منتديات بني بحير بلقرن

د. هيا إبراهيم الجوهر

حوادث غريبة أدت إلى وفاة أشخاص، لأسباب لا تخطر على بال أحد، حدثت على مر الزمن، بعضها قد لا يتكرر لشدة غرابته واستحالة تصور حدوثه.
فمن الذي لا يتمنى أن تغدق عليه الهدايا ويقدر عمله، ولكن ليس إلى الدرجة التي وصل إليها حال "دراكو" صانع القوانين الإغريقي، فقد لقي حتفه مختنقا بالهدايا التي غطاه بها الشعب، تقديرا لجهوده وخطابه الذي ألقاه على مسرح أجانيس عام 620 قبل الميلاد!
أما الموت طهيا فهذا ما لا يتمناه أحد، ونادرا ما تستخدم هذه الطريقة للإعدام، ومع ذلك أعدم بها "البابا أنتيباس"، فقد طُبخ في قدر تطبخ فيه الثيران في عصر الإمبراطور "ديمتيان"، والمحزن أن زوجته وأبناءه لقوا المصير نفسه في عهد الإمبراطور "هيدرا"!
في عام 1755 حدثت واحدة من أغرب حالات الوفاة لحارس فنارة "أديستون" في المملكة المتحدة يدعى "هنري هول"، فبعد احتراق الفنارة وفراره وأصدقائه دون أن يصابوا بأذى، توفي بعد يومين من الحريق دون أي علامة تدل على تأثره به، وبتشريح جثته وجد الطبيب أن قطعة من مادة منصهرة أثناء الحريق دخلت عن طريق فمه وأحرقت معدته!
ومن مبدأ "تجي تصيده يصيدك" مات القائد الإسكندنافي الذي كان من أكثر القادة قسوة وشراسة، فبعد أن حشد له عدوه 40 فارسا لقتاله، ما كان منه إلا أن جمع ضعفهم من الجنود، وتغلب على عدوه وقرر أن يحتفل بانتصاره، بربط رأس عدوه في حصانه، ولكن لسوء حظه اصطدمت أسنان المقتول بقدم "سيجورت" فأصابته عدوى بكتيرية من فم القتيل، ما أدى إلى تلوث قدمه ووفاته!
والغضب يقتل صاحبه أحيانا، ولكن هذه المرة حدث العكس، فمن شدة غضب الزوجة بعد أن أخبرها زوجها بأنه سيتركها، ألقت بنفسها من نافذة الدور العاشر، وفي اللحظة نفسها كان زوجها خارجا من البناية مارا تحت النافذة فوقعت عليه وقتلته ونجت هي!
ولمحبي ومهووسي التصوير، وهم كثر هذه الأيام، فقد لقي "أكتون بيل" حتفه أثناء محاولته تصوير نفسه وهو في وضع planking الذي ابتكره مستخدمو الإنترنت، حيث يستلقي صاحب الصورة على بطنه ويداه ملتصقتان بجانبه، وينتقي أغرب مكان لالتقاط صورة له، ولكن صاحبنا بيل استلقى على سور شرفة منزله في الدور السابع، وسقط ومات قبل أن يتمكن من التقاط الصورة!