هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟

**مسك الكلام** · 03-15-2009, 10:27 PM

أعزائي أعضاء المنتدى

لقد قر أت هذا المقال في صحيفة الوطن للكاتب عبد الرحيم الميرابي فنال إعجابي وها أنا أبعثه إليكم لتقرؤوه_ وإن شاء الله _ ينال استحسانكم وتبادروا بتطبيق ما دعى إليه كاتبه.

هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟

كل يوم نكتب آلاف الصفحات ولا نعطي الأم إلا القليل.. تذكرت أمي - يرحمها الله - بينما كنت أنوي كتابة مقال اليوم بعنوان "الجمال في الأدب العربي" فمال القلب والقلم تجاه أمي دون أن أرتب لها مقالا يليق بجمالها، فطافت بي المشاعر حتى بلغت قبرها، سائلا الله أن يجعله روضة من رياض الجنة.
بينما أنا كذلك شعرت بغبطة كل الذين ماتزال أمهاتهم على قيد الحياة، فرأيت أن أخصهم بمقال اليوم، لأقول لمن أنعم الله عليه بوجود أمه: ما رأيك أن تذهب اليوم لزيارتها مصطحباً زوجتك وأطفالك، وأنتم تحملون إليها بعض الهدايا حتى لو كانت في نظركم بسيطة، ففي نظرها ستكون بحجم ما على الأرض من زينة وجمال.. أو ما رأيك وأنت عائد من العمل إلى البيت الذي تعيش فيه مع أمك أن تفاجئها عند دخولك المنزل برسم قبلة على جبينها الوضاء، ثم تناولها هدية جميلة كجزء من جمالها في حياتك.. أو ما رأيك أن تضع يديك خلف ظهرك، ثم تقف أمام أغلى وأجمل امرأة عرفها التاريخ، وتقول لها أغمضي عينيك أمي، ثم تعيد يديك أمامك وأنت تقول: الآن افتحي عينيك يا أجمل عينين اكتحلت بهما عيني، فتفاجئها بأنك كنت تخبئ لها هدية، قبل أن تـُغمَض عيناها عنك إلى الأبد؟
هب أنك لا تجد ما تقدمه لأمك، فما رأيك أن تهديها هديتين ميسورتين لا تضاهيهما هدايا الأرض كلها.. هما قبلتان على قدميها الطاهرتين؟
هب أن أمك قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى، فما رأيك أن تقدم لها اليوم هدية بأن تخصها بصدقة باسمها، فإن لم تجد، فما رأيك أن تفرغ جزءاً من وقتك للدعاء لها والترحم عليها دون أن يشغلك عنها شاغل من أمور حياتك العامرة بإذن الله؟
أخيراً أنصح كل متزوج جديد ألا يهجر أمه اعتباراً من ليلة الدخلة، فقد يأتي يوم تبحث عنها فلا تجد سوى بقايا من أشيائها التي خلت من أي هدية منك.
سؤال: حينما تعود من السفر حاملا هدايا لأصدقائك.. هل تحمل لأمك هدية؟
بما أننا نتحدث عن أثر الهدية على نفس الأم الزكية، أود أن أنقل لكم هذا المشهد من الواقع: الابن الشاب خلدون سعيد العمودي من جدة، بعد أن أتم عقد قرانه، وبينما أمه تهنئه وتزغرد، فاجأها بهدية كان يخبئها لهذا اليوم، فلم تستطع أمه الإمساك بالهدية، إذ بكت،فبكى هو معها، وبكى الحاضرون فرحاً ببره لأمه.
ماذا لو قرأ الرسول عليه الصلاة والسلام رسالة ربه "وبالوالدين إحسانا" وأمه بجواره، ما تراه صانعاً؟
وقالت العرب:
لا أمّين على الأرض لواحد.

المصدر: منتديات بني بحير بلقرن

ig sfr Hk r]lj gHl; i]dm? lk

**أبو عماد** · 03-15-2009, 11:02 PM

[motr1]
موضوع رائع كروعتك
يا مسك الكلام
الحمد لله انا اقدم لأمي الهدايا
و ان كانت لا نفي جزء من حقه
لك كل التحية
و جزاك الله خير
[/motr1]

**abuzeed** · 03-15-2009, 11:52 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

**ابورزان** · 03-16-2009, 12:13 AM

شكرا مسك الكلام على هذه العبارت التي احتواها الموضوع والتي حركت فينا مشاعر عاجزين عن وصفها

أتمنى الا يمر هذا الموضوع علينا مرور الكرام

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

**مسك الكلام** · 03-16-2009, 12:38 AM

الإخوة:
أبو عماد-أبوزيد -أبورزان

شكراً من الأعماق على مروركم

**عاشق الرعد** · 03-16-2009, 03:30 PM

موضع رائع
مشكور وبارك الله فيك ولك مني اجمل تحيه

**أغليكـ** · 03-17-2009, 05:34 AM

لو نقدم لها ما نملك .. لن نوفيها حقها ..

الف شكر الموضوع ..

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية

۩♥۩ أًٍغٍليًكـًٍ ۩♥۩

التميز خلال 24 ساعة
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم	الموضوع النشط هذا اليوم	المشرف المميزلهذا اليوم
قريبا	اختبار في سورة البقرة كاملة بقلم : الرهيب	الرهيب

03-15-2009, 11:02 PM	#2
أبو عماد مستشار موقع بني بحير بلقرن	رد: هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟ [motr1] موضوع رائع كروعتك يا مسك الكلام الحمد لله انا اقدم لأمي الهدايا و ان كانت لا نفي جزء من حقه لك كل التحية و جزاك الله خير [/motr1]

03-15-2009, 11:52 PM	#3
abuzeed الاوسمة مجموع الاوسمة: 1	رد: هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟ شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

03-16-2009, 03:30 PM	#6
عاشق الرعد مشرف منتدى اخبار قبيلة بني بحير بلقرن والعرضيتين سابقاً	رد: هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟ موضع رائع مشكور وبارك الله فيك ولك مني اجمل تحيه

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
أعد إليّ حياتي وخذ نصف ما أملك .. وأعد عليّ إيماني وخذ مني كل شيء ..	بو مشاري	المواضيع الاسلامية	5	12-16-2011 08:20 AM
سجل دخولك بالدعاء لملك القلوب	ابومرام	المواضيع الاسلامية	7	03-20-2011 12:19 AM
لا أملك غير قلبي وقلمي فهل يكفي؟؟	همــس الغــلا	مجلس الاعضاء الجدد	11	10-11-2009 10:21 PM
إذا كنت تحب الخير لأمك أدخل	abuzeed	المواضيع العامة	6	07-18-2009 08:30 PM

03-15-2009, 10:27 PM	#1
مسك الكلام	هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟ هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟ أعزائي أعضاء المنتدى لقد قر أت هذا المقال في صحيفة الوطن للكاتب عبد الرحيم الميرابي فنال إعجابي وها أنا أبعثه إليكم لتقرؤوه_ وإن شاء الله _ ينال استحسانكم وتبادروا بتطبيق ما دعى إليه كاتبه. هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟ كل يوم نكتب آلاف الصفحات ولا نعطي الأم إلا القليل.. تذكرت أمي - يرحمها الله - بينما كنت أنوي كتابة مقال اليوم بعنوان "الجمال في الأدب العربي" فمال القلب والقلم تجاه أمي دون أن أرتب لها مقالا يليق بجمالها، فطافت بي المشاعر حتى بلغت قبرها، سائلا الله أن يجعله روضة من رياض الجنة. بينما أنا كذلك شعرت بغبطة كل الذين ماتزال أمهاتهم على قيد الحياة، فرأيت أن أخصهم بمقال اليوم، لأقول لمن أنعم الله عليه بوجود أمه: ما رأيك أن تذهب اليوم لزيارتها مصطحباً زوجتك وأطفالك، وأنتم تحملون إليها بعض الهدايا حتى لو كانت في نظركم بسيطة، ففي نظرها ستكون بحجم ما على الأرض من زينة وجمال.. أو ما رأيك وأنت عائد من العمل إلى البيت الذي تعيش فيه مع أمك أن تفاجئها عند دخولك المنزل برسم قبلة على جبينها الوضاء، ثم تناولها هدية جميلة كجزء من جمالها في حياتك.. أو ما رأيك أن تضع يديك خلف ظهرك، ثم تقف أمام أغلى وأجمل امرأة عرفها التاريخ، وتقول لها أغمضي عينيك أمي، ثم تعيد يديك أمامك وأنت تقول: الآن افتحي عينيك يا أجمل عينين اكتحلت بهما عيني، فتفاجئها بأنك كنت تخبئ لها هدية، قبل أن تـُغمَض عيناها عنك إلى الأبد؟ هب أنك لا تجد ما تقدمه لأمك، فما رأيك أن تهديها هديتين ميسورتين لا تضاهيهما هدايا الأرض كلها.. هما قبلتان على قدميها الطاهرتين؟ هب أن أمك قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى، فما رأيك أن تقدم لها اليوم هدية بأن تخصها بصدقة باسمها، فإن لم تجد، فما رأيك أن تفرغ جزءاً من وقتك للدعاء لها والترحم عليها دون أن يشغلك عنها شاغل من أمور حياتك العامرة بإذن الله؟ أخيراً أنصح كل متزوج جديد ألا يهجر أمه اعتباراً من ليلة الدخلة، فقد يأتي يوم تبحث عنها فلا تجد سوى بقايا من أشيائها التي خلت من أي هدية منك. سؤال: حينما تعود من السفر حاملا هدايا لأصدقائك.. هل تحمل لأمك هدية؟ بما أننا نتحدث عن أثر الهدية على نفس الأم الزكية، أود أن أنقل لكم هذا المشهد من الواقع: الابن الشاب خلدون سعيد العمودي من جدة، بعد أن أتم عقد قرانه، وبينما أمه تهنئه وتزغرد، فاجأها بهدية كان يخبئها لهذا اليوم، فلم تستطع أمه الإمساك بالهدية، إذ بكت،فبكى هو معها، وبكى الحاضرون فرحاً ببره لأمه. ماذا لو قرأ الرسول عليه الصلاة والسلام رسالة ربه "وبالوالدين إحسانا" وأمه بجواره، ما تراه صانعاً؟ وقالت العرب: لا أمّين على الأرض لواحد. المصدر: منتديات بني بحير بلقرن ig sfr Hk r]lj gHl; i]dm? lk التعديل الأخير تم بواسطة مسك الكلام ; 03-15-2009 الساعة 11:23 PM.

03-16-2009, 12:38 AM	#5
مسك الكلام	رد: هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟ الإخوة: أبو عماد-أبوزيد -أبورزان شكراً من الأعماق على مروركم

03-17-2009, 05:34 AM	#7
أغليكـ	رد: هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟ لو نقدم لها ما نملك .. لن نوفيها حقها .. الف شكر الموضوع .. موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية ۩♥۩ أًٍغٍليًكـًٍ ۩♥۩

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏قال الشيخ عبدالكريم الخضير - حفظه الله - الذّنب إذا تِيبَ منه لا يكونُ له أثرٌ، بل قد يكون صاحبه بعده خيرًا منه قبله . إضافة إهداء - تعديل اهداء

هل سبق أن قدمت لأمك هدية؟

أعزائي أعضاء المنتدى لقد قر أت هذا المقال في صحيفة الوطن للكاتب عبد الرحيم الميرابي فنال إعجابي وها أنا أبعثه إليكم لتقرؤوه_ وإن شاء الله _ ينال استحسانكم