منتديات بني بحير بلقرن - هذه الحقيقة ، لمن راوده أدنى شك

الحمد لله الذي خلق الخلق من نفس واحدة ،، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء ،، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ،، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أيها الفضلاء ،،،، إذا فرغ القلب من الإيمان بالله والحب والتعظيم لجلال الله تعالى .
انهالت عليه الشكوك والظنون ،، وملكته الأوهام والهموم ،، ودار فكره وهاجسه بين التصديق والتكذيب ،، تارةً تضيء في قلبه شمعه ،، وتارة تغشى قلبه ظلمة .
فإن صقل قلبه ، وتشبث بوسائل الثبات ،، نجا وسلم .. وإن جرى خلف الأوهام والظنون ،، أظلمت حياته ،، وحبط عمله ،، وخسر آخرته .
هذه مقدمة ،، سريعة أسردها بين يدي موضعي هذا ،،، الذي سأعرض فيه قضية خطيرة ، هي مطلب من مطالب الشيطان ،، وباعث من بواعث الخروج من الملة والدين .
صحيح أنها أصبحت معروفة عند كثير من الناس ، وسار بخبرها الركبان ،،، ولكن أثيرت قبل أيام بين طائفة من الناس ،، لا أشك أدنى شك أن الجهل هو مطية هذه الشبهة ومدخلها الذي ولجت منه إلى القلوب .
والآن أيها الأحبة ،، اسمحوا لي أن أنتقل من معرض التلميح إلى معرض التصريح ،،، بما سأناقشه هنا ،،، وبما سأورده من حقائق ، لست من ابتكرها أو استدل بها ،،، إنما جهابذة العلم هم من غاص في أعماق الكتاب ، ليدحضوا بها جهل الجاهلين ، وشبه المبتدعين .
أحبتي في الله : قبل أيام ،، تفاجأت برجل يخبرني أن هناك من كبار السن خاصة ،، من يشك في قضية البعث والنشور ،، ويشك أن الله تعالى سيحيي الموتى .
لم يقبل عقلي القضية بادئ الأمر ،، ولكني بعد أن استيقظت من هول الصدمة ، رأيت أن هذا قد يحصل من بعض الذين لم تستنير عقولهم بنور العلم .
ثم رأيت أننا كلنا في حاجة لأن نورد الأدلة الواضحة على أن من أصول التوحيد ، الإيمان بما في اليوم الآخر من قضايا وأمور . خاصة وأن الساحة الآن أصبحت مليئة بمن يشكك في قدرة الله وفي عظمته ،، بل شككوا والعياذ بالله حتى في وجود الله ،،، فلا حول ولا قوة إلا بالله . نورد هذه الأدلة والحقائق ،،، فمن كان في قلبه مرض ،، عاد عن شكه وظنه بإذن الله ،، ومن كان متيقناً مصدقاً ،، زادته هذه الأدلة ثباتاً ورسوخاً في الدين .
فنقول متوكلين على الله تعالى :
إنه في بداية الدعوة الإسلامية ،، التي شع نورها من مكة ،، جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، يكذب وينكر قضية البعث والنشور ، جاء يفتت في يده عظماً ويقول مستهزئاَ :
يا محمد أتزعم أن الله يحيي هذا بعدما صار رميماً ،،، فقال له صلى الله عليه وسلم ،،( نعم يميتك ثم يحييك ثم يدخلك النار ).
وجاء الرد القرآني والبرهان الرباني لهذا وأمثاله ،،، فقال المولى عز وجل )وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ** * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّة وَهُوَ بِكُلِّ خَلْق عَلِيم *(
وعندما قال المشركون ( أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً)
تحداهم الله تعالى بقوله (قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً ، أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ (
إن قضية البعث والنشور أحبتي في الله قضية حتمية لا يشك فيها عاقل لبيب ،، فليس من العدل أن يخلق الله تعالى الناس ،، فيأمرهم وينهاهم ،، يطيع من يطيع ويعصى من يعصى ثم بعد ذلك لا يكون هناك مكافأةٌ لمن أطاع وعقاباً لمن عصى ...
قال تعالى ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ )
جاء في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم ، أنه قال: « وَلَيْسَ مِنَ الإِنْسَانِ شَىْءٌ إِلاَّ يَبْلَى إِلاَّ عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».
فإذا ما أراد اللـه أن يبعث الخلائق أتى بهذه العظمة الدقيقة فأنبت منها الجسم ، كما ينبت البقل . فتكتمل الأجساد في القبور ،، وحينئذ يأمر الله سبحانه وتعالى إسرافيل بعد ما يحييه فينفخ في الصور نفخة البعث فتخرج الأرواح.. فتسرى إلى الأجساد التي اكتملت كما يسرى السم في اللديغ([5]) وحينئذ يأمر اللـه جل وعلا الأرض أن تتزلزل وأن تتشقق ليخرج منها الناس ( إذا زلزلت الأرض زلزالها ، وأخرجت الأرض أثقالها ، وقال الإنسان مالها ، يومئذ تحدث أخبارها ، بأن ربك أوحى لها ،،،،،،،،، )
وقال تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ )
أليس من العبث أن يخلق الله تعالى الخلق ،، ثم يجعلهم تراباً ، ولا يبعثهم ،، يستوي في ذلك الصالح والطالح والمطيع والعاصي ... يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه: والله لولا يوم القيامة لكان غير ما ترون، لو لم يكن هناك بعث ونشور، لأكل الأقوياء الضعفاء، وأخذ الظلمة المظلومين، وتجبر المتجبرون في الأرض. انتهى كلامه رضي الله عنه .
أيعقل .. أن يستوي الأنبياء والصديقون والشهداء وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي.. مع فرعون وهامان وأبي جهل وأبي لهب .. أيعقل أن يتساوى الأخيار والفجار!؟ أليس هذا عبث؟ لقد شنع الله تعالى على من هذا ظنه قال تعالى: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) وقال تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ)
ومن تدبر قول الله تعالى : قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (الروم/27) وقال تعالى : (وَيَقُولُ الإِنْسَانُ أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا أَوَلا يَذْكُرُ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا) (مريم/66- 67) ،، لم يبق لديه أدنى شك أن الذي يخلق شيئاً أول مرة يقدر على إعادته.. بل هو على إعادته أقدر.
فلماذا ينسى الإنسان خلقه ، مع علمه أنه خلق من شيء لا يذكر.. إن الإنسان قد يغفل عن شيئ غائب عنه، ولكن كيف يغفل عن دليل يحمله بين جنبيه طوال حياته.
ومن تدبر قول الله تعالى (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ )
زاد يقينه واطمأنت نفسه ،،، فالله سبحانه وتعالى يخرج ، الجنين الحي من داخل القشرة الصماء الميتة لبيض الكثير من الكائنات، ويخرج الأشجار والأزهار من حبة صماء لا يبدو عليها أثر الحياة. فهذه الأمور العجيبة تظهر طلاقة القدرة الإلهية وهي دليل عقلي للمتأمل فيها ،، على أن الله تعالى قادر قدرة لا مجال فيها للشك على أن يبعث الموتى من قبورهم ،، ولذلك قال تعالى في نهاية الاَية الكريمة (وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ)
ومن تأمل الأرض حين تجدب وتقفر ،، ثم يأتي الغيث فتزهر وتخضر ،، لارتاحت نفسه من الظنون ، ولرسخت قدمه على طريق الحق . قال تعالى : ( وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ).
مجمل القول في هذه الآية ، أن الأرض التي نمشي عليها ،،، إذا انقطع عنها المطر ، أجدبت وانقلب لونها ، وأصبحت هامدة ،،، وما أن ينزل الله تعالى عليها المطر حتى تصبح خضراء نضرة ،، وكذلك يحيي الله تعالى الموتى ،، روى الإمام مسلم في صحيحه ،، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : .. يُنْزِلُ اللَّهُ - مَطَرًا كَأَنَّهُ الطَّلُّ فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ثُمَّ يُقَالُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ. وفي رواية ،، يرسل الله ماءً من تحت العرش كمني الرجال ،،، فتنبت لحمانهم و جثمانهم من ذلك الماء )
والمتأمل في خلق السموات والأرض ،، هذه السماوات الهائلة العظيمة وهذه الأرض الواسعة الفسيحة خلقها الله تعالى وأبدع خلقها ،، ويوم القيامة يضع السماوات على إصبع ويضع الأرض على إصبع ،، فلا عجب أن يقدر الله تعالى أن يعيد خلق الإنسان أو أن يفعل في ملكه ما يشاء .
قال تعالى: ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُوراً) وقال تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
والقرآن مليء بالصور التي أحيا الله تعالى فيها الموتى ،، ذكر سبحانه في سورة البقرة وحدها ،، خمس صور أحيا الله تعالى فيها الموتى ،،،

أما الصورة الأولى : فهي عقاب الله تعالى لبني إسرائيل بأن أماتهم ثم أحياهم ،، وذلك عندما طلبوا رؤيته سبحانه وتعالى . قال تعالى : ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ، ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة/ 54-55).
- والصورة الثانية هي ،، قصة البقرة التي أحيا الله لهم ببعضها القتيل بعد موته: إذ أن بني إسرائيل قتلوا قتيلاً ، ولم يتبين قاتله ،، فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة ،، وعندما ذبحوها أمرهم الله أن يضربوا ذلك القتيل ببعض لحمها ،، فقام ذلك القتيل وأخبر من قاتله ، ثم مات . قال تعالى ( فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى )
- والصورة الثالثة ،، قصة الملأ من بني اسرائيل الذين خرجوا من ديارهم مخافة الموت فأماتهم الله تعالى ثم بعثهم بعد ذلك:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ) (البقرة/ 243)
والصورة الرابعة ،،، قصة عزير الذي مر بالقرية وتساءل كيف يحييها الله تعالى:
(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة/ 359).
- والصورة الخامسة قصة طير إبراهيم:
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ اأجزاءهن بعضها ببعض، واجعل على كل جبل جزءاً من هذا الخليط )
ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً ) تحصل لهن حياة كاملة، ويأتينك في هذه القوة وسرعة الطيران، ففعل إبراهيم عليه السلام ذلك وحصل له ما أراد وهذا من ملكوت السماوات والأرض الذي أراه الله إياه في قوله { وكذلك نري إبراهيم ملكوت
ومن تأمل سورة الكهف ،، وكيف أن أصحاب الكهف ، لبثوا في كهفهم أكثر من ثلاث مئة سنة ،، ثم بعثهم الله تعالى لم يبلوا ولم يتغيروا .. من تأمل ذلك لأدرك إدراكاً لا شك فيه أن الله على كل شيء قدير
نسأل الله تعالى ،، لنا ولكم الثبات ، والإيمان الكامل ، واليقين الصادق ،، إنه ولي ذلك والقادر عليه ،،، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته . أخوكم : م ح البحيري .