منتديات بني بحير بلقرن

هل تموت المشاعر والأحاسيس والصفات النبيلة ؟ نعم !
لا اقصد بموتها توقف الحياة ؟ اقصد شيء أخر........
عندما يكون لذلك الإنسان تلك المشاعر والأحاسيس والصفات النبيلة, والتي يمكن أن نضعها
بين قوسين ((كرم النفس))
عندما يقوم الإنسان برحلة في أعماق روحه ونفسه، رحله تتدفق فيها شلالات من الأفكار والمشاعر والأحاسيس المرهفة والصفات النبيلة
تلك التي شغلت الإنسانية على مدى التاريخ والجغرافيا
وكيف أن هاجساَ ينتصب فجأة في مواجهة ذلك الإنسان ويسيطر على حياته ويصبح هاجس يشغله ليل نهار؟
وكيف أن تلك المشاعر يمكن أن تخبىء ؟ وكيف أن مجموعة من القيم الموروثة التي يؤمن بها ويكرس نفسه وماله في سبيل تحقيقها في حياته وحياة من حوله وتصبح هي المبرر لاستمراره والمضي في حياته
ولا يمكن أن يتوقف عن العطاء النابع من تلك الموروثات؟
تلك المشاعر والأحاسيس النبيلة التي تجعله يتغاضى عن هفوات الأمور التي تصدر من الذين حوله.
أن من أبشع الأمور التي قد تمر بهذا الإنسان أو يصادفها في حياته هي استغلال أقرب الناس إليه فيما يصب في مصالحهم الشخصية, دون مراعاة لشعور صاحبها.
مما يجعله للذين من حوله كلوزة التي تبيض ذهباَ, فإذا ما امتنعت عن البيض أو توقفت, ذبحت
آو على أقل الأحوال تركت بدون رعاية.
تستغل مروءته وصدق مشاعره وأحاسيسه يعلمون بتغاضيه عما يفعلون
فيقولون ضعفا
وصدق مشاعره فيقولون أهبل.
أن وجود هذا الإنسان محلى بتلك الصفات نادر الوجود إن لم أقول معدود الوجود.
والسبب طغيان الحياة المادية وجهل كثير من الناس وعدم معرفتهم
بصفات والأخلاق النبيلة.
والمصيبة أنه لا يجعله ذلك التغاضي ألأبعد عن الناس, بعد في المكان والزمان
يذهب بعيدا عنهم أو يكون بينهم وفكره بعيداَ عنهم أيضا.
حيث يرفع نفسه ويكرم مروءته عن الخصومة مع الآخرين والجدال إلا بالحق.
قد نراه يتنازل عن بعض حقوقه في سبيل المحافظة على كرم نفسه وعما يتحلى به من صفات.
أما ما يفعلون تلك الأفعال فهم كذباب الذي يسقط على الجرح
أو يمكن أن نسميهم المتسلقون على ألأكتاف.
في هذه الحالة تموت المشاعر والأحاسيس النبيلة.