|
رسالة قلبية لطلاب الثانوي والكلية الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ... والصلاة والسلام على الرسول النبي الأمي المصطفى . وبعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أتيتكم هذا الأسبوع أحمل أحلاسي وأقتابي .. انثر لكم جملة من الوصايا الخاصة العامة .. فهي خاصة من حيث كونها موجهة لفئة غالية جداً على قلبي .. " طلاب المرحلة الثانوية والجامعية " وسمتها بعنوان " رسائل قلبية لطلاب الثانوي والكلية " وعامة من حيثها كونها شافية كافية لكل من يقرأها ويتدبرها ... فيا من تربعتم عرش قلبي وملكتم مشاعري ، أبث إليكم شجوني وخواطري وهمومي ... كلمات صادقة ودليل محبة ولغة تواصل . يا الله شتان بين أيامنا وما كنا فيه . وبين ما أنتم فيه إخوتي وأحبابي استبدت ذاكرتي الأبية وأنا أكتب هذه الحروف القلبية .. لتتذكر مرحلة الثانوية .. بحلوها ومرها .. قرعت ذاكرتي مواقف سعيدة لا تنسى أبداً ، وتألمت باكية لمواقف الشقاء التي طالما عشناه قبل حقبة من الزمن أتذكر أيام الدراسة الجامعية .. أتذكر غربة الأهل والأحباب .. يوم كنا لا نملك جوالاً ولا محمولاً .. يجلجل في أذني صوت أمي الحبيبة كلما توسدت فراشي .. أتذكر الفراغ العاطفي الذي عشناه خلال تلك الفترة . فلا أحد يعطف علينا ، ولا منادٍ يهتف بنا .. نقع مرة .. ونسلم مراراً بحفظ الله تعالى وفضله .. لا برامج شبابية ولا محاضرات توعوية .. ولا شاكياً نشكوا إليه همومنا وغمومنا ... سبحت بكم أحبابي في بحر لا شاطئ له من ذكريات الماضي التي لا ولن ننساها .. وحان الوقت أن أعود لكم .. لأقول لكم .. رغم ما في عصرنا الحديث من تقنيات وتطورات .. نافعة وضارة .. إلا أنكم وبحمد الله .. تجدون الناصح الأمين الذي يأخذ بأيديكم حتى تعبروا نهر الهلاك .. فالمعلم ينصح .. والوالد يحذر ويعلم العاقبة .. ومدير المدرسة لا يألوا جهدا في بذل الجهد والمال بغية إصلاح الطلاب ... والمساجد والمنتديات . تهتف بوسائل الإصلاح وسبل الفلاح .. وعلى الرغم من هذا أرى الكثيرين منكم حائرين يعانون الكدر والضيق تقضي نهارك حائراً متوجعاً ** ما للبكا من يحتويه سواكا وتبيت ليلك في لهيب سهاده ** ترعى النجوم وترقب الأفلاكا فازجر فؤادك يا لبيب عن الهوى ** أتطيع من بعذابه أشقاكا . أخي أخي الحبيب : تفكر كم ستعيش؟ يوم ؟ يومان ؟ سنة ؟ سنتان ؟ أربعون سنة ؟ ستون سنة ؟ وماذا بعد ذلك ؟ موت ثم بعث ثم جنة أو جحيم ... فوز أعظم ، لا يضاهي فوز العميد .. ولا يساوي صدارة العالمي .. ولا يشبه أمجاد الزعيم ,, ولا يعادل كؤوس القلعة .. فوز أبدي . تكرم به مع من أكرمهم الله .. " فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز " أو هزيمة أبدية " خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض " تيقن أخيّ أن الموت قادم ُُُ ُ قادم .. وإن تعداك ملك الموت اليوم فهو في الطريق إليك غداً .. فتخيل إذا حضر الزائر وحل الغائب .. تخيل إذا جذب روحك من قدميك .. يا الله كم تساوي لذة المعاصي حينذاك .. تخيل ظلمة القبر ... الآن الآن تخيلها .. قم ولا تردد .. كن شجاعاً واطفئ المصباح من الغرفة .... ولا تنس أن تطفئ جهاز التكييف فالقبر ليس فيه مثل هذا .. ولا تنسى أن تترك الفراش الناعم .. ضع جنبك على بلاط الغرفة .. ثم عش دقائق تسبح في الظلام .. تخيل هذا المنظر . فهو صورة مصغرةً جداً لمنظر القبر .. ترقب دنو الملكين يريدان أن يقعدانك .. لا تقلق أخي الحبيب فأنت الآن لا زلت في الغرفة ولكنها مجرد تجربة .. إذا تخيلت واستشعرت هول الموقف راجع حساباتك مع نفسك .. ومحص أعمالك . وارقب أجلك يوم يأتيك بغتةً أو جهرة .. حين يأيتك في لحظة ولات ساعة مندم ارقب يوم البعث يوم تخرج من قبرك تنفض التراب عن رأسك .. تذكر خوفك وهمك وغمك في ذلك الموقف الرهيب . تعد ذنوبك وتتذكر زلاتك .. تذكر تذكر تذكر .. " وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا " تذكر يوم ينادي المنادي ... هيا اعبروا الصراط ... توقف واستشعر يوم يصاح بك .. يا فلان ابن فلان .. هيا للعرض على الله ... فتقوم أنت ولا يقوم غيرك .. لأنك أنت المطلوب .. ..... تقف بين يدي الرحمن تخنقك العبرة .. وتغشاك القترة .. تنظر يمينك فلا تجد إلا عملك .. شمالك ولا تجد إلا عملك ... أمامك فلا ترى إلا النار .. تجرها الملائكة جراً " إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور " أخي وحبيبي .. اعذرني إن كنت أخفتك وأقلقتك .. ولكني أريد أن أخيفك الآن .. لكي تأمن غداً .. أريدك تهرب الآن .. لتنجو غدا " ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين " تصبر أخي وجاهد نفسك على الطاعة لتفوز بجنة عرضها السموات والأرض ... هذا العرض فما ظنك بالطول ؟!!! أخي وحبيبي .. نحن لمن نخلق للكرة .. ولم يستخلفنا الله تعالى في الأرض .. لنسمع الأغاني ونردد الألحان والأشجان .. ولم يعمرنا لنتنقل بين المواقع الإباحية .. ونستبيح القصص الجنسية التي تثير شهواتنا وغرائزنا .. خلقنا أخي العزيز للطاعة والعبادة .." وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " فاعبد ربك بصلاتك .. واعبد ربك بذكرك .. واعبد ربك ببرك .. واعبد ربك بإخلاصك وتفانيك في علمك .. واعبد ربك بطلبك للعلم .. بل واعبد ربك بشرابك وطعامك .. فهو القائل سبحانه " وكلوا واشربوا " فامتثالك الأمر عباده .. واجتنابك النهي عباده .. ونومك عباده .. ووضع شهوتك في المباح عباده .. كل أمورك عباده . متى ما جعلتها لله واحتسبت فيها الأجر من الله .. " إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي " لا تجعل نظرتك دونية أخي الحبيب فتظن أن العباده محصورة بمكان معين كالمسجد أو زمان معين كأوقات الصلاة والصيام والحج .. لا وألف لا ... بل وطن نفسك على أن تكون كل أعمالك لله " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين " تجد مولاك يحفظك ويرعاك " ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه " قف عند كلمة " أحبه " يا سبحان الله .. الله تعالى يحبني حين أتقرب إليه بالنوافل .. ومن أنا ؟ وكم أساوي ؟ وماذا قدمت ؟ لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء ... الحديث طويل .. والليل قصير .. والنوم يداهمني .. وحرقة الخاطر تقتلني .. على واقع كثير من الشباب .. أحببت أن أطرق مسامعهم بكلمات تنفعني وتنفعهم ... سائلين المولى جل في علاه أن يحفظنا ويتولانا محبكم : م ح البحيري |
رد: رسالة قلبية لطلاب الثانوي والكلية أحبك الله الذي احببتنا فيه ونفع بك الله اخي م ح البحيري |
رد: رسالة قلبية لطلاب الثانوي والكلية اللهم أني أشهدك وأشهد حملة عرشك أني أحب أستاذي م ح البحيري وأعشق أسلوبه فجمعني به على أرائك الجنان أبتسم له فيبادلني بأخرى .. اللهم أنك هديتنا للأسلام ونحن لم نطلب فلا تحرمنا الجنة ونحن نطلبها .. اللهم جنات الخلد فطوبى من مبيتً هناك .. |
رد: رسالة قلبية لطلاب الثانوي والكلية أخي العزيز حمود عبد الله ، شكراً لك على مشاعرك الطيبة وأحاسيسك الصادقة .. أخي الغالي غصن التوت .. أحبك الله تعالى الذي أحببتني فيه .. وجمعني الله وإياك ومن نحب في مستقر رحمته .. لك من جزيل الشكر والتقدير .. وشكر الله لك مرورك وجزاك الله تعالى عنا كل خير |
رد: رسالة قلبية لطلاب الثانوي والكلية جـــزاك الله كل خير أخي م ح البحيري يا أستاذي الفاضل والله الذي يعلم إنني أحبك فيه كم اتمنى أن تعود تلك الأيام التي كنت معك فيها أيام الثانويه تلك الأيام التي كنت موجهاً لي . تحدثت أخي عن قسوة الزمان أيام مرحلتكم الجامعيه وربما كانت أفضل من حالنا صحيح إن التقنية صارت تجمعنا بإحبابننا كل ساعه ولكنها تتحول إلى نقمه ولعنه إذا استخدمت في دروب الشيطان . |
رد: رسالة قلبية لطلاب الثانوي والكلية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أسعد الله أوقاتكم و نهارك سعيد يا حماااااااادة شكراً شكراً من الأعماق على هذه العبارات التي تهز الفؤاد المقصرين كثيرون و كلنا ذلك الرجل و لكن (الذكرى تنفع المؤمنين) الهم و الحزن عند الطلاب واحد قديماً و حديثاً فإن كنت تعاني من الفراغ العاطفي زماااان فإن وسائل التقنية ملئته الآن و على (داير مليم) بالمواقع الاباحية و اللهو و المنكرات و غيرها و في الآخر فإن الطالب هو الضحية و لا منقذ لهذا المسكين إلا أن تتداركه رحمة ربك لك مودتي و تحيتي |
رد: رسالة قلبية لطلاب الثانوي والكلية أخي العزيز على قلبي جروح بلا دماء شكر الله لك مشاعرك الطيبة .. تبقون والله تاج الرأس لنا . رغم تقصيرنا وضعفنا . أمثالكم يؤثر في الشباب . لاستخدام التقنية في ما هو نافع ومفيد .. وابشرك أن مقالتك السابقة عن المرأة قد ألقيت في محفل نسائي كبير .. نسأل الله تعالى أن يكتب أجرك . أخي أبا " العماد " ترى يطربني بأل التعريف أكثر . ليصبح معرف بالإضافة ومعرف بأل .. ذكرت في مقال سابق أن خير من يشرف على أنشطة الشباب أمثالكم .. ولا زلت عند رأيي ..ولا أقول إنك الوحيد في الساحة .. لكن ما لمسته أنك أستطعت بروحك المرحة أن تكسر الحواجز بينك وبين كثير من الشباب ... يبقى الهم الأكبر وهو كيفية استغلالك لهذه الميزة التي حققتها في توعية الشباب وتبصيرهم .. ترى ما هو شرط أن يكون المصلح ذا مميزات خاصة " ولعلك تدرك ما أقصد " بل أن كثيراً حققوا نجاحات باهرة في ظل غياب بعض المميزات .. وآخرون فشلوا في النجاح في المجالات الشبابية لأنهم كانوا يريدون أن يضعوا أنفسهم في أقفاص زجاجية تحول بينهم وبين من حولهم .. أعلم أن حديثي عنك لا يرضي البعض .. ولكن هي وجهة نظر تخصني فقط .. على الرغم أني قد ذكرت لك سابقاً أن شهادتي فيك أعتبرها أنا شخصياً من واقع ذاتي شهادة مجروحة .. حاول أخي العزيز أن تطور نفسك في هذا المجال .. ترى الماء الراكد يتغير طعمه .. وحاول أن تتدارك المثالب على قدر ما تستطيع .. والله يحفظكم ويرعاكم |
| الساعة الآن 12:10 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن