منتديات بني بحير بلقرن - الدر المكنون لمحبي القلم والنون (5)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

1- تقبيل ومعانقة المعزي

الأفضل في التعزية وعنداللقاء المصافحة إلا إذا كان المعزي أو الملاقي قد قدم من سفر فيشرع مع المصافحة المعانقة لقول أنس رضي الله عنه كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا (1) ( ابن باز مجموع الفتاوى والمقالات 13/374)

2- ليس للعزاء أيام محدودة

العزاء ليس له أيام محدودة , بل يشرع من حين خروج الروح قبل الصلاة على الميت وبعدها , وليس لغايته حد في الشرع المطهر سواء كان ذلك ليلاً أو نهاراً وسواء كان ذلك في البيت أو في الطريق أو في المسجد أو في المقبرة أو في غير ذلك من الأماكن . ( ابن باز مجموع الفتاوى والمقالات 13/379)

3- تنبيه على مسائل في التعزية

* الندب والنياحة ولطم الخد وشق الجيب وخمش الوجه ونتف الشعر والدعاء بالويل والثبور وما أشبهها فكل ذلك محرم لما روى ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية ) (2) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برىء من الصالقة والحالقة والشاقة ) (3) وذلك لأن هذه الأشياء وما أشبهها فيها إظهار للجزع والتسخط وعدم الرضا والتسليم .

والصالقة : هي التي ترفع صوتها عند المصيبة , والحالقة : هي التي تحلق شعرها عند المصيبة , والشاقة : هي التي تشق ثوبها عند المصيبة.

* صنع أهل الميت الطعام للناس سواء أكان ذلك من مال الورثة أو من ثلث الميت أو من شخص يفد عليهم فهذا لا يجوز لأنه خلاف السنة ومن عمل الجاهلية ولأن في ذلك زيادة تعب لهم على مصيبتهم وشغلاً إلى شغلهم وقد روى الإمام أحمد وابن ماجه بإسناد جيد عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه أنه قال : ( كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة ) (4)

* يحرم على المرأة إحداد فوق ثلاثة أيام على ميت غير الزوج أما الزوج فتحد عليه أربعة أشهر وعشراً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث ليال إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً ) (5) أما الحامل فإذا انقضى حملها سقط وجوب الإحداد لأنه يستمر إلى حين الوضع .

* عمل الحفل بعد خروج المرأة من العدة بدعة إذا اشتمل على ما حرم الله من نياحة وعويل وندب ونحوها , فإن لم يشتمل على شيء من ذلك فلا بأس به , أما الاحتفال من أجل الميت فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم ولا عن السلف الصالح إقامة حفل للميت مطلقاً لا عند وفاته ولا بعد أسبوع أو أربعين يوماً أو سنة من وفاته , بل ذلك بدعة وعادة قبيحة . ( فوائد منتقاة من كلمة لسماحة الشيخ ابن باز رحمه انظر مجموع الفتاوى والمقالات 13/401)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (2647) .
(2) متفق عليه .
(3) متفق عليه .
(4) قال الألباني عنه على شرط البخاري ومسلم .
(5) متفق عليه .

جمع وإعداد / أبو البراء القرني

15/8/1433هـ