http://www.youtube.com/watch?v=rw3F8...eature=related



الدكتور :: عوض القرني " حفظه الله


ما للعليل لدى لعليل دواء....هل يستطب بمن لديه الداء


من أين نستشفي وهذا سقمنا .... هو علة في ذاته و وباء


إن كان في كفيه بعض دوائه .... فبملء فكيه بلى وبلاء


في ثغره السم الزعاف وغرّنا .... ألا تموت بسمّها الرّقطاء


ما في غراب الشؤوم غير نعيقه .... تأتي بأدهى الحُلة السوداء


يرمي السماء من الحضيض و ما درى .... أن الحظوظ لدى الغمامة ماء


يا أهل نجد ألجموا سفهائكم ... لا تجنينّ عليكم السُفهاء


يا أهل نجد لا تقل بلسانكم .... ما لا يقال الغشمُ والدهماء


لو بعض ما قد قيل في جنباتكم .... ثارت له السفهاء والحكماء


لم يمض قائله عليه سويعة .... حتى سرت بهوانه الأنباء


هل تعلمون بأننا وبأنكم ....عند العذائب والعذاب سواء


أوقدت نارا فاستعر بسعيرها.... فلتغن عنك النعرة النتناء


اتلوم أعداء البلاد لمكرهم .... وعلى سروجك ترتقي الأعداء


لا يرتضي الأمراء والعلماء .... والوزراء والكبراء والبسطاء


ما قلته في حبنا و ولائنا .... وقد ارتوت بدمائنا البيداء


تهجو الجنوب وما علمت بأنها .... من كفها تستمطر الانواء


وتشك في أرض الشمال ومجدها .... ولها على مر الزمان ثناء


لا كالجنوب ولا الشمال شجاعة .... كم حدثتك بذلك الهيجاء


إن الحوادث إن نطقن فصاحة .... من ثغرها تتعلم الفصحاء


وإذا ألمت بالبلاد ملمة .... بأنت بها الشجعان والجبناء


من شك فينا أخرسته فعالنا .... تحمي حمانا السن ودماء


من حول هامتنا السحاب ... لأننا مجد السماء وبيننا أسماء


من أنت بل من أنت إن بلادنا .... من غير ثغرك بسمة وحياء


فولاء آساد الجنوب عقيدة .... وولاء مثلك كسرة وكساء


لم تغونا السوداء والظلماء .... والشوهاء والبأساء والضراء


لم تغرنا البيضاء والأضواء .... والحسناء والنعماء والسراء


تهجو الشجاعة والسماحة والندى .... وبلاد مجد ربعها شهداء


وتجيء معتذرا بعذر مذمّة .... ادرى به العلماء والجهلاء


ما العذر للشهداء حين تذمهم .... لو صدّقتك بعذرك الأحياء


ما كنت أكتب في الهجاء قصيدة .... فاستنطقتني البوم والحرباء


فبمثل قولك يُستلذُ هجاؤنا .... وبمثل صوتك تًشترى البغضاء


فاغضب بُغضت فلا رضيت .... لأنها غضبت لظنك فتية ونساء


إن كنت لا تدري فهالك عزنا .... أو كنت تدري غرك استعلاء


فاخفض جناحك إن فوقك أمة .... ما ضرها من مثلك استهزاء


عذراء أباة الضيم بين ظهورنا .... من هم و أعداء البلاد سواء


ما قلت نصف قصيدتي لو قلته .... هاجت بها في العالم الهوجاء


وقديم فضلك دون بعض حروفها .... فيردني عن ذكرها استحياء


لو كان غيرك ما نسجتُ برودها .... لكن بمثلك تبطر الشعراء


في موطن لا سوم في جنباته .... تحيى وتهلك دونه الشرفاء


وأنا وشعري و الطبيب وطبه .... لثراه في يوم نراه فداء