منتديات بني بحير بلقرن

https://a.gfx.ms/emoji_1F48C.pngيقول الشيخ ابن عثيمين:
أيها المسلمون شهر رجب أحد الأشهر الأربعة الحرم التي قال الله فيها:
(مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ) التوبة، (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)،
والتي حرّم الله تعالى فيها القتال إلا مدافعةً عن النفس.
هذه الأشهر الحرم ليست مخصوصةً بشيءٍ معينٍ من العبادات،
إلا شهر المحرم فإن فيه فضلًا صيامه،
وشهر ذي الحجة فإن فيه أداءً النسك،
أما رجب فإنه فلم يرد في تخصيصه بصيامٍ ولا قيام حديثٌ صحيحٌ عن النبي ﷺ،
وكل الأحاديث الواردة ضعيفة جداً،
بل قد قال بعض العلماء أنها موضوعةٌ ومكذوبةٌ على النبي ﷺ.
فلا يجوز لأحدٍ أن يخصّص زماناً أو مكاناً بعبادة لم يخصّصها الله ورسوله بها،
لأنا نحن متعبدون بشريعة الله لا بأهوائنا ولا بميولنا وعواطفنا،
وإن الواجب علينا أن نقول سمعنا وأطعنا نفعل ما أمر الله به ونترك ما نهى الله عنه ولا نشرّع لأنفسنا عباداتٍ لم يشرعها الله ورسوله.
وما يروى عن النبي ﷺ أنه كان يقول إذا دخل شهر رجب:
(اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)،
هذا حديثٌ ضعيفٌ منكر لا يصح عن النبي ﷺ ولهذا لا ينبغي للإنسان أن يدعو بهذا الدعاء،
وفي ما صح عنه ﷺ من الأعمال الصالحة كفايةً عما جاء في أحاديث ضعيفة أو موضوعةٍ مكذوبةٍ عليه ﷺ.
وإن الإنسان إذا تعبّد لله بما ثبت أنه من شرع الله فقد عبد الله على بصيرة يرجو ثواب الله ويخشى عقابه.

http://www.ibnothaimeen.com/all/khotab/article_468.shtml

وقد أكد ايضا الشيخ الدكتور يوسف الأحمد عضو هيئة التدريس في قسم الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عدم مشروعية تخصيص دعاء (اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)، في هذا الشهر، لأن سنده ضعيف، وقد تتابع العلماء على تضعيفه، فضعّفه البيهقي والنووي والذهبي وابن رجب والهيثمي وابن حجر والعيني، ومن المعاصرين أحمد شاكر والألباني وابن عثيمين.

أما سؤال المسلم ربه أن يبلغه رمضان فلا بأس به.
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
(قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم. وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا). لطائف المعارف.

وقد سئل الشيخ عبد الكريم الخضير:
ما صحة حديث: ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )؟
فأجاب:
هذا حديث لا يثبت، لكن إن دعا المسلم بأن يبلغه الله عز وجل رمضان، وأن يوفقه لصيامه وقيامه، وأن يوفقه لإدراك ليلة القدر، أي بأن يدعو أدعية مطلقة فهذا إن شاء الله لا بأس به.
http://khudheir.com/text

https:///