التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف
بقلم : علي بن قحمان القرني
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: دعوة .. يتشرف " محمد علي حازم آل فريّة" بدعوتكم لحضور زواجه في قاعة المعالي بالحرازات 1445/10/23 (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …بتأهل" احمد محمد جودالله ال مهاوش" في مسابقة أولمبياد التاريخ للمنافسة على مستوى المملكة العربية السعودية (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " محمد احمد علي فيان آل مريّع " والصلاة عليه عصر اليوم في جامع الملك عبدالعزيز بالخرج والدفن بها (آخر رد :الرهيب)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: *بماذا تنوي عند تلاوة القرآن الكريم؟* (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: اذا اثقل عليك يومك اتبع السيئه بالحسنة تمحها جرب أن : (آخر رد :الرهيب)       :: سندوتشات و فطائر محشيه شهية (آخر رد :الرهيب)       :: اختبارات رمضان، الإختبار الثاني (الجزء الثاني) (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)      



السيرة النبوية قسم يهتم بسيرة المصطفى علية افضل الصلاة والسلام من مولده حتى مماته

الإهداءات
الرهيب من الرياض : دائمآ يقولون : ابتعد عن الذي يتعبك واحتفظ بالذي يسعدك ... ‎وما أصعب أن يكون الاثنين هما نفس ‎الشخص..!     الرهيب من الرياض : *لا يرد القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ ، ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ*    

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 07-16-2011, 01:34 PM   #9
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم

حصار بني هاشم (6 - 3 ق هـ)





جزء من سلسلة
الإسلام

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

العقائد والعباداتالتوحيد · الشهادتان · الصلاة · الصوم
الزكاة · الحج

تاريخ الإسلامصدر الإسلام · العصر الأموي
العصر العباسي · العصر العثماني

الشخصيات الإسلاميةمحمد · أنبياء الإسلام
الصحابة · أهل البيت

نصوص وتشريعاتالقرآن · الحديث النبوي
الشريعة الإسلامية . الفقه الإسلامي
فرق إسلاميةالسنة · الشيعة · الإباضية · الأحمدية
حضارة الإسلامالفن · العمارة
التقويم الإسلامي
العلوم · الفلسفة

تيارات فكريةالتصوف · الإسلام السياسي
حركات إصلاحية
الليبرالية الإسلامية

مساجدالمسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى
مدن إسلاميةمكة المكرمة · المدينة المنورة · القدس
انظر أيضامصطلحات إسلامية
قائمة مقالات الإسلام
الإسلام حسب البلد
الخلاف السني الشيعي
ع · ن · ت
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الكعبة من الداخل، حيث عُلقت صحيفة المقاطعة لبني هاشم







لما بلغ قريشًا فعل النجاشي بالمسلمين وإكرامه إياهم، وأن عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب قد أسلما، وعندما رأوا الإسلام يفشوا في القبائل، كبُر ذلك عليهم، وغضبوا على النبي محمد وأصحابه، وأجمعوا على قتله علانيةً، وكلّموا بني هاشم في ذلك فرفضوا تسليمه إليهم، وأجمع بنو هاشم أمرهم على أن يُدخلوا محمدًا شِعبَهم ويمنعوه ممن أراد قتله، فانحازت بنو المطلب بن عبد مناف إلى أبي طالب في شعبه مع بني هاشم مسلمهم وغير مسلمهم، إلا أبو لهب فإنه فارقهم وكان مع قريش. ولمّا عرفت قريش ذلك، اجتمعوا في خيف بني كنانة من وادي المحصِّب، وأجمعوا على حصار بني هاشم، ألا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم ولا يجالسوهم، حتى يسلموا محمدًا للقتل، وكتبوا بذلك كتابًا وختموا عليه ثلاثة خواتيم، توكيدًا على أنفسهم، وعلّقوا الصحيفة في جوف الكعبة. وكان الذي كتب الصّحيفة منصور بن عكرمة العبدري، والذي قد رُوي أن النبي محمد قد دعى عليه فشُلّت يده. وحصروا بني هاشم في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من البعثة (6 ق هـ)، وقطعوا عنهم الميرة والمادة، فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم حتى اشتد عليهم الحصار وباتوا يأكلون أوراق الشجر، وسُمع أصوات صبيانهم من وراء الشعب، فأقاموا في الشعب ثلاث سنين، وقيل سنتين.

انقسمت قريش على أنفسهم بين راضٍ بهذه المقاطعة وكاره لها، وسعى خمسة من رؤسائهم في نقض تلك الصحيفة وإنهاء الحصار، فكان أول من بدأ في ذلك الأمر هشام بن عمرو والذي كان يأتي بني هاشم وبني المطلب بالطعام إلى الشعب ليلاً، وآزره زهير بن أمية (أمه عاتكة بنت عبد المطلب)، والمطعم بن عدي، وأبو البختري بن هشام، وزمعة بن الأسود.

ثم قد علم محمد أمر صحيفتهم وأن الأرضة قد أكلت ما كان فيها إلا ذكر الله، وهي كلمة "باسمك اللهم"، فذكر ذلك لأبي طالب فذكر ذلك أبو طالب لإخوته وخرجوا إلى المسجد فقال أبو طالبلقريش: «إن ابن أخي قد أخبرني ولم يكذبني قط أن الله قد سلّط على صحيفتكم الأرضة فلحست كل ما كان فيها من جور أو ظلم أو قطيعة رحم، وبقي فيها كل ما ذكر به الله، فإن كان ابن أخي صادقًا نزعتم عن سوء رأيكم، وان كان كاذبًا دفعته إليكم فقتلتموه أو استحييتموه». قالوا: «قد أنصفتنا». فأرسلوا إلى الصحيفة، ففتحوها فإذا هي كما قال النبي محمد، فسقط في أيديهم ونكسوا على رؤوسهم. فقال أبو طالب: «علام نحبس ونحصر وقد بان الأمر؟ ثم دخل هو وأصحابه بين أستار الكعبة والكعبة فقال: "اللهم انصرنا ممن ظلمنا وقطع أرحامنا واستحل ما يحرم عليه منا"».

وعند ذلك قام المطعم بن عدي إلى الصحيفة فمزقها، ثم مشى مع من أجمعوا على نقض الصحيفة، فلبسوا السلاح ثم خرجوا إلى بني هاشم وبني المطلب فأمروهم بالخروج إلى مساكنهم ففعلوا. وكان خروجهم من الشعب في السنة العاشرة للبعثة (3 ق هـ).

ولم يلبث أبو طالب حتى توفي في رمضان أو شوال من السنة العاشرة للبعثة (3 ق هـ)، وهو يومئذٍ ابن بضع وثمانين سنة، وقيل: كانت وفاته في رجب بعد ستة أشهر من خروجهم من الشعب، وذلك قبل الهجرة إلى المدينة بثلاث سنين. وجاء في رواية عند ابن اسحق ما يفيد أنّ أبا طالب أسلم عند الموت،
ولكن الرواية الأصحّ تثبت أنه توفي ولم يُسلم. ولم تكن قريش تستطيع النيل من محمد أو أذيته حتى توفي أبو طالب، فرُوي عنه أنه قال: «ما نالت مني قريش شيئًا أكرهه حتى مات أبو طالب».
وبعد وفاة أبو طالب بشهر وخمسة أيام، وقيل بشهرين، وقيل بثلاثة أيام، توفيت زوجته خديجة بنت خويلد في رمضان من السنة العاشرة للبعثة، ودفنت في مكة ولها من العمر خمس وستون سنة، وقيل: خمسون، والنبي محمد إذ ذاك في الخمسين من عمره، فحزن النبي محمد على فقدان عمه وزوجته حتى سمّى ذلك العام بعام الحزن. وبعد أيام من وفاتها، تزوج محمد من سودة بنت زمعة في رمضان وقيل في شوال.






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 01:34 PM   #10
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم

الخروج إلى الطائف (3 ق هـ)


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جبال مدينة الطائف





بعدما اشتد الأذى من قريش على محمد وأصحابه بعد موت أبي طالب، قرر النبي محمد الخروج إلى الطائف حيث تسكن قبيلة ثقيف يلتمس النصرة والمنعة بهم من قومه ورجاء أن يسلموا، وقد كانوا أخواله إذ رضع في بني سعد قرب الطائف، فخرج مشيًا على الأقدام ومعه زيد بن حارثة، وقيل بل خرج وحده، وذلك في ثلاث ليال بقين من شوال سنة عشر من البعثة (3 ق هـ)، الموافق أواخر مايو أو أوائل يونيو سنة 619م، فأقام بالطائف عشرة أيام لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، فلم يجيبوه، وردّوا عليه ردًا شديدًا، وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى أن رجلي محمد لتدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى لقد شُج في رأسه عدة شجاج. وألجؤوه إلى حائط لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، على ثلاثة أميال من الطائف، ورجع عنه سفهاء ثقيف من كان يتبعه، فعمد إلى ظل شجرة من عنب فجلس فيه وابنا ربيعة ينظران إليه ويريان ما لقي من سفهاء أهل الطائف، فلما اطمأن محمد دعى دعاءه المشهور :




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةاللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني (يلقاني بالغلظة)، أم إلى عدوّ ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل بي غضبك أو يحلّ عليّ سخطك. لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي، دعوا غلامًا لهما نصرانيًا يقال له "عداس" ليعطيه قطفًا من العنب على طبق، ففعل عداس، فلما وضع محمد فيه يده قال «باسم الله» ثم أكل، فنظر عداس في وجهه ثم قال: «والله إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد» فقال له محمد: «ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس؟ وما دينك؟» قال: «نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى» فقال: «من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟» فقال له عداس: «وما يدريك ما يونس بن متى؟» فقال: «ذاك أخي كان نبيًا وأنا نبي»، فأسلم عداس، وأكب على محمد يقبل رأسه ويديه وقدميه. فانصرف محمد من الطائف راجعًا إلى مكة وهو محزون لم يستجب له رجل واحد ولا امرأة، فلما بلغ "قرن الثعالب" بعث الله إليه جبريل ومعه ملك الجبال، يستأمره أن يطبق الأخشبين على أهل مكة، وهما الجبلان اللذان هي بينهما، فرفض ذلك قائلاً: «بل أرجو أن يخرج الله عز وجل من أصلابهم من يعبد الله عز وجل وحده لا يشرك به شيئًا». ثم تقدم في طريق مكة حتى بلغ "وادي نخلة"، وأقام فيه أيامًا، وخلال إقامته هناك قام يصلي من الليل فصرف إليه نفر من الجن سبعة من أهل نصيبين فاستمعوا عليه وهو يقرأ سورة الجن ولم يشعر بهم محمد حتى نزلت عليه ﴿وإذ صرفنا إليك نفرًا من الجن يستمعون القرآن. ثم تابع مسيره عائدًا إلى مكة، فلما انتهى إلى حراء أرسل رجلاً من خزاعة إلى المطعم بن عدي يسأله أن يدخل محمد وزيد في جواره، فقال: «نعم»، ودعا بنيه وقومه فقال: «تلبسوا السّلاح وكونوا عند أركان البيت فإني قد أجرت محمدًا»، فدخل محمد ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام فقام المطعم بن عدي على راحلته فنادى «يا معشر قريش إني قد أجرت محمدًا، فلا يهجه أحد منكم» فانتهى محمد إلى الركن فاستلمه وصلى ركعتين وانصرف إلى بيته والمطعم بن عدي وولده محيطون به.





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





الإسراء والمعراج (2 ق هـ)


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
المسجد الأقصى مسرى النبي محمد






بعد رحلة الطائف على أرجح الأقوال، حدثت للنبي محمد رحلة الإسراء والمعراج، وقد اختُلف في تحديدها على عشرة أقوال، فقيل أنها كانت ليلة السابع والعشرين من رجب بعد البعثة بعشر سنين (3 ق هـ)، وقيل بل كانت ليلة السبت السابع عشر من رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرًا (2 ق هـ)، وقيل في السابع عشر من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة (1 ق هـ).
وجمهور المسلمين يؤمنون بأن هذه الرحلة كانت بالروح والجسد معًا يقظةً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وكانت قد حدثت له حادثة شق الصدر للمرة الثالثة قبل أن يركب البراق، بصحبة جبريل. فنزل في المسجد الأقصى وربط البراق بحلقة باب المسجد، وصلّى بجميع الأنبياء إمامًا، ثم عُرج به إلى فوق سبع سماوات مارًا بالأنبياء آدم، ويحيى بن زكريا وعيسى بن مريم، ويوسف، وإدريس، وهارون وموسى وإبراهيم. وانتهى إلى سدرة المنتهى ورأى الجنة والنار. وأنه قد رأى ربّه بعيني رأسه (بحسب رأي جمهور علماء المسلمين)، وفٌرض عليه الصلوات الخمسة بعد أن كانت خمسين صلاة. ثم انصرف في ليلته عائدًا راكبًا البراق بصحبة جبريل، فوصل مكة قبل الصبح، فلما أصبح أخبر قومه برحلته فاشتد تكذيبهم له وأذاهم، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس، فتمثّل له بيت المقدس حتى عاينه، فبدأ يخبرهم عن آياته، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئًا، وأخبرهم عن عيرهم في مسراه ورجوعه، وأخبرهم عن وقت قدومها، وأخبرهم عن البعير الذي يقدمها، وكان الأمر كما قال. وصدّقه بكل ما قاله أبو بكر فسُمي يومئذ الصّدّيق.








نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 01:35 PM   #11
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم



بيعة العقبة الأولى والثانية


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
منطقة منى، والتي التقى عندها محمد بستة من الخزرج فكانت بداية لسلسلة لقاءات انتهت بالهجرة إلى المدينة المنورة





بدأ محمد يعرض نفسه في مواسم الحج على قبائل العرب يدعوهم إلى الله ويسألهم أن ينصروه ويمنعوه حتى يبلغ الإسلام للناس. ولما كانت السنة الحادي عشر من النبوة (2 ق هـ)، وبينما هو عند العقبة في منى يدعو القبائل، لقي ستة أشخاص من الخزرج من يثرب، فدعاهم إلى الإسلام، فقال بعضهم لبعض: «يا قوم، تعلموا والله إنه للنبي توعدكم به يهود، فلا تسبقنكم إليه» وقد كان اليهود يتوعدون الخزرج بقتلهم بنبي آخر الزمان. فأسلم أولئك النفر، ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم. فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم النبي محمد، ودعوهم إلى الإسلام، حتى فشا فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من النبي محمد. حتى إذا كان العام المقبل، وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلاً، فلقوه بالعقبة في منى، فبايعوا محمد على بيعة النساء، وذلك قبل أن تفترض عليهم الحرب، ما اصطلح على تسميته بـ بيعة العقبة الأولى.
ولما انصرف القوم، بعث معهم مصعب بن عمير يقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام، فكان يُسمّى بـ المقرىء. وأقام في بيت أسعد بن زرارة يدعو الناس إلى الإسلام، ويصلي بهم، فأسلم علي يديه سعد بن عبادة وأسيد بن حضير وهما يومئذ سيدا قومهما من بني عبد الأشهل، فأسلم جميع قومهما بإسلامهما ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون، إلا ما كان من دار بني أمية بن زيد وخَطْمَة ووائل، كان فيهم قيس بن الأسلت (وكان قائدًا لهم يطيعونه) فوقف بهم عن الإسلام حتى كان عام الخندق سنة خمس من الهجرة. وقبل حلول موسم الحج التالي عاد مصعب بن عمير إلى مكة.
وفي موسم الحج للسنة الثالثة عشرة من البعثة (يونيو سنة 622م) اتفق عدد من المسلمين من أهل يثرب أن يأتوا مكة مع قومهم للحج قائلين «حتى متى نذر رسول الله صلى الله عليه وسلم يطرد في جبال مكة ويخاف؟»، فقدم مكة منهم سبعون رجلاً وامرأتان جرت بينهم وبين محمد اتصالات سرية أدت إلى اتفاق الفريقين على أن يجتمعوا ليلاً في أوسط أيام التشريق في الشعب الذي عند العقبة حيث الجمرة الأولى من منى، فلما التقوا به وكان بصحبة عمه العباس، قالوا له «يا رسول الله نبايعك؟» فقال لهم: «تابعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله لومة لائم، وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة»، فبايعوه رجلاً رجلاً بدءًا من أسعد بن زرارة وهو أصغرهم سنًا. وعرف ذلك الاتفاق بـ بيعة العقبة الثانية وقد كانت في شهر ذي الحجة قبل الهجرة إلى المدينة بثلاثة أشهر. وبعد أن تمت البيعة طلب محمد أن يختاروا اثني عشر زعيمًا يكونون نقباء على قومهم، يكفلون المسؤولية عنهم في تنفيذ بنود هذه البيعة، فتم اختيارهم في الحال، ثم عاد المبايعون إلى قومهم في مكة، وقد فشا في قريش أمر البيعة عندما صاح شيطان اسمه "أزب العقبة" بذلك، فلم يتأكدوا من الأمر حتى غادر الأوس والخزرج عائدين إلى ديارهم، فلحقت بهم قريش فلم يدركوا إلا سعد بن عبادة، فمسكوه وضربوه فجاء المطعم بن عدي والحارث بن حرب بن أمية فخلصاه من أيديهم.







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 01:35 PM   #12
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم

الهجرة إلى المدينة (1 هـ / 622م)





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غار ثور الذي اختبأ به محمد وأبو بكر في رحلة الهجرة، ماكثين فيه ثلاث ليال







«لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم
المدينة أضاء منها
كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه
أظلم منها كل شيء»[209]

أنس بن مالك



اشتد البلاء على المسلمين من قريش بعد بيعة العقبة الثانية، فشكوا ذلك إلى محمد واستأذنوه في الهجرة إلى يثرب، فأذن لهم، فجعل القوم يخرجون ويخفون ذلك، فكان أول من قدم المدينةأبو سلمة بن عبد الأسد، ثم قدم المسلمون أرسالاً فنزلوا على الأنصار في دورهم فآووهم ونصروهم. ولم يبق بمكة منهم إلا النبي محمد وأبو بكر وعلي أو مفتون محبوس أو ضعيف عن الخروج.
ولما رأت قريش خروج المسلمين، خافوا خروج محمد، فاجتمعوا في دار الندوة واتفقوا أن يأخذوا من كل قبيلة من قريش شابًا فيقتلون محمد فيتفرق دمه في القبائل. وأتى جبريل محمد فأخبره الخبر وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة، فأمر محمد عليًا أن ينام مكانه ليؤدي الأَمانات التي عنده ثم يلحق به. واجتمع أولئك النفر عِند بابه، لكنه خرج من بين أيديهم لم يره منهم أحد، وهو يحثوا على رؤوسهم التراب تاليًا من القرآن آيات من سورة يس، فجاء إلى أبي بكر بعد أن أذن الله له بالهجرة، وقد كان أبو بكر قد جهز راحلتين للسفر، فأعطاها محمد لعبد الله بن أُرَيْقِط، على أن يوافيهما في غار ثور بعد ثلاث ليالٍ، فخرجا ليلة 27 صفر سنة 14 من النبوة (1 هـ)، الموافق 12/13 سبتمبر سنة 622م، وحمل أبو بكر ماله كلّه ومعه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف، فمضيا إلى غار ثور فدخلاه وضربت العنكبوت على بابه بعش، وجعلت قريش فيه حين فقدوه مائة ناقة لمن يرده عليهم، فخرجت قريش في طلبه حتى وصلوا باب الغار، فقال بعضهم «إن عليه العنكبوت قبل ميلاد محمد» فانصرفوا. ومكث محمد وأبو بكر في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، حتى خرجا من الغار 1 ربيع الأول، وقيل ليلة الإثنين4 ربيع الأول، وكان أبو بكر قد استأجر "عبد الله بن أريقط" دليلاً لهما. فلما راحوا منها عرض لهم سراقة بن مالك وهو على فرس له فدعا عليه محمد فرسخت قوائم فرسه فقال يا محمد أدع الله أن يطلق فرسي وأرجع عنك وأرد من ورائي ففعل فأطلق ورجع فوجد الناس يلتمسون محمد فقال «ارجعوا فقد استبرأت لكم ما ههنا» فرجعوا عنه.



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من داخل مسجد قباء، أول مسجد أسس بعد بعثة النبي محمد، قال فيه «من توضأ وأسبغ الوضوء ثم جاء مسجد قباءفصلى فيه كان له أجر عمرة»






ولما وصل خبر خروج محمد وأبي بكر من مكة، بدأ المهاجرون يرصدون قدوم محمد في كل يوم في منطقة "الحرّة" حتى وصل قباء يوم الإثنين 8 ربيع الأول، وقيل 12 ربيع الأول فجاءه المسلمون يسلمون عليه، ونزل على كلثوم بن الهدم، وكان يتحدث مع أصحابه في منزل سعد بن خيثمة، ونزل أبو بكر على خبيب بن إساف. وأقام علي بن أبي طالب بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى الودائع التي كانت عند محمد للناس، حتى إذا فرغ منها لحق بمحمد فنزل معه على كلثوم بن هدم.
وبقي محمد وأصحابه في قباء عند بني عمرو بن عوف يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجد قباء لهم، ثم انتقل إلى المدينة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م، وعمره يومئذ ثلاث وخمسين سنة، ومن ذلك اليوم سميت يثرب بـ مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، ويعبر عنها بالمدينة مختصرًا أو المدينة المنورة. ولما دخل المدينة، راكبًا ناقته القصواء، تغنت بنات الأنصار فرحات:



طلع البدر علينا من ثنيات الوداع

وجب الشكر علينا ما دعا لله داع

أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع

جئت شرفت المدينة مرحبًا يا خير داع





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







واعترضته الأنصار لا يمر بدار من دورهم إلا قالوا «هلم يا نبي الله إلى القوة والمنعة والثروة» فيقول لهم خيرًا ويدعو لهم، ويقول «إنها مأمورة فخلوا سبيلها»، فجعل الناس يكلمونه في النزول عليهم، حتى انتهت فبركت في مربد لغلامين يتيمين من بني النجار فأمر ببناء مسجد عليه، وهو المسجد النبوي الآن، ثم جاء أبو أيوب الأنصاري فحطّ رحله فأدخله منزله فقال محمد «المرء مع رحله»، وجاء أسعد بن زرارة فأخذ بزمام راحلته، فكانت عنده، وخرجت جوارٍ من بني النجّار فرحات بقدومه وهنّ يضربن بالدف ينشدن: «نحن جوار من بني النجار، يا حبّذا محمد من جار». وكان أول شيء يتكلم به في المدينة أن قال «يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلّوا والناس نيام وادخلوا الجنة بسلام». وبعد أيام وصلت إليه زوجة النبي محمد سودة بنت زمعة، وبنتاه فاطمة وأم كلثوم، وأسامة بن زيد، وأم أيمن، وخرج معهم عبد الله بن أبي بكر بعيال أبي بكر، ومنهم عائشة، وبقيت زينب عند أبي العاص، لم يمكنها من الخروج حتى هاجرت بعد بدر، بعد أن وقع زوجها أسيرًا لدى المسلمين، ثم أُطلق سراحه شرط أن يترك زينب تهاجر للمدينة.
وقد اتّخذ عمر بن الخطاب من مناسبة الهجرة بداية التاريخ الإسلامي، لكنهم أخّروا ذلك من ربيع الأول إلى محرم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان في محرم، إذ كانت بيعة العقبة الثانية في أثناء ذي الحجة، فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال محرم، فكان بداية التاريخ الإسلامي والمسمى بـ التقويم الهجري.







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 01:36 PM   #13
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم

حياته في المدينة (622 - 632 / 1 هـ - 11 هـ)




تأسيس الدولة الإسلامية





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لوحة تمثل المسجد النبوي في القرن 18، وجدت في إزنيق في تركيا









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مسجد القبلتين والذي كان يصلي فيه محمد بأصحابه صلاة الظهر، لما نزل الأمر بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة بعد الركعة الثانية وذلك في سنة 2 هـ






كان أول أمر بدأ به النبي محمد بناء المسجد، فاختار له المكان الذي بركت فيه ناقته، فاشتراه من غلامين كانا يملكانه بعشرة دنانير أداها من مال أبي بكر، فأمر محمد باتخاذ اللبن، فبُني المسجد وسُقف بجريد النخل، وجُعلت أعمدته خشب النخل، وفرشت أرضه بالرمال والحصباء، وعمل فيه المسلمون، وكان محمد ينقل معهم اللبن في بناءه، وجُعل له ثلاثة أبواب، وجُعل طوله من القبلة للمؤخرة 100 ذراع، وفي الجانبين مثل ذلك أو دونه، وجُعلت قبلتهللمسجد الأقصى حتى نزل الأمر بتحويل القبلة إلى الكعبة بعد ستة عشر شهرًا من الهجرة (2 هـ)، برغبة من محمد. وبنى بيوتًا إلى جانبه، وهي حجرات أزواج محمد وبعد تكامل الحجرات انتقل إليها من بيت أبي أيوب الأنصاري بعد أن مكث عنده من شهر ربيع الأول إلى شهر صفر2 هـ . وبعدما صرفت القبلة إلى الكعبة بشهر نزل فرض شهر رمضان في شعبان على رأس ثمانية عشر شهًرا من الهجرة، وأمر محمد في هذه السنة بزكاة الفطر وذلك قبل أن تفرض الزكاة في الأموال. وكان كل جمعة يخطب بالناس واعظًا إلى جذع في المسجد قائمًا، ويصلي بهم صلاة الجمعة، حتى صنع له منبرًا يخطب عليه، ويعتقد المسلمون أن الجذع حينها أصدر أنينًا سمعه كل من كان في المسجد كأنه يحنّ لمحمد لفراقه، فجاءه محمد واحتضنه وبشّره بالجنة.

وبعد قدومة بخمسة أشهر، آخى بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك، وكانوا تسعين رجلًا، نصفهم من المهاجرين، ونصفهم من الأنصار، حتى لم يبقَ من المهاجرين أحد إلا آخي بينه وبين أنصاري فقال لهم «تآخوا في الله أخوين أخوين»، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال «هذا أخي»، فكان الأنصار يقتسمون أموالهم وبيوتهم مع المهاجرين، وكانوا يتوارثون بعد الموت دون ذوي الأرحام إلى حين غزوة بدر، فرد التوارث إلى ذوي الرحم وبقيت الأخوة. وذكر البلاذري أن محمد قد آخى بين المهاجرين أنفسهم في مكة قبل الهجرة، بينما رجح ابن القيم وابن كثير عدم وقوعها. ثم نظم محمد العلاقات بين سكان المدينة، وكتب في ذلك كتابًا اصطلح عليه بـ دستور المدينة أو الصحيفة، واستهدف هذا الكتاب توضيح التزامات جميع الأطراف داخل المدينة من مهاجرين وأنصار ويهود، وتحديد الحقوق والواجبات، كما نص على تحالف القبائل المختلفة في حال حدوث هجوم على المدينة. وعاهد فيها اليهود ووادعهم أقرّهم على دينهم وأموالهم واشترط عليهم. وقد احتوت الوثيقة اثنين وخمسين بندًا، خمسة وعشرون منها خاصة بأمور المسلمين وسبعة وعشرون مرتبطة بالعلاقة بين المسلمين وأصحاب الأديان الأخرى، ولا سيما اليهود وعبدة الأوثان، لذلك رجح بعض المؤرخين أن تكون في الأصل وثيقتان وليست وثيقة واحدة، كُتبت الأولى (معاهدة اليهود) في سنة 1 هـ قبل غزوة بدر، والثانية (بين المهاجرين والأنصار خاصة) بعد بدر سنة 2 هـ.




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 01:37 PM   #14
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم

بداية النزاع العسكري






«اغزوا باسم الله في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله،
اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثّلوا ولا تقتلوا وليدًا»[231]
محمد بن عبد الله






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
غزوات محمد والخلفاء الراشدين









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رسم فارسي يصوّر غزوة بدر الكبرى أبرز الغزوات في العصر النبوي






في بداية وجود المسلمين في المدينة المنورة نصبت أحبار اليهود من بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير لمحمد العداوة، لما خص الله تعالى به العرب من أخذه رسوله منهم، وانضاف إليهم رجال من الأوس والخزرج ممن لم يسلموا، فسُموا بـ المنافقين، لأنهم كانوا يُظهرون إسلامهم ويُخفون عكس ذلك، كان على رأسهم عبد الله بن أبي بن سلول. وبعد أن استقر المقام بالمسلمين في المدينة، وثبتت دعائم الدولة الإسلامية، أُذن لمحمد بالقتال لأول مرة، فكانت آية ﴿أُذِنَ للذين يُقَاتَلُون بِأنَّهم ظُلِمُوا وإنَّ الله عَلى نَصرِهم لقَدير﴾ أول ما نزل في الإذن بالقتال. فبدأ محمد بإرسال البُعوث والسرايا، وغزا وقاتل هو وأصحابه، وكان عدد مغازيه التي خرج فيها بنفسه سبعًا وعشرين، قاتل في تسعٍ منها بنفسه، وسراياه التي بعَثَ فيها سبعٌ وأربعون سريّة، وفي تلك المعارك كلها لم يقتل محمدٌ بيده قطّ أحدًا إلا أبي بن خلف لا قبله ولا بعده. وكانت أوّل السرايا (بإجماع غالبية أهل المغازي) سرية حمزة بن عبد المطلب في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من الهجرة، في ثلاثين رجلاً من المهاجرين فخرجوا يعترضون عيرًا لقريش فلم يقع حرب، ثم سرية عبيدة بن الحارث، ثم سرية سعد بن أبي وقاص. ثم في صفر2 هـ على رأس اثني عشر شهرًا من الهجرة، خرج النبي محمد في أول غزوة يغزوها بنفسه وهي غزوة الأبواء أو غزوة ودان، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، واستخلف على المدينة سعد بن عبادة. تلتها غزوة بواط، وغزوة العشيرة وغزوة بدر الأولى.




غزوات الرسول
الغزوات التي شارك بها
غزوة الأبواء غزوة بواطغزوة العشيرةغزوة سفوانغزوة بني سليمغزوة بني قينقاعغزوة السويقغزوة ذي أمرغزوة بحرانغزوة حمراء الأسدغزوة بني النضيرغزوة ذات الرقاعغزوة بدر الآخرةغزوة دومة الجندلغزوة بني لحيانغزوة ذي قردغزوة عمرة القضاءغزوة تبوك



الغزوات التي قاتل فيها بنفسه
غزوة بدر الكبرى غزوة أحدغزوة بني المصطلقغزوة الخندقغزوة بني قريظةغزوة خيبرفتح مكةغزوة حنينغزوة الطائف




وفي 17 رمضان سنة 2 هـ الموافق مارس عام 624م، حدثت غزوة بدر الكبرى، إذ عزم المسلمون بقيادة محمد، على اعتراض قافلة تجارية قوامها ألف بعير لقريش يقودها أبو سفيان بعد أن أفلتت منهم في طريق ذهابها إلى الشام. ففي 8 رمضان أو 12 رمضان خرج محمد ومعه 305 رجل، بالإضافة إلى أن 8 رجال تخلفوا لعذر، فحُسبوا ضمن المشاركين في الغزوة، فكان مجموعهم 313 رجلاً، ولم يتخذوا أهبتهم للحرب لدى خروجهم، فلم يكن معهم إلا فرس أو فرسان، وسبعون من الإبل.

فلمَّا علم بهم أبو سفيان غَيّرَ طريقه إلى الساحل وأرسل إلى أهل مكة يستنفرهم، فخرجوا فيما يقارب 1300 مقاتل، و100 من الفرس، وجمال كثيرة، وكان قائده العام أبا جهل ابن هشام. والتقى الجمعان في غزوة بدر يوم الجمعة صبيحة 17 رمضان سنة اثنتين للهجرة، وكان محمد يحض المسلمين على القتال قائلاً «والذي نفس محمد بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل فيُقتَل صابرًا محتسبًا مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة، ومن قتَل قتيلًا فله سَلَبُهُ»، وقد ورد في القرآن ما يؤكّد مشاركة الملائكة في المعركة لصالح المسلمين في آية: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾. ولم يمض وقت طويل حتى انتصر جيش المسلمين، وكانت حصيلة المعركة أن قُتل من المسلمين أربعة عشر شخصًا، وقتل من المشركين سبعون منهم أبو جهل وأمية بن خلف، وأُسِر سبعون، وأسلم من الأسرى ستة عشر، وكان يفادي بهم على قدر أموالهم، ومن لم يكن عنده فداء دفع إليه عشرة غلمان من غلمان المدينة يعلمهم جزاء حرّيته.لاحقًا قام محمد بطرد يهود بني قينقاع في غزوة بني قينقاع، إثر قيام أحدهم بكشف عورة إحدى المسلمات في أحد الأسواق، فقام أحد المسلمين قتله، فتكالب عليه يهود من بني قينقاع حتى قتلوه وتحصنوا في حصنهم، فحاصرهم المسلمون يوم السبت 15 شوال سنة 2 هـ، مدة 15 ليلة، ثم تركهم محمد بدون أن يقتلهم وأمر بهم أن يخرجوا من المدينة.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جبل أحد والذي حدثت عنده غزوة أحد في سنة 3 هـ






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الشِّق في جبل أحد الذي احتمى فيه محمد وبعض أصحابه بعد أن أصيبوا في غزوة أحد






سعت قريش للانتقام إثر هزيمتها في غزوة بدر، فجمعت من القبائل فخرجوا في 3000 مقاتل و200 فرس وثلاثة آلاف بعير، وقائدهم يومئذٍ أبو سفيان بن حرب. ولما بلغ خبرهم لمحمد اجتمع بأتباعه واقترح عليهم أن يبقوا بالمدينة ويتحصنوا بها، لكنه سرعان ما قرر الخروج للقتال نزولاً على رأي الشباب. فخرج في ألف من أصحابه، حتى إذا كانوا بين المدينة وأحد انسحب عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الجيش (وهم ممن يُسمَّون بـ "المافقين") وعادوا إلى المدينة. ثم تابع المسلمون سيرهم ونزلوا في موقع بين جبل أحد وجبل عينين، فأخذ محمد بتسوية صفوف المقاتلين فجعل أحدًا خلف ظهره واستقبل المدينة، وجعل على جبل عينين (وهو جبل الرماة) 50 من الرماة بقيادة عبد الله بن جبير موصيًا لهم أن «قوموا على مصافّكم هذه فاحموا ظهورنا، فإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا، وإن رأيتمونا نُقتَل فلا تنصرونا». وبدأت المعركة (غزوة أحد) يوم السبت السابع من شوال سنة 3 هـ، واقتتل الفريقان حتى بدت المعركة لصالح المسلمين بهروب أعداءهم، فظنّ الرماة انتهاء المعركة فترك معظمهم مواقعهم مخالفين أمر محمد، واستغل خالد بن الوليد هذه الحال، فالتف على الجيش وتغيرت موازين المعركة لصالح أعداء المسلمين، وأوجعوا في المسلمين قتلاً شديدًا، وولّى من وّلى منهم يومئذ، وثبت محمد مع أربعة عشر رجلاً من أصحابه فيهم أبو بكر، حتى تحاجزوا وأصابوا محمدًا، فكُسرت رباعيته اليمنى السفلى وجُرحت شفته السفلى، وشُج في وجهه فجعل الدم يسيل على وجهه، وجعل يمسح الدم وهو يقول «كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم»، وجُرحت وجنته فدخلت حلقتان من حِلَق المغفر في وجنته ووقع في حفرة، وضربه "ابن قمئة" بالسيف على عاتقه الأيمن، فأُشيع أن محمدًا قد قتل، فلما عرف المسلمون بأنه ما زال حيًا نهضوا به نحو شِقّ في جبل أحد للاحتماء فيه، وحاول أعداؤهم الوصول إليه ففشلوا فأوقفوا القتال مكتفين بانتصارهم هذا. كان من نتيجة المعركة أن قُتل حمزة بن عبد المطلب على يد وحشي بن حرب، ومثّلت به هند بنت عتبة فشقت بطنه عن كبده وجدعت أنفه وأذناه، فسمي حينها بـ أسد الله وأسد رسوله.
ولما كان يوم غد الأحد 8 شوال3 هـ، أمر محمد أصحابه ممن شارك في غزوة أحد بالخروج في طلب قريش في غزوة حمراء الأسد، مرهبًا لقريش ليبلغهم أنه قد خرج في أثرهم وليظنّوا به قوة، فخرجوا حتى عسركوا في منطقة حمراء الأسد وأوقدوا فيها 500 نارًا، وكان أبو سفيان يوم الأحد أراد الرجوع إلى المدينة ليستأصل بقية المسلمين، فنصحهم صفوان بن أمية بن خلف بالرجوع إلى مكة عندما سمع نبأ خروج محمد وأصحابه، فرجعوا، فعاد محمد وأصحابه إلى المدينة يوم الأربعاء بلا قتال.

ثم في وقت لاحق في شهر ربيع الأول سنة 4 هـ حدثت غزوة بني النضير بعد أن همّ يهودبنو النضير بالغدر وقتل محمد، فنقضوا بذلك الصحيفة، فأمهلهم محمد عشرة أيام ليغادروا المدينة، فنصحهم عبد الله بن أبي بن سلول بالبقاء والتحصّن، فتحصنوا بحصن لهم، ثم حاصرهم محمد مدة خمسة عشر يومًا، وقيل ست ليال، ثم أجلاهم عن المدينة وحملوا النساء والصبيان وتحملوا على ستمائة بعير، فلحقوا بخيبر، وغنم من أموالهم ما تركوه وراءهم.






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 01:38 PM   #15
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم

حصار المدينة




«اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب،
اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم»

محمد بن عبد الله














نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خريطة توضّح غزوة الخندق
ومكان تمركز الفريقين في المدينة المنورة






لما أُجلي بنو النضير، وساروا إلى خيبر، خرج نفر من وجهائهم فحرّضوا قريشًا وغطفان ودعوهم إلى حرب محمد وعاهدوهم على قتاله، فوافقوهم. وتجهزت قريش فجمعوا 4000 شخص، ومعهم 300 فرس. وانضم إليهم أعدادًا من بني سليم وبني أسد، وفزارة، وغطفان، وبني مرة. فكان جميعهم عشرة آلاف فسُموا بـ الأحزاب، وكان قائدهم أبو سفيان بن حرب، فكانت ما عُرف بـ غزوة الخندق أو غزوة الأحزاب، وكانت في شوال سنة 5 هـ وقيل في ذي القعدة. فلما سمع بهم محمد، عسكر بثلاثة آلاف من المسلمين إلى سفح جبل سلع، وكان شعارهم «حم، لَا يُنْصَرُونَ»، وجعل النساء والأطفال في آطام (حصون)، ثم حفر الخندق على المدينة بمشورة سلمان الفارسي، وكان يعمل فيه بيده، فانتهوا منه بعد ستة أيام.


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من الأعلى، "المأثور" و"القضيب"
أحد سيوف النبي محمد والمحفوظة
في متحف الباب العالي في أسطنبول






ولما انتهوا من الخندق، أقبلت قريش ومن معهم من الأحزاب وحاصروا المدينة حصارًا شديدًا، وفي أثناء ذلك وافق يهودبني قريظة على أن يسمحوا للأحزاب من دخول المدينة من الجزء الخاص بهم بعد أن فاوضهم حيي بن الأخطب القادم مع الأحزاب، لكن ذلك لم يتم بسبب حيلة استخدمها "نعيم بن مسعود الغطفاني" للإيقاء من بني قريظة والأحزاب. واشتد الحصار على المسلمين ودبّ فيهم الخوف والرعب، ونزل آيات من سورة الأحزاب تصف ما حدث: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ الله عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِالله الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا﴾. وأقام المسلمون والأحزاب أربعة وعشرين ليلة لم يكن بينهم حرب إلا الرمي بالنبل والحصار. حتى جاءت ريح شديدة لمعسكر الأحزاب، فما استطاعوا البقاء، فقال أبو سفيان مخاطبًا الأحزاب: «إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام، لقد هلك الكراع والخف، وأخلفتنا بنو قريظة وبلغنا عنهم الذي نكره، ولقينا من شدة الريح ما ترون، ما تطمئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء، فارتحلوا فإني مرتحل»، فرحلوا. كان من نتيجة هذا الحصار أن قُتل ثمانية من المسلمين، وأربعة من الأحزاب. ولما انصرف الأحزاب عن المدينة، قال محمد لأصحابه: «لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا، ولكنكم تغزونهم»، فلم تغزهم قريش بعد ذلك، وكان هو الذي يغزوها، وذلك حتى فتح مكة.
بعد انتهاء المعركة، رجعت بنو قريظة فتحصنوا بحصونهم، ووضع محمد السلاح. فجاءه جبريل في صورة دحية الكلبي فقال: «أوقد وضعت السلاح يا رسول الله؟» قال «نعم» فقال جبريل «فما وضعت الملائكة السلاح بعد وما رجعت الآن إلا من طلب القوم. إن الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير الى بني قريظة فإني عامد إليهم فمزلزل بهم» فأمر محمد أصحابه بالرحيل إليهم 7 ذو القعدة5 هـ، فكانت غزوة بني قريظة، فحاصرهم المسلمون وهم يومئذ ثلاثة آلاف، خمسًا وعشرين ليلة حتى أتعبهم الحصار. فأعلن بنو قريظة استسلامهم، فقام محمد بتحكيم سعد بن معاذ فيهم فحكم بقتلهم وتفريق نسائهم وأبنائهم عبيدًا بين المسلمين، فقال محمد «لقد حكمتَ فيهم بحكم الله». فأمر محمد بتنفيذ الحكم وتم إعدام ما بين 700 إلى 900 شخص.






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-16-2011, 01:38 PM   #16
 
الصورة الرمزية عـ القناص ـزوز
 

عـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائععـ القناص ـزوز مستهل الاصل ورائع
افتراضي رد: النبى ( محمد بن عبد الله ) صلى الله عليه وسلم

صلح الحديبية








نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قطعة أثرية لرسالة النبي محمد

إلى المقوقس حاكم مصر يدعوه إلى الإسلام،
أحد نتائج صلح الحديبية، وهي محفوظة
في متحف الباب العالي في أسطنبول






في شهر ذي القعدة سنة 6 هـ الموافق 628م، أمر محمد أتباعه باتخاذ الاستعدادات لأداء مناسك العمرة في مكة، بعد أن رأى في منامه أنه دخل هو وأصحابه المسجد الحرام، وطافوا واعتمروا. واستنفر العرب ومن حوله من أهل البوادي ليخرجوا معه. وخرج منها يوم الإثنين غرة ذي القعدة سنة 6 هـ، ومعه زوجته أم سلمة، في 1400 أو 1500، ولم يخرج معه بسلاح، إلا سلاح المسافر (السيوف في القُرُب)، وساق معه الهدي سبعين بدنة. ولما علمت قريش بخروج محمد، قررت صدّ المسلمين عن البيت، فأرسلوا 200 فارس بقيادة خالد بن الوليد للطريق الرئيسي إلى مكة. لكن محمدًا اتخذ طريقًا أكثر صعوبة وتفادى مواجهتهم، ووصل إلى الحديبية على بعد تسعة أميال من مكة، فجاءه نفر من خزاعة ناصحين له فقال لهم محمد «إنّا لم نجيء لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشًا قد نهكتهم الحرب وأضرّت بهم، فإن شاءوا ماددتهم، ويخلّوا بيني وبين الناس، وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإلا فقد جَمُّوا، وإن هم أبَوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، أو لينفذنّ الله أمره». فعادوا إلى قريش موصلين تلك الرسالة لهم، فبعثت قريشعروة بن مسعود الثقفي، ليفاوض المسلمين، فأعاد محمد عليه نفس العرض، فعاد لمكة قائلاً:


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوالله ما رأيت ملكًا يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدًا، والله إن تَنَخَّمَ نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النظر تعظيمًا له، وقد عرض عليكم خطة رُشْدٍ فاقبلوها
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة








نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الختم الذي كان يختم به النبي محمد رسائله للملوك
، لما قيل له «يا رسول الله، إن الملوك لا يقرأون
كتابًا إلا مختومًا» فاتخذ من يومئذ خاتمًا من فضة
، نقشه ثلاثة أسطر "محمد رسول الله"







ثم أرسل محمد عثمان بن عفان إلى قريش ليخبرهم أن المسلمين أتوا للعمرة وليسوا مقاتلين، وحينما تأخر في مكة سرت إشاعة بأنه قُتل على يد قريش. فقرر محمد أخذ البيعة من المسلمين على أن لا يفرّوا، وذلك تحت الشجرة فيما عرف بـ بيعة الرضوان، فلم يتخلّف عن هذه البيعة أحد إلا جد بن قيس، ونزلت آيات من القرآن: ﴿لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً﴾. خلال هذا وصلت أنباء عن سلامة عثمان، وأرسلت قريشسهيل بن عمرو لتوقيع إتفاق مصالحة عرف بـ صلح الحديبية، ونصّت بنوده على عدم أداء المسلمين للعمرة ذلك العام على أن يعودوا لأدائها العام التالي، كما نصّت على أن يرد المسلمون أي شخص يذهب إليهم من مكة بدون إذن، في حين لا ترد قريش من يذهب إليهم من المدينة. واتفقوا أن تسري هذه المعاهدة لمدة عشر سنوات، وبإمكان أي قبيلة أخرى الدخول في حلف أحد الطرفين لتسري عليهم المعاهدة. فلما فرغوا من الكتاب انطلق سهيل وأصحابه، عمّ المسلمين الحزن الشديد بسبب بنود الصلح، وعدم تمكنهم من أداء العمرة، فقال لهم محمد «قوموا فانحروا» ثلاثًا فما قام منهم أحد، ثم قام محمد ولم يكلّم أحدًا منهم حتى نحر بُدْنَه، ودعا خراش بن أمية فحلق له رأسه، فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًا. وأقاموا بالحديبية بضعة عشر يومًا ويقال عشرين يومًا، ثم انصرفوا، فلما كانوا بضجنان نزل عليه سورة الفتح.
كان من نتائج الصلح أن بعث محمد رسائل إلى العديد من الملوك في العالم، داعيًا إياهم إلى اعتناق الإسلام، واختار من أصحابه رسلاً لهم معرفة وخبرة، وأرسلهم إلى الملوك في شهر ذي الحجة سنة 6 هـ، وقيل بل في بداية شهر المحرم سنة 7 هـ قبل غزوة خيبر بأيام. فكان أول رسول عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي ملك الحبشة، فلما وصله الكتاب، وضعه على عينيه ونزل من سريره فجلس على الأرض تواضعًا، فأسلم على يد جعفر بن أبي طالب وقال «لو كنت أستطيع أن آتيه لأتيته». وأرسل دحية الكلبي إلى قيصر (هرقل) ملك الروم، وعبد الله بن حذافة إلى كسرى ملك فارس، فلما وصله الكتاب مزّقه، فقال في ذلك محمد «اللهم مزّق مُلكَه». وأرسل حاطب بن أبي بلتعة إلى المقوقس ملك مصر، فلما وصله الكتاب بعث لمحمد كهدية جاريتين هما مارية القبطية (والتي أخذها لنفسه فولدت له إبراهيم)، وأختها سيرين بنت شمعون (والتي أعطاها لحسان بن ثابت) وبغلة (دُلدُل)، ولم يُسلِم. وأرسل شجاع بن وهب الأسدي إلى الحارث بن أبي شمر الغساني، وأرسل سليط بن عمرو العامري إلى هوذة بن علي الحنفي ملك اليمامة. وبعث آخرين إلى ملوك عدة غيرهم.






نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





ممنوع الرد حتى إكتمال الموضوع



عـ القناص ـزوز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم عـ القناص ـزوز السيرة النبوية 7 07-25-2009 10:07 PM
نبوءات بشرت بظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الرسالات السماوية السابقة عليه ابورزان السيرة النبوية 9 07-11-2009 03:37 PM
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اهلاوي مووت السيرة النبوية 1 06-06-2009 03:01 PM
روائع الرسائل (رسائل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الى الملوك) abuzeed السيرة النبوية 1 04-15-2009 02:28 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 02:26 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75