|
خاطرة ومناسبة (1) خاطرة ومناسبة (١) أدخل إلى غرفتي, وأخلع نظارتي ,وملابسي الخاصة بالخروج , وأخلع معها تلك الابتسامة التي أرسمها على محيّاي لبعض الوقت, وأوصد أبواب تلك الشقة التي استأجرتها في مدينة الباحة , ورغم تلك الأبواب الموصدة يتسلل ضيفاي (الغليظان): الهم ,والحزن. فلا أدري من أين دخلا؟ ولكنهما دخلا....لم أعرهما انتباهاً. فقررت الخلود إلى النوم, متناولاً غطاء الوحدة من ركن تلك الغرفة, ولكن ضيفاي كانا يصدران ضجيجاً لم أعرف له مثيل, فقررت أن أكمل السهرة معهما, كما قررت أن أتمسك بصفات العربي الكريم, فقدمت لهما دموع الضيافة رشفة بعد رشفة, كما قدمت لهما حساء الأنات التي باتت تتصاعد زفيراً من صدري . استأذنتهما لأن أخرج إلى ذلك الشارع الذي صالت فيه وحوش البرد وجالت, فآثرت عذاب البرد على عذابهما, فدعوته لوليمته المحببة, فأخذ يوخز جسمي بأنيابه بِنَـهَمٍ (أشعبي), مجسداً حياة الطفوليين قديماً!! كيف لا وهو يمارس هوايةً شحّ بها عنه أصحاب البنايات المغلقة. ناهيك عن استئجارهم لدفايات الحراسة التي تترصد به بين الفينة والأخرى...أخذت أنشد قصيدتي التي لم أكملها: رأيتكِ والحزن يرتع في دمي أضحت حياتي بعد موتِكِ مأتمــا كم كانت اللقــيا تشــحُّ بوقتِها وكأنـّهـا طـيرٌ تهـــادى للسّــمـــا قبّلتكِ والقــلبُ يكتـبُ قصــةً مدادُهــــا دمـعٌ تحـــوّل بلســمـــا يا ربّ صبِّرني فإنِّي مُتعَبٌ خضبتُ ذاكَ الخــدَّ دمـعاً ودمــــا بينَ الذراعَينِ حملتُ صغيرتِي في (باحةِ) المصطافِ أشعرُ بالظَّما مرّ أحدهم وقد نفد وقود خطواته قريباً مني, وكان متأثراً لحالي مادعاه لأن يرمي بمعطفٍ ليس بالغريب عليّ, فهو محاكٌ من خيوطٍ متأصلةٍ في عقيدتي, تتعرّجه مكانة الصبر الذي مزجْتُ به مواقف حياتي. كان ذلك المعطف معطف الأمل, والتخفيف من وقع القدر.... عدت لتلك الشقة التي لم أعد أفقه من هو الضيف فيها ومن هو المضيف, فالمتواجدان بها قد بلغ الجوع منهما مبلغه ,فتغلغل كلٌّ منهما في أعماق ذكرياتي؛ لينتشلا كل موقفٍ أو حادثة جميلة كنت أرسمها (كسيناريو) مستقبلي يجمعني بصغيرتي ويطفوَا بها إلى مخيلتي وتكون إيذاناً بإغراق فرحتي.... أحسستُ بقليل من الراحة عندما انبثقت خيوط الشمس الذهبية من نافذة تلك الغرفة, فقام ضيفاي (الغليظان) وقد أعيتهما التخمة ؛ لما وجداه على مائدتي مما لذّ وطاب : من حزنٍ, ووحشةٍ, وألمِ فراقٍ على صغيرتي. أمسك كل منهما بيد الآخر واستودعاني على أمل اللقاء بي, فأبلغتهما أن يصطحبا جارهما (الفرح)؛ ليأتي معهما في الزيارة المقبلة, فمنزله ليس بالبعيد من منزلهما, فهو يقطن في الحي نفسه الذي أتيا منه.. خاطرة كتبتها عندما ذهبت إلى مستشفى الملك فهد بالباحة لاستلام جثمان صغيرتي في يوم الأحد ١٧/١٢/١٤٢٧هـ ***مشاركاتي شحيحة لظروفي التي بينتها آنفاً في موضوع عبده خال وإن أغدقت مشاغلي عليّ ببعضٍ من الوقت فسأصرفه في هذا المنتدى خاصةً أن لديّ سلسلة خواطر أدرجتها تحت عنوان خاطرة ومناسبة وما هذه إلا واحدة من تلك السلسلة. (من لا يشكر الناس لا يشكره الله) شكراً أستاذنا الفاضل علي قحمان القرني على هذا المنتدى الأكثر من رائع فالشهادة لله أن هذا المنتدى قد أشاد به زملائي والذين هم من خارج المجتمع البحيري ما أصابني بالفخر والاعتزاز. أخوكم هزاع سعيد البحيري. |
رد: خاطرة ومناسبة (1) أخي هزاع البحيري يسعدني ويشرفني أن ارحب فيك أجمل ترحيب بين اخوانك واخوات لك في الله. كما انني اسجل اعجابي بقلمك الرائع وماتحمله من فكر و ثقافه ترجمتها لنا بخطك لتزيد الجمال جمالا .فنتمنى تواجدك الدائم معنا ونتضر دائما جديدك كما اتقدم لك بخالص عزائي لك ودعواتي للمرحومه بأذن الله وان يتغمدها بواسع رجمته وان يسكنها الجنة مع الانبياء والشهداء والصديقين وأن يعوضكم الله خيرا وان يلهمكم الصبر والسلوان . كمااشكرك على ما اثنيت به علينا فالشكر لله اولا ثم لكم يا ابناء قبيلتي فأنتم من جعل هذا الصرح منبراً للجميع والحقيقه تقال بأن لولا الله ثم انتم ماوصلنا الى ماوصلنا اليه فبجهدكم وما خطته اناملكم من ابداع وتميز ووقفتكم الصادقه والماديه والمعنويه وحرصكم على الضهور المشرف لقبيلة بني بحير بلقرن وتوفيق الله قبل كل شي جعل هذا المنتدى يتميز وبوجود الله ثم بوجودكم وتقبل خالص تقديري واحترامي |
رد: خاطرة ومناسبة (1) كم أنت كبير ياهزاع كل هذا عندك ولا نسمع عنه الا في المنتدى وينك في القنفذة......................المخلص دائماا |
رد: خاطرة ومناسبة (1) كلمات ليست كلكلمات وقلم رائع كروعة صاحبه بارك الله فيك ونفع المنتدى بما تطرح |
رد: خاطرة ومناسبة (1) بداية أخي هزاع اسأل الله ان يجمعك بابنتك في جنان الخلد اخي هزاع ، اشاهد في بعض عباراة الترحيب من يقول أتيت ولا أملك سوى قلمي ومحبرتي . و إن سأل أأنت من قال ؟ أم أنت من كتب ! ، لما فهم ما المقصود بالسؤال . اين هو ممن قال : انا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ..وأسمعت كلماتي من بهي صمم .. والله اني لا أرى من ذلك إلا كما قرأت من نزف قلمك ما فاضت به خواطرك ألما و وحشة سطرتها اناملك على صفحات هذا المنتدى وجعلتنا نعيشها كما لو كنا أنت أو أنت نحن . لتثبت أن أعذب الشعر أصدقه ليس كمن يحمل الأسفار كصاحب المحبرة والقلم ، وليس كمن كتب من أجل دنيا كان يطلبها حتى وإن ملأ الدنيا كصاحب الأعمى والأصم هنيئا لنا بك أبو سها |
رد: خاطرة ومناسبة (1) وين الغيبات صديقي وأخي وزميلي هزاع عمومامعوض خير وواصل ابداعك |
رد: خاطرة ومناسبة (1) أشكر كل من حازت هذه الخاطرة على ذائقته وأتمنى لكم التوفيق في كافة شؤون حياتكم كما أشكر المتصلين الذين أثنوا على هذه الخاطرة.... وأسأل الله العلي القدير أن تحوز الخواطر القادمة على استحسانكم فإن رأيتم منا حسناً فانشروه وإن رأيتم عكس ذلك فاستروه فأنتم أهلٌ للستر. أخوكم هزاع سعيد البحيري. |
رد: خاطرة ومناسبة (1) اخي هزاع قدام الا عجاب والاشاده يوجد عمل دراسه بين لاعبين في الملعب واحد يجري وواحد جالس فان الجالس يفكر بحزن وهم فاوجدو ان تعب الهموم بدرجة الي يلف حول الملعب وفي الاخير هيا خاطره زادت همومنا تفكير وتقبل مروري |
| الساعة الآن 08:10 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن