منتديات بني بحير بلقرن - رحلتي الى ميزوري

السلام عليكم أخوتي الكرام

في يوم السبت بدأت رحلتنا أنا وثلاثة من الأصدقاء من انديانا غربا الى ولاية ميزوري وتحديدا الى مدينة سينت لويس ,متنزه وملاهي (six flags) أو الرايات الست, طبعا ولاية ميزوري تاريخيا كانت مستعمرة فرنسية ثم اشترتها أمريكا وضمتها كأحد ولاياتها.
أكبر مجموعة عرقية فيها هم الألمان. عاصمتها هي جفرسون سيتي . تشتهر مدينة سينت لويس بمبنى الارتش ( مبنى كبير على شكل قوس) عند مدخلها.

بدأت الرحلة صباحا الساعة تقريبا العاشرة والنصف صباحا.( طبعا لازم نلجلج قبل السفر) مرينا نشتري ( نرفع بكافي) قهوة من ستار بكس. كان الجو رائعا , السماء غائمة, والجو لطيف , وزخات المطر تتساقط, والأرض مخضرة بالزرع والأشجار والغابات الكثيفة.

في تلك الرحلة لم نشعر بالوقت, فقد أمضينا جله في الحديث والا ستمتاع في المناظر الخضراء الطبيعية ( تقول انك في بطن قنونا) أقول للشباب كأنها ديرتي, قالوا ( أك سلمته) , مع أن المسافة حوالي ثلاث ساعات لكن كأنها ساعة.

وصلنا سينت لويس , وشاهدت مبنى الارتش المقوس في مدخل المدينة. والمباني الرتفعة. مررنا بعدها بمحطة لندخل دورات المياه , دخل اثنان منا وانتظر الاخران في السيارة , وأنا جالس في السيارة , وقف بجنبي واحد صاحب جيمس حوض , بقميص داخلي وجينز متهلهل , ولما توقف التفت و سألني فقال: قد مر عليك يوم وكنت خارج السيطرة للتحكم في نفسك, قلت بيني وبين نفسي شكلك خارج التغطية , ( مانت فيه) , قلت له أحيانا, فقال صاحبي يا ابو ياسر الرجل ما هو بصاحي أرفع الزجاج و(طنش), قلت له لا ما عليك , ثم قال لي الرجل من وين أنتم , قلت له من انديانا, قال أوه. فكنت أريد الاسترسال معه (شوي), ( بيني وبينكم) تعجبني الطبقة العاملة , لأنهم ما عندهم الرسميات , والتحفظات,( زاحفين) ( يجيك الواحد يخش فيك عرض , يا يمزح معك أو يسألك أو ينصحك أو يسولف أو يعبر لك عن مشاعره, لكن توقع العكس! ) . أذكر أحد المرات كنت في بقالة وجاء واحد ( ودف الباب بقوة ودخل, قلنا انه مسلح وبيسرق) , ولفت انتباهنا في الداخل, ( فجاء وسلم علينا ويضحك) وكأنه يعرفنا من زمان. المهم قلت للرجل نحن ذاهبون الى six flags , قال كويس , ثم قال و ماذا تشتغلون , فقلت نحن طلاب جامعة,سألته وأنت قال والله أنا أعمل في معدات والات , لأني كنت أتمنى أن أكون في يوما ما مهندس , قلت له جيد, ثم عاد صاحبه الى السيارة , فقال له مع من تتحدث , قال مع هؤلاء الشبان يبدوا أنهم مرحين وطيبين, وعنما أراد أن يغادر قال لي , أتمنى أن تقضوا وقتا ممتعا في المتنزه, قلت له شكرا لك.

كنت مساعد السواق والدليل في الخط( طبعا), فأخذت ال GPS ( جهاز تحديد المواقع والطرق) , أوجه السواق ( المشكلة أنا بنفسي أبغى اللي يوجهني) , المهم وضعت الجهاز بجوار الطفاية, وبينما نحن في الطريق, سقط الجهاز تحت مرتبة السواق , ( وما عاد ندري وين نوجه) , فجنبنا على الخط حتى نجده , ثم أكملنا الطريق , ومرة الجهاز ( يخبص) ويقلنا يمين ومرة يسار , ( مدري انرج من الطيحة والا كيف) والسواق ( يلفلف معه) , ونحن نسير على الخط السريع ( الا والشرطة ورانا) , السواق شك أنهم يبغونه, قال : ( أقول لكم والله الا انصدنا اليوم من الشرطة) أشوفها ورائي قلت له امشي ان شاء الله انهم مهم حولك , فالأثنين اللي وراء التفتوا للخلف , فال السواق لا لا لا تطالعون فيه . فشغل الشرطي ( السيفتي), فجنبنا , قلت للسواق (خلني أنزل معك ونفهمه أننا ما نعرف في المدينة وجدد), قال لا أنا ولا أنت ننزل ( فكنا, هم يجون ,حنا نبقى في السيارة ننتظر) , قلت أي والله صدقت , ( تراني نسيت أحسب أني في السعودية). جاء الشرطي ( يا جماعة الابتسامة والله من ابشدق للبشدق, قال كيف حالكم يا شباب اليوم, قلنا كويسين, قال تعرفون ليش وقفتكم , قلنا لا, قال للسواق لأنك ما مسكت المسار الأيمن , وما تدق اشارة قبل ما تلف وسرعتك كانت زايدة عن السرعة القانونية القصوى كنت تمشي 80 والسرعة القانونية القصوى 60, فهمت الان قال له نعم, بس ترانا جدد ومعنا هذا الجهاز نمشي عليه, قال او كي, ممكن تعطيني أوراقك فأعطاه , وقال انتظروني لحظات وأعود لكم) , والله انه تعامل راقي جدا يا جماعة,( لا مرمطة ولا الحقني التوقيف) فعاد الينا وقال أولا رخصتك غير مسموح بها هنا, لكن أحد منكم يا شباب عنده رخصة , فقال واحد من الشباب نعم , قال تعال وقد السيارة أنت, وسنسامحك في أخطائك , تمام , قلنا شكرا, ولكن لا تعد لها, ويوما سعيدا لكم, قلنا شكرا لك.
المشكلة لو أعطونا قسيمة وطلبو منا دفعها فوري ( كانت بلشة) ما عندنا فلوس كافية ,( مع أنك تشوفنا تقول هذولا vip رجال أعمال مشيكين ,و معنا سيارة مرسيدس فياقرا ومكشخين ,لكن مطفرين ننتظر المكافأة بقيلها يومين) تذكرت وقتها مقولة واحد من الشباب يقول( اذا شفت الخال مكشخ ومشيك , أعرف أنه مطفر ما في جيبه ريال).

على ذكر الفياقرا( خوينا يوم راح يشتريها , وقتها دوبه جاء من السعودية والانجليزي مش حالك, راح المعرض ويقول لهم عندكم فياقرا, قال له البائع أيش؟ قال عندكم فياقرا, جلس يضحك قال يا أخي تتكلم عن أيش أنت, فعرف أن اسم فياقرا مهو صح, ثم عدلها قال مرسيدس بنز)

وصلنا الملاهي ويوم شفتها من الخارج ( قلت الله ان كان هدينا في السما معلقبن مثل الناس ذوليه) , أتوقع أني بدخل وبشوف لي أقرب مقعد وأجلس عليه واتفرج بس. دخلنا الطابور نشتري التذاكر , وكان أمامي واحد , قلت له بكم تتوقع سعر التذكرة , قال 43 دولار , قلت له شامله الألعاب كلها , قال نعم تقريبا كلها قلت جيد, قال لي تبغى الصراحة أنا ما أحب أجي وأضيع مال في مثل هذه خاصة أنني وعائلتي ( زوجتي وبنتي وولدي), لكن قلت اليوم عيد ميلاد بنتي ولازم أمتعهم, قلت معك حق, قال لي على فكرة عندي قسائم تخفيض من 43 الى 31 , تفضل هذه واحدة لك, قلت له هذا لطف منك شكرا جزيلا.

دخلنا الملاهي جيعانين , قلنا بنشوف مطعم نتغدى فيه, ( ويوم نحن نمشي أشوف ناس في أيديهم مثل املمول مشويه وياكلونها) قلت للشباب( والله ان ابرجل اللي معهم ريحتها مثل امحنيذ, جلسوا يضحكون قالوا والله انك صادق لكن مهي تيوس هذه ان شكلها خنازير), المهم تغدينا بيتزا( وعيفت نفسي امحنيذ مع ان رائحته حاليه). وبعدها والله اننا ما خلينا لعبة تقريبا الا ولعبناها خطيرة وعادية, وكلمة واحدة ما نرجع, واللي يتردد نحمسه حتى يطلع, وصلت اخر شئ عند لعبة ( يعلقون اثنين في حبل من برج مرتفع ويفكونهم , قلت لا والله أما هذه اني ما أطبها قالوا الشباب ولا حنا, (بعدها قلت أظنها كرمن رأسي أحس انه فيه دوخه, أخر لعبة كانت أخطرها, مثل القطار يلفلف يطلع وينزل ويقلب, مرة أشوف السماء قدامي ومرة الأرض, أخر حركة يطلع فوق زي البرج ثم يرجع للخلف بسرعة جنونية ويقلب ويمشي على وراء, والله اني نزلت ورجلي يالله تتحرك . وجزمتي أرجع أربطها من جديد تككت حبالها من كثرة ما أترح وأرص فرمله, ويدي ذرعت من كثرة ما أتمسك عشان ما أطيح مع أني مربط وما أحد بيفكني لو مية , وحلقي راح فيها من الشهادة والذكر والصياح, ورقبتي بغا تنكسر من ابلفلفه وابقلبه).

ما طلعنا من هناك الا واحنا منتهين , قلنا ذحين العشاء, جيعانين , قلت للشباب أقولكم امحنيذ قالوا والله فكرة يمكن مهو خنزير, قال واحد من الشباب عندي فكرة نروح المطعم الأفغاني في المدينة , قلنا يالله قدام, وصلنا المطعم وتعشينا, وعدنا بعدها الى مدينتنا, وصلت البيت ونمت من الارهاق والتعب, اليوم الثاني أسال واحد من زملائي أقول له كيف البارح نمت على طول قال والله اني مانمت الا بعد ساعتين أحس أني باقي في القطار وجالس أتمسك عشان ما أطيح. والثاني قام من النوم والصوت مبحوح من الصياح. لكنه كان يوما ممتعا.