من آثار الايمان من آثار الإيمان باسمه سبحانه (التواب) إفراد الله - عز وجل - بالتوبة وطلب العفو وغفران الذنوب، لأنهhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png لا يغفر الذنوب، ولا يوفق إلى التوبة ويقبلها إلا الله وحده، قال الله - عز وجل -: { وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ } [الشوري: 25] https://a.gfx.ms/emoji_021A9.pngفالتوبة عبادة لله وحده شأنها شأن العبادات الأخرى كالصلاة والاستغاثة والاستعانة والاستغفار لا يجوز صرفها إلا إلى الله وحدهhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.pngفلا يتاب إلى نبي مرسل ولا ملك مقرب إلا من أذن الله له بالشفاعة بعد رضاه عن المشفوع ، وقد قال الله - عز وجل - لرسوله صلى الله عليه وسلم: { لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) } [آل عمران: 128]. https://a.gfx.ms/emoji_02757.pngوقد نصب بعض رهبان النصارى وغلاة الصوفية أنفسهم شركاء لله - عز وجل - فزعموا أن لديهم صلاحية غفران الذنوب والتوبة على العباد وهذاhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png من إفكهم وضلالهم. المبادرة إلى التوبة النصوح عند الوقوع في المعصية مهما كان عظمها، وعدم اليأس من رحمة الله تعالى، والقوة في رجائه سبحانه، لأنهhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png التواب الرحيم الغفور الودود، ولكن لا بد أن تكون التوبة صادقة نصوحًا حتى يقبلها الله - عز وجل - وينتفع بها العبد، https://a.gfx.ms/emoji_02935.pngوقد ذكر العلماء تفصيلاً لهذه الشروط، ومن ذلك ما ذكره الراغب الأصفهاني في المفردات، حيث يقول رحمه الله تعالى: التوبة في الشرع: تركُ الذنب لقُبحه، والنَّدم على ما فَرَط منه، والعزيمة على ترك المعاودِة، وتدارُكِ ما أمكنه أن يُتداركَ من الأعمال بالإعادة، فمتى اجتمعت هذه الأربعةhttps://a.gfx.ms/emoji_02934.png فقد كمل شرائط التوبة"المفردات ص76. وأضاف أهل العلم شرطًا خامسًا إذا كان الذنب ناشئًا عن الاعتداء على حقوق العباد في نفس أو مال أو عرض، وذلك بأنhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png يتحلل من أصحاب الحقوق ويعيد حقوقهم إليهم، https://a.gfx.ms/emoji_02757.pngوإن كان في كتم الحق وإضلال الناس فلا بد في التوبة من ذلكhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png من بيان الحق المكتوم ورد الناس إلى الحق بعد تلبيسه عليهم. ولله اﻷسماء الحسنى - عبدالعزيز الجليل حياة القلوب في معرفة علام الغيوب ~~~~~~~~~~ من الأسماء التي نستشعرها في رمضان اسم الله [التواب] https://a.gfx.ms/emoji_1F4DD.pngوقفة مختصرة مع اسم ( التواب) https://a.gfx.ms/emoji_02666.pngورد اسمه سبحانه (التواب) في إحدى عشرة آية في القرآن الكريم منها https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.png تسع آيات اقترن فيها باسمه سبحانه (الرحيم) وجاء في آية واحدة مقترنًا باسمه سبحانه (الحكيم) كما في قوله تعالى: { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) } [النور: 10]. وجاء مفردًا في قوله تعالى: { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3) } [النصر: 3]. المعنى اللغوي: "التاء والواو والباء كلمة واحدة تدل علىhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png الرجوع، يقال: تاب من ذنبه أي رجع عنه، يتوب توبة ومتابًا فهو تائب، والتوب: جمع توبة مثل عزمة وعزم . 🔅قال تعالى: { غافر الذنب قابل التَّوْبِ } [غافر: 3]، https://a.gfx.ms/emoji_02B05.png ورجل تواب: تائب إلى الله، والله تواب: يتوب على عبده". وقال الزجاجي: " (وتواب) على وزن (فَعَّال) من تاب يتوب وفعال من أبنية المبالغة، مثلhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png: ضرَّاب للكثير الضرب، وقتَّال للكثير القتل". المعنى في حق الله عز وجل قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في نونيته: "وكذلك التواب من أوصافه ** والتَوْبُ في أوصافه نوعان إذن بتوبة عبده وقبولها ** بعد المتاب بمنة المنان" ويبين في موطن آخر المقصود من هذين البيتين بقوله : "فتوبة العبد محفوفة بتوبة من الله تعالى عليه قبلها، وتوبة ثانية منه عليه قبولاً ورضًا، فله الفضل في التوبة والكرم أولاً وآخرًا لا إله إلا هو" https://a.gfx.ms/emoji_1F4AB.pngويؤكد هذا المعنىhttps://a.gfx.ms/emoji_02934.png الشيخ السعدي - رحمه الله تعالى - بقوله: "فهو التائب على التائبين أولاً: بتوفيقهم للتوبة، والإقبال بقلوبهم إليه، وثانيا: هو التائب على التائبين بعد توبتهم قبولاً لها وعفوًا عن خطاياهم"، https://a.gfx.ms/emoji_1F31F.pngووصف الله سبحانه نفسه بالتواب لكثرة من يتوب عليه، ولتكريره ذلك في الشخص الواحد حتى يقضي عمره. ولله اﻷسماء الحسنى - عبد العزيز الجليل حياة القلوب في معرفة علام الغيوب ~~~~~~~~~~ -9- https://a.gfx.ms/emoji_1F4CD.pngتابع من آثار الإيمان باسمه سبحانه ( التواب ) https://a.gfx.ms/emoji_1F539.png حاجة العبد إلى التوبة في جميع مراحل عمره وأنها لا تفارقه ولا غنى له عنها https://a.gfx.ms/emoji_02728.pngوقد قال الله تعالى: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) } [النور: 31] https://a.gfx.ms/emoji_02934.png وهذه الآية في سورة مدنية، خاطب الله بهاhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png أهل الإيمان وخيار خلقه أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم، وهجرتهم وجهادهم، https://a.gfx.ms/emoji_02194.pngثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه، وأتى بأداة "لعلَّ" المشعرة بالترجي، https://a.gfx.ms/emoji_021A9.png إيذانًا بأنكمhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png إذا تُبْتُمْ كنتم على رجاء الفلاح، فلا يرجو الفلاح إلا التائبون. جعلنامنهم https://a.gfx.ms/emoji_02728.pngقال تعالى: { وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) } [الحجرات] https://a.gfx.ms/emoji_02934.pnghttps://a.gfx.ms/emoji_02934.pngقسم العباد إلى تائب وظالم، وما ثَمَّ قِسم ثالث البتة. https://a.gfx.ms/emoji_1F4CD.pngوأوقع اسم "الظالم" على من لم يَتُبْ. ولا أظلم منه، https://a.gfx.ms/emoji_021A9.pngلجهله بربه وبحقه، وبعيب نفسه وآفات أعماله. https://a.gfx.ms/emoji_02728.pngوفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يا أيها الناس، توبوا إلى الله، فو الله إني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة)رواه البخاري https://a.gfx.ms/emoji_021A9.png وكان أصحابه يَعُدُّونَ له في المجلس الواحد قبل أن يقوم: https://a.gfx.ms/emoji_1F4AB.png(رب اغفر لي وتب عَلَيَّ إنك أنت التواب الغفور، مائة مرة) رواه مسلم وأبو داوود https://a.gfx.ms/emoji_1F4AB.pngوما صلى صلاة قط بعد إذ أنزلت عليه { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) } [النصر: 1] إلى آخرها. إلا قال فيها: (سبحانك اللَّهم ربنا وبحمدك. اللَّهم اغفر لي)البخاري https://a.gfx.ms/emoji_1F343.pngولله اﻷسماء الحسنى - عبدالعزيز الجليل حياة القلوب في معرفة علام الغيوب ~~~~~~~~~~ -10- https://a.gfx.ms/emoji_02600.pngلماذا التوبة استعدادا لرمضانhttps://a.gfx.ms/emoji_02753.png قد يتبادر إلى الذهن سؤال لماذا نستعد لرمضان بالتوبة ؟ وهو شهر الطاعات وموسم الحسنات وهو شهر الغفران فلماذا نتوب https://a.gfx.ms/emoji_02753.png https://a.gfx.ms/emoji_02199.png إن القلب تماماً مثل الوعاء , إذا ملأته بالسيئات والمعاصى لن يصبح به مكان لكى تدخل به الطاعات والحسنات https://a.gfx.ms/emoji_021A9.pngلذلك الكثير منا قد يجد صعوبة فى قراءة القرآن أو لا يشعر باللذة فى أداء الطاعة فى شهر رمضان . والسبب امتلاء القلب بالذنوب والمعاصي https://a.gfx.ms/emoji_02934.pngومن هنا تظهر أهمية قاعدة https://a.gfx.ms/emoji_02666.png التخلية قبل التحلية https://a.gfx.ms/emoji_02666.png https://a.gfx.ms/emoji_1F4CC.png وقد فصل د/ صلاح سلطان في كتابه "الوسائل العملية لإصلاح قسوة القلب " وسائل إصلاح القلوب تخلية وتحلية، فقال -وإليك ملخصًا لما قال- : https://a.gfx.ms/emoji_1F4CD.png"إذا أردنا صلاحًا للقلب، وذهابًا لقسوته فلابد من خطوتين: https://a.gfx.ms/emoji_00031_020E3.png التخلية. https://a.gfx.ms/emoji_00032_020E3.png التحلية https://a.gfx.ms/emoji_1F31F.pngويقصد بـ "التخلية": إزالة ما في القلب من آثام وذنوب، ومعاصٍ، وشهوات، وشبهات، وتنقية التربة من الحشرات والحشائش الضارة حتى تصلح أرض القلب لما يزرع فيه من أعمال صالحة، وأخلاق فاضلة. https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.pngوأول خطوات التخلية هي: "التوبة "، والتوبة ليس كلامًا، ولكن لا بد من اجتماع القلب والجوارح على إرادتها؛ لتؤثر في النفس صلاحًا وتغيرًا. https://a.gfx.ms/emoji_1F31F.pngثم تأتي الخطوة الثانية وهي "التحلية": ويقصد بها أن تحل الأعمال الصالحة في القلب محل الأعمال السيئة، والقلب بعد التوبة لا زالت به بعض جراحات المعاصي ويُخشى عليه؛ https://a.gfx.ms/emoji_021A9.pngولذا كانت أول خطوات التحلية: https://a.gfx.ms/emoji_1F53A.png"المشارطة"https://a.gfx.ms/emoji_02B05.png حوار داخلي بين الإنسان ونفسه معاهدًا ربه سبحانه وتعالى على أداء شعائر وعبادات، ومناسك، وأخلاقيات يلتزم بها العبد حتى الممات. https://a.gfx.ms/emoji_021A9.png لكن هذه المشارطة تتحول إلى رغبات وأمان وأحلام ما لم تكن مشفوعةhttps://a.gfx.ms/emoji_02B05.png بمجاهدة للنفس؛ تحملها على المكارم حملاً، وتردعها عن السفاسف ردعًا. 🔅 قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]. قال ابن القيم رحمه الله: "لا يكون العبد ربانيـًا إلا بالمجاهدة". https://a.gfx.ms/emoji_1F4AB.pngرمضان بين التخلية والتحلية - جمال عبد الرافع - طريق الإسلام https://a.gfx.ms/emoji_1F4AB.png حياة القلوب في معرفة علام الغيوب |
رد: من آثار الايمان جزاكم الله خيرا |
رد: من آثار الايمان الله يجزاك خير |
رد: من آثار الايمان جزاك الله خير وبارك الله بكم |
الساعة الآن 08:02 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن