منتديات بني بحير بلقرن - انا واخي على كرنيش جدة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني القراء اكتب لكم هذه القصة الواقعية ، وقد كنت انا الشخصية التي تقمصت دور البطل لهذه القصة . كلي امل ان تنال اعجابكم وتتخذو منها العبرة والعضة .
في ثاني ايام عيد الفطر المبارك خرجت انا واخي للفسحة والترفيه عن النفس وكان وقت خروجنا
بعد صلاة العصر وكانت وجهتنا الى الكرنيش بمدينة جدة . فبعد ان وصلنا الى مبتغانا قمنا بانزال فرشتنا
واغراضنا الاخرى من متطلبات الكشتات كالشاي والقهوة الــــــــــــــــــــخ....................
بعد ذلك قمنا بالجلوس وبدأنا نتبادل الحديث مستمعين بمنظر الامواج وهي تتكسر على اطراف الشعب المرجانية . وبينما نحن جالسين اذا بشخص غريب لا اعرفة يقترب منا ويسلم علينا !!!!!!!
بادله اخي القبلات والتفت الي قائلاً اعرفك على صديقي( ماجد ) زميل سابق بالجامعة . بادلته الترحيب ثم دعوناة للجلوس وتناول القهوة معنا ، لم يمكث طويلاً ، قام من مكانه وامسك بيد اخي وحلف علينا ان نرافقه الى منزله الواقع باحد الأحياء القريبة ، حاولت ان اعتذر ولكن بدون جدوا ، فقد أصر علينا ان نلبي طلبه ، واظطررنا للخضوع لطلبة لما لمسنا منه من اصرار عجيب . ذهبنا برفقته الى المنزل وقمت بإلقاء اليمين عليه بانا لن نتناول عندة الا القهوه والشاي وبعدها سنغادر ، وصلنا الى البيت وادخلنا الى المجلس ، احضر القهوة والشاي وقمنا بتبادل الاحاديث ، وبدى يستعيد الذكريات الجميلة والايام الحلوة التي جمعته بشقيقي اثناء المرحلة الجامعية ، سكت فجأة ثم قال : استاذنكم لحظة وخرج من المجلس ، كانت الساعة تشير للثامنة مساءً . اخذ اخي يحدثني عنة وعن اخلاقه العالية واسترسل في الموضوع برهه من الزمن ، مضى وقت طويل .... قلت لاخي : يبدو ان ماجد ذهب لإحضار العشاء ، اتصل عليه واخبره انا لن نبقى معه لإرتباطنا مع احد اقاربنا .
قام اخي بالاتصال ولكنه تفاجأ بان الهاتف مغلق . اعاد المحاولة مرات عديدة لكن دون جدوا . اصبحت الساعة تشير الى العاشرة مساءً ..... التفت لاخي ثم قلت له : اهذا صديقك الذي لم تبقي صفة ثناء الا ووصفته بها !!!؟؟؟ هيا بنا نغادر المنزل ... خرجنا من المجلس فكانت المفاجئة تنتظرنا ...فقد وجدنا باب المدخل مغلق بالمفتاح !!!! عندها ازداد غضبي وتغيرت ملامحي . استطاع اخي ان يهدئ من روعي واقنعني بالعودة للمجلس لحين عودة ( ماجد ) . مكثنا في المجلس والحيرة تسيطر علينا والافكار تتلاعب بعقولنا . اصبحت الساعة تشير الى الثانية عشرة بعد منتصف الليل ... و ( ماجد ) لم يعود او حتى يتصل ... كان لابد من اتخاذ قرار حيال ما نحن فية ، من وضع لانحسد علية . قمت فاتجهت للباب المؤدي للقسم العائلي . طرقت الباب اكثر من مرة ... منادياً ،،( ماجد )،،( ماجد )،، اين ( ماجد )... ياسيدة المنزل،،،، هل لديك خبر او علم اين ذهب زوجك !!؟؟ لكن لاحياة لمن تنادي !!
زادت حيرني ، وتجمد تفكيري ، واعتراني العرق .. عندها وضعت يدي على مقبض الباب ودفعتة . لكن لم اجد صعوبة في فتحة فقد اندفع للداخل بكل يسر !!!!! دخلت للصالة فكانت الكارثة المدوية بانتظاري.. لكم ان تتخيلو ماذا وجدت بالداخل !!!؟؟؟ وجدت امرأة ممددة على الارض ، ذبحت من الوريد للوريد ، ودمها يغطي ارضية الصالة !!!! ارتجفت وصحت بعالي صوتي يا اللة يارب سترك ماهذا المصيبة التي ابتلينا بها ؟؟ كانت الساعة تشير للواحدة بعد منتصف الليل ، ناديت اخي قائلاً لابد ان نخرج من هذا البيت فورآ .. سنكسر الباب ونخرج .. اتجهنا للباب تفاجأنا بمن يطرق الباب بشدة .. وينادي افتح الباب لاسبيل للهرب ، الشرطة تحاصر المبنى . انبرأت اردد واقول : نحن محتجزون نحن ابرياء .... كسر رجال الشرطة الباب واقتحمو المنزل ... وباشرو بوضع الكلبشات بايدينا ،، دون ان يستمعو لنا ..نضرت واذ بالاخ والصديق ( ماجد ) برفقتهم ، زاد ذهولي وبدأت اتسأل في داخلي وانا اقول : يا اللة مالذي يحدث !!!!؟؟؟؟؟؟؟
وفـــجـــــأة وبــــقـــدرة قـــــادر تــــخــيـــلـــومـــــــالـــــذي حـــــــــدثـــــــــــــــ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

تفاجأت اذ بوالدي يضرب على كتفي وهو يقول استيقظ ... استيقظ ... لقد اذن المؤذن لصلاة الفجر... نهضت من فراشي وانا اقول :الحمد للة لقد كان حلمآ ،، لقد كان حلمآ .

امل ان تكون هذه القصة قد نالة اعجابكم ، و حازت على رضاكم ، وان تعم الفائدة .
وليعلم الجميع ان لايبقى على حال الا الله جل جلاله ... وان الصديق من الممكن ان تتغير اخلاقة وتصرفاتة بين لحظة واخرى خاصة عندما نكون بعيدين عنة حقبة من الزمن ، فهي كفيلة بان تجعله يتغير رأس على عقب .
ولكم مني اجمل تحية