منتديات بني بحير بلقرن - ترا كم طفل دمرته المدارس بسبب سوء المعاملة تر

إلى معشر المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور مع التحية*المجال التربوي ملئيء بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا*حكمةً وإعتباراًوالكثير ينخدع بالقشور عن اللباب وبالمظهر عن المخبر وبالشكل عن المضمونويتسرع في إصدار الأحكام*وخاصة معشر المعلمين والمعلمات بصفتهم صُنّاع أنفس وكثيراً ماتأتي على أيديهم البصائر حولافهذا الطفل أو هذه الطفلة*أوجد الله فيها نفساً إنسانية بعيدة الأغوار أودع فيها عواطف ومشاعر وأحاسيسوأهواء وأفكار قليل من يكتشفها وقليل من يغوص في أعماقها مع شدة أمواج الحياة وعنادها .لهذا أضع بين يديكم قصة حقيقية مؤثرةليست من خيالي ولا تجاربي ولانسج قلمي ودوري ناقل لها ومعلقاً على مداخلاتكمفااااااااااااااااااصل ونواااااااااااااااااصل*وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم وقالت إنني أحبكم جميعاً وهي تستثنيفي نفسها تلميذ يدعى (((*تيدي*!!))ملابسة دائماً شديدة الإتساخ , ومستواه الدراسي متدنِ جداً ومنطوي على نفسه*هذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لا حظته خلال العام*فهو لايلعب مع الأطفال . دائماً يحتاج الحمام كئيب لدرجة أنها تصحح له دائماً بالقلم الأحمروتضع علامة ’ إكس ’ بخط عريض وتكتب رااااااااااااسبذات يوم طُلب منها مراجعة السّجلات الدراسية السّابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع*ملف تبدي فوجئت بشيء ما !!كتب عنه معلم*الصف*الأول :*تيدي*طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية وبطريقة منظمة .اما معلم*الصف*الثاني :*تيدي*تلميذ نجيب ومحبوب لدى زملائه ولكنه منزعج بسبب*إصابة والدته بمرض السرطان .أمّا معلم*الصف*الثالث كتب : لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه فلقد بذل أقصى مايملك من جهود*لكن والده لم يكن مهتماً به وإن الحياة في منزله سرعان ماستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءاتبينما كتب*معلم*الصف*الرابع :*تيدي*تلميذ منطوٍ على نفسه لا يبديء الرغبة في الدراسة وليس*لديه أصدقاء وينام أثناء الدرس .فاااااااااااااصلونوااااااااااااااااااصلهنا أدركت المعلمة*تومسون*حجم المشكلةوشعرت بالخجل من نفسها !*!وقد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلةماعدا الطالب*تيدي*كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقالة .تألمت السيدة*تومسون وهي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عبارة عنعِقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار وقارورة عطر ليس فيها إلاّ الربع !!وشكرته بحرارة وأرتدت العقد*ووضعت شيئاًمن ذلك العطر*عل ملابسهايومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة لمنزله منتظراًالمعلمة ليقابلها فقال لها:ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطراليوم رائحتك مثل رائحة أمي !!!أنهارت المعلمة وأنفجرت بالبكاء لأنّ تيدي أحضرلها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملهاووجد في معلمته رائحة أمه الرااااااااااااااااحلة !!منذ ذلك اليوم أولت إهتماماً خاصاً وبدأ عقله يستعيدنشاطه وبنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذتميزاً في الفصل ثم وجدت السيدة مذكر ة عند بابها للتلميذ*تيدي*كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته*فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدةبعد عدت سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة في ذلكالعام موقعة بإسم إبنك*تيديفحضرت وهي ترتدي ذات العقدوتفوح منهارائحة ذات العطرهل تعلم من هو*تيدي*الآن إنه*أشهرطبيب في العا لم ومالك مركز ( ستودارد) لعلاج السرطان !!*تُرى .. كم طفل دمّرته مدارسنا بسبب سوء التعامل ؟كم تلميذ هدمنا شخصيته ؟وكم تلميذ ضيعه أمه أو أباه ؟أنتهت القصةأهداء لكل المعلمين والمعلمات وأولياء أمورهم مع بداية العام الدراسي الجديد وكل عام دراسي ونحن أحسن وأكثرإخلاصاً .. فهم من يبنون أمجاد الأمم .ابو ناااااااااااااااااااااااااااايف