منتديات بني بحير بلقرن - رجفة من الوحدة , الخوف ,البرد ,والظلام ..

بكل جنون العشق رسمتك ...

حلما ... واقعاً ...

عشقاً خرافياً

يلامس احترافية الهوس

الى حدود العقل

بصمت أشبه بأزيز الريح

حين يلج بين الأغصان

صمتاً صارخاً ...

يهز الأرجاء حيث كان

وحيث كنت أنا

تحت غيمة مملوءة بالمطر

أنتظر ...

حلمي .. واقعي

بلغة أمل

لا يجيدها سوى جنوني

وبلغة حرف

لا تجيدها سوى كلماتي

كلمات تتسابق لتُخرج بوحي

من أعماق روحي

لغة يكتبها قلم

على ورقة تحترق من لهيب

الشوق .. اللهفة

بعبارات

لا يطفئها ماء الحبر المنسكب عليها

وهي وسط النيران تتبختر

والأحبار تتبخر

ولسانها يلهج بالحب

وثغرها يتمتم

حديثاً لا تفقهه أذن

ولا تعيه أفئدة

غير فؤادي

نعم أعترف

بأنسكاب الجنون

إلى خلجات قلبي

وأعترف

وأنا في قمة ذوباني . . بعشقك

وأنا في قمة انصهاري . . بغيرتي

أنني عاشقة .. متيمة

كما وأزيد إعترافاتي أنني ...

لم أرتو بعد

من نظراتك ...

من همساتك ...

من عشقك ...

فأنا أنثى ... لا تعترف بالعقل

أمام حضورك الباهي

وبكل أفتخار وتباهي ... أعترف

وبكل ما املك من أمل ... أعترف

بأنك ... سكنتني

وبكل تملك

إمتزج عشقك مع أنفاسي

وإندمجت أنتَ معي ..

لتكون

نبضي .. نظري .. مسمعي

ولم أعد قادرة على ردعي

ولا أرغب

لأكون لكَ

عاشقة

يكفيها إحساس

العاشق المتملك .. بداخلي .

نبضات عشق

رسمها قلب عاشق

وقلماً

مجنون بالحب

بين الأمس واليوم فارق عظيم ..

فالأمس قد احتواني الأمان ورست الراحة على سواحل قلبي ..

ليلة هادئة .. المشاعر وحدها ملتهبة ..

واليوم ... اُنتزع ذاك الأمان مني واُلتصقت بالخوف وتكسرت كـ شظايا البلور ..!
في ليلةٍ عاصفةٍ ماطرة .. أخافني فيها دوي الرعد .. وطرقات

المطر على نافذتي العتيقة ..

وحدي في زاوية الكوخ القديم .. ضامة إلّي جسدي ..

وفي جوفي صندوق رسائلي , الصور والدفاتر ..

رجفة من الوحدة , الخوف ,البرد ,والظلام ..

جعلني أُوقن بأن نهايتي اقتربت ..

وقفتُ وقدمي ترتعشان .. ابحث عن قلمي لـ أخط إليك آخر رسائلي ..!

ولكن الأمنية لم تكتمل ..!

فقد هبت الرياح العاتية وهدمت الكوخ ونثرت

أعواده في الهواء تداعب زخات المطر ..!

وأنا واقفة التفت هنا وهناك ابحث عن أداة للكتابة ..

ولكن بلا فائدة ...!!

...{

اختلف عزفي على الأوتار المشدودة والمرتخية ..

فـ اختلف اللحن والكلم وصدى الآآه , وجال الناي الحزين ..

منذ أن افتقدتك افتٌقد الأمان معك ..

وأصبحتُ عنواناً للخوفِ والضعفِ ..!

مشردة بين مرارة المشاعر وحموضتها ..

رواية عنوانها الألم وفصولها الوجع على مدى غيابك ..!

كنت انتظرك وانتظرك .. حتى مللت الانتظار ..

وبدأت أناجي النسائم .. تحمل لي بعض رذاذ عطرك ..

لكن .. خذلتني ..

و رجوت المشاعر أن ترسم طيفك على لوحة أعلقها قلادة على صدري ..

لكنها .. خانتني ..

حتى بدأت الحديث على مسامع القمر عله أن يحظرك فـأسقِي عطش حنيني ..

لكنه .. غاب وتركني ...

حينها أدركت بأن لحظة الانكسار حانت ..

ودقائق الانتظار توقفت ..

ودقت ساعة الرحيــل دون اللقاء بك حبيبي ..

ولكن اسمعني ..

لطالما وددتُ أن أهمس لك ببعض الكلمات ..

وأبوح لك بها ..

أحببتك في حياتي

تماماً بقدر ذاك الأمان الذي يمنحني إياه وجودك ..!!

وأحببتك ميتة

حين تركت دمائي تسيل لـ تشكل لك حروفي بين الارتجافات الأربع ..

راقت لي كثيراً...،