مقال اعجبني جداً !!!!

أشواك
انتبه ابنتك قد تهرب !

عبده خال
ـــــــــــــــــ
هروب الفتيات من منازل أسرهن يمثل خطرا، وهروب الفتيات من القضايا المقلقة والمسكوت عنها، وهي قضية لم تحظ بالدراسة وإيجاد الحلول، فليس صحيحا أن ثمة أسبابا محددة لهذا الهروب؛ كـ«التفكك الأسري الناتج عن الاضطراب النفسي الذي يصيب رب الأسرة، أو أن يكون ولي الأمر مدمنا للمخدرات، أو غياب القدوة الحسنة داخل الأسرة، إذ أن هذه كلها أسباب جاهزة يذكرها كل من أراد التحدث عن هذا الهروب»، بينما هناك مسببات أخرى أكثر تعقيدا من هذا التبسيط المخل لمثل هذه المشكلة، فنحن غالبا نلغي الحالات النفسية التي تعتري الفتيات وتضخم من حالتهن لتدفعهن إلى الهروب.
وهناك أسباب عديدة لهذا الهروب، قد يكون في مقدمتها تواضع الجانب الاقتصادي لأسرة الفتاة الهاربة، وعلينا الاعتراف بأن الحياة غدت مكلفة وباهظة الثمن، ولكي تعيش الفتاة حياة متوازنة فهي بحاجة إلى إشباع النهم الاستهلاكي أو تقنينه.
ولأن ثقافة المجتمع انطلقت (في الخط السريع) الاستهلاكي من غير ترشيد أو خلق بدائل، غدا الشباب باحثين عن ما يحفظ ماء وجوههم من لوازم مظهرية (في الغالب تكون ثانوية من وجهة نظرنا، بينما تكون هي الأساس من وجهة نظرهم)، ومن هنا يبدأ البحث عن المال.
والفتاة أكثر رغبة في الظهور، ومع إظهار الفتاة العصرية وما تحتاجه لكي تكون النموذج من خلال البث الإعلامي، وبخاصة القنوات الفضائية يتم استلاب الفتاة، إذ تبدأ هذه التعبئة بأشكال مختلفة، أولها التنظير عن حقوقها المهضومة، وتنتهي بالإعلانات عن أحدث المنتجات والسلع التي يجب أن تكون بحوزتها، هذا الكم من التلقي الإعلامي لا يراعي البيئات والاختلافات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وتكون محصلة ذلك البث شعور الفتاة بأنها محرومة من ملذات الحياة، فتنطلق للبحث عنها بأي وسيلة كانت (حتى ولو بالهرب من بيت الأسرة).
وهناك فتيات (أخريات) مسجونات لا يتلقين هذا الضخ الإعلامي، ولكن عدم تفهم الأسرة لاحتياجات هذه الفتاة النفسية يولد لديها الشعور بالقهر، وبمجرد أن تروي حكايتها لصديقتها (مهما كانت بسيطة) تجد من زميلتها (تهويل) الحالة ودفعها للبحث عن وسيلة للخروج من هذه الجو الخانق.
وهناك صور عديدة لأسباب الهروب (قد لا يكون لولي الأمر دور بها)، بينما لا توجد حلول متعددة بتعدد واختلاف التأزمات التي تواجه الفتاة، وقد ألفنا على حل وحيد، فمع هروب الفتاة يكون الحل المبدئي القبض على الفتاة وإعادتها لبيت أسرتها من غير دراسة أسباب هربها، وربما يكون في عودتها قتل مادي أو معنوي مدى الحياة، أو القبض عليها بعد أن تورطت وتنقلت من مكان لآخر ورميها في السجن، وأي هاربة ستلجأ إلى من يتستر على هربها، وفي مقابل التستر دفع المقابل، وفي أحيان يكون (جسديا).
وإزاء هذه القضية التي تمس حياتنا الاجتماعية، وتكرار حدوثها ــ ولو كان فرديا ــ يهدد بالتفاقم، كان من الواجب توفير ميزانية مستقلة لمتابعة هذه القضية ميدانيا، وعدم الاكتفاء بالحلول المتبعة حاليا، بحيث يكون الهدف ليس إيقاع العقوبة بالهاربة، وإنما بحل أسباب الهروب اجتماعيا وماديا ونفسيا، ومثل هذه الخطة تحتاج لمال وفير، وأعتقد أن وزارة الشؤون الاجتماعية لن تخاطر بميزانيتها من أجل مشكلة واحدة تعترضها.
والحل أن يتم اجتزاء مبالغ معينة من ميزانيات (وزارة التربية والتعليم، وهيئة الأمر بالمعروف، ووزارة الشؤون الاجتماعية، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الصحة، ومصلحة السجون)، ومن هذه المبالغ يتم الوقوف على المشكلة والإحاطة بها، بدلا من (نتفها) من جهة واحدة، ولكي لا يتمزق المجتمع من كثرة (النتف) أتمنى تلقف هذه المبادرة والعمل على تبنيها من كل الجهات السابقة لحماية الفتيات من الهروب.

---

lrhg hu[fkd []hW !!!! grhx

ا



ي كانت الآسباب فهذا لآيعطي الفتاه الحق بالهروب من منزل اسرتهآ
مهمآ كانت الظروف قاسيه لن تجد خارج اسوار منزلهآ إلأ ذئآب بشريه
وبمجرد أن تروي حكايتها لصديقتها (مهما كانت بسيطة) تجد من زميلتها (تهويل) الحالة ودفعها للبحث عن وسيلة للخروج من هذه الجو الخانق.

وقفت هنا ربما ماذٌكر يجعل الفتاه تفكر بذلك ، لهذا اصدقاء السوء لهم دور كبير وواضح وملموس في تغييير اصدقائهم
فحذاري منهن

مقال جميل ورائع رغم تحفظي ع بعض ماذُكر فيه ، سلمت يَ الغريق