منتديات بني بحير بلقرن


	ماقيمة النجاح في هذه الحياة مالم تسعد الأشخاص الذين يستحقون، ويشاركونك الفرح به، لأنه يسعدهم بل يحقق حلمهم من أجلك. كل الأنجازات تظل ناقصة، لأنها لاتكتمل فقط، بالمشاركة مع الأشخاص الذين نحبهم، وندين لهم بكل شئ جميل في حياتنا. حينما نسعد الأشخاص الذين نحبهم، فأننا في الواقع نسعد أنفسنا، لأننا نشعر بالرضا عن النفس وبالسلام الداخلي. هؤلاء يستحقون أن نجعل الحياة قصيدة فرح لهم، ونزرع لهم الأبتسامة في ثنايا الدقائق والساعات. ربما تشغلنا الحياة وأحيانا ننسى، وقد نكون أنانيين ونفكر في أنفسنا، وتغيب عنا الصور، ونسهو عن المشاعر الحقيقية. نتحول إلى كائنات تفكر لأهداف وغايات خاصة، تستفزنا التحديات فننشغل، ويغيب عنا من يحبوننا، من يعلموننا حقيقة الحياة وأبجدياتها. والتعبير عن المشاعر أمر نتجاهله رغم أهميته فالكلمة الطيبة والأحساس الصادق يقرب بين الأفراد، فحينما نفصح عن مشاعرنا ونبادر بالتواصل فأننا نقترب من بعضنا البعض أكثر. غالبا ماتكون هناك حواجز خيالية، نبنيها في خيالنا، تحتاج إلى محاولة بسيطة لنكتشف أنها مجرد وهم، وأننا أقرب لبعضنا البعض، أكثر مما نتصور. يتوهم البعض أن النجاح في الحياة يتمثل في قدرته على صنع ثروة مالية أو الأستحواذ على النفوذ و المركز، وهذه أمور لها أهميتها المطلوبة باعتدال. ولكن الأحساس بالأمان والتصالح مع الذات والأهتمام بمشاعر الآخرين تفتح أبوابا للسعادة تلامس العمق. لكي تشعر بالسعادة الحقيقية، حاول أن تصنعها لآخرين. ومضة،،، مهما كان النجاح مدويا يظل قصة وهمية... طالما كان هناك لاعب واحد فقط والآخرون مجرد أرقام.