منتديات بني بحير بلقرن - انت تبكي اذن انت قوي الشخصية....

يس كل المشاعر واحدة، كل نوع منها له تأثير خاص على العقل والذات وبالتالي الشخصية والحالة النفسية. كلنا نقبل السعادة كشعور إيجابي يعزز الثقة بالنفس وعلامة على النجاح، بينما نعتقد أن الحزن مشاعر سلبية كل تأثيراتها سلبية علينا.

هناك مشاعر أخرى نخشى منها، مثل الخوف والغضب والاحتقار. وكثيراً ما نعتقد نحن البشر أن البكاء كوسيلة للتعبير هو ضعف، خاصة إن كان من يبكي رجل.

لكن الدراسات تقول إن البكاء دلالة قوة وليس ضعف، ولنقل إنه يساعد على قوة العقل والإرادة وليس العكس.

وهناك خمسة أمور تفسر هذا الرأي.. فهل تتفقين معها؟

# البكاء تعبير عن عدم الخوف من المشاعر
إذا كانت السعادة تغمرك ستضحك وتبتسم دون أن تتردد أو تخشى الناس، فلماذا لا يمكنك التعبير عن الحزن بالطريقة نفسها؟ لماذا تخاف أن يراك الناس حزيناً ولا يهمك إن رآك أحد سعيداً؟ هل الحزن عيب؟ هل هو ضعف؟ التعبير عن الحزن دليل على أنك لا تخاف من مشاعرك وأنك شخص حر قادر على التعبير عن نفسك بالطريقة التي تراها مناسبة ولا يهمك رأي الناس، وهذا دلالة قوة وليس ضعفاً.

# الشخص الذس يبكي يستفيد من مزايا الدموع
الدموع تداوي وتخفف من الاحتقان والحزن، وتحرر العقل من القلق والإحباط. إنها تعمل كأنها مطر يجرف المشاعر السلبية إلى الخارج ويخفف الاحتقان النفسي.

# البكاء والهرمونات
تشير الدراسات الحديثة إلى أن البكاء يساعد في إفراز هرمون الإندروفين الذي يجعل الإنسان يشعر بشكل أفضل نفسياً، كما أنه يعمل كمسكن طبيعي للألم. إضافة إلى أن البكاء يخفض إفراز المنغنيز المسؤول عن مشاعر الغضب.

# البكاء للجنسين
الرجال مظلومين في مسألة البكاء، مطلوب منهم أن يظهروا أقوياء طيلة الوقت، مطلوب منه ألا يبكون. نتحدث نحن النساء عن المساواة طيلة الوقت، ربما يجدر بنا التفكير في المساواة في المشاعر. والرجل الذي يبكي هو شخص متحرر من فكرة قاصرة كهذه ولا يهمه ماذا يتوقع المجتمع التقليدي منه، إنه قوي وقادر على أن يكون على الضفة الأخرى من الغالبية.

# البكاء يشجع الآخرين على التعبير
أن تعرف أنك لست وحدك من تشعر بالضعف، وأن هناك آخرين يجعلك في الحقيقة تشعر أنك أقوى. حين يبكي أمامك شخص تشعر بحرية أكبر وبأنك تستطيع أن تعبر عن نفسك بالمثل، وأن أية مشاعر سيئة يمكنها أن تتحرر وتخرج دون حرج. يجهل كثير من الناس أهمية التعبير عن مشاعرهم أولا بأول، إنه أمر أشبه بالتنظيف اليومي، لكي لا تتراكم كل هذه العواطف المؤلمة والمزعجة وتحجب تلك المشاعر الجيدة.