منتديات بني بحير بلقرن - أصل أعمال سلامة القلوب

https://a.gfx.ms/emoji_1F48E.pngأصل أعمال سلامة القلوب https://a.gfx.ms/emoji_1F48E.png

https://a.gfx.ms/emoji_1F535.pngقلب الإنسان له أربعة أبواب، وكلها تصب في القلب وهي:
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngاللسان ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngوالأذن ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngوالعين ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngوالدماغ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngفما يتكلم به اللسان يتأثر به القلب، فإذا تكلم بالإيمان، وتلاوة القرآن، تأثر بذلك قلبه، وزاد إيمانه.
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngوالأذن باب إلى القلب، فإذا سمع كلمات الإيمان والقرآن تأثر بها قلبه، وزاد إيمانه.
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngوالعين باب إلى القلب، فالنظر إلى المخلوقات، وعظيم صنع الباري يؤثر في القلب، وتعلم الإيمان بالنظر للكاملين في الإيمان، فكلما نظروا إلى المخلوق زاد إيمانهم بالخالق سبحانه.

https://a.gfx.ms/emoji_02666.pngأما ناقص الإيمان فينظر إلى المخلوق ويغرق فيه، فينقص إيمانه، لأنه اشتغل به ولم يتعداه إلى خالقه:
https://a.gfx.ms/emoji_02600.png {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ} [يونس: 101].
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngوكلما تفكر الدماغ في عظمة الله، وعظيم إحسانه، تأثر بذلك القلب، وزاد إيمانه.

https://a.gfx.ms/emoji_1F343.pngالقلب السليم هو ما سلم من ستة أدواء:
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngفهو سليم من الشرك ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngسليم من الجهل ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngسليم من الكبر ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngسليم من الغفلة ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngسليم من حب الدنيا ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngسليم من سيئ الأخلاق.
https://a.gfx.ms/emoji_025C0.pngفهو قلب طاهر زكي، مملوء بالإيمان والتوحيد والعلم، والتواضع لربه، ولزوم ذكره، يحب الله والدار الآخرة، متجمل بمكارم الأخلاق.
https://a.gfx.ms/emoji_025FD.pngفهذا القلب السليم إذا نظر الله إليه، - رضي الله عنه - وأحبه واجتباه، وأعانه على كل خير، ومنع عنه كل سوء، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء:
https://a.gfx.ms/emoji_02600.png {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } [العنكبوت: 69].

https://a.gfx.ms/emoji_1F535.pngوالقلب السليم:
https://a.gfx.ms/emoji_02934.pngهو الذي سلم من الغل والحقد، والحسد والشح، وسلم من كل آفة تبعده عن الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبره، وسلم من كل شهوة تعارض أمره، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده، وسلم من كل قاطع يقطعه عن الله.

https://a.gfx.ms/emoji_1F534.pngفهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا، وفي جنة في البرزخ، وفي جنة يوم المعاد، حيث كمال النعمة، وكمال النعيم، ورؤية المنعم جل جلاله.

https://a.gfx.ms/emoji_1F518.pngولا تتم سلامته مطلقًا حتى يسلم من خمسة أشياء:
https://a.gfx.ms/emoji_1F4CD.pngمن شرك يناقض التوحيد ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F4CD.pngومن بدعة تخالف السنة ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F4CD.pngومن شهوة تخالف الأمر ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F4CD.pngومن غفلة تناقض الذكر ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F4CD.pngومن هوى يناقض التجريد.
https://a.gfx.ms/emoji_02934.pngوهذه الخمسة حجب عن الله،
https://a.gfx.ms/emoji_02666.pngولهذا اشتدت حاجة العبد بل ضرورته إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم كل يوم، بل في كل صلاة، بل في كل ركعة.

https://a.gfx.ms/emoji_1F535.pngوالقلب يتعلق به أحكام من جهة خلقه وشكله .. ومن جهة الوارد عليه من الله، ومن النفس، والشيطان .. ومن جهة المطلوب منه من العبادة وطاعة الله ورسوله.

https://a.gfx.ms/emoji_1F315.pngوخير القلوب ما كان داعيًا للخير ضابطًا له،
https://a.gfx.ms/emoji_1F390.pngوليس كالقلب القاسي الذي لا يقبله، فهذا قلب حجري،
https://a.gfx.ms/emoji_1F390.pngولا كالمائع الأخرق الذي يقبل، ولكن لا يحفظ ولا يضبط.

https://a.gfx.ms/emoji_1F530.pngوالفرق بين سلامة القلب، والبله والتغفل:
أن سلامة القلب تكون من عدم إرادة الشر بعد معرفته ..
فيسلم قلبه من إرادته وقصده لا من معرفته والعلم به ..
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngوهذا بخلاف البله والغفلة ..
https://a.gfx.ms/emoji_02934.pngفإنها جهل وقلة معرفة .. وهذا لا يحمد إذ هو نقص.
https://a.gfx.ms/emoji_1F537.pngفالكمال أن يكون القلب عارفًا بالخير، مريدًا له، عارفًا بالشر، سليمًا من إرادته.

https://a.gfx.ms/emoji_1F315.pngوأصل أعمال القلوب المأمور بها:
https://a.gfx.ms/emoji_1F390.pngالإيمان .. والإحسان .. والتقوى .. والتوكل .. والخوف .. والرجاء .. والإنابة .. والتسليم ونحوها.

https://a.gfx.ms/emoji_1F315.pngوأصل ذلك كله الصدق، فكل عمل صالح ظاهر وباطن فمنشؤه الصدق، وأضداد ذلك من أعمال القلوب المنهي عنها هي:https://a.gfx.ms/emoji_1F53B.png https://a.gfx.ms/emoji_1F53B.png
https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngالرياء .. والعجب .. والكبر .. والفخر .. والخيلاء .. والبطر .. والأشر .. والعجز .. والكسل .. والجبن، وغيرها.
https://a.gfx.ms/emoji_02934.pngوأصل ذلك كله الكذب، فكل عمل فاسد ظاهر وباطن فمنشؤه الكذب.

https://a.gfx.ms/emoji_1F343.pngوالله عزَّ وجلَّ يعاقب الكذاب، بأن يقعده ويثبطه عن مصالحه ومنافعه، ويثيب الصادق، بأن يوفقه للقيام بمصالح دينه ودنياه وآخرته.

فما استجلبت مصالح الدنيا والآخرة بمثل الصدق،
ولا استجلبت مضار الدنيا والآخرة ومفاسدهما بمثل الكذب.
https://a.gfx.ms/emoji_1F537.pngولهذا رغب الله عباده المؤمنين بالصدق، وأمرهم بلزوم أهل الصدق في القول والعمل
https://a.gfx.ms/emoji_02600.pngكما قال سبحانه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].
https://a.gfx.ms/emoji_1F517.pngولهذا كان الصدق أساس البر، والكذب أساس الفجور،
https://a.gfx.ms/emoji_1F4AB.png كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقاً. وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ، حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّاباً» متفق عليه .

https://a.gfx.ms/emoji_1F518.pngوأول ما يسري الكذب من النفس إلى اللسان فيفسده،
https://a.gfx.ms/emoji_1F518.pngثم يسري إلى الجوارح فيفسد عليها أعمالها، كما أفسد على اللسان أقواله.

https://a.gfx.ms/emoji_1F535.pngفيعم الكذب أقواله، وأعماله، وأحواله.
https://a.gfx.ms/emoji_1F534.pngفيستحكم عليه الفساد، ويترامى داؤه إلى الهلكة، إن لم يتداركه الله بدواء الصدق الذي يقلع تلك المادة من أصلها:
https://a.gfx.ms/emoji_02600.png{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].

موسوعة فقه القلوب

فقه زاد القلوب في رمضان

جامعة الفقه الإسلامي العالمية في ضوء القرآن والسنة