التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
【لا تكـن إمَّعـة】
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: تهنئة تخرج " إياد مبارك احمد جمعان " من جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تخصص ( طب طوارئ) (آخر رد :علي بن قحمان القرني)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: حكم ذهبية مميزة لن تمل من قراءتها* (آخر رد :الرهيب)       :: كن مع الله يكن معك (آخر رد :الرهيب)       :: 【لا تكـن إمَّعـة】 (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)       :: من هو المحظوظ ؟ (آخر رد :الرهيب)       :: *" هذه هي السعادة الحقيقية "* (آخر رد :الرهيب)       :: دعوة .. يتشرف " محمد علي حازم آل فريّة" بدعوتكم لحضور زواجه في قاعة المعالي بالحرازات 1445/10/23 (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …بتأهل" احمد محمد جودالله ال مهاوش" في مسابقة أولمبياد التاريخ للمنافسة على مستوى المملكة العربية السعودية (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " محمد احمد علي فيان آل مريّع " والصلاة عليه عصر اليوم في جامع الملك عبدالعزيز بالخرج والدفن بها (آخر رد :الرهيب)      



المواضيع الاقتصادية ما يتعلق بالمال و الأعمال و عروض المهن المتاحة في المملكة والاخبار الاقتصادية وكل ما يهتم بالأسهم والعقارات

الإهداءات
الرهيب من الرياض : دائمآ يقولون : ابتعد عن الذي يتعبك واحتفظ بالذي يسعدك ... ‎وما أصعب أن يكون الاثنين هما نفس ‎الشخص..!    

موجز تاريخ التبادلات الثقافية والعالم العربي

(ملاحظة : قد يكون هناك تكرار لبعض المعلومات في هذا الموضوع لكن فضلت تركها لعدم الحذف وإيراد كل مصدر كما هو دون تعديل) في إطار العلاقات العربية الصينية التي

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 09-04-2016, 01:46 PM   #1
 
الصورة الرمزية abuzeed
افتراضي موجز تاريخ التبادلات الثقافية والعالم العربي

(ملاحظة : قد يكون هناك تكرار لبعض المعلومات في هذا الموضوع لكن فضلت تركها لعدم الحذف وإيراد كل مصدر كما هو دون تعديل)

في إطار العلاقات العربية الصينية التي تعود إلى ما قبل 13 قرنا، كشفت الوثائق التاريخية الصينية أن أول بحار صيني مسلم زار مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال الفترة بين 1360 و1424، في عهد الخليفة عثمان بن عفّان- رضي الله عنه- كانت عام 651م.
وجاءت زيارة البحار الصيني حجّي محمود شمس (جينج خه) خلال رحلة أمر بها الإمبراطور مينج تشينج الذي حكم الصين خلال الفترة من 1360م إلى 1424م، ليقود أسطولا بحريا كبيرا في رحلة إلى دول منطقة غرب المحيط الأطلسي والمحيط الهندي استمرت 28 عاما، بغية زيادة التبادل التجاري بين الصين والعالم الخارجي.
وخلال هذه الرحلة الطويلة زار شمس الذي عاش ما بين أعوام (1317م و1433م) الجزيرة العربية منطلقا من ميناء (كلكتا الهندي) حتى وصل إلى ميناء جدة، ومن جدة توجه إلى مكة المكرمة التي شرب منها ورفاقه ماء زمزم، ثم زار مسجد رسول الله- محمد صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة.
وفقا لـ «واس» دونت هذه الرحلة في كتاب حديث صدر عن مركز الترجمة في جامعة الملك سعود باللغة العربية، بعنوان (موجز تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي) للباحث الصيني في مجال التاريخ والدراسات الصينية العربية سونج سيان، الذي ولد عام 1946م، وتناول سونج سيان في تفاصيل تاريخ العلاقات بين العرب والصينيين، بما في ذلك تاريخ دخول الإسلام للصين خلال الفترة من 618م إلى 907م، وأوائل من دخل الإسلام من الصينيين. وأوضح أن الكتب التاريخية الصينية الموثقة ذكرت أن (37 مبعوثا عربيا) أرسلوا من قبل الخلفاء المسلمين إلى الصين في أزمنة مختلفة، ومنهم رسول الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك، الذي زار مدينة (تشانجآن الصينية) سنة (716م)، ورسول الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي التقى الإمبراطور تانج جين يوان خلال فترة حكمه للصين بين أعوام (786م و809م). وتناول سيان موضوع مكانة اللغة العربية بوصفها لغة التجارة الدولية المستخدمة في الأوساط التجارية والعلمية الدولية في ذلك الوقت لعدة قرون، مستعرضا قصة منطقة (شينجيانج الصينية)، التي استخدمت الحروف العربية في عملاتها الفضية في مطلع القرن الـ20، حيث كان يكتب على وجهي العملة الرموز الصينية والحروف العربية.

كشفت الوثائق التاريخية الصينية عن أن أول بحار صيني مسلم زار مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال الفترة ما بين 1360م - 1424م، وذلك في إطار العلاقات المتبادلة بين العرب والصينيين التي تعود إلى ما قبل 13 قرنا حيث زار أول عربي الصين في عهد الخليفة عثمان بن عفان "رضي الله عنه" عام 651م. وجاءت زيارة البحار الصيني حجّي محمود شمس (جينغ خه) لمكة المكرمة والمدينة المنورة خلال رحلة أمر بها الإمبراطور مينغ تشينغ الذي حكم الصين خلال الفترة من 1360م - 1424م ليقود أسطولا بحريا كبيرا في رحلة إلى دول منطقة غرب المحيط الأطلسي والمحيط الهندي استمرت 28 عاما بغية زيادة التبادل التجاري بين الصين والعالم الخارجي.

وخلال هذه الرحلة الطويلة زار شمس الذي عاش ما بين أعوام 1317م - 1433م الجزيرة العربية منطلقا من ميناء كلكتا الهندي حتى وصل إلى ميناء جدة ومن جدة توجه إلى مكة المكرمة التي شرب منها ورفاقه ماء زمزم ثم زار مسجد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة وسلم على قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ودونت هذه الرحلة في كتاب حديث صدر عن مركز الترجمة في جامعة الملك سعود باللغة العربية بعنوان (موجز تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي) وحصلت "واس" على نسخة منه للباحث الصيني في مجال التاريخ والدراسات الصينية العربية سونج سيان الذي ولد عام 1946م. وتناول سونج سيان في كتابه تفاصيل تاريخ العلاقات بين العرب والصينيين، بما في ذلك تاريخ دخول الإسلام للصين خلال الفترة من 618م - 907م وأوائل من دخل الإسلام من الصينيين.

وأوضح أن الكتب التاريخية الصينية الموثقة ذكرت أن (37 مبعوثا عربيا) أرسلوا من قِبل الخلفاء المسلمين إلى الصين في أزمنة مختلفة ومنهم رسول الخليفة الأموي سليمان بن عبدالملك الذي زار مدينة (تشانغآن الصينية) سنة 716م ورسول الخليفة العباسي هارون الرشيد الذي التقى الإمبراطور تانغ جين يوان خلال فترة حكمه للصين ما بين أعوام 786م - 809م. وتناول سيان موضوع مكانة اللغة العربية بوصفها لغة التجارة الدولية المستخدمة في الأوساط التجارية والعلمية الدولية في ذلك الوقت لعدة قرون "على حد قوله" مستعرضا قصة منطقة (شينجيانغ الصينية) التي استخدمت الحروف العربية في عملاتها الفضية في مطلع القرن العشرين حيث كان يكتب على وجهي العملة الرموز الصينية والحروف العربية. واشتمل الكتاب على 5 أبواب استعرضت تفاصيل تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعرب منذ مطلع القرن السابع الميلادي حتى مطلع القرن التاسع عشر علاوة على قصص حركة التبادلات التجارية بين العرب والصينيين عبر طرق الحرير وعصر تأثير الطب العربي القديم في الطب الصيني وانتشار الفنون العربية في الصين.

طريقان ربطا بلاد العرب بالصين سياسيا



تأسست العلاقات السياسية بين الصين والعرب في عهد الخلافة الإسلامية الراشدة، حين كانت الصين تعيش فترة ازدهار تحت حكم سلالة تانج، وشبه الجزيرة العربية تعيش فترة نهوض. كانت الاتصالات التجارية آنذاك مزدهرة والتبادلات الثقافية نشطة بين الطرفين. أما في السنوات الأخيرة الماضية فقد شهدت العلاقات الصينية العربية توسعا مستمرا في مجال التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والتعليم، وتعتبر الدول العربية المصدر الرئيسي للنفط الصيني المستورد، كما أنها تشكل سوقا كبيرة للصادرات الصينية.
عرف الصينيون العرب منذ زمن بعيد، ففي عهد أسرة خان كانوا يسمون العرب "تياو جي" جاءت من لفظ tajik وهي اسم عشيرة عربية في الشمال. وتعتبر "طريق الحرير" و"طريق العطور" طريقين رئيسين يربطان الصين والوطن العربي بعضهما بعضا.
يبدأ طريق الحرير بغرب النهر الأصفر، ثم يخرج نقطة انتهاء سور الصين العظيم، ويسير غربا في وسط آسيا الوسطى ويخترق بلاد فارس ليصل إلى العراق وسورية. فكميات كبيرة جدا من حرير القز والمنتجات الحريرية وغيرها من البضائع الصينية كانت تنقل إلى البلدان العربية وحتى إلى المناطق الغربية الأبعد منها عبر هذا الطريق. أما طريق العطور أو ما يسمى "طريق الفخار" و"طريق الحرير البحري"، فينطلق من الخطوط البحرية الجنوبية ثم يمر بمضيق ملقا وسريلانكا وبأقصى جنوب شبه الجزيرة الهندية حتى يصل إلى الخليج العربي أو البحر الأحمر، فكميات كبيرة جدا من منتجات الخزف والفخار وأصناف عديدة من حرير القز والستان والقطن غيرها من البضائع الصينية كانت تنقل إلى البلدان العربية ومناطق أخرى عبر هذا الطريق البحري.
وصلت السفن الصينية إلى الخليج العربي في عصر أسرة تانج، بينما وصلت ميناء عدن اليمني وزنجبار شرقي إفريقيا في عصر أسرة سونج. أما السفن التجارية العربية فقد سلكت طريق العطور أيضا للوصول إلى الموانئ الصينية. ففي ذلك الوقت كانت حركة التجار على الجمال لا تنقطع على طول "طريق الحرير" البري، بينما حركة السفن التجارية على "طريق الحرير البحري" مزدهرة جدا. هذان الشريانان الكبيران ربطا الصين بالعالم العربي، وهما اللذان سهلا الاتصالات التجارية والتبادلات الثقافية بين الجانبين.

العلاقات الدبلوماسية والتجارية تاريخيا
ومع تأسيس الدولة الإسلامية العربية، وتطور التبادلات الخارجية في أواسط القرن السابع، تكثفت العلاقات الصينية العربية. ففي السنة الثانية من عهد الإمبراطور يونج خوي عام 651، أوفد الخليفة الثالث عثمان بن عفان مبعوثا رسميا إلى تشانج آن عاصمة أسرة تانج، فمنذ ذلك التاريخ وحتى عهد الإمبراطور تانج يوان كان العرب قد أوفدوا 37 مبعوثا دبلوماسيا للصين. بينما وصل عدد المبعوثين العرب للصين في عهد أسرة سونج إلى 39 مبعوثا.
أما أحوال المبعوثين الدبلوماسيين العرب للصين فقد وردت بشكل واضح في "سلسلة التواريخ"، النسخة الصينية المترجمة بعنوان "رحلات سليمان إلى الشرق" و"الكامل في التاريخ" وغيرهما من السجلات والكتب العربية. كما وردت أيضا في "مجلد تانج القديمة" وغيرها من الكتب والسجلات الصينية التاريخية. والجدير بالذكر أن الأغلبية العظمى للمبعوثين العرب كانوا يوفدون من قبل الحكومة المركزية للدولة الإسلامية، والأقلية منهم كانوا يوفدون من قبل الحكومات المحلية. وكان هؤلاء المبعوثين والتجار العرب يحملون النيات الطيبة للشعوب العربية كما حملوا معهم الأشياء النادرة والنفيسة كالزرافة، مثلا التي لم تكن آنذاك موجودة في الصين، كما وأحضروا معهم القرآن الكريم فأدخلوا الديانة الإسلامية والثقافة العربية إلى الصين.
كان التجار المسلمون يسافرون شرقا باتجاه شواطئ الجنوب الشرقي للصين، والكثير منهم يرسون في مدينة كوانجو أو مدينة يانجو الواقعة في الشمال منها، حيث كانوا ينقلون المئات من أصناف البضائع كالعطور (اللبان، الصمغ، الكافور، العنبر، الفلفل، عود الند/ عود هندي/ عود البخور وماء الورد ... إلخ) والجواهر (العاج، قرن الكركدن، العقيق، المرجان، الكهرمان) والأدوية (العر، الليلك، والقرنفل ... إلخ) والمنتجات الزجاجية بمختلف الأشكال والأنواع، ويعودون محملين بالبضائع الصينية كالخزف والحرير والشاي والمسك وغيرها من البضائع الصينية واسعة الشهرة. بينما كانت السفن التجارية الصينية تبحر بعيدا لتصل عمان والبحرين والبصرة. وكان الخليفة العباسي المنصور قد اعتبر أن بناء عاصمة جديدة في بغداد "ستجعل نهر دجلة صلة وصل بيننا وبين الصين البعيدة"، وكما هو متوقع لم يمض إلا وقت قصير على تأسيس بغداد حتى فتحت "سوق صينية" يباع فيها الحرير والخزف وغيرهما من البضائع الصينية.
وفي عهد أسرة يوان، فتحت الطرق البرية والبحرية ثانية بين الشرق والغرب، وشهدت التبادلات التجارية الصينية العربية تطورا كبيرا، حيث كانت السفن الراسية تغطي موانئ كل من تشوانجو وكوانجو. كما ذكر ابن بطوطة (1304-1377) الرحالة العربي الذي زار جنوب الصين في القرن الرابع عشر في كتابه أن "تشوانجو من أكبر المواني التجارية، ويمكن القول أنها أكبر ميناء تجاري في العالم، حيث شاهدت أكثر من مائة سفينة راسية في مينائها، بينما السفن والقوارب الصغيرة لا تعد ولا تحصى"، بينما كوانجو فهي من " أكبر مدن العالم، وفيها أفضل سوق في العالم". لقد شاهد هذا الرحال العربي عمق التبادلات التجارية العربية بأم عينه.
كانت حركة التبادل التجارية بين الصين والدول العربية في العصور القديمة صفحة مشرقة في تاريخ العلاقات الصينيةـ العربية. وكان العرب الذين بنوا جسرا موصلا بين شرق العالم وغربه قد نقلوا إلى العالم الغربي ما ابتكرته الصين من فنون في صناعة الورق والبوصلة والطباعة، ما أسهم في مسيرة الرقي الاجتماعي في أوروبا.

د. حسانين فهمي ورحلة الترجمة وصولا إلى
"موجز تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي"

كتاب "موجز تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي"، الصادر عن دار جامعة الملك سعود للنشر، هو أول كتاب مترجم عن الصينية إلى العربية مباشرة في المملكة العربية السعودية. قام بترجمة الكتاب الدكتور حسانين فهمي، الأستاذ المساعد بكلية الألسن في جامعة عين شمس المصرية. والحقيقة أن د. فهمي له العديد من الأعمال المترجمة عن الصينية، وهو عضو بالجمعية الدولية لدراسات الأديب الصيني لو شيون وجمعية دراسات الأديب مو يان الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، وعضو اللجنة الاستشارية الدولية لمجلة ((دراسات الاستعراب)) التي تصدر عن جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي.
عن رحلته مع الترجمة، قال: "أعشق الترجمة منذ مرحلة الدراسة الجامعية، وقد بدأت الترجمة التحريرية بترجمة عدد من قصص الأطفال القصيرة ضمن بحثي للماجستير في أدب الطفل الصيني. ثم كانت الانطلاقة في عام 2006، خلال دراسة الدكتوراه في بكين، حيث بدأت الاطلاع على الكتب الخاصة بدراسات الترجمة وحضرت الكثير من الندوات والمؤتمرات حول الترجمة في الجامعات ببكين.* وقد بدأت الترجمة التحريرية في عام 2007، باختيار عدد من القصص القصيرة لكاتبات صينيات معاصرات تناولت أعمالهن في دراسة مقارنة بين أدب المرأة في مصر والصين. ووجدت في ذلك الحين تشجيعا كبيرا من المستعرب الصيني الكبير البروفيسور تشونغ جي كون (صاعد) رئيس جمعية دراسات الأدب العربي بالصين وصاحب العديد من الترجمات والدراسات حول الأدب والثقافة العربية."
وقال د. فهمي إن عدد الأعمال التي صدرت له حتى الآن حوالي عشرين كتابا، ما بين الترجمة والمراجعة، في الأدب والثقافة والتاريخ والاقتصاد الصيني. ولكنه يعتبر ترجمته لرواية "الذرة الرفيعة الحمراء" ذات أهمية خاصة، لأنها كانت تجربته الأولى مع الرواية الصينية، وقد انتهى من ترجمتها قبل إعلان فوز صاحبها بجائزة نوبل في الأدب عام 2012. وقد حصل د. فهمي بهذه الترجمة على "جائزة الشباب للترجمة" من المركز القومي للترجمة في مصر. وقال فهمي إنه يعتز كثيراً بترجمته لكتاب "موجز تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي"، الذي صدر في المملكة العربية السعودية. وينتظر صدور كتاب "ثقافة الطعام الصيني" عن سلسلة "الدراسات الثقافية" بالمركز القومي للترجمة في مصر.، وكتاب "محاضرات في الترجمة بين الصينية والعربية" عن دار جامعة الملك سعود للنشر بالسعودية، وكتاب بعنوان "المسيرة الجديدة للإصلاح الاقتصادي في الصين" للباحث الاقتصادي الصيني المعروف تشانغ تشو يوان، ضمن المشروع الوطني الصيني للنشر (سلسلة دراسات الإصلاح الشامل).
وعن تجربته في ترجمة أعمال مو يان* ومقابلاته مع الأدباء الصينيين أثناء ترجمة أعمالهم، قال د. فهمي إنه ارتبط بعلاقة صداقة جيدة مع عدد من الكتاب الصينيين، وخاصة الذين ترجم أعمالا لهم، ومنهم السيد مو يان، الذي تعرف عليه عام 2007 لأول مرة بحضور الأديب المصري الراحل جمال الغيطاني، وتواصل معه خلال مرحلة ترجمة "الذرة الرفيعة الحمراء"، ورجع إليه في الكثير من الموضوعات* الخاصة بمنطقة قاومي مسقط رأسه، والتي زارها فهمي لاحقا بهدف التعرف إلى عالم مو يان عن قرب. ومنهم أيضا الروائي ليو جين يون، الذي ترجم له رواية "الموبايل" والتقى به أكثر من مرة، ويو هوا الذي ترجم له "مذكرات بائع الدماء"، والكاتبة تيه نينغ رئيسة اتحاد كتاب الصين، والتي ترجم لها قصتي "شيانغ شيويه" و"موضوع شهر يونيو"، والكاتبة تشي تسي جيان التي ترجم لها "الأعمى بائع الصحف"، والكاتبة تشانغ كانغ كانغ التي ترجم لها "جبال الذهب والفضة". ويحافظ د. فهمي على التواصل مع عدد من الكتاب والنقاد الصينيين المعاصرين من خلال المشاركة في المؤتمرات واللقاءات التي تعقد حول الأدب الصيني ودراساته وترجماته إلى اللغات الأجنبية. وقال فهمي: "من المؤكد أن العلاقة المباشرة بين المترجم ومؤلف العمل تساعد المترجم على فهم أعمق للنص الذي يترجمه، وخلفيته الثقافية خاصة عندما يتعلق الأمر بالثقافة الصينية وولع عدد من الكتاب الصينيين المعاصرين بتصوير جوانب مختلفة من الثقافة المحلية للمنطقة التي يكتبون عنها، كما هو الحال في أعمال مو يان وتصويره لمسقط رأسه في قاومي بمقاطعة شاندونغ، وليو جين يون وكتابته عن مقاطعة خنان، والكاتبة المعاصرة تشي تسي جيان التي تقدم كتاباتها تفاصيل كثيرة من مجتمع شمال شرقي الصين."
وحول الإسهامات التي تقدمها الترجمة لتعزيز التعاون الثقافي العربي- الصيني، قال فهمي: "فائدة الترجمة بشكل عام لا تقتصر على إثراء الثقافة المتلقية، وإنما تمتد كذلك إلى خدمة الثقافة التي نُقِلت منها النصوص. فالترجمة تهَب النصَّ الأصلي وجهاً جديداً وتمنحه حياةً جديدةً في محيطٍ ثقافي جديد. والترجمة جسر هام للتواصل والتعارف بين الثقافات المختلفة، فكانت الترجمة بالأمس أداة مهمة عرف العالم من خلالها الثقافة العربية الإسلامية، وفي العصر الحديث لعبت الترجمة دوراً هاماً في تعزيز التواصل والتبادلات الثقافية بين العالم العربي والصين، وأصبحت نافذة هامة يتعرف من خلالها كل طرف على الآخر. ولا يخفى على أحد تأخر هذا الدور الذي تقوم به الترجمة من وإلى الصينية، وخاصة الترجمة من الصينية إلى العربية، والذي يرجع السبب فيه لغياب علم اللغة الصينية وندرة المتخصصين العرب في الصينية حتى مطلع الألفية الجديدة. وقد استطاع الكتاب الصيني خلال الأعوام الأخيرة أن يحقق شيئا من الرواج في العالم العربي، ويعود ذلك إلى التطور الكبير في ترجمة ونشر الكتاب الصيني في الدول العربية. فمنذ عام 2010 تقريبا زادت عدد الكتب التي تترجم عن الصين. ولكن الترجمة من الصينية إلى العربية تعاني ندرة شديدة في المترجمين المتخصصين، وما تم إنجازه في هذا المجال يعد كماً ضئيلاً جداً بالنسبة لأهمية الكتاب الصيني وكنوز التراث والثقافة الصينية."
وحول كتاب "موجز تاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي"، قال فهمي: "يقدم الكتاب موجزاً لتاريخ التبادلات الثقافية بين الصين والعالم العربي منذ مطلع القرن السابع الميلادي، وهو تاريخ دخول الإسلام إلى الصين حتى مطلع القرن التاسع عشر. ويهتم بتقديم قراءات موجزة في رحلات عدد من الرحالة والبحارة الصينيين المسلمين وغير المسلمين إلى البلدان العربية، بما فيها مصر ومنطقة الشام والجزيرة العربية، وكذلك التبادلات التجارية بين الصين وبلاد العرب قديما عبر طريق الحرير، وتاريخ التبادلات الثقافية بين الصين وبلاد العرب خلال الفترة المشار إليها. كما يقدم الكتاب بشكل واضح تأثير الطب العربي القديم في الطب الصيني وانتشار الفنون العربية في الصين. ويقدم أيضا صورة العالم العربي والإسلامي وخلفاء الدولة الإسلامية كما دونتها كتب التراث الصينية، ملقيا الضوء على تاريخ وظروف دخول الإسلام إلى الصين في عصر أسرة تانغ الصينية (618-907 ميلادية) عن طريق التجار العرب المسلمين الذين زاروا الصين آنذاك للتجارة، تماشيًا مع ازدهار حركة التبادلات التجارية بين الصين وبلاد العرب خلال عصر أسرتي سونغ (960-1279) ويوان (1260-1368). كما يقدم الكتاب أوائل الصينيين الذين دخلوا في الإسلام، وعلاقاتهم بالتجار العرب المسلمين الذين استقروا في جنوبي الصين، وتأثرهم الواضح بعادات المسلمين في المأكل والمشرب والملبس. وصورة الصين في كتب التراث العربية."
وقال د. فهمي إن صدور هذه الترجمة في السعودية بادرة طيبة للتوسع في خريطة الترجمة من الصينية إلى العربية، وتقديم الصين والصلات الثقافية الصينية- العربية للقارئ السعودي بترجمة مباشرة بعد أن طالع الكثير من الترجمات حول الصين عن لغات وسيطة. ويتماشى أيضاً مع مبادرة الرئيس شي جين بينغ حول تعزيز الصلات الثقافية مع الدول التي تقع في نطاق طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، مع ما تتميز به العلاقات الصينية- السعودية، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا سريعا، فقد أصبحت السعودية أكبر شريك تجاري للصين في المنطقة العربية، ولدفع التبادلات الثقافية بين الصين والسعودية في العصر الحديث بعد أن كانت السعودية حاضرة بصورة واضحة في رحلة البحار الصيني المعروف الحاج تشنغ خه، الذي وصل على رأس أسطول كبير إلى مناطق الأحساء ومكة المكرمة في القرن الخامس عشر الميلادي.



l,[. jhvdo hgjfh]ghj hgerhtdm ,hguhgl hguvfd ,hguhlg




abuzeed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2016, 07:11 AM   #2
افتراضي رد: موجز تاريخ التبادلات الثقافية والعالم العربي

بارك الله في جهودكم ياخوي ابو زيد
على هذه المعلومااااات والاطلاع اللا محدود



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-2016, 01:03 PM   #3
 
الصورة الرمزية abuzeed
افتراضي رد: موجز تاريخ التبادلات الثقافية والعالم العربي

أخي الرهيب اشكر مرورك الكريم



abuzeed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صوراغرب مسجد فى السعودية والعالم ابو ميار المواضيع العامة 2 02-26-2011 11:28 PM
الفيديو الذي هز مصر والعالم الإسلامي قرني حساوي المواضيع العامة 4 01-15-2010 08:18 AM
تاريخ واشكال الخط العربي ابورزان العلوم اللغوية ( اللغويات) 5 03-20-2009 10:55 AM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 02:35 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75