منتديات بني بحير بلقرن - الأزمة المالية ستلجم ثورة ارتفاع الأسعار في السوق العقارية الخليجية

تباطؤ عمليات البيع والشراء السريعين سيساعد على الاستقرار .. خبير أجنبي:
الأزمة المالية ستلجم ثورة ارتفاع الأسعار في السوق العقارية الخليجية
http://www.aleqt.com/nwsthpic/146669.jpg

عماد دياب العلي من أبو ظبي - - 18/10/1429هـ
لم يستبعد خبراء أن تلقي الأزمة المالية العالمية التي نشهدها حالياً بظلالها على الأسواق العقارية لتهدئ بذلك من جنون الأسواق العقارية في الإمارات والمنطقة التي دفعت بالمضاربين لشراء العقارات غير المستكملة بالجملة.
وأوضح كريس دوميت، الرئيس التنفيذي لشركة "جون تشاركول "المتخصصة في تقديم الاستشارات الخاصة بالقروض العقارية أنه مع إبداء المستثمرين الأجانب والمحليين المزيد من الحرص حالياً، يتوقع لسوق بيع العقارات غير المستكملة القوية، التي عرفت بكونها الدافع الرئيسي وراء ارتفاع أسعار العقارات، أن تتباطأ تدريجياً.
ولا تعد حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي وحدها السبب في التقليل من عزيمة المستثمرين الذين يشترون العقارات بهدف بيعها بسرعة لجني الأرباح (العملية التي تعرف أحياناً باسم "التقلب")، بل يضاف إليها الإجراءات التي اتخذتها الحكومات أخيرا للحد من هذه الممارسة.
ويُعتقد على نطاق واسع أن تباطؤ عمليات الشراء والبيع السريع للعقارات بهدف جني الأرباح ستساعد في استقرار أسعار العقار، كما ستساهم في التخفيف من الطلب على شراء العقارات المستقبلية غير المستكملة، وهو ما سيخلق توجهات جديدة ستؤدي إلى تشجيع المزيد من المستخدمين النهائيين لدخول السوق.
ومن المعروف أن المستخدمين النهائيين لا يميلون إلى شراء العقارات المستقبلية غير المستكملة، نظراً لأنهم يبحثون في غالب الأحيان عن مكان للسكن والإقامة أو إيجاد دخل آخر لسداد مدفوعات الرهن المترتبة عليهم مسبقاً، ولذلك فإنهم غالباً ما يشعرون بالقلق إزاء العائد من استثماراتهم.
وذكر دوميت أن المستهلكين حالياً يدركون أن هناك فارقا سعريا ضئيلا بين عملية شراء العقارات المستقبلية غير المستكملة والأخرى الجاهزة، لذا فإنهم يفضلون شراء العقار الجاهز للانتقال والسكن فيه. إلا أن ميزة العقارات غير المستكملة بالنسبة للمستثمرين والمضاربين تكمن في التكلفة الأولية المنخفضة, وغالباً ما تكون عمليات التمويل أصعب عند شراء العقارات غير المستكملة، إذ تحجم البنوك بصورة متزايدة عن تمويل العقارات التي لم يتم بناؤها بعد".
وعموما، فإن المخاوف بشأن حالة الاقتصاد العالمي قد أوجدت مجموعة جديدة من المشترين في السوق العقارية في الإمارات ممن هم أكثر حذراً وتعقلاً من المعتاد، والذين يتطلعون لتحقيق المزيد من القيمة لأموالهم، وعدم البحث عن المكاسب السريعة على المدى القصير مقابل تحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
ومن المرجح أن تكون النتيجة في نهاية المطاف وجود سوق مستقرة للمستخدمين النهائيين تقود إلى الرهون العقارية.
وأوضح دوميت أنه كلما كان هناك عدد أقل من المضاربين في السوق، كانت ظروف السوق أكثر مواتاة للمستخدمين النهائيين الراغبين في امتلاك مساكنهم الخاصة, وهذا يخلق في نهاية المطاف المزيد من الفرص لقطاع الرهن العقاري في الإمارات.