أخي / طارق عجاوي
أولا : أحييك بتحية الأسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ثانيآ : أرحب بك بيننا في منتدى بني بحير الرسمي
قرأت بحثك وأعجبت بطريقة طرحك للموضوع وللأفكار التي تناولتها في سرد هذا البحث الأكثر من رائع
وأسمح لي يأخي الكريم أن أبين وجهة نظري المتواضعة حول ماقرأت
أتفق معك في جزئية الفرنكوفيلية الفرنسية عبر أنصار لها في المغرب العربي (( أضافتآ مني مالي وتشاد والنيجر )) وكان الهدف من ذالك تطبيق فكرة ( التنصير )) عن طريق الأساليب منها:
1ـ ميدان السياسه
2ـ ميدان الطب : ( يجب على الطبيب أن ينتهز الفرصة ليصل إلى أذان المسلمين وقلوبهم )
3ـ ميدان التعليم
4ـ الميدان الأجتماعي
وبهذا تطالب فرنسا عصبة الأمم في ذالك الوقت بفرض نظام الحماية لتلك الشعوب تقريبآ في سنة 1285هـ
وأسمح لي يأخي الكريم أن أختلف معك في جزئية مهمة جدآ في وجهة نظري المتواضعة إلا وهي
((( ولا بد من الإشارة ونحن بهذا الصدد إلى التنبه لتلك الهاوية التي يمكن أن نهوي إلىأعماق أعماقها ألا و هي قبولنا استبدال المطالبة بتطبيق قواعد القانون الدولي الوضعي بحوار حضارات أو أديان الذي قطعا تمسك بزمامه قوى الشر وعلى رأسه أمريكا والصهويونية وذلك بهدف تحقيق مصالحها وغاياتها وأهدافها )))

القانون الفرنسي الذي تم وضعة سنة 1805م (( المعذرة أذا وضعت تواريخ مره بالميلادي ومره بالهجري على حسب ماأتذكر)) أزاح القانون الروماني عن الوجود بسبب ضعف تأثيره وستبدله بنظام التشريع الأسلامي وبتحديد بمذهب الفقهي ( الأمام مالك أبن أنس رحمة الله) وذالك أثناء الأستعمار الفرنسي لسوريا وذالك لتناسق التشريع الأسلامي مع تطور حياة الناس وأنسجامة مع العلم التجريبي والفكر المعرفي . الأمر يعني أن (( أصل )) القوانين الغربية بصفة عامة هي الشريعة الأسلامية وليس القوانين الرومانية كما يروج إنكارآ لفضل الشريعة الأسلامية
وبنظرة قانونية فاحصة يتبين بجلاء أتفاق مايربوا على 90% من التشريعات الفرنسية وغيرها من دول أوروبا مع مايقابلها من مذهب (( الأمام مالك أبن أنس )) ولكي أكون معك صريحآ وواضحآ
هذه القوانين تدور حول (( القوانين المدنية و الجنائية ))
ومن ذالك أنعقاد البيع ولزومة إتمامة بالأيجاب والقبول فقط وتنتقل الملكية للمشتري بذالك . وأيضآ أنتقال الملكية للموكل بمجرد تعاقد الوكيل . كما أن تحديد سن البلوغ القانونية ب18 سنة وهذة قطرة من بحر كل هذا منقول من مذهب
(( الامام مالك بن أنس )) وهي في القانون الفرنسي وغيرها من دول أوروبا
وأحسن ماكتب في هذا الموضوع (( العالم الأزهري )) سيد عبدالله علي حسين أحد علماء الأزهر الذي عاش في فرنسا وتنقل بين عدد من دول أوروبا الشرقية والغربية وكتب كتابة المشهور
((( المقارنات التشريعية بين القوانين الوضعية المدنية و التشريع الأسلامي ))
قارن فيها بين فقة القانون الفرنسي ومذهب الأمام مالك أبن أنس رحمة الله
الشاهد يأخي الكريم من هذه المداخله معك والأختلاف في هذة الجزئية المهمة بأن حوار الأديان والحضارات مهمة لجميع الأديان ومنها يتضح علو كعب المسلمين في مجال ثقافة الأديان و الحضارة
المشكلة يأخي الكريم ولا هان من سوف يمر من هنا سواء كان عضو أو زائر في (( التشريعات الأسلامية ))
المشكلة تقع علينا نحن المسلمين (( القليل القليل يعلم بذالك و الكثير "" الغالبية العظمى"" لا يعلمون بذالك ))
أتمنى منك ياخي طارق أن تتقبل وجهة نظري حول هذا الموضوع
والأختلاف في الرأي لا يفسد من الود قضية
وشكرآ لك
أختم قولي بهذه الأية
((( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم و يأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون )))

اااا

جميل جدا أن نذكر بالمحافظة على ثقافتنا و نعززها و ننميها لتصبح منارة شامخة بين الثقافات ليراها الجميع و يقتدون أو حتى يطبقون بعضا منها لو رأينا علو و هيمنة الثقافة الإغريقية ( اليونانية ) في برهه من الزمن حيث

لم يكن يعلوها أي ثقافة لدرجة أنها (الثقافة الأغريقة ) أجبرت من كان في تلك العصور لتعلم لغة الأغريق و التي تعلمنا بعضا من أحرفها في مقرراتنا التعليمة و خاصة في الجبر و الفيزياء و ما زالت الى الان ثم هيمنت ثقافتنا

التي نتفاخر بها الان و يحق لنا حيث لم تكن كأي ثقافة لأن من كان يحملها كان مطبقا حذقا بها فأنتشرت لبلاد الصين و الفرنج و الى أبعد من ذلك لدرجة أنها أجبرت من كان غرقا في مستنقع الجهل في ذلك العصر أن يعجب بها و يهتم و ينمي أسسها الصحيحة لتصل بهم إلى ما نراه اليوم من تقدم .
و لكن سؤالي الأن هل يجب علينا أن نحذر أبنائنا و أجيالنا القادمة من كل ما يأتينا من الغرب ؟
وهل يجب علينا ان نزرع في ثقافاتهم بأن الغرب ما زال يحمل ذلك الكره و يستخدم الاساليب للنيل منا و من كل ما نملكه كما كان يستخدمها في عصور الاستعمار ؟

أحسنت أنت راقي بالفكر
يا
رياض التفكير