مسابقة رمضان ، السؤال الثالث الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلن تجد له وليلاً مرشداً . والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير الخلق أجمعين ، نبينا محمد عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين . أيها الصائم الكريم : السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ... وبعد : فقد قال الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " قال البغوي رحمه الله تعالى : يعني بالصوم لأن الصوم وصلة إلى التقوى لما فيه من قهر النفس وكسر الشهوات . وقيل: لعلكم تحذرون عن الشهوات من الأكل والشرب والجماع . وقال الشوكاني : وقيل : تتقون المعاصي بسبب هذه العبادة؛ لأنها تكسر الشهوة ، وتضعف دواعي المعاصي ، كما ورد في الحديث أنه « جُنَّة » ، وأنه « وجاء » فالغاية العظمى أيها الأحبة من الصيام هي تحقيق التقوى ، فإمساكك عن الطعام والشراب من التقوى لأنك تستشعر حالة إخوانك من المساكين ، ولأنك تضيق مجاري الشيطان ، وصيامك عن فحش الكلام من التقوى لأنك تعود نفسك على السمت الحسن والبعد عن بذيء الألفاظ ، وصيامك عن مشاهدة ما لا يرضي الله تعالى من التقوى لأنك تترفع بنفسك عن الرذيلة والمعصية ، وقيامك لليل من أعظم أبواب التقوى ، وقراءة القرآن هي سبيل التقوى ،، فهل علمت أخي في الله لماذا علل الله تعالى فرض الصيام بهذه التقوى ،، وهل علمت من هم المتقون ؟ إنهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ،،، فمن مر عليه شهر الصيام دون أن يحدث له تقوى وصلاح ، فقد خسر خسارةً عظيمة ولا حول ولا قوة إلا بالله . السؤال الثالث قال تعالى " واللاتي يأتين الفاحشة من نسآئكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا " قال الإمام الطبري رحمه الله تعالى : يعني : أو يجعل الله لهن مخرجا وطريقا إلى النجاة مما أتين به من الفاحشة. وقال ابن كثير : كان الحكم في ابتداء الإسلام أن المرأة إذا زنت فثبت زناها بالبينة العادلة، حُبست في بيت فلا تُمكن من الخروج منه إلى أن تموت؛ ولهذا قال: { واللاتي يأتين الفاحشة } يعني: الزنا { من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا } فالسبيل الذي جعله الله هو الناسخ لذلك. انتهى كلامه رحمه الله . وعليه ، فالآية منسوخة بحكم آخر للزاني والزانية يقتضي إقامة الحد على من زنا أو زنت بالجلد .. أنزله الله تعالى في الجزء الثامن عشر من القرآن الكريم . وبين حد الزاني والزانية بحكم جديد ناسخ للحكم المتقدم المذكور في هذه الآية . أذكر السورة ورقم الآية . |
الساعة الآن 11:57 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن