منتديات بني بحير بلقرن - الرياضة في ميزان الشريعة

الأخوة أعضاء منتدى بني بحير الموقر/السلام عليكم ورحمة الله وبركاته............من باب التعاون على البر والتقوى وتذكير بعضنا لبعض والمشاركة في مناقشة موضوعي الذي أدعوا جميع الأخوة الأعضاء بمشاركتنا في النقاش الهادف والبعد عن المهاترات وذكر الأسماء والقول فيه بغير علم لأنه موضوع شرعي عقدي له علاقة بحياة المسلم اليومية تقريبا" فمن أعظم ما يملكه المسلم هي العقيدة الصافية التي لا يشوبها كدر الشهوات والشبهات ولكن ما دعاني لإختيار هذا الموضوع هو انغماس شبابنا في الرياضة سواء" ممارسة أو تشجيع إلى درجة تجعلك تشفق عليهم...! لا يختلف اثنان في الذهاب إلى إباحة ممارسة الرياضة إذا كانت وفق الضوابط الشرعية (ألا تكون على عوض من أحد الطرفين فتدخل في حكم الميسر والقمار وألا تكشف فيها العورات وأقلها الفخذين وألا تكون مشغلة وملهية عن أداء العبادات وخاصة الفرائض والواجبات) إذا اجتنبت هذه المحظورات فأهلا" بالرياضة لتقوية الأبدان وتنشيط العقول والترويح عن النفس......ولكن أصبحت الرياضة في الغالب تحتوي بعض هذه المحظورات فانتقلت من الإباحة إلى التحريم فنرى شبابنا بعد ممارسة الرياضة وخاصة بعد العصر ومع أذان المغرب يتسكعون في الطرقات والأزقة ولا يؤدون صلاة المغرب فضلا" عن تأديتها في المسجد فإذا أمرته بالصلاة أعتذر بأنه لا يستطيع لكونه لا يجد مايستر به عورته لتأدية الصلاة فهو لا يستطيع الصلاة في الشورت وهنا أتى محظورين كشف عورته وترك الصلاة متعمدا" لمحظور تعمد فعله وهو كشف العورة.ومن المحظورات الشرعية عقوقه لوالديه بترك ما يطلبانه منه وعدم قضاء حوائجهم لإنشغاله بالرياضة.ومنها أيضا" السب واللعن والشتائم المتبادلة بين الشباب أثناء اللعب, ومنها أيضا" الإعجاب المتبادل بين الشباب وهو نتيجة التساهل في اللبس وتغطية العورة (الفخذين) وما ينتج عنه من الإفتتان والفساد الأخلاقي. ومن المحظورات التشبه باللاعبين الكفار من حيث اللباس وقصات الشعر والإستعراض بعد تسجيل الأهداف ومعلوم لدى الجميع نهي الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن التشبه بالكفار.وأيضا" ارتداء قمصان الأندية الأوربية والكافرة بصفة عامة لما تحتويه أحيانا" لصور الصلبان وشعارات الكفر مثل شعار nike)i) وهو اسم إله النصر عند الإغريق ولهيئة كبار العلماء فتوى حول تحريم لبس فانيلات الأندية الكافرة والمكتوب عليها أسماء اللاعبين الكفار,وأيضا" تسمية بعض الشباب بأسماء اللاعبين الكفار وإعجابهم بذلك (وهذا يدخل في باب الولاء والبراء الذي هو أصل من أصول الدين ),ومن المحظورات أيضا" الإعجاب والتعلق باللاعبين وخاصة في أوساط الفتيات وقد سمعتا من القصص ما يدمي القلب لحال بعض بنات المسلمين وتعلقها بأحد اللاعبين كيف لا وهي تتابع المباريات وهذا اللاعب يتفنن في ظهوره في كل مباراة بلوك جديد وعند ضياع الفرصة في التهديف يحسر الشورت عن فخذيه إلى الأعلى مما يجعلك تغض بصرك عن مشاهدة ما تبقى من عورته...أليس هذا الفعل كافيا" لجعل هذه الرياضة تنحى منحى التحريم...هذه هي الرياضة وبارتكابنا لهذه المحظورات فإننا ننحر عقيدتنا من الوريد إلى الوريد في ظل غياب دور الأسرة والمدرسة والمجتمع بأكمله وخاصة المؤسسة الدينية فأين دور الخطباء والوعاظ فلم أسمع في حياتي من يحذر من هذه المغالطات وينبه أولياء الأمور عليها في ظل الفجوة الموجودة بين الأب وابنائه في أغلب المجتمعات,وأخيرا" فهذا الكلام لايعم كل شبابنا فكثير منهم على قدر عال من الأدب والتدين ويبقى الخير في شبابنا دائما" بإذن الله.. كما أنني لا أنسى أن أوجه كلمة نصح لإخواننا مشرفي الفرق الرياضية ورؤسائها مع دخول الإجازة الصيفية والدورات الرمضانية فإني أوصيهم بتقوى الله في شبابنا وتنبيههم بهذه المحظورات وتجنب مواطن الشبهات والشهوات ومراقبة الله في السر والعلن فكلكم راع ومسؤؤل عن رعيته......, كما أنني لم آتي على تفصيل بعض الجوانب ولعل ما ذكرناه كافيا" لإجلاء الغمة وتبيين الحرمة والله تعالى أعلم اللهم هل بلغت اللهم فاشهد أسال الله ان يجعل ما كتبناه خالصا" لوجهه لا رياء ولا سمعة وان يجعله شاهدا" لنا لا شاهدا" علينا.وصلى الله وسلم على نبينا محمد.