي أكرمك.
وهي خاصة بلهجة قبيلة طيء.
الشواهد:
(أ)
1- {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنا اللَّذَيْنِ أَضَلاّنا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الأَسْفَلِينَ}
[فصلت: 41/29]
2- {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ}
[الحج: 22/18]
3- {سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الأَرْضِ}
[الصف: 61/1]
4- {فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكَى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ}
[الكهف: 18/19]
5-{ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً}
[مريم: 19/69]
وهل يَعِمَنْ من كان في العصُر الخالي 6- أَلا عِمْ صباحاً أَيُّها الطللُ البالي
امرؤُ القيس
ـن حزين فمنذا يعزّي الحزينا 7- أَلا إِن قلبي لدى الظاعنيـ
أمية بن أبي عائد الهذلي
(ب)
وحلت مكاناً لم يكن حُل من قبلُ 8- محاحبُّها حب الأُلى كنّ قبلها
المجنون
وبئري ذو حفرت وذو طويتُ 9- فإِن الماءَ ماءُ أبي وجدي
سنان الطائي
________________________________________
وإذا كان العائد مفعولاً به جاز حذفه مثل: (رأيت الذي قدمت) أي: قدمته.
والحق أن الصلة فعل محذوف من أفعال الكون العام، والتقدير: استقر عندك، استقر في الدار.
أو: علم من قصدك، لأن العائد في الموصولات المشتركة يجوز فيه مراعاة اللفظ ومراعاة المعنى.
المعرف بـ (ال)
اسم اتصلت به ((ال)) فأَفادته التعريف. وهي قسمان ((ال)) العهدية، و((ال)) الجنسية.
((ال)) العهدية: إذا اتصلت بنكرة صارت معرفة دالة على معين مثل (أَكرم الرجلَ)، فحين تقول (أَكرم رجلاً) لم تحدد لمخاطبك فرداً بعينه، ولكنك في قولك (أَكرم الرجل) قد عينت له من تريد وهو المعروف عنده.
والعهد يكون ذكرياً إِذا سبق للمعهود ذكر في الكلام كقوله تعالى: {إِنّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً، فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ}.
ويكون ذهنياً إِذا كان ملحوظاً في أَذهان المخاطبين مثل: {إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}. ويكون حضورياً إِذا كان مصحوبها حاضراً مثل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} أَي في هذا اليوم الذي أَنتم فيه.
((ال)) الجنسية: وهي الداخلة على اسم لا يراد به معين، بل فرد من أفراد الجنس مثل قوله تعالى: {خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ} وهي إِما أَن ترادف كلمة (كل) حقيقة كالمثال السابق: خلق كل إِنسان من عجل، فتشمل كل أَفراد الجنس.
وإِما أَن ترادف كلمة (كل) مجازاً فتشمل كل خصائص الجنس وتفيد المبالغة مثل: أَنت الإِنسان حقاً.
والتعريف في ((ال)) العهدية حقيقي لفظاً ومعنًى، وفي ((ال)) الجنسية لفظي فقط فما دخلت عليه معرفة لفظاً نكرة معنى، ولذا كانت الجملة بعد المعرف بـ (ال) العهدية حالية دائماً لأَن صاحبها معرفة محضة: (رأَيت الأَمير يعلو جواده)، والجملة بعد المعرف بـ((ال)) الجنسية يجوز أن تكون حالاً مراعاة للفظ وأَن تكون صفة مراعاة للمعنى مثل:
فمضيْتُ ثُمَّتَ قلت: لا يعنيني ولقد أَمرُّ على اللئيم يسبني
تذييل: هناك ((ال)) زائدة غير معرِّفة، وتكون لازمة وغير لازمة:
فاللازمة: هي التي في أول الأعلام المرتجلة مثل لفظ الجلالة (الله) والسموءل واللات والعُزّى، أَو في أول الأسماء الموصولة مثل الذي، التي.
وغير اللازمة: وهي التي وردت شذوذً كقولهم: (ادخلوا الأولَ فالأَولَ، جاؤوا الجماءَ الغفير، فـ (الأول) و(الجماء) وقعتا حالاً، والحال دائماً نكرة أو في معنى النكرة.
أو التي سمع زيادتها في أول الأعلام المنقولة عن صفة مثل العباس والحارث والحسن والحسين والضحاك، أو عن مصدر مثل الفضل، ومنها ما هو خاص في الضرورات الشعرية كقوله:
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر
وبنا أوبر هي الكمأة الصغار، والداخلة على التمييز كقول الشاعر:
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو رأيتك لما أن عرفت وجوهنا
تعريف الأعداد:
إذا أَردت تعريف العدد فإن كان مضافاً عرفت المضاف إليه مثل عندي خمسة الكتب المقررة وتسع الوثائق المطلوبة؛ وإن كان مركباً عرفت الجزءَ الأَول: اشتريت الخمسة عشر كتاباً والسبع عشرة صحيفة.
وإن كان معطوفاً ومعطوفاً عليه عرفت الجزأَين معاً مثل: أَحضر الثلاثة والخمسين ديناراً.
6- المضاف إلى معرفة
إذا أَضيفت النكرة إلى أحد المعرفات الخمسة السابقة اكتسبت التعريف بهذه الإضافة وإليك أمثلتها بالترتيب:
كتابك الجميل عندي - كتابُ خالد - كتابُ هذا - كتابُ الذي سافر - كتابُ الأَمير.
7- المعرف بالنداء
إِذا قصدت من النكرة معيناً ناديته بها، أَصبح معرفة بهذا النداء وبنيته على الضم إلحاقاً بالأَعلام. فكلمة (شرطي) نكرة ولكن إِذا خاطبت بها شرطياً أمامك ليعينك فقلت: ( يا شرطيُّ أين المتحف؟) صارت (شرطي) معرفة وعوملت معاملة المعارف المفردة بالنداء وسميت بالنكرة المقصودة.
المجرد والمزيد
أ- الاسم الخالي من حرف زائد على أُصوله هو الاسم المجرد، وهو ثلاثة:
1- المجرد الثلاثي مثل رجُل وفتى وله عشرة أوزان هذه أَمثلتها: ظَبْي، حَمَل، رَجُل، كتِف، قفل، زُحَل، عُنق، حِصْن، عِنب، إِبل. أَما وزن (فُعِل) فقليل جداً مثل (دُئِل) اسم قبيلة، ووزن (فِعُل) يكاد لا يوجد.
2- المجرد الرباعي أَوزانه ستة وأَمثلتها:
جَعْفَر، بُرْقع، قِرمِز، طُحْلَب، دِرْهَم، قِمَطْر .
3- المجرد الخماسي هذه أَمثلة أَوزانه الأَربعة: سفَرْجَل، قُذَعْمِل، جَحْمَرشِ، جِرْدَحْل .
ب- والاسم المزيد هو ما أُضيف إلى أُصوله حرف أَو أكثر : والزيادة على نوعين:
1- الأَول يكون بتكرار حرف من حروفه الأصلية مثل: سُلَّم، جلْباب، قُعْدُد، صمحْمح ، (وأُصول هذه الكلمات: سلم، جلب، قعد، صمح).
2- الثاني يكون بإضافة أَحد أَحرف الزيادة العشرة المجموعة في قولك (سأَلتمونيها) مثل: تكريم، اجتماع، مستنكف، متدحرج... إلخ أُصول هذه الكلمات: كرم، جمع، نكف، دحرج.
وقد يجتمع نوعا الزيادة في الكلمة مثل (مُعظَّم) ففيها الميم من أَحرف الزيادة وفيها تكرار الظاءِ الأَصلية. وكذلك (مُحْدَوْدب) فيها زيادة الميم والواو وتكرار الدال ((أُصولها أحرف حدب))، ومَرْمريس بمعنى الداهية والشديد، فيها الياءُ زائدة وتكرار الفاءِ والعين ((أُصولها أَحرف مرس)).
وأَوزان المزيد كثيرة جداً، ولا يحكم بزيادة حرف إلا بعد استيفاءِ الكلمة ثلاثة أَحرف أَصلية على الأقل.
أدلة الزيادة
يدل على زيادة الحرف في الكلمة أَدلة أَربعة:
1- سقوط الحرف الزائد في بعض أُسرة الكلمة ((أصلها أَو فرعها)) فالهمزة في (إِكرام) غير موجودة في (كرم)، ونون (الحنظل) غير موجودة في (حظِلت الإِبل = إذا أَكلت الحنظل فتأَذَّت).
2- أَن يدل الحرف الزائد على معنى ليس في أصل الكلمة، فالأَلف في (عامِل) زيدت للدلالة على الفاعل، والهمزة من إِكرام تدل على التعدية، والسين والتاءُ في مستفهم يدلان على الطلب.
3- أَن يكون في عد الحرف أَصلياً خروجٌ على الأَوزان المعروفة في الأَسماءِ فالتاءُ الأُولى في (تَنْفُل) وهو من أَسماءِ الثعلب زائدة لعدم وجود هذا الوزن في الأسماءِ.
4- أَن تطرد أَو تكثر زيادة مثل هذا الحرف في المشتق المماثل للكلمة الجامدة: فقد حكموا على نون (شَرنْبَث = غليظ الكفين والرجلين) بالزيادة، لأَن هذه النون بعد حرفين أصليين تكون زائدة في أَمثال هذه الكلمة من المشتقات مثل: (جحنْفَل = غليظ الشفة) فهي مأخوذة من جَحفَلَة الفرس وغيرها من ذوات الحافر وهي الشفة.
أغراض الزيادة
ذكروا لها الأغراض الآتية:
1- مد الصوت بأَحد أَحرف العلة مثل: سحاب، عمود، رحيل.
2- تكثير الحروف مثل (قَبَعْثَرى = جمل ضخم)، و(كنَهْبَل = شجر ضخم السنبلة).
3- إفادة معنى جديد، فزيادة الأَلف في (ضارب) لتدل على الذات الفاعلة، وزيادة الميم والواو في (مضروب) ليدل على الذات التي وقع عليها الفعل، والتاءُ والأَلف في (التماوت) لتدل على إِظهار غير الحقيقة. وهذا أَهم أَغراض الزيادة.
4- التعويض عن محذوف: إما عن فاءِ الكلمة مثل (عدة) زيدت التاءُ آخراً لتعوض الواو المحذوفة من أَولها (وعْد)، وإما عن عين الكلمة مثل تاءُ (إقامة) فهي عوض من الواو التي هي عين الكلمة إِذ الأَصل (إقوام)، وإما لام الكلمة مثل أَلف (ابن) فهي عوض عن لام الكلمة التي هي الواو إذ الأصل (بنَوٌ)، ومثل مصدر (زكَّى) فالقياس أَن يأْتي على وزن (تفعيل: تزكيياً) فحذفوا الياءَ الأولى التي قبل لام الكلمة وعوضوا منها التاء فقالوا: تزكية.
5- الإِلحاق، وهي موازنة كلمة بكلمة لتأْخذ حكمها في التصريف مثل: (خَفَيْفَد) الملحق بـ(سفرجل)، و(أَرطىً) الملحق بـ(جعفر)، و(قُعْدُد) الملحق بوزن (بُرْقُع) .
هذا وبين الزيادة للإلحاق والزيادة لغيره فروق:
1- يبقى معنى الكلمة بعد زيادة الإلحاق على ما كان عليه غالباً.
2- لا يشترط في زيادة الإلحاق أن تكون من أحرف (سألتمونيها).
3- لا تدغم زيادة الإلحاق في مثلها على حين يجب ذلك في نظيرها، فالدالان في (خفيفد) و(قعدد) لا يجوز إدغامهما بينما يجب الإدغام في (مَرْدَد وأشدْد) لتصبحا (مردّ) و(أشدّ)، كذلك الباءان في (جلبب) لا تدغمان ويجب إدغام مثلهما في (أطبباء) لتصبح: أطبّاء.
مواضع الزيادة
تكون أحرف (سألتمونيها) زائدة في المواضع الآتية:
الهمزة: تكون زائدة في أَول الكلمة إذا تلاها ثلاثة أُصول مثل: أَعرج، أَفضل، أَذهبُ، أُقرِئُ
وتكون زائدة في آخر الكلمة بعد أَلف ساكنة مسبوقة بثلاثة أُصول فأَكثر مثل: علماءُ، أَنبياءُ، قُرْفُصاءُ، رُتَيْلاء.
وعلى هذا تكون أصلية في الكلمات الآتية وأمثالها:
أكْل، أمسْ، (لأن معها أصلين فقط)، أيْطل، أمان، أكيل ((لأن معها ثلاثة أحرف أحدها زائد))، إصطبل، إصطخر ((معها أربعة أصول))، كساء، ماء، وفاء ((لأن قبل الألف أصلين فقط، لذا فهي إما أصل وإما منقلبة عن أصل)).
الألف: تكون زائدة حين تكون مع ثلاثة أُصول فأكثر مثل: قائل، قاتل، سحاب، حُبلى، قرطاس، انطلاق، ارعوى، قبعثرى، خُبَّازى، اسرنْدى (اعتلى).
ولا تزاد سابعة إلا في الأَسماءِ مثل: أُربُعاوى (جلسة المتربع) [فإذا كان معها حرفان فقط كانت منقلبة عن أَصل مثل: قال، دعا، باب، ناب].
الواو: لا تزاد في الأَول مطلقاً؛ فإن صحبت أَكثر من أَصلين كانت زائدة مثل: عوسج، حوقل (ضعيف)، جدول، عجوز، ترقوة، عنفوان، معشوشب، قلنسوة، منجنون (دولاب)، أربعاوى، اعلوّط (ركب).
الياء: تكون زائدة إذا كان معها أكثر من أصلين مثل: اليلْمع (السراب)، يضرب، ضَيْغم، سيطر، عِثْيَر، رغيف، رهْيأ (اضطرب)، حِذْرية (الأَكمة الغليظة)، سلقيته (رميته على قفاه)، بُلَهْنية = رفاهية، تقلْسَيْت، مغناطيس، اسلنقيْت.
ولا تقع الياءُ سابعة إلا في الأَسماء مثل الـخُنْزُوانية (الكبر). وهي أصل في مثل (يوم وليلة وبيع ورمي).
ملاحظة: إذا وقعت أولاً ومعها أربعة أصول فهي أصلية، ومثلوا لذلك بكلمة (اليَسْتَعور) ومعناها: الباطل، الكساء على عجز البعير، شجر مساويكه في غاية الجودة.
التاء: تزاد اطراداً في الأَفعال حرفَ مضارعة (تكتب)، ودالةً على المشاركة (تخاصموا، احتربوا) وعلى المطاوعة (تكسَّر) وفي مصادر هذه الأفعال، وفي مصدر (فعَّل) والمصادر الدالة على المبالغة مثل: تَسْيار.
وتزاد آخراً للدلالة على التأْنيث (قائمة قامتْ)، أَو المبالغة (رجل داهية)، أَو النسبة (المغاربة)، أَو الجمع (الشافعية، الحنفية).
وكذلك يطرد زيادتها حشواً في تصاريف (افتعل، استفعل) ومصادرهما. وزيدت في غير ما تقدم سماعاً مثل: التِجفاف (الدرع)، والتمثال وملكوت وعنكبوت وتَنْصُب (شجر).
السين: تزاد اطراداً في صيغة (استفعل).
اللام: تزاد اطراداً مع أَسماءِ الإِشارة (ذلك، تلك، أُولالِك، هنالك) وسماعاً في (زيْدل وعبْدل).
الميم: لا تزاد في الأَفعال. وتطرد زيادتها في أول الأَسماء في المواضع المقيسة من المصادر الميمية وأَسماء الفاعل والمفعول والزمان والمكان والآلة.
وقلَّ أَن تزاد حشواً في مثل هِرْماس (ولد النمر)، ودَلامص (برَّاق)، وزُرْقُم (أَزرق) وشُدْقُم (واسع الفم).
النون: تطرد زيادتها في الأَول حرف مضارعة للمتكلم مع غيره (نكتب)، وتزاد حشواً في صيغ المطاوعة (انكسر، احرنجم) غالباً، وفي مثل (فَعَنْلَل) كجحنْفل وشرنْبث وعقنْقل. وتزاد آخراً بعد أَلف قبلها ثلاثة أصول مثل: سكران، عثمان، شبعان، عفَّان.
[وفي غير ذلك تكون أصلية مثل (أمان وعنقود ونهشل وخِرْنَوْب)].
ولابدّ مع ذلك من ملاحظة الدليل والمعنى في الزيادة أَو الأَصالة، فقد حكموا بزيادتها في بُلَهْنِية، وعَنْسل (ناقة سريعة)، وعَنْس (أسد)؛ وحسّان وعفَّان (لمنعهما الصرف).
الهاء: تزاد اطراداً هاءٌ للسكت لبيان حركة آخر الكلمة أو حرف المد حين الوقف مثل: لمه؟ عمهْ؟ {يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ}، {وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ}. وسمع زيادتها في الفعل (أَراق) وما اشتق منه فقالوا: أَهراق يُهَريق، دم مُهراق. وزادوها سماعاً في جمع (أُم) فقالوا: أُمهات.
________________________________________
يتبع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 03:51 AM   #58
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: المكتبــه العآمة للبحــوث الدرآسيــة

الجعفر النهر الصغير، القرمز الأحمر، القِمطر محفظة الكتب.
القذعمل: الجمل الضخم، والجحمرش العجوز، والجردحل الوادي.
أما مثل (عدة) مصدر (وعَد)، فليست التاء زائدة، لكنها أتي بها للتعويض عن فاء الكلمة وهو الواو، إذ الأصل (وعد وعْداً) فلما حذفنا الأول عوضنا منه تاء في الآخر، فالتاء حرف عوض غير زائد.
القعدد الجبان، والصمحمح القوي الشديد.
خفيفد: سريع، الأرطى شجر ترعاه الإبل، القعدد: الجبان، القاعد عن المكارم.
المذكر والمؤنث
الحقيقي - المجازي - اللفظي - المعنوي
الحقيقي والمجازي:
الاسم الدال على مذكر من أجناس الناس والحيوان، مذكر حقيقي مثل غلام وثُعْلُبان.
والاسم الدال على مؤنث من أجناس الناس والحيوان، مؤنث حقيقي مثل بنت وأَتان. ولكل منهما ضمائر وأسماءُ إشارة وأسماءٌ موصولة خاصة بها تقول: هذا الغلام هو الذي اصطاد ثُعْلُباناً، وهذه البنت هي التي خافت من الأَتان.
أَما بقية الأشياءِ التي ليس فيها مذكر ومؤنث فبعضها يعامل معاملة المذكر الحقيقي في الضمائر والإشارة والموصولات فيقال له مذكر مجازي مثل: بيت وكتاب وعُشْب وفهْم، فتقول: بيتك جميل أَمامه عشب أخضر، وفيه كتاب فهْمك له جيد.
وبعضها يعامل معاملة المؤنث في كل ذلك فيقال له مؤنث مجازي مثل: دار وصحيفة ووردة ونباهة، فتقول: تقرأ أختك صحيفة يومية أمام دار واسعة. بنباهة زائدة وبيدها وردة حمراء.
المؤنث اللفظي والمؤنث المعنوي:
المؤنث اللفظي كل اسم فيه إحدى علامات التأْنيث وهي ((التاء المربوطة والألف المقصورة والألف الممدودة)) ودل على مذكر مثل: طلحة وزكرياء وبشرى (اسم رجل). ويعامل معاملة المذكر في الضمائر والإِشارة وغيرهما.
والمؤنث الخالي من إحدى علامات التأنيث مؤنث معنوي مثل: سعاد وهند وشمس ورِجْل، يعامل معاملة المؤنث الحقيقي في الضمائر والإِشارة والموصولات، تقول: طلعت الشمس على هند الصغيرة قبل أن تأمرها سعادُ بدخول الدار المجاورة.
تنبيه:
ليس هناك قاعدة في معرفة التذكير والتأْنيث المجازيين، بل المدار في معرفة ذلك على السماع، بالرجوع إلى كتب اللغة. ونلاحظ أن بعض الأَسماء يذكر ويؤنث مثل: الطريق والسوق والذراع والخمر.. إلخ فتصح فيها المعاملتان فتقول: هذا الطريق واسع أَو هذه الطريق واسعة. والمرجع في معرفة ذلك المعجمات اللغوية.
كما يلاحظ أن بعض الأَسماء يحمل علامة التأْنيث ويطلق على كلٍ من الجنسين مثل: حية وشاة وسخلة (ولد الغنم والمعز)، وكذلك بعض الصفات مثل رجل رَبْعة وامرأَة ربعة (معتدلة القامة).
علامات التأنيث الثلاث:
1- العلامة الأولى: التاء المربوطة وتفيد ستة أغراض:
أَ- التأْنيث: وذلك حين تدخل على الصفات فرقاً بين مذكرها ومؤنثها مثل: بائعة، فاضلة، مستشفية، محامية.
وقلَّ أَن تلحق الأسماء الجامدة، وقد ورد في اللغة: غلامة وإنسانة وامرأَة ورجُلة (متشبهة بالرجل)، وحمارة، وفتاة. فإِن كانت الصفة مما يختص بالنساء لم يكن هناك فائدة من التاء، لذلك عريت أكثر هذه الصفات عن التاء مثل: حائض، طالق، ثيِّب، مُطْفل (ذات أطفال) مُتْئم (تأْتي بالتوائم)، مرضع.
ولا يجوز أَن تدخل التاء هذه الصفات وأَمثالها إلا ما سمع عن العرب فقد قالوا: مرضعة.
وهناك خمسة أوزان للصفات لا تدخلها التاء فيستوي فيها المذكر والمؤنث:
1- وزن (فَعول) بمعنى فاعل مثل: صبور، عجوز، حنون، تقول: هذا رجل عجوز وامرأَته عجوز صبور .
2- وزن (فَعِيل) بمعنى (مفعول) إن سبق بموصوف أَو قرينة تدل على جنسه مثل: طفلة جريح وامرأة قتيل.
أَما إِذا لم يكن هناك موصوف ولا قرينة فتدخل التاء لإِزالة اللَّبس، تقول: في الميدان ستة جرحى وقتيلة.
ويلحق بذلك وزنا (فِعْل وفَعَل) إِذا كانا بمعنى مفعول، مثل: ناقة ذِبْحٌ، هذه الثياب سَلَب القتيل.
[وسمع: خصلة حميدة فتحفظ ولا يقاس عليها].
3- وزن مِفْعال مثل: مِهْذار، ومِعْطار (كثيرة التعطر أَو كثيره)، ومِقْوال (فصيح أو فصيحة).
[سمع: امرأَة ميقانة: توقن بكل ما تسمع، ولا يقاس عليها].
4- وزن مِفْعيل مثل: مِعْطير (كثيرة التعطر أو كثيره)؛ مِسْكير (كثير السكْر).
[شذ: مسكينة، حملاً على فقيرة، وقد سمع: امرأَة مسكين على القاعدة].
5- مِفْعَل: رجل مِغْشَم (مقدام لا يثنيه شيء).
ملاحظة: يستوي المذكور والمؤنث في المصادر حين يوصف بها نقول: هذا قولٌ حقٌّ وتلك قضيةٌ حق.
وإدخال التاء على المصادر خطأ شائع في أَيامنا فينبغي اجتنابه والتنبيه عليه.
ب- الغرض الثاني للتاء إفادتها الوحدة: تلحق التاء أسماء الأجناس الطبيعية مثل: شجر وثمر وتمر.. للتفريق بين الواحد والجمع، ويقال لها تاء الوحدة مثل: شجرة وثمرة وتمرة.
وقلَّ أَن تلحق المصنوعات، فمما ورد من ذلك: لبِن ولبِنة، سفين وسفينة، جرّ وجرّة، آجُرّ وآجُرّة.
جـ- الغرض الثالث للتاء إفادتها المبالغة حين تلحق الصفات: مثل: أَنت راوٍ ولكن أَخاك راوية، الطفل نابغ وأَخوه نابغة، كذلك: داهية وباقعة.
د- الغرض الرابع توكيد المبالغة: وذلك حين تدخل على أَوزان المبالغة تقول هذا علاّم فهّام وذلك علاّمة فهامة.
هـ - الغرض الخامس مجيئها بدلاً من ياء النسب أو ياء التكسير: فالأَول مثل: دماشقة (نسبة إلى دمشق) فهي كقولنا: دمشقيون.
والثاني مثل: جحاجحة في جمع (جَحْجاح بمعنى السيد) بدل قولنا: جحاجيح، وزنادقة في جمع (زنديق)، وتقابل: زناديق.
و- الغرض السادس مجيئها للتعويض عن حرف محذوف: إما عوضاً عن فاء الكلمة مثل: عدة (أصلها وعْد).
وإما عوضاً عن عين الكلمة مثل: إقامة (أَصلها إِقْوام).
وإِما عوضاً عن لام الكلمة مثل: لغة (أَصلها لُغَو).
وإِما بدلاً من ياء المصدر في الناقص من وزن (فَعَّل تفعيلاً) مثل: زكَّى تزكية (أَصلها: تزكيياً).
2- العلامة الثانية: من علاما التأْنيث: الأَلف المقصورة. إذا دلت الصفة المشبهة على خلو أَو امتلاء كانت على وزن (فعلان) للمذكر وعلى وزن (فَعْلى) للمؤنث مثل: عطشان: عطشى، ريّان: رَيَّا، جَوْعان: جوعى، شبعان: شبعى.
فهذه الأَلف المقصورة دخلت قياساً في هذه الصيغة للتأْنيث وليست خاصة بها، بل أَوزان الأَسماء المنتهية بهذه الأَلف كثيرة، فمن أوزانها:
1- فُعَلى: مثل الأَربى (الداهية)، شُعَبى (اسم موضع).
2- فُعْلى: بُهْمى (نبت من أَحرار البقول)، حُبلى (صفة)، بُشْرى (مصدر).
3- فَعَلَى: بردى (اسم)، حَيَدى (حمار سريع)، بَشَكى (ناقة سريعة).
4- فَعْلى: مَرْضى، نجوى، غَضْبى.
5- فُعالى: حُبارى (طائر)، سُكارى، عُلادى (الشديد من الإبل).
6- فُعَّلى: السُمَّهى (الباطل).
7- فِعَلَّى: سِبَطْرى (مشية تبختر).
8- فَعَلَّى: حِجْلى (جمع حجلة: طائر)، ظِرْبى: (جمع ظَرِبان: دويبة منتنة)، مِعْزى، ذِكْرى.
[ما نوِّن من هذا الوزن فألفه للإِلحاق لا للتأْنيث مثل: عَزْهًى عازف عن اللهو].
9- فِعَّيلى: هِجّيرى (هذيان)، حِثِّيثى (حث).
10- فُعُلَّى: حُذُرَّى (حذر)، كُفُرَّى (غطاء الطَّلع في الزهرة).
11- فُعَّيْلى: لُغَّيْزى (لغز)، خُلَّيْطى (اختلاط).
12- فُعَّالى: خُبَّازى، شُقَّارى (نبتان)، حُضَّارى (طائر).
3- الألف الممدودة: تقاس زيادتها في مؤنث الصفات الدالة على لون أو عيب في الخلقة أو زينة مثل: أَصفر: صفراء، أَعور: عوراء، أَحور: حوراء.
كما تُقاس في جمع (فعيل) من الأَسماء المعتلة الآخر مثل: ذكيّ: أَذكياء، نبيّ: أَنبياء.. إلخ.
وأَوزانها كثيرة في الأَسماء والصفات منها:
1- فَعْلاء: صحراء (اسم)، رَغْباء (مصدر: رغبة)، طَرْفاء (اسم جمع لنبات)، حمراء (أُنثى أَفعل)، هطْلاء (مؤنث غير أَفعل).
2- أَفْعِلاء: أَربِعاء، أَنبياء.
3- فُعْللاء: قُرْفُصاء.
4- فاعولاء: تاسوعاء، عاشوراء.
5- فاعِلاء: قاصِعاء، نافِقاء (بابا جحر الضب).
6- فعْلياء: كبرياء.
7- فَعُلاء: سِيَراءُ (ثوب خز مخطط)، جَنَفاءُ (موضع)، نُفَساءُ.
8- فَعِيلاء: قَريثاء (نوع من التمر).
9- فُنْعُلاء: خنفساء.
10- مَفْعُولاء: مشيوخاء (جمع شيخ).
فالأَوزان المشتركة بين الأَلفين المقصورة والممدودة أَربعة هي:
1- فَعْلى: سكرى وصحراء
2- فُعَلى: أُرَبى وجُنَفاء.
3- فَعَلى: جمزى وجَنَفاء.
4- أَفْعِلى: أَجْفِلى (دعوة عامة) وأَربِعاءُ.
تنبيه: الأَعلام أَو الصفات المنتهية بإِحدى هاتين الأَلفين ممنوعة من الصرف، وما نوِّن منها فأَلفه لغير التأْنيث.
________________________________________
شذ كلمة (عدوة) ولعلهم أدخلوا التاء عليها لتقابل ضدها صديقة. أما ملولة فتاؤها للمبالغة لا للتأنيث، ووصف بها المذكر فقيل: رجل ملولة. وأما ركوبة وحلوبة فلا تخالفان القاعدة لأنهما بمعنى (مفعول: مركوبة ومحلوبة) لا بمعنى فاعل.

________________________________________
الجموع وأحكامها
نذكر القارئ بأن المفرد ما دلّ على واحد مثل جدار وفتاة وأمة، والمثنى ما دلّ على اثنين أو اثنتين متفقين لفظاً ومعنى بزيادة ألف ونون أو ياء ونون مثل (استندت فتاتان بدلْويْن ممتلئين إلى جدارين) إلا أن:
1- الاسم المقصور تقلب ألفه ياء مثل هذان فتيان، ذهب مصطفيان إلى مستشفييْن معهما دعْويان. إلا إذا كانت ألفه ثالثة أصلها واو فتقلب واواً مثل اشتريت عصويْن قويتين.
2- والاسم المنقوص المحذوف الياء للتنوين مثل (هذا محام قديرٌ لدى قاضٍ نزيه) فتردّ ياؤه في التثنية: (هذان محاميان قديران لدى قاضييْن نزيهين).
3- الاسم الممدود يثنى على حاله إلا إذا كانت ألفه للتأنيث فتقلب واواً مثل: (هذان قُرّاءان وُضّاءان واشتريت كساءين جميلين وانظر عِلباءيْ جارك، وهاتان صحراوان صغيرتان، ورأيت عندك حلتين زرقاوين، وعينا الغزال حوراوان).
لاحقة - أجازوا في الألف الممدودة المنقلبة عن أصل مثل كساء والمزيدة للالحاق مثل علباء أن نقلبها واواً أيضاً فلنا أن نقول علباءان وكساءان أو علباوان وكساوان.
ويلحق بالمثنى: اثنان واثنتان، و(كلا وكلتا) إذا أضيفتا للضمير، وما كان مثل الأبوين والقمرين.
الجمع ما دل على أكثر من اثنين بتغيير صورة مفرده أو بإضافة إليها مثل: صُورة: صُور. ناجح: ناجحون، فتاة: فتيات.
وهو ثلاثة: جمع مذكر سالم وجمع مؤنث سالم وجمع تكسير.
1- جمع المذكر السالم
كل ما دل على أكثر من اثنين بزيادة واو ونون في حالة الرفع مثل (هؤلاء موفقون في تجارتهم) أو ياء ونون في حالة النصب والجر مثل (زرت الناجحين في الانتخاب مع رفاقٍ مرشحين). ولا يتغير المفرد حين جمعه كما رأيت، إِلا أن:
1- المقصور تسقط أَلفه حين جمعه وتبقى الفتحة على ما قبل الأَلف، فنقول في جمع مصطفى ومنادى: (هؤلاءِ مصطفَوْن كانوا منادَيْن إلى المحاكمة).
2- المنصوص تحذف ياؤُه عند الجمع ويضم ما قبلها مع الواو ويكسر مع الياء فنقول (حضر محامون عن المدَّعين).
ويشترط في الاسم الصالح لأَن يجمع جمعاً مذكراً سالماً أن يكون أَحد اثنين:
1- علماً لمذكر عاقل مثل: حضر المحمدون في حيِّناً ((الذين اسم كل منهم محمد))، ويشترط أَلا يكون مركباً مثل (معد يكرب وسيبويه) ولا يكون بتاء مثل حمزة ومعاوية.
2- وصفاً لمذكر عاقل مثل هؤلاء طلاب مجدون مكرَّمون، ويشترط في الصفة أن تصلح لدخول تاء التأْنيث كما رأَيت، فكلمة (أَخضر وعجوز) لا تجمعان جمعاً لمذكر سالم لأَنهما لا تؤنثان بالتاء، كما لا يجمع هذا الجمع الصفات المتصلة بالتاء مثل (نابغة وعلامة).
أما أَسماءُ التفصيل فتجمع جمع مذكر سالماً مع أَن التاءَ لا تتصل بها، نقول: (مررت بالرجال الأَكرمين).
وهناك كلمات غير مستوفية الشروط عاملها العرب معاملة جمع المذكر السالم فرفعوها بالواو والنون ونصبوها وجروها بالياء والنون، فيقتصر عليها وتسمى ملحقات بجمع المذكر السالم أَشهرها:
أَولون، أَرَضون، أَهلون، بنون، سنون، عالَمون، عِلِّيُّون، وابلون، عشرون، ثلاثون، أربعون، خمسون، ستون، سبعون، ثمانون، تسعون، مئون مثل: (هذه أَرضون ساومت أَهليها فطلبوا ثمانين ألفاً ثمناً على أَن يسلموها بعد عشر سنين).
2- جمع المؤنث السالم
ما دل على أَكثر من اثنين بزيادة أَلف وتاءِ مثل (قرأت طالبات مجتهدات) فلا تغيير في صور المفرد كما رأيت إِلا فيما يأْتي:
1- حذف تاءِ التأْنيث: (فتاة عالمة: فتيات عالمات).
2- المقصور تقلب أَلفه ياءً - كما فعلنا في المثنى - فنقول في جمع(زارت هدى مستشفىً: زارت هُدياتٌ مستشفياتٍ)، إِلا إِذا كانت الأَلف ثالثة وأَصلها واو فتنقلب واواً، فنقول في جمع (رضا) اسم فتاة: (رِضوات).
3- الممدود يعامل معاملته في المثنى فنقول في فتاة وُضاءَة: (فتيات وُضاءَات) لأَن همزتها أَصلية، ونقول في جمع (عذراء حسناء: عذراوات حسناوات) لأَن أَلفها للتأْنيث أَما (كساء) فيجوز أَن نجمعها (كساءَات) أَو (كساوات).
4- الأَسماءُ التي هي على وزن ((فَعْل)) أَو ((فَعْلة)) مثل: (دَعْد وسجْدة، وظبية) إِذا كانت صحيحة العين نجمعها بفتح عينها فنقول (دعَدات وسجَدات وظبيَات). فلا يصلح لهذا الجمع مثل (عبْلة) لأَنها صفة وليست باسم، ولا (فيْنة) لأَن عينها غير صحيحة ولا (ورقة) لأَن ثانيها متحرك .
ويطرد جمع الاسم جمع مؤنث بالأَلف والتاء إذا كان:
1- علماً لأُنثى مثل هند وسعاد وزينب.
2- ما ختم بعلامة من علامات التأْنيث وهي التاءُ والأَلف المقصورة والأَلف الممدودة مثل (فاطمة وليلى وحسناء) فتجمع على (فاطمات وليليات وحسناوات).
3- مصغر غير العاقل مثل: جُبَيْلات وحُبيْبات ودُرَيْهمات.
4- وصف غير العاقل مثل جبال شامخات وأَيام معدودات.
5- ما لم يرد له جمع تكسير من الخماسي مثل: حمّامات، إِصطبلات أَو الأَسماء الأَعجمية مثل: جنرالات.
6- المصدر فوق ثلاثة أَحرف مثل: تعريفات، إِنعامات.
7- اسم غير العاقل المصدّر بـ((ابن)) أَو ((ذو)) مثل: بنات آوى وذوات القعدة.
وقد ورد قليلاً من غير ما تقدم مثل: أُمهات وسجلات وسماوات وشمالات، ورجالات، وبيوتات فيقتصر عليه.
وعاملت العرب مثل (أُولات وأَذرِعات، وعرفات) معاملة جمع المؤنث السالم: هؤلاءِ حاجَاتٌ إلى عرفات من أُولات الفضل في أذرعات .
3- جموع التكسير
كل جمع تغيرت فيه صورة مفردة مثل ((جبل: جبال، عندليب: عنادل)) فهو جمع تكسير. وأَوزانه واحد وعشرون وزناً، وقد يرد للمفرد أكثر من جمع، والمدار في ذلك على السماع. وهو إما جمع قلة ويكون لما لا يزيد على العشرة وإما جمع كثرة وهو لما فوق العشرة.
أ- جموع القلة أربعة أوزان جمعت في قول بعضهم:
يعرف الأَدنى من العدد بأَفْعُلٍ وبأَفعالٍ وأَفْعِلةٍ وفِعْلةٍ
1- أَفْعُل: يجمع هذا الجمع شيئان: الأَول الثلاثي السالم على وزن ((فَعْل)) مثل نفس: أَنفس، كَلْب: أَكلب. وشذَّ وجه: أَوجه، صكٌّ: أَصُكْ.
والثاني كل رباعي مؤنث ثالثه حرف علة مثل: ذِراع وأَذرُع، يمين وأَيْمُن. وشذَّ: شهاب وأَشهب، لأَنه مذكر، وكذا غُراب وأَغرُب، وعَتاد وأَعْتُد.
2- أَفعال: يجمع هذا الجمع الأَسماء الثلاثية مثل: أَجمال، أَعضاد، أعناق، أَقفال، أوقات، أَثواب، أَبيات، أَزناد، أَفراخ، أفراد، أَنجاد، أَنهار إلخ، إلا وزن ((فُعل)) فلم يجيء إلا: رُطَب وأَرطاب.
أَما الصفات فلم يسمع منها على هذا الوزن إلا شهيد: أَشهاد، وعدو: أَعداء، وجِلْف: أَجلاف، فعدوا هذا شاذاً.
3- أَفعِلة: يجمع هذا الجمع كل اسم رباعي ثالثه حرف مد زائد مثل: عمود وأَعمدة، ونصاب وأَنصبة، وطعام وأَطعمة، وحمار وأحمرة، ورغيف وأرغفة، وعدّوا مثل قفا وأَقفية شاذاً لعدم انطباق الشرط عليه.
وسمع في الصفات (أَشِحَّة وأَعِزَّة وأَذِلة) في جمع شحيح وعزيز وذليل.
4- فِعْلة: مثل فتية وشِيخة جمع شيخ وهو سماعي.
ب- جمع الكثرة وأحكامها: للكثرة سبعة عشر وزناً عدا صيغ منتهى الجموع:
1- فُعْل: للصفة المشبهة التي على وزن ((أَفعل)) ولمؤنثها الذي على وزن ((فعلاءَ)) مثل أَخضر خضراء: خُضْر، وأَعرج عرجاء: عُرْج، وأَحْور حوراء: حُور.
2- فُعُل: لشيئين الأَول الصفات التي على وزن ((فَعول)) مثل رجل صبور ورجال صُبُر، وامرأة غيور ونساءُ غُيُر. وشذ رجال خشنٌ ونجب جمع خشِن ونجيب.
والثاني: للأَسماءِ الرباعية التي ثالثها حرف مد ولم تقترن بتاءِ تأْنيث مثل: سرير وسُرُر، وعمود وعُمُد، وذِراع وذُرُع، وشذَّ (خشُب وصُحُف) جمع خشبة وصحيفة.
3- فُعَل! لمثل غرفة وغُرف وحُجة وحُجج.
4- فِعَل! مفردها فِعْلة مثل قِطْعة وقِطَع، وحِجّة وحِجَج.
5- فَعَلة: لاسم الفاعل من الناقص مثل: قاض وقضاة، وغازٍ وغزاة .
6- فَعَلة: لاسم الفاعل لمذكر عاقل من الصحيح: ساحر وسحرة، وقاتل وقتلة.
7- فَعْلى: جمع لصفة على وزن فعيل دالة على أذى مثل: مَرْضى أَو جَرْحى وتكون أحياناً جمعاً لفاعل مثل هلْكى جمع هالك، أَو أَفعل مثل أحمق وحمقى.
8- فِعَلة: جمع لاسم ثلاثي على ((فُعْل)) أَو ((فِعْل)) مثل دُبّ دِبَبة، وقِرد وقِرَدَة.
9- فُعَّل: جمع لفاعلٍ وفاعلة في الصحيح اللام مثل: راكع ورُكَّع ساجد وسُجّد. وسمع من المعتل مثل: غازٍ وغزَّى.
10- فُعَّال: جمع لصفة على وزن فاعل صحيحة اللام: كاتب وكتَّاب.
11- فِعال: يكون جمعاً لاسم مثل جبَل وجبال، ولصفة مثل: صَعْب وصِعاب، ويطرد في:
1- فَعَلٍ اسماً صحيح اللام مثل: جمَل وجمال ورقَبة ورقاب.
2- فِعْلٍ اسماً غير سالم مثل ذِئب وذِئاب، وبئر وبئار وظلٌّ وظِلال.
3- فُعْلٍ اسماً لا عينه واو ولا لامه ياءٌ مثل: رُمح ورماح، وريح ورياح.
4- فَعْلٍ أو فَعْلة اسمين صحيحي اللام مثل: كعب وكعاب وقصعة وقصاع.
5- فعيل وفعيلة صفتين صحيحتي اللام مثل: طويل وطوال: وكريمة وكرام.
6- صفة على فَعْلان مثل عطشان وعطاش، أو فَعْلى مثل: ظمأَى وظِماء، أو فعْلانة مثل ندمانة ونِدام، أَو فُعْلانة مثل خُمصانة وخِماص.
وعدُّوا غير ما تقدم شاذاً مثل: راعٍ ورِعاء، وصائم قائم وصيام قيام، وجِيد وجياد، وبطحاء وأبطح: بِطاح، وقَلوص وقِلاص، وأُنثى وإِناث، وفصيل وفِصال، وسُبع وسِباع، وطبْع وطِباع، وعُشَراء وعشار.
12- فُعول: مثل قلوب وكبود، ويطَّرد في:
1- اسم على فَعِل مثل وعِل ووعول، ونَمِر ونمور.
2- اسم على فَعْل غير واوي العين مثل قلب وقلوب، وليث وليوث.
3- اسم على فِعْل مثل: حِمل وحمول، وفيل وفيول، وظل وظلول.
4- اسم على فُعْل غير مضعف ولا معتل العين أو اللام مثل: بُرْد وبرود وجُند وجُنود.
ومما أتى على غير القياس من هذا الوزن، أَسد وأُسود، وشَجَن وشجون، وذكور، وطلول، وكلها جمع ((فَعَل)).
13- فِعْلان: جمع للأَسماء التي على:
1- فُعال مثل: غلام وغِلمان وغراب وغِربان، وصؤاب وصِئْبان.
2- فُعَل مثل: جُرذ وجرذان، وصُرَد وصِردان.
3- فُعْل عينه واو مثل حوت وحيتان، عود وعيدان، كوز وكيزان، نور ونيران.
4- فَعَل عينه واو مثل: باب وبيبان، وتاج وتيجان، وجار وجيران، ونار ونيران.
ومما ورد على غير هذا القياس: صِنْو وصنوان، وغزال وغِزْلان، وخروف وخِرفان، وضيف وضيفان، وصبي وصبيان.
14 - فُعْلان: جمع الأسماء التي على:
1- فعيل مثل قضيب وقُضبان، وكثيب وكثبان، ورغيف ورُغفان.
2- فَعَل صحيح العين مثل: حمل وحُملان، وذكر وذُكْران.
3- فَعْل صحيح العين مثل: ظهر وظُهران، وعبد وعُبدان، وركْب ورُكْبان.
وورد على غير القياس مثل: جُدران، وُحدان، ذؤْبان، رُعيان، شجعان، سودان، بيضان، عُوران، عُميان.
15- فُعَلاءُ: 1- جمع صفة مذكر عاقل على وزن فعيل دالة على سجية مثل: نبيه ونبهاء، كريم وكُرماء، أَو مشاركة مثل: جُلَساء، وشُركاء وعُشَراء ونُدَماء.
2- جمع صفة مذكر عاقل على فاعل مثل: عُلَماء وصلحاء، ((شذَّ جُبَناءُ)).
16- أَفْعِلاءُ: جمع صفة مذكر عاقل على ((فعيل)) معتلة اللام مثل نبي وأَنبياء أَو مضعف مثل: شديد وأشدّاء، وطبيب وأَطبّاء.
17- صيغه منتهى الجموع: وهي كل جمع بعد أَلف تكسيره حرفان أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن مثل مدارس ومفاتيح، وصيغه كثيرة بلغت 19، إليك أشهرها:
1- 2- فعالِل وفعاليل: لمجرد الرباعي ومزيده بحرف واحد، وللخماسي مثل: درهم ودراهم، وغَضَنْفر وغضافر، وسَفَرْجَل وسفارج، وعندليب وعنادل، وللثلاثي زيد فيه حرف صحيح مثل: سُنْبُل وسنابل. أَما فعاليل فللرباعي والخماسي اللذين زيد قبل آخرهما حرف علة مثل: قِرْطاس وقراطيس، وفِرْدَوْس وفراديس، ودينار ودنانير، وللثلاثي المزيد فيه مثل: سفُّود وسفافيد، وسِكين وسكاكين.
3- أَفاعِل: لوزن ((أَفْعل)) اسماً أو علماً أَو اسم تفضيل مثل: أَسود (الأَفعى) وأَساود، أحمد وأَحامد أَفضل وأَفاضل، وللرباعي الذي أَوله همزة زائدة مثل أَصابع وأَنامل وأَرانب.
4- أَفاعيل: لما زيد فيه مما تقدم في الفقرة السابقة حرف مدّ مثل: أُسلوب وأَساليب، وإِضبارة وأَضابير.
5- تفاعِل: للرباعي الذي أَوله تاءُ زائدة مثل: تِنبل (قصير) وتنابل، وتجرِبة وتجارب.
6- تفاعِيل: لما تقدم في الفقرة السابقة وزيد عليه مد قبل الآخر مثل: تسبيح وتسابيح. تِنْبال وتنابيل.
7- مفاعِل: للرباعي المبدوءِ بميم زائدة: مسجد ومساجد، مفازة ومفاوز.
8- مفاعيل: للرباعي المبدوءِ بميم زائدة وقبل آخره مدّ زائد مثل: مصباح ومصابيح، وميثاق ومواثيق.
9- فواعِل: 1- جمع لرباعي ثالثه واو أَو أَلف زائدتان: خاتم وخواتم، جوهّر وجواهر.
2- وزن فاعل صفةً لغير عاقل مثل: شاهق وشواهق، وناهد ونواهد.
3- وزن فاعلة: مثل شاعرة وشواعر.
10- فواعيل: لما زاد على ما في الفقرة السابقة حرف مدّ قبل الآخر مثل: طاحون وطواحين، ساطور وسواطير.
11- فعائل: لما يأْتي: 1- للرباعي قبل آخره حرف مد زائد مثل: لطيفة ولطائف، وكريمة وكرائم.
12- فَعالى: جمع لمثل عذراء وغَضبى: عَذارى وغضابى.
13- فَعالِي: جمع لمثل تَرْقُوة وموْماة: تراقٍ وموامٍ.
12 و13 معاً: فعالى وفعالِي جمع لما يلي:
1- اسم على فَعْلى مثل: فتوى وفتاوى أو فتاوٍ
2- اسم على فِعْلى مثل: ذِفْرى وذفارى أَو ذفارٍ
3- اسم على فَعْلاء مثل صحراء وصحارى أَو صحارٍ، أَو صفة لأُنثى لا مذكر لها مثل عذارٍ وعذارى.
4- صفة لأُنثى لا مذكر لها مثل: حُبْلى وحَبالٍ وحبالى.
14- فُعالى: جمع لمثل غضبان وسكران: غُضابى وسُكارى.
15- فعاليُّ: جمع لكل ثلاثي انتهى بياءٍ مشددة ((لغير النسب)) مثل: كرسيٍّ وكراسيّ، وبُختيٍّ وبخاتيّ، وقُمْريٍّ وقماريّ.
ملاحظة: تبين أنهم يحذفون من الاسم الرباعي المزيد بحرف حرفَه الزائد مثل غضنفر وغضافر، واحرنجام وحراجم، ويستبقون من الثلاثي المزيد الزائد الأول مثل: مقتحم ومقاحم، ومستدعٍ ومداع، ومخشوشن ومخاشن، ومختار ومخاير، ومنقاد ومقاود.
أي أن الميم أوْلى بالبقاء ثم التاء ثم النون أما السين فليس لها شأن أخواتها. فإن تكافأت الزيادتان تساوى الأمران مثل (سَرَنْدى: سريع) يقولون في جمعها سراند أو سرادي.
أما الخماسي المجرد كسفرجل فقد حذفوا خامسه فقالوا (سفارج)؛ ويجوز زيادة ياء تعويضاً فيقال: سفاريج.
مصطلحات: 1- إن دل الاسم على جمع ولا واحد له من لفظه سموه ((اسم جمع)) مثل جيش وقبيلة وإبل وغنم، فيعود عليه الضمير مفرداً مراعاة للفظة، أَو جمعاً مراعاة لمعناه مثل (جيشكم ظافر أَو ظافرون). لكن يثنى ويجمع كأَنه مفرد فنقول جيشان وقبائل.
2- اسم الجنس إذا دل على الجمع وكان الواحد منه بالتاءِ أَو ياءِ النسب سموه اسم جنس جمعي مثل: تمر وتمرة، وسفين وسفينة، وتركٍ وتركيٍّ، وعرب وعربيٍّ.
أَما ما دل على الجنس وصلح للقليل وللكثير فهو اسم الجنس الإِفرادي مثل ماء ولبن وعسل.
3- جمع الجمع: قد تعامل الجمع معاملة المفرد فيثنى ويجمع ثانية مثل: بيوتات ورجالات وأَفاضلون وصواحبات وهو سماعي.
خاتمة: هناك جموع سماعية لا مفرد لها مثل التعاشيب والتعاصيب والتباشير والأَبابيل (الفرق)، وهناك جموع جمعت على غير مفردها فيقصر فيها على السماع مثل لمحة وملامح، وشبَه ومشابه، وخطر مخاطر وسَم ومسامّ، وحاجة وحوائج، وباطل وأَباطيل، وحديث وأَحاديث، وعروض وأعاريض.
وهنالك كلمات تدل على المفرد والمثنى والجمع معاً مثل الفُلك، هذا جار جُنُبٌ وهؤلاء جيران جُنُبٌ، وهذا خصمٌ عدوٌّ وأُولئك خصومٌ عدوٌّ، وهؤلاء ضيف كرام، وهذا ولد، وهؤلاءِ وَلد.
________________________________________
يتبع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 03:52 AM   #59
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: المكتبــه العآمة للبحــوث الدرآسيــة

العلباء عصب العنق، وقد تقدم في بحث المقصور أن ألفه زيدت للإلحاق، أما همزة كساء فأصلها واو لأن فعلها كسوْت. وعلى هذا فـ(قضاة وبنات، وأشتات) ليست من جموع المؤنث السالمة.
إذا كان اسم أَنثى.
سمع في جمع مثل (هنْد) الإبقاء على السكون، والكسر إتباعاً للفاء: (هِنْدات وهِنِدات) والفتح (هِنَدات)، وكذلك خُطْوة: (خُطَوات، وخُطُوات وخُطْوات).
أذرعات بلدة مشهورة في حوران تنطق بها العامة من أهلها اليوم (درعات) أما العامة من غير أهلها فيلفظونها (درعا) وهي عاصمة محافظة حوران.
الأَصل قُضَية وغُزَوة، فلما تحركت الياء والواو وانفتح ما قبلهما قلبتا ألفين وفق القاعدة الصرفية المعروفة.
مؤنث ندمان بمعنى نديم، أما ندمان (من الندم) فمؤنثه ندمى.
التصغير وأحكامه
الاسم المحوّل إلى صيغة ((فُعَيْل)) أًو ((فُعَيْعِل)) أَو ((فُعَيْعيل)) يقال له الاسم المصغر.
أغراض التصغير: يصغر الاسم لأحد الأَغراض الآتية:
1- الدلالة على صغر حجمه مثل (كُلَيْب) و(كُتَيِّب) و(لُقَيْمة)
2- الدلالة على تقليل عدده مثل (وُريْقات) و(دُرَيْهمات) و(لُقَيْمات).
3- الدلالة على قرب زمانه مثل (سافر قُبَيْل العشاء)، أو قرب مكانه مثل (الحقيبة دُوَيْن الرف).
5- الدلالة على التحقير: أَأَلهاك هذا الشويعر؟
4- للدلالة على التعظيم: أَصابتهم دُوَيْهية أَذهلتهم.
6- الدلالة على التحبيب مثل: في دارك جُوَيْرية كالغُزيّل.
صورة التصغير:
يضم أَول الاسم المراد تصغيره ويفتح الثاني وتزاد ياءٌ بعده مثل: رُجَيْل وكُلَيْب، فإِن زاد الاسم على ثلاثة أحرف كسر الحرف الذي يليياءَ التصغير مثل: (دُرَيْهِم) أَو (عُصَيْفير).
فللثلاثي وزن ((فُعَيْل))، ولما فوقه وزن ((فُعَيْعِل)) مثل ((دُرَيْهم وسُفَيْرج)) تصغير درهم وسفرجل، و((فُعَيْعيل)) لمثل ((مِنهاج وعصفور)): مُنَيْهيج وعصيفير.
ويلاحظ أَن التصغير كالتكسير فكما قلنا في تكسير الكلمات السابقة دارهم وسفارج ومناهِج وعصافير قلنا في تصغيرها دُرَيْهم وسُفَيْرج ومُنَيْهيج وعُصيْفير، فحذفنا في الطرفين لام سفرجل وقلبنا حرف العلة الذي قبل الآخر ياءً في التصغير والتكسير.
ملاحظة: جرت العرب في التصغير دون التكسير على عدم الاعتداد بتاء التأنيث ولا بألفها المقصورة ولا بألفها الممدودة، ولا بالألف والنون المزيدين في الآخر ولا بياء النسب، ولا بألف مثل (كلمة أصحاب)، فيجرون التصغير على ما قبلها فيقولون في تصغير (ورقة وفُضلى وصحراء وخضراء وعطشان وأصحاب): (وُرَيْقة وفُضَيْلى وصُحَيْراء وخُضَيراء وعُطيَشان وأُصَيْحاب) دون كسر ما بعد ياء التصغير كأنها لا تزال ثلاثية، ويقولون في تصغير مثل (حنظلة وأربعاء وعبقري وزعفران): (حُنَيْظِلة وأُرَيْبِعاء وعُبَيْقري، وزُعَفِران) دون أن يحذفوا في تصغيرها ما كانوا حذفوا في تكسيرها حين قالوا (حناظل وعباقر وزعافير).
أَما فيما عدا ما تقدم فالتصغير كالتكسير يرد الأَشياء إِلى أُصولها ولابدَّ من الانتباه إلى ما يلي:
1- الاسم الثلاثي المؤنث تأْنيثاً معنوياً مثل: شمس وأَرض ودعد تزاد في آخره تاءُ حين التصغير فنقول: شُمَيْسة وأُرَيْضة ودعيْدة.
2- الاسم المحذوف منه حرف يرد إِليه المحذوف حين التصغير كما هو الشأْن في التكسير، فكما نقول في تكسير دم وعدة وابن وأَب وأُخت ويد (دماءٌ ووعود وأَبناءٌ، وآباءٌ وأَخوات والأَيدي) نقول في تصغيرها: (دُمَيّ، ووُعَيْد، وبُنَيّ وأُبيّ وأُخَيّه، ويُدَيَّة).
3- إِذا كان ثاني الاسم حرف علة منقلباً عن غيره رُدَّ إلى أصله كما يردُّ حين التكسير، فكما نقول في تكسير (ميزان ودينار وباب وناب): (موازين ودنانير وأَبواب وأَنياب) نقول في التصغير: (مويْزين ودُنَيْنير، وبُوَيْب ونُييْب).
تنبيهان: 1- الأَلف الزائدة في اسم الفاعل، والمنقلبة عن همزة مثل (آدم) والمجهولة الأَصل كالتي في (عاج) تقلب جميعاً واواً في التصغير فنقول: شُويْعِر وأُوَيْدِم، وعُوَيْج.
2- يختص التصغير بالأَسماء المعربة، وورد عن العرب شذوذاً تصغير بعض أسماءِ الإِشارة والأَسماء الموصولة مثل ((اللذيا واللتيّا، تصغير الذي والتي))، وذَيّا تصغير ((ذا)) وهؤليّاءِ في تصغير هؤلاء، وتصغير بعض أَفعال التعجب مثل (ما أُمَيْلح الغزال) فيقتصر في ذلك على ما سمع ولا يقاس عليه.
الشواهد:
ولا يظلمون الناسَ حبَّة خردل 1- قُبَيِّلةٌ لا يغدِرون بذمة
النجاشي الشاعر
يكاد يدفعه من قام بالراح 2- دانٍ مسفٌّ فوَيق الأَرض هيْدبُه
أبو تمام في وصف سحابة
من هؤليائكنَّ الضالِ والسمرِ 3- ياما أُميْلِح غزلاناً شدنَّ لنا
فقلت: هما أَمران أَحلاهما مرُّ 4- وقال أُصَيْحابي: الفرار أَو الردى
أبو فراس الحمداني
5- ((يا أَبا عُمَيْر! ما فعل النُّغيْر؟))
حديث شريف يخاطب طفلاً، والنغير طائره
دُويْهِيَة تصفرّ منها الأَنامل 6- وكل أُناس سوف تدخل بينهم
زهير
________________________________________
أصل دم: دمو، فلما كسِّرت كان الأصل فيها (دِماو) فلما تطرفت الواو بعد ألف ساكنة قلبت همزة. وفي التصغير الأصل (دُمَيْوٌ) فلما اجتمعت الياء والواو والسابقة منهما ساكنة، قلبت الواو ياء حسب القاعدة الصرفية المشهورة، فصارت دُمَيّ. وكذلك الحال في ابن وأب وأخ.
النسبة وأحكامها
إذا أَلحقتَ بآخر اسم ما مثل (دمشق) ياء مشددة للدلالة على نسبة شيءٍ إليه فقد صيرته اسماً منسوباً فتقول: (هذا نسجٌ دمشقيٌّ)، وإضافتك الياءَ المشددة إِليه مع كسر آخره هو النسبة. وينتقل الإِعراب من حرفه الأخير إلى الياء المشددة.
يعتري الاسم المنسوب مع التغيير اللفظي المتقدم تغييرٌ آخر هو اكتسابه الوصفية بعد أَن كان جامداً ويعمل عمل اسم المفعول في رفعه نائبَ فاعل ظاهراً أَو مضمراً مثل: (هذا نسج دمشقيٌّ صنعُه، هذا نسج دمشقي) لأَن معنى دمشقي (منسوب إلى دمشق)، فنائب الفاعل في المثال الأول (صنعُه) وفي المثال الثاني ضمير مستتر تقديره ((هو)) يعود على (نسج)، كما لو قلت (يُنْسَب إِلى دمشق).
قاعدة النسبة:
الأَصل أَن تكسر آخر الاسم الذي تريد النسبة إِليه ثم تلحقه ياءً مشددة من غير تغيير فيه مثل (علم: علمي، طرابلس: طرابلسي، خلق: خلقي..إلخ)
لكن الاستقصاءَ دل على أَن كثيراً من الأَسماء يعتريها بعض تغيير حين النسب نظراً لأَحوال خاصة بها وإِليك هذه التغييرات:
1- المختوم بتاء التأنيث: تحذف تاؤُه حين النسب مثل: (فاطمة، مكة، شيعة، طلحة) تصبح بعد النسب: فاطمي، مكي، شيعي، طلحي.
2- المقصور: إن كانت أَلفه ثالثة مثل (فتى وعصا) قلبت واواً فنقول: (فتوِيّ وعصويّ).
وإِن كانت رابعة فصاعداً حذفت، فمثل: (بردى وبُشْرى ودوما ومصطفى وبخارى ومستشفى) تصبح بعد النسب: (بردِيّ وبُشْري، ودُومِيّ، ومصطفيّ، وبخاريَ، ومستشفيّ).
أجازوا في الرباعي الساكن الثالث مثل بُشْرى وطنطا قلب ألفها المقصورة واواً فيقال: بُشْروي وطنطوي، وزيادة ألف قبل الواو فيقال: بشراوي وطنطاوي؛ إلا أن الحذف فيما كانت أَلفه للتأنيث كبشرى أحسن. وقلب الأَلف واواً فيما عداها مثل (مسعى) أحسن.
3- المنقوص: يعامل معاملة المقصور فتقلب ياؤه الثالثة واواً مثل (القلب العمي) تصبح في النسب (القلب العمويّ)، وتحذف أَلفه الرابعة فصاعداً مثل (القاضي الرامي، والمعتدي، والمستقصي) فتصبح بعد النسب (القاضيّ الراميُّ، والمعتديّ، والمستقصيّ).
ويجوز في ذي الياء الرابعة إذا كان ساكن الثاني قبلها واواً أيضاً فنقول: القاضوي الراموي، ونقول في تربية: ترْبِيّ وتربويّ، وفي مقضيّ (اسم المفعول) مقضيّ ومقضوي.
4- الممدود: إن كانت أَلفه للتأْنيث قلبت واواً وجوباً، فقلت في النسبة إلى صحراء وحمراء: صحراوي وحمراوي.
وإِن لم تكن للتأْنيث بقيت على حالها دون تغيير، فننسب إلى المنتهي بأَلف أَصلية مثل وضَّاء وقُرّاء (بمعنى نظيف وناسك) بقولنا: قرائيّ ووضائيّ، وإِلى المنتهي بهمزة منقلبة عن واو مثل (كساء) أَو ياء مثل (بناء) بقولنا: كسائي وبنائي، وإلى المنتهي بهمزة مزيدة للإِلحاق مثل (عِلْباء وحِرْباء) بقولنا: علبائي وحِربائي.
وأجازوا قلبها واواً في المنقلبة عن أَصل وفي المزيدة للإِلحاق فقالوا: كسائي وكساوي، وبنائي وبناوي، وعلبائي وحربائي وعلباوي وحرباوي. وعدم القلب أحسن.
5- المختوم بياء مشددة: إذا كانت الياءُ المشددة بعد حرف واحد مثل (حيّ) و(طيّ) رددتَ الياء الأُولى إلى أَصلها الواو أَو الياء وقلبت الثانية واواً فقلت: حيوي وطووي.
وإن كانت بعد حرفين مثل (عليّ وقُصيّ) حذفت الياء الأُولى وفتحت ما قبلها وقلبت الياء الثانية واواً فقلت: علَويّ وقُصويّ.
وإن كانت بعد ثلاثة أَحرف فصاعداً حذفتها فقلت في النسبة إلى (كرسيّ وبختيّ والشافعي): كرسِيّ وبختيّ والشافعي. فيصبح لفظ المنسوب ولفظ المنسوب إليه واحداً وإن اختلف التقدير .
6- فُعَيْلة أو فَعيلة أو فَعولة في الأعلام: مثل جُهَيْنة وربيعة وشنوءَة: تحذف ياؤُهن عند النسب ويفتح ما قبلها فنقول: جُهَنيّ وَرَبَعيّ وشَنئيّ، بشرط ألا يكون الاسم مضعَّفاً مثل (قُلَيْلة) ولا واوي العين مثل (طويلة) فإن هذين يتبعان القاعدة العامة.
7- ما توسطه ياء مشددة مكسورة: مثل طيِّب وغُزَيِّل وحُمَيِّر، تحذف ياؤُه الثانية عند النسب فنقول طيْبِيّ وغُزَيْليّ وحُمَيْريّ.
8- الثلاثي المكسور العين: تفتح عينه تخفيفاًَ عند النسب مثل: إِبِل، ودُئل (اسم علم)، ونَمِر، ومِلك فنقول: إِبَليّ، ودُؤَليَ، ونَمَرِِيّ، ومَلَكيّ.
9- الثلاثي المحذوف اللام: مثل أَب وابن وأَخ وأُخت وأَمة ودم وسَنةٍ وشفة وعَمٍ وغدٍ ولغةٍ ومئةٍ ويدٍ، ترد غِليه لامه عند النسب فنقول: أَبويّ وبَنَويّ وأَخويّ، وأُمويّ ودموي وسنوي وشجوي وشفهي (أَو شفوي) وعمَوي وغدَوي ولُغَوي، ومئوي ويدوي.
10- الثلاثي المحذوف الفاء: الصحيح اللام منه مثل (عدة وزنة) ينسب إليه على لفظة فنقول: عِديّ وزِنيّ، والمعتل اللام منه مثل شية (من وشى) ودية (من ودى). يرد إليه المحذوف فنقول في النسب إِليهما: وِشَوِيّ، وِدَوِيّ.
11- المثنى والجمع: إذا أُريد النسب إلى المثنى والجمع رددتهما إلى المفرد فالنسب إلى اليدين والأَخلاق والفرائض والآداب والمنْخَرين: يدوي وخُلُقي وفَرَضي وأَدبي ومِنخري.
فإن لم يكن للجمع واحد من لفظه مثل أَبابيل، ومحاسن، أَو كان من أَسماء الجموع مثل قوم ومعشر، أَو من أَسماءِ الجنس الجمعي مثل عرب وترك وورق، أَبقيتها على حالها في النسب فقلت: أَبابيليّ ومحاسنيّ وقوميّ ومعشريّ وعربيّ وتركيّ.
وما أُلحق بالمثنى والجمع السالم عاملته معاملته مثل بنين، واثنين، وثلاثينّ، فالنسبة إِليها: بنويّ وإثني (أَو ثنوي) وثَلاثي.
وأما الأعلام المنقولة عن المثنى أو الجمع فإن كانت منقولة عن جمع تكسير مثل أوزاع وأَنمار نسبت إليها على لفظها فقلت: أَوزاعي وأَنماري. وما جرى مجرى العلم عومل معاملته فنقول ناسباً إلى الأَنصار: أَنصاري.
فإن كانت منقولة عن مثنى مثل الحسنيْن والحرمين أو جمع سالم مثل (عابدون) و(أَذرعات) و(عرفات) رددته إلى مفرده إن كان يعرب إعراب المثنى أو الجمع فقلت: حسنيّ، حرميّ، عابديّ، أَذرعي وعرَفي.
وإن أعربت بالحركات مثل زيدونٍ وحمدونٍ، وزيدانٍ وحمدانٍ وعابدينٍ نسبت على لفظها فقلت: زيدوني وحمدوني وزيداني وحمداني وعابديني.
وإذا عدل بالعلم المجموع جمع مؤنث سالماً إلى إعرابه إعرابَ ما لا ينصرف مثل (دعْدات وتمرات ومؤمنات) حذفت التاء ونسبت إلى ما بقي كأَنها أسماءٌ مقصورة فقلت دعْدي ودعْدوي، وتمَري ومؤمنيّ.
12- المركب: ينسب إلى صدره سواءٌ أَكان تركيبه تركيباً إسنادياً مثل (تأَبط شرًّا) و(جاد الحق)، أَم كان تركيباً مزجياً مثل بعلبك ومعد يكرب، أَو كان تركيباً إضافياً مثل: تيم اللات وامرئ القيس ورأس بعلبك ومُلاعب الأَسنة.. تنسب في الجميع إلى الصدر فتقول: تأَبطيّ، وجاديّ، وبعليّ، ومعدويّ، وتيميّ، وامرئي، ورأسي، وملاعبيّ.
فإن صُدِّر المركب الإضافي بأَب أَو أُم أَو ابن مثل أَبي بكر وأُم الخير، وابن عباس، نسبت إلى العجز فقلت: بكري، وخيري، وعباسي.
وكذلك إذا أَوقعتِ النسبةُ إلى الصدر في التباس كأَن تنسب إلى عبد المطلب وعبد مناف وعبد الدار وعبد الواحد، ومجدل عنجر، ومجدل شمس، فتقول: مطلبي ومنافي وداري وواحدي وعنجري وشمسي .
* * *
شواذ النسب:
الحق أَنهم ترخصوا في باب النسب ما لم يترخصوا في غيره، ويكاد أَكثر هذه الأحوال التي مرت بك تكون خروجاً على القاعدة العامة للنسب حتى ظن بعضهم أن شواذ هذا الباب تعدل مقيسه.
وهم يميلون إلى الخفة في النسب إلى الأعلام لكثرة دورانها على الأَلسنة. وثمة أَعلام غير قليلة لا تنطبق على حالة من الأحوال الاثنتي عشرة التي تقدمت، سموها شواذ النسب، أَرى أَن أُسميها المنسوبات السماعية:
أَموي نسبة إلى أُمية سلمى نسبة إِلى قبيلة سُلَيْم
بَحراني نسبة إلى البحرين سُهْلي نسبة إلى السَّهل
بَدَوي نسبة إلى البادية شآمٍ نسبة إلى الشام
براني نسبة إلى بَرِّ شعراني (غزير الشعر) نسبة إلى الشعر
بِصري نسبة إلى البَصرة عَتَكي نسبة إلى عَتِيك
تحتاني نسبة إلى تحت فوقاني نسبة إلى فوق
تَهامٍ نسبة إلى تهامة قُرَشي نسبة إلى قريش
ثقفي نسبة إلى قبيلة ثَقَيف لحياني (عظيم اللحية) نسبة إلى اللحية
جَلولي نسبة إلى جَلولاء (في فارس) مَرْوَزي نسبة إلى مرو الشاهجان (في فارس)
جواني نسبة إلى جو مروَروذي نسبة إلى مرو الروذ (في فارس)
حَروري نسبة إلى حروراء هُذلي نسبة إلى قبية هُذَيْل
دُهْري نسبة إلى الدهر وحْداني سبة إلى الوحدة
رازي نسبة إلى الريّ (في فارس) يمانٍ نسبة إلى اليمن
رَقْباني (عظيم الرقبة نسبة إلى الرقبة روحاني نسبة إلى الروح
وقد يتبعون في أكثر هذه الكلمات القواعد المتقدمة وهو الأحكم.
ولا يجوز بحال أن يقاس على هذه الشواذ وإنما تتبع في أَمثالها القواعد المقررة.
خاتمة:
وقع أن استغنوا عن ياء النسب بصوغ الاسم المراد النسبة إليه على أحد الأوزان الآتية للدلالة على شيء من معنى النسبة:
1- فاعل للدلالة على معنى (صاحب شيء) مثل تامر وطاعم ولابسٍ وكاسٍ بمعنى ذي تمر وذي طعام وذي لبن وذي كسوة بدل أن يقولوا تمري وطعامي ولبني وكسوي.
2- فعّال، للدلالة على ذي حرفةٍ ما مثل نجار وحداد وخياط وعطار وبزاز إلخ، ومثل ما أنا ظلام (لا ينسب إليَّ ظلم) أو أي شيء ما وهو أبعد ما يكون عن المبالغة التي تفيدها الصيغة.
3- فَعِل، بمعنى (صاحب شيء) مثل، طَعِم، لَبِس، لَبِن، نَهِر.
4- مِفْعال، بمعنى (صاحب شيء) مثل مِعْطار بمعنى صاحب عطر.
5- مِفْعيل، بمعنى (صاحب شيء) مثل مِحْضِير بمعنى صاحب حُضر (سرعة جرْي).
الشواهد:
1- {وَما رَبُّكَ بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدٍ}
2- ((أَحرورية أَنت؟!))
السيدة عائشة لامرأة
وليس بذي سيف وليس بنبال 3- وليس بذي رمح فيطعُنني به
امرؤ القيس
عقدن برأْسه إِبَةً وعارا 4- إِذا المرَئيُّ شبَّ له بنات
مرئي: من قبيلة امرئ القيس، إبةَ: خزي. ذو الرمة
بيوت المجد أربعة كبارا 5- يعد الناسبون إلى معد
كما أَلغيت في الدية الحُوارا ويخرج منهم المرئيُّ لغواً
الحوار: ولد الناقة. جرير
كأَنْ لم تريْ قبلي أسيراً يمانيا 6- وتضحك مني شيخة عبشمية
عبد يغوث الحارثي
أَملَّ عليها بالبلى الملوان 7- أَلا يا ديار الحي بالسبعانِ
ابن مقبل
8- ((اللهم اجعلها عليهم سنيناً كسنين يوسف))
حديث
واقعد فإنك أَنت الطاعم الكاسي 9- دع المكارم لا ترحل لبغيتها
الحطيئة
لا أدلج الليل ولكن أَبتكر 10- لست بليلي ولكني نَهِرْ
رواه سيبويه
لابنٌ في الصيف تامر 11- وغررتني وزعمت أَنك
الحطيئة
ولكن سليقيٌّ يقول فيعربُ 12- ولست بنحوي يلوك لسانه
أبو مروان النحوي
________________________________________

يتبع




عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 03:53 AM   #60
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: المكتبــه العآمة للبحــوث الدرآسيــة

فياء النسب غير الياء المشددة الأصلية، ويظهر ثمرة ذلك فيما يلي: لو سمينا رجلاً بـ (قماريّ) جمع (قُمري) فاسمه ممنوع من الصرف لأنه على صيغة منتهى الجموع، فإذا نسبنا إليه حذفنا ياءه المشددة الأصلية فبقي (قمار) مثل (سحاب) وهي مصروفة فإذا ألحقنا بها ياء النسب بقيت مصروفة وهي خارجة عن وزن صيغة منتهى الجموع لأن ياء النسب على نية الانفصال فلا اعتداد بها.
جمهور المؤلفين لا يشترطون العلمية في هذه الأوزان، لكن تتبع ما ورد عن العرب يوحي بهذا الشرط وإذاً تكون النسبة إلى (طبيعة وبديهة وسليقة): (طبيعي وبديهي وسليقي)، على القاعدة العامة.
ومع هذا لابدَّ من مراعاة السماع فقد قالوا: (حضرمي) نسبة إلى حضرموت وكان القياس أن يقولوا حضْري، وقالوا: عبشمي نسبة إلى عبد شمس، وعبدري نسبة إلى عبد الدار، وتيملي نسبة إلى تيم اللات نسبوا عن طريق النحت. ومنهم من يقول بعلبكي ومعديكربي.. ينسب إلى الجزأين معاً مركبين، أو منفصلين: بعلي بكي ومعدوي كربي كما فعل الشاعر حين نسب إلى رام هرمز:
بفضلة ما أعطى الأمير من الرزق تزوجتُها راميةُ هرمزية

الأسماء المبنية
الأَصل في الأَسماءِ أن تكون معربة، والإِعراب ظاهرة مطردة فيها. ولكنَّ أَسماء قليلة أَتت مبنية. ويعنينا منها هنا ما يطَّرد فيه البناءُ قياساً لأَنه ذو جدوى عملية، وقبل بيان ما يطَّرد بناؤُه من الأَسماء، نعرض بإِيجاز للمبني سماعاً، فقد درج النحاة على التماس علل لبنائه نلخصها فيما يلي:
البناءُ سمة الحروف، وإنما بني ما بني من الأَسماء لشبهه بالحرف في وجه من الأَوجه الأَربعة الآتية:
1- الشبه الوضعي: بأَن يكون الاسم على حرف أو حرفين كالضمائر ذهبْتُ، ذهبنا، ذهبتم، هو، هي، إلخ..
2- الشبه المعنوي: لدلالتها على معنى يعبر عما يشبهه عادة بالحرف، فنحن نعرف أَن التمني والترجي والتوكيد والجواب والتنبيه والنفي يعبر عنها بالحروف، فما أشبهها من المعاني كالشرط والاستفهام، يعبر عنهما بالحرف تارة وبالاسم تارة، ويلحق بهما الإِشارة، ولهذا الشبه المعنوي بنيت أسماءُ الشرط وأَسماء الاستفهام وأَسماءُ الإِشارة.
3- الشبه الافتقاري: الحرف لايدل على معنى مستقل بنفسه، فهو مفتقر إلى غيره حتى يفيد معنىً ما. ويلحق بالحروف في هذا: الأَسماءُ الموصولة فهي لا تفيد إلا إِذا وصلت بجملة تسمى صلة الموصول فجعلوا هذا الافتقار علة بنائها.
4- الافتقار الاستعمالي: من الحروف ما يؤثر في غيره ولا يتأَثر وهي الأَحرف العاملة كالنواصب والجوازم، ويشبهها في التأْثير وعدم التأَثر أَسماءُ الأَفعال، فكان هذا الشبه علة بناءٍ أَسماءِ الأَفعال عندهم.
ومن الحروف ما لا يؤثر ولا يتأَثر، كالأَحرف غير العاملة، مثل أَحرف الجواب ((نعم، بلى))، وأَحرف التنبيه، ويشبهها في ذلك أَسماءُ الأَصوات، فهي لا تعمل في غيرها، ولا يعمل غيرها فيها. فمن هنا بنيت على ما قالوا.
وهذه الأَسماءُ كلها مبنية سماعاً. ومن المبني سماعاً أيضاً بعض الظروف مثل ((حيث، إِذا، الآن، إِذ، إلخ..)) وكل هذه المبنيات لا يخطئُ أَحد في استعمالها على ما سمعت عليه إذ لا قاعدة لها. لكن هناك قواعد لبناءِ الأَسماء المعربة على الضم أَو الفتح أَو الكسر، إن أُريد منها معنى خاص أَو استعمال خاص، هي التي تحتاج إلى بيان:
1- يطرد البناء على الفتح في المواضع الآتية
أَ-كل ما ركب تركيب مزج أَصاره كالكلمة الواحدة:
1- من الظروف، زمانية أَو مكانية مثل: أَقرأُ صباحَ مساءَ - اختلفوا فريقين ووقف خالد بينَ بينَ (أَي بين الفريق الأَول والفريق الثاني).
2- ومن الأحوال مثل: جاورني بيتَ بيتَ (أَي ملاصقاً بيتاً لبيتٍ) تساقطوا أَخول أَخولَ (أي متفرقين) ومثلها تفرقوا شَذَرَ مَذرَ.
3- ومن الأَعداد وهي أَحدَ عشر إِلى تسعة عشر، باستنثاء (اثني عشر واثنتي عشرة فإِنهما معربتان).
4- ومن الأَعلام (الجزءُ الأَول فقط) مثل: بعلبَك، بُختَنصر حضرَموتَ.
ب- يجوز بناءُ أَسماءِ الزمان المبهمة إِذا أُضيفت لجملة مثل: (على حينَ عاتبت المشيبَ على الصبا، هذه ساعَةُ يربح المجتهد) إِلا أَن البناءَ أَحسن إِذا ولي الأَسماءَ مبني كالمثال الأَول، والإِعراب أَحسن إِذا وليه معرب كالمثال الثاني، فرفع (ساعة) أَفصح من بنائها لأَن ما بعدها فعل مضارع معرب.
جـ - ويجوز بناءُ المبهمات حين تضاف إلى مبني مثل: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ} و{مِنّا الصّالِحُونَ وَمِنّا دُونَ ذَلِكَ} و(ساءَني إِخفاقُ يومَئِذٍ). وإِعراب ذلك كله جائز أيضاً فتقول: تقطع بينُكم، منا دونُ ذلك. إِخفاق يومِئذ.
د- اسم لا النافية للجنس إِذا كان غير مثنى ولا جمعاً سالماً للمذكر أَو للمؤنث، تقول: لا رجلَ في القاعة، لا طلابَ في المدرسة.
أما المثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم، فتبنى مع لا على ما تنصب به كما هو معلوم، إلا أنهم جوزوا بناء جمع المؤنث السالم على الفتح في بعض اللغات، فعلى هذا يجوز بناء (لا طالباتَِ في القاعة) على الفتح وعلى الكسر.
2- ويطرد بناء الاسم على الكسر في المواضع الآتية
أَ- وزن ((فعالِ)) وقد جاءَ هذا الوزن:
1- في أَعلام الإِناث مثل (حذامِ قطامِ) تقول: (جاءَت قطامِ مستبشرة) .
2- في سبهنَّ مثل (يا خباثِ تجنبي الأَذى).
3- في أَسماءِ فعل الأَمر وستمر بك مثل: حذارِ أَن تكذبوا.
ب- كل ما ختم بـ(ويهِ) من الأَسماء الأَعجمية مثل (سيبويه، نِفْطويْه، دُرُسْتَويه) تقول: (كان سيبويه رأْس النحاة).
3- ويطَّرد البناءُ على الضم في كل ما قُطع عن الإِضافة من المبهمات مثل: (أَتعتذر بسفر أَبيك؟ أَعرفك من قبلُ ومن بعدُ) أَي: من قبل السفر ومن بعده. فالبناءُ على الضم هنا دليل على أَن هناك مضافاً إِليه محذوفاً لفظاً، ملاحَظاً معنىً. ومثله: (صدر الأَمر من فوقُ) أَي (من فوقنا). و(بقي ساعتان ليس غيرُ) أَي (ليس غيرهما باقياً).
فإِذا لم يكن المضاف إليه منوياً أُعرب المبهم تقول: (عُذبت قبلاً) أَي في زمن من الأَزمان الماضية.
ولا يخفى أن الظرف المبني هنا معرفة، وما نُوّن فلم يَبنَ فهو نكرة.
هذا ولا ينس القارئُ أن المنادى المفرد المعرفة والنكرة المقصودة مبنيان على الضم دائماً مثل: (يا عديُّ، يا رجالُ) وأَن ((أَيّ)) الموصولية يجوز بناؤُها على الضم إِذا أُضيفت وحذف صدر صلتها، مثل: {فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكَى طَعاماً}، وإِعرابها جائز.
الشواهد:
(أ)
ـقوم يسقط بينَ بينا 1- نحمي حقيقتنا وبعض الـ
عبيد بن الأبرص
لا أُمَّ لي إِن كان ذاك ولا أَبُ 2- هذا لعمركمُ الصغارُ بعينه
همام بن مرة
وقلت: أَلما أَصْحُ والشيب وازع 3- على حينَ عاتبت المشيب على الصبا
النابغة
4- { قالَ اللَّهُ هَذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ صِدْقُهُمْ}
[المائدة: 5/122]
5- {فَلَمّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ}
[هود: 11/66]
فهي من تحتُ مُشيحاتُ الـحُزُم
6- ثم تفري اللُجْم من تَعْدائها
طرفة
أَكاد أَغصُّ بالماءِ الفرات 7- وساغ لي الطعام وكنت قبلاً
يزيد بن الصعق
وأَتيت فوق بني كليب من علُ 8- ولقد سددت عليك كلَّ ثنية
الفرزدق
كجلمود صخرٍ حطَّه السيل من علِ 9- مِكرٍ مفرٍ مقبل مدبرٍ معاً
امرؤ القيس
فإِن القول ما قالت حَذامِ 10- إِذا قالت حَذامِ فصدقوها
لجيم بن صعب
وجرداءَ مثلِ القوس سمحٍ حجولها 11- نَعاءِ أَبا ليلى لكل طِمِرَّة
طمرة: فرس، سمح: واسع .جرير
ومضى بفصل قضائه أَمسِ 12- اليوم أَعلم ما يجيءُ به
تبع بن الأقرن
13- {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً}
[مريم: 19/69]
لقاؤُك إِلا من وراءُ وراءُ 14- إِذا أَنا لم أُومَنْ عليك ولم يكن
عتي بن مالك العقيلي
فما شربوا بعداً على لذة خمرا 15- ونحن قتلنا الاسدَ أُسد خفية
عقيلي
أُديْهم يرمي المستجير المعوَّرا
16- متى تردنْ يوماً سفارِ تجدْ بها
الفرزدق
لعناً يُشَنُّ عليه من قدامُ 17- لعن الإِله تَعِلَّة بن مسافر
تميمي
(ب)
وليس عليك يا مطرُ السلام 18- سلام الله يا مطرٌ عليها
الأحوص
يا عديّاً لقد وقتك الأَواقي 19- ضربتْ صدرها إِليَّ وقالت
عدي أخو المهلهل
طلباً وابغ للقيامة زادا؟ 20- آتٍ الرزقُ يومَ يومَ فأَجملْ
إلى بيت قعيدته لَكاعِ 21- أُطوف ما أُطوف ثم آوي
الحطيئة
وباشرت حدَّ الموتِ والموتُ دونُها؟ 22- أَلم تريا أَني حميت حقيقتي
أَما ترى الموت لدى أَوراكِها؟ 23- تراكِها من إِبلٍ تراكِها
فهلكت جهرةً وبارُ 24- ومرَّ دهر على وبارِ
الأعشى
________________________________________
ورد التركيب في غير الظرف والعدد والحال مثل قولهم: (وقعوا في حيصَ بيصَ) أي في شدة، فيحفظ ولا يقاس عليه.
بناء على هذا الوزن في الأعلام على الكسر لغة أهل الحجاز، وهي اللغة الشائعة. أما نبو تميم فمنهم من يعربها إعراب ما لا ينصرف فيقول: (جاءت قطامُ ورأيت قطامَ، ومررت بقطامَ). وأكثرهم يبني على الكسر ما ختم بالراء منها مثل: (سفارِ، وبارِ) ويجري الباقي إجراء ما لا ينصرف.
المشيح: المقبل عليك، وأشاح بوجهه: أعرض. والمشيح الحذر أيضاً والجاد.
سفار: منهل ماء بين المدينة والبصرة. المستجير: المستسقي: المعور: الذي لا يسقى
المصدر واسم المصدر
مصدر الفعل ما تضمن أَحرفه لفظاً أَو تقديراً ، دالاً على الحدث مجرداً من الزمن مثل: علِم علْماً وناضل نضالاً وعلَّم تعليماً واستغفر استغفاراً.
وإليك أَوزان مصادر الأَفعال الثلاثية فالرباعية فالخماسية فالسداسية.
1- مصدر الثلاثي:
يُظن أن وزنه الأَصلي ((فَعْل)) لكثرته ولأَن قياس مصدر المرة الآتي بيانه هو ((فَعْل)).
وأَوزانه كثيرة وهي سماعية، لكل فعل مصدر على وزن خاص، وهناك ضوابط غالبة ((غير مطردة)) تتبع المعنى وإليك بيانها:
1- الغالب فيما دل على حرفة أَو شبهها أَن يكون على وزن ((فِعالة)) مثل: تجارة، حدادة، خياطة.. وِزارة، نِيابة، إِمارة، زعامة. إلخ.
2- الغالب فيما دل على اضطراب أَن يكون على وزن ((فَعَلان)) مثل فوَران، غلَيان، جولان، جيشان إلخ.
3- الغالب فيما دل على امتناع أَن يكون على وزن ((فعال)) مثل: إِباء، جِماح، نِفار، شراد.. إلخ.
4- الغالب فيما دل على داءٍ أَن يكون على وزن ((فُعال)) مثل: زُكام، صُداع، دُوار.
5- الغالب فيما دل على سير أَن يكون على وزن ((فعيل)) مثل: رحيل، رسيم، ذميل.
6- الغالب فيما دل على صوت أن يكون على وزن ((فُعال)) أَو ((فَعيل)) مثل: عُواء، نُباح، مُواءُ، زئير، نهيق، أَنين.
7- الغالب فيما دل على لون أَن يكون على وزن ((فُعْلة)) مثل: صفْرة، خضرة، زرقة.
وفي غير هذه المعاني يغلب أَن يكون مصدر المتعدي من باب ((نصَر)) و((فهِم)) على وزن ((فَعْلٍ)) كنصْرٍ وفَهْمٍ، ومصدر اللازم من ((فَعل)) على وزن ((فُعول)) مثل: صُعود، نزول، جُلوس.
ومصدر اللازم من ((فَعِل)) على وزن ((فَعَلٍ)) مثل: ضجر، بطر، عطش، حوَر.
ومصدر اللازم من ((فَعُل)) على وزن ((فُعولة)) أَو ((فَعالة)) مثل: صعوبة وسهولة ونباهة وشجاعة.
وقد يأْتي للفعل الواحد مصدران فأَكثر.
2- الرباعي:
مصدر الرباعي على ((فَعْلَلة)) مثل: دحرج دحرجةً، وقليلاً ما يأْتي على وزن ((فِعْلال)) مثل (دِحْراج)، فإِن كان مضعفاً جاءَ منه الوزنان على حد سواء: زلزل زلزلة وزِلْزالاً.
أَما مصدر الثلاثي المزيد بحرف: فمصدر ((فعّل)) هو ((تفعيل)) مثل: حسَّن تحسيناً. فإن كان معتل الآخر جاءَ المصدر على وزن ((تَفْعِلة)) مثل: زكَّى تزكِية، فالتاءُ عوض من ياء تفعيل.
ومصدر ((أَفْعل)) هو ((إفعال)) مثل: أَكرم إِكراماً.
ومصدر ((فاعل)) هو ((مفاعلة)) باطراد، ولكثير من الأَفعال مصدر آخر على وزن ((فِعال)) مثل: ناضل نضالاً ومناضلة، حاور محاورةً وحِواراً.
3- الخماسي مصادره كلها قياسية:
فالرباعي المزيد بحرف ((تَفَعْلَل)) يأْتي مصدره دائماً ((تَفَعْلُلاً)) مثل: تَدحْرَج تَدَحْرُجاً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((افْتَعل)) مصدره دائماً على ((افتعال)) مثل: اجتمع اجتماعاً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((انْفعل)) مصدره دائماً على ((انفعال)) مثل: انطلق انطلاقاً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((تفعل)) مصدر دائماً على ((تفعُّل)) مثل: تكسَّر تكسُّراً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((تفاعل)) مصدره دائماً على ((تفاعُلٍ)) مثل: تمارض تمارُضاً.
والثلاثي المزيد بحرفين من وزن ((افْعَلَّ)) مصدره دائماً على ((افعلال)) مثل: اصفرَّ اصفراراً.
4- السداسي مصادره كلها قياسية أيضاً:
فإِن كان رباعياً مزيداً بحرفين فمصدر ((افْعلَلَّ)) دائماً على ((افْعِلاَّل)) مثل: اقشعرَّ اقشعراراً ومصدر ((افعنْلَلَ)) دائماً على ((افْعِنْلالٍ)) مثل: احرنْجم احرنجاماً .
وإن كان ثلاثياً مزيداً بثلاثة أَحرف فمصدر ((استفْعل)) دائماً على ((استفعال)) مثل: استفهم استفهاماً.
ومصدر ((افْعالَّ)) دائماً على ((افعيعال)) مثل: اصفار اصفيراراً.
ومصدر ((افْعوعل)) دائماً على ((افعيعال)) مثل: اعشوشب اعشيشاباً.
ومصدر ((افْعوَّل)) دائماً على ((افعِوَال)) مثل: اجلوّذ اجْلِواذاً .
وفي جميع هذه الأوزان الخماسية والسداسية كسر الحرف الثالث من الفعل وزيدت ألف قبل الآخر، إلا المبدوء بتاء زائدة فمصدره على وزن ماضيه بضم ما قبل آخره: تقاتلوا تقاتُلاً، تدحرج تدحرجاً.
أنواع المصادر:
1- المصدر الميمي: يبدأُ بميم زائدة وهو من الثلاثي على وزن (مَفعل) مثل: مضرَب، مشرب، مَوْقى. أَما المثال الواوي المحذوف الفاء في المضارع مثل (وعد) فمصدره الميمي على ((مفْعِل)) مثل موعد .
ومن غير الثلاثي يكون المصدر الميمي على وزن اسم المفعول: أَسأَمني مُرْتَقَب القطار: ارتقاب.
2- مصدر المرة: يصاغ للدلالة على عدد وقوع الفعل وهو من الثلاثي على وزن ((فَعلة)) مثل: أَقرأُ في النهار قَرْأَة وأَكتب كتبتين فأَفرح فرحاتٍ ثلاثاً.
ويصاغ من غير الثلاثي بإضافة تاءٍ إلى المصدر: انطلق انطلاقتين في اليوم.
فإن كان في المصدر تاءٌ، دلَّ على المرة بالوصف فيقال: أَنلْت إِنالة واحدة.
وإِذا كان للفعل مصدران أَتى مصدر المرة من المصدر الأَشهر والأَقيس مثل: زلزله زلزلةً ولا يقال (زلزله زِلزالة).
3- مصدر الهيئة: يصاغ للدلالة على الصورة التي جرى عليها الفعل، وهو من الثلاثي على وزن ((فِعْلة)) مثل: يمشي مِشْية المتكبر، فإن كان مصدره على وزن ((فِعلة)) دللنا على مصدر الهيئة بالوصف أَو بالإضافةمثل: ينشد نِشدةً واضحة، نِشْدةَ تلهف.
وليس لغير الثلاثي مصدر هيئة وإِنما يدل عليها بالوصف أَو بالإِضافة مثل: يتنقل تنقُّلَ الخائف، ويستفهم استفهاماً مُلِحاً.
هذا وقد شذَّ مجيءُ وزن ((فِعْلة)) من غير الثلاثي، فقد سمع للأَفعال الآتية: اختمرت المرأَة خِمرةً حسنة، وانتقبتْ نِقْبة بارعة، واعتم الرجل عِمَّة جميلة.
4- المصدر الصناعي: يشتق من الكلمات مصدر بزيادة ياءٍ مشددة على آخره بعدها تاء، يقال له المصدر الصناعي مثل: الإِنسانية، الديمقراطية البهيمية، ومثل العالمية، الأَسبقية، الحرية، التعاونية.. لا فرق في ذلك بين الجامد والمشتق.
اسم المصدر:
ما دل على معنى المصدر ونقص عن حروف فعله دون عوض أَو تقدير فهو اسم مصدر مثل: عطاء من (أَعطى إِعطاء)، و(سلام) من (سلَّم تسليماً)، و(عون) من (أَعان إِعانة)، و(زكاة) من (زكَّى تزكية).
فكلمة (قتال) ليست اسم مصدر من (قاتل) لأَن فيها ياءً مقدرة بعد القاف (قيتال) كما مر بك، و(زنة) ليست اسم مصدر من (وزن) لأَن الواو الناقصة منها عوضت بتاءٍ في الآخر.
ملاحظات ثلاث:
1- يصاغ من الثلاثي مصادر تدل على المبالغة على وزن ((تَفْعال))قياساً مثل تضْراب، تسيار، تَسكاب، وهي مفتوحة التاءِ إِلا في كلمتين تاؤُهما مكسورة هما تِبيان وتِلقاء.
2- وردت سماعاً أَسماءٌ بمعنى المصدر على وزن اسم الفاعل أَو اسم المفعول مثل: العاقبة، العافية، الباقية، الدَّالة، الميسور، المعسور، المعقول.
3- المصادر المؤكدة لا تثنى ولا تجمع ولا تتغير في التذكير والتأْنيث مثل: نصرتهم في ثلاث معارك نصراً، وكذلك المصدر الذي يقع صفة بقصد المبالغة مثل: هذا رجلٌ ثقةٌ وهي امرأَةٌ عدلٌ وهم رجالٌ صدق.
عمل المصدر واسمه:
المصدر أَصل الفعل، ولذلك يجوز أَن يعمل هو واسم المصدر عمل فعلهما في جميع أحواله:
1- مجرداً من ((ال)) والإضافة، مثل (أَمرٌ بمعروف صدقة، وإِعطاءٌ فقيراً كساءً صدقة) فالجار والمجرور (بمعروف) تعلقاً بالمصدر (أَمرْ) لأَن فعله (أَمر) يتعدى إلى المأْمور به بالباءِ، و(إعطاءُ) المصدر نصبت مفعولين لأَن فعلها ينصب مفعولين.
2- مضافاً مثل: أَعجبني تعلُّمك الحسابَ. فـ(الحساب) مفعول به للمصدر (تعلم) والكاف مضاف إليه لفظاً وهو الفاعل في المعنى.
3- محلى بـ((ال)) مثل: ضعيف النكايةِ أعداءَه. فـ(أعداءَ)مفعول به للمصدر (النكاية).
ولا يعمل المصدر واسم المصدر إلا في حالين:
1- أَن ينوبا عن فعلهما: عطاءً الفقيرَ، حبساً المجرمَ.
2- أن يصح حلول الفعل محلهما مصحوباً بـ(أَنْ) المصدرية أَو (ما) المصدرية تقول:
يعجبني تعلُّمك الحسابَ = يعجبني أن تتعلم الحسابَ، وإذا كان الزمان للحال قلت: يعجبني ما تتعلمُ الحسابَ اليوم.
وعلى هذا لا تعمل المصادر التي لا يراد بها الحدوث مثل (أُحب صوت المطرب، أَنت واسع العلم)، ولا المصادر المؤكدة مثل (أَكرمت إكراماً الفقيرَ) فالفقير مفعول للفعل (أَكرم) والمصدر مؤكد لا عمل له، ولا المصادر المبنية للنوع أَو العدد مثل (زرت زورتين أخاك فإذا له صوتٌ صوتَ سبع) فـ(أَخاك) نصب بالفعل (زرت) لا بالمصدر المبين للعدد، و(صوتَ) لم تنصب بالمصدر السابق (صوتٌ) ولكن بفعل محذوف تقديره (يصوت). وكذلك المصادر المصغرة لا تعمل فلا يقال (سرني فُتيْحك الباب).
أحكام ثلاثة:
1- لا يتقدم مفعول المصدر عليه إلا إذا كان المصدر نائباً عن فعله مثل: (المجرمَ حبساً) أَو كان المعمول ظرفاً أَو جاراً ومجروراً مثل: (تتجنب بالدار المرور). ولا يقال: (الفقيرَ يعجبني إكرامك).
2- إِذا أُريد إِعمال المصدر أُخر نعته: (تفيدك قراءَتُك الدرس الكثيرةُ) ولا يقال (تفيدك قراءَتك الكثيرةُ الدرسَ).
3- يجوز في تابع المعمول المضاف إِليه المصدر الجر مراعاةً للفظ والرفع أَو النصب مراعاةً للمحل مثل: (سررت بزيارة أَخيك وأَبيه = وأَبوه). (ساءَني انتهارُ الفقيرِ والمسكين = والمسكينَ).
ملاحظة: للمصدر الميمي ولاسم المصدر في عملهما عمل المصدر كل الأحكام المتقدمة.
الشواهد:
(أ)
وبعد عطائك المئةَ الرتاعا 1- أَكفراً بعد رَدِّ الموت عني
القطامي
طلبَ المعقبِ حقَّه المظلومُ 2-حتى تهجَّر في الرواح وهاجه
)يعني: طالباً إياه طلب المعقب) - لبيد
أَهدى السلام تحيةً ظلمُ 3- أَظلومُ إن مصابكم رجلاً
الحارث بن خالد المخزومي
مخافةَ الإِفلاس والليانا 4- قد كنت داينت بها حسانا
الليان: المطل - زياد العنبري
أَلؤماً - لا أَبالك - واغترابا 5- أَعبداً حل في شُعبى غريباً
جرير
قرعُ القواقيزِ أَفواهُ الأَباريق 6- أفنى تلادي وما جمُّعتُ من نشب
القاقوزة: قدح الخمر - الأقيشر الأسدي
7- {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيها اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}
[الحج: 22/40]
8- {وَلِلَّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ}
[آل عمران: 3/97]
9- {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَما أَدْراكَ ما الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ، أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ}
[البلد: 90/11-16]
كررت فلم أَنكل عن الضربِ مسمعاً 10- لقد علمتْ أُولى المغيرة أَنني
المرار
(ب)
يجد عسيراً من الآمال إلا ميسرا؟ 11- إذا صح عونُ الخالق المرءَ لم
فلا تُرَيَنْ لغيرهمُ أَلوفا؟ 12- بعشرتك الكرام تُعَد منهم
يخال الفرار يراخي الأَجلْ؟ 13- ضعيف النكاية أَعداءَه
عاذراً من عهدت فيك عذولا؟ 14- إن وجدي بك الشديدَ أَراني
________________________________________
تقديراً مثل: قاتل قتالاً، فإن ألف الفعل قلبت ياءً مقدرة مكانها فالأَصل (قيتال). فأما (وزَن زنةَ) فإن التاء في المصدر عوض من الواو في الفعل.
احرنجمت الإبل: اجتمعت.
اصفرّ: صار أصفر دفعة واحدة، أما (اصفارّ) فصار أصفر بالتدريج.
اجلوّذ البعيرُ: أسرع.
شذ الكسر في هذه المصادر: (مرجع، مصير، معرفة، مقدرة، مبيت، مشيب، مزيد، محيض، معتبة) وأمثالها فيحافظ على كسر ما ورد مكسوراً.
اسم المفعول
يصاغ اسم المفعول للدلالة على من وقع عليه الفعل.
ويكون من الثلاثي على وزن ((مفعول)): مضروب، ممدوح، موعود، مغزُرٌّ، مرميٌّ (أصلها مرمويٌ قلبت الواو ياءً)، مقول، مدين (أَصلها مقوول ومديون: تحذف العلة في الفعل الأَجوف ويضم ما قبلها إِن كانت العلة واواً، ويكسر إِن كانت ياءً).
ويصاغ من غير الثلاثي على وزن المضارع المجهول بإِبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وفتح ما قبل الآخر: يُكرَم: مُكْرم، يُسْتغفَر: مُسْتَغْفَر، يُتَداول: متداول، يُصْطفى: مُصْطفى، يُخْتار: مختار.
لا يصاغ اسم المفعول إلا من الفعل المتعدي، فإِذا أُريد صياغته من فعل لازم فيجب أَن يكون معه ظرف أَو مصدر أَو جار ومجرور:
السرير منومٌ فوقه، الأَرض متسابق عليها، هل مفروحٌ اليوم فرحٌ عظيم؟
ملاحظة: بمعنى اسم المفعول صيغ أَربع سماعية يستوي فيها المذكر والمؤنث.
1- فَعيل: جريح، قتيل.
2- فِعْل: شاة ذِبحٌ (مذبوحة)، طِحْن، طِرْح
3- فَعَل: قَنص، سَلَب، جلَب
4- فُعْلة: أُكلة، مُضغة، طُعمة
تنبيه: يجتمع أحياناً اسم الفاعل واسم المفعول من غير الثلاثي على صيغة واحدة في المضعف والأجوف مثل اختارَك رئيسك فأنت مختار ورئيسك مختار. شاددْت أخاك فأنا مشاد وأخوك مُشاد، والتفريق بالقرينة.
عمل اسم المفعول والاسم المنسوب:
يعمل اسم المفعول عمل فعله المبني للمجهول في الأَحوال والشروط التي تقدمت لاسم الفاعل تقول: 1- الـمُكْرَمُ ضيفُه محمود (الآن أَو أَمس أَو غداً) = الذي يُكْرَمُ ضيفُهُ محمود.
2- ما خالد مُنْصَفٌ أخوه - هل أَخوك مقروءٌ درسُه - مررت برجل محزومةٍ أَمتعتُهُ - رأَيت أَخاك مرفوعةً يدُه بالتحيَّة.
أَما الاسم المنسوب فيرفع نائب فاعل فقط لأَن ياءَه المشددة بمعنى (منسوب) تقول: أَحمصيُّ جارُك = أَمنسوب جارُك إِلى حمص = أَيُنسَب جارك إلى حمص.
ملاحظة: يجوز إضافة اسم المفعول والاسم المنسوب إِلى مرفوعهما على خلاف ما مر في اسم الفاعل: تقول ما خالدٌ منصَفُ الجارِ، أَحمصيُّ الجارِ أَنت؟
الشواهد:
1- ((الخيل معقودٌ بنواصيها الخيرُ إِلى يوم القيامة))
حديث شريف
أَمحمول على النعش الهمامُ 2- أَلم أُقسم عليك لتخبرنيّ:
النابغة
صلى عليك منزّل الفرقان يا خاتم الرسل المبارَك ضوؤُه
منسوب إلى السيدة فاطمة
الصفة المشبهة باسم الفاعل
أَسماء تصاغ للدلالة على من اتصف بالفعل على وجه الثبوت مثل: كريم الخلق، شجاع، نبيل. ولا تأْتي إِلا من الأَفعال الثلاثية اللازمة، وصيغها كلها سماعية إِلا أَن الغالب في الفعل من الباب الرابع ((باب طرِب يطرَب)) أَن يكون على إِحدى الصيغ الآتية:
1- على وزن ((فَعِل)) إِذا دل على فرح أَو حزن مثل: ضَجِر وضجرة، طَرِب وطربة.
2- على وزن ((أَفعل)) فيما دل على عيب أَو حسن في خلقته أَو على لون مثل: أَعرج، أَصلع، أَحور، أَخضر. ومؤنث هذه الصيغة ((فعلاءً)): عرجاءُ، صلعاءُ، حوراءُ، خضراءُ. والجمع ((فُعْل)): عُرْج، صُلع، حُور، خُضْر.
3- على وزن ((فَعْلان)) فيما دل على خلوّ أَو امتلاءٍ: عطشان وريان، جَوْعان وشبعان والمؤنث ((فَعْلى)): عطشى وربّا، وجَوْعى وشَبْعى.
وإذا كان الفعل اللازم من باب ((كرُم)) فأَكثر ما تأْتي صفته على ((فعيل)) مثل كريم وشريف. وله أَوزان أُخرى مثل: شجاع وجبان وصُلْب وحسَن وشهْم.
هذا وكل ما جاءَ من الثلاثي بمعنى اسم فاعل ووزنه مغاير لوزن اسم الفاعل فهو صفة مشبهة مثل: سيّد وشيخ هِمّ وسيء.
ملاحظة: إذا قصدت من اسم الفاعل أو اسم المفعول الثبوت لا الحدوث أصبح صفة مشبهة يعمل عملها مثل: أنت محمودُ السجايا طاهر الخلقُ معتدل الطباع. أما إذا قصدت من الصفة المشبهة الحدوث جئت بها على صيغة اسم الفاعل فتعمل عمله مثل: أنت غداً سائدٌ رفاقَك (الصفة سيد). فضيّق الصفة المشبهة إذا أردت منها الحدوث قلت: صدرك اليوم ضائق على غير عادتك.
عمل الصفة المشبهة:
معمول الصفة المشبهة إِما أَن يرفع على الفاعلية: (أَخوك حسنٌ صوتُه) وأَما أَن يجر بالإِضافة: (أَخوك حسنُ الصوتِ) وهو أَغلب أَحواله، وإِما أَن ينصب على التمييز إن كان نكرة، أَو شبه المفعولية إِن كان معرفة: (أَخوك حسنٌ صوتاً، حسنٌ صوتَه).
وتمتنع الإِضافة إذا كانت الصفة بـ(ال) ومعمولها خالٍ منها ومن الإِضافة إلى محلى بها، فلا يقال (أَخوك الحسن صوتِه) على الإِضافة ويقال (أَخوك الحسن الصوتِ، أَخوك الحسن أَداءِ الغناءِ).
الشواهد:
قبر ابن مارية الكريم المفضل 1- أَولاد جفنة حول قبر أَبيهم
شمُّ الأُنوف، من الطراز الأَول بيضٌ الوجوهِ كريمةٌ أحسابُهم
حسان
هلالاً وأُخرى منهما تشبه الشمسا 2- فتاتان أَما منهما فشبيهةٌ
ابن قيس الرقيات
سمُ العُداة وآفة الجُزر 3- لا يبعَدنْ قومي الذين هم
والطيبون معاقدَ الأُزر النازلون بكل معترك
خرنق بنت بدر
اسم التفضيل
يصاغ على وزن ((أَفعل)) للدلالة على أَن شيئين اشتركا في صفة وزاد أَحدهما فيها على الآخر مثل: كلاكما ذكي لكن جارك أَذكى منك وأَعلم.
وقد يصاغ للدلالة على أن صفة شيء زادت على صفة شيء آخر مثل: العسل أحلى من الخل، والطالح أخبث من الصالح.
وقليلاً يأْتي بمعنى اسم الفاعل فلا يقصد منه تفضيل مثل: (الله أَعلم حيث يجعل رسالته).
هذا ولا يصاغ اسم التفضيل إلا مما استوفى شروط اشتقاق فعلي التعجب ((ص16)). فإِذا أُريد التفضيل فيما لم يستوف الشروط أتينا بمصدره بعد اسم تفضيل فعلُه مستوفي الشروط مثل: أَنت أَكثر إنفاقاً، وأَسرع استجابة.
واسم التفضيل لا يأْتي على حالة واحدة في مطابقته لموصوفه، وأَحواله ثلاثة:
1- يلازم حالة واحدة هي الإِفراد والتذكير والتنكير حين يقارن بالمفضَّل عليه مجروراً بمن مثل (الطلاب أَكثر من الطالبات) أَو يضاف إليه منكراً: (الطالبات أَسرع كاتباتٍ).
2- يطابق موصوفه إِن لم يقارَن بالمفضل عليه سواءٌ أَعرّف بـ(ال) أَم أُضيف إِلى معرفة ولم يقصد التفضيل مثل: (نجح الدارسون الأَقدرون والطالبات الفضليات حتى الطالبتان الصغريان)، زميلاتك فضليات الطالبات.
3- إذا أُضيف إلى معرفة وقصد التفضيل جازت المطابقة وعدمها: مثل: (الطلاب أَفضل الفتيان = أَفاضلهم، زينب أَكبر الرفيقات = كبرى الرفيقات).
ملاحظة: لم يرد لكثير من أسماءِ التفضيل جمع ولا مؤنث، فعلى المتكلم مراعاة السماع؛ فإِذا اضطر قاس مراعياً الذوق اللغوي السليم.
عمله:
أَغلب عمل اسم التفضيل رفع الضمير المستتر مثل: (أَخوك أَحسن منك) ففي (أَحسن) ضمير مستتر (هو) يعود على المبتدأ.
وقد يرفع الاسم الظاهر أَحياناً ويطَّرد ذلك حين يصح إِحلال الفعل محله مثل هذا التركيب: (ما رأَيت رجلاً أَحسن في عينه الكحلُ منه في عين زيد) وهو تركيب مشهور في كتب النحاة، وظاهر أَن اسم التفضيل فيه 1- مسبوق بنفي، 2- ومرفوعه أَجنبي عنه، 3- وهو مفضَّل مرة (الكحل في عين زيد)، 4- ومفضَّلٌ على نفسه مرة (الكحل في عين غير زيد).
وقد سمع في مثل (مررت بكريم أَكرمَ منه أَبوه).
هذا ولا يتقدم معمول اسم التفضيل عليه بحال، وتقدم الجار والمجرور المتعلقين به ورد ضرورة في الشعر على الشذوذ.
الشواهد:
(أ)
وسالفةً وأَحسنهم قذالا 1- وميَّة أَحسن الثقلين جيداً
ذو الرمة
وأَندى العالمين بطونَ راحِ 2- أَلستم خير من ركب المطايا
جرير
3- {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمالاً، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً}
[الكهف: 18/103- 104]
4- {وَإِذا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً، وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِئْياً}
رِئْياً: هيئة - [مريم: 19/73- 74]
5- ((أَلا أُخبركم بأَحبكم إِليَّ وأَقربكم مني مجالس يوم القيامة؟: أَحاسنُكم أَخلاقاً، الموطَّؤون أَكنافاً. الذين يأْلفون ويؤلفون)).
حديث شريف
(ب)
فأَسماءُ من تلك الظعينة أَملح 6- إِذا سايرتْ أَسماءُ يوماً ظعينة
جرير
7- (الأَشجُّ والناقص أَعدلا بني مروان)
الأشج عمر بن عبد العزيز - والناقص يزيد بن عبد الملك
اسم الزمان واسم المكان
يصاغان للدلالة على زمن الفعل ومكانه مثل: (هنا مدْفن الثروة، وأَمس متسابَق العدّائين).
ويكونان من الثلاثي المفتوح العين في المضارع أَو المضموم العين على وزن ((مَفْعَل)) مثل: مكْتب، مدخل، مجال، منظر، وإِذا كان مكسور العين فالوزن ((مفْعِل)) مثل: منزِل، مهبِط، مطير، مبيع.
فإِذا كان الفعل ناقصاً كان على ((مفعَل)) مهما تكن حركة عينه مثل: مسعى، مَوْقى، مرمى.
وإِذا كان الفعل مثالاً صحيح اللام فاسم الزمان والمكان منه على ((مفعِل)) مثل: موضِع، موقع.
أَما غير الثلاثي فاسم الزمان والمكان منه على وزن اسم المفعول مثل: هنا منتظَر الزوار (مكان انتظارهم)، غداً مُسافر الوفد (زمن سفره).
فاجتمع على صيغة واحدة في الأَفعال غير الثلاثية: المصدر الميمي واسم المفعول واسما الزمان والمكان، والتفريق بالقرائن.
ملاحظة: ما ورد على غير هذه القواعد من أسماء الزمان والمكان يحفظ ولا يقاس عليه، فقد سمع بالكسر على خلاف القاعدة هذه الأسماء: المشرق، المغرب، المسجد، المنبت، المنجِر، المظِنة... وفتحها على القاعدة صواب أيضاً وإن كان مراعاة السماع أحسن.
اسم الآلة
يصاغ من الأَفعال الثلاثية المتعدية أَوزان ثلاثة للدلالة على آلة الفعل، وهي ((مِفْعَل ومِفْعال ومِفْعلة)) بكسر الميم في جميعها مثل: مِخرَز ومِبرَد ومفتاح ومِطرقة .
هذا وهناك صيغ أُخرى تدل على الآلة كاسم الفاعل ومبالغته مثل: كابِح (فرام) صقَّالة وجرَّافة وسحَّاب، و((فِعال)) مثل: ضِماد، وحِزام ((وفاعول)) مثل ساطور ((وفَعول)) مثل (قَدوم) وغيرها.
ملاحظة: لا عمل لاسم الزمان ولا لاسم المكان ولا لاسم الآلة.
_______________________________________
يتبع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2011, 03:54 AM   #61
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: المكتبــه العآمة للبحــوث الدرآسيــة

سمعت بعض أسماء الآلة بضم الأول والثالث مثل: المُنْخُل والـمُدُق والـمُكْحُلة ويجوز فيها اتباع القاعدة العامة أيضاً.
المرفوع من الأسماء
يرفع الاسم إذا وقع فاعلاً، أو نائب فاعل، أو مبتدأ، أو خبراً، أو اسماً لكان وأخواتها وما ألحق بها، أو خبراً لإن وأخواتها.
وقد تقدمت أحكام (كان وأخواتها) وما ألحق بها كاملة في بحوث الأفعال (ص66) فارجع إليها. وإليك البقية في أربعة مباحث:
الفاعل
كل اسم دلَّ على من فعَل الفعلَ أَو اتصف به وسُبق بفعل مبني للمعلوم أَو شبهه مثل: (قرأت الطالبةُ، ونام الطفلُ، وجاري حسنةٌ دارُه).
وشبه الفعل في هذا الباب خمسة:
1- اسم الفعل مثل: هيهات السفرُ.
2- اسم الفاعل مثل: هذا هو الناجحُ ولدُه. أَخوك فتاكٌ سلاحُه.
3- والصفة المشبهة مثل: عاشر امرأً حسناً خلقُه.
4- وما كان في معنى الصفة المشبهة من الأَسماءِ الجامدة مثل: خالد علقمٌ لقاؤُه. و(علقم) هنا بمعنى الصفة المشبهة (مُرٌّ) ولذا عمل عملها.
5- واسم التفضيل مثل مررت بكريمٍ أَكرمَ منه أَبوه.
وأَشباه الفعل هذه مرت أَحكامها آنفاً، والمرفوع بعدها فاعل لها.
وإليك أحكاماً تتعلق بمطابقة الفاعل لفعله تذكيراً وتأنيثاً وإفراداً وجمعاً، ويجره لفظاً، بوقوعه ضميراً أو مؤولاً أو جملة، وبتقديمه على مفعوله وتأخيره عنه، وبحذفه وحذف فعله أحياناً.
1- مطابقته لفعله:
أ- الأَصل أَن يؤنث الفعل مع الفاعل المؤنث ويذكَّر مع المذكر تقول (سافر أَخوك حين طلعت الشمس).
وجوّزوا ترك المطابقة في الأحوال الآتية:
1- إذا كان بين الفعل والفاعل المؤنث فاصلٌ ما: قرأَ اليوم فاطمة.
2- إذا كان الفاعل مجازي التأْنيث: طلع الشمس.
3- إذا كان الفاعل جمع تكسير: حضر الطلاب ونُشر الصحف = حضرت الطلاب ونشرت الصحف.
4- إذا كان الفعل من أَفعال المدح والذم: نعم المرأةُ أَسماء = نعمت المرأَة أَسماء.
5- إِذا كان الفاعل مفرده مؤنثاً لفظاً فقط: جاءَ الطلحات = جاءَت الطلحات.
6- إِذا كان الفاعل ملحقاً بجمع سالم للمذكر أَو المؤنث: يقرأُ البنون: تقرأُ البنون، قرأَ البنات: قرأَت البنات.
7- إِذا كان الفاعل من أَسماءِ الجموع مثل: (قوم، نساءٌ) أَو من أَسماءِ الأَجناس الجمعية مثل: (العرب، الترك، الروم)، تقول: حضر النساءُ = حضرت النساءُ، يأْبى العرب الضيم = تأْبى العرب الضيم.
هذا ويجب ترك التأْنيث إِذا فصل بين المؤنث الحقيقي وفعله كلمة (إِلا) مثل: ما حضر إِلا هند. وذلك لأَن المعنى (ما حضر أحد) فإِذا كان الفاعل ضميراً منفصلاً جاز الأَمران: ما حضر إِلا هي = ما حضرت إِلا هي.
وإِذا كان الفاعل ضميراً يعود إلى متقدم فالمطابقة واجبة لا محالة، تقول: الشمس طلعت، أَسماءُ نعمت امرأَةً، البنات قرأَتْ (أَو قرأْن).
ملاحظة: قد يكتسب الفاعل المضاف من المضاف إليه التذكير أو التأنيث إذا صح قيام المضاف إليه مقام المضاف بعد حذفه مثل: (شيّبه صروف الدهر وأهمته شأن صغيراته) والمطابقة تقضي تأنيث الفعل الأول وتذكير الثاني، وإنما جاز ذلك لأنه يصح إسناد الفعل إلى المضاف إليه فتقول (شبيه الدهر، وأهمته صغيراته) فلوحظ في ترك المطابقة لفظ المضاف إليه، ولا يجوز ذلك في مثل (قابلني أخو هند) لتغير المعنى إذ لا يصح إسناد (هند) إلى (قابلني) لأن الذي قابلني أخوها لا هي.
ب- أَما من حيث الإِفراد والتثنية والجمع، فالفعل المتقدم يلازم الإِفراد دائماً سواءٌ أَكان الفاعل مفرداً أَم مثنى أم جمعاً. تقول في ذلك: (حضر الرجل، حضر الرجلان، حضر الرجال، حضرت المرأة، حضرت المرأَتان، حضرت النسوة) بصيغة الإفراد ليس غير، وما ورد على خلاف ذلك فشاذ لا يعتد به.
هناك شواهد شعرية قليلة مثل: (وقد أسلماه مبعد وحميم)، ورواية عن بعض العرب أنه قال: (أكلوني البراغيث). وقد أراد قوم أن يخرجوا هذه اللغة التي نسبت إلى بعض طيء وبعض أزد شنوءة، فذهبوا في ذلك مذهبين: منهم من جعل الضمير فاعلاً والاسم المرفوع بعده بدلاً منه، ومنهم من جعله حرفاً دالاً على التثنية أو الجمع لا ضميراً، والفاعل الاسم المرفوع بعده.
ولا حاجة إلى التخريج، فهذه الروايات إن صحت فهي شاذة ولغتها رديئة ولم يخطئ من نبزها بلغة (أكلوني البراغيث). إلا أن ما يجب التنبيه إليه هنا هو أن بعضاً من فضلاء النحاة الأقدمين توهم فظن آية {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} وحديث ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار)) من هذه اللغة، وليس ذلك بصحيح، ففاعل (أسروا) وهو واو الجماعة عائد على (الناس) في أول السورة، و(الذين) فاعل! (قال) المحذوفة، وأسلوب القرآن الكريم جرى على حذف فعل القول اكتفاء بإثبات المقول في مواضع عدة، والحديث له أول: ((إن لله ملائكة يتعاقبون فيكم: ملائكة بالليل.. إلخ)).
وبقيت هذه اللغة الرديئة مفتقرة إلى شاهد صحيح لا ضرورة فيه.
2- جره لفظاً:
يجر الفاعل لفظاً على الوجوب في موضع واحد هو صيغة التعجب (أَكرمْ بخالد) فزيادة الباءِ هنا واجبة.
وقد يجر لفظاً جوازاً بثلاثة أَحرف جر زائدة هي: ((من، الباء، اللام)).
فأَما ((مِن)) فتجوز زيادتها بعد نفي أَو نهي أَو استفهام إِذا كان الفاعل نكرة مثل: (ما سافر من أَحد، لا يتأَخر منكم من أَحد، هل أصاب أَخاك من شيءٍ).
وأَما الباءُ فتزاد بعد ((كفى)) مثل: {وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً}.
وأَما اللام فسمع زيادتها على فاعل اسم الفعل ((هيهات)) مثل: {هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ}.
هذا وكثيراً ما يضاف المصدر واسم المصدر إلى فاعلهما في المعنى فيجرانه لفظاً على الإِضافة مثل (سرني إكرامك الفقيرَ وعونُ خالدٍ العاجزين)، فكل من الضمير في (إِكرامك) و(خالد) مضاف إليه لفظاً، والضمير فاعل للمصدر وخالدٌ فاعل اسم المصدر في المعنى.
والفاعل في كل ذلك مجرور اللفظ مرفوع تقديراً.
3- وقوعه اسماً ظاهراً أو ضميراً أو مؤوّلاً أو جملة
يسافر الأَمير - أَخواك أَصابا وما أَخطأَ إلا أَنت - سرني أَن تنجح - {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}.
فاعل الجملة الأُولى اسم ظاهر (الأمير)، وفاعل (أَصابا) ضمير التثنية المتصل العائد على (أَخواك)، وفاعل أَخطأَ الضمير المنفصل (أَنت)، وفاعل (سر) جملة (تنجح) المؤولة مع الحرف المصدري ((أَن)) بالمصدر ((نجاحك)) وفاعل (تبين) جملة {كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}.
ولا خلاف في وقوع الفاعل اسماً صريحاً أو ضميراً ((مستتراً أو بارزاً)) أو مؤولاً بعد أحد الحروف المصدرية الثلاثة ((أَنْ، أَنّ، ما)) وإنما الخلاف في وقوعه جملة:
فبعض النحاة يمنعه ويقدر فاعلاً من مصدر الفعل، فيقول في مثل الجملة الأخيرة: إن الفاعل (التبيّن) مقدراً، وجملة {كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ}مفسر للتبين المقدر هكذا: (وتبين لكم التبينُ: كيف فعلنا بهم). وآخرون يجيزون وقوعه جملة ويستغنون عن تكلف التقدير.
هذا ويذكر الطالب أن ضمير الغائب والغائبة مستتر جوازاً في الماضي والمضارع لا يستثنى إلا ضمير فعل التعجب: (ما أجمل الإنصاف) وإلا ضمير أفعال الاستثناء (خلا، عدا، حاشا) فاستتاره فيها جميعاً واجب. وأما ضمائر المتكلم الواحد والمخاطب الواحد في المضارع والأمر وأسماء الأفعال فمستتره وجوباً دائماً.
4- تقديمه على مفعوله وتأخيره عنه:
الأَصل في الترتيب أَن يأْتي الفاعل بعد الفعل ثم يأْتي المفعول به تقولك (قرأَ خالدٌ الصحيفةَ) ويجوز أَن تعكس الترتيب فتقول (قرأَ الصحيفةَ خالدٌ).
ويتحتم تقديم الفاعل على المفعول به في المواضع الأَربعة الآتية:
أَ- إِذا كانت علامات الإِعراب لا تظهر عليهما فحذراً من وقوع الالتباس عند عدم القرينة نقدم الفاعل مثل: (أَكرم مصطفى موسى، وكلم أَخي هؤلاءِ)، فإِن وجدت القرينة جاز التقديم والتأْخير مثل: (أَكرمتْ أُختي موسى، أَكرمتْ موسى أُختي).
ب- أَن يحصر الفعل في المفعول به: (ما قرأَ خالدٌ إِلا كتابين، إِنما أَكل فريد رغيفاً).
ومن النحاة من جوّز التقديم والتأخير إذا كان الحصر بـ(إِلا) فقط.
جـ- أن يكون الفاعل ضميراً والمفعول به اسماً ظاهراً: قابلت خالداً.
د- أَن يكونا ضميرين ولا حصر في الكلام: قابلته.
ويجب تأخير الفاعل وجوباً في المواضع الثلاثة الآتية:
أَ- إِذا اتصل بضمير يعود على المفعول مثل: (سكن الدارَ صاحبُها) ولولا تأْخير الفاعل لعاد الضمير على المفعول المتأَخر لفظاً ورتبة وهو غير جائز.
ب- إِذا كان اسماً ظاهراً والمفعول ضميراً مثل (قابلني أَخوك).
جـ- أَن يحصر الفعل فيه: (ما أَكرم خالداً إِلا سعيد، إِنما أَكل الرغيف أَخوك).
5- حذفه، وحذف فعله:
الفاعل ركن في الجملة لابدَّ منه، سواءٌ أَكان اسماً صريحاً أَم ضميراً راجعاً إلى مذكور، وقد يكون ضميراً لما تدل عليه قرينة حالية مثل: (حتى توارتْ بالحجاب) أي توارت الشمس، ولم يسبق للشمس ذكر لكنها مفهومة من سياق الكلام، ومثل: (إذا كان غداً سافرنا) والمقدر: كلمة (الحال) أَو (ما نحن فيه من عزم وسلامة إلخ). وقد يكون ضميراً لما يدل عليه قرينة لفظية كالحديث المشهور: ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن)) وظاهر أَن ضمير يشرب يعود على (الشارب) المفهوم من الفعل.
وأَكثر هذه الأَحوال وقوعاً أَن يعود الضمير على مذكور سابق كأَجوبة الأَسئلة مثل قولك: (لم يحضر) لمن سأَلك (هل حضر أَخوك؟).
أَما الفعل فأَكثر ما يحذف في الأَجوبة مثل قولك: (خالدٌ) لمن سأَلك. (من حضر؟)، و(خالد) فاعل لفعل محذوف جوازاً لوروده في السؤال. وقد يكون الاستفهام مقدراً مثل: (أُوذيتُ، أَحمدُ) فكأَن سائلاً سأَل (من آذاك؟) فأَجبت (أَحمدُ) أَي آذاني أحمد) إلا أَنه يجب حذف الفعل اطراداً إِذا وقع الفاعل بعد أَداة خاصة بالأَفعال كأدوات الشرط وتلاه مفسر للفعل السابق مثل: (إِذا الرجلُ ضيَّع الحزم اضطربت أُموره) و(الرجل) فاعل لفعل محذوف وجوباً يفسره (ضيَّع).
الشواهد:
(أ)
كما أَتى ربَّه موسى على قدر 1- جاءَ الخلافةَ أَو كانت له قدَراً
جرير
2- {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}
[الزخرف: 43/87]
(درابَ) وأَتركْ عند هند فؤاديا
3- أَقاتليَ الحجاجُ إِن لم أَزرْ له
إلى (قطريّ) لا إِخالك راضياً فإِن كان لا يرضيك حتى تردَّني
سوار السعدي
فليس على شيءٍ سوار بخزان 4- إِذا المرءُ لم يخزن عليه لسانَه
امرؤ القيس
والظاعنون إليَّ، ثم تصدَّعوا 5- فبكى بناتي شجوهن وزوجتي
عبدة بن الطبيب
6- {قالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائِيلَ وَأَنا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[يونس: 10/90]
7- {وَمِنَ النّاسِ وَالدَّوابِّ وَالأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذَلِكَ إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}
[فاطر: 35/28]
وهل أَنا إلا من ربيعة أَو مضر 8- تمنّى ابنتاي أَن يعيش أَبوهما
لبيد
كفى الشيبُ والإِسلام للمرءِ ناهياً 9- عُميْرةَ ودِّع إِن تجهزت غازياً
سحيم عبد بني الحسحاس
10- {ثُمَّ بَدا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ ما رَأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}
[يوسف: 12/35]
11- {يا أَيُّها النَّبِيُّ إِذا جاءَكَ الْمُؤْمِناتُ يُبايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلا يَسْرِقْنَ وَلا يَزْنِينَ وَلا يَقْتُلْنَ أَوْلادَهُنَّ وَلا يَأْتِينَ بِبُهْتانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبايِعْهُنَّ}
[الممتحنة: 60/12]
(ب)
أجندلاً يحملن أَم حديدا 12- ما للجمال مشيُها وئيدا
منسوب للزباء
فإِن الحوادث أَودى بها 13- فإِما تريْني ولي لِمَّة
الأعشى
وقد أَسلماه مبعدٌ وحميمُ 14- تولى قتال المارقين بنفسه
ابن قيس الرقيات
جزاءَ الكلاب العاويات، وقد فعل 15- جزى ربُّه عني عديَّ بن حاتم
أبو الأسود الدؤلي
هتكنا حجاب الشمس أَو قطرت دما 16- إذا ما غضبنا غضبة مضرية
يريد: قطرت السيوف بشار
في حربنا إلا بنات العم- ؟ 17- ما برئتْ من ريبة وذم
بعدي وبعدكِ في الدنيا لمغرور- ؟ 18- إِن امرأً غره منكن واحدة
أَلقحْنها غرُّ السحائبْ 19- نُتِجَ الربيع محاسناً
أبو فراس
________________________________________
دراب: مختصرة من (درابجرد) وهي بلدة بفارس


الموجز في قواعد اللغة العربية
النهآية



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الغش يمحق البركة ويجرئ الظلمة بلازما المواضيع الاسلامية 6 08-28-2012 07:16 PM
صور العملة الخليجية الموحدة yasser1 المواضيع الاقتصادية 4 12-24-2011 11:43 PM
تاريخ العملة السعودية ) بالصور ( ابورزان المواضيع الاقتصادية 9 12-24-2011 10:54 PM
صور العملة الخليجية الموحدة سنة2012م بالتفصيل ابومرام ملتقى الصحافه والاعلام 23 01-10-2011 02:04 PM
صور ..... العملة السعودية القديمة و الحديثة زعيم القارة المواضيع العامة 4 10-03-2009 03:12 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 04:34 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75