ما نحتاجه لتنمية حقيقية!! بقلم الدكتور/ محمد البحيري

خطئ كثيرا من يعتقد أن المال هو من يقدم لنا الحلول والتنمية التي نحتاجها، فالواقع أثبت لنا أن المال قد يوجد (بالكوم) لكنه لا يتجاوز أن يكون غنيمة لذوي المصالح وقطاع ( المشاريع) فيختفي قبل أن يحقق لنا التنمية المنتظرة!!

صدقوني – أيها الأفاضل- للمال أثر لكنه ليس كل شيء وكل ما نحتاجه باختصار هو التفكير بأمانة وبطرق إبداعية خارج الصندوق المعتاد، نحتاج عقولا لا تؤمن باتباع سنن الآباء والسير في ركاب من سبق، عقولا نقية تقية لم يكن اللهث وراء تنمية أموالها هدفها ، ولا تحقيق مصالحها شغلها ، بعيدة عن فتنة بريق الأضواء ، وصناعة الأمجاد الشخصية ، والبطولات الفردية ، عقولا توجد الحلول البسيطة والعملية لأعتى المشكلات ، تعيد تنظيم الأولويات ، وتتلمس الاحتياجات ، وتستثمر الموجود لصناعة المفقود.

أقول هذا – يا كرام – وقد طفت عدة بلدان عالمية خلال الاسبوع المنصرم وأدهشني كيف نظموا حياتهم رغم غياب الثروة المالية التي ننعم بها ، بنوا مطارات اقتصادية - مع جمالها الطاغي الذي يجعلك تستمتع بكل دقيقة انتظار فيها إلا أنها لا تكلف ميزانية بناء مدرسة ابتدائية لدينا- !! وفوق هذا صديقة للبيئة !!، أنشأوا شبكات نقل عام تنقلكم من أي نقطة في أطراف البلد إلى أختها في الطرف الاخر بتكاليف لا يصدقها عقل بواسطة شركات تأسست بداية عن طريق استكتاب عام لم يحمل ميزانية الدولة دولارا واحداً ، وعادت بعد ذلك بالأرباح للمساهمين !!!

وقل مثل ذلك في الأسواق والمنتجعات بل والجامعات ومراكز الأبحاث. وجميعها شواهد أن رؤوس الحكماء يمكن أن تنتج الحلول وتصنع التنمية حتى مع غياب رؤوس الأموال وهذا ما نحتاجه بكل أمانه .. إنه التفكير الإبداعي لتطوير الحال بعيد عن بريق الشهرة والمال..
--

---

lh kpjh[i gjkldm prdrdm!! frgl hg];j,vL lpl] hgfpdvd hg];j,v or prdrdm

وفق الله الدكتور محمد
وجزيت خيرا ابا احمد