التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
الرهيب
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: *💫 #علمتني_آية 💫* (آخر رد :الرهيب)       :: ليلة القدر تطلب ليلة الفرقان وليس يومها (آخر رد :الرهيب)       :: ✨ *برنامج آية وفائدة* ✨ (آخر رد :الرهيب)       :: دورة علمية في التجويد* (آخر رد :الرهيب)       :: إلى رحمة الله " جابر علي احمد ال حسن البحيري"(سويد) ولم يحدد وقت ومكان الصلاة والدفن (آخر رد :abuzeed)       :: أثناء خروجك من البيت ستلقى صنفين من النساء (آخر رد :الرهيب)       :: هذا هو الرقم الموحد الذي دشنه أمس وزير الشؤون الإسلامية .. (آخر رد :الرهيب)       :: شرح مُبسط ومُختصر 🔷 مخارج الحروف 🔷 مخارج الحروف من أهم الأبواب في علم التجويد. ♦️ويجب على قارىء القرءان أن يتقن مخارج وصفات الحروف حتى لا يتغير مخرج الحرف وبالتالي يتغير مدلوله 🔷والمخرج هو: م (آخر رد :الرهيب)       :: الفتور في رمضان . (آخر رد :الرهيب)       :: دعاء القنوت جاهز ومرتب لصلاة التراويح والقيام (آخر رد :الرهيب)       :: ضبط الانوثة (آخر رد :الرهيب)       :: منصة وقفي (آخر رد :الرهيب)      



السيرة النبوية قسم يهتم بسيرة المصطفى علية افضل الصلاة والسلام من مولده حتى مماته

الإهداءات
الرهيب من الرياض : ‏﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ﴾‏الحياة ميدان سباق إلى الله‏..سابقوا بالخيرات..‏سابقوا بالطاعات.    

Like Tree20Likes

إضافة رد

 
LinkBack أدوات الموضوع

قديم 11-08-2020, 11:36 PM   #185
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٨٥ »
السيرة النبوية العطرة ((حفر الخندق ، غزوة الأحزاب ))
___________
___________
أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ، برأي {{ سلمان الفارسي }} رضي الله عنه
ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم ، يتفحص أرض المدينة
[[ أي يرى ، اين يجب ان يحفر هذا الخندق ]]
فأنتقل الى شمال المدينة [[ كما قلنا مدخل المدينة الوحيد]]
وتم اختيار مكان الخندق
وكان في أضيق مكان بين
{{ الحرة الشرقية والحرة الغربية }}
وخط صلى الله عليه وسلم مكان الخندق بين الحرتين
وأمر بالبدء في حفر الخندق فورا
__________
وحدد النبي صلى الله عليه وسلم مواصفات
الخندق كالآتي
١_ الطول من الحرة الشرقية الى الحرة الغربية ، والمسافة تبلغ بينهما {{ ٦ كم }}
٢_ عرض الخندق {{ ٨ متر }}
بحيث لا تستطيع فرسان العدو عبوره بالقفز
٣_ العمق يكون {{ ٤متر }}
بحيث اذا سقط فيه أحد لايستطيع أن يخرج منه
_______
و وزع النبي صلى الله عليه وسلم العمل على أصحابه
فجعل من الصحابة مجموعات
كل مجموعة عددها {{ ١٠ }} رجال
واعطى كل مجموعة مسافة {{ ٢٠ متر }} لحفرها
و وضع خط لكل مجموعة ، في الجزء المسؤلين عن حفره
________
وبدء المسلمون العمل فوراً ، وكان العمل صعباً جداً وشاقاً لأسباب عديدة
______
١- أن المشروع ضخم جداً ، ووقت اتمام المشروع ضيق
فكان الصحابة يعملون في النهار لمدة {{ ١٦ ساعة }} في اليوم
ثم يعودون لبيوتهم في الليل
ولا يسمح لأحد بالإنصراف إلا بإذن النبي صلى الله عليه وسلم
_____
٢ - أن أرض المدينة أرض صخرية يصعب جدا الحفر فيها
_____
٣ - أن أدوات الحفر لم تكن تكفي كل هذا العدد، فكانوا يستخدمون أحيانا أدوات يصعب الحفر بها
وكان العمل
باليد والمعول [[ اي الفاس ]]
والمكتل [[ اي ما نعرفه اليوم القفة اللي بيحمل فيها العامل التراب ]]
والمسحاة [[ يعني المجرفة لأنها تمسح الارض وتزيل التراب ]]

____
٤- أن الموسم كان شتاء ، والبرد كان قارصاً، والسنة كانت مجدبة، والمدينة تعاني من نقص شديد في المواد الغذائية، فكانت تمر الأيام والصحابة يعملون ولا يجدون ما يأكلونه
[[ فالوقت شتاء ولا يوجد تمر على الشجر ، واهل المدينة يعملون بالزراعة ، والكل مشغول بحفر الخندق ]]
____
وبدأ الصحابة يعملون ، والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، معهم يعمل يحفر كأي واحد منهم
وكلما قال له الصحابة :_ عنك يا رسول الله
فيقول لهم :_ إنما انا رجل منكم [[ اي واحد منكم مثلي مثلكم ]]
فكان يضرب بالمعول
ويحمل بالمكتل
ويملئ التراب بالمسحاة
حتى ان التراب ليستر جسده عنهم صلى الله عليه وسلم
وهكذا كان الحفر فأتموا هذه المهمة في {{ ٦ ايام ولياليها }} فقط
حفروا مدخل المدينة من الشمال كامل من الحرة الى الحرة
بالعرض الذي ذكرناه والعمق
__________
والآن نذكر بعض النماذج عن آحداث حصلت اثناء حفر الخندق
عندما وزع النبي صلى الله عليه وسلم ، المجموعات للحفر
كل {{ ١٠ }} من الصحابة جزء
قال {{ سلمان الفرسي رضي الله عنه}} للرسول صلى الله عليه وسلم
قال :_ هل تأذن لي يارسول الله أن أخذ حصة عشرة ، فإنه طبيعة عملي واعرفه ، فلقد حفرنا كثيراً في مدائن فارس
[[ فأختار ان يأخذ حصة عشرة ]]
فلما نظر الصحابة ان سلمان اخذ حصة عشرة رجال ، في حفر مسافة {{ ٢٠ }} متر في عمق {{ ٤ }} متر لوحده
[[ قال الصحابة هذا عمل مُشَّرف ما حدا مشاركه فيه ، وطبعا الناس تتنافس في الرجل صاحب الخير ]]
فقال الأنصار :_ سلمان منا [[ لأنه من سكان المدينة ما جاء من مكة مهاجرا ]]
فقال المهاجرون :_ لا سلمان منا معشر المهاجرين [[ لأنه ليس من اهل المدينة لانه جاء من خارجها ، نحن جئنا من مكة وهو جاء من برة ]]
وهكذا ارتفعت اصوات المنافسة بين مهاجرين وانصار
الانصار يقولون سلمان منا
المهاجرون يقولوان سلمان منا
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم بينهم
ورفع كلتا يديه بينهم وهو يقول
لا عليكم ، لا عليكم [[ يعني لا تتنافسوا ]]
لا عليكم {{ سلمان منا أهل البيت }}
النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، لولا أذن من الله ما قالها النبي صلى الله عليه وسلم
سلمان منا اهل البيت ، و تبت يدا أبي لهب [[ مع انه عم النبي الزم ]]
ما الذي أسقط هذا ، ورفع ذاك
إنها {{{ التقوى }}}
التي نحن بحاجة لها اليوم
غزوة الأحزاب او {{ الخندق }} ستأخذ معنا وقت طويل
فهي {{ أعظم درس بالسيرة }} للمسلمين اليوم
فحال المسلمين اليوم ، يشبه حال المسلمين في الخندق تماماً
وسترون في باقي الأجزاء ربط الماضي بالحاضر ، لم نتمعق بها بعد إنما هذه الأجزاء مقدمة ، ارسم لكم ساحة المعركة
ولنا وقفة مع {{ اليهود }} طويلاً
ليعرف المسلمون علاقتنا معهم في
الماضي [[ من ايام النبي صلى الله عليه وسلم ]]
وحاضراً [[ ما نعاني به الآن ]]
ومستقبلاً [[ مبشرين به قريبا إن شاء الله ]]

____ #الأنوارالمحمدية _______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2020, 12:31 AM   #186
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٨٦ »
السيرة النبوية العطرة (( أحداث وقعت عند حفر الخندق )) الجزء الأول
____________
عند حفر الخندق
عُرضت لسلمان صخرة في حصته في الحفر
فكسرت حديدهُ [[ يعني الفأس تبعه والمجرفة ]]
وأعيت قواه [[ أي اتعبته ]]
فأسنتصر بعمر بن الخطاب
قال :_ يا عمر أعني على هذه الصخرة
فنزل عمر للصخرة فكسرت حديده وأعيت قواه
فقال عمر :_ لا بد لنا أن نخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها
___________
فجاء عمر للنبي ، وكان يعمل صلى الله عليه وسلم في جهة اخرى في الخندق
قال :_ يا رسول الله عُرضت لسلمان صخرة ، كسرت حديدنا وأعيت قِوانا
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ أنا نازل لها إن شاء الله
فجاء صلى الله عليه وسلم
وعندما همَّ أن ينزل بالخندق فرفع إزاره
وإذا به قد ربط على بطنه حجر من شدة الجوع
________
ممكن نحن نسأل ، ماذا يفعل الحجر للبطن ؟
إن الإنسان إذا جاع لا يستطيع أن يسند ظهره تماماً من شدة الجوع
لذلك كانت الجدة [[ الختيارات العجايز زمان تسمعها
تقول يا أبني كول لقمة خبز تسند فيها ظهرك ، إذا شرب الواحد منا شربة مثل {{ زيت خروع }} وما أكل طول اليوم لا يستطيع الوقوف تشعر بألم في ظهرك لأن البطن فاضي فالعمود الفقري ينحني ]]
فكان صلى الله عليه وسلم ، يشد على بطنه الحجر ليسند ظهره ليقوى على العمل
___________
فرآه الصحابة صلى الله عليه وسلم بهذا المنظر ، يربط حجر على بطنه
وهنا درساً
بالصبر على الجوع
فلماذا يربط الحجر على بطنه ؟؟
لإنه أسوة للفقراء والمساكين من أمته ، وأسوة لكل المسلمين من بعده
ثم قفز صلى الله عليه وسلم في الخندق
وقال :_ إليَّ بالمعول
فأخذ الفأس
[[وكان الوقت قبل الغروب بقليل والفصل شتاء ]]
فأخذ المعول
وقال :_ بسم الله ، الله اكبر
وضرب ضربة
يقول الصحابة :_ فأبرقت برقةً ، اضأت ما بين الحرتين والله ولكأنه بيت مظلم أُشعل فيه مصباح
فكبر النبي صلى الله عليه وسلم ، وكبر الصحابة خلفه
ثم ضرب ضربة أخرى
فأبرقت مثلها
فكبر وكبر أصحابه خلفه
[[ من غير ان يسألوه لماذا التكبير ]]
ثم ضرب ضربة ثالثة فأبرقت
فكبر وكبروا
فأنهالت الصخرة كالكثيب [[ يعني كأنها تل من الرمل ]]
فقال لهم :_دونكم وصخرتكم ، فأخذوا يجرفونها بالمسحاة
قالوا :_ يا رسول الله أبرقت ثلاثاً ، فكبرت فما سر ذلك ؟؟
قال :_ عندما برقت لي المرة الأولى
أضيئت لي القصور الحمر من ارض الروم ، واخبرني جبريل انكم ظاهرون عليها وتنفق كنوزها في سبيل الله
وعندما أبرقت المرة الثانية
أضيئت لي قصور كسرى ، وإني رأيت قصوره كأنها أنياب الفيلة
ثم ألتفت الى سلمان
قال :_ يا سلمان أليس فيها كذا وكذا وكذا ؟[[ لأنها بلده ]]
يقول سلمان :_ والذي بعثه بالحق أخذ يصف لي قصور كسرى وكأنه يعيش فيها
وكلما قال وصف
اقول :_ أشهد أنك رسول الله
قال :_ والذي نفسي بيده يا سلمان ، لتفتحنا قصور كسرى وقصور قيصر ، فلا قيصر بعده ، ولا كسرى، ولتنفق كنوزهما كلها في سبيل
ولكن هذا يكون بعدي يا سلمان [[ يعني بعد موتي ]]
يقول سلمان [[وهو راوي الحديث ]]
والذي بعثه بالحق لقد رأيت هذا كله ، وكان سلمان هو امير المدائن في خلافة عمر بن الخطاب
_________
{{ وعد رسول الله لن يتخلف ابداً على الإطلاق }}
اتعلمون لماذا أركز لكم في السيرة على هذا الموضوع ؟؟
حتى لا تيأسوا من عدة شهور أو عامين او ثلاثة ، ولتعلموا ان المستقبل لكم موعودين بنصر الله ويعلو كعبكم ، مهما تكالبت عليكم الأمم ، انتم منصورون لا محال

قال وفي الثالثة عندما أبرقت
اضأت لي ارض عدن [[ اي اليمن ]] والله إني لأنظر أبواب صنعاء من مكاني هذا
وكان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل كله يصلي ويدعو الله
صلاة وتهجد
١_صلاة
٢_وتضرع لله ودعاء
٣_وقائد وإمام ..... في آن واحد
{{ صلى الله عليه وسلم }}
___________
عندما رأى الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وقد ربط حجر على بطنه من شدة الجوع
كان هناك رجل من الصحابة اسمه {{ جابر بن عبدالله }}
[[ أبوه عبدالله بن جبير تذكرون هذا الإسم أمير الرماة يوم أحد الذي لم يتحرك من مكانه وقتل رضي الله عنه ، هذا ابنه جابر ]]
رأى {{ جابر بن عبد الله }} النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد ربط الحجر على بطنه من شدة الجوع
فلم يحتمل {{ جابر }} أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعاني ذلك الجوع
فاستأذن {{ جابر }} النبي صلى الله عليه وسلم أن يذهب الى بيته،
قال: _ يارسول الله ائذن لي الى البيت
فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم ، فذهب {{ جابر }} الى زوجته وقال لها:_يا ام عبد الله
رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم ، شيئاً لا أصبر عليه
رأيته يربط الحجر على بطنه ، من شدة الجوع ، كيف يجوع رسول الله بيننا ، فهل عندك طعام الليلة ؟
قالت: _ حفنة من شعير وشويهة [[ الشويهة انثى الماعز صغيرة بالعمر ما بيكون فيها لحم كثير ]]
قال :_ و كم عندنا من شعير ؟؟
قالت :_ حفنة [[ يعني يادوب نص كيلو ]]
فقاما فذبحا الشاة ، وطحنا الشعير
ووضعوا اللحم في البرمة [[ ما نسميه اليوم طنجرة يضعوها على الحجارة ويوقدون تحت الحطب ]]
فأنتظروا حتى قرب أن ينضج
فقام جابر ليدعو رسول الله
_________
فقالت زوجته :_ يا جابر لا تفضحني مع الناس فليس عندنا ما نطعم احد
إلا رسول الله وان كان معه ، نفر من أصحابه [[ يعني لا تعزم إلا رسول الله واثنين او ثلاثة معه بالكتير ، لا تفضحني الأكل لا يكفي ، ماعز صغيرة ما بيطلع منها ٣ كيلو لحم ]]
قال :_ لا عليك أصنعي ما قلت
وذهب {{ جابر }} الى الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول جابر:_فذهبت الى رسول الله ، وخلوت به
وقلت :_ يارسول الله بأبي أنت وأمي ، رأيت الجوع في وجهك
وإن عندنا طُعيم نريد أن نقدمه لك [[ طعيم تصغير لكلمة طعام يعني كم لقمة ما عنا طبخة ليست كبيرة ]]
نريد أن تحضر عندنا يا رسول الله انت و رجلان معك أو ثلاثة
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ وكم هو طعامك يا جابر ؟؟
فقلت :_ شويهة وحفنة شعير [[ مش محزرة ]]
فقال صلى الله عليه وسلم :ما شاء الله ، كثيرٌ طيب
ثم نادى النبي صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته
وقال :_ ياااا بلال ، اصرخ في اهل الخندق ، أن حيهلا
[[ اي تعالوا مسرعين هلموا ، اهلا وسهلا ]]
اصرخ في اهل الخندق ، أن حيهلا ، فقد صنع لكم جابر {{ سؤرا }}
[[ والصحابة لا يعرفون معنى سؤرا ]]
فضحك سلمان الفارسي
وقال :_فداك أبي وأمي يارسول الله ، من اعلمك بكلمة {{ سؤر }} ؟ !!!
قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ أليست هي لغتكم في فارس ، إذا كان عندكم وليمة عظيمة قلتم عنها {{ سؤرا }}
قال :_ أجل والذي بعثك بالحق
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_وإن الخندق خندق سلمان
[[ يعني انت صاحب الخندق يا سلمان واليوم رح نحكي بلغتك ]]
فقام الجيش كله ، وارتبك {{ جابر }}
قال جابر :_ فدارت بي الارض حيرةً ، وخجلاً ، فلا أستطيع أن ارد قول الرسول ، ولا أدري ما اقول للناس ؟ !!
قال جابر :_ وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم إلي وشبك يده بيدي
وهو يقول :_ كم طعامكم يا جابر ؟؟
وأقول له شويهة وحفنة شعير !!!!!
فيقول :_ كثير طيب ، كثير طيب
________
ومشى النبي صلى الله عليه وسلم ، ومشى معه كل أهل الخندق
حتى اذا دنى من المدينة
قال :_ انطلق يا جابر
فأخبر زوجتك لا تخبز عجينها ، ولا تنزل برمتها عن لنار حتى أحضر
__________
ذهب الى زوجته مسرعا ، فلما دخل
قالت له :_ هل حضر رسول الله ولبى دعوتك ؟؟
فقال لها وقد تغير لونه
قال :_ نعم ، نعم ومعه أهل الخندق جميعاً
فصاحت في جابر وقالت :_ ويحك بك وبك [[ يعني تعنفه ]]
ماذا سنطعم الناس الليلة ؟؟ !!!!
هل انت دعوتهم ام رسول الله ؟؟
قال :_والله ما دعوتهم ، إنما رسول الله دعاهم ، وجاء بأهل الخندق جميعا مهاجرين وأنصار
قالت له :_ هل سألك ، وأعلمته أن الطعام لا يكفي الا رجل أو رجلين؟
فقال جابر: - نعم !
فقالت زوجة جابر:_ الله ورسوله أعلم ، لا عليك إن لرسول الله شأن الليلة
قال جابر :_ فلما قالت ذلك ، كشفت عني غماً شديداً

[[ هكذا فلتكن النساء أطمئنت وطمئنت زوجها ، مش يجي مهموم تزيد همه ومخاوفه ، بيحكيلها صار عندي مشكلة و تركت عملي ، وتبلش والجمعية كيف ندفعها واجار البيت والقسط ، والأولاد ، أما الزوجة العاقلة تصبره ، و ليش زعلان معلش كله خير ، الله الذي يرزقنا مش انت ، وبكرة بتلاقي عمل احسن من الذي قبله وبكرة بذكرك ، انت توكل على الله ولا تزعل
ما أجمل المرأة العاقلة ، فإنها رزق ونعمة من الله للزوج ]]
اطمئنت وطمئنت زوجها
يسأل التابعون جابر
كم عددكم تلك الليلة يا جابر ؟؟
قال :_ ثلاثة عشرة مئة[[ يعني ١٣٠٠ رجل ]]
فلما وصلوا جلسوا بين النخيل [[ ما في بيت يوسعهم ]]
___________
ثم دخل صلى الله عليه وسلم على جابر
قال :_ أين طعامكم ؟؟
قالوا :_ هذا هو يا رسول الله
فوضع العجين وقال بيديه هكذا وهكذا [[ اي أخذ يجور العجين ]]
ثم قرأ من القران ما شاء له الله ان يقرأ
ثم نفث فيه

ثم رد العجين على بعضه وستره
قال :_ أين برمتكم ؟
قالوا :_ ها هي على النار فكشفها وصنع فيها ما صنع للعجين ثم سترها
ثم اخذ يقطع العجين
ويقول :_ يا ام عبد الله ، اخبزي واستري ما تخبزي [[ يعني الخبز اللي بيطلع غطيه ]]
فمازال يقطع ويرمي لها ، وهي تخبز
ويقطع ويرمي
يقول جابر :_ والذي بعثه بالحق نبياً ، حتى أصبحت دارنا تل من الخبز
ثم قال :_ إلينا بالأدوات ، واستعيروا من جيرانكم [[ يعني صحون ]]
ثم قام وقال لاصحابه :_لا تطاغطوا عشرة فعشرة
[[ لا تتزاحموا الأكل كثير ، كل عشرة يقعدوا على صحن ]]
فجاؤوا له بالأدوات
فوضعها صلى الله عليه وسلم ، واخذ يكسر من الخبز، ويضع عليه المرق ، ثم يأخذ اللحم ويفته ويدفعه الى أصحابه
ويقول لهم :_ كلوا واشبعوا لا عليكم كثير طيب ، كثيرٌ طيب
[[ يعني لا تجاملوا تقولوا نخلي لبعضنا شوي ، لا الطعام كثير طيب ]]
قال جابر وهذا الحديث في[[ البخاري ومسلم اخرجه الشيخان ]]
قال :_والذي بعثه بالحق لقد مضى اصحابنا يأكلون سائر الليل حتى شبعوا وانصرفوا منتصف الليل
ورسول الله يقطع من العجين ويسكب من المرق ويفت من اللحم
حتى قال :_ هل بقي من احد ؟؟
قلت :_ لا يارسول الله انصرفوا جميعاً
فجلس صلى الله عليه وسلم واكل هو آخرهم
ثم ألتفت لزوجة جابر
وقال لها :_ كُلي هذا وأهدي [[ أي اطعمي الناس ]] فإن الناس أصابتهم مجاعة
يقول جابر :_ والذي بعثه بالحق نبياً ، فإذا عجيننا كما هو وبرمتنا كما هي
__________
من اين اطعمتهم يا سيدي ويا حبيبي يا رسول الله ؟؟
هذا الذي يطعم الجيش ، ولا يرضى أن يأكل وغيره جائع ، هذا هو القائد الذي يقول لأصحابه إنما انا رجل مثلكم
ويربط على بطنه الحجر
لأنه يأخذ بالاسباب

يتبع إن شاء الله

_____ #الأنوارالمحمدية _____
____ صلى الله عليه وسلم _____



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2020, 12:32 AM   #187
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٨٧ »
السيرة النبوية العطرة (( أحداث وقعت عند حفر الخندق )) الجزء الثاني
__________
__________
ذكرنا في الجزء السابق عن بركة الطعام ، وتكثيره على يد النبي صلى الله عليه وسلم عند حفر الخندق
اليوم مع لون جديد
نذكر أيضاً رواية أخرى ، في تكثير الطعام على يده صلى الله عليه وسلم
ولكن البعض ممكن يسأل لماذا اذكر هذه الراويات ؟؟
والسبب تثبيتاً للإيمان ، في قلوب الناس اليوم
فمن آمن بمعجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، صدق نبؤاته .

___________
كما قلنا حفر الخندق أستمر {{ ٦ أيام }}
وما صنعه النبي صلى الله عليه وسلم في بيت {{ جابر }} الذي ذكرناه في الجزءالسابق من تكثير الطعام
كان في يوم من أيام حفر الخندق ، ولكن باقي الأيام كان الصحابة في جوع كبير لقلة الطعام ، والبرد الشديد
رواية أخرى وفي الصحاح
يقول {{ ابو رافع رضي الله عنه }}
جاء رجل يشكي للنبي صلى الله عليه وسلم الجوع ورفع الثوب عن بطنه ، ليُري النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد ربط على بطنه الحجر
[[ وكأنه لم يشاهد النبي يوم نزل للخندق عندما ظهرت صخرة لسلمان وكان يربط على بطنه حجر من الجوع ، لا يعقل ان {{ ١٣٠٠ رجل }} من الصحابة واقفين في ذلك الموقف وشاهدوا النبي جميعا ، وهو رابط حجر على بطنه ]]
فجاء هذا الرجل يشكي للنبي صلى الله عليه وسلم ، المجاعة [[ الطقس شتاء يعني تمر بالمدينة مافي ، لان التمر لا يكون إلا بالصيف ]]
فكشف عن بطنه للنبي صلى الله عليه وسلم ،فإذا هو رابط حجر على بطنه
فرفع النبي صلى الله عليه وسلم له ثوبه ، فإذا بالنبي قد ربط حجرين
[[ يعني انا أشد منك جوعاً ، ولكن العمل عمل ]]
يقول رافع :_ فلما رأيت ذلك ، قلت ما على هذا صبر
النبي يربط حجرين على بطنه ؟ !!!!
قال رافع :_ فرجعت الى زوجتي
وقلت لها :_ يا امرأة رأيت رسول الله يعصب على بطنه حجرين ، وما على ذلك صبر !!!
فهل عندكم من طعام ؟؟
قالت :_ شويهة يا أبا رافع [[ شرحنا معنى شويهة انثى الماعز الصغيرة ]]
فقلت لها :_ أصَّلِيها [[ أي اشويها ]]
فشوتها فأتيتها بمكتل [[ وشرحنا معنى مكتل القفة ]]
يقول رافع :_ وأنا اعلم أن رسول الله يحب من الذبيحة ذراعها الايمن
فأبقيت ذراعها اليمنى كما هي [[ يعني مانسميه كتف الذبيحة ما قطعها خلاها قطعة وحدة ]]
ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، على انفراد [[ يعني على طرف ]]
فقلت :_ بأبي وامي يارسول الله ، لقد رأيت في وجهك الجوع وهذه شاة قد صليتها لك لتأكل منها
فقال لي بصوت مرتفع ومسموع
:_ يا أبا رافع ناولني الذراع
قال ابو رافع في نفسه :_ انا أعرف أنه يحب الذراع ، فناولته الذراع
قال :_ فأخذه فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا أبا رافع ناولني الذراع
يقول ابو رافع :_ فنظرت في المكتل ، فإذا الذراع على وجه اللحم
فناولته الذراع [[ هو مش مخلي من اللحم غير شقفة وحدة الذراع ]]
فناولته الذراع فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا أبا رافع ناولني الذراع
فناولته ذراعاً ثالثة !!!!
فقسمه بين أصحابه
ثم قال :_ يا ابا رافع ناولني الذراع
فناولته ذراعاً رابعاً
فقسمه بين اصحابه
فقلت في نفسي :_ هل للشاة إلا ذراعين ؟!!!
فقد ناولته أربعة فلم أطق صبراً
فقلت :_ بأبي وأمي يا رسول الله وهل للشاة إلا ذراعين ؟!!!
قال فنظر إلي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ يرحمك الله لو سكت ساعة لنا ، لناولتنيه ما طلبته [[ يعني بطلب منك ستين ذراع بطعتيني ، بس لو سكتت ]]]
فأطعم اصحابه من اربعة اذرع
وليس للشاة الا ذراعين
وهو يعطيه ذراعاً ليست مقسومة [[وهو يعلم انه لم يضع بالمكتل الا ذراع يمنى قطعة وحدة ليميزها للنبي وباقي الشاة مقطعة فمن اين كان يناوله ؟؟ ]]
صلى الله عليه وسلم
_________
وقلنا لماذا نركز على هذه الروايات ؟؟
لانه صلى الله عليه وسلم ذلك الذي أطعم الناس من الغيب
و دعائه مستجاب
فلماذا يحفر الخندق ؟؟
ولماذا يربط الحجر على بطنه ؟؟
ولماذا يأخذ بالاسباب ؟؟
ليعلمنا نحنُ
لا يكفي التوكل دون الأخذ بالاسباب فهو
{{ تواكل وليس توكل }}
عندما وقف ذاك الأعرابي على باب خيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونزل من على ناقته [[ وكانوا يثنون يد الناقة او رجلها ويربطونها بحبل فتبقى واقفة على ثلاثة اقدام ، كي لا تمشي وتهرب ، يقال عقل الناقة أي ربطها ]]
فصاح هذا الأعرابي يسأل النبي صلى الله عليه وسلم
قال:_ يا رسول الله ، أأعقلها أم أتوكل ؟؟
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ أعقلها وتوكل [[ الأثنين مع بعض الأخذ بالأسباب ، والتوكل على الله ]]

__________
و كان أثناء حفر الخندق
زيد بن ثابت رضي الله عنه شاب صغير بالعمر
وكان ينقل التراب
فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبتسم
وقال في حقه :_ أما إنه نِعمَّ الغلام
ومن شدة التعب نام {{ زيد }}
فجاء {{ عمارة بن حزم }} وأخذ سلاحه
[[ يريد ان يمازحه ]]
فلما قام فزع على سلاحه وأخذ يبحث عنه
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :_ يا بار قد نمت حتى ذهب سلاحك
ثم ألتفت النبي صلى الله عليه وسلم الى اصحابه
وقال :_ من له علم بسلاح هذا الغلام ؟
فقال عمارة:_ أنا يا رسول الله وهو عندي
فقال:_ رده عليه
ونهى أن يروع المسلم ويؤخذ متاعه لاعباً
[[ يعني تمازح صاحبك اخوك اختك ، تخبي تلفونه ، ساعته اي شي هذا المزاح منهي عنه شرعاً ]]
ومن هذه الحادثة
إستند العلماء في تحريم أخذ متاع الغير مع عدم علمه بذلك
_________
ومازال نبينا صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على العمل في الخندق ، وكلما وجد بأصحابه الجوع والتعب نشَّطهم وشجعهم بأبيات شعر لأبن رواحة رضي الله عنه
________
{{ للتنبيه }}
نبينا لم ينشد الشعر على الإطلاق ، ولكنه ردده سمعه من ابن رواحة وردده ، ولكنه لم ينظم شعراً من تلقاء نفسه
وما سأذكره الآن ، متفق عليه عند الشيخان {{ البخاري ومسلم }}
________
عن البراء بن عازب رضي الله عنه
قال :_ إني لأنظر لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل معنا فإذا لم يكن بين يديه مكتل
[[ يعني بياخدوها من جنبه مشان ما يخلوه يشتغل صلى الله عليه وسلم ، قدامه مجرفة مكتل بياخدوه ]]
قال :_فإذا لم يكن بين يديه مكتل ، يحمل التراب في ثوبه فإنه ليرفع ثوبه
ويحمل به التراب حتى وارى التراب بياض بطنه عنا [[ يعني كله تراب صلى الله عليه وسلم ]]
وهو يرتجز شعراً ويقول

اللهم لا عيش إلا عيش الآخره ** فارحم الأنصار والمهاجره

[[ ينشطهم ويشجعهم على العمل ]]

فيجيبه اصحابه مهاجرين وانصار

نحن الذين بايعوا محمدا ** على الجهاد ما بقينا أبدا
فينشط الناس في العمل
{{ اللفظ للبخاري }}
________
وكانوا إذا بردت همتهم
اخذ يتمثل بشعر تمثلا بقول ابن رواحة وهو ينقل التراب وقد وارى الغبار جلد بطنه الشريف

اللهم لولا أنت ما اهتدينا ** ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلنْ سكينة علينا ** وثبت الأقدام إذ لاقينا

والمشركون قد بغوا علينا ** وإن أرادوا فتنة أبينا

فإذا قال .... أبينا
يكررها ثلاثاً ويمد بها صوته بعلو مكررا لها

أبينا .... أبينا ... أبينا
فيجيبه اصحابه

أبينا ... أبينا ... أبينا

__________
بهذا التحفيز والتنشيط أنُجز الخندق في ستة ايام ولياليها
ولكن ليس كل الناس سواء
إذا كان الانبياء قد رفع الله بعضهم فوق بعض درجات
وكذلك الصحابة والمؤمنون
فليس كلهم في مستوى واحد
فهناك ضعاف نفوس ، وكان بين صفوفهم {{منافقون }} فكيف كانت صورتهم في العمل بالخندق ؟؟
المؤمنون
كانوا يعملون بجد ، ولا يفترون عن النبي صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة
وإذا اضطر أحدهم للذهاب
استأذن النبي وقضى حاجته بأسرع ما يكون ، ورجع الى مكان عمله
فإن وجد أحداً من الصحابة ، قد أخذ مكانه ، اخذ مكان عمل آخر
والنبي صلى الله عليه وسلم إمامهم و يعمل معهم
يقول ابو بكر :_ كان يعمل معنا ويضرب بمعوله ، ويأخذ بالمسحاة ، ويحمل بالمكتل
فإن لم يجد شي يحمل التراب به ، حثا التراب بيديه في ثوبه وحمله
فأعياه التعب فأتكأ الى صخرة ، صلى الله عليه وسلم
فأغفا [[ اي نام من شدة التعب ]]
يقول ابو بكر
فقلت :_ يا عمر دونك ، نقف عند رأس رسول الله نصد الناس عنه لعله يأخذ قسطاً من الراحة [[ عشان ما حدا من الناس يصحيه ]]
فقمت انا وعمر عند رأسه ، نُنحي الناس عن طريقه
فلما أفاق
قال :_ ما هذا ؟؟
فقال ابو بكر :_ أغفيت يارسول الله قليلاً
قال :_ هلاَّ أفزعتموني [[ يعني ليش ما صحيتوني ]]
هلاَّ أفزعتموني ، إنما أنا واحد منكم
[[ درس للقادة هكذا يمكن ان يملك قلوب رعيته اذا كان واحداً منهم ]]
__________
فأما الذين كانوا في قلوبهم مرض المنافقون
كانوا يتسللون هرباً من العمل ، ويعتذرون بالأعذار الكاذبة والنبي صلى الله عليه وسلم اشد الناس حياءً
فنزل قوله تعالى
{{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ [[ أي حفر الخندق ]] لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ }}

[[ اما اللي بيدير ظهره ويروح ، وين كنت ؟ والله كان في عندي شغلة ، هذا مش مؤمن لازم يجي يأخذ الأذن من النبي اول ]]

{{ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ }}
[[هنا الصلاحية للنبي يأذن او لا يأذن ]]

{{ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ
وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }}

لماذا يستغفر لهم الله ؟؟
مادام مؤمن واخذ الأذن من رسول الله لماذا يستغفرله النبي ؟؟
ماهو الذنب الذي أرتكبه هذا الصحابي ؟؟
والسبب
لان هذا الأستأذان ، والذهاب لشأن شخصي ينقص أجره في عمل الخندق
حتى لو استأذن ؟؟
نعم حتى لو استأذن
{{ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }} استغفر لهم مقابل ذلك النقص حتى لا يفوته أجره يريد الله ان يعوضه


{{ لا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا
قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا }}

[[ لواذاً بيتسلل و بيهرب بحجج واهية عندي شغلة بطني واجعني ، أخ راسي صداع ، لِواذاً ]]

{{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }}
___________
وعندما انتهوا من حفر الخندق
قال النبي صلى الله عليه وسلم
لأصحابه :_ هل بقي من شي ؟
قالوا :_ ثلمة من هناك [[ اي مضيق فيها صخرات ]]
قال :_ ارفعوا الحجارة عندها واجعلوه ترساً
واحرصوا على تلك الثغرة [[ اي انتبهوا وشددوا الحراسة ]]
فإني أرى عدوكم الليلة [[ اي الليل بيوصلوا ]]
وقام صلى الله عليه وسلم تلك الليلة يصلي في خيمته وكلما أحس بخطر يخرج من خيمته
ويقول بصوت عالي :_من هناك ؟؟
فيقول سعد:_ خادمك سعد بن أبي وقاص
يقول له :_ من معك ؟؟
يقول :_ الزبير
يقول لهم :_ دونكم تلك الثلمة ، فلا أرى إلا قريش تطوف بها
قال :_ فأنطلقنا فإذا قريش قد وصلت إليها
{{ نبي قائد ، وعبادة لله، وقيادة فذة وحراسة هناك عند الممر الضيق في وجه العدو }}
___________
وصلت قريش فلما رأوا الخندق ذهلوا
قالوا :_ ماهذه المكيدة ، لم تكن العرب تعرفها
فقال اليهودي الذي جمعهم {{ حيي بن اخطب }}
قال لهم :_قيل لي أن في اصحابه رجل فارسي ، فهذا من مكيدته لعله هو الذي أشار عليهم
فطافوا بالخندق
لا يمكن اقتحامه ؟؟ !!!
وأخذوا يفكرون ويتشاورون
ولا يمكن لهم الدخول من الحرتين كما وصفنا
والجهة الجنوبية فيها {{ بنو قريظة }} وحصونهم مشتبكة بالاشجار
يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية ______

_____ صلى الله عليه وسلم _____



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2020, 12:33 AM   #188
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب «١٨٨»
السيرة النبوية العطرة (( محاولة أختراق الخندق ))
____________
وصل جيش الأحزاب للمدينة المنورة ، وذهلوا عندما رآوا الخندق
فكان طول الخندق حوالي {{ ٦ كم }} وعرضه {{ ٨ متر }}
وعمقه {{ ٤ متر }}
فلا يستطيع أحد اذا سقط فيه أن يخرج منه
وبلغت المخلفات من تراب وحجارة وصخور
حوالي {{ ٣٠٠ ألف متر مكعب }}
وجعل المسلمون مخلفات الحفر ناحية المدينة ، فشكلت ساترا يمكن للمسلمين الإختباء خلفه ، ورمي جنود العدو بالسهام اذا حاولوا العبور أو حتى الإقتراب من الخندق
وتوزع المسلمون أمام الخندق
ليمنعوا المشركين من أي محاولة للتخطي وعبور الخندق، أو أي محاولة لردم جزء من الخندق، ومن ثم العبور عليه والوصول الى المدينة
____________
وصلت الأحزاب الى المدينة ففوجئت بالخندق ، وكان كما ذكرنا ، أمر لم تعرفه العرب من قبل
ووقف {{ أبو سفيان بن حرب }} سيد قريش
وقال :_ هذه حيلة لم تعرفها العرب !!!!
فقال له حيي بن أخطب سيد يهود
قال :_ سمعت أن بين أصحاب محمد رجل فارسي ، وهذه مكيدته وأظن هو الذي أشار عليهم بحفر الخندق
وشاهد المسلمون هذا الجيش الضخم ، وهو عدد لم تشهده الجزيرة العربية من قبل {{ ١٠ آلاف مقاتل }}
ولكن عندما شاهد الصحابة هذا العدد الكبير الضخم
قالوا :_ هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله
فأنزل الله قوله تعالى
{{ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا }}
_________
وتمركز المسلمون خلف الخندق ، وكانت مقر قيادة النبي صلى الله عليه وسلم عند جبل {{ سلع }}
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم
أن تكون النساء والأطفال داخل الحصون
بحيث اذا حدث اقتحام للخندق ، ووقعت {{ حرب شوارع }} تكون النساء والأطفال داخل الحصون
____________
أخذ فرسان المشركين يدورون حول الخندق غضبا ، يحاولون أن يجدوا نقطة ضعف ينفذون منها الى المدينة
وأخذ المسلمون يرمونهم بالسهام حتى لا يقتربوا من الخندق أو أن يحاولوا أن يردموا جزء من الخندق فيبنوا طريقا يعبروا عليه
وبدأت مناوشات بين الطرفين
كان المشركون فيها مصرون على اقتحام الخندق، واستبسل المسلمون في المقابل في منع المشركين من ذلك
_________
عز على قريش أن تقف خيالتها وفرسانها وقادتها ، مكتوفي الأيدي أمام الخندق
فأخذوا يستفزون بعضهم بعضاً
ما بين
١_خالد بن الوليد
٢_وعكرمة بن ابي جهل
٤_ وصفوان بن امية
٥_ وعمرو بن ود
_________
واستطاع رجال من فرسان المشركين ، اقتحام الخندق في أحد الأماكن الضيقة
فجالوا بخيلهم [[ يعني من باب التنشيط ]]
اقبالاً ، وادباراً ، اقبلاً وادباراً ، حتى حمسوها
وجاؤوا الى أضيق مكان في الخندق
واقتحموا الخندق
فأقتحمت الخيل الخندق بثلاثة رجال منهم
عكرمة بن أبي جهل ، ورجل من ربيعة ، وعلى رأسهم
{{ عمرو بن ود }}
________
من هو {{ عمرو بن ود }} ؟؟
رجل كبير في العمر قارب على {{ ٩٠ عام }}
ولكنه مضرب الامثال في الشجاعة والبطولة في قريش
كان أقوى فارس في الجزيرة العربية
ويطلق عليه {{ فارس العرب }}
وأطلق عليه {{ بطل العرب}}
وأطلق عليه أيضاً {{ فارس ياليل }}
وقصة هذا اللقب أنه كان يسير في احدى الليالي بفرسه مع عدد من أصحابه
فهجم عليه {{ ١٠ فرسان }} من قطاع الطرق في وادِ
فهرب كل أصحابه
وأخذ هو يصارعهم وحده حتى قتلهم جميعا ، فعرف من ذلك اليوم {{ بفارس ياليل }}
هذا الرجل شهد بدراً ، وقاتل قتال الابطال ، وأصابته الجراح ولكنه لم يمت
وعندما فر قومه فر معهم ، ولم يشهد {{ أحُد }} لأن جراحه في بدر ما زالت تؤثر به
فجاء اليوم مع الاحزاب
وكان قد حرم على نفسه منذ يوم بدر الدهن [[ يعني لن يمس راسه الدهن ، الزيت ]]
حتى يأخذ بثأره من المسلمين
عجز عن القدوم في {{ أحد }} وها هو اليوم جاء ليأخذ الثأر [[ يعني ٣ سنوات لم يمس رأسه الدهن ]]
يقول الصحابة عندما رأوه
عندما حضر للخندق ، كان ثائر الرأس
[[ يعني شعره منفوش منكوش منشف ]]
وكان معلماً بعلامة [[ يعني وضع علامة تميزه عن غيره ]]
وكان قد أقسم قبل أن يخرج من مكة
لن يرجع إلا منتصراً ... او محمولاً
وكما قلنا أشرف عمره على {{ ٩٠ عام }}
[[ مش تفكروه كان ختيار مكحكح مثل ايامنا اليوم ما بيوصل الواحد فينا ٧٠ سنة بده اربعة يقيموه ليوقف ، الذي اقتحم الخندق وكان اول من يصل الى ارض المدينة من بين {{ ١٠ آلاف مقاتل }} لا يوصف بهذا الوصف ]]
______________
اقتحموا الخندق ، فأصبح موضعهم داخل ارض المدينة بين الخندق وجبل سلع
وجبل سلع كما قلنا قد جعله النبي صلى الله عليه وسلم ظهراً له
ونادى {{عمرو بن ود }}
من للمبارزة يا أصحاب محمد ؟؟
أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم دخلها؟
هل فيكم من أرسله إلى الجنة ، أو يدفعني إلى النار؟
فوثب له على التو والفور
{{ علي بن أبي طالب رضي الله عنه }}
وكان عمره {{ ٢٣ عام }}
نادى من يبارز ... فوثب علي فوراً
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ انا له يا رسول الله
فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم
على التو والفور ، نهض علي بن ابي طالب رضي الله عنه
وقال :_ أنا له يا رسول الله
وقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ نعم وعلى بركة الله
ثم اخذ النبي صلى الله عليه وسلم سيفه عن جنبه
واعطاه لعلي
وقال له :_ هذا سيف {{ محمد رسول الله }}
ثم اخذ قطعة قماش وجدلها على رأس علي
وقال له :_قم على بركة الله ، اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته
ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم : _ تقدم يا علي
___________
فانطلق اليه {{ علي بن أبي طالب }} وهو يقول شعرا
لا تعجلنّ فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز
ذو نيّة وبصيرة والصدق منجي كلّ فائز
إنّي لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقى صوتها بعد الهزاهز

{{ لا تعجلنَّ فقد أتاك ... مجيبُ صوتكَ غير عاجزْ }}
[[ يعني لا تستعجل وانت تنادي فقد اتاك من يجيب نداءك بسرعة وليس متكاسل ]]

{{ ذُونية وَبصيرة ... والصدقُ مُنجي كلّ فائز }}
[[ ذو نية وعقيدة مؤمن بالله جندي من جنوده ، وذو بصيرة يقاتل في سبيل الله ليس مضلل على بصيرة من دينه صادق مع الله ]]

{{ إنّي لأرجو أن أُقيمَ ... عليكَ نائحة الجنائزْ }}
[[ اني لأرجو .. يرجو من ؟؟ يرجو الله ، مش معتمد على نفسه يرجو الله ان يصل خبر عمرو لمكة وتنوح على مقتله نساء مكة ]]

{{ مِنْ ضَرْبَة نَجلاء يَبقى ... ذكرُها عِندَ الهَزاهِزْ }}
[[ اي من ضربة مميزة موفقة قوية قاضية ، عندما تذكر بالتاريخ يذكروا مقتلك من هالضربة ، ولقد استجاب الله لك يا ابن عم رسول الله وها نحن الى اليوم نذكرها الآن ]]
لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم شعر علي
قال {{ قام الإيمان كله ، الى الكفر كله }}
[[ يعني النبي يقول للصحابة انظروا الآن الجولة بين الايمان والكفر ]]
__________
ومشى إليه {{ علي رضي الله عنه }} على قدميه لم يركب فرس
و{{ عمرو بن ود }} على فرسه يجول ويصول
ثمّ خاطب ابن عبد ودٍ
قال :_ يا عمرو ، إنك كنت تقول لا يدعوني أحد إلى اثنتين ، إلا اخترت خيرهما
[[هيك بسمع عنك تقول العرب إذا خيروك بين أمرين أخترت أحسنهما ]]
وإني مخيرك بين ثلاث
[[ مش اثنين ، ثلاثة واللي بيخيرك بين ثلاث ماضيق عليك ]]

قال عمرو:_ أجل
فقال علي :_فإني أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله ، وتسلم لرب العالمين

فقال عمرو :_ يا ابن أخي أخر عني هذه
[[ ابن اخي كلمة تودد عند العرب وهذا الطلب مرفوض هات غيرها ]]
فقال له علي :_ أما أنها خير لك لو أخذتها
أما الثانية
ترجع إلى بلادك ، وتحمل قومك على العودة ، وتدع محمدا فإنه رجل منكم و عزه عزكم وشأنه شأنكم
فإن يك محمد صادقا كنت أسعد الناس به، وإن يك غير ذلك كان الذي تريد
فقال: _هذا ما لا تتحدث به نساء قريش أبداً
ثم قال علي :_ فالثالثة ، أدعوك إلى البراز
فقال عمرو :_فمن أنت يا ابن اخي ؟؟
قال :_ أنا {{ علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم }}
قال عمرو:_ يا فتى إن أباك كان وداً لي [[ اي صديقي المقرب صاحبي الروح بالروح ]]
وإني اكره ان اهرق دمك [[ لان ابوك صاحبي ]]
وإن من أعمامك من هو أسنّ منك فأرجع من حيث أتيت وليبرز لي غيرك
و إني لأكره أن أقتل الرجل الكريم مثلك ، وقد كان أبوك لي نديماً
فردَّ علي رضي الله عنه عليه
وقال :_ أما انا فإني أبغض الكفر فيك ، وإن أحب شيء الى قلبي اليوم أن أهرق دمك
فأستفزه وثار وغضب غضباً شديداً
فجال بالفرس جولتين ثم أسرع
وسل سيفه كأنه شعلة نار
وأقبل عمرو مهاجماً علي ، ورفع السيف فوق علي يريد أن يضربه
فتلقاها علي بالترس ، فعلق سيف عمرو في ترس علي
فضربه علي ضربةً واحدة .... فإذا هو قتيل
[[ّضربة واحدة كما دعا الله وكان يرجو {{ مِنْ ضَرْبَة نَجلاء يَبقى ذكرُها عِندَ الهَزاهِزْ }} رجال صدقوا الله فصدقهم كما دعا الله تماماً ]]
ضربة واحدة فإذا هو قتيل
فكبر النبي صلى الله عليه وسلم وكبر الصحابة وعلا صوتهم بالتكبير
___________
عندما رأى الذين اقتحموا الخندق ، من المشركين مع
{{ عمرو بن ود}}
مقتله بهذا الشكل على يد {{ علي رضي الله عنه }}
أسرعوا بالفرار
فأما {{ عكرمة بن ابي جهل }} ألقى السيف والرمح من يده لكي لا يعيقه الهرب من الخندق
هرب بشكل جنوني
ولما هرب رجل من المشركين ايضاً
لحقه {{ الزبير بن العوام رضي الله عنه }} أدركه عند حافة الخندق
وعلاه بالسيف ، فضربه بالسيف ، من على عاتقه فقسمه نصفين حتى وصل السيف الى ظهر الفرس فأتمها
فكان قد قسمه والفرس الذي يركبه الى نصفين
فقال الصحابة للزبير :_ ياله من سيف !!!
[[ يعني شو هالسيف اللي معك ]]
قال لهم :_ بل قولوا يالها من ساعد ، والله ماكان السيف إنما هو ساعد أستعان بالله عليه
________
وحينما قتل علي {{ عمرو }}
أقبل نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجهه يتهلل فقال له الصحابة :_ هلاّ سلبته يا علي درعه ، فإنه ليس في العرب درع مثلها؟
فألتفت علي الى الجهة التي فيها النبي صلى الله عليه وسلم
بأدب وأطرق رأسه
وقال :_ عندما ضربته يا رسول الله وسقط على الارض استقبلني بسوءته[[ يعني مش لابس سروال ظهرت عورته كما هي ]] فأستحييت أن انظر إليه
___________
فلما هرب {{ عكرمة بن ابي جهل }} بهذا الشكل المخزي
قام {{ حسان بن ثابت رضي الله عنه }} يهجو عكرمة
والشعر كان له تأثير عليهم اكثر من السيف
فقال
فَرَّ وَأَلقى لَنا رُمحَهُ ... لَعَلَّكَ عِكرِمَ لَم تَفعَلِ
[[ ياريتك ما هربت بهذا الشكل المهين يا عكرمة ]]

وَوَلَّيتَ تَعدو كَعَدوِ الظَليمِ
[[ الظليم ذكر النعامة تخيلوا ذكر النعامة عندما يركض كيف يكون شكله ، استهزاء ]]

ما إِن تَجورُ عَنِ المَعدِلِ
[[ يعني راكض لهدف معين الى هناك لعند قريش لا يمين ولا شمال بس اوصل هناك لعند قريش ما بدي شي ]]

وَلَم تُلقِ ظَهرَكَ مُستَأنِساً
[[ يعني ما نظرت لخلفك من الخوف ولا مرة ]]

كَأَنَّ قَفاكَ قَفا فُرعُلِ
[[ يشبه خلفيته بالهرب كخلفية فرعل وهو ابن الضبع الصغير]]
فتأثر عكرمة واشتعل غضباً من هذا الشعر
____________
ولم رجع عكرمة لابي سفيان ، من غير سيف، ولا رمح ،وقتل عمرو بن ود
قال ابو سفيان :_ هذا يوم ليس لنا به نصيب
امطروهم نبالكم
فأخذوا يتراشقون النبال
واخذ الصحابة يردوا عليهم بالنبل
حتى شغلوهم عن صلاة
الظهر
والعصر
والمغرب
غابت الشمس ، ولم يصلوا وهم ثابتين مكانهم
[[ولم تكن صلاة الخوف قد شرعت بعد]]
حتى كادت أن يسقط قرص الشمس
قاموا للصلاة فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
بلال ان يؤذن ثم اقام
فصلى بهم الظهر ركعتين
ثم اقام
فصلى بهم العصر ركعتين
ثم اقام
فصلى بهم المغرب
وكان قد دخل العشاء فقام وصلى بهم العشاء
[[ من اراد الدليل من اصحاب اين دليلك ؟؟ موجود بالبخاري ومسلم والصحاح كله ]]
{{ اربع اوقات في وقت واحد }}
ثم قال صلى الله عليه وسلم {{ لقد شغلونا عن صلاة الوسطى ملأ الله قبورهم ناراً }}
لماذا قبورهم ؟؟
لانه من مات وقد ختم عليه بالكفر ، استحق له أن يمتلء قبره ناراً
بعض الروايات من المؤسف في السيرة
يقولون :_ملأ الله بيوتهم و قلوبهم
وهذه الروايات ضعيفة اولاً
ثانياً
كيف يملأ الله قلوبهم ناراً ؟؟
لعله يتوب لعله يسلم ، وبعد ذلك سنرى أن الكثير منهم اسلموا وانضموا للصحابة
ملأ الله قبورهم وليس قلوبهم ، إنما الاعمال بالخواتيم
ورسالة لمن ينكرون عذاب القبر
هذا الدعاء من النبي صلى عليه وسلم ان يملأ الله قبورهم نارا

يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية _____
_____ صلى الله عليه وسلم _____



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2020, 12:34 AM   #189
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٨٩»
السيرة النبوية العطرة (( بني قريظة ينقضون العهد ))
___________
___________
لم يستطع جيش الأحزاب أقتحام الخندق ، وقد حاصر الأحزاب المدينة المنورة
منهم من قال أسبوعين ومنهم من قال ثلاثة أسابيع ولكن أرجح الروايات انهم حاصروا المدينة {{ ١٨ يوم }}
وهذه المدة من الوقت كانت صعبة على المشركين جداً
لأنهم جاؤا الى المدينة وهم غير مستعدون لفرض الحصار لمدة طويلة ، وبالتالي فليس لديهم مؤن تكفي كل هذا الجيش كل تلك المدة
ولكن استمرت المناوشات ، والطقس كان بارداً جداً ، ولا يوجد ربيع ترعاه الإبل ولا الخيل
لم تحمل قريش معها مؤونة زائدة ، فلقد ظنت أنها جولة يوم أو يومين وينتهي الأمر
وكانت قريش تعتقد إذا وصلت المدينة ، ترعى أبلها وخيلها في مزارع المدينة
فلما رأت قريش الخندق خاب ظنها ، وأقامت في شر مقام
واحتاروا في أمرهم
فلا مجال لأقتحام الخندق
___________
وكان مع جيوش الأحزاب {{ حيي بن أخطب }} سيد يهود {{بني النضير }} والذي اجلاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن المدينة
{{حيي بن أخطب }} الذي كان له الدور الأكبر في تجميع هذه الأحزاب
فكما قلنا كان للمدينة مدخلين
من الشمال وقد حفر مكانه {{ الخندق }}
وبقي مكان واحد
من الجنوب الذي فيه يهود {{ بني قريظة }} الذين كان معهم عهد مع النبي صلى الله عليه وسلم
وكان العهد ينص في بنوده
{{ إن داهم عدو المدينة يدفعوا عنها ، لإنهم من أهلها }}
فلما رأى {{ حيي بن اخطب }} أن لا فرصة ولا مجال لتحقيق هذه الحملة من الاحزاب
إلا اخوته {{ المغضوب عليهم من يهود بني قريظة }}
اجتمع مع زعماء الأحزاب ، وطمئنهم
أنه سيحل مشكلة الخندق ، وأن يجعل الخندق مقبرة للمسلمين بدل ان كان حصناً لهم
_________
قالوا :_ يا حيي كيف ذلك ؟؟
قال :_ إخواننا من بني قريظة
قالوا :_ كيف ؟؟
قال :_ يفتحوا لنا أبواب حصونهم ، وأنا سأقنعهم بذلك
[[ لأن بني قريظة كما ذكرنا في الجنوب للمدينة، ولو فتحوا الأبواب للمشركين لاجتاحوا المدينة، فما بالك لو حاربوا مع المشركين ]]
فأعجب جيش المشركين بفكرة هذا اليهودي الخبيث
__________
فأستأذنهم وانطلق لبني قريظة من جنوب المدينة
وكان سيد بني قريظة
{{ كعب بن أسد القرظي }} هو صاحب عقدهم وعهدهم
[[ أي سيد بني قريظة ]]
واليهود كما أخبرنا الله عزوجل وعلمنا ، أنهم جميعاً لهم نفس
الصفة لا تتغير ولا تتبدل
{{ يهود وعهود ضدان لا يجتمعان أبداً أبداً أبداً ، منذ أن خلقهم الله حتى تقوم الساعة }}
ولكن في هذا الوقت كان {{ كعب سيد بني قريظة }} قد تعلم درساً قاسياً ، لما حصل لإخوانه من يهود
{{ يهود بني قينقاع وبني النضير }} فأخذ عهداً على نفسه أن يلتزم بعهده مع النبي صلى الله عليه وسلم
وكان قد وفى بعهده مع النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يرى من النبي إلا صدقاً ووفاءً
فلما جاءت الاحزاب اغلق ابواب الحصون والتزم بالمعاهدة
_________
فلما سمع {{ كعب }} بقدوم حيي
رفض أن يفتح له باب الحصن ، ورفض أستقباله
فناداه {{ حيي }} من وراء الحصن
قال : _ويحك يا كعب افتح لي
فقالوا له :_ كعب لا يريد أن يرى احداً
فأخذ يناديه من وراء الحصن
يا كعب افتح لي باب الحصن اكلمك
فأطل عليه كعب من نافذة الحصن
وقال :_ ويحك يا حيي إنك امرؤ مشؤوم[[ يعني منحوس ]]
ماذا تريد ؟؟
ألا تذكر ما فعلت بقومك ؟؟ [[قومه بني النضير عندما أشار عليهم أن يلقوا صخرة من سطح الدار على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ضيف عندهم فنزل جبريل واخبره بمكرهم ونقضهم العهد ]]
ألا تذكر ما فعلت بقومك ؟؟
وإني قد عاهدت محمداً ، فلست بناقض ما بيني وبينه، ولم أرى منه إلا وفاء وصدقا
قال :_ دعني أدخل وأكلمك
قال كعب :_ لا تكلمني ولا اكلمك واغلق بابه مرة اخرى في وجهه
فصاح حيي: _ويحك افتح لي أكلمك
قال:_ ما أنا بفاعل

[[ انظروا ماذا قال له وانظروا الى مكر يهود اخبث خلق الله على الإطلاق ]]
قال: _والله إنك يا كعب ما أغلقت بابك دوني ، إلا خوفاً على جشيشتك أن آكل معك منها
[[ الجشيشية ما نسميه بالعامية {{ جريشة }} القمح إذا طحن طحناً قليلاً ،حتى لا يصبح طحين ، صار مثل البرغل أخوانا الفلاحين يعرفونه يطبخ حتى ينضج ثم يضع عليه اللحم صار اسمها جريشة ]]
قال:_ والله ما أغلقت بابك دوني ، إلا خوفاً ، على جشيشتك أن آكل معك منها
فغضب كعب [[ لانه وصفه بالبخل ]]
فقال كعب :_ ويحك أنا أخاف على جشيشتي ؟ !!!!
افتحوا له باب الحصن
ففتح له باب الحصن فدخل
[[ وهذا ما يصنعونه اليوم معنا ليغضبوا الأمم من حولنا و يصفون الاسلام {{ بالارهاب }} هم بيذبحوا بالاطفال والنساء ويقولوا عنا ارهابين يهدموا البيوت فوق أهلها ويقولون عنا ارهابين ، فتغضب الشعوب على المسلمون حتى صار وصف الاسلام ملتصق بالارهاب اي مسلم يستحق القتل بأي طريقة مافي مشكلة مسلم يعني ارهابي ، هذا هو مكر يهود اخبث خلق الله على الاطلاق ]]
ففتح له فقال:_ ويحك يا كعب جئتك بعز الدهر وبحر طام
[[ يعني بحر هائج من الجيوش ]]
قال:_ وما ذاك؟
قال: _ جئتك بقريش على قادتها وسادتها حتى أنزلتهم بمجتمع الأسيال [[ اي مدخل المدينة وراء الخندق ]]
وجئتك بغطفان على قادتها وسادتها
حتى أنزلتهم بذنب نقمى [[ إلى جانب أحد ]] وهذا غير الأحبيش والأعراب ، مجموعهم {{ ١٠ آلاف }}
وقد عاهدوني وعاقدوني على أن لا يبرحوا حتى نستأصل محمدا ومن معه
ثم أنت تغلق الابواب في وجهي ؟!!
فقال كعب: _ جئتني والله بذل الدهر ، وبجهام قد هرق ماؤه
يرعد ويبرق وليس فيه شيء
[[ جهام قد هرق ماؤه ، هو السحاب والغيوم لما تشتي على منطقة ، ويمشي ويكمل يكون لا ماء فيه ، يرعد ويبرق في مكان ثاني على الفاضي لا ماء فيه يعني {{ ١٠ آلاف }} اللي جايبلي اياهم وفرحان فيهم مافيهم خير ]]
جئتني والله بذل الدهر وبجهام قد هرق ماؤه ، يرعد ويبرق وليس فيه شيء ، ويحك يا حيي دعني وما أنا عليه
إني على عهدٍ مع الرجل[[ اي رسول الله ]] و لم أرى من محمد إلا وفاءً وصدقا.
___________
فلم يزل حيي بكعب يفتله في الذروة والغارب ، حتى سمع له
[[ الذروة والغارب ، هو مثل عند العرب اذا تنح الخيل او الجمل و وقف لا يريد المشي ، فيأتي صاحبه ويضع يده على عنقه من الخلف ويمسح شعره الى سنامه بلطف يعني بلغتنا اليوم يعمله مساج ما بين رقبته والسنام يعني ما زال حيي يتكلم مع كعب ويضحك عليه بالكلام المعسول ،حتى اطاعه كعب ، فلم يزل حيي بكعب يفتله في الذروة والغارب حتى سمع له ]]
فوافقه على نقض عهده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكي يستأصلوا محمدا وصحبه
وينتهوا منه ومن دينه الى الابد
__________
قال كعب :_ ولكن إن انهزمت الأحزاب يا حيي ؟؟ [[ أفرض انهزمت الأحزاب ، ماذا سيكون مصيرنا ]]
قال له حيي :_ أعاهدك يا كعب لئن رجعت قريش وغطفان
ولم يصيبوا محمدا ، أن أدخل معك في حصنك حتى يصيبني ما أصابك
فوقف حبرهم {{ ابن سعدى }}
يعظهم ويذكرهم
ويقول لهم :_ اقسم بربِ موسى وعيسى ، إنكم لتعلمون أنه النبي المنتظر ، ومن يحارب نبي الله يخذل
[[ يعني هذا نبي من عند الله ، مجانين بدكم تحاربوه ، هذا نبي الله لا يهزم لو اجتمع الخلق جميعا عليه ]]
إن لم تنصروا فدعوه هو وعدوه
ولا تنقضوا عهدكم معه ، واخذ يحذرهم عواقب الغدر
ولكنهم لم يسمعوا له
فنقض{{ كعب بن أسد }} العهد ، وبرئ مما كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
واعطى كعب ، لحيي كلمة عهد
ان اجمع قومك يا حيي ، وحددوا يوماً ، لكي افتح لكم ابواب الحصن
فإذا فتحوا ابواب الحصن اين يذهب المسلمون ؟؟
الخندق في الجهة الشمالية
والحرتين من الغرب والشرق [[لا تستطيع الخيل ان تمشي فيها ابدا ]]
والمكان الوحيد للنجاة ، اصبح عند بنو قريظة
ومن هناك سيدخل العدو !!!
فماذا سيكون مصير المسلمين ؟؟
اتفقوا على هذا المكر

يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2020, 12:35 AM   #190
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٩٠ »
السيرة النبوية العطرة (( زلزلة المؤمنون ))
_________
نقضت بني قريظة عهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وقررت الإنضمام لجيش الاحزاب ، ضد المسلمون
فوصل الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم ، بغدر
{{ بني قريظة }}
وكان هذا الخبر تحول خطير جداً في المعركة لصالح الأحزاب
لأن المدخل الوحيد لدخول المدينة من الجنوب ، والذي كان تحت سيطرة {{ بني قريظة }}
__________
عندما وصل الخبر الى النبي صلى الله عليه وسلم بغدر
{{ بني قريظة }}
بعث إليهم الزبير بن العوام ، ليستطلع له الخبر
فلما وصل {{ الزبير }} الى حصونهم وجدهم يرممون حصونهم ، أستعداداً للحرب
فعاد مسرعاً الى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك
__________
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يتأكد من ذلك فأرسل
إليهم
{{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه سيد الأوس ، وكان سعد بن معاذ من قبل حليف بني قريظة ، قبل الإسلام
وأرسل معه {{ سعد بن عبادة }} رضي الله عنه ، سيد الخزرج
ومعهما {{ عبدالله بن رواحة }}
وقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :_
انطلقوا حتى تأتوا هؤلاء القوم فتنظروا أحقاً ما بلغنا عنهم
ام انها شائعة
إن كانت شائعة فاجهروا بها على الناس حتى يطمئنوا [[ لأن الخبر تسرب في صفوف المسلمين ]]
وإن كان حقا
[[ أي انهم حقاً نقضوا العهد ]]
{{ فالحنوا لي لحنا أعرفه ولا تفتوا في أعضاد الناس }}
_________
ما اجمل هذه البلاغة من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
{{العضد }} هو الذراع وعضلات اليد
و{{ الفت }} هو الكسر
لم يقل لا تفتوا اعضاد الناس [[ لانهم مش رح يكسروا ايديهم ]]
قال لا تفتوا {{ في }} أعضاد الناس
[[ اي لا تكسروا عزيمة الناس وقواهم ]]
فالحنوا لي لحنا اعرفه
[[ يعني احكولي كلمة اعرفها انا وافهمها من غير ان يعرفها الناس ]]
صلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله
يا إمام المرسلين
ويا خير من قاد جيشاً لقتال المشركين
نِعمَ المدرسة انت يا حبيبي يا رسول الله
لو أن امتك تعلم ذلك [[ اعني امته اليوم ]]
لقد ابتعدوا عن الصراط المستقيم ، واعطوا سنتك وسيرتك ظهورهم، وتوجهوا مشرقاً ومغرباً
وتمسكوا بحبال الناس لحمايتهم من عدوهم ، وانصرفوا عن حبل الله ورسوله
فأذاقهم الله الذل ، والمهانة ، والأحتقار ، ونهبت أموالهم وهم صاغرين ، مذلولين ، منكسرين ، وهم يطلبون حمايتهم من الغرب
اللهم منَّ على أمتنا أن تفيق ، وترجع الى كتابها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم
_____________
أنطلقوا حتى أتوهم
فلما رأوهم [[ أي يهود بني قريظة ]] اغلقوا في وجههم أبواب حصونهم
فنادهم{{ سعد بن معاذ }} من وراء الحصون :_ يا كعب
فأطل كعب
قال له سعد :_ ألا تفتح لنا ؟؟
قال :_ ماذا تريدون نحن في حرب [[ يعني مش وقت فتح ابواب ]]
قال سعد :_ بلغنا عنكم امراً ، فجئنا إليكم نستوثق
قال : _وما بلغكم عنا ؟؟
قال :_ بلغنا أنكم نقضتم عهدكم مع رسول الله
قالوا :_ من رسول الله هذا ؟؟
قال :_ ويحك محمد رسول الله !!!
قال :_ ومن قال لك ان محمداً رسول الله ؟
ثم من محمد هذا نحن لا نعرفه ؟؟
وليس بيننا وبينه عهداً ولا ميثاق !!!
[[ هل سمعتم يا خير امة لتعلموا أن ، يهود وعهود ضدان لا يجتمعان ابدا ابدا ابدا ]]
اصبحوا لا يعرفون من محمد رسول الله
وكان {{ سعد بن معاذ }} ذو حدة [[ اي يغضب وينفعل بسرعة ]]
فغضب سعد وثار
فشاتمهم سعد بن معاذ وشاتموه [[ ارأيتم هؤلاء الذين كان بينهم وبين سعد عهد قبل الاسلام ]]
فقال له سعد بن عبادة: _ دع عنك مشاتمتهم الذي بيننا وبينهم أربى من المشاتمة [[ يعني اللي بينا وبينهم الآن شأن مهم ارقى واعلى من المشاتمة ]]
قال سعد وهو مغضب :_ لا والله لا أنصرف عنهم حتى اسمعهم ما يرضي الله ورسوله
____________
سعد هذا رضي الله عنه {{ الخندق }} كلها لسعد بن معاذ وسترون ذلك
ما قال كلمة يوم الخندق ، إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به سعد
وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد
كأنه يملي على القدر ، والله عزوجل يقول لملائكته نعم سجلوا ما يقول سعد ثم نفذوه
{{ سعد بن معاذ }} عجزت النساء أن يلدنَ مثل سعد
ً[[ لمن يتسألون ماذا فعل سعد اسلم وعمره ٣٠ واستشهد وعمره ٣٦ فماذا فعلت يا سعد في {{ ٦ }} سنوات حتى اهتز لموتك عرش الرحمن ]] ستعلمون من هو سعد رضي الله عنه
___________
فماذا قال سعد ؟؟ قولوا {{ رضي الله عن سعد }}
قال سعد :_ يا اخوة القردة والخنازير
[[ فكانت اول مرة تُسمع هذه الكلمة بين العرب تُطلق على اليهود ، نطق بها سعد ]]
قال :_ يا اخوة القردة والخنازير ، إني لأرجو الله
اسمعوا ماذا قال
إني لأرجو الله أن يهزم الأحزاب وحده ، فينقلبوا بغيظهم فلا ينالوا خيرا
ونزل القران يقول كما نطق سعد

{{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ }}
[[[ نزل القران كما نطق سعد !!!
أي رجال هؤلاء ؟؟!!! ]]
ثم قال :_
ثم نأتيكم ونحاصركم في جحوركم هذه ، فتنزلوا على حكمنا
[[ وسنرى في الاجزاء القادمة ، عندما حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال لهم انزلوا على حكم الله ورسوله قالوا لا إنما ننزل على حكم سعد بن معاذ ]]
هذا سعد رجل رباني عجزت النساء ان يلدن مثل سعد
أسمعهم ما يرضي الله ورسوله ثم انصرف
___________
فرجع الصحابة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقالوا له: _ عضل والقارة
[[ يعني غدر كغدر عضل والقارة، وهي القبائل التى غدرت بالمسلمين عند بئر {{ الرجيع }} اتذكرونها ]]
فعلم النبي أنه الغدر
فاغتم النبي صلى الله عليه وسلم ، لهذا الخبر
حتى أنه غطى رأسه بالثوب ولم يكلم احداً، حين جاءه الخبر عن بني قريظة
فاضطجع ومكث طويلاً ،فلم يكلم احد
فاشتد على الناس البلاء والخوف حين رأوه اضطجع، وعرفوا أنه لم يأته عن بني قريظة خير
ثم إنه رفع رأسه
وقال {{ أبشروا بفتح الله ونصره }}
__________
هنا لنا وقفة {{ فالسيرة للتأسي لا للتسلي }} فليس الهدف من السيرة أن أروي لكم {{ قصة }} ولكن علينا أن نقف في كل موقف إيماني لنعرف عن {{ الله }} عز وجل
لماذا قال لهم {{ أبشروا بفتح الله ونصره }}
لان الصحابة كانوا قد اعتمدوا ان جهة الجنوب فيها بنو قريظة يحمون ظهرنا
[[ كحال المسلمون اليوم ندفع الأموال ، لغيرنا من الغرب ليحمينا من الأعداء أليس هذا هو الواقع الذين نعيشه ؟ طبعا حالنا لا يشبه حال الصحابة في ذلك فهم ارقى واشد ايمان منا ولكن اصف حالنا ]]
اما الان فلقد نقضت عهدها بنو قريظة ،واصبحوا عدواً ، بدل ان يكونوا مدافعين
اذن قال النبي {{ حقيقة لا مجاملة ولا تسكين }} كما نفعل اليوم
قال لاصحابه{{ ابشروا بفتح الله ونصره }}
أين موضع هذه الكلمة مع ما دهانا من الأمور ؟؟
وقد نقضت قريظة عهدها ، وأتفقت علينا مع الاحزاب وسيدخلون علينا من كل باب ؟؟
فما معنى {{ ابشروا بفتح الله ونصره }}
لأننا كبشر كنا معتمدين على حماية ظهرنا من قبل يهود
أما الآن فقد قطعنا الأمل من كل شيء
وأحيط بالصحابة من كل جانب
إذن الى أي جهة سيتوجهون بقلوبهم بصدق ؟؟
الى {{ الله }}
وهو الذي يقول جل في علاه
{{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ }}
مادام الآن انقطعت جميع الأسباب ، إذن ستتوجهون الى الله حقيقةً لجوء المضطر {{ فأبشروا بفتح الله ونصره }}
وهذه سنة الله في خلقه
قال تعالى واصفاً الرسل
{{ حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا }}
يجب ان نتعلم خاصة ايامنا هذه ، وما يمر بالأمة اليوم ، ان نتوجه بقلوبنا الى الله توجه حقيقي بصدق ، لا نعتمد على الاسباب
كم نحتاج لهذا المعنى في ايامنا {{ الفهم عن الله }}
عندما يقول لك الطبيب ، لا أمل لكم {{ بالأنجاب }} لقد حاولنا كثيرا ، صعب زوجتك تحمل ويكون عندك ولد
في هذه اللحظة إذا توجهت الى الله بقلب صادق فلم يعد لك أمل لا بالأدوية ولا الاطباء ، ولا العمليات
هنا إذا توجهت بقلبك الى الله توجه المضطر
{{ ابشر بفتح الله }}
قال النبي صلى الله عليه وسلم {{ ابشروا بنصر الله }} ولكنه لجأ حقيقةً بقلبه الى الله ، وهو المتوجه دوماً الى الله ، إلا ان الآن في حالة كرب وغم
____________
ولكن وبرغم هذه المحاولات من الرسول صلى الله عليه وسلم لعدم انتشار هذا الخبر بين المسلمين
ولكن انتشر هذا الخبر الخطير جدا بين المسلمين
وكان هذا الموقف من أكثر المواقف حرجا في تاريخ الدعوة الاسلامية
ومن أشد الإبتلاءات التي مر بها المسلمون
خبر ليس بالسهل على الإطلاق
خبر جعل الصحابة في موقف لا أحد يتصوره
ونسمع وصف حالهم في ذلك الموقف من الله عزوجل

{{إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ }}

[[ من فوقكم أي من جهة بن قريظة لانها مرتفعة ولانها جهة القبلة جعلها الله من فوق ، وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ اي الاحزاب المرابطة جهة الخندق ]]

ثم يصف الله تعالى حال المسلمين ، عند سماعهم الخبر

{{وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }}

[[ أرأيتم وصف الله لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقول :_ عندما سمعتم هذا الخبر ، انهم سيأتوا من فوق اي من جهة بن قريظة ، ومرابطين عند الخندق ، وقد حُصرتم من جميع الجهات
عندما وصلكم الخبر زاغت الأبصار
يعني بطلتوا تشوفوا قدامكم ، ولا يكون هذا الوصف إلا لمن وصل قمة الخوف ، زاغت الابصار كالذي يغشاه الموت عند النزع ، وبلغت القلوب الحناجر انظروا الى عظمة هذا التشبيه
من شدةالخوف ، يتنفس الانسان بسرعة ، تنتفخ الرئة ، وتضغط على القلب كأنه قلوبكم ستخرج من الأفواه ، وعلى رغم إيمانكم تظنون بالله الظنونا
هل ما وعدنا الرسول عندما ضرب الصخرة وبرقت برقة رأى قصور الروم وفارس واليمن هل اخلف الله وعده لنبيه ؟؟ معاذ الله ]]

{{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا }}

[[ هنالك اي عند ذلك الوصف الذي ذكرناه ، ابتُلي المؤمنون اعتبره بلاء ، واي بلاء اعظم من هذا ؟؟
وزلزلوا زلزالا شديدا ،الذي يصف حالهم الله عزوجل
هل في وصف ابلغ من الزلزلة ؟؟
يعني انتوا واقفين لما وصلكم الخبر لم يعد الرجل منكم من شدة الخوف يعرف كيف يقف مكانه
سماعكم للخبر كان كالزلزال في اجسادكم من الأضطراب
اذن وصل المسلمون في ذلك الوقت الى مرحلة {{الزلزال }}كما قال تعالى
وهي مرحلة مرت بها الأمة الإسلامية في خلال تاريخها كثيرا جدا
وهي المرحلة التي لا يثبت فيها إلا المؤمن الصادق الإيمان، أما المنافق فلابد أنه سيقع ويسقط
وكحالنا اليوم تماما ، نعيش فتنة {{ الدهيماء }} التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم
{{ فتنةُ الدُّهَيماء، لا تدَعُ أحدًا مِن هذه الأمَّة إلا لطَمتْه لطمةً فإذا قيل: انقطعتْ، تمادتْ، يُصبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويُمسي كافرًا، حتى يصير الناسُ إلى فسطاطَينِ: فُسطاط إيمانٍ لا نِفاقَ فيه، وفسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجَّال مِن اليومِ أو غدٍ }}
وكم وكم في هذه الزلزلة التي نعيشها اليوم {{ الدهيماء }}سقط من سقط من الناس

اذن مرحلة الفتنة والإبتلاء الشديد والزلزلة هي من سنن الله تعالى في كونه، حتى يتميز الخبيث من الطيب، والمؤمن والمنافق
واذا جائت مرحلة الزلزلة فلابد أن يأتي النصر بعدها لا محالة للمؤمنين الصابرين الصادقين
يقول تعالى في سورة البقرة {{وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }}
__________
ونرجع الى سياق الآيات ، يصف الله تعالى حال المنافقين في المدينة في ذلك الوقت
[[ لأن اللي زاد الطينة بلة الطابور الخامس اللي موجود دائما بالامة انظروا الى قولهم ]]
قال تعالى
{{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }}
[[ كان المنافقون يقولون:_ كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط
ساعتها فُتح المجال للمنافقون ومن شدة خوفهم لم يستطيعوا ان يتصنعوا الايمان ويكتموا نفاقهم ، يعني بلشوا حكي قبل ايام ونحن نحفر بالخندق ورسولكم يقول لنا أوتيت مفاتيح كسرى مفاتيح الروم مفاتيح اليمن كل هذا الكلام كان غرور{{ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا }}وبدأ المنافقون في التسرب من الصف والهرب ]]

{{ وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }}

[[ قالت طائفة منهم اي المنافقين يا اهل يثرب ، من شدة الخوف ولأنهم مرضا قلوب نسيوا يقولوا المدينة وبرز طبعهم الأصلي {{ النفاق }} ونطقوا بالتسمية الجاهلية للمدينة قالوا {{ اهل يثرب }} لا مقام لكم فأرجعوا ، يعني ليش قاعدين تحرسوا الخندق على الفاضي ،ارجعوا لبيوتكم عشان ما تبينوا انكم محاربين ، اتركوا محمد ومن معه عند الخندق ، وطائفة منهم ‏لَعَلَّكَ ثباتٌ لغيرك وأنتَ لا تدري ..!
‏فقد تنزلُ الفتنةُ بأخيكَ فيرى ثباتك ..فيثبت لثباتك
‏فلعل عيناً تَرْمُقُكَ وأنت لا تدري،ولعل قلباً يَتقوَّى بكَ وأنت لا تدري!
‏فثباتك ليس لك وحدك.. بل قد يتعدى أثره إلى غيرك !

‏فاللهم ثبِّت قلوبنا على دينك.
‏واجعلنا سندًا لغيرنا ‏لَعَلَّكَ ثباتٌ لغيرك وأنتَ لا تدري ..!
‏فقد تنزلُ الفتنةُ بأخيكَ فيرى ثباتك ..فيثبت لثباتك
‏فلعل عيناً تَرْمُقُكَ وأنت لا تدري،ولعل قلباً يَتقوَّى بكَ وأنت لا تدري!
‏فثباتك ليس لك وحدك.. بل قد يتعدى أثره إلى غيرك !

‏فاللهم ثبِّت قلوبنا على دينك.
‏واجعلنا سندًا لغيرنا يعني يقولوا للنبي قريظة نقضت عهدها نحن بيوتنا عورة يعني مكشوفة بوجه العدو خلينا نروح نحمي اولادنا ونسائنا
وهكذا بدأت تنقية صفوف المسلمين من شوائب المنافقين، وكانت هذه ودائما كما ذكرنا هي حكمة الله تعالى في الابتلاءات والفتن والله عزوجل يكذبهم {{ كذابين }} ويقول {{وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} ]]
__________
{{ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا }}
ورضي الله عن {{ سعد بن معاذ }} وقد نزلت الايات بعد انتهاء غزوة الخندق
عندما جاءت هذه الطائفة من المنافقون يستأذنون رسول الله ويقولون بيوتنا عورة ، وقريبة من قريظة ، ونخشى على النساء والذرية ، فهل تأذن لنا نحمي بيوتنا ونصد عنكم ما استطعنا من بني قريظة
والنبي صلى الله عليه وسلم لأنه {{ صادق }} لا يكذب الناس ولأن طبعه الصدق ، لا يظن بهم الكذب ، فصدقهم وكاد أن يأذن لهم بالذهاب
فدخل {{ سعد بن معاذ }} على غير موعد فوجدهم يستأذنون والنبي يريد ان يأذن لهم [[ اي الحديث دائر مع النبي ]]
قال :_ ما شأنهم يا رسول الله
قال له النبي :_ يريدون ان يستأذنون فإن بيوتهم عورة ليحموا النساء والذرية
فقال سعد :_ لا والذي بعثك بالحق ماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا فنزل القران كما نطق سعد
{{ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }}
قال سعد :_هذه عادتهم معنا دائماً يا رسول الله ، ما دهمنا أمر إلا خذلونا و استأذنوا ، فلا تأذن لهم يا رسول الله
فلم يأذن النبي صلى الله عليه وسلم لهم ، ونزل القران يفضحهم كما نطق سعد بن معاذ
ما قال {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }} كلمة يوم الخندق إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به سعد
وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد
{{ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه }}
__________
النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أمر قبل الخندق كما قلنا أن تجلس النساء والاطفال فوق الحصون
اما الآن وقد نقضت عهدها اليهود لم يعد هنالك آمان ، فممكن اليهود أن يدخلوا ويقتلوا النساء والذرية وينهبوا البيوت فأضطرب الصحابة واصبحت قلوبهم ليست معهم قلوبهم عند اولادهم ونسائهم
وصدق الله ، فقد زلزل المؤمنون
{{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }}
هذه الزلزلة جعلت الصحابة يفاوضون النبي صلى الله عليه وسلم
يقولون :_ يارسول الله ألا نرسل منا من يحفظ النساء والذرية ؟؟
قال :_ أجل نرسل كل ليلة طائفة [[يعني رجال ]] يظهرون التكبير ويطوفون ببيوتنا ، فتسمع بهم يهود[[ اي قريظة ]] فيعلمون أننا لم نترك نساءنا من غير رجال وحرس ويعودون إلينا بالنهار [[ لأن بالنهار مافي خوف ، الخوف في الليل ]]
وتوجه النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه في كشف هذه الغمة
حال الصحابة الآن
لا يعرفون في اي يوم اتفقت يهود مع الاحزاب على نقطة الصفر ليفتحوا لهم ابواب حصونهم ؟؟

ولكم ان تضعوا انفسكم في هذا الموقف مكان الصحابة رضوان الله عليهم
يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية ______
_____ صلى الله عليه وسلم _____



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2020, 12:37 AM   #191
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب "١٩١"
السيرة النبوية العطرة (( الحرب خدعة ، الأحزاب ))
___________
___________
اهتز المسلمون وزلزلوا زلزالاً شديداً ، وبلغت القلوب الحناجر
وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم مجموعات من الصحابة
يطوفون حول بيوت المدينة ليلاً ، يجهرون بالتكبير لتعلم يهود {{ بنو قريظة }} أن هناك حرس على البيوت ورجال
وأرسل اليهود عيونهم الى داخل المدينة، وأخذوا يطوفون بالحصون التي بها النساء والأطفال والشيوخ ، ليختبروا امكانية مهاجمة هذه الحصون
عندما بلغت القلوب الحناجر ، وينفع المسلمين اليوم
عندما قام النبي صلى الله عليه وسلم
بإرسال الناس افواجاً ومجموعات ، بين بيوت المسلمين يكبرون في الليل ، ويحمون بيوت المسلمون في المدينة
____________
جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ، شاب من الانصار واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال :_ هل تأذن لي يا رسول الله ، أن أذهب مع من يطفون ويكبرون [[ وكان في نفسه حاجة ]]
فأذن له النبي فلما قام هذا الشاب
قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_خذ سلاحك
[[ قايم بده يروح مع اللي بدهم يحموا المدينة وقايم من غير السلاح إذن ليس ذاهباً للحراسة في نفسه حاجة ]]
قال له النبي :_- خذ سلاحك
فأخذ رمحه وسيفه
فلما كان في وسط المدينة قال لأمير المجموعة
{{ زيد بن حارثة }}
قال :_ هل تأذن لي أن آتي بيتي ، فأنا حديث عهد بعرس [[ يعني كان عريس جديد وبده يشوف عروسته ]]
قال له زيد :_-نأذن لك ولكن لا تُطّل
فلما دخل لداره
وجد زوجته العروس قائمة بين البابين
[[ يعني باب الحوش ، داره لها حوش باب الحوش الخارجي وباب الدار الداخلي ، بالوسط بيكون حوش ، فكانت واقفة بحوش البيت بين البابين ، ليست بغرفة النوم والدنيا ليل وهي عروس ]]
فظن فيها السوء
فوراً رفع هذا الشاب الرمح يريد ان يضربها
فقالت :_ لا تعجل أدخل وانظر ماذا يوجد في دارك ؟؟
فإذا هي حية كبيرة مكعكة جالسة على فراشه
[[ مكعكة ملتفة على نفسها بشكل دائري، كانت بالدار والحزينة المسكينة هالعروس كيف بدها تدخل البيت والحية فيها ، فأغلقت باب الدار و وقفت بالحوش تستنى الفرج ]]
فلما رأى الحية على فراشه
غرز الرمح في رأس الحية ، واخرجها الى الحوش و وضع الرمح الذي فيه الحية على جدار الدار
فأضطربت الحية في رأس الرمح [[ يعني تهتز تخرج روحها ]]
تقول زوجته :_وسقط الشاب الى الارض ميتا فوراً
تقول :_فوالله ما أدري أيهما اسرع موتاً هو أم الحية ؟؟
فصاحت [[ لان مات زوجها ]]
فسمع زيد الصوت فرجع مسرعاً مع رجاله
قال :_ ما الأمر ؟
فقصت عليهم ما حدث
فقالوا :_ لا حول ولا قوة الا بالله
فأخذوا يقلبوه ، فوجدوه ميت ولم يجدوا به أثر لدغة وليس به شيء
فوضعوه على فراشه وتركوا رجل يحرس باب الدار ،ثم رجعوا واخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث
فقال صلى الله عليه وسلم {{ إن في المدينة جن اسلموا فإذا بدا لأحدكم شيئاً من ذلك ، فليأذنه ثلاث
[[ اي ان يقسم عليه بالله ثلاثا ان يخرج من بيته ، اي انسان وجد افعى في بيته قبل ان يقتلها يقف من بعيد ويقول لها اقسم عليك بالله ان تخرجي من بيتي يقولها ثلاث ]]
فإن لم يمضي[[ اي يخرج ]] فأعلموا انه شيطان فأقتله .

ولكن كان هذا الشاب قد قتل جني مسلم فأخذ اهله بثأره فوراً فقتلوا الشاب
___________
{{ وانظروا مشيئة الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه }}
ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم {{ ٢٠ رجل }} من اصحابه و منهم رجال من ذوي المتوفى ليدفنوه
فحملوه فسلكوا به من الوادي العقيق
فكان في ذلك الوقت {{ ابو سفيان }} قد اشتكى لحيي بن اخطب
انه قد نقصت المؤنة من جيش قريش
فقال :_ يا حيي نفذت علائفنا ونقصت مؤونتنا ، وهلكت الخف والكراع [[ يعني الابل والخيل رح تهلك مافي شي ياكلوه ]]
فهل لدى {{ بني قريظة }} من علف و قوت
قال له :_ نعم
ثم ذهب وكلم له {{ كعب }} سيد بني قريظة
فقال له كعب :_ المال مالك
فأرسل ابو سفيان عشرين ناقة ، لتحمل لهم الطعام والعلف من بني قريظة
فلم حُمَّلت تماماً ، وانطلقوا وتوجهوا يريدون الخندق من الخارج
كان لا بد لهم أن يمروا من وادي العقيق
فكان العشرون من الصحابة يحملون جثة هذا الشاب الذي مات وكان الوقت نهار
فألتقوا بقافلة المشركين
فأقتتل المسلمون معهم فهزموهم المسلمون
واخذوا القافلة بكل ما فيها ، وكان اهل المدينة في جوع وعسر شديد
{{ سبحانك ربي ما أعظمك وما أجملك ، أراد أن يطعمهم الله }}
ثم رجعوا بعد ان دفنوا هذا الشاب الى النبي صلى الله عليه وسلم
واذا معهم عشرون جمل محمل
قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :_ ماهذه ؟!!
قالوا:_ غنمناها من رجال قريش ، ارسلت بها قريظة الى قريش
[[فكان موت الشاب سبب في غنيمة تفرج كرب الخندق ]]
ولما وصل الخبر لأبي سفيان اسمعوا ماذا قال
قال :_ ان حيي لرجل مشؤوم
[[ يعني منحوس مافي بوجهه خير ]]
سروا بهذه الغنيمة و فرَّجت عنهم بعض الكرب
ولكن ما زال الصحابة مكتئبون
لأنهم على اعصابهم ، لا يعلمون متى ستفتح قريظة للأحزاب ابواب الحصون
___________
في صباح الاربعاء
كان النبي صلى الله عليه وسلم
يفكر فيما يمكن أن يفعله لمواجهة هذا الموقف الصعب
وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم
أن يفكك هذا التحالف
ففكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعرض بعض المال على قبائل {{ غطفان }}
في سبيل أن تنسحب غطفان وتترك حصار المدينة
وكان هذا المال الذي فكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعرضه على {{ غطفان }} هو {{ ثلث ثمار المدينة}}
وكان الرسول النبي صلى الله عليه وسلم
واثقا أنه اذا عرض على {{ غطفان }} هذا العرض فانها ستوافق
لأن {{ غطفان}} لم يكن بينها وبين المسلمين عداءاً شديد
والنبي صلى الله عليه وسلم كان على عهد معهم ولكنهم نقضوا العهد اتذكرون سيدهم {{ عيينة }} ذكرناه من قبل الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم
{{ الأحمق المطاع }}
والذي شجعها على الخروج لغزو المسلمين هو أن يهود {{خيبر }} اتفقوا معهم على أن يعطوهم نصف ثمار خيبر لمدة عامين
فاذا عرض الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعطيهم من ثمار المدينة
دون قتال فلابد أنهم سيوافقوا وينسحبوا
فاذا انسحبوا سيصبح جيش الأحزاب أربعة ألاف بالإضافة الى يهود {{ بني قريظة }} وهؤلاء يمكن للمسلمين الإنتصار عليهم ، كما حدث في بدر وكما حدث في الجزء الأول من معركة أحد
__________
أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الى
{{ عيينة بن حصن }} سيد غطفان
فجاء ومعه بعض الرجال
فأدخله النبي صل الله عليه وسلم خيمته وعرض عليه الأمر .... فوافق عيينة
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_
اجلس على ما انت عليه ، حتى نستأذن السعدين
[[ لان تمر المدينة للأنصار ، وسادة الانصار السعدين ]]
١_سعد بن معاذ {{ سيد الأوس }}
٢_سعد بن عبادة {{ سيد الخزرج }}
فأرسل النبي إليهما فلما حضروا
وكان عيينة جالساً ، وفي ظنه أنه انتصر ، وقد حاز على ثلث تمر المدينة ، وها هو محمد يطلب مني الصلح
وكان جالساً وقد مد رجليه في حضرة
{{ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم}}
فدخل سعد بن معاذ متوشحاً سيفه
فلما رأى {{ عيينة }} سيد غطفان يمد رجليه في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وقبل ان يعلم ما الخبر
نظر إليه
وصرخ به وقال :_ يا عين الهجرس [[الهجرس يعني الثعلب اي يا عين الثعلب ]]
يا عين الهجرس أتمد رجليك في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ !!!
والله لولا أنك في مجلسه ، وفي خيمته ، لأنفذتك بهذا الرمح
وصرخ سعد في وجهه :_ أقبض رجليك
فقبض عيينة رجليه
ثم اخفض رأسه {{ سعد بن معاذ }} وألتفت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل أدب وهدوء
وقال :_ سمعاً وطاعةً يارسول الله ، أرسلت في طلبنا
فأخبرهما النبي بالذي تفاوض به مع عيينة
وقال :_ مارأيكما ؟؟

[[ واسمعوا ماذا قال {{ سعد بن معاذ }} ألم أخبركم من قبل ان الخندق كلها لسعد بن معاذ ، سعد بن معاذ عجزت النساء ان يلدنَّ مثله ، اسمعوا منطق الصحابي الجليل صاحب الأيمان الكامل عمره {{ ٣٦ }} عام ]]
فقال سعد بن معاذ بكل أدب
قال : _يا رسول الله !
إذا كان هذا أمر من السماء قد أمرك الله به فليس لنا من الأمر شيئاً امضي على بركة الله
[[ يعني ان كان امر من الله فمالنا رأي فيه انتهى الموضوع ]]

:_وإن كان هذا الأمر تحبه وترضى فيه وترى فيه خيرا ،فنحن طوع أمرك
:_ أم إن كان شيء تصنعه لنا ؟ فلنا فيه رأي
[[ يعني بدك تخفف عنا هالمصيبة لأن العرب ماحاربتنا إلا لوجودك عنا بالمدينة اذا بدك تخفف عنا ، لنا فيه رأي ]]
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_
بل شيء أصنعه لكم
والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة
وكالبوكم من كل جانب
فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم
فقال سعد بن معاذ:_ يا رسول الله!
قد كنا وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان
لا نعبد الله ولا نعرفه
وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها [[ أي من المدينة المنورة ]] ثمرة واحدة إلا قرىً أو بيعاً
[[ أي ما كان يحلموا ياخدوا منا تمرة وحدة إلا ضيافة أو بيعاً ]]
أفحين أكرمنا الله بالإسلام
وهدانا به وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا ؟؟
أنعطيهم الدنية في ديننا ؟؟
لا والذي بعثك بالحق ، لا نعطيهم إلا حد السيف فليجهدوا علينا ما استطاعوا
[[يعني خليهم يحزبوا كل الناس وكل الدنيا ويجوا ، لا تحمل همنا يا رسول الله ]] ما لنا بهذا من حاجة
فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم كأنه القمر وسُر بكلام سعد واقره
وعلم أن الأنصار هم الأنصار ، لم تهزهم هذا الاحداث كلها
ثم انصرف عيينة خائباً لم ينل خيراً
__________
ومرة ثانية وعاشرة ينزل النبي صلى الله عليه وسلم على رأي يخالف رأيه
وهذه هي مكانة {{ الشورى }} في الاسلام
[[ ليت امتنا تفهم ]]
ولم يكن هذا الراي رايا عنتريا غير مدروس
ولكن كان نظرة {{ استراتيجية }} صائبة تماما
لأن الاتفاق مع {{ غطفان }} كان سيحل المشكلة لاشك فتنسحب غطفان ، ويتفكك التحالف
وتنهزم قريش واليهود
ولكن في نفس الوقت كان سيكون له تداعيات سلبية وخطيرة جدا في المستقبل
لأن ذلك كان سيكون معناه أن غطفان
قد حققت انتصارا على المسلمين
وبذلك تهتز صورة المسلمين أمام الجزيرة كلها
وسيفتح باب الإبتزاز المستمر للمدينة
فكلما أرادوا مال جاءوا وحاصروا المدينة
خاصة أن قبائل غطفان من {{ المرتزقة }} الذين يعيشون على قطع الطرق ومهاجمة القبائل
___________
في هذا اليوم وقت الظهر
قام النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة يوم الاربعاء لصلاة الظهر فجمعهم للصلاة
فصلى بهم وطمئنهم
وقال لهم {{ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ❤}}
يا ايها الناس
لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية فإن لقيتم العدو فأصبروا واعلموا ، أن الجنة تحت ظلال السيوف [[ يحثهم على الجهاد ]]
ثم بسط كفيه للسماء ، يدعو الله
اللهم منزل الكتاب سريع الحساب أهزم الأحزاب
اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم
فقال له بعض اصحابه :_يا رسول الله قد بلغت منا القلوب الحناجر، فهل من شيء نقوله حتى تطمئن القلوب ؟؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم :_ نعم
قولوا {{ اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا }}
الحديث رواه البخاري
_______________
وفي مغرب هذا اليوم
في ذلك الموقف العصيب جدا ، والذي يعتبر من أحرج لحظات الدولة الإسلامية
والدعوة الاسلامية ، حدث أمر غير متوقع على الإطلاق
وهو اسلام رجل اسمه {{ نعيم بن مسعود }}
وهو أمر غير متوقع في ذلك الوقت بالتحديد
لأن {{ نعيم بن مسعود }}من قبيلة {{ غطفان }}
وهي كما نعلم أحد القبائل المحاصرة للمدينة
فكيف يمكن لرجل من الجيش {{ المُحَاصِر }} القوي أن يترك هذا الجيش القوي وينضم الى الجيش الأضعف{{ المُحَاصَر }} المهدد بالفناء في أي لحظة
هل رأيتم عندما صدق الانصار في موقفهم من خلال سيدهم سعد بن معاذ رضي الله عنه
صدقوا مع الله ورسوله وتوجهوه بقلوبهم مضطرين الى الله
والله عزوجل يقول
{{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}}
ولماذا أركز على هذه المعاني ؟؟
لان حالنا هذه الايام يشبه حال المسلمين بالخندق
إن امة الكفر ، مع حثالة العرب والمسلمين ، كلها متأمرة على هذا الدين
قد احيط بنا كما احيط بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الخندق ولا ملجأ لنا إلا الى {{{ الله }}}
فكان صدق الرجال في ذلك المأزق جعل الرحمة الإلهية والنصرة تتحرك حثيثا
لذا اركز على هذه المعاني ، لنستفيد من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ونردد على الدوام
{{ اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا }}
___________
أسلم {{ نعيم بن مسعود}} جاء قبل الغروب وهو من قبيلة {{ عيينة }} من غطفان الذي خرج مطروداً من سعد بن معاذ وهو في خيمة النبي صلى الله عليه وسلم في الصباح
ليكون له دور كبير جدا في رفع الحصار عن المسلمين

{{ولو كان قد أسلم قبل ذلك لما كان له هذا الدور المحوري والهام جدا في غزوة الأحزاب }}
جاء نعيم بن مسعود الى الرسول صلى الله عليه وسلم
فأستأذن بالدخول
[[ فظنوه رسولا جاء من طرف عيينة ، والرسل معروفة عند العرب لا تقتل ]]
فلما دخل
اجلسه النبي صلى الله عليه وسلم ، في خيمته
وقال له :_ ماذا وراءك يا نعيم ؟؟ [[يعني مين ارسلك ]]
قال له نعيم :_ يا رسول الله!
[[ يا رسول الله !!!!! كلمة لا يقولها الا مؤمن ، الكافر يقول يا محمد يا ابا القاسم اما رسول الله لا يقولها إلا مؤمن ]]
قال :_يا رسول الله ، إني رجل قد أسلمت
وإن قومي غطفان لم يعلموا بإسلامي
فمرني بما شئت [[ اي اعملك شي انفعك انا مؤمن بينهم وما حدا عارف عني ]]
_________
من الذي القى الايمان في قلبه ذلك اليوم ؟؟
إنه {{ الله }} وليتنا نفهم عن الله
والله لو عرف المسلمون {{ الله عز وجل }} حق معرفته لذابت قلوبهم بمحبته
والله من ذاق قلبه محبة الله في الدنيا ، ما أستلذ بنعيم الجنة كلها ، حتى ينظر الى وجهه الكريم
ولو أدخلني ناره والله لأخبرت اهل النار عن حبي لله ورسوله ، كما كنت اخبر اهل الدنيا عن حبي لهما
ولو نزلت قبري وسألني الملكان من ربك من هذا الرجل الذي جاء فيكم ، لأخبرتهما عن حبي لله ورسوله
لا تقول عن اي شي في الدنيا مستحيل
{{ كن مع الله ولا تبالي }} وله طرائق بعدد انفاس الخلائق
__________
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ انما أنت رجل واحد
[[ يعني أن انضمامك الى الجيش لن يكون فيه فارق كبير لأنك شخص واحد ]]
ولكن خذّل عنا ما استطعت {{فإن الحرب خدعة }}
[[ يعني اعملك شغلة توقع فتنة بينهم ]]

قال نعيم :_ يارسول الله ، إني أحتاج ان اقول[[ يعني اذا بدي اعمل فتنة لازم اكذب ]]
فهل تأذن لي ؟
قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ قل ما شئت ، فإن الحرب خدعة
___________
أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم {{ لنعيم بن مسعود }} أول الخيط
وفتح له الباب الى الإبداع
و الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن {{نعيم بن مسعود}} عنده هذه القدرة الخاصة
وقد حاول {{ أبو سفيان بن حرب }} أن يستخدم {{نعيم بن مسعود}} في تخويف المسلمين في غزوة بدر الآخرة، وفشل {{ نعيم }} في تخويف المسلمين
________
وبالفعل قام {{ نعيم بن مسعود }} رضي الله عنه وارضاه
بخدعة عجيبة لم تخطر على بال أحد من الصحابة
خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم
ويمم وجهه نحو يهود {{ بني قريظة }}
وكان قبل ذلك الوقت معروفا لديهم وكثير التردد عليهم
وهو صديق حميم لسيد بني قريظة {{ كعب }} وصديق ايضا لحيي بن اخطب
فدخل عليهما فرحبا به
فقال لهما : _يا كعب ويا حيي
قد عرفتم ودي إياكم وخاصة ما بيني وبينكم
قالا له :_ أجل ، صدقت انت رجل غير متهم عندنا
[[ يعني اخ عزيز ]]
فقال نعيم :_ إني ناصحاً لكم
فإن قريشاً قد ملت المقام [[ يعني صرلهم ١٥ يوم ملوا وزهقوا ما بدهم يحاربوا ]]
وقد تشائم ابو سفيان من استيلاء ، أصحاب محمد على القافلة ، وان هذا الرجل [[ قصده النبي ]]
لا يؤمن جانبه
هل نسيتم ما صنع بأخوانكم من بني {{ النضير وقينقاع }}
وقريش ليسوا مثلكم
البلد بلدكم فيه أموالكم ونساؤكم وأبناؤكم لا تقدرون أن تتحولوا منه إلى غيره
[[ انتوا وضعكم يختلف عن قريش هم بيرجعوا لبلدهم بس انتوا وين تروحوا ، اذا انصرفت قريش ]]
وإن قريشاً قد جاءوا لحرب محمد وأصحابه، وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره [[ يعني بيوتهم ونسائهم في مكة بلد ثانية مش خايفين على شي ]]
فإن أصابوا فرصة انتهزوها [[ إذا صحلهم فرصة اغتنموها ]]
وإلا لحقوا ببلادهم وتركوكم ومحمداً فانتقم منكم

قالوا :_والله قد فتحت أذهاننا ، وما العمل يا نعيم ؟! !!
قال :_ لا تقاتلوا معهم حتى يُعطوكم رهائن
قالوا :_ كيف ؟
قال :_ خذوا من سادة قريش وغطفان {{٧٠ رجل }} من اشرافهم يدخلوا معكم في الحصن ، فلا يستطيع القوم ان يرجعوا بلادهم ، وسادتهم واشرافهم ، في حصنكم فأياكم ان تقاتلوا محمد ، إلا واشراف قريش عندكم في الحصن
قالوا :_ لقد أشرت بالرأي
قال :_ولكن اكتموا عني
قالوا :_ نفعل
____________
ثم ذهب نعيم إلى جيش الأحزاب في نفس الليلة
واجتمع مع سادة قريش
وقال :_ يا ابا سفيان ، تعلمون ودي لكم ونُصحي لكم
أحدثكم حديثا وتكتموا عني
قالوا :_ نعم افعل ، ما أنت عندنا بمتهم
ماذا عندك يا نعيم ؟ !!!
قال :_ كنت عند {{بني قريظة }}
[[ طبعا هم يعلمون ان نعيم صديق لهم ]]
قال :_ وسمعت منهم حديث ما سرني ، فما أحببت أن أبيته ليلة ، حتى يكون بين يديك وانت سيد القوم يا ابا سفيان
قال ابو سفيان :_ ما وراءك يا نعيم تكلم
قال :_ إن اليهود قد ندموا على ما كان منهم من نقض عهد محمد وأصحابه
وإنهم قد راسلوه أنهم يأخذون منكم رهائن يدفعونها إليه ثم يوالونه عليكم
فإن سألوكم رهائن فلا تعطوهم
قالوا :_ اجل قد أشرت بالرأي
___________
ثم ذهب إلى غطفان وقال لهم ما قاله لقريش
وهكذا شعرت قريش بالقلق
وكذلك غطفان
فأرسلوا رسالةً الى اليهود وقالوا :_ إنا لسنا بأرض مقام ، وقد هلك الكراع والخف [[ الإبل والخيل التي معهم هلكوا من الجوع صعب نطول اكثر من هيك ]]
فانهضوا بنا حتى نناجز محمداً
[[ يعني خلص بيكفي افتحولنا الحصون ندخل على محمد وصحبه ]]
فأرسل بنو قريظة رد لهم {{ إنا لا نقاتل معكم حتى تبعثوا إلينا رهائن }}

فقالت قريش وغطفان :_ صدقكم والله نعيم
فبعثوا إلى اليهود وقالوا:
{{ إنا لا نُرسل إليكم أحداً فاخرجوا معنا حتى نناجز محمدًا }}
فقال اليهود:_ صدقكم والله نعيم
____________
فدبت الفرقة بين الفريقين، وهكذا استطاع
{{نعيم بن مسعود}} رضي الله عنه وارضاه
بحيلته أن يقضي على هذا التحالف الخطير الذي كان بين {{ الأحزاب وبين يهود بني قريظة }}
يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية ______
____ صلى الله عليه وسلم _______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-09-2020, 12:38 AM   #192
افتراضي رد: سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

#هذا_الحبيب « ١٩٢»
السيرة النبوية العطرة (( أنسحاب الأحزاب ، وتحقق النصر ))
_________
نحن الآن في آخر أيام الخندق ، وقد دام حصار المسلمون
على أرجح الروايات {{ ١٨ }} يوم
بعد ان وقع الخلاف بين{{ الاحزاب ، وبني قريظة }} على يد {{ نعيم بن مسعود}} رضي الله عنه
بالرغم من أن الكفار جائوا للحرب دون اتفاق مع
{{بني قريظة }}
ولكن أن يحقق الجيش ميزة ثم يفقدها ، فهذا يحبطه حتى ولو لم تكن معه هذه الميزة من أول الأمر
__________
وقبل انسحاب الأحزاب بيوم
أشتدت قريش على خيمة النبي صلى الله عليه وسلم بنبالها
تحاول بكل ما أستطاعت ، أن تحقق هدفها وهو قتل النبي صلى الله عليه وسلم
فكان هدفهم جميعاً ، خيمة النبي صلى الله عليه وسلم يرمونها بالنبال
فأحاط الصحابة بخيمته صلى الله عليه وسلم ، إحاطة السوار بالمعصم ، يصدون السهام والنبال عن خيمته
فأقبل {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }}
وعليه درع مقلصة [[ اي صغيرة عليه لم تستر يديه ]]
ومر مسرعاً من أمام مكان مرتفع قد تجمع فيه النساء
وكانت امه [[ أي ام سعد ]] والسيدة عائشة من ضمن هذه النساء
ينظرون الى ماذا يجري حول خيمة النبي صلى الله عليه وسلم
وفي يد {{ سعد }} رمح ويجري مسرعاً لخيمة النبي صلى الله عليه وسلم
وقد شاعت الأخبار أن الاحزاب صبوا كل غضبهم ، على خيمة النبي صلى الله عليه وسلم
فقالت له أمه :_ أي بني تعجل فلقد تأخرت عن رسول الله [[ يعني تأخرت المفروض تكون اول المدافعين عن خيمة النبي صلى الله عليه وسلم ]]
تقول السيدة عائشة :_ فما سرني درعه التي يلبس ، فإنها غير سابغة [[ اي ساترة ]] قد بانت منها ذراعيه
فقلت :_ يا ام سعد ، وددت لو أن درع سعد أسبغ فإني أخشى عليه
فقالت امه :_ ليقضي الله ماهو قاضٍ [[ تسلم الامر لله ]]
________
فأقبل{{ سعد }} و وقف بباب خيمة النبي صلى الله عليه وسلم
يصد السهام عن خيمة النبي صلى الله عليه وسلم
فجاء سهم وصاحبها ينادي خذها وانا {{ ابن القمئة }} فنزل السهم في اكحل سعد الايسر
[[ اي الشريان الرئيسي في يده]] فنفر الدم وسمع النبي صلى الله عليه وسلم ، بأصابة سعد
قال النبي :_ ابن قمئة ؟؟ !!!!
قالوا :_ اجل يا رسول الله
قال :_ اقمئه الله في نار جهنم
فوضع سعد يده اليمنى على مكان الجرح ، والدم ينزف بشدة
ثم رفع طرفه للسماء
انظروا الى هؤلاء الرجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم
رجال صدق
{{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }}

رفع طرفه للسماء يناجي ربه
وقال :_
اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً ، فأبقني لها ما بقيت ، فإنه لا شيء أحب إلي من ان أجالد قوماً
[[ اي اقاتل ]] كذبوا نبيك واخرجوه
وإن كان قد وضعت الحرب بيننا وبينهم [[ يعني مافي معركة أخرى معهم مرة تانية ]]
فأجعله طريقي الى الجنة [[يعني ارزقني الشهادة ]]
ولا تخرج نفسي حتى تقر عيني من {{ بني قريظة }}
سبحان الله ما أعظم إيمانك يا {{ سعد رضي الله عنك وارضاك }}
هل رأيتم ؟؟
يدعو الله ويشترط لعظيم {{ إيمانه و ثقته بالله }}
١_ يريد ان يعلم هل الحرب مستمرة ام انتهت ؟
٢_ثم يريد الشهادة من هذه الاصابة
٣_ثم لا يريد الموت قبل أن تقر عينه من {{ بني قريظة }}
وكان الله عزوجل يسمع سعد ويراه
فما ان انتهى {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }} من دعائه إلا وقد انقطع الدم
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يمرض في خيمة قريبة من مسجده
ولندع {{سعد يمرض }} ولنكمل ماذا حدث تلك الليلة ولنرى هل حقق الله دعاء سعد
____________
مضى النهار وانصرف المشركون عن خيمة النبي صلى الله عليه وسلم
وارسل {{ ابو سفيان }} رسالة للنبي صلى الله عليه وسلم
يقول فيها
كنت قد خرجت إليك بعشرة آلاف ، وانا أعزم على أن لا أرجع لمكة ، حتى استأصلك وصحبك ودينك ، ولكنك أحتميت وراء خندق
وكان من أمرك ما كان والأيام بيننا سجال
________
فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم جواباً
أما بعد :_
فإنَّ ما عزمت عليه ، يحول الله بينك وبينه
وسيأتي عليك يوم
أكسر فيه {{ الآت والعزى }} على مرأى منك ، وبيدي مفاتيح الكعبة وسأذكرك بذلك يا {{ سفيه بني غالب }}
[[ عندما يكرمنا الله ونكمل السيرة ، ونذكر فتح مكة وكيف فتحت ، واهتزت جبال مكة وأرضها ، بأصوات تكبير المسلمين وأعدادهم الهائلة ، تذكروا هذه الرسالة ]]
__________
قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي تلك الليلة ، وكانت ليلة شديدة البرد مظلمة في آخر الشهر
وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يرسل أحد الصحابة ويدخل الى داخل جيش الأحزاب
يستطلع لهم خبر القوم
وجاءت يد {{ القدرة الإلهية }} في تلك الليلة
أرسل الله تعالى على معسكر الكفار ريحا شديدة باردة قاسية البرودة
فقلبت قدورهم ، وأطفئت نيرانهم ، واقتلعت خيامهم ، بينما كانت هذه الرياح هينة عند معسكر المسلمين ولم يكن بينهما إلا عرض الخندق
فماذا حدث في تلك الليلة
سيحدثنا عن تلك الليلة الصحابي الجليل
{{ حذيفة بن اليمان }} رضي الله عنه والحديث في البخاري ومسلم وكل الصحاح
__________
جلس {{ حذيفة }} يحدث التابعين [[ الشباب الذين جاؤوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يروا النبي ]]
جلس يحدثهم ، عن غزوة الخندق ، فلما انتهى
قال قائل لأبي حذيفة :_ وشهدتم هذا كله مع رسول الله ؟ !!
[[ متعجب لأن أحداث كثيرة حصلت في الخندق ]]
قال :_ أجل
فقال قائل منهم :_ ليتني كنت معكم ، فوالله ما أدع رسول الله صلى عليه وسلم يمشي على الأرض خطوة ، لأحملنه على ظهري
وقال الآخر :_ ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً
[[ وهذه العبارة اغلبنا يقولها عندما يقرأ السيرة أو يزور البقيع ويسلم على الصحابة كلنا نقول ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما وهو دعاء مستحب ]]
فقال حذيفة :_ لا تتمنوا ذلك يا أخوة الإسلام
لقد رأيتُني ليلة ، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ليلة الخندق
[[ويعني ليلة الخندق اي الليلة الآخيرة ]]
ونحن ثلاث مئة أو قريب من ذلك
[[ اهل الخندق كانوا ٣٠٠ منهم المسلم والمنافق
حذيفة الآن يتحدث عن الخواص الذين كانوا حول النبي صلى الله عليه وسلم ]]
يقول :_ قام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في تلك الليلة
ثم استقبلنا ينظر فينا واحدا واحد
ثم قال :_ إنه كائن حدث في القوم هذه الليلة [[اي الاحزاب يبشر اصحابه الليلة رح يصير حدث غريب عندهم ]]
إنه كائن حدث في القوم هذه الليلة
ألا رجل يأتني بخبر القوم ويكون رفيقي في الجنة ؟:
يقول حذيفة :_ فو الله الذي بعثه بالحق ، لم يقم منا رجل واحد
[[ برد شديد ، وظلمة و خوف ، وقريش قد استشرت واستأسدت ]]
قال فأعادها
:_ألا رجل يأتني بخبر القوم ويكون رفيقي في الجنة ؟؟
قال :_ فوالله ما قام منا رجل واحد
[[ طبعا الذين حول الرسول ال ٣٠٠ من كبار الصحابة ابو بكر وعمر وعلي وعثمان وابو دجانة وحذيفة وغيرهم من خيرة الصحابة ، ولكن الموقف ليس بالسهل ابدا ]]
يقول حذيفة :_ ما قام منا رجل واحد
ثم نظر إلي
وقال :_ أحذيفة ؟؟!!
قال:_ وانا اجلس على ركبتي فتقاصرت الى الارض[[ اي برك للارض ، مش قام لا برك ]]
قلت :_ لبيك يا رسول الله
قال :_تسمع صوتي منذ الليلة ولا تجيب ؟!! قم
قال حذيفة :_ فقمت واقفاً بين يديه
وقلت :_ والذي بعثك بالحق ما قمت الا حياءً منك
فقال لي :_ أذهب فأتني بخبر القوم
قلت :_ والذي بعثك بالحق لا أخشى الموت ، ولكن اخشى ان يأسروني في هذه الليلة الباردة ، فيفتني القوم عن ديني [[خايف على دينه ، يأسروه ويعذبوه في هذه الليلة الباردة ، وتفلت منه كلمة سيئة ]]
فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم:_ إنك لن تؤسر
قلت :_ يا رسول الله ، وليس علي إلامرط لزوجتي لا يستر جميع بدني [[ اي ثوب من صوف ]] فإني اقرقف
[[ اي ارجف من البرد ]]
قال :_ لا عليك برد حتى ترجع إلي [[ يعني لن تشعر بالبرد حتى ترجع ]]
ثم بسط النبي صلى الله عليه وسلم يديه
وقال :_ اللهم احفظه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله، ومن فوقه ، ومن تحته
يقول حذيفة :_ فلما أنطلقت
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم
إيتيني بخبر القوم ولا تذعرهم عليَّ
[[ اي لا تقتل احد منهم ، لا تعمل اي حركة ، انت رسول استطلاع فقط ، لا تقوم بأي عمل قتالي ضدهم ، فقط تأتي بأخبارهم ]]
فقلت :_ سمعاً وطاعة يا رسول الله
__________
يقول حذيفة :_ فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام
[[ يعني ذهب البرد الذي كان يشعر به، وشعر بالدفء كأنه في حمام ]]
فلما دخل حذيفة في الجيش في الجهة المقابلة للخندق ، فإذا بالريح شديدة ، لا تدع خيمة الا قلعتها ، كانت ريحا شديدة باردة قاسية البرودة ، تقلب قدورهم ، وأطفئت نيرانهم ، واقتلعت خيامهم
تعسف الرمال في وجههم ، وليس بيننا وبينهم الا عرض الخندق
فلا يوجد عند المسلمين ريح ، والريح عندهم كأنها القيامة
[[ إنها إرادة الله ]]
يقول حذيفة :_ فأخذت اتسلل حتى جئت قوماً بينهم نار [[ هو لا يعرف من هم القوم ، لانهم ١٠ آلاف وكل مجموعة معكسرة بجهة ]]
قال :_ حتى جئت قوماً بينهم نار
وعلى ضوء النار رأيت رجلاً جسيماً ، يضع كفيه فوق النار ويمسح بها خاصرته
وانا لا أعرف {{ ابا سفيان }} انذاك
فلما دنوت منهم علمت أنه {{ ابا سفيان }} من كلامه مع القوم
و والله لقد اخذت سهمي و وضعته في قوسي و لوشئت لغرزته في كبده تماماً
فإذا بصوت رسول الله صلى الله عليه وسلم
{{{ ايتيني بخبر القوم ولا تذعرهم عليَّ }}

فلم أفعل
[[ أي اعجاز نبوي هذا ، في الظهيرة كان قد ارسل النبي لابي سفيان
سيأتي عليك يوم أكسر فيه الآت والعزى ، على مرأى منك وبيدي مفاتيح الكعبة ، وسأذكرك بذلك { يا سفيه بني غالب }
فلو قتله حذيفة في ذلك الوقت
اين كانت ذهبت نبؤة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
ولكن الله يريد ان يسلم ابا سفيان مفاتيح الكعبة بيديه للنبي ويسلم مكة كلها ]]
دخل حذيفة في الجيش
ثم جلس {{ حذيفة }} بين القوم
فسمع {{ أبو سفيان }} يقول وكأنه أحس انه دخل فيهم من ليس منهم
فقال :_ يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه ؟
[[ اي يتعرف كل واحد على اللي جالس جنبه ]]
يقول حذيفة :_ فبادرت وضربت بيدي على فخذ الذي على يميني
وقلت له :_ من أنت ؟
قال : _معاوية بن أبي سفيان
ثم ضربت بيدي على فخذ الذي على شمالي
وقلت له :_ من أنت ؟؟
قال: _ عمرو بن العاص
وغفل القوم عنه
[[ أليست ايضا هذه عناية إلهية ، لماذا لم يسألوه من انت ؟لماذا لم يميزوا صوته ؟؟ تجلت العناية الربانية تلك الليلة
لنعلم ان الله علي كل شي قدير ،وان يد القدرة تعمل بالخفاء
وعندما تظهر لنا يد القدرة تعمل في العلانية ، في ليلة او نهار فجأة من غير سابق انذار ، عندما يصل أهل الارض بالظلم و قد بلغ ظلمهم وفسادهم حده، هنالك سترون يد الله تتدخل مباشرة ]]
نكمل مع حذيفة رضي الله عنه
قال :_ فلم يفطنوا لي ولم يسألني احد من انا
ثم قال أبو سفيان :_ يا معشر قريش ، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام [[ اي هذا المكان لا يصلح ان تقيموا فيه ]] لقد هلك الكراع والخف، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح ما ترون ، واخشى ان تتفق قريظة ومحمد الليلة عليكم
فارتحلوا فإني مرتحل !!!
قال :_ فقام وجلس على بعيره دون أن يحل عقاله [[ يعني من كثر ماهو مستعجل ، البعير مربوطه ايده ]]
فوقف بعيره على ثلاثة أرجل ، وقفز به البعير قفزتين
فضحك عليه صفوان بن امية بملء فمه
وقال :_ يا سيد قومه حُل بعيرك اولاً
فقام ابنه معاوية وحل له عقال البعير
ثم التفت ابو سفيان الى القوم
وقال :_ يا خالد بن الوليد ، تدبر أمر الساقه [[ يعني مؤخرة الجيش ]] واني متقدمكم الى مكة
قال :_ فانطلق وترك قومه قبل أن يرحلوا
__________
قال حذيفة ، فمكثت واختبأت
واخذ القوم يستعدون للرحيل
ثم عدت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا في الطريق
أستقبلني رجلان عليهما ثياب بيض ، وعمائم ، يركبون الخيل
فقال لي احدهما :_ اخبر صاحبك [[ اي النبي صلى الله عليه وسلم ]]
أن قريش{{ لن تغزوه بعد اليوم ابداً ، وأنه هو الذي يغزوها }}
فلما رجع الى النبي صلى الله عليه وسلم
يقول حذيفة :_ فوالذي بعثه بالحق ، تركته يصلي ورجعت إليه وهو قائم يصلي
وعليه برد يماني فلما دخلت خيمته ، عدت اقرقف كما كنت من قبل [[ رجع اليه البرد ]]
فلما انتهى صلى الله عليه وسلم من صلاته أخبره حذيفة بخبر القوم
واخبره عن الرجلين
يقول حذيفة
فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم :_ أعلمت من كان يكلمك؟
قلت :_ الله ورسوله اعلم
قال لي :_ هذا اخي جبريل
ثم غطاني بالعباءة التي كان يصلي فيها
يقول :_ فنمت حتى الفجر ، فما ايقذني إلا قول النبي صلى الله عليه وسلم ، قُم يا نومان ، لقد طلع الفجر [[ اي يا كثير النوم ]]
يقول فصلينا الفجر، ثم وقف النبي صلى الله عليه وسلم واخبر اصحابه
ان الله قد هزم الاحزاب وحده
وارسل عليهم جند من جنوده وهي الريح
وارسل الملائكة [[ لا تقاتلهم لانه لا معركة ]]
ولكن الملائكة كانت تتبع أدبار الخيل تضربها فتسرع ، حتى قطعوا في يوم واحد مسافة ثلاثة ايام ، من شدة الخوف
_________
انسحبت {{ قريش }}
ثم انسحبت {{ غطفان }} وشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون الأحزاب وهم ينسحبون واستمر انسحابهم من الفجر الى قريب الظهر
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
{{ الآن نغزوهم ولايغزونا ، نحن نسير إليهم }}
[[ وقد تحقق ذلك بالفعل، فقد كانت هذه هي آخر محاولة للعرب لغزو المدينة، لأن كل العرب قد اجتمعوا لحرب المسلمين وفشلوا فشلا ذريعا، ولذلك فلابد أنهم لن يكرروا هذه المحاولة الفاشلة مرة أخرى على الإطلاق ]]
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
قولوا :_
الله اكبر
لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده
فأخذوا يرددونها وانطلقوا الى منازلهم
___________
حققت {{ غزوة الأحزاب }} فوائد عظيمة منها
١_كشفت الغزوة مرة أخرى وميزت بين المؤمنين الصادقين، وبين المنافقين
٢_ كشفت حقيقة وحقد {{ بني قريظة }}
٣_ رفعت جدا من هيبة المسلمين وجعلت الوضع الإقليمي الجديد
[[ وهو أن المسلمين أصبحوا هم القوة الأولى في الجزيرة، لدرجة أن كل العرب قد تجمعوا عليهم ولم ينجحوا ]]

٤_ تأكد أمام المسلمين وأمام قريش وكل العرب أن قريش هي الطرف الأضعف في مقابلة المسلمين ، لدرجة أنها استعانت بكل حلفائها وبكل العرب ولم تنجح في هزيمة المسلمين
وذلك فضل {{{ الله }}} سبحانك ربي ما أعظمك
__________
انسحبت الأحزاب كما طلب {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }}
ألم يقل لبني قريظة عندما شاتموه واغضبوه ،ونالوا من النبي صلى الله عليه وسلم
فقال سعد بن معاذ
إني لأرجو الله أن يرد الأحزاب بغيظهم لا ينالون خيرا ، ويغني الله نبيه عنكم
ثم نأتيكم الى جحوركم يا {{أخوة القردة والخنازير }} ونحاصركم وتنزلوا على حكم الله ورسوله
فأنزل الله تعالى كما نطق سعد

{{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا }}
______________
رجع النبي صلى الله عليه وسلم الى داره
ونزلت النساء والصغار والشيوخ من الحصون
فما أن كان الظهر حتى كان الجميع في منازلهم
تقول السيدة عائشة والنبي صلى الله عليه وسلم في حجرتها
:_فإذا منادي ينادي من خلف الحجرة
يا رسول الله !!!
قالت :_فقام النبي صلى الله عليه وسلم وخرج
فخشيت أن يكون خبراً ، ان قريش قد رجعوا
فخرجت ألتمس الخبر فوقفت عند الباب
فإذا برجل على {{ بغلة شهباء }} يلبس عمامة حمراء
قالت :_فنظرت إليه فإذا به يقول للنبي صلى الله عليه وسلم
:_أوضعت السلاح ؟؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم [[وقد وضع المسلمون السلاح ايضا ]]
قال له :_ولكن الملائكة لم تضع السلاح بعد
فأتبعني الى {{ بني قريظة }} فإني متقدمك إليهم ومزلزل بهم حصونهم
فلما رجع النبي صلى الله عليه وسلم
قلت له :_ بأبي وأمي أنت يا رسول الله ، من الذي كان يكلمك ؟؟
قال:_ أرأيته يا عائشة وسمعتي ما قال ؟؟
قلت :_ نعم
قال :_ هذا اخي جبريل
ثم لبس صلى الله عليه وسلم لباس الحرب ، وأمر بلال أن يؤذن للحرب فأجتمع الصحابة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم
بأن يتوجهوا فوراً لحرب يهود {{ بني قريظة }}
يتبع إن شاء الله
_____ #الأنوارالمحمدية _______
____ صلى الله عليه وسلم ______



الرهيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد





الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماذا تعرف عن غسل وكفن ودفن الحبيب محمد صل الله عليه وسلم الرهيب السيرة النبوية 7 06-15-2015 11:47 AM
شجرة نسب سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ابورزان السيرة النبوية 17 01-21-2011 10:40 AM
الحبيب صلى الله عليه وسلم قبل البعثه ـكـشـ مـلـكـ السيرة النبوية 6 01-02-2011 08:13 AM
سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم اهلاوي مووت السيرة النبوية 1 06-06-2009 03:01 PM
سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حدي نظر السيرة النبوية 4 09-19-2008 05:10 PM

Rss  Rss 2.0  Html  Xml  Sitemap  دليل المنتديات


الساعة الآن 10:17 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
ارشفة ودعم SALEM ALSHMRANI
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات بني بحير بلقرن

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75