التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا
من هو المحظوظ ؟
بقلم : الرهيب
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: إلى رحمة الله " مهدي بن بلغيث ال سعيد القرني" والصلاة عليه عصر اليوم في مسجد العباس بالطائف (آخر رد :الرهيب)       :: دورة اصحاب السبت الاشتراك بها مجانا (آخر رد :الرهيب)       :: من هو المحظوظ ؟ (آخر رد :الرهيب)       :: *" هذه هي السعادة الحقيقية "* (آخر رد :الرهيب)       :: دعوة .. يتشرف " محمد علي حازم آل فريّة" بدعوتكم لحضور زواجه في قاعة المعالي بالحرازات 1445/10/23 (آخر رد :الرهيب)       :: تهنئة …بتأهل" احمد محمد جودالله ال مهاوش" في مسابقة أولمبياد التاريخ للمنافسة على مستوى المملكة العربية السعودية (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " محمد احمد علي فيان آل مريّع " والصلاة عليه عصر اليوم في جامع الملك عبدالعزيز بالخرج والدفن بها (آخر رد :الرهيب)       :: ✍ خواطر جميله (آخر رد :الرهيب)       :: ❖ فضفضة حافظ ..💜☁️ (آخر رد :الرهيب)       :: *بماذا تنوي عند تلاوة القرآن الكريم؟* (آخر رد :الرهيب)       :: اذا اثقل عليك يومك اتبع السيئه بالحسنة تمحها جرب أن : (آخر رد :الرهيب)       :: سندوتشات و فطائر محشيه شهية (آخر رد :الرهيب)      



السيرة النبوية قسم يهتم بسيرة المصطفى علية افضل الصلاة والسلام من مولده حتى مماته

الإهداءات
الرهيب من الرياض : دائمآ يقولون : ابتعد عن الذي يتعبك واحتفظ بالذي يسعدك ... ‎وما أصعب أن يكون الاثنين هما نفس ‎الشخص..!     الرهيب من الرياض : *لا يرد القضاءَ إلَّا الدُّعاءُ ، ولا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ*    

Like Tree20Likes

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 10-18-2020, 05:11 PM   #169
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٦٩»
السيرة النبوية العطرة (( غزوة حمراء الأسد )) الجزء الثاني
_____________
عزم النبي صلى الله عليه وسلم ، على لحاق جيش قريش ،
في نفس الوقت كان صلى الله عليه وسلم
يعلم أن الصحابة غير مستعدون للقتال
لأن أغلب الصحابة فيهم الجرحى وفيهم أصابات بليغة
والروح المعنوية للجيش في أدنى حالاتها
_____________
وفي فجر يوم الأحد في اليوم التالي لمعركة أحد
خرج الرسول صلى الله عليه وسلو ، لصلاة الفجر
فلما انتهى الرسول صلى الله عليه وسلم ، من صلاة الفجر
أمر بلال أن ينادي
{{ إن رسول الله يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس }}
فكان قرار النبي صلى الله عليه وسلم
ألا يخرج معه لمطاردة قريش الا من شهد {{ أحد }} فقط
أما هؤلاء {{ ٣٠٠ }}
الذين انسحبوا من منتصف الطريق الى {{ أحد }} فلا يخرجون معهم
لأنه بعد {{ أحد }}أصبح الصحابة في المدينة يفرقون
بين جماعة المؤمنين وبين المنافقين
وكان هذا من مكاسب {{ أحد }}
لأنه بعد {{ بدر }} ظهرت بقوة هذه الطائفة المدمرة للمجتمع وهي طائفة المنافقين وكانوا مختلطين بالمؤمنين
فجائت {{ أحد }} وانسحب هؤلاء المنافقون
فأصبح الصحابة يفرقون بين المؤمن والمنافق
والرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يريد أن يكون معه غير المؤمنين لأن هؤلاء المنافقون يخذلون الجيش وتكون أضرارهم أكثر من منافعهم
___________
وجاء رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }}
وقال :_ انا خارج معك يارسول الله
فقال له النبي :_ لا والله ، لن يخرج معنا إلا من خرج معنا بالأمس
____________
أستجاب جميع الصحابة لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم
و لم يتخلف منهم أحد
[[ مع أنهم جميعا تقريبا يعانون من الجروح والأصابات البليغة ، لم يأتي صحابي واحد يعتذر للرسول في عدم الخروج رضي الله عنهم جميعا ]]
خرج {{ أسيد بن حضير }} مثلا وبه سبع جراحات
ومن الصحابة من خرج و به {{ ٩ جراح ومنهم ١٠ ومنهم من به ١٣ جرح }}
وكان هناك أخان اسمهما {{ عبد الله بن سهل، ورافع بن سهل }} رضي الله عنهما
وكانت بهما جراح كثيرة وبليغة ، ولم يجدان خيل ولا بعير يركبانه
فقالا: _ والله إن تركنا غزوة مع رسول الله لغبن [[ أي خسارة كبيرة ]]
والله لا نستطيع الركوب ولا المشي
وقال رافع: _ لا والله ما بي مشي[[ اي لا استطيع المشي لأنه كله جراح ]]
فقال عبد الله:_انطلق بنا نلحق برسول الله
نمشي فإذا عجزنا ، تحملني نوبة واحملك نوبة ، فإذا عجزنا زحفنا
ولا نتخلف عن رسول الله
فخرجا يمشيان بثقل ، ثم ضعف رافع ولم يستطع المشي
فحمله أخوه عبدالله ، فضعف عبدالله
فأخذا يزحفان
فبقيا هكذا يمشيان فإذا تعبوا حمل كل واحد الآخر ، فإذا تعبوا كانا يزحفان
فأمتدح الله تعالى هذا الموقف العظيم من الصحابة
فنزل قوله تعالى
{{ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ }}
______________
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من بيته
بملابس الحرب وهو مجروح في وجنته ، من أثر الحلقتين ومجروح أيضاًفي جبهته
وباطن شفته السفلي ، ومجروح في ركبتيه ، ومتألم من عاتقه الأيمن من أثر ضربة {{ ابن قمئة }}
ثم دخل المسجد وصلى ركعتين ، وقد اجتمع الناس في المسجد ، ثم دعا بفرسه فركبه
وكان طلحة واقفا ينظر
فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم
فقال له :_ يا طلحة اين سلاحك ؟؟
قال :_قريب يارسول الله ، ولكن انظر إليك كيف تركب الفرس وانت بهذه الجراح
قال :_ لا عليك
يقول طلحة: _ ولأنا أهم بجراح رسول الله مني بجراحي
[[ يعني انا مهموم بجراح رسول الله اكثر من جراحي ورسول الله مازال خده ينزف من اثار الحلق التي دخلت في وجهه بالأمس ]]
فأنطلق طلحة ولبس سلاحه وكان طلحة قد جرح [[ ٣٩ جرح وشلت يده ، واغشي عليه في احد ]]
ثم رجع طلحة
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ يا طلحة أين ترى قريش ؟؟
[[ وكان طلحة خبير بالطرق ، أين تتوقع وصلوا اي منطقة ]]
قال :_ هم بالسيالة ، يارسول الله ، والله اعلم
فقال النبي :_ هكذا أظن [[ أي هكذا توقعت ]]
______________
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ، وسار بجيشه حتى وصل الى منطقة يطلق عليها
{{ حمراء الأسد }}
على بعد حوالي [[ ٢٠ كم ]] جنوب المدينة ، وعسكر بجيشه هناك
عندما وصلوا ، أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يجمعوا الحطب بالنهار
ولما جاء الليل
أمرهم أن ويوقدوا النار بالليل
حتى اذا نظر أحد الى معسكر المسلمين من مكان بعيد يعتقد أن عددهم كبير
[[ وبالفعل انتشر ذكر معسكر المسلمين ونيرانهم وعددهم الكبير في كل مكان في الجزيرة ]]
_____________
عندما جاء الليل وصل الى معسكر المسلمين في {{حمراء الأسد }}
عبدالله ورافع ، تأخرا كثيراً ، لأنهما كانا لايستطيعان المشي
وكانا يزحفان عندما يتعبان
فلما رآهما النبي صلى الله عليه وسلم
قال لهما :_ آلآن جئتما ؟ !!!
قالا :_نعم
قال :_ ما حبسكما عني ؟؟
فأخبراه بعلتهما، وأن الطريق طويل
[[ وكيف كانا يزحفان حتى وصلوا مسافة ٢٠ كيلو ، ولم يكن عندهم خيل يركبوه وما في وسيلة مواصلات في ذلك الزمن ]]
فدعا لهما الرسول صلى الله عليه وسلم بخير
ثم ألتفت الى أصحابه ممن كان حوله
وقال :_ إن طالت بكم مدة [[ اي ان طالت بكم الايام ]]
إن طالت بكم مدة كان لكم مراكب من خيل و بغال وأبل وغير ذلك ، وليس بذلك بخير لكم
__________
ينبأ الصحابة بالمستقبل صلى الله عليه وسلم
أن ليس ملك الدنيا والتطور خير لكم ، صحيح في عصركم هذا مافي مواصلات ، الخير لكم هو الإيمان وصدق النية مع الله
الفتيان اعتذرا
قالا :_ما وجدنا ما نركب عليه لنصل
فقال النبي لمن حضر
{{ إن طالت بكم مدة كان لكم مراكب من خيل و بغال وأبل وغير ذلك }}
ماذا غير ذلك ؟؟
نبؤة النبي صلى الله عليه وسلم
لو قال لهم {{ سيارات ودراجات وقطارات وطيارات }}
ماذا سيستوعب الصحابة من ذلك ؟؟
قال تعالى
{{ وَالْخَيْلَ وَالْبِغالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ }}
ما لا تعلمون ؟!!!
فقال قائل :_ يا رسول الله مثل ماذا ؟؟
فقال له :_ يقول الله لكم مالاتعلمون ، فماذا أقول لكم ؟؟
فانبئهم النبي صلى الله عليه وسلم
[[ بمراكب عصرنا وكأنه ينظر إلينا ، اي من يخرج من المدينة ويركب سيارته يمشي مسافة ٢٠ كيلو متر ، كم سيأخذ معه وقت ؟؟ دقائق معدودة ]]
قال {{ سيكون لكم مراكب وما ذلك بخير لكم }}
[[ وها نحن نشهده ، سيارات وطيارات ودراجات وما هو بخير لنا ، لأن الايمان قد خلا من قلوبنا ، شغلتنا الدنيا ، عن الآخرة ، لدرجة أننا على استعداد أن نغوص في وحل الربا ، من أجل أن نأخذ قرض ربوي ، نشتري سيارة نركبها ، أليس هذا الواقع ؟؟ وليس بذلك بخير لكم ]]

يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية _____
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2020, 05:12 PM   #170
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٧٠»
السيرة النبوية العطرة (( غزوة حمراء الأسد )) الجزء الثالث والأخير
_____________
عسكر النبي صلى الله عليه وسلم ، وصحابته وأرسل العيون تستطلع أخبار جيش {{ ابو سفيان }}
فمر بهم رجل اسمه {{ معبد بن أبي معبد الخزاعي }}
أتعرفون هذا الرجل من تكون أمه ؟؟
إنها {{ أم معبد }}
[[ التي ذكرنا حديثها يوم الهجرة مر بها النبي صلى الله عليه وسلم وسألها الزاد فلم تبخل عليه ، وقالت لو كان عندنا ما بخلنا به عنك ، قال وهذه الشاة ، قالت إنما خلفها العجز ، قال اتأذنين لي أنا أحلبها
تذكرون هذه القصة ؟؟
قالت دونكها إن كان بها حلب فأحلبها فلقد خلفها الجهد ، وما ضربها فحل قط ، فأين لها اللبن ؟!! فحلبها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وذكرت لكم قصتها بالتفصيل ]]
ابنها معبد هذا
لم يسلم بعد ، ولكنه علم أن هذا صاحب قريش النبي المرسل
فلما رأى النبي سلم عليه
وقال : _ يا محمد
[[ لم يقل له يارسول الله ، لأنه لم يسلم بعد ، ولم تكن العرب تعرف الكذب والنفاق إلا من مخالطة ،كيف زمانا صرنا نعرف الكذب اخذنا من الغرب وأعطيناهم يعني تبادل ،حتى صرنا للأسف إذا أردنا أن نعطي أحدهم موعد لا يقبله موعد عربي بده موعد [[ انكليزي ]] موعد العربي كان لا يُخلف موعده حتى لو ضربت عنقه لا يرضى الكذب مهما كان الثمن
قال :_ يامحمد لانه لم يسلم ، ولكن قلبه كان مع النبي لم يجامله ويقول يارسول الله وهو لم يسلم ]]
__________
قال :_ يا محمد ، لقد عز علينا والله ما أصابك في أصحابك، ولوددنا أن الله أعلى كعبك، وأن المصيبة كانت بغيرك ، فوالله لا أدري ما أقول
فهل من خدمة نؤديها لك ؟؟
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :_إن رأيت قريش في طريقك فأخبرهم
[[ يعني اخبرهم بخروجنا ]]
__________
وبالفعل مضى {{ معبد }} حتى وصل الى جيش المشركين
وكانت قريش في منطقة اسمها الروحاء
كانوا يبعدون عن النبي صلى الله عليه وسلم {{ ٤٧ كم }}
لما وصل معبد
كان أبوسفيان يقرر العودة لمهاجمة المدينة بالفعل ، وكان صفوان يعارض رأيهم بالرجوع وكان صفوان ايضا من زعماء قريش
ولكن كانت الأغلبية الساحقة ترى العودة لمهاجمة المدينة، وبالفعل استعد الجيش للعودة
ولكن قبل أن يتحرك الجيش وصل اليهم
{{معبد بن أبي معبد }} وتعمد أن يخاطب ابو سفيان
___________
فأستقبله ابو سفيان
[[وهكذا كانت العرب تتلقط الاخبار من الركبان ، لأنه مافي تلفونات ولا اعلام ]]
أراد ابو سفيان أن يعلم اخبار المدينة، و ما هو موقف اهل المدينة [[ لأن أكثر الشهداء في أحد كانوا من الأنصار كما ذكرنا ]]
فقال أبو سفيان :_ هذا معبد وعنده الخبر ، ما وراءك يا معبد ؟
قال :_ورائي ما يسوؤك أبا سفيان
قال :_ ويحك ماذا تعني ؟!!
[[ ولم يكن يعلم ابو سفيان ، ان معبد قلبه وروحه مع رسول الله ]]
فقال معبد :_ تركت محمداً وأصحابه قد خرجوا لطلبكم في جمع لم أر مثله قط ، يتحرقون عليكم تحرقا
قد اجتمع معه من كان تخلف عنه بالأمس من الأوس والخزرج ، وتعاهدوا على أن لا يرجعوا حتى يلقوكم فيثأروا
[[ أي يأخذوا ثأرهم منكم ]]وغضبوا لقومهم غضبا شديدا، وندموا على ما فعلوا ، فيهم من الحنق شيء لم أر مثله قط
[[ الحنق الغيظ الشديد يعني مخنوقين من الغيظ مستلحمين عليكم ]]
طبعا معبد ، هول وكبر له الموضوع
قال أبو سفيان: _ ويلك ما تقول ؟ والله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصلهم‏
[[ نحن مجتمعين عشان نرجعلهم ]]
قال معبد: _ لا تفعل أبا سفيان فإني ناصح ، ومما خلع قلبي عندما رأيتهم نظمت لهم شعراً
[[ اي من المنظر الذي رأيت نظمت بهم شعراً ،اصف الحال التي هم بها ]]
قال ابو سفيان :_ أسمعني ماذا قلت ؟؟
[[ والعرب كان لسانهم ينطق الشعر فوراً ، ولا يحتاجوا لدراسة الشعر ونرجع لمعاني الكلمات ، فأنظروا الى شعره أبن الوقت اخذ يرتجز شعراً لابي سفيان يهول له جيش النبي صلى الله عليه وسلم ]]
فقال {{ معبد }} ولقد أسلم فيما بعد نقول رضي الله عنه
____________
قال :_{{ كادت تهد من الأصوات راحلتي }}
يعني من صوت السلاح والجيش الذي مع محمد راحلتي كانت رح تسقط على الارض

{{ كادت تهد من الأصوات راحلتي ، إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل }}

يعني لم أرى الارض ، ولم أرى لونها ، من كثرة الجيش الذي خرج مع محمد و غطاها [[ والجرد الأبابيل ]] وصف الخيل ، لما يكون عدد الخيل كثير جدا يسمى جرد ابابيل

{{ تردى بأسدٍ كرام لا تنابلةٍ }}
تردى أي تجري خيولهم نحوكم ، كأنهم اسود من سرعتهم وتوحشهم عليكم ، لا تنابلة وكلمة تنبل بنعرفها

{{ تردى بأسد كرام لا تنابلة ، عند اللقاء ولا ميل معازيل }}
يعني مش مايلين مش عارفين يركبوا الخيل ولا معزولين السلاح ، مدججين بالسلاح

{{ فظُلت عدواً أظن الأرض مائلةً }}
اي اسرعت بالهرب ومن كثر السرعة والخوف منهم ، وانا هارب اشوف الارض مايلة ، مش عارف وين امشي منهم خفت يفكروني واحد منكم [[ أي من جيش قريش ]]

{{ لما سموا برئيس غير مخذول }}
اي قائدهم محمد على رأسهم غير مخذول الجميع يتبادر لطاعته وأمره

{{ فقلت : ويل أبن حربٍ من لقائكمُ }}
يعني ويل ابو سفيان [[ لان ابو سفيان من بني حرب ]]
قلت لما شفتهم يا ويله ابو سفيان منكم بكرة

{{ إذا تغطمطت البطحاء بالجيل }}
اي هذه الصحراء البطحاء، غدا اذا تغطمطت [[ اي تغطت كلها بالجيل ]]
ومعنى الجيل اسم للناس ، اي الجيل اللي بعده جيل
يعني هذا الجيل اللي خرج مع محمد غير الجيل اللي بتعرفه من قبل
وكأن محمد اخرج لكم جيل جديد لم تعرفه العرب كلها

{{ إني نذير لأهل البسل ضاحية }}
اي اسرعت لأنذركم [[ اهل البسل ]] وصف كانت توصف به قريش لانهم اهل الحرم

{{ إني نذير لأهل البسل ضاحية ،لكل ذي إربة منهم ومعقولِ }}
اي اسرعت انذر قريش واتكلم مع زعمائها وعقلائها
لكي اخبركم ان هذا محمد واصحابه ورائكم اهربوا ، فورا

{{ من جيش أحمد لا وخش تنابلة ، وليس يوصف ما أنذرت بالقيل }}
اياك تفكر يا ابو سفيان كل هذا الوصف اللي ذكرته حكي فاضي و مبالغة وبهارات
وليس يوصف ما أنذرت بالقيل [[ اي انه حق وستراه بعينك الآن يا ابو سفيان ]]
___________
ففزع ابو سفيان وارتجف قلبه
قال :_ ويلك اين هم الآن ؟؟
قال:_ والله ما أرى أن ترحل حتى ترى نواصي خيلهم قد أقبلت [[ اهربوا بسرعة ]]
وكان الشعر هو الوسيلة الاعلامية القوية بين العرب في ذلك الوقت
وبالفعل خارت عزائم قريش وقرروا العودة سريعا الى مكة
___________
فهربت قريش
وفي الطريق أراد ابو سفيان ان يخوف المسلمين كي لا يلحقوا بهم
فمر به ركب من قبيلة {{ عبد القيس }} يريد المدينة
فقال‏:‏ _هل أنتم مبلغون عني محمداً رسالة، وأوقر لكم راحلتكم هذه زبيبا إذا أتيتم إلى مكة ‏؟‏
قالوا‏:‏ _نعم‏
قال‏:_ فأبلغوا محمداً أنا قد أجمعنا الكرة ، لنستأصله ونستأصل أصحابه
_________
فلما مر ركب {{ عبد القيس }} بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أخبروه برسالة ابو سفيان
أن جيش قريش في الطريق اليهم ليستأصلهم
ولكن هذا لم يؤثر في المسلمين، بل زادهم ايمانا وثباتا وتوكلًا على الله تعالى
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لم سمع ما قالوا
قال :_ حسبنا الله ونعم الوكيل
فقال الصحابة من خلفه : _ حسبنا الله ونعم الوكيل
فامتدح الله تعالى هذا الموقف الرائع الفريد من المسلمين فقال تعالى
{{ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }}
____________
انصراف أبي سفيان ومن معه خائفين
وظفر النبي صلى الله عليه وسلم ، منهم برجل اسمه {{ عزة الشاعر }}
اتذكرونه ؟ ذكرت قصته لما وقع اسير في بدر
وكان فقير
قال :_يا محمد أقلني وامنن علي ، ودعني لبناتي، وأعطيك عهدا أن لا أعود لمثل ما فعلت
وأخذ عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، عهدا أن لا يقاتله ولا يكثر عليه جمعا ولا يظاهر عليه أحدا
فنقض العهد ، وخرج مع قريش لأحد ، وصار يستنفر الناس ويحرضهم على قتاله بأشعاره
هرب ابو سفيان مع قريش وتركوه نائم تحت شجرة
فأمسك به الصحابة
فلما جيء به للنبي صلى الله عليه وسلم
قال: _ يا محمد أقلني وامنن علي ، ودعني لبناتي ، وأعطيك عهدا أن لا أعود لمثل ما فعلت
فقال:_ لا والله لا تمسح عارضيك بمكة ، تقول خدعت محمدا مرتين
لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين ، فأمر النبي بضرب عنقه
__________
بقي المسلمون في {{ حمراء الأسد }} ثلاثة أيام
ثم عادوا الى المدينة
وقد حققت هذه الغزوة كل أهدافها التي ارادها ، الرسول صلى الله عليه وسلم
١- تخويف قريش وتراجعها عن مهاجمة المدينة
٢- اعادة بعض الهيبة للدولة الإسلامية بعد أحد
٣- رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين بعد أحد
___________
هل رأيتم ؟؟
هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي القائد
وهؤلاء هم أصحابه خرجوا في اليوم التالي مباشرة لمعركة أحد ، وهم مثخنين بالجراح
لنعرف كيف كانت تلك ، الشخصيات المؤمنة الصلبة
الذي تم تربيتها على يد النبي صلى الله عليه وسلم ، في زمن قياسي
تلك الشخصيات التي استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يغير بها وجه التاريخ
فكنا نحن وانتم ثمرة هذه الشخصيات ، أوصلوا لنا مفتاح الجنة ومفتاح الفوز والنجاة ، فنطقنا
{{ لا إله إلا الله ، محمد رسول الله }}
هذه هي السيرة ، التي غفلت عنها الأمة ، فمن عرف السيرة استقام قلبه وسمت روحه ، فكانت عبادته لله على بصيرة
وفهم عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم
وكان أقرب الى الله ورسوله
يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2020, 05:13 PM   #171
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٧١ »
السيرة النبوية العطرة (( تحريم الخمر ))
_________
نحن الآن مازلنا بعد غزوة أحد ، في السنة {{ الثالثة للهجرة }}
وكم قلنا السيرة ليست فقط غزوات وحروب ، إنما هي منهاج حياة ، فكل قول وفعل للنبي صلى الله عليه وسلم ،فهو من السيرة ، ولا بد لنا أن لا نتجاوز أمور حدثت في كل عام من حياته {{ صلى الله عليه وسلم }}
ففي السنة الثالثة من الهجرة ، وبعد وقعت أحد نزل تحريم الخمر
__________
لم يأتي تحريم الخمر فجأة ، بل كان بالتدريج
وكثير من التشريعات جاءت بالتدريج
مثل الصلاة والصيام والزكاة والجهاد وأحكام الميراث، وعقوبة الزنا وغير ذلك
فالتدرج في التشريع من أسس وركائز التشريع الإسلامي، لأنه ليس من الممكن أن ينقلب المجتمع الجاهلي الفاسد الى مجتمع صالح بين عشية وضحاها
وهكذا جاء تحريم الخمر متدرجاً في أربعة آيات
__________
المرحلة الأولى
أول ما نزل من الخمر هو قول الله تعالى في سورة النحل {{ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا ۗ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }}

يعني ثمرات النخيل [[ اي البلح ]] والأعناب [[ أي العنب ]]
تتخذون منه سكراً [[ يعني عندما تتدخلوا بالعنب وتخرجوه عن طبيعته فيصبح خمرا ]]
ورزقاً حسنا [[ لما تاكلوا مثل ما هو ، من غير اي تدخل هو رزق حسن ]]
بمعنى الآية تقول لنا اذا أكلت هذه الثمرات دون تدخل فهي {{ رزق حسن }}
واذا تدخلت وغيرت طبيعته، وجعلته مسكرا فهو ليس رزقاً حسنا
ولا حظوا ربنا لما ذكر {{ سكرا }} مر عليها بلا تعليق
وعندما
قال: :_ {{ رِزْقاً }} وصفه بأنه {{ حَسَناً }} فكان يجب أن نتنبه إلى أن الله يمهد لموقف الإسلام من الخمر ، فهو لم يصف (السكر) بأي وصف ، وجعل للرزق وصفا هو {{ الحسن }}
وانتهت الآية بقوله تعالى {{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}} يعنى لو عقلتم هذه الآية فقط، لعلمتم أن الخمر أمر قبيح، ولعلمتم أنه أمر لا يحبه الله تعالى ولا يرضاه لكم
___________
المرحلة الثانية
نزل بعد ذلك قول الله تعالى في سورة البقرة
{{ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا }}
الخمر معناه الستر [[ أي توارى واختفى ]]
والخمر يستر العقل ويغيب الانسان عن وعيه إذا شربه
[[ وأكثر الناس اللي بتشرب الخمر ، بيحكي صب خلينا ننسى يعني بده ينسى هموم الدنيا
لو انسان عنده ديون وشرب الخمر هل النسيان حل المشكلة وسدّ له ديونه ؟؟ ]]
الدنيا كلها هموم ولقد قال تعالى
{{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ }} أي كل حياته في هذه الدنيا بلاء وهم ومشقة
[[ بدك تضل تشرب وتبقى من غير عقل طول حياتك كل ما واجهتك مشكلة ]]
الله عزوجل كأنه يقول لنا ، ان الخمر فيه إثم كبير أي شربه ينتج عنه اضرار كثيرة ، وفيه منافع لإن الانسان اذا شربه نسي همومه ، واذا باعه كان له منفعه منه
ولكن اضراره اكبر بكثير ، من منافعه انت شربته عشان تنسى همومك فهو نفعك لبعض الوقت
لأن ما واجهت مشكلتك مازالت مشاكلك موجودة
الله عزوجل يريد منا أن نواجه المشاكل وليس أن ننساها [[ مش تتراكم فوق راسك المشاكل ]]
فالمشاكل تحتاج لعقل واعي مفكر يقف في وجهها ويحلها
فهذه الآية نزلت كنصيحة للمؤمنين
فهناك فرق بين التشريع والنصح
فأنت تقول لشخص : _سأدلك على طريق الخير وأنت حر في أن تسير فيه أو لا تسير
ولكن عندما تشرع وتضع الحكم ، فأنت تأمر هذا الشخص أو ذاك بأن يفعل الأمر ولا شيء سواه
كذلك الميسر [[ أي المقامرة ]] تنتفع منها بسرعة بالمال ولكنها تجلب لك اضرار اكثر ، في نفسك واهلك والمجتمع
فلم تكن مسألة الخمر في هذه الاية قد دخلت في نطاق التحريم، لأنها مازالت في منطقة النصح والإرشاد وقوله {{وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}}
فلذلك لما نزلت هذه الآية ترك بعض الصحابة شرب الخمر
وقالوا:_ لا حاجة لنا فيما فيه اثم كبير

_________
المرحلة الثالثة
جاء احد المسلمين و شرب الخمر قبل أن تحرم نهائيا
وجاء ليصلي
فقال {{قُلْ ياأيها الكافرون * أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} } بدل لا أعبد
فنزل قوله تعالى تأديباً في سورة النساء
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ }}
فقام بلال بعد نزول هذه الآية ينادي وقت الصلاة:_ ألا لا يقربن الصلاة سكران
وهكذا تضائل جدا الوقت الذي يمكن أن تشرب فيه الخمر لأن الصلاة تستغرق أوقات اليوم كله
وكان عمر بن الخطاب يقول بعد هذه الآية:_اللهم أنزل علينا في الخمر بياناً شافياً
____________
المرحلة الرابعة والأخيرة {{ تحريم الخمر }} بعد غزوة أحد
نزل أخيرا قول الله تعالى في سورة المائدة
{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }}
فلما نزلت هذه الآية
قال الصحابة :_ انتهينا انتهينا
وعندما نزلت هذه الآية كان البعض يشرب الخمر ، فتوقف فورا ، وكسر الآنية التي يشرب منها
وألقي الصحابة الخمور التي في منازلهم في الطرقات، حتى أصبحت المدينة موحلة كأن مطرا قد نزل عليها
هكذا كان نزول تحريم الخمر متدرجا، لأن العرب كانوا مولعين بشرب الخمر
____________
الرد على من يجادل في تحريم الخمر
البعض يجادل أنه لم ينزل تحريم الخمر في القرآن صراحة
قال الله اجتنبوه لم يحرمها ؟؟؟
فقد قال تعالى {{ حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله }}
هنا في هذه الاية واضح تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله لقوله تعالى {{ حرمت }}
لكن لما ذكر الله الخمر لم يذكر كلمة {{ حرمت عليكم الخمر }}
قال تعالى {{ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون }}
أين التحريم ؟؟؟ قال اجتنبوه !!!
___________
الأجتناب أشد من التحريم
مثلا .. لو أن الله قال لنا
ان الاكل من الشجرة الفلانية حرام
[[فيحرم عليك الاكل من ثمر هذه الشجرة ولكن لو جلست تحتها تستظل بظلها من غير أن تاكل منها ، لا أحد يستطيع أن يتهمك أنك قمت بشيء محرم أنت لم تأكل منها ]]
ولو أن الله عزوجل قال
اجتنبوا هذه الشجرة
[[ اي لا يمكن لنا ان نستظل بظلها ، ولا نأكل منها، ولا نقربها ابدا ]]
لذلك وضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم معنى الاجتناب في هذا الحديث الصحيح {{ لعن الله الخمر ... وشاربها .. وساقيها .. وبائعها .. ومبتاعها .. وعاصرها ... ومعتصرها .. وحاملها والمحمولة إليه }}
يعني أياكم ان تقتربوا منها
وفي رواية {{ واكل ثمنها }}
وفي رواية ولكن ضعيفة {{ وناظرها }} الذي ينظر إليها بتأمل ويقول في نفسه [[ نفسي اجربها ]] مع انه الحديث ضعيف ولكن انا لا استطيع النظر اليها لا على التلفاز ولا الهاتف ولا اي مقطع اغض بصري عن مشاهدتها
حتى تقليد من يشرب الخمر ، ويضرب كأسين ببعضهما قبل الشرب يدخل بالتحريم ولو كنت تشرب لبن
هم يقولون :_ ان الخمر شراب روحي .. يجب أن تستمتع به بكل حواسك .. فأنت تنظر إليها .. وتلمسها .. وتشمها .. وتتذوقها بلسانك .. يبقى حاسة واحدة هي السمع فيضربون الكؤس ببعضهما البعض قبل الشرب ليأخذ السمع لذته ايضا .. هذا من وحي ابليس لهم فهي رجس من عمله .
ويقول صلى الله عليه وسلم {{ من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر }}
ويقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
{{ لاتسلِّموا على شربةِ الخمر }}
_____________
الرد على من يقول أن المخدرات ليست حراما
البعض يقول أن الحشيش والمخدرات ليست حراما، لأنه لم يأت فيها نص ؟؟
قلنا الخمر معناه الستر ، اي اختفى وتوارى
وهؤلاء الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم
{{ لا تذهب الليالي والأيام حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها }}
ولكي يغلق عليهم النبي صلى الله عليه وسلم باب الجدال وأن لا حجة لكم عند الله بعد ذلك
قام بتعريف الخمر تعريفاً جامعاً ، يحرم جميع أنواع المسكرات ، طبيعية كانت أو صناعية ، قليلة كانت أم كثيرة
فقال صلى الله عليه وسلم
{{ كلٌّ مسكر خمرٌ، وكل مسكرِ حرامٌ }}
وقال
{{ مَا أَسْكَرَ كثيرهُ فقليله حرامٌ }}

ولذلك أجمع العلماء على تحريم كل أنواع المخدرات، بل قال البعض انها أشد تحريما من الخمر
____________
حاولة الدول الغربية تجربة تحريم الخمر ، في مجتمعاتها
و قد قامت بجهود جبارة للحد من شرب الخمر ولكنها باءت جميعها بالفشل
غرامات واعدامات ودعايات ولكم كلها باءت بالفشل
_________
{{ الوازع الديني }} هو أكثر عامل يساعد على العلاج من الإدمان
لقد خصصنا هذا الجزء ، عن نزول تحريم شرب الخمر، بعد غزو أحد حتى نقارن بين
١_تجربة الصحابة الناجحة بامتياز في الإقلاع عن شرب الخمر
٢_وتجربة كل دول العالم الفاشلة في الحد من شرب الخمر
___________
وهنا أقدم نصيحة أوجهها لكل {{ دور علاج الإدمان }}
[[ وانا بعرف انهم مش مقصرين ، ويواجهون صعوبات كثيرة، أبرزها هو عودة المدمن الى تناول المخدرات أو شرب الخمر مرة أخرى فيما يعرف باسم الإنتكاس ]]
وأقول لهم
تعالوا نتعلم من تجربة الصحابة وتجربة كل دول العالم
تجربة الصحابة نجحت وكل تجربة أخرى فشلت
وقد نجح الصحابة بسبب الوازع الديني
ولذلك أقول أن {{ الوازع الديني}} هو أكثر عامل يساعد على العلاج من الإدمان سواء ادمان خمر أو مخدرات
[[ ولكن للأسف هنالك مشكلة ، أنه قل ما نجد في أيامنا هذه دعاة يؤثرون بالناس ، بل ينفرون الناس ، الى الله المشتكى ، لأن ما يخرج من القلب لا يصب إلا في القلب ، ولكن الخير موجود بالأمة ]]
وأنا هنا لا أقلل من الأساليب الحديثة في علاج الإدمان
بل على العكس
بدليل أن التحريم جاء {{ متدرجا }} كما رأينا مراعاة لوجود بعض المدمنين للخمر في ذلك الوقت ، ولكن في مرحلة معينة كان الوازع الديني هو الذي انهى هذه المشكلة بالكامل
يتبع إن شاء الله .....
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2020, 05:14 PM   #172
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٧٢ »
السيرة النبوية العطرة (( سرية أبو سلمة ، وصعوبة موقف المسلمين بعد أحد ))
___________
من آثار اهتزاز هيبة المسلمين بعد {{ أحد }}
وصل الى النبي صلى الله عليه وسلم بعد أحد
{{ بثلاثة أشهر }} فقط
أخبار أن بعض العرب من قبيلة {{ بني أسدِ }} تستعد للإغارة على المدينة
فلقد تركت أحُد آثار في نفوس العرب هزت صورة المسلمين العسكرية
[[فظنوا أن كل من يريد أن يغزو المدينة يمكن له أن ينال منهم ]]
فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
لم يمهلهم صلى الله عليه وسلم ، وإنما أرسل اليهم سرية قوامها {{ ١٥٠ }} من الصحابة
وجعل عليهم أميرا {{ أبو سلمة}}
هذا الصحابي الجليل [[ يكون ابن عمة رسول الله ، أمه {{ برة بنت عبد المطلب }} عمة النبي ، ويكون أخو النبي في الرضاعة فلقد أرضعته وأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم ، ثويبة تذكرون هذا الاسم في بداية السيرة ؟؟
ثويبة مولاة ابي لهب ولقد اعتقها ابو لهب حين بشرته بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ]]
____________
فعقد له لواء
وقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_
اغدو على بركة الله وانزل خيلك قوم {{ أسدِ }} فإنهما يجمعون للإغارة على المدينة
واخذ معه دليل يجنبه طريق القوافل
كي يأخذ القوم على غرة [[ فجئة ]]
فإن سياسة النبي كانت في الحرب وغيرها
{{ استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان }}
واوصاه النبي اخذاً بالاسباب
قال له :_ سر ليلاً وأكمن نهاراً ، تعم عنك الاخبار
فسار على بركة الله
حتى فاجئ القوم وهم مجتمعين عند ماء لهم ، ففروا منه فأخذ جميع ما يملكون من أبل ، وشاة ،وغنائم
ورجع خلال سبع ايام للمدينة المنورة
عادوا الى المدينة، وسميت هذه السرية {{ سرية أبو سلمة }}
___________
من آثار اهتزاز هيبة المسلمين بعد {{ أحد}} أيضاً
أن فارس مغامر اسمه {{ خالد بن سفيان الهذلي }}
أراد أن يستغل اهتزاز هيبة المسلمين بعد أحد ، وأن يستغل حالة الكراهية الموجودة في الجزيرة العربية ضد المسلمين، وبدأ يدعو لغزو المدينة
واتخذ لنفسه مقر في وادي{{ عرنة }} وهو مكان قريب من مكة ، يبعد عن الحرم حوالي {{ ٢٠ كم }}
وبدأ بالفعل يتجمع عنده المقاتلين من المرتزقة الذين طمعوا في نهب خيرات المدينة
وصلت هذه الأخبار الى صلى الله عليه وسلم ، فقرر ألا يمهل هذا الرجل حتى يكثر جمعه، وأن يرسل له من يقتله، وكان ذلك أيضا في {{محرم من السنة الثالثة }}
____________
واختار صلى الله عليه وسلم ، لهذه المهمة الصعبة شاب عمره {{ ٢٨ عام }} اسمه {{ عبد الله بن أنيس الجهني}}
فأختاره النبي صلى الله عليه وسلم لهذه المهمة
فكان النبي يختار اصحابه ، مهمة من يناسبها
فيختار للقيادة
{{من يتمتع بسداد الرأي وحسن التصرف }}
ويختار للدعوة والتعليم
{{من يتمتع بغزارة العلم، والمهارة في اجتذاب الناس}}

ويختار للوفادة على الملوك والأمراء
{{ من يتمتع بحسن المظهر وفصاحة اللسان}}

وفي الأعمال الفدائية يختار
{{من يجمع بين الشجاعة وقوة القلب والقدرة على التحكم في المشاعر }}

ولذلك اختار صلى الله عليه وسلم
{{عبد الله بن أنيس الجهني}} للقيام بهذه المهمة الصعبة والخطيرة جدا
وهي مهمة قتل {{ خالد بن سفيان الهذلي}} وهي أشبه بالعمليات الفدائية التي تقوم بها الآن قوات الصاعقة أو قوات الكوماندوز
لأن {{خالد بن سفيان الهذلي }} كان من أشد وأقوى وأشرس المقاتلين العرب
_________
أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما حضر {{ عبدالله }}
قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ بلغني أن {{ خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي }} يجمع لي الناس ليغزو المدينة
فائته فأقتله
فقال له عبد الله بن أنيس :_ لبيك يا رسول الله ، ولكن انعته لي حتى اعرفه [[ اي اوصفه لي انا ما بعرف شكله ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ إذا رأيته وجدت له قشعريرة [[ يعني يقشعر جسمك من شكله ]]
فأنطلق {{ عبدالله بن أنيس }}
حتى وصل الى {{ عرنة }} فلما رآه وجد ما وصف له رسول الله صلى الله عليه وسلم من القشعريرة
___________
ثم خاف عبدالله بن أنيس ، إذا اقترب ليقتله وحصل بينهم قتال طويل ان تضيع منه الصلاة
[[ ارأيتم كيف كانت الصلاة في قلوب الصحابة ، ما خاف منه ولكن خاف إن قاتله وطوّل بالمقاتلة معه تروح عليه الصلاة ]]
فماذا فعل عبدالله ؟؟
صلى وهو يمشي نحوه وأخذ يومأ برأسه في الركوع والسجود
[[ لأنه لا يستطيع أن يصلي أمام الناس ويراه أحد فيعلم أنه مسلم ]]
وقد أقر بعد ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم ، هذه الصلاة التي صلاها {{ عبدالله بن أنيس }}
واسم هذه الصلاة في كتب الفقه صلاة
{{ الطالب والمطلوب }}
___________
فلما وصل {{ عبدالله بن أنيس رضي الله عنه }} الى خالد بن سفيان
قال خالد :_ من الرجل ؟
فقال له :_ رجل سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك في ذلك [[ سمعت انك عم تجمع الناس لقتال محمد وغزو مدينته فحبيت اشارك معكم ]]
فقال له :_ أجل أنا في ذلك [[ يعني صحيح انا قاعد اجمع الناس لغزو المدينة ]]
فمشى عبد الله معه قليلا وهو يحدثه ، ثم رفع سيفه وقتله
فلم يراه احد وانطلق راجعا الى المدينة
__________
فلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم
استقبله النبي متهلل الوجه مشرقاً فرحاً
وقال له :_ أفلح الوجه يا عبدالله
[[ يعني من وجهك باين أنك نجحت بهذه المهمة ]]
فقال عبدالله :_ أجل قتلته يارسول الله
فقام النبي صلى الله عليه وسلم ودخل حجرته ، واحضر عصا وأعطاه أياها
وقال له :_ أمسك هذه عندك يا عبدالله
[[ لم يسأل النبي ما هذه العصا اخذها وخرج ]]
فخرج ومعه العصا
قال له الصحابة :_ يا عبد الله ما هذه العصا ؟؟
قال :_ أعطانيها رسول الله ، وأمرني ان احتفظ بها
قالوا :_ أولا ترجع للنبي صلى الله عليه وسلم وتسأله عنها
فرجع الى النبي صلى الله عليه وسلم
قال :_ يا رسول الله ، لمَِ اعطيتني هذه العصا ؟
قال له النبي :_ يا عبدالله إنها آية بيني وبينك يوم القيامة
[[ الناس يوم القيامة قد ماجوا وهاجوا وفزعوا وفر الابن من امه وابيه وزوجته و اولاده واخوته ، بس مهمتك يا عبدالله في ذلك الموقف ترفع هذه العصا ، وانا سأعرفك من هذه العصا و اتولى امرك ]]
وبقيت هذه العصا مع عبدالله بن أنيس حتى ضمت معه في كفنه ، ودفنت معه ، وسيبعث من قبره وهو يحملها رضي الله عنه وارضاه
__________
{{ سرية ابو سلمة ، ومهمة عبدالله بعد معركة احد }}
تدل على مدى يقظة النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة
وتدل على حزم وحسم الرسول صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الأخطار
التي يمكن أن تتعرض لها المدينة
ولذلك ربما من يقرأ السيرة تكون هذه هي أول مرة يسمع عن سرية {{ أبو سلمة }} أو حادثة قتل {{ خالد بن سفيان }}
لأن النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع المشكلة في بدايتها ، وانهاها
ولو كان صلى الله عليه وسلم قد انتظر في المدينة حتى يحدث هجوم عليها لكانت مشكلة كبيرة
__________
و انظروا الى تربية النبي صلى الله عليه وسلم ، لصحابته الكرام
أن يكون ثوابهم يوم القيامة
لا أن تكون لهم جوائز دنيوية زائلة
هذا هو نبيكم {{ محمد صلى الله عليه وسلم ❤}}
النبي القائد ، هكذا فليكن القادة
فمن لم يعرف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقد ضاع عمره سُدى
يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية ______
_____ صلى الله عليه وسلم _____



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2020, 05:15 PM   #173
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

هذه الحادثة لم أجعلها أجزاء ، لأن فيها الكثير من الدروس والعبر ، ومن الأفضل سردها كاملة في جزء واحد
_______
#هذا_الحبيب « ١٧٣»
السيرة النبوية العطرة {{ حادثة أهل الرَّجيع }}
________
________
ما زلنا بعد {{ غزوة أحد }}
استمر مسلسل أستغلال إهتزاز هيبة المسلمين في الجزيرة
وقد علمت العرب
أن محمد صلى الله عليه وسلم ، كلما أجتمعوا لمحاربته باغتهم في أرضهم ، ودفن تلك الفكرة في أرضها
لإنه يحكم المدينة ، تحت شعار
{{ ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذَلّوا }}
وهو لا يقبل الذل صلى الله عليه وسلم
فكلما سمع بتحركهم باغتهم ، وقاتلهم في ديارهم قبل أن يقدموا للمدينة
____________
فلجأوا الى سياسة أخرى وهي الخدعة
أن يتظاهروا أنهم مسلمون فيطلبوا من الرسول رجال يعلموهم القران والاسلام
و سعى نفر من مكة الى رجال من قبيلتي {{ عضل والقارة }}
هم بالأصل من قبيلة واحدة اسمها {{ هذيل }}
قالوا لهم :_ نعطيكم مبلغ من المال في مقابل أن تذهبوا لمحمد في يثرب [[ أي المدينة ]]
وتتظاهرون أنكم مسلمون ، وتطلبون من محمد أن يرسل معكم من يفقهكم في الدين
ثم تحضروا هؤلاء الرجال من أصحاب محمد ، وتسلموهم لنا .
ولماذا أختارت قريش قبيلتي {{ عضل والقارة }} لهذه المهمة ؟؟
لأنهما من القبائل المتحالفة مع المسلمين
ولذلك فلن يشك النبي صلى الله عليه وسلم في أنهما يضمران له الغدر
_____________
اتفقوا مع قريش
وانطلق رجال من قبيلتي {{ عضل والقارة }} الى المدينة المنورة
فلما وصلوا ، و دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتظاهروا أنهم مسلمون
قالوا :_ يا رسول الله
إن فينا إسلاماً [[ اي انتشر الاسلام في قومنا ]]
إن فينا إسلاماً ، فابعث معنا نفراً من أصحابك ، يفقهونا ويقرئونا القرآن ، ويعلمونا شرائع الإسلام
[[ والنبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب المطلق فإذا أطلعه الله على شيء من أمور الغيب ، أصبح بالنسبة له علم وبالنسبة للآخرين غيب
فعلم الغيب المطلق {{ لله عزوجل وحده }} وإذا لم يُطلع الله نبيه على شيء ، فهو بشر لا يعلم الغيب ]]
ولقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ، أن نأخذ الأمور بالظواهر ونترك سرائر الناس لله عزوجل
فقبل منهم ظاهر قولهم [[ اي بأنهم مسلمون ]] ولم يُطلعه الله على خديعتهم
فأستجاب لهم النبي صلى الله عليه وسلم
وأرسل معهم {{ ١٠ }} من أصحابه
[[ وبعض كتب السيرة تقول كان عددهم ٧ ولكن لا يهم ]]
وجعل عليهم أميرا {{ عاصم بن ثابت بن ابي الأقلح }}
____________
وفي الطريق وعندما أصبحوا قريباً من بئر يقال له
{{ الرجيع }} قريب من قريتهم {{ هذيل }}
خرج إليهم قريب من {{٢٠٠ مقاتل }} من هذيل
وكان منهم {{ ١٠٠ رامي }}
لأنهم علموا أن أصحاب النبي ، الرجل الواحد منهم يقتل أكثر من عشرة وهكذا وصفهم الله تعالى
{{ إنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا }}
علموا أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا تغلبهم الكثرة فلذلك كثروا الكثرة أكثر [[ ٢٠٠ مقابل ١٠ فقط ]]
فأخذ الصحابة سيوفهم ، وأخذوا يقاتلوهم حتى أحاطوا بهم في تل مرتفع
وعلم القوم إن هم قاتلوهم سيقتلون منهم مئة قبل أن يُقتلوا فأصحاب محمد لا يهابون الموت ابداً
___________
وحاولوا أن يغروهم بالإستسلام ، ووعدوهم بعدم قتلهم
فقالوا لهم :_نحن نعطيكم عهداً وذمة لا نقتلكم ، ولا نكسب بقتلكم شيء ، وإنما نريد أن نبيعكم لقريش عبيداً ونكسب المال والثمن
ولكن قائد السرية {{ عاصم بن ثابت }}
رفض أن ينزل في ذمة كافر
وقال :_ إني نذرت ألا أقبل جوار مشركٍ أبدا ، لا والله لا انزل في ذمة مشرك ابدا ولا تمس يدي يد مشرك
وأخذ هو وأصحابه يرمونهم بالسهام
وأخذ المعتدين من {{ هذيل }}
يرمونهم بالسهام ، ويرمونهم بالحجارة
و بدأ يسقط من المسلمين قتلى ، وسقط بعض القتلى ايضا من الجانب الآخر
وفنيت سهام المسلمين ، فأخذوا يقاتلونهم برماحهم وسيوفهم حتى تكسرت رماح المسلمين
هنا كسر {{ عاصم بن ثابت }} غمد سيفه [[ أي كناية على أنه سيقاتل حتى الموت ]]
__________
{{ عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح }} رضي الله عنه
هذا الصحابي شهد {{ بدر و أحد }}
ويوم أحد كان همه أن يصيب حملة اللواء في قريش
وكانوا من {{ آل أبي طلحة }}
فقد تعاقب على اللواء أخوين امهم أسمها {{ سلافة }}
وكانت سلافة هذه مع نساء قريش يوم معركة أحد ، جالسة قريبة من حملت اللواء
وكانت تنظر الى أبناءها الذين يحملون اللواء
فلما حمل اللواء ابنها و اسمه {{ مسافع }}
فضربه صاحبنا {{ عاصم بن ثابت }} بسهم وقال له خذها وأنا ابن أبي الأقلح
فكان السهم الذي أصابه ، ليس قاتلاً فوراً ، ولكنها كانت أصابة بليغة
فأعطى اللواء لأخيه وذهب يجري لأمه ، و وضع رأسه في حِجرها
وقال لها :_ السهم يا أماه !!!!
فأنتزعت السهم وهي تقول :_ من أصابك يا ولدي ؟!!!
قال :_ سمعت الرامي يقول {{ خذها وانا أبن أبي الأقلح }}
فما أن رفعت السهم خرجت روح أبنها
حتى جاءها أبنها الثاني و قد أصابه سهماً يقول كما قال اخوه
قالت :_ من أصابك ؟ !!!!
قال {{ أبن أبي الأقلح }}
فقتل لها ولدين
فلما رجعت من أحد ، نذرت وعممت خبرها
من يمكّني من رأس عاصم ، لأشربن به القحف ولأعطينَّ حامله مئة من الأبل
[[ نذرت ١٠٠ ناقة مكافئة لمن يأتيها برأس عاصم وأنها ان قدرت على رأسه لتجعلنه وعاء ، أي الجمجمة تجعلها وعاء لشرب الخمر ]]
وعاصم هذا من خيار الصحابة
عندما أسلم و وضع يده بيد النبي صلى الله عليه وسلم
قال :_ أعاهد الله وأعاهدك يا رسول الله ، بعد أن مسّت يدي يدك بالبيعة ، لن تمس يدي يدا مشركٍ ابداً ،ولا أسمح لمشركٍ أن يمسني ابداً
و وفى بهذا العهد فهو الآن أمير هذا الركب
____________
فقال عاصم اميرهم :_لا والله لا أنزل في ذمة مشرك ابداً ولا تمس يدي يد مشرك
فما زال يقاتلهم حتى رأى انهم قاتلوا
فرفع طرفه للسماء
وقال :_ اللهم أبلغ نبيك عنا السلام ، وأبلغه ما نزل بنا من الذين غدروا ، اللهم إني قد وفيت لك بعهدي ما دمت حياً
اللهم وفّي لي بعهدي معك بعد موتي
اللهم إني حميت دينك أول نهاري ، فاحم لي لحمي آخره
[[ لكي لا يمس جسده احد لانه يعلم بالنذر وقد شاعة الاخبار بأن سلافة تريد أن تشرب الخمر في قحف راسه ، وقد خصصت مكافئة لذلك ]]
وأخذ يقاتل حتى قتل ، وقتل معه الصحابة
ولم يبق الا ثلاثة فقط
{{ خبيب بن الدثنة }}
{{ زيد بن الدثنة }}
{{ عبدالله بن طارق }}
رضي الله عنهم أجمعين
___________
فأخذوا يتفاوضوا مع هؤلاء الثلاثة على الإستسلام
ووعدوهم بعدم قتلهم
فوافقوا على ذلك
ولكنهم بمجرد أن استسلموا اليهم ربطوهم بأوتار قسيهم
[[ يعني فكوا حبال الاقواس وربطوهم بها ]]
فقال عبد الله بن طارق: _ هذا أول الغدر
[[ مادام اتفقنا وسلمنا انفسنا ليش تربطونا ]]
ورفض أن يسير معهم، وأخذ يقاومهم وهم يجرجروه ، فلما أجهدهم قتلوه
______________
ولم يبقى إلا أثنين {{ خبيب ، وزيد }}
وقبل أن ننتقل من هذه المعركة المصغرة بحجمها ، والعظيمة في معانيها
انظروا ماذا جرى فيها
القوم قتلوا {{ عاصم }} ويريدون أن يرجعوا لقريش وكان همهم أن يأخذوا رأس {{ عاصم }} فإن فيه ١٠٠ ناقة نظراً لنذر سلافة
فحاولوا أن يقطعوا رأس {{ عاصم بن ثابت }}
وعاصم بن ثابت
قد طلب من الله ، أني قد وفيت ، فوفي لي يارب ، كما وفيت
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول :_ إن تصدق الله يصدقك
فأنظروا الى {{ عظمة الله جل في علاه }}
فأنزل الله من جنوده
{{ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }}
فأنزل الله مظلة من {{ الدبر }} على عاصم رضي الله عنه
[[ والدبر هي ذكور النحل وتسمى الزنابير بلغتنااليوم الدبور ]]
فأخذت تحوم على جثته ، فما دنى احد منه ، إلا لدغته لدغة مؤلمة
فقالوا :_ دعوه الى الليل ، فاذا جاء الليل ذهب عنه الدبر
[[ لأن الدبابير تبيت إذا أقبل الليل ]]
فلما جاء الليل ، بعث الله تعالى غمامة حلقت فوقهم بالمنطقة وصبت ماءً ، غزيراً ، منهمراً
حتى سالت سيلًا كبيرا فحمل جسده، فلم يتمكنوا من الراس ولا الجثة
[[ ارايتم رجل صدق مع الله ، فقلب الموسم شتاء ]]
{{ إن تصدق الله يصدقك }}
لم يكن في السماء سحابة واحدة
ولم يعرف قبره رضي الله عنه حتى الآن
هذا ما يقال عنه {{ كرامات الله لعباده الصالحين }}
_______________
بقي معهم اسيرين فقط
١_ خبيب رضي الله عنه
٢_ زيد رضي الله عنه
ومضوا بالاسيرين ، و انطلقوا بهما الى قريش
وباعوا {{ خبيب }} الى بنو الحارث بن عامر
لأن خبيب هو الذي قتل أبوهم الحارث بن عامر في بدر
__________
وباعوا {{ زيد بن الدثنة }} الى صفوان بن أمية
ليقتله انتقاما لمقتل أبيه {{ أمية بن خلف }} في بدر كذلك
__________
وقصتنا الآن مع {{ خبيب رضي الله عنه }}
أخذ بنو الحارث {{ خبيب }} وحبسوه عندهم حتى تنقضي الأشهر الحرم
قالوا :_ إذا انقضت الأشهر الحرام ، أخرجناه خارج الحرم الى التنعيم [[ اي مايسمى اليوم مسجد عائشة من ذهب حج او عمرة يعرف ذلك المكان ]] اخرجناه للتنعيم وقتلناه هناك خارج الحرم
فأخذوا ينتظرون انتهاء الشهر الحرام ، ليقتلوهما بطريقة تتفنن بها قريش ، لتشفي غليلاها من أصحاب محمد
__________
جلس {{ خبيب بالأسر }}
و وضعوا بيده القيد ، واغلقوا عليه باباً
وكان في البيت بنات الحارث يعيشون فيه ومتزوجات
فأمروا بنات الحارث ، أن يرقبنه ويطعمنه ويسيقينه [[ حتى يبقى على قيد الحياة ]]
راوي الحديث عن هذه الوصلة من حياته ابنت الحارث واسمها {{ زينب }}
وعندها جارية اسمها {{ ماوية }}
فكانت ماوية تحضر الطعام لخبيب وتراقبه وتنظف حجرته حتى ينتهي الشهر الحرام
وزينب بنت الحارث هي {{ السيدة المسؤولة }} عن حماية خبيب
فجاءت ماوية يوماً
وقبل أن تدخل [[ خوفاً أن يكون فك القيد ]] فنظرت من شقاق الباب
فوجدت {{ خبيب }} وفي يديه الحديد يحمل قطف عنب كأنه رأس رجل
[[ اي عنقود عنب كبير بحجم راس الرجل ]]
تقول :_ لقد رأيته يأكل من قطف عنب كأنه رأس رجل ، وما بمكة يومئذ ثمرة ، وإنه لموثق في الحديد [[ وماكان بمكة في ذلك الوقت ثلاجات وفريزات يجمدوا الفواكه ، مش موسم عنب لسه لا نور العنب ولا في حصرم ، فمن اين جاء بالعنب الذي بين يديه ... هنا ذهلت ماوية ]]
ففتحت الباب لتنظر هل خانها بصرها ؟!!!!
قالت متعجبة :_ ما هذا يا خبيب ؟ !!!!
قال :_ عنب كما ترين دونكِ فأكلِ [[ تفضلي كلي منه ]]
فأخذته وتذوقته ، فإذا هو عنب !!!
فرجعت تجري الى مولاتها [[ اي سيدتها زينب بنت الحارث ]]
قالت :_ يا سيدتي ماهذا الأسير الذي عندنا ؟ !!!!
قالت :_ ماذا ؟
قالت :_ أتعلمين في أرض الله عنباً في هذا اليوم [[ يعني في هذا الموسم في عنب ]]
قالت :_ لا
قالت :_ تعالي معي فأنظري إن هذا الأسير يأكل عنباً من أشهى ما يُأكل
فهرعت إليه {{ زينب }} لترى
فرآته يأكل العنب وبين يديه قطف كبير من العنب !!!!!!
قالت :_ ما هذا يا خبيب ، من أتاك به ؟ !!!!
قال :_ تسألين من أتاني به ؟ وهل في أرض الله عنب في هذه الأيام ؟
قالت :_ لا
قال :_ إذن هو من عند الله ، أما علمتِ يا زينب بقصة أم عيسى عليه السلام [[ أي السيدة مريم بنت عمران ]]
أما سمعتِ خبرها إذ كفلها زكريا

{{وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا }}

أنَّى لك هذا ؟!!!!! سؤال تعجب
فتاة طفلة كفلتها يا زكريا ،هل تمنع أهل الخير ان يأتوها برزق ؟؟
طبعا لا ، فلماذا تعجب زكريا ؟
لأنه ليس من هنا وجه التعجب بل لأنه كان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف بالشتاء لذا كان يقول
أنى لك هذا ؟ !!!
أي لا يمكن أن يأتيكِ به بشر
فتقول وهي طفلة صغيرة :_ هو من عند الله
{{قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }}
كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ
كلما دخل ليس مرة او مرتين ، كلما دخل عليها زكريا المحرب وجد عندها رزقا
فكانت الكفالة اسماً لزكريا ، والرزق كان من الله على الدوام
قال خبيب لزينب {{ قصة مريم }}
قالت له :_ لم أعلم بذلك
قال خبيب :_ولكن الله أعلمنا
قالت :_ أتطعمني من هذا العنب
قال :_ دونكِ فأكلِ [[ ظنته سحر خدعة بصرية ]]
فأكلت منه حتى رضيت
فقالت :_ يا خبيب أنت رجل مبارك ،ولكنكَ أسيرُنا فلا أستطيع أن أفك قيدك ، فأنا امرأة
فهل من خدمة نسديها لك في أي وقت ؟؟
قال :_ نعم إذا انتهى الشهر الحرام ، وعلمتِ أنهم قاتلي غداً اريد حديدةً ، أستعد بها للقاء ربي
قالت :_ كيف ؟؟
قال :_ اريد حديدةً موسي أزيل بها شعر ابطي وشعر وسطي
[[ يعني ما نعرفه اليوم شفرة أي ليحلق شهر العانة والابط لكي يلقى الله وهو نظيف ]]
قال :_ وأريد ماء اغتسل به
قالت :_ لك هذا
_____________
هنا لنا وقفة فالسيرة للتأسي لا للتسلي
انظر كيف يعظم الصحابة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
خبيب يعلم أنه سيقتل ، وهو حريص على سنة الأستحداد
هل رأيتم يا من تستهينون بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟
وللأسف تقول لداعاية يتكلم بالدين
لماذا لا تطلق لحيتك فهي سنة مؤكدة ؟؟
يرد [[ يا أخي ليش التعقيد خلينا نطبق الفرض أول ، لا تهتهم بالقشور ، الأمة تمر بظروف صعبة ، والناس وصلوا للقمر ، وانت بتحكي اعفاء اللحية ]]
اقول لهؤلاء
يعني إذا طبقت سنة رسول الله ، ستكون متخلف ؟؟
ليس هناك تعارض بين تعظيم سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وبين الأخذ بالأسباب للتقدم ، السنة ليس لها علاقة بتخلف الأمة وليست قشور بل هي من صلب الدين
يقول النبي صلى الله عليه وسلم {{{ فمن رغب عن سنتي فليس مني }} ومن سعادة المسلم أن يرزقه الله اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً
___________
فلما مضت الأيام وأنصرم شهر محرم
فعلمت زينب أنهم قاتلوه غداً ، وسيخرجوه للتنعيم
فوفت بوعدها ، فأحضرت الموس والماء
وأرسلت بالموس مع طفل لها صغير
وقالت :_ أعطه للأسير
وقل له :_ أن أمي ستأتيك بالماء
[[ لان الصغير لا يستطيع ان يحمل الماء ، ولكي تتركه على راحته يستحد ويحلق الشعر ]]
فلما أرسلت الصبي بالموسي
تقول :_ فطنت !!!!!!
فقلت :_ واااا ويلاه ماذا صنعت ؟ !!!
أرسلت الصبي بالموسي ، ليقتلنه الآن ويأخذ بثأره فوراً
ففزعت وأخذت تجري إليه مسرعة حتى تُرجع الصبي
ولكن الصبي جرى وكان قد سبقها
فوصلت فنظر إليها {{ خبيب }}
فوجدها مرتاعةً [[ مروعبة ]]
تقول :_ فنظرت إليه فوجدته قد أجلس الصبي على فخذه
يطعمه بيده ما بقي عنده من عنب
فلما رآها خبيب فزعة
قال لها:_ يا زينت أتخوفتي على الصبي أن اقتله ؟
قالت :_ أجل
قال :_ ما كنت لأفعل ذلك إن شاء الله تعالى ابداً
فإن ديني قد هذب خُلقي ، فلا يجوز قتل الصبي بغير ذنب فهو لم يقاتلني يوماً ،ولقد طلبت منك الموسي فلا يجوز لي أن اغدر ، فلا أستعمل الموسي إلا لإزالة الشعر
فذهلت منه وتعجبت من فعله أكثر وأكثر !!!!!!!!
ودخل الإيمان لقلبها
وقالت :_ أهكذا هو دينكم يا خبيب ؟؟
قال :_ أجل ، وإلا ما الفرق بيني وبين أي رجل من قريش فإني عربي قرشي كما تعلمين ، فلماذا لا أقتل ولا أخذ بالثأر هكذا علمنا ديننا يا زينب
فأخذت الصبي وتركته يستحد ويستحم
__________
واستأذنت من أهلها ان تكون ممن يشهد مصرعه ، ومصرع {{ زيد بن دثنة }}
فخرجت مع نسوة وساروا خلف الرجال الى التنعيم
قالت :_ وقد سبقنا قبل يوم الى ذلك الموقع بعض الرجال والعبيد
وقد أمرهم ابو سفيان ، أن يجعلوا له خشبة [[ حفروا في الارض و وضعوا خشبة ليصلبوه عليها ويتفننوا في قتله ]]
فلما اجتمعوا و اوثقوه بالخشبة
أقترب منه ابو سفيان
وقال :_أنشدك الله يا خبيب أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك تضرب عنقه وأنت في أهلك؟
فقال له خبيب:_لا والذي بعثه بالحق ما احب ولا ارضى
ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه ، وإني جالساً في أهلي سالماً معافا
فقال خبيب لأبي سفيان
قال :_ دعوني أصلي ركعتين
[[فظنوا انه جزع من الموت يريد أن يأخر عمره قليلاً ]]
ثم صلى بكل خشوع ، وعندما انتهى التفت إليهم من صلاته وقال لهم:_
والله لولا أن تظنوا بي جزع من الموت لطولت في الصلاة اكثر ولكن هيَّ [[ يعني خلص الموت الموت يا مرحبا بلقاء الله
فكان أول من سن صلاة ركعتين عند القتل خبيب ]]
ثم أوثقوه ورفعوه على خشبة
واقترب منه أبو سفيان
وقال له :_ يا خبيب أرجع عن الإسلام ، وانا اطلق سراحك
قال :_ لا والله لو كانت لي مئة نفس ، وأزهقتموها نفساً نفساً ما رجعت عن ديني ابداً
فأحضروا {{ ٤٠ غلام }} من غلمان قريش في سن التمييز [[ يعني أعمارهم ٧ و ٨ سنين ]]
واعطوا كل واحد منهم رمحاً صغيراً
ويقولوا لكل غلام من الاربعين
هذا {{ خبيب }}قتل ابوك يوم بدر ، يا غلام هذا قاتل ابوك فأقتله
حتى يتفننوا في قتله واطلقوا الصبية عليه يطعنونه بهذه الرماح الصغيرة
فلما رأى خبيب أنه الموت لا محالة بهذه الطريقة
وأرادوا ان يقهرونه في دينه فلم يجعلوا وجهه للكعبة و ووجهوه الى المدينة اي عكس الكعبة للشمال
فرفع خبيب طرف عينه للسماء
وقال اللهم إني لا أرى إلا وجه مشرك وعدو
اللهم اقرء نبيك عني السلام ، وأعلمه ما تصنع بنا قريش اليوم
ثم قال :_
اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحدا
[[ احصهم عددا يعني هذا الدعاء يشملهم جميعا فردا فردا واقتلهم بددا يعني متفرقين ، كما أنه قتل وحيدا ]]
راوي هذا الحديث هو الذي اصبح امير للمؤمنين بعد ذلك
{{ معاوية بن ابي سفيان }} وكان عمره ٢١ عام
وهو الذي يروي لنا مقتل خبيب ، وزينب أسلمت وماوية أسلمت ايضا
يقول معاوية :_ كنت واقفاً مع والدي اباسفيان فلما دعا {{ خبيب }} هذا الدعاء ألقاني أبو سفيان على الأرض واضطجع [[ جلس واجلس ابنه على الارض بسرعة ،لأن العرب كانت تعتقد أن الرجل اذا دُعي عليه في وجهه، واضطجع لجنبه لم تصبه هذه الدعوة ، بتزحلق عنه يعني ]]
قلت :_ لماذا يا أبي فعلت هذا ؟!!
قال :_ كي لا تصيبنا دعوة خبيب
[[ وممكن واحد يسأل هل استجاب الله لخبيب نعم يقسم معاوية ويقول لقد رأيت من رأى مصرعه إلا من اسلم منهم اي نستثني اللي اسلم منه بعد ذلك ، فوالله قتلوا جميعا بددا يعني متفرقين اي ليس عند اهلهم ولا في معركة، قتلوا متفرقين جميعا ]]
فلنترك خبيب الآن مع الخشبة والصبية والرماح ، وننتقل مباشرة في نفس هذه اللحظة الى المدينة المنورة الى مسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
____________
يقول الصحابة :_ في هذه اللحظة كان يحدثنا النبي صلى الله عليه وسلم بما فعلت قريش بأصحابه ويقول قد لقوا اصحابكم ما لقوا من قريش
يقول الصحابة فسكت صلى الله عليه وسلم
واغفى اغفاءة كالتي تأتيه عند نزول الوحي ، ثم سمعناه يقول :_ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا {{ خبيب }}
قال الصحابة :_ فدهشنا
ففتح عينيه ونظر إلينا
وقال:_ إن أخاكم خبيب تقتله قريش الآن وقد طلب من الله تعالى أن يقرأني عنه السلام ، فهذا جبريل يقرئني سلام خبيب
ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد دمعت عيناه ودخل لحجرته والدموع على خده
___________
نرجع لقريش فلقد نفذت خططتها ، بأن جعلت الصبية يتمرونون على طعنه
يقول من اسلم فيما بعد و شهد مصرعه منهم
تقول زينب و ماوية :_-فلا ندري إذ انفتلت خشبته حين همت روحه أن تصعد فأستدار وجهه الى البيت الحرام
[[ خشبة مزروعة بالارض ما الذي يفتلها ؟؟ ]]
فسمعنه يقول :_ الحمد لله الذي وجهني الى قبلة يرضاها اشهد أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله
________
وكان ممن حضر {{ سعيد بن عامر }}وقد أسلم بعد ذلك واستعمله {{ عمر بن الخطاب }} على الشام ، فكان يغشى عليه أحيانا ،وهو جالس بين الناس [[ يغمى عليه فجئة ]]
فشكو الناس ذلك لعمر
قالوا له :_ يا أمير المؤمنين ، إن الرجل مصاب
فلما قدم على {{ عمر }}
قال له: - يا سعيد ما هذا الذي يصيبك ؟
فقال سعيد بن عامر:_ والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس، ولكني كنت فيمن حضر {{ خبيب بن عدي }} حين قتل وسمعت دعوته ، فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي
_________
وأما {{ زيد بن الدثنة }} رضي الله عنه قتل ايضا
وقبل مقتله
فقد سأله أبو سفيان كذلك قبل موته:
أنشدك الله يا زيد أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك تضرب عنقه وأنت في أهلك؟
فقال زيد كما قال أخيه :_ ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي
فقال أبو سفيان وهو يضرب كفًا بكف
{{ ما رأيت ولا علمت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا }}
هذا هو الايمان يا خير أمة
[[ ومن من المؤسف نسمع الموجات المزعجة ، من هذا وذاك ، لا تغالوا في حب النبي خشية أن تقعوا بالشرك الخفي
بالله عليكم هل احببناه كما يجب حتى نقع في المغالة ؟؟ وهوالذي قال {{ لا يؤمن احدكم حتى اكون احب إليه من نفسه التي بين جنبيه }}
فمن منكم و منا يحب رسول الله اكثر من نفسه ؟ المدعون كثير ولكن لكل أدعاء دليل ]]
_________
فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من الخبر كفكف دموعه ورجع الى اصحابه
وقال :_ إن القوم عزموا على ترك صاحبكم خبيب على خشبته تضربه الرياح والرمال والشمس
[[ طبعا وهذا من علم الغيب الذي أطلعه الله عليه }}
انطلق يا زبير انت والمقداد ، فتسللا حتى تدخلا التنعيم ليلاً وأنزلا صاحبكما من خشبته
[[ وحتى ينطلق الرجل من المدينة لمكة تحتاح خمسة ايام ]] فبقي خبيب على خشبته أيام تضربه الشمس والرياح والرمال
وعنده رجال يحرسونه
تأتي قريش نهاراً تتمتع وتستلذ بالنظر إليه ، ثم يتركونه ليلاً مع عشرة من رجالهم يحرسونه
راوي الحديث الزبير
يقول :_فوصلت انا والمقداد ، فوجدناه يحرسه عشرة من الرجال ، فغافلناهم حتى دنوت من الخشبة
ففكت وثاقه ، ولم أستطع أن أحمله ، فإنه كان غضاً طرياً طيب الريح ، كأنه حي على خشبته [[ خمس ايام ميت على خشبته كأنه حي ]]
الزبير يحدث هذا لرسول الله عندما رجع
قال :_ فأنفلت من يدي فوقع على الارض فكانت له هدة[[ اي صوت ]]
فأنتبه القوم فأستترت خشية أن يعلموا بنا ، ولكي أعود وأخذه
فلما انتبه القوم ، وأحاطوا بالمكان ، أخذت أنظر فلم أرى جثة خبيب يا رسول الله
واخذوا يبحثون يقولون سقط عن الخشبة فأين ذهب ؟؟
فأبتلعت الارض خبيب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للزبير :_ صدقت فلقد أخبرني بذلك جبريل فقد أبتلعته الارض
فسمي خبيب {{ بليع الارض }}
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [[ هكذا فليكن الايمان في قلوب الرجال ]]
لنا بهم أسوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعذراً على الإطالة ولكن كما رأيتم لا ينفع أن أجعل هذا الجزء اجزاء
يتبع إن شاء الله ..... مع حادثة أخرى أليمة

____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم _______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2020, 05:16 PM   #174
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٧٤ »
السيرة النبوية العطرة (( الصحابي مرثد بن أبي مرثد الغنوي )) رضي الله عنه
____________
في هذا الجزء نذكر الصحابي {{ مرثد بن ابي مرثد }}
قبل ان ننتقل بالحديث الى حادثة {{ بئر معونة }}
ولا بد لي أن أقف معكم ، بكل موقف في السيرة النبوية للأمانة الدينية حسب استطاعتي
___________
هذا الصحابي{{ مرثد }} كان من ضمن العشرة من الصحابة الكرام في حادثة الرجيع التي ذكرناها
وقد قاتل قوم هذيل مع الصحابة حتى استشهد رضي الله عنه
___________
هذا الصحابي الجليل شهد بدر وأحد ، وقاتل بكل شجاعة
عمره {{ ٢٣ }} عام
كان قوي البنية ، شجاع القلب ، سريع ، له القدرة بالتحكم بمشاعره
و اسم {{ مرثد }} كان يعني الرجل [[ الحكيم القوي كالاسد ]]
________
وقد قلنا من قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت عنده فراسة عظيمة في اختيار الرجال ، فكان يختار لكل مهمة ما يناسبها ، ولذلك ظهر من بين الصحابة مواهب عظيمة وعبقريات فذة
____________
ولذلك اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر عظيم وكلفه صلى الله عليه وسلم
بمهمة خطيرة وصعبة جداً ، وتكاد تكون مستحيلة
وهي تخليص أسارى المسلمين في مكة المكرمة وفك قيودهم والمجيء بهم إلى المدينة المنورة ، ليعيشوا عز الإسلام وعدل الإسلام في كنف النبي صلى الله عليه وسلم .
[[ كان المشركون من قريش يحتجزون المسلمين من قريش ومن غيرها ، ليمنعوهم من الهجرة إلى المدينة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، وكانوا يطلقون على هؤلاء المسلمين
المحتجزين في مكة الأسرى ]]
_________
فكان {{مرثد }} يتسلل الى داخل مكة ليلاً ، ويذهب الى المكان المحبوس فيه هذا الأسير ، ويحمله لأنه يكون مقيد اليدين والقدمين ، ثم يخرج به خارج مكة ، ويفك قيوده ، ثم ينطلق به الى المدينة
رضي الله عنه شاب قوي القلب والإيمان
المهمة كما قلنا صعبة جداً ، وخطيرة جداً ، وشبه مستحيلة ، وتحتاج الى شجاعة ، وقوة قلب ، وقدرة على التحكم في المشاعر ، وقوة بدنية ، وسرعة
وكان {{ مرثد}} رضي الله عنه
يمتلك كل هذه المواهب والإمكانات ، ونجح في تحرير عدد من الأسرى
__________
ولكن في مرة وقع {{ مرثد}} في خطأ
وهو أنه دخل مكة في ليلة مقمرة
ولكن استطاع {{ مرثد }} أن يصل الى الأسير وكان ثقيلاً ، فحمله وهو موثق ، ثم مشى به
ثم وقف ليرتاح
ولكن رأت سواده امرأة من بغايا مكة اسمها {{ عناق }}
كانت عناق لها معرفة قديمة به ، قبل إسلامه
[[ يعني بلغتنا اليوم صاحبته القديمة وذلك قبل اسلامه ]]
فلما اقتربت منه عرفته
وقالت : _مرثد ؟ !!!
قال لها: _مرثد !
فقالت له: _ مرحباً وأهلاً [[ وكانت تحبه ]]
قالت :_ تعال فبت عندنا الليلة‏
فقال لها مرثد‏:‏_ يا عناق، إن الله حرم الزنا ‏!‏
فغضبت من رده
وصاحت :‏_ يا أهل مكة ، يا أهل الخيام ، إن هذا الذي يحمل الأسرى من مكة ‏!‏
[[ والمرأة اذا عرضت نفسها على الرجل وخاصة اذا بتحبه ، ورفضها ، فلابد أنها ستحاول ايذائه، مهما كان حبها له، كما حدث مع نبي الله يوسف عليه السلام ، زليخة تحب يوسف فلما رأت العزيز على الباب و وجدها مع نبي الله يوسف تراوده عن نفسه
مباشرة تحولت
١_ لمظلوم
٢_و قاضي
٣_ومحامي دفاع
قالت {{ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً }} ... مظلومة
{{ إلا أن يسجن }} ... تحولت لقاضي ، فتذكرت اذا سجن يوسف لن تراه !!!! مصيبة اذا ماشفته فهي تحبه ، تحولت مباشرة لمحامي دفاع لتخفيف الحكم
{{ أو عذاب أليم }} ... هيك أفضل نخفف الحكم عليه يعذب بالجلد ويبقى تحت نظري ، كي تراه ]]
عندما رفض مرثد طلبها ، صاحت
فترك {{مرثد}} الأسير وفر هاربا ، واتجه الى أحد الجبال المحيطة بمكة
واسمه {{ الخندمة }} وهو من الجبال الوعرة، حتى دخل في أحد كهوفها واختبأ فيه
_________
وخرج يتبع مرثد {{ ٨ رجال }}
وأشارت لهم {{ عناق }} الى المكان الذي اتجه اليه {{ مرثد}} فوصلوا الى جبل {{الخندمة }}
ووصلوا الى الكهف الذي دخل فيه مرثد
بل ودخلوا الكهف ووقفوا أمام مرثد وهو نائم على الأرض، ولكن الله تعالى أعمى أبصارهم فلم يروه
____________
والعجيب أن {{ مرثد }} لم يعد الى المدينة بعد ذلك، بل عاد مرة أخرى الى الأسير الذي تركه بمكة ، ثم حمله حتى خرج به من مكة ، ثم فك وثاقه ، وانطلقا عائدين الى المدينة
_________
الصحابة الكرام بشر من لحم ودم ليسوا ملائكة ، لهم مشاعر وعواطف
عندما رجع مرثد للمدينة ، شعر بالعاطفة تجاه عناق
فذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال له:_ يا رسول الله، أنكح عناق ؟
[[ يعني تسمح لي ان اتزوج عناق ]]
وهذا يدل على شعور {{ مرثد }} أن زواجه من {{ عناق}} ليس أمرا طبيعياً ، وليس أمرا طيباً
[[ لماذا يستشير النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس كل صحابي أراد ان يتزوج كان يذهب ويسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رأيه فيمن يريد أن يتزوج منها ]]
وهو يدل أيضا على طيبة قلب {{مرثد }} لأن {{ عناق}} هي التى دلت عليه، وكادت تتسبب في قتله، ولكن يعلم انها تحبه ومع ذلك أراد أن يتزوجها
_________
ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه
واستقبل الأمر بهدوء
[[وهذا أمر هام جدا، لأن هذا الموقف يحدث في كثير من البيوت ، قد يأتي الشاب أو الفتاة الى أهله ويقول لهم أنه يريد أن يتزوج فتاة ، وهي غيرمناسبة على الإطلاق ، ويستقبل الأهل الأمر بعصبية ، ويعند الشاب، ويتمسك بالفتاة، وكل ممنوع مرغوب، وتأخذ الفتاة من قلبه مكانة ليست حقيقية، وربما يكون عندما فكر فيها وعرض الأمر على أهله هو غير مقتنع بها ، ولكنها مجرد فكرة ، ولكن عنف استقبال الأهل لهذه الفكرة حولها الى رغبة ثابتة ، والى ما توهمه هو أنه حب حقيقي ]]
نصيحة للأهل أياكم ثم أياكم ان تستقبلوا هذه الامور بعصبية مع شبابكم وبناتكم
عندما يواجه الأهل هذا الموقف، عليهم أن يستقبلوا الأمر بهدوء ، ونجلس ونتفاهم ونتحاور
________
كرر مرثد السؤال على رسول الله صلى الله عليه وسلم
:_ يا رسول الله ، أنكح عناق ؟
فسكت النبي صلى الله عليه و سلم
لم يعطه جواباً
فهبط جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقوله تعالى
{{ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }}
القضية هامة جدا لدرجة أن الله تعالى هو الذي رد على مرثد
بالجواب {{ لا تتزوج من هذه المرأة }}
والقضية هامة ، وتحل مشاكل في كثير من البيوت

[[بعض الشباب يتعرف على فتاة أجنبية عن طريق النت ، أو عن طريق السياحة ، وينبهر بها لأنها أجنبية ، ويريد أن يتزوجها ، ويبارك الأهل هذا الأمر لأنهم أيضا منبهرون بها ليس لشيء الا لأنها أجنبية ، ويتجاهل الكل أنها من مجتمع ثقافته ترى أن الزنا أمر طبيعي ، وأنه أمر كالطعام والشراب، والفتاة التي لا تزني تكون غير طبيعية ، استثني بحديثي من اسلمت ]]
هذه الآية تقول لك انتبه لهذا الأمر انتبه ان تتزوج من امرأة تعتقد ان الزنا أمر طبيعي
والمؤمنة اذا تقدم لها شاب معروف بعلاقاته النسائية [[ نسميه بلغتنا نسونجي ]] فلا ينبغي أن تتزوجه أبدا ، هذا يرى الزنا امر طبيعي ، فهو زاني والزاني كما قال الله تعالى
{{ لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً }}
إلا في حالة واحدة وهي {{ التوبة } الاقلاع عن الذنب ، والندم على ما ارتكبه في الماضي ، والعزم الأكيد على عدم العودة للذنب مرة أخرى
وكان مرثد رضي الله عنه قد قتل مع العشرة في حادثة الرجيع التي ذكرنا
يتبع إن شاء الله ... حادثة بئر معونة
_____ #الأنوارالمحمدية _____
_____ صلى الله عليه وسلم _____



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-18-2020, 05:17 PM   #175
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٧٥ »
السيرة النبوية العطرة (( مأساة بئر معونة )) كاملة
___________
ذكرنا غدر قبيلتي {{ عضل و القارة }}
وهو مايعرف بفاجعة {{ الرجيع }}
وقد استشهد الصحابة بعد أن ذهبوا ليعلموهم هذا الدين ، فغدروا بهم وكان من أمرهم ماكان
وقد وقعت هذه الحادثة بعد معركة أحد ب {{ ٤ أشهر فقط }}
وقبل أن يخرج هؤلاء الصحابة الذين استشهدوا
كان ايضاً قد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ، قبلها بيوم او بعدها بيوم
رجل آخر من {{ بني عامر }} من اهل نجد
كنيته {{ ابو البراء }}
[[ يعني قبيلتي عضل والقارة ، وهذا الرجل ابو البراء قدموا للمدينة في نفس الوقت ، فذكرنا فاجعة الرجيع ، والآن نذكر ماسأة بئر معونة ]]
_____________
قدم هذا الرجل {{ ابو البراء }} من قبيلة بني عامر
أما اسمه الحقيقي {{ عامر بن مالك }}
ويلقب بأسم {{ مُلاعبِ الأسنَّة}} لانه كان ماهر جداً في القتال فكان يقاتل بسيفين وكان يقاتل بالسيف والحربة
يتلاعب بالسلاح بيديه من شدة مهارته فسمي {{ مُلاعب الأسنّّة }}
حتى عرف بين العرب بهذا اللقب ، وبلغ من شهرته أنه صار مثلاً بينهم
يقولون :_ هذا الفارس قوي كأنه مُلاعب الأسنَّة

___________
قدم الى المدينة هذا الرجل {{ ابو البراء ملاعب الأسنَّة }}
وكان قد شاخ وتقدم بالعمر ، فأخذ الزعامة منه أبن أخيه واسمه {{ عامر بن الطفيل }}
قدم {{ ابو البراء }} الى المدينة و كان شيخ كبير، وقدم هدية الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ودعاه النبي صلى الله عليه وسلم الى الإسلام
فلم يسلم ولم يرفض الاسلام
كان {{ ابو البراء }} مقتنع بالإسلام
ولكنه لم يسلم ، خوفاً على مكانته في قبيلته لأنه من سادة قومه
فقال ابو البراء :_يا محمد إني أرى أمرك هذا حسنٌ شريف
[[ اي هذا الدين الذي تدعو إليه حسن شريف ]]
فلو بعثت رجالاً من أصحابك الى أهل نجد يدعونهم الى أمرك ، فإني أرجو أن يستجيبوا لك
[[ لأنه يريد لقومه أن يسلموا ويسلم معهم هو ايضاً ]]
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ إني أخشى عليهم أهل نجد
فقال له ابو البراء :_ أنا جارٌ لهم [[ لانه كبير قومه وله كلمة مسموعة قال هم في حمايتي ]]
وكان الجوار معروف عند العرب جميعاً ، فالجوار من العار عند العرب ان ينتهك
___________
استجاب الرسول صلى الله عليه وسلم {{ لأبي البراء }}
ثم أنطلق ابو البراء وسبقهم الى نجد ، واخبر ابن اخوه سيد قومه {{ عامر بن الطفيل }}
قال له :_ يا أبن أخي سيحضر أصحاب محمد وإني قد أجرتهم حتى يبلغوا دعوته

__________
وأختار النبي صلى الله عليه وسلم من اصحابه
{{ ٧٠ }} من شباب الصحابة ، ليخرجوا لنجد يدعوهم الى الإسلام
[[ اختار ١٠ من الصحابة لقبيلتي عضل والقارة ، واختار ٧٠ لبني عامر ]]
هؤلاء السبعين من الصحابة الذي أختارهم النبي صلى الله عليه وسلم يطلق عليهم {{ القراء }}
لماذا هذا اللقب ؟؟
لأنهم كانوا هؤلاء الشباب من الصحابة ، إذا صلوا العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم
لا يذهبوا لبيوتهم ، بل ينطلقوا الى أطراف المدينة عند البساتين
واتخذوا معلم لهم للقران من كبار الصحابة
فيحفظون القران عليه حتى يتقنونه ، كما أنزل فلا يدعون آية تنزل إلا حفظوها ، وتفقّهوا فيها
وقاموا الليل يصلون بها ، حتى إذا كان الفجر استعذبوا من الماء قبل أن تخلطه أيدي الناس [[ اي قبل ما يتعكر ]]
فملؤوا القربة ، وأحتطبوا [[ أي جمعوا الحطب ]]
وجاؤوا به الى حجرات أزواج النبي صلى الله عليه وسلم [[ فكانوا ينصبون من أنفسهم وكأنهم خدم لبيوت النبي دون أن يشعر بهم أحد ]]
فما أن يطلع الفجر
كانت أوعية الماء أمام حجرات أزواج النبي وإذا بالحطب امام الحجرات ايضاً
ويشهدون الفجر جماعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
رضي الله عنهم أجمعين
__________
[[ اختلف في عددهم ، قيل كانوا ٧٠ رجل ، وقيل ٤٠ والذي جزم انهم ٤٠ في الحديث الصحيح قال والبقية كانوا تبعاً لهم اي عبيدهم وخدمهم ]]
أنتدب الرسول هذه الفئة الطيبة ، التي تقوم الليل وتقرأ القران ليكونوا خير دعاة {{ لبني عامر }}
وكتب لهم النبي صلى الله عليه وسلم كتاب {{ لبني عامر }}
وأرسله معهم
[[فخرجوا في الوقت الذي خرجت به اصحاب عضل والقارة
فأصحاب عضل والقارة خرجوا الى جهة مكة ، وهؤلاء القراء اخذوا طريق نجد الى بني عامر ]]
وكان كما قلنا {{ ابو البراء }}قد سبقهم واخذ لهم العهد عند قومه
_____________
حتى وصلوا عند بئر يطلق عليه {{ بئر معونة}}
ومن أدب الصحابة ، وقفوا عند البئر ولم يدخلوا كلهم دفعة واحدة الى {{ بني عامر }}
بل ارسلوا حامل الكتاب الى سيد القوم {{ عامر بن الطفيل }}
فأرسلوا {{ حرام بن ملحان رضي الله عنه }}
[[ ليخبروه أننا نحن أصحاب محمد ، وان ابو البراء عمك اخذ لنا العهد والجوار ]]
فلما دخل حامل الكتاب على {{ عامر بن الطفيل }} وكان عامر هذا سيء الخلق جداً
فلما دخل عليه ، وعرف بنفسه ومد الكتاب إليه
فلم يلتفت إليه
وقال :_ ما حاجتكم ؟؟
قال له :_ لسنا أصحاب حاجة [[ بلغتنا مش جاين نشحد ]]
ولكننا أرسلنا بأمر من نبينا الى قومكم ندعوهم الى هذا الدين وقد اخذ لنا عمك ابو البراء {{ملاعب الاسنة }} عهداً وجوار
إني رسول رسول الله إليكم
ندعوكم الى لا إله إلا الله ، محمد عبده ورسوله
فآمنوا بالله ورسوله
فبينما هو يتكلم معه أشار {{ ابن الطفيل }} الى أحد رجاله واسمه {{ جبار بن سلمي }} فطعنه بالحربة في ظهره وخرجت من بطنه
فأخذ هذا الصحابي الجليل {{ حرام بن ملحان }} يمسح الدم الذي ينزف منه بيده ، ويدهن به وجهه
وهو يقول :_ الله أكبر الله أكبر فزت وربِ الكعبة حتى فاضت روحه
فأستغرب الذي طعنه يقول فزت ؟!!!
قتلته ويقول فزت !!!!!
تعجب وأخذ يسأل: - ما الذي فاز به ؟ أولستُ قد قتلته؟
فقالوا له: - إنها الشهادة عند المسلمين !
فقال: - نعم فاز والله
ثم ذهب {{ جبار }}الى المدينة وأسلم
__________
فكان قتل الصحابي من سوء أخلاق {{ عامر بن طفيل }}
لأنه أولاً
رد جوار عمه {{ ابو البراء }}
[[ يعني لم يحترم عمه مع انه كل بني عامر تحترم عمه ]]
ثانياً
هو قتل رسول ، والرسل لا تقتل ، وكانت هذه قاعدة عند العرب ، وعند كل الدول وحتى الآن
___________
وبعد قتل هذا الصحابي
خرج {{ عامر بن الطفيل }} الى قومه وهو سيد القوم و زعيمهم
ثم قال لهم :_ استعدوا معي لنذهب لبئر معونة ونقتل أصحاب محمد
فرفض قومه الخروج معه [[ لأنهم يحترموا عمه ابو البراء جميعا ويحبونه ولا ينقضون عهده وجواره ]]
_________
فلما رفض القوم دعوة سيدهم {{ عامر بن الطفيل }}
ذهب الى القبائل حوله وجمع ثلاثة قبائل معه
وانطلقوا الى المسلمين
عند {{بئر معونة }}
وأخذوا يقاتلونهم
وأخذ المسلمون سيوفهم ودافعوا عن أنفسهم، ولكنهم قتلوهم عن آخرهم
لم يبق إلا {{ كعب بن زيد رضي الله عنه }} الذي جرح وظنوه قد قتل ولكنه عاش، ثم مات شهيدا بعد ذلك بعام واحد في غزوة الخندق
________
كان اثنين من الصحابة ، قد تأخرا عنهما في الطريق
وهما
{{ المنذر بن عقبة ، وعمرو بن أمية }}
فوجدوا الطيور تحوم في السماء فوق معسكر المسلمين عند بئر معونة
فقالا: _ والله ان لهذه الطيور لشأن ، وأسرعا الى أصحابهم، فوجدوهم قد قتلوا
فانطلقا يقاتلان هما أيضا
فقتل {{ المنذر بن عقبة}}
ووقع {{عمرو بن أمية }} في الأسر
ثم أعتقه عامر بن طفيل ولم يقتله
[[ لأن أمه كان عليها عتق رقبة ، فأعتق لها عمرو بن أمية ]]
_____________
وانطلق {{ عمرو بن أمية }} رضي الله عنه راجعاً الى المدينة
وفي الطريق لقي ، رجلين وعلم أنهما من {{بني عامر }}
ونزلا تحت ظل شجرة
فلما ناما قتلهما {{ عمرو بن أمية }} ثأرا للصحابة
ولكن هذان الرجلين
كان معهما عهداً من النبي صلى الله عليه وسلم
وهو كان لا يعلم بذلك، فلما عاد الى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره
قال له:_ قد قتلت قتيلين لأدينَّهما [[ اي سأدفع ديتهم ]]
وكان ذلك من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم
فقد جاءه صلى الله عليه وسلم خبر هذين القتيلين مع خبر استشهاد السبعين من صحابته ، ومع كل هذا
أراد أداء الدية لهذين القتيلين اللذين قُتلا عن طريق الخطأ
___________
وصل الخبر لرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة
فكانت فاجعة ومأساة
{{ عضل والقارة ، وبئر معونة ، في نفس التوقيت }}
كانت مأساة شديدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
وغلب الحزن الشديد على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين
و ربما كان حزنهم أكثر من أحد
[[ لأن في أحد كانت هناك مواجهة ، وكان هناك قتلى من المشركين وجرحى ]]
ولكن هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم قتلوا بالغدر
_____________
ومن شدة حزن الرسول صلى الله عليه وسلم ، اخذ يدعوا عليهم شهرا كاملاً
يرفع يديه في الدعاء ، حتى يسقط ردائه عن منكبيه
[[ ومن هنا اخذ دعاء القنوت لم يشرع دعاء القنوت قبل هذه الواقعة أي انه يدعو بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة ]]

__________
نرجع لبئر معونة
اما {{ ابو البراء ملاعب الاسنة }} أصابه غيض شديد لانها انتهكت جواره من ابن اخيه
فهناك روايات
( الأولى )
انه رجع للنبي صلى الله عليه وسلم يعتذر عن ما فعله ابن اخيه فقبل النبي عذره ،ثم أسلم وكان من الصحابة
( والروايةالثانية )
أنه ارسل من طرفه رسولاً يعتذر ويعلن اسلامه ، ثم مات غيظاً وقهراً لانه انتهك جواره مع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
فمن هنا نعلم من حادثة الرجيع وبئر معونة
ان النبي صلى الله عليه وسلم لايعلم {{ الغيب المطلق }} إلا ما اطلعه الله عليه
لم يكن يعلم أن اصحابه سيصيبهم ذلك ولكنه كان متخوفاً عليهم وحذر واخذ بالاسباب ولكن لا رآد لقضاء الله

يتبع إن شاء الله غزوة بني النضير

_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-08-2020, 11:15 PM   #176
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

هذا_الحبيب « ١٧٦»
السيرة النبوية العطرة (( غزوة بني النضير )) الجزء الأول
_______________
قلنا من قبل أن اليهود في المدينة كانوا ثلاثة قبائل
١_ بني قينقاع
[[ وقد اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم وذكرنا قصتهم ]]
٢_ بني النضير
[[ وحديثنا اليوم عنهم ]]
٣_ بني قريظة
[[ سيأتي حديثنا عنهم بعد غزوة الخندق ]]
فعقد معهم صلى الله عليه وسلم عهوداً
وكما قلنا وسنظل نقول
{{ يهود وعهود ضدان لا يجتمعان أبداً أبداً أبداً }}
منذ أن خلق الله بني اسرائيل [[ اي اولاد يعقوب }}
الى ايامكم هذه ، الى أن يأتي يوم الحجر والشجر فيطهر الله الأرض من رجسهم إن شاء الله تعالى {{ فهو قريب }}

لم يصبر اليهود على العهود فكل قبيلة نقضت عهدها
____________
وقلنا أنه منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة
واليهود لايتوقفون لحظة واحدة
عن إثارة المشاكل في المدينة
حتى انتهى الأمر بطرد يهود {{ بني قينقاع }} من المدينة في السنة {{ ٢ من الهجرة }}
وبعد طرد بني قينقاع
خاف اليهود على أنفسهم وهم
{{ بني النضير }} و {{ بني قريظة }}
فاستكانوا والتزموا الهدوء
ولكن بعد {{ أحد}} ثم بعد مأساة {{ الرجيع ، وفاجعة بئر معونة }}
عادت إليهم جرأتهم مرة أخرى
وعادوا الى سابق عهدهم من
سب الاسلام
والدخول في مصادمات مع المسلمين
واثارة الشائعات المغرضة
والتشكيك في الأسلام ، وفي نبوة النبي صلى الله عليه وسلم يقولون :_ما أصيب بمثل هذا نبي قط
كما عادوا مرة أخرى الى الاتصال بالمنافقين في المدينة، والمشركين في مكة، والعمل لصالحهم ضد المسلمين
فكانوا في المدينة مثل ما يطلق عليهم الآن [[ الطابور الخامس أو الجواسيس ]] ضد الدولة الاسلامية
___________
وقد تحدثنا عن فاجعة {{ بئر معونة }} والتي فقد فيها المسلمون سبعون من خيرة الصحابة
وقلنا أن من أحداث هذه الفاجعة
أن {{عمرو بن أمية}}
والذي شهد هذه المذبحة
قابل في طريق عودته الى المدينة رجلين من {{ بني عامر}} فقتلهما ثأرا لمقتل أصحابه
وكان هذين الرجلين معهما عهد من صلى الله عليه وسلم
ولم يكن {{ عمرو بن أمية }} يعلم ذلك
فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
قال له النبي :_ قد قتلت قتيلين لأدينهما
[[ أي سيؤدي عنهما دية القتل الخطأ ]]
____________
دية القتل الخطأ مبلغ كبير جداً تبلغ {{ ٤ كيلو وربع }} من الذهب
أو {{ ١٠٠ من الأبل }} لكل رجل
فالمقتول رجلين
وهذا يعني أن على المسلمين أن يتحملوا الضعف
{{ ٨ كيلو ونصف من الذهب }} أو {{ ٢٠٠ من الأبل }}
وهذه أموال لا تتحملها الدولة الإسلامية، التي كانت تعاني في ذلك الوقت من فقر شديد وأزمة اقتصادية طاحنة، ذكرنا أسبابها من قبل ، في بداية الهجرة
____________
فذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى يهود {{ بني النضير}} حتى يتحملوا معه جزء من أموال هذه الدية
والسبب كان بينهم عهد وموثق
حسب بنود {{ وثيقة المدينة }} التي وضعها صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة ، والتي نظمت العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المدينة
[[ القتل الخطأ يشترك الجميع بدفع ديته لأنهم سكان مدينة واحدة ]]
______________
ذهب الى يهود {{بني النضير }} في نفر من أصحابه قيل عشرة ، وكان فيهم {{ أبو بكر وعمر وعلي }}
توجه الى كبيرهم
{{ حيي بن أخطب }}
الذي ذكرنا خبره أول الهجرة والد {{صفية بنت حيي}} إحدى امهات المؤمنين
والتي تزوجها بعد خيبر والتي تحدثت هي للنبي صلى الله عليه وسلم بخبر أبيها ، بعد أن آمنت واصبحت أم للمؤمنين
وذكرنا خبره
ولكن نعيد موطن الشاهد فقط ، و جوهره
قول صفية أم المؤمنين
تقول :_ سمعت عمي أبا ياسر ، يقول لوالدي حيي بن أخطب وكان أعلم منه بالتوارة
قال :_ يا اخي يا حيي ، أهو هو الذي اخبرتنا به التوراة ؟؟
[[ اي هل هذا محمد هو هو النبي المنتظر ]]
قال :_ ايِ وربِّ موسى وعيسى ، هو هو
قال :_ أعرفته بنعته وصفاته تماماً ؟!!
قال :_ وأشد من معرفتي بأبنتي هذه [[ واشار لصفية ]]
قال :_ فماذا في نفسك منه ؟
قال :_ عداوته ما حييت
قالت :_ فأمسك به عمي
وقال :_ يا أخي يا أبن ام ، أطعني في هذه وأعصني بعدها بما شئت ، لا تناصب الرجل العداء ما دمت علمت أنه نبي ورسول فإنك لن تقدر عليه ، فإن اصابه غيرنا فذلك ما أردت ، وإلا كنا معه على صلح
قال حيي :_ لا لا عداوته ما حييت
هذا هو حيي وموضوع حديثنا اليوم
توجه النبي صلى الله عليه وسلم إليه
ودخل النبي على حيي ، وهو في مجلسه
فرحبوا به وسلموا عليه
وقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ جئتك يا حيي [[ بكذا وكذا وكذا ]]
وعرض عليه أن بيننا وبينكم عهود ، وأن رجل من الانصار قتل رجلين من الحلفاء ، وعلينا دفع الدية وكانت قيمة الدية للرجلين كما قلنا {{ ٢٠٠ ناقة }}
وطلب من اليهود أن يتحملوا ما عليهم من أموال
_______________
فقال حيي :_ نعم حباً وكرامة يا أبا القاسم نفعل
ولكن أجلس ها هنا حتى تطعم أنت واصحابك وحتى نقضي حاجتك
[[ اي اجلس نضيفك تاكل لحتى ارتب اموري ]]
__________
فجلس النبي صلى الله عليه وسلم
خارج الدار [[ لأن الجو كان حاراً ]] فجلس وجعل ظهره لجدار الدار وأصحابه حوله
فذهب حيي الى رجاله
وقال :_ إنها فرصتكم ، فلن تجدوا الرجل بمثلها بعد الآن قط فليس معه الا عشرة وهو جالس مطمئن
وهذه فرصة لا تتكرر
فليصعد أحدكم على ظهر البيت الذي يجلس الى جواره محمد ، ويلقي حجر ضخم على رأسه ويقتله ، ويريحنا منه الى الابد
[[ يريد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ]]
يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم _______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تعرف عن غسل وكفن ودفن الحبيب محمد صل الله عليه وسلم الرهيب السيرة النبوية 7 06-15-2015 11:47 AM
شجرة نسب سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ابورزان السيرة النبوية 17 01-21-2011 10:40 AM
الحبيب صلى الله عليه وسلم قبل البعثه ـكـشـ مـلـكـ السيرة النبوية 6 01-02-2011 08:13 AM
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اهلاوي مووت السيرة النبوية 1 06-06-2009 03:01 PM
سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حدي نظر السيرة النبوية 4 09-19-2008 05:10 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 03:20 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75