منتديات بني بحير بلقرن - اين حقوق الجار في هذا الزمن ؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أمرنا بالبر والصلة ونهانا عن العقوق,وجعل للجار حقاً على جاره وإن كان من أهل الكفر والفسوق.

أخي القارئ أسمحلي أن نتكلم عن الجار وحقوق الجار بإختصار...
إن حق الجار على جاره مؤكد بالآيات والأحاديث,ومازال جبريل يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيشركه في المواريث ويقول صلى الله عليه وسلم(والله لايؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن قيل يارسول الله لقد خاب وخسر, من هو؟ قال: من لايأمن جاره بوائقه قالوا:وما بوائقه؟ قال: شره)
كان العرب في الجاهلية والإسلام يحمون الذمار ويتفاخرون بحسن الجوار. وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار والإسلام يأمر بحسن المجاورة ولو مع الكفار.وشر الناس من تركه الناس إتقاء شره.وتباعد عنه من يعرفه تجنباً لضره وأخبث الجيران من يتتبع العثرات.ويتطلع إلى العورات.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره.ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يصمت)
كيف يليق بالمسلم أن يقيم في بيته الأفراح وفي بيت جيرانه الموت والأتراح.؟
هل تجرد من العواطف والشعور؟؟وهل نسي أوامر الدين؟؟
إن من حق جارك عليك أن تسلم عليه إذا لقيته وأن تعوده إذا مرض وتشيعه إذا مات وتكون لأولاده بعد وفاته كما كان لهم في حياته,وأن تقف إلى جانبه في السراء والضراء والشدة والرخاء وفي المثل السائر(من فاته نفع إخوانه,فلا يفوتنه نفع جيرانه) وإذا عجزت عن بر جارك والإحسان إليه والإعتراف بفضله فكف أذاك عنه ولاتضره ودعه يستريح في منزله, وإذا دعاك أجبه وإن أستشارك فأشر عليه,وإن كان مضلوماً فأنصره أو ضالماً فأقبض على يديه وإن أحسن فأشكره وإن أساء فأعفو عنه,وإن أرتكب الفساد فلا تقرّه عليه فرب جارٍ متعلق بجاره يوم القيامة يقول يارب إن هذا قد أغلق بابه دوني ومنعني معروفه ورآني على الشر فلم ينهني عنه(وقال رجل يارسول الله إن فلانة تذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها قال هي في النار,قال يارسول الله فإن فلانة تذكر من قلة صلاتها وصيامها وأنها تتصدق بالأثوار من الإقط ولاتؤذي جيرانها قال هي في الجنه)

أخي القارئ أربع من السعادة: المرأة الصالحة,والمسكن الواسع,والجار الصالح,والمركب الهنئ

وأربع من الشقاوة: الجار السوء والمرأة السوء والمركب السوء والمسكن الضيق. والله تعالى يحب جاراً صبر على أذية جاره حتى يكفيه الله إياه بتحولٍ أو موت

بعض الناس لايبالي بغيره إذا تمت له راحته,ولايهمه أن يكون عباد الله كلهم ساخطين عليه وأن تدنس ساحته مادام ينال قصده ويصل إلى مراده ويتمتع بشهواته وتحسن له حالته ولو كان في ذلك هلاك غيره وترك دينه وخروجه عن الشرف والمروة ولذلك تراه بغيضاً وممقوتاً في جيرانه وسخيفاً عند من يعرفه من أهل زمانه.

أخي القارئ الحديث عن الجار يطول طرحه وشرحه وكل الناس تعرف حقوق الجار و أطلقت قلمي في هذا الموضوع للذكرى

جعلني الله وإياكم من خيار خلقه وأجارني وإياكم من أذية الجار والتهاون بحقه... لاتنسونا من خا لص دعواتكم : ( اخوكم الغريق )