العجوز المكلوم.

ذهول مزعج تمر به الأمة الإسلامية جراء تقلبات الحياة هنا وهناك .... ثورات وصراعات بشكل متسارع .. فتن كقطع الليل المظلم جعلت من الحليم حيران .. والسؤال الكبير هل أستيقظت الأمة من سباتها أم لازالت في غيبوبتها .. ترقص وتهتم بتوافه الأمور ..؟!كم صرخ من صاحب غيرة قبل أن تتكالب أمم الشرق والغرب علينا ولكن .. وما أصعب لكن ..اتخذناه سخريا وكنا نظن أننا في منأى عن تلك المصائب التي تحل بجيراننا ونرى إن مااصابهم بسبب ذنوبهم بينما نحن منزهون .. وقد ترددت هذه الكلمة من أفواه كثير حينما تحل أي مصيبة ببلد مسلم تجده يقول إن ما أصابهم بسبب ذنوبهم ... بينما نحن في نظره أسوياء ..!!إنها نظرة قاصرة نظرة تنم عن مرض في النفس ترى عيوب الآخرين ولا تفطن لعيوبها .. بله أن تعالجها أو تخشى أن يصيبها ما أصاب القوم بسببها ..!كبر تغلغل في نفوسنا حتى وصلنا مرحلة نرى إننا شعب ملائكي .... وأذكر موقف لأحد المضطهدين وكان رجل عجوز يهان من قبل المحتل فيصرخ في وجه الكاميرا بكلمات يوجهها للأمة الإسلامية جمعاء ويقولها بالفم المليان عم تتفرجوا..؟ بكره الدور عليكم ...!!!يالها من كلمة صادرة من قلب ذلك العجوز المكلوم أتذكرها وأشاهدها واقعاً ملموساً في حياتنا اليوم ..!!السنن الإلهية لاتتحول ولاتتبدل ... فما أصابنا فبسبب ذنوبنا .. قال تعالى {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران165 وقال علي رضي الله عنه مانزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة .. فهل تبنا من الربا .. وهل توقفت وسائل إعلامنا عن عرض الخنا والفجور ..؟!وهل تحركت فينا الغيرة على أولئك الكتاب الذين يسبون الله ورسوله جهارا نهارا دون حسيب أو رقيب .. أم أننا نبحث لهم عن أعذار .. ؟!الإختلاط على قدم وساق بالمستشفيات والمستوصفات وبعض الشركات .. هل وقفنا ضد دعاة الإختلاط وأنكرنا عليهم مخططهم العفن ..؟!الأسواق تعج بالمنكرات ولا رقيب ولو تدخلت الهيئة لتم تضخيم ذاك التدخل ولرأيت الصحف تنعق بالإنكار على الهيئة وتتهمها بالقسوة والعنف وإنها لم تتعامل برقي مع ذلك الموقف .. هل قارعناهم بالحجة وبينا لهم أهمية وجود الحسبة في إنكار المنكر ..؟!معرض الكتاب السنوي يسمح فيه لكتب الإلحاد والزندقة وبعض الكتب لعلماء موثوق بعلمهم ونزاهتهم يمنع تداولها وبيعها في المعرض .. وحينما يأتي رجال الحسبة للمعرض يبدأ كتاب الظل يتهمونهم إنهم يحاربون العلم والثقافة ... هل ذكرناهم بأننا بلد التوحيد الذي قام على الكتاب والسنة فلا حاجة لنا بكتب الالحاد وقرآننا بين أيدينا ..؟!علماء ودعاة يزج بهم في غياهب السجون لمجرد رأي يتم تضخيمه من قبل الليبراليين على انه ليس رأي فالرأي خاص بالليبراليين ويرون ان العلماء والدعاة أهل فتنة وتهييج للشعب على الحاكم بينما هم أصحاب عقول اختارها الله لتنقذ الأمة من التخلف والرجعية .. فهل صرخنا في وجوههم مؤكدين لهم ان علمائنا ودعاتنا أشد حرصاً منهم على ثوابتنا وتآلفنا فهم يحملون رسالة ربانية بينما أولئك يحملون رسالة أسيادهم بالبيت الأبيض ..؟!السعي الحثيث من قبل ليبراليين لقيادة المرأة وهنا لانتعرض للتحليل والتحريم بقدر مانتعرض للغرض من قيادة المرأة لدى أولئك الذين يحرضون على ما هو أكبر ...هل قطعنا عليهم الطريق بالتمسك بخصوصيتنا .. فتكريم المرأة عندنا خدمتها والقيام بشئونها فماهي الحاجة للقيادة وسط هذا التزاحم هل لنزيد الطينة بلة ... أم مجرد أهواء ..؟!ترك المجال لليراليين والرافضة يتغنون بالكفر الصراح عبر مواقع التواصل الاجتماعي .. فلم الصمت وتركهم دون رادع ...؟!

---

hgu[,. hgl;g,l> hgl;g,l

مشكور

مشكور