التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
الختمه الصوتيه
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: الختمه الصوتيه (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: تغريدات الشيخ سعود الشريم (آخر رد :الرهيب)       :: مع الله ذكرا (حصرياً) (آخر رد :الرهيب)       :: " أصابك الفتور وابتعدت عن الله ؟ (آخر رد :الرهيب)       :: ** القصيدة الزينية (آخر رد :الرهيب)       :: #الحل_لكل_من_كانت_الصلاة_ثقيلة_عليه (آخر رد :الرهيب)       :: 🟥 لمــــــــــــــــــــــــــاذا⁉️⁉️⁉️ (آخر رد :الرهيب)       :: لمحادثة ناجحة مع زوجك♥️ (آخر رد :الرهيب)       :: #توبة_الصادقين🤍 (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاسلامية يحتوي هذا القسم على مواضيع تهتم بالامور الشرعيه و الدينية على مذهب أهل السنه و الجماعة

الإهداءات

مناقب عمر رضي الله عنه: الشيخ زيد البحري

مناقب عمر رضي الله عنه فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري أما بعد ، فيا عباد الله : مضى الحديث في الجمعة الماضية عن مناقب " أبي

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 10-16-2013, 10:04 PM   #1
 

فارس آدم سوف تصبح مشهورا في وقت قريب بما فيه الكفاية
افتراضي مناقب عمر رضي الله عنه: الشيخ زيد البحري

مناقب عمر رضي الله عنه
فضيلة الشيخ زيد بن مسفر البحري

أما بعد ، فيا عباد الله :
مضى الحديث في الجمعة الماضية عن مناقب " أبي بكر الصديق رضي الله عنه "وكان قد سبقها حديث موسع مطول مفصل عن مناقب ، وخصائل ، وشمائل الحبيب " محمد صلى الله عليه وسلم " .
وقد آن للحديث في هذا اليوم أن يتحدث عن الفاروق " عمر بن الخطاب رضي الله عنه " .
أما نسبه رضي الله عنه :
فهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرم بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهربن مالك .
كنيته رضي الله عنه:
أبو حفص
ولقبه :
الفاروق
وأمه :
خيثمة بنت هشام
عمر ، وما أدراكم ما عمر؟!
من المناقب التي امتاز بها رضي الله :
ما جاء مسطرا في الصحيحين في صحيحي البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( بينما أنا نائم رأيتني في الجنة وإذا بامرأة تتوضأ عند قصر ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقيل : إنه لعمر ، فذكرتُ غيرتك ، فقال عمر رضي الله عنه : أعليك أغار يا رسول الله ؟!
وفي رواية للبخاري : (( فرأيت امرأة عند قصر ، فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقيل : لعمر ، فأردت أن أدخله ، فأنظر إليه فذكرت غيرتك ، فوليت مدبرا ، فبكى عمر رضي الله عنه ))
ومن فضائله رضي الله عنه :
أن هذه القصة الواردة في القصر قد وردت مرتين كما قال ابن حبان في صحيحه :
وذلك أنه عليه الصلاة والسلام رأى هذا القصر ليلة أُسري به ، ورآه مرة أخرى في المنام .
وهذا يدل على فضل عمر ، فدل على أن هاتين الواقعتين قد تباين فيهما الزمن .
ومن فضائله رضي الله عنه :
أنه أُعطي علما ــــــــــ تُرى ما هو هذا العلم ؟
جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( بين أنا نائم إذ أُتي إليّ بقدح من لبن ، فشربت منه حتى رأيت الري يخرج من أظفاري ، ثم أعطيت فضلي عمر ، فقيل : يا رسول الله ، فما أولته ؟ قال عليه الصلاة والسلام : العلم ))
قال ابن حجر حرمه الله كما جاء في الفتح ، قال :" هو العلم بسياسة أمور الرعية ، وذلك أنه كان رضي الله عنه يسوسهم بالكتاب والسنة ، وإنما اُختص بهذا العلم لطول مدة خلافته "
هذا قول ابن حجر رحمه الله .
ولكنني اطلعت في صحيح ابن حبان أن أبا بكر رضي الله عنه قد رُئي فيه مثل هذه الرؤيا .
فدل على أن أبا بكر رضي الله عنه امتاز بالعلم كما امتاز عمر رضي الله عنه بذلك .
ومن فضائل عمر رضي الله عنه :
فيما يتعلق بالعلم ما جاء في معجم الطبراني ، ووثق رجاله الهيثمي في المجمع ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : " لو وُضع علم عمر رضي الله عنه في كفة ، ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجحت كفة عمر "
قال وكيع عن الأعمش فأنكرت ذلك ، فأتيت إبراهيم ، وهو أحد أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه ، فقال إبراهيم : " لقد قال ابن مسعود رضي الله عنه أعظم من ذلك ، قال : " إني لأحسب أن تسعة أعشار العلم قد ذهب يوم مات عمر "
ومن فضائل " عمر رضي الله عنه " :
أن الشيطان يفر منه فرارا عجيبا
جاء في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : "أن عمر استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعنده نسوة من قريش تلك النسوة هنّ نساؤه ، قد علت أصواتهن ؛ وذلك لأنهن كما جاء في رواية مسلم : " يسألنهن فقط "
فلما استأذن عمر بادرن بالحجاب ، فلما دخل عمر رضي الله عنه ضحك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال عمر رضي الله عنه : " أضحك الله سنك يا رسول الله ، علام تضحك "
وقوله" أضحك الله سنك " ليس المراد كثرة الضحك ؛ لأن كثرة الضحك مذمومة في الشرع ، وإنما أراد عمر رضي الله عنه بهذه الجملة : " لازم الضحك وهو السرور ، وعدم الحزن "
فقال:" يا رسول الله علام ضحكت ؟ قال : (( هؤلاء النسوة كنّ عندي ، قد ارتفعت أصواتهن ، فلما رأينك هبنك ، فبادرن الحجاب ))
فقال : يا رسول الله ، أنت أحق أن يهبنك ، ثم قال : " يا عدوات أنفسهن تهبنني ، ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم "
قلن : " نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
فقال عليه الصلاة والسلام : إيهاً ، ( وهي كلمة استحسان ، وإعجاب بموقف عمر ، أعجب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الموقف )
فقال : إيها يا ابن الخطاب ، والله ما سلكتَ فجا إلا سلك الشيطان فجا غير فجك ))
ومن فضائل عمر رضي الله عنه :
أن الصحابة كانوا مستضعفين قبل أن يسلم ، فلما أسلم أصبحوا أعزاء
ومما يدل على ذلك ما جاء في صحيح البخاري من حديث ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال :(( ما كنا أعزة إلا حينما أسلم عمر رضي الله عنه ))
وجاء في معجم الطبراني ووثق رجاله الهيثمي في المجمع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاه عمر لكي يسلم أخذ بصدره ، وضرب صدره ثلاثا ، وقال ثلاث مرات :
(( اللهم أخرج ما في صدره من غل وأبدله إيمانا
اللهم أخرج ما في صدره من غل وأبدله إيمانا
اللهم أخرج ما في صدره من غل وأبدله إيمانا ))
ومما يدل على مناقب ومزايا عمر رضي الله عنه :
أن الله عز وجل استجاب لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان عمر رضي الله عنه أحب الرجلين إلى الله عز وجل .
ما هو هذا الحديث ؟
جاء في المسند ، وسنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( اللهم أعز هذا الدين بأحد هذين الرجلين أبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب ))
فأعز الله عز وجل هذا الإسلام بعمر فكان أحبهما إلى الله عز وجل .
وأما حديث عند ابن حبان - : (( اللهم أعز الإسلام بعمر خاصة ))
وكذلك حديث عند ابن حبان : أن جبريل قال : (( يا محمد ، لقد استبشر أهل السماء يوم أن أسلم عمر ))
فهما حديثان ضعيفان ، لا يثبتان عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن فضائل عمر رضي الله عنه :
أنه ذو عمل صالح يتمنى الصحابة أن يكونوا مثله في هذا العمل
جاء في صحيح البخاريعن ابن عباس رضي الله عنهما أن عمر لما طُعن ، واكتنفه الناس "( يعني أحاطوا به ) قال ابن عباس وأنا فيهم : " فلم يرعني إلا ورجل قد وضع يده على كتفي ، فترحم على عمر ، فإذا هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فقال عمر : " والله ما خلّفت أحدا أحب إليّ من أن ألقى الله بمثل عمله منك يا عمر ، وإني لأظن أن يجمعك الله مع صاحبيك ، وإني لأحسب أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يقول : (( ذهبتُ أنا وأبو بكر وعمر ، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر ، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر ))
وذلك لأنه رضي الله عنه كان جاداً في حياته في طاعة الله عز وجل من حين ما أسلم إلى أن توفاه الله عز وجل .
ولذا يقول ابنه عبد الله كما جاء في صحيح البخاري ، قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه : (( ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أجد في العمل ، ولا أجود حتى انتهى ( يعني إلى آخر حياته ) من عمر رضي الله عنه ))
ومن فضائله رضي الله عنه :
ما جاء في الصحيحين : أن الله عز وجل أعطاه فهما ثاقبا ، وتلك منحة ومنة من الله عز وجل
جاء في الصحيحين : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كان فيما قبلكم من الأمم محدثون ( يعني ملهمين) وموفقون في لإصابة الحق ، فإن يكن أحد من أمتي فعمر ))
وجاء في رواية للبخاري : (( لقد كان فيمن قبلكم من بني إسرائيل رجال يتكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن أحد من أمتي فعمر ))
ومما يدل على ذلك :
أنه عليه الصلاة والسلام قال – كما عند الترمذي ، وصححه الألباني رحمه الله ، قال عليه الصلاة والسلام : (( لو كان بعدي نبي لكان عمر ))
وقال عليه الصلاة والسلام- كما في سنن الترمذي - : (( إن الله جعل الحق على لسان وقلب عمر رضي الله عنه ))
وجاء في المسند عن ابن عمر عن ابنه عبد الله أنه قال : (( ما نزل بالناس أمر فقال الناس فيه شيئا ، ثم قال عمر فيه إلا جاء القرآن على نحو مما قال عمر ))
ومما يدل على مزيته :
ما جاء عن علي رضي الله عنه وحسنه الهيثمي في المجمع : أنه قال علي رضي الله عنه : (( إذا ذُكر الصالحون فحيهلا بعمر ،ما كنا نبعد – أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أن السكينة تنطق على لسان ، وقلب عمر ))
ومما يدل على كمال دينه ، وبلوغه مرتبة عظيمة في الإيمان ، والدين :
ما جاء في الصحيحين : أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( عُرض عليّ الناس ، وعليهم قُمص ، فمنهم من يبلغ ( يعني القميص ) إلى ثديه ، ثم عرض علي عمر ، وإذا عليه قميص يجره ، قال أبو بكر – كما في رواية البخاري – قال : " فما أولته يا رسول الله ؟ قال : الدين ))
لأن القميص يشعر بأن لباسه رضي الله عنه هو التقوى – كما قال تعالى :((وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ)) .
ومما يدل على مزاياه وفضائله رضي الله عنه
ما جاء في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن عمر رضي الله عنه لما طُعن أتاه ابن عباس يجزِّعه ( يعني يزيل عنه الفزع ) أتاه ابن عباس يجزعه ، ويقول : أما تذكر رضى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما تذكر رضى أبي بكر رضي الله عنه ، فقال عمر رضي الله عنه : " تلك منة من الله عز وجل علي ، والله لو أن قلاع ( يعني لو أن لي ملأ الأرض ذهبا لافتديت به قبل أن آراه ( يعني قبل أن أرى عذاب الله عز وجل )
هذا هو عمر ، وهذا هو خوفه من ربه عز وجل .
ومما يدل على مزاياه رضي الله عنه في إصابته الحق :
ما جاء في صحيح مسلم : أن عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول ( عبد الله بن أبي بن سلول كما هو معروف رأس المنافقين ، له ابن اسمه عبد الله وكان صحابيا جليلا صالحا ، أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ما توفي أبوه فأراد من النبي عليه الصلاة والسلام أن يعطيه قميصه ليكفنه فيه ، فأعطاه النبي عليه الصلاة والسلام القميص : إما تطيبا لخاطر هذا الصحابي الجليل ، وإما مكافأة لعبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين إذ إنه كسى عم النبي صلى الله عليه وسلم قميصا يوم بدر حين أُسر العباس رضي الله عنه .
فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم القميص ، ثم سأله أن يصلي عليه ، فاستجاب له النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قام يصلي أخذ عمر رضي الله عنه بثوب النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : " أتصلي عليه ، وقد قال كذا يوم كذا وكذا "
فقال : (( إليك عني يا عمر لقد قال الله عز وجل : ((اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ)) لقد أمرني الله عز وجل أن لا أستغفرلهم ، ولو علمت أنه سيغفر له إذا زدت على السبعين لاستغفرت له .
فلما فعل النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة على هذا الرجل أنزل الله عز وجل قوله موافقا لعمر :{وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ }
ومما يدل على مزايا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
ما جاء في صحيح ابن حبان مما يدل على قوته وشجاعته :
أن ابنه عبد الله قال : " لما أسلم عمر قال : أي الناس أنشأ للحديث ؟ ( يعني من هو الذي يرغب أن يتحدث ، وأن يقول ) قال الناس : وفعل الناس ، وفعل الناس .وهذه بلا شك خطوة ذميمة
فقال عمر رضي الله عنه: " أي الناس أنشأ للحديث ؟ "
فقالوا :جميل بن معمر
( وجميل بن معمر كان صنيعه هذا في الجاهلية ، لكنه أسلم بعد ذلك ، وحسن إسلامه ، وشهد حنينا )
فقالوا : جميل بن معمر
فلما أتاه يقول عبد الله : " فكنتُ أرقبه ، وأعقل ما أسمع حتى أنظر ماذا يفعل "
فأتى عمر رضي الله عنه إلى جميل ، فقال : إني أسلمت
قال عبد الله : والله ما حدثه بكلمة حتى أتى إلى معشر قريش ، فنادى فيهم ، فقال : يا معشر قريش إن ابن الخطاب قد صبأ
قال عمر :كذبت ، ما صبأتُ ، ولكنني أسلمتُ ، وآمنت بالله ، وصدقت برسوله .
فثارت عليه قريش ، فثار عليهم ، فجعل يصارعهم حتى ركبت الشمس على رؤوسهم ، وفتر عمر ، وجلس .
فأتى رجل وعليه حلة من قميص ، فقال: ما شأنكم ؟
فقالوا : إنه ابن الخطاب قد أسلم
فقال : مه ، أتظنون أن بني عدي يسلمون لكم صاحبكم ، فانكشفوا عنه كأنما انكشف ثوب عن جسد .
قال عبد الله : " قلت لأبي بعدما هاجرنا إلى المدينة ، قلت : من ذلك الرجل ؟
قال : هو العاص بن وائل
والعاص بن وائل – عياذا بالله – مات على الكفر، وهو والد عمرو بن العاص رضي الله عنه
ومما يدل على مزايا عمر رضي الله عنه :
أنه قال – كما في معجم الطبراني ، ووثق رجاله الهيثمي في المجمع – قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " والله لا أدع مجلسا جلسته في الكفر حتى أعلن فيه الإسلام "
فقام رضي الله عنه ، فلا يمر بمجلس من مجالس قريش إلا أعلن فيه الإسلام فيثورون عليه ، ويثور عليهم حتى يصارعهم رضي الله عنه
وهذا يدل على شجاعته رضي الله تعالى عنه
ومما يدل على مزايا ، وفضائل عمر رضي الله عنه :
ما جاء في صحيح البخاري أنه قال :" بلغني شيء عن معاملة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم له كنّ يشققن عليه بعض الشيء من أجل النفقة ، وما شابه ذلك ، فبلغني شيء من معاملة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فدخلت على واحدة تلو الأخرى ، فقلت : اكففن عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا أبدله الله بخير منكن .
قال : فذهبت إلى إحداهن ، فلما قلت لها : هذا الكلام
قالت : يا ابن الخطاب أما في رسول الله صلى الله عليه وسلم عظة ، حتى تعظهن أنت ؟
قال : فكففتُ ، فأنزل الله عز وجل :((عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ.... الآية ))
ومما يدل على فضائله ، ومزاياه رضي الله عنه :
ما جاء في سنن الترمذي : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم غازيا أتته جارية سوداء ، فقالت : يا رسول الله إني نذرت أن ردك الله سالما لأضربنّ على رأسك بالدف ، وأتغنى .
فقال عليه الصلاة والسلام : (( إن كنت قد نذرت فافعلي وإلا فلا ))
فجعلت تضرب الدف على رأس النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم دخل أبو بكر وهي تضرب بالدف ، ثم دخل علي رضي الله عنه وهي تضرب بالدف ثم دخل عثمان وهي تضرب بالدف ، ثم لما دخل عمر ألقت بالدف ، وجلست على استها عليه .
فلما رأى النبي عليه الصلاة والسلام صنيعها قال عليه الصلاة والسلام : (( إن الشيطان ليخاف منك يا عمر ، قبل أن تأتي كانت تضرب بالدف ، فدخل أبو بكر وهي تضرب بالدف ، ، ثم دخل علي وهي تضرب بالدف ، ثم دخل عثمان وهي تضرب بالدف ، ثم لما دخلتَ رمت بالدف وجلست عليه ))
وهذا لا يدل على جواز ضرب الدف ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال مقيدا لها، قال: (( إن كنت نذرت وإلا فلا ))
ومما يدل على أن الدف ليس بجائز إلا في الأعراس ، أو فيما هو شبيه في الأعراس ، وذلك كفرح هذه الجارية ؛ لأن قدوم النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأفراح التي يفرح بها الصحابة رضي الله عنهم
ولذا قال عليه الصلاة والسلام : (( إن الشيطان ليخاف منك ))
فدل على أن هذا الدف مربوط بمحبة الشيطان.
ولذا في الصحيحين لما دخل أبو بكر رضي الله عنه على عائشة وإذا عندها جاريتان تدففان ( يعني تضربان بالدف ) والنبي عليه الصلاة والسلام قد أعطى وجهه للجدار، فقال أبو بكر رضي الله عنه : " أمزمور الشيطان – وأقره النبي صلى اله عليه وسلم – أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال عليه الصلاة والسلام : (( دعهما ، فإن لكل أمة عيدا ، وإن هذا عيدنا ))
فدل على أنه في زمن الأفراح يتسامح في ذلك في حدود ضيقة .
هذي بعض مزايا عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
وللحديث تتمة إن شاء الله في ذكر بعض مزاياه ، ومناقبه بعد جلسة الاستراحة إن شاء الله تعالى .
أقول ما تسمع وأستغفر الله لي ولك ، فاستغفره وتب إليه إن ربي كان توابا رحيما .

الخطبة الثانية

أما بعد ، فيا عباد الله :
مما يدل على فضل عمر رضي الله عنه :
جاء في معجم الطبراني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن هناك ملكين ، أحدهم يأمر بالشدة والآخر يأمر بالرخاء ، وكل مصيب جبريل وميكائيل ، وإن هناك نبيين يأمر أحدهما بالشدة ، ولآخر يأمر باللين ذكر نوحا وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ، قال : (( وأن من صحابتي اثنين أحدهما يأمر بالشدة ، والآخر يأمر بالرخاء فذكر عمر وأبا بكر رضي الله عنهما ))
ومما يدل على مزاياه :
ما جاء في معجم الطبراني ، وحسنه الهيثمي في المجمع :
أن أهل نجران – وكانوا إذ ذاك نصارى – أن أهل نجران رأوا عمر رضي الله عنه يركب فرسا ، وإذا بثوبه قد انكشف عن شامة سوداء ، فقالوا : " هذا هو الرجل الذي نقرأ في كتبنا أنه يخرج من أرضنا "
ومما يدل على مزاياه رضي الله عنه :
ما جاء عند البزار : أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه دخل على أم سلمة رضي الله عنها ، فقال : " يا أمي إن لمن أكثر قريش مالا ، وإني أخاف على نفسي من هذا المال "
انظروا إلى حياة القلوب ، وإلى المحاسبة .
فقالت : " يا بني أنفق من مالك ، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن من أصحابي من لا أراهم بعد موتي ))
فخرج عبد الرحمن ، وإذا به يلتقي بعمر ، فأخبره بما اخبرت به أم سلمة رضي الله عنها .
فدخل عمر رضي الله عنه على أم سلمة وقال : " أنشدتك الله ، هل أنا منهم ؟ "
انظروا إلى هذا الورع ، وإلى هذه العظمة .
قال : " أنشدتك الله ، هل أنا منهم ؟ "
قالت : " لا ولا أزكي بعدك أحدا "
وبعد هذه المناقب لابد من الختام
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمولُ
قال تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ {
جاء في صحيح مسلم أن عمر رضي الله عنه قال : " رأيت في المنام أن ديكا قد نقرني ثلاث مرات ، ولا أراه إلا حضور أجلي "
جاء في صحيح البخاري أن عمر رضي الله عنه قال : " والله لإن عشت لا أدعن أرامل أهل العراق يحتجن إلى رجل من بعدي "
قيل : والله ما مرت عليه أربع ليال حتى أُصيب .
وذلك أنه رضي الله عنه إذا جاء للصلاة ، قال وهو في الصف : " استووا " فإذا رأى الناس قد استووا صبر ، وكان يقرأ رضي الله عنه في الركعة الأولى حتى يدرك الناس سورة النحل أو سورة يوسف أو نحوا من ذلك .
فقال الراوي : " والله ما هو إلا أن كبَّر حتى قال : أكلني أو قتلني الكلب "
فأما من في جوانب المسجد فإنهم لم يسمعوا صوته فجعلوا يسبحون .
وكان الذي قتله رجل مجوسي ، وكان معه رمح ، فكان لا يدع أحدا يمر عليه إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا ، مات منهم سبعة .
فقدم عمر رضي الله عنه عبدَ الرحمن بن عوف ، فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة .
والناس قد افتقدوا صوت عمر ، ولم يسمعوا إلا صوت عبد الرحمن ، فلما قضت الصلاة قال عمر رضي الله عنه لابن عباس رضي الله عنه : " انظر إلى من قتلني "
فقال ابن عباس لما جال ساعة ، قال : " إنه غلام المغيرة "
قال عمر : " الصُنَّع ، والله لقد أردت به خيرا "
وكان عمر كما قال ابن حجر في كتابه " المطالب العالية " قال : " إن عمر رضي الله عنه قال – وصححه ابن حجر – قال : " اللهم لا تجعل موتي على يد رجل صلى لك سجدة حتى لا يحاج بها عند الله عز وجل على عمر "
قال عمر رضي الله عنه – وهذا السياق للبخاري – قال : " الحمد لله الذي لم يجعل منيتي على من يدعي الإسلام "
فحُمل عمر رضي الله عنه ، وكأن الناس لم يصابوا بمصيبة مثلها :
فبعضهم يقول : لا بأس عليه
وبعضهم يقول : إني أخاف عليه
فأُعطي نبيذا فشربه ثم خرج من جوفه ، فأُعطي لبنا فشربه فخرج من جرحه ، فعلموا أن هذا هو حضور أجله .
ثم دخل عليه الناس يبشرونه ، حتى دخل عليه شاب من الأنصار ، فقال : " أبشر ببشرى الله لك من صحبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قدم في الإسلام .
فقال عمر رضي الله عنه :" والله وددت لو أني خرجت من هذه الدنيا كفافا لا لي ولا عليّ ))
فلما خرج هذا الشاب إذا بثوبه يضرب الأرض ، فقال رضي الله عنه ، وهو في سكرات الموت ( ينهى عن المنكر ) قال : " ردوا علي الشاب "
فقال : " يا هذا ارفع ثوبك ، فإنه أنقى لثوبك ، واتقى لربك "
ثم أمر عمر رضي الله عنه ابنه عبد الله أن يستأذن عائشة رضي الله عنها أن يُدفن مع صاحبيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر الصديق رضي الله عنه
فقالت : " والله لأوثرن بنصيبي لعمر"
فآثرت بهذا المكان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
جاء في معجم الطبراني : أن عمر رضي الله عنه كان على فخذ ابنه عبد الله ، فقال عمر : " ضع خدي على الأرض "
قال عبد الله : " فوضعته من فخذي على ساقي "
فقال : ضع خدي ووجهي على الأرض
قال : فوضعت وجهه وخده على الأرض
فقال : " ويلك ، وويل أمك إن لم يغفر الله لك يا عمر "
ثم تُوفي رضي الله عنه
انظروا إلى هذه العظمة ، هذه المراقبة ، إلى هذه الثقة التي تدل على عظم منزلة هذا الرجل .
نسأل الله الكريم من فضله ألا يحرمنا خيره ، وأن يجعلنا ممن اقتفى أثر هؤلاء ، إنه ولي ذلك ، والقادر عليه .
هذا هو الحديث عن عمر رضي الله عنه .
وإليكم حديثا عن عثمان رضي الله عنه في الجمعة القادمة إن شاء الله تعالى .



lkhrf ulv vqd hggi uki: hgado .d] hgfpvd gkhrm hgjov[ uki




فارس آدم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-20-2013, 12:16 AM   #2
افتراضي رد: مناقب عمر رضي الله عنه: الشيخ زيد البحري

جزاك الله خير وبارك الله فيك



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مناقب علي رضي الله عنه : الشيخ زيد البحري فارس آدم المواضيع الاسلامية 2 10-20-2013 12:33 AM
مراقبة الله : الشيخ زيد البحري فارس آدم المواضيع الاسلامية 2 10-20-2013 12:21 AM
دعاة من نوع آخر : الشيخ زيد البحري فارس آدم الصوتيات الاسلامية 2 07-31-2013 01:31 AM
3 سور : الشيخ زيد البحري فارس آدم الصوتيات الاسلامية 3 07-10-2013 03:56 PM
تفسير قوله ولكن الله ألف بينهم : الشيخ زيد البحري فارس آدم الصوتيات الاسلامية 2 07-08-2013 02:35 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 07:51 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75